صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 7/4/2008

على مدى أيام ستبقى المناورة الكبرى التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي الحدث الأرز الذي تركز عليه الصحف اللبنانية، فيما لا تغيب الجولة العربية التي يقوم بها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عن الاهتمام ومعها الجولة التي يعتزم رئيس مجلس النواب نبيه بري القيام بها في عدد من الدول العربية والأوروبية. وتأتي هاتان الجولتان متزامنتين مع القمة المصرية السعودية المقررة في شرم الشيخ يوم الأربعاء القادم، وملف لبنان البند الأبرز على جدول أعمالها. في هذا الوقت نقلت صحيفة اللواء عن مصادر دبلوماسية عربية ان المسؤولين السوريين الكبار ابلغوا الى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ان المبادرة العربية يمكن تنفيذها ضمن ثلاثة اقتراحات:
1 - تشكيل حكومة انتقالية محايدة.
2 - الاتفاق على قانون العام 1960 الانتخابي.
3 - الاتفاق على الرئيس التوافقي.

ـ صحيفة السفير:
افتتح رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أمس، مناورة الطوارئ الداخلية الأكبر في تاريخ إسرائيل والمسماة &laqascii117o;نقطة التحول الثانية"، بالاعلان &laqascii117o;ان الحرب نشبت"، لكنه سرعان ما ارفقها برسالة تهدئة الى سوريا ولبنان مفادها: &laqascii117o;لا شأن لنا بإشعال الجبهة الشمالية"، فيما قال وزير الدفاع إيهود باراك لمجلة &laqascii117o;در شبيغل" الألمانية ان إسرائيل مستعدة للتفاوض مع سوريا وهي تفهم جيدا المطالب السورية.
وقال أولمرت في مستهل جلسة الحكومة التي اطلقت خمسة ايام من التدريبات الخاصة بالجبهة الداخلية ان &laqascii117o;هذه مناورة. السوريون يعرفون ذلك. قلنا مرارا بأننا معنيون بالتفاوض مع سوريا". وأضاف ان إسرائيل غير معنية بمهاجمة سوريا أو لبنان. وسعى الى تخفيف القلق الذي أثاره بدء المناورة بالإعلان عن &laqascii117o;ان لا شأن لنا بإشعال الشمال ونحن نتطلع للسلام مع دمشق". وشدد على &laqascii117o;أنني أوضح ان الأمر يتعلق بمناورة ولا شيء غير المناورة. السوريون يعرفون ذلك، فوجهة إسرائيل ليست الصدامات أو العنف في الشمال".
وركز أولمرت على &laqascii117o;أننا لا نملك خططا سرية، والمناورة ليست جزءا من أي شيء آخر". وأبدى اهتمام إسرائيل بإجراء اتصالات سلمية مع دمشق. وقال &laqascii117o;لقد قلنا مرارا ان لنا مصلحة في إجراء مفاوضات مع السوريين، وهم يعرفون ما هي توقعاتنا ونحن نعرف توقعاتهم".
من جهته، أوضح ايهود باراك في مقابلة ستنشر في &laqascii117o;در شبيغل" الألمانية، ونشرت مقاطع منها في &laqascii117o;معاريف" امس، انه &laqascii117o;يمكن لاسرائيل ان تنتصر على سوريا وحزب الله وهي لا تزال الدولة الاقوى في محيط 1500 كيلومتر من القدس، لكن لدينا مصلحة في انهاء المواجهة مع كل واحد من جيراننا. نحن مستعدون للبحث في السلام مع سوريا. ونحن نفهم جيداً المطالب السورية وعلينا ان نكون حساسين. الشروط الاساس للاتفاق بين اسرائيل وسوريا واضحة، ولكن للأسف لا أرى ان السوريين مستعدون".
وأشار المراسل السياسي لـ&laqascii117o;معاريف" بن كاسبيت، إلى أنه كان يفترض بباراك ان يسافر في زيارة عمل الى المانيا هذا الاسبوع لكنه اجل سفره في ضوء التوتر على الحدود الشمالية. وقال باراك &laqascii117o;الوضع في الشمال متوتر بعض الشيء، وفي مثل هذا الوضع يتعين على وزير الدفاع ان يبقى في الجبهة. حزب الله، حليف سوريا، يمتلك الآن ضعفي او ثلاثة اضعاف الصواريخ او القاذفات الصاروخية التي كانت لديه قبل حرب ,2006 وللسوريين ايضا توجد صواريخ اثقل". وتعتبر المناورة التي بدأت أمس في إسرائيل أوسع مناورة منظوماتية في تاريخ إسرائيل تشارك فيها الحكومة ومؤسسات الدولة والجيش في كل ما يتعلق بالجبهة الداخلية واستعداداتها لمواجهة الحرب والكوارث. وقد بدأت المناورة الإسرائيلية بأن أعلن أولمرت أثناء جلسة الحكومة الإسرائيلية ان &laqascii117o;الحرب قد نشبت" وأعطى اشارة افتتاح غرف الحرب المختلفة في رئاسة الحكومة وفي سلطة الطوارئ القومية وفي وزارة الدفاع ودائرة الطوارئ (...) .
وفي سياق التوتر مع سوريا، كتب مراسل الشؤون العربية في صحيفة &laqascii117o;هآرتس"، تسفي بارئيل، ان الموقف الإسرائيلي من ذلك متناقض. وأشار إلى أن سبب ذلك يعود الى &laqascii117o;الاعتقاد الخاطئ بأنه لا ينبغي التفاوض مع سوريا طالما كانت ضعيفة وغير مهددة، فما هو جوهر الفزع من امكان اندلاع الحرب لحسابات خاطئة وسوء في الفهم؟ الجانب الآخر من ذلك التناقض يقول ان من الاجدر منع السلام فقط مع سوريا القوية والمهددة".
وأوضح أن &laqascii117o;المشكلة الاساسية هي ان هذا التناقض ينظر لعلاقات سوريا واسرائيل فقط من خلال المنظور القتالي ويمتنع عن الرؤية السياسية. السلام مع سوريا يعتبر خطوة تكتيكية تكمن اهميتها في منع وقوع خطأ في الحسابات. لو وجدت هناك وسيلة بديلة مثل خط هاتفي أحمر بين دمشق والقدس فلن تكون هناك حاجة للسلام حينئذ، الانسحاب من هضبة الجولان من اجل هاتف احمر ثمن باهظ جداً بلا شك".
أما رافي مان في &laqascii117o;معاريف" فكتب انه &laqascii117o;بعد حرب يوم الغفران (تشرين 1973) فهم اسحق رابين المعنى الاستراتيجي العميق لإبعاد مصر عن التحالف مع سوريا، في اللحظة التي اخافنا فيها رجال اليمين من ان التنازل عن معبري المتلة والجدي في سيناء سيقرب خراب اسرائيل. رابين كان محقـــا. والآن الوضع مشابه بالنسبة لسوريا. الســـلام مع دمشق هو نقطة ارشمـــيدس الوحيدة التي يمكنها بضـــربة واحـدة ان تغير الميزان الشرق اوسطي". وأوضح مان ان &laqascii117o;لذلك ثمنا: التنازل عن هضبة الجولان، تلك التي كانت تسمى في اسرائيل الهضبة السورية، حتى حزيران ,1967 حتى آخر سنتمتر، بحسب السابقة المصرية الناجحة. القيمة العسكرية للهضبة لاغية في عصر الصواريخ والقاذفات الصاروخية".

ـ صحيفة النهار:
أطلق الرئيس السنيورة منذ الخطوة الأولى في جولته شعاراً هو معالجة الملف اللبناني - السوري وصولاً الى محاولة وضع مطلبه عقد اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب موضع التنفيذ. في حين يبدو الشعار الدائم للرئيس بري، حتى في خضم تحضيراته لتعويم الدعوة الى طاولة الحوار الداخلي، السعي الى تفاهم سعودي - سوري يعتبره معبراً إلزامياً لحل الازمة الرئاسية والسياسية في لبنان.ومجمل تعقيدات الازمة السياسية قبل القمة العربية وبعدها وما تخللها من مقاطعة لبنان لاعمالها، كان امس على طاولة محادثات مستفيضة اجراها السنيورة مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة. ونقل موفد 'النهار' المرافق للوفد الحكومي مصطفى مطر عن مصادر الوفد اللبناني ان جولة الرئيس السنيورة تتركز على استشراف آفاق المرحلة المقبلة في ضوء ما انتهت اليه القمة العربية. وأوضحت ان لقاء السنيورة والرئيس المصري كان مناسبة لعرض مختلف الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية وحال التأزم والتوتر التي تشوبها من جراء الاعتداءات الاسرائيلية على غزة ومناورات الجبهة الداخلية التي بدأتها اسرائيل أمس، اضافة الى التباعد في وجهات النظر العربية - العربية في مسائل عدة في مقدمها لبنان.
وأوضحت المصادر ان الاجتماع مع الرئيس مبارك تركز على خطورة بقاء الأوضاع في لبنان على حالها، وشدد السنيورة على ضرورة مبادرة الدول العربية الى مساعدة لبنان ومعالجة مشاكله من زاوية ازمة علاقاته مع سوريا التي من شأنها ان تؤثر على العلاقات العربية - العربية سلباً أو ايجاباً. وقالت ان الرئيس المصري اطلع السنيورة على المعطيات المتوافرة لديه عن الاحتمالات الواردة في المنطقة في ضوء تباعد وجهات النظر العربية وخطورة استمراره.وعلم ان القرار في موضوع دعوة لبنان الى اجتماع لوزراء الخارجية العرب لمناقشة مشكلته مع سوريا سيتخذ على الصعيد اللبناني الرسمي بعد انتهاء المشاورات التي يجريها السنيورة مع الدول العربية.
وصرح رئيس الوزراء: 'اننا اردنا ان نوصل صوتنا بشكل واضح بان لبنان ما زال يعاني تدخلات تؤدي الى عدم انتخاب رئيس جديد والى تعطيل مؤسساته الدستورية كمجلس النواب الذي مرّ عليه الآن قرابة 17 شهراً من دون ان يجتمع'. وقال ان 'لبنان يتمنى على اشقائه العرب من اجل رأب الصدع في العلاقات العربية معالجة مسألة العلاقات اللبنانية - السورية'. وأضاف انه يتطلع الى الموضوع 'من زاوية ان لبنان وسوريا بلدان شقيقان ولا يجوز ان يختطف شقيق شقيقه على أمل ان يحصل على فدية من شقيق آخر'. واذ أمل 'ان نحقق شيئاً قبل تقاعد قائد الجيش العماد ميشال سليمان، استدرك بان 'العماد سليمان حتى لو تقاعد فهذا لا يمنع بقاءه مرشحاً توافقياً للجميع'.
ومن المقرر ان يلتقي السنيورة اليوم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، ثم ينتقل بعد الظهر الى أبو ظبي حيث يلتقي غداً رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وعدداً من المسؤولين، ويتوجه مساء الثلثاء الى المملكة العربية السعودية للقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز ومسؤولين آخرين.وشرح السنيورة الدوافع الى عدم مشاركة لبنان في القمة العربية في كلمة ألقاها ليلا امام جمع من الجالية اللبنانية في مقر السفارة اللبنانية بالقاهرة. ومما قال ان 'ما شهدناه في الفترة السابقة كان لعبا بالدستور ومخالفته والعمل على مبدأ تداول السلطة'. وأكد ان 'لبنان حريص على علاقته مع سوريا كما مع ايران كدولة صديقة ولكن حين استمر الفراغ والتعطيل للمؤسسات أراد لبنان ان يوجه رسالة الى أشقائه العرب، رسالة مدوية، لئلا يصبح الامر طبيعيا'. وشدد على 'ان لبنان لا يحكم ضد سوريا، لكنه لا يحكم من سوريا'، وأن 'الحل بين اللبنانيين لا يكون إلا بالحوار وليس ان يدير كل طرف البلد بالشكل الذي يريد أو يتفرد بقرارات تأخذ لبنان الى حافة الخطر'. وكرر ان 'أي شوكة تنال من سوريا فهي تنال من كل لبناني واذا قامت اسرائيل بأي عمل عدائي ضد لبنان او ضد سوريا فستجد جميع اللبنانيين موحدين ضد هذا الاعتداء. لكن هذا لا يمنع من القول ان العلاقات اللبنانية - السورية يجري افسادها'. وتساءل 'هل من مهمة المقاومة احتلال وسط مدينة بيروت؟ فما هي القضية التي نخدمها باحتلال وسط بيروت؟ لماذا ندخل المقاومة في أزقة بيروت بينما كان ينبغي ان يتوحد اللبنانيون جميعا في مواجهة العدو الاسرائيلي'.
في المقابل أكد الرئيس بري ليل امس لـ'النهار' انه يجري فعلا اتصالات اوروبية بعيدة عن الاضواء وان هذا الامر لا يتم عبر السفراء الغربيين في بيروت فحسب. وأوضح ان بعض المواعيد قد حدد مع زعماء عرب قبيل انطلاقه في جولته التي ستشمل بلدانا عربية معنية مباشرة بالملف اللبناني. لكنه أمل في الوقت عينه ان تعاود جلسات الحوار قبل موعد جلسة الانتخاب الرئاسي المقررة في 22 نيسان الجاري. وقال بري لـ'النهار' ان 'الحوار بين اللبنانيين ليس مضيعة للوقت ومن دونه لا سمح الله هناك الضياع الحقيقي للوطن وسنخسر جميعا وانا من جهتي لم أوقف الحوار يوما'.وعلم ان رئيس المجلس أكد للذين راجعوه في شأن دعوته الى الحوار، ان هذه الدعوة هي نسخة منقحة عن الحوار الذي جرى عام 2006، مشددا على ان ما اتفق عليه الى طاولة الحوار آنذاك هو 'ساري المفعول ولا رجوع عنه'.
وأعلن 'حزب الله' امس بلسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم تأييده للحوار الذي دعا اليه الرئيس بري، وتوجه الى الغالبية قائلا 'انتهزوا الفرصة وثقوا انكم لا تستطيعون فرض ما تريدون، في امكاننا ان نتفق على تسوية ليس فيها غالب ومغلوب (...) ولكن لن نعطي مكتسبا يؤدي الى الغاء دور المعارضة والاستئثار والوصاية'.وفي موضوع المناورات الاسرائيلية قال قاسم ان هذه المناورات 'هي ذات طبيعة عدوانية وتشكل تهديدا مستمرا للبنان وللمنطقة'. وأعلن ان 'المقاومة جاهزة دائما قبل المناورة وأثناءها وبعدها ولتعلم اسرائيل ان أي قرار حرب مكلف جدا ولن يكون نزهة على الاطلاق'.

ـ صحيفة الأخبار:
تشهد مصر بعد غد الأربعاء قمّة الغائبَين الأساسيين عن القمّة العربية التي عقدت في دمشق نهاية الشهر الماضي، وهما الرئيس المصري حسني مبارك والملك السعودي عبد الله، المقرر أن يلتقيا في شرم الشيخ لبحث الأزمة اللبنانية، التي يناقشها حالياً الرئيس فؤاد السنيورة في القاهرة. وذلك في محاولة مصرية ــ سعودية لإعادة تقديم الأزمة اللبنانية كمفتاح للحلّ في أزمة العلاقات العربية ــ العربية، بعدما فشل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في إقناع الرئيس المصري بـ&laqascii117o;ضرورة تسوية العلاقات مع سوريا بمعزل عن أزمة لبنان"، وبعدما فشل أمير الكويت الشيخ صباح أحمد الصباح في إقناع القيادة السعودية بالأمر نفسه.
وأعرب السنيورة، عقب لقاء دام ساعتين أمس مع مبارك، عن أمله بالتوصل إلى حل للأزمة الرئاسية اللبنانية قبل تقاعد العماد ميشيل سليمان، مشيراً إلى أنه &laqascii117o;حتى لو تقاعد، فإنه سيظل مرشحاً توافقياً للجميع". ورأى أن ما يجري في هذه الفترة بمثابة &laqascii117o;تحميل عملية انتخاب رئيس الجمهورية جملة كبيرة من الشروط من هنا ومن هناك بما يؤدي عملياً إلى منع عملية الانتخاب".
وتحدّث السنيورة عن أهمية بحث العلاقات اللبنانية ــ السورية، وخصوصاً &laqascii117o;بما يؤدي فعلياً إلى استعادة المؤسسات الدستورية في لبنان لدورها وتعزيز دور الدولة". وأعلن أن جولته الحالية تستهدف هذا المطلب أساساً. وقال إنه سيبحث مع المسؤولين المصريين الطلب الذي تقدم به لبنان لعقد اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث موضوع تحسين العلاقات اللبنانية ـ السورية.في هذا الوقت، كشفت مصادر مصريّة، لـ&laqascii117o;الأخبار"، أن مبارك والملك عبد الله سيلتقيان بعد غد الأربعاء لبحث الأزمة الرئاسية اللبنانية وجهود البلدين لاستقرار الأوضاع في لبنان وصولاً إلى اختيار رئيس جديد للبلاد. وأشارت المصادر إلى أن القمة المصرية ــ السعودية ستتناول مجمل قضايا المنطقة وفي مقدَّمها تطورات القضية الفلسطينية والعراق ودارفور والصومال، إلى جانب سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وسيطلع مبارك ضيفه السعودي على نتائج لقاءاته في القاهرة مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والسنيورة.وتأتي القمّة السعودية ــ المصرية، بعد المحادثات التي أجراها الملك السعودي أول من أمس في الرياض مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، الذي راجت أنباء عن قيامه بوساطة بين السعودية وسوريا، نفتها الكويت.ورغم رفض مصادر دبلوماسية في الرياض الحديث عن وساطة صباح الأحمد لترطيب أجواء العلاقات بين دمشق والرياض، إلا أنها أوضحت أن زيارة أمير الكويت إلى المملكة جاءت في &laqascii117o;إطار ترتيب البيت العربي من الداخل وإصلاح الشأن العربي العربي إلى جانب ملفات مشتركة في العلاقات السعودية ـ الكويتية المتينة والمبنية على التفاهم المشترك".
إلى ذلك، نشطت الدبلوماسية الفرنسية في الأمم المتحدة لتمرير مشروع بيان رئاسي مدعوم من الولايات المتحدة يتعلق بالتقرير الأخير للأمين العام حول تطبيق القرار 1701. ويتركز البيان (الذي حظي بموافقة الحكومة اللبنانية) على أربع نقاط هي الجنديان الأسيران لدى حزب الله، وحصر التسلح واستيراد السلاح بيد الدولة اللبنانية، واحترام وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وإجراء الانتخابات الرئاسية من دون تأخير.
نص مشروع البيان الرئاسي
&laqascii117o;إذ يشير مجلس الأمن إلى القرار 1773 (2007)، وإلى البيان الرئاسي الصادر في 3 آب 2007 ويرحّب بتقرير الأمين العام الصادر بتاريخ 30 تشرين الأول و28 شباط 2008. وإذ يعيد تأكيد التزامه التام بتطبيق بنود القرار 1701 (2006) وتأكيد دعمه القوي لجهود الأمين العام في هذا الصدد، وإذ يلاحظ مجلس الأمن التقدم الذي أُبلغ عنه، فضلاً عن المشاغل التي أعرب عنها الأمين العام في تطبيق القرار 1701 ويشدد على الحاجة إلى مزيد من التقدم في القضايا الرئيسة المطلوبة لبلوغ وقف دائم للنار ولحل طويل الأجل كما أشار الأمين العام في تقاريره،
1ــ يدعو جميع الأطراف المعنية، ولا سيما في المنطقة، لتكثيف جهودها في تطبيق القرار 1701 والتعاون التام مع الأمين العام في هذا الخصوص.
2ــ ويعرب مجلس الأمن عن عميق قلقه من عدم إعادة &laqascii117o;حزب الله" الجنديين الإسرائيليين اللذين اختطفهما، أو حتى تقديم برهان على أنهما لا يزالان على قيد الحياة. ويدعو إلى الإفراج عنهما فوراً من دون قيد أو شرط. كما يشجع الجهود الرامية إلى التسوية العاجلة لقضية السجناء اللبنانيين المحتجزين في إسرائيل.
3ــ ويكرّر مجلس الأمن الإعراب عن قلقه البالغ من الزيادة الكبيرة في الخروق الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني ويناشد جميع الأطراف المعنية الاحترام التام لوقف الأعمال العدائية والخط الأزرق.
4ــ كذلك يشير إلى واجب الدول الأعضاء في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتطبيق الفقرة 15 من القرار 1701 (2006) بفرض حظر السلاح، ولضمان عدم بيع أو تزويد بالسلاح أو مواد متعلقة به إلى لبنان باستثناء ما تخوّله الحكومة اللبنانية. ويعرب عن قلقه من التقارير والتصريحات السائدة التي تشير إلى خرق الحظر على التسلح، في خرق جدي للقرار 1701.
5ــ يعيد تأكيد دعمه الكامل لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ويطالب جميع الأطراف بالالتزام بواجباتها في احترام سلامة عناصر الأمم المتحدة. كما يرحب بتعزيز التعاون الإضافي بين قوات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية.
6ــ يعرب مجلس الأمن عن قلقه من عواقب استمرار المأزق السياسي في لبنان. ويكرر دعوته لعقد انتخابات رئاسية حرة ونزيهة من دون إبطاء، بانسجام مع قواعد الدستور اللبناني، ومن دون تدخل أو تأثير أجنبي، وباحترام تام للمؤسسات الدستورية. ويرحب بالجهود الإقليمية والدولية البناءة بما فيها جهود الجامعة العربية، من أجل مساعدة الأطراف اللبنانية على بلوغ تفاهم في إطار روح الحوار والتصالح.
7ــ يؤكد مجلس الأمن الدولي الأهمية والحاجة لتحقيق سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط مبنيّ على قراراته ذات الصلة، بما فيها القرارات 242 (1967) الصادر في 22 تشرين الثاني 1967، والقرار 338 (1973) الصادر في 22 تشرين الأول 1973".

ـ صحيفة المستقبل:
(...) ولفت السنيورة إلى ان 'ما يجري خلال هذه الفترة هو محاولة تحميل انتخاب رئيس الجمهورية جملة من الشروط، من هنا وهناك، بما يؤدي إلى منع عملية الانتخاب'، ومنبهاً على ان 'لبنان خسر على مدى السنوات الثلاث الماضية ما يزيد على 20 في المئة من ناتجه المحلي، كإمكانات للنمو، بسبب استمرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية غير المستقرة'. وأمل السنيورة في حفل استقبال أقامه سفير لبنان في القاهرة في مقر السفارة 'أن تلعب القاهرة دور 'الناظر' في العلاقات العربية ـ العربية والعربية ـ الدولية'، وأكد 'ضرورة المحافظة على الصيغة اللبنانية لتكون مثالاً للعيش المشترك.. خصوصاً ان هذه الحصيلة أصبحت حاجة لبنانية وعربية واسلامية'.ورأى ان 'لبنان يكاد يكون منذ عقود مصلوباً.. وعلى مدى العقود الماضية أصبح لبنان وحده بلد المواجهة في حركة الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وهذا لا يعني أن يتخلى لبنان عن التزاماته العربي ولكن شرط ألا يتحول ساحة للصراعات وتصفية الحسابات'. وإذ أكد ان 'لدينا جاراً واحداً هو سوريا، وعدوّ هو اسرائيل' قال ان اللبنانيين 'أدركوا ان بلدهم صغير على التقسيم وكبير على أن يبتلع'، وشدّد على أن 'لا توطين في لبنان، لذلك كفى استعمال قضية التوطين فزاعة'.
وتساءل السنيورة 'هل من مهمة المقاومة احتلال وسط مدينة بيروت.. ولماذا ندخل المقاومة في أزقة بيروت بينما كان ينبغي أن يتوحد اللبنانيون جميعاً في مواجهة العدو الاسرائيلي؟'، لافتاً إلى 'أن اسرائيل نجحت في تحقيق ما أرادته من خلال خلاف اللبنانيين ومن دون إطلاق أي رصاصة'.
وفي سياق متصل بالوضع في لبنان نقلت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية انجيلا كاين إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري 'اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة بمسألة استمرار الجمود في الوضع السياسي' مشيرة إلى 'ان قيادة الأمم المتحدة والأمين العام مستمران بهذا الاهتمام' معلنة ان الأمين العام سوف يعلن قريباً عن 'منسق جديد للأمم المتحدة في لبنان محل غير بيدرسن الذي ترك لبنان منذ فترة'.
وبالتزامن مع جولة الرئيس السنيورة العربية وبدء إسرائيل مناوراتها المعلنة، بدا واضحاً أمس التناقض في الرؤية وفي الأولويات لدى أطراف قوى 8 آذار كما بدا واضحاً ان طرح الوزير السابق سليمان فرنجية ربط انتخاب رئيس بإقرار اعتماد قانون 1960 للانتخابات النيابية، لم يكن بتفويض من الأقلية. فقد جدّد 'حزب الله' على لسان النائب حسين الحاج حسن التأكيد على ان 'من يريد حلاً يتفق معنا أو نتفق معه على موضوع الحكومة ونذهب باتجاه انتخاب رئيس، وان الذي لا يريد حلاً لا يقبل بالحل لا قبل ولا بعد انتخاب الرئيس'.متهماً قوى الاكثرية بأنها تسعى إلى 'عدم حصول الانتخابات في العام 2009 حتى تبقى حكومة السنيورة اللاشرعية واللاميثاقية'.
وتساءل الوزير المستقيل محمد فنيش: 'إذا كانت المعارضة والموالاة متفقتين على شخص العماد ميشال سليمان كمرشح إجماع فما هو المبرر لعدم القبول بالتفاهم على حكومة شراكة والاتفاق على قانون انتخابات؟'.
بدوره، حدد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزي الاولويات بالقول: 'اذا اجابوا (الاكثرية) عن موضوع الحكومة وقانون الانتخابات، حينئذ نذهب لننتخب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان'.
في المقابل لاحظ منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان 'رئيس المجلس النيابي نبيه بري يصر على صيغة الثلاث عشرات في حكومة الوحدة الوطنية، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يريد الثلث المعطل، والنائب السابق سليمان فرنجية يريد قانون انتخاب الـ1960'، لافتاً الى 'ان قوى 14 آذار لا يمكنها التعاطي مع مواقف بـ'المفرق' لقوى 8 آذار، فلتتوحد حول مطلب محدد ونحن جاهزون لمناقشته إيجاباً مع ما ينسجم مع مصلحة لبنان وسيادته واستقلاله'.
من جهته رأى رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل ان 'هناك حرباً على لبنان من نوع جديد، ليس بالبندقية بل بسلاح افتك هو تعطيل المؤسسات والحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية'، داعياً الى 'مقاومة سياسية ومواجهة لهذه الحرب وسننتصر لا محال، فممنوع التخلي واليأس والتخاذل والاحباط'.وفي سياق متصل أكد رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' الدكتور سمير جعجع 'ان المواجهة مستمرة بالوسائل السلمية والديموقراطية بهدف الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية'.وأشار إلى أن 'المعارضة تعتمد نهجاً خبيثاً في المقاربات السياسية لتدفع بالناس إلى اليأس والإحباط ظناً منهم أنهم بذلك يدفعوننا إلى التراجع والاستسلام'.
وإذ اسف لاستمرار تعطيل مؤسسات الدولة قال 'انهم يستطيعون الاستمرار في تعطيلهم لبعض الوقت وليس لكلّ الوقت' وأكد ان 'القوات اللبنانية' وقوى 14 آذار 'ستقوم بكل ما يلزم من اجل الوصول إلى الحل المنشود'، موضحاً أن 'كلّ الخطوات تدرس بتأن وبدقة.. لكن مسيرة السيادة والاستقلال مستمرة'.كذلك، رأى عضو 'كتلة المستقبل' النائب مصطفى علوش ان 'الاصطفاف السياسي والعسكري في المنطقة كبرميل البارود الذي لا يحتاج الا الى شرارة صغيرة حتى ينفجر'، داعياً الى 'تحصين الساحة الداخلية لمواجهة الاحتمالات القادمة' ومؤكداً 'ان 'حزب الله' لا يساعد في تحقيق هذا التحصين، ولو كان راغباً او قادراً، لكان توجه فوراً الى انتخاب رئيس للجمهورية'.

ـ صحيفة اللواء:
حذّرت الرياض على لسان الأمير تركي بن سعود الكبير، من صعوبة الوضع في لبنان، وقال: 'اما ان يتوصل اللبنانيون الى توافق، أو الى مزيد من الفرقة'، واتهم اطرافاً خارجية واقليمية بتعطيل المبادرة العربية، محذراً من ان استمرار الأزمة بسبب التدخلات الخارجية يؤثر في عودة الاستقرار الى لبنان. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية لـ'اللواء' في القاهرة، ان القيادة المصرية وضعت في اجواء المعلومات التي تؤخر انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً، وما دار على هامش القمة العربية الأخيرة في دمشق. وقالت هذه المصادر ان الأمين العام للجامعة عمرو موسى الذي أكد، امس، استمرار الجامعة في مساعيها، لمس تصلباً سورياً ازاء تسوية الأزمة في لبنان، وعاد بانطباعات غير مشجعة الى القاهرة، الأمر الذي جعله يستنكف عن العودة السريعة الى العاصمة اللبنانية، وفقاً لما كان مقرراً بعد القمة. أضافت هذه المصادر ان المسؤولين السوريين الكبار ابلغوا الى موسى، ان المبادرة العربية يمكن تنفيذها ضمن ثلاثة اقتراحات:
1 - تشكيل حكومة انتقالية محايدة.
2 - الاتفاق على قانون العام 1960 الانتخابي.
3 - الاتفاق على الرئيس التوافقي.
وأوضح موسى، عقب لقائه وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، ان تداعيات الأزمة في لبنان طالت ايضاً المنطقة العربية برمتها، وأثّرت سلباً في العلاقات العربية - العربية، معرباً عن أمله في ان تفضي الجهود المبذولة الى تسوية هذا الملف، لافتاً الى انه سيجري اتصالات ضرورية لتقريب وجهات النظر بين اطراف النزاع.
(...)، وفي رده على اسئلة الصحافيين، اوضح الرئيس السنيورة ان اي اعتداء من اي جهة ضد لبنان او سوريا أو أي بلد عربي ستجدوننا نقف دائماً ضد هذا العمل، وبالتالي نحن لا نلجأ ولا نحبذ، وندين اي عمل عسكري كما هو موقفنا بالنسبة الى المناورات التي تقوم بها اسرائيل حالياً، فنحن ضدها ودعينا الى التنبه، واوعزنا الى القوات الدولية أن تنظر الى الأمور وتكون على بينة مما يجري حتى لا تتخذها اسرائيل ذريعة لخرق اجوائنا او القيام باعتداءات على لبنان، وأعطينا التعليمات اللازمة للجيش اللبناني للتنبه.
ومن جهة اخرى، كشف الرئيس نبيه بري في حديث 'لأخبار المستقبل' انه اجرى اتصالات وتحددت له مواعيد في الرياض ودمشق، وسيزورهما قريباً لاجراء لقاءات تتعلق بالقضية اللبنانية. وقال انه سيزور ايضاً قطر وفرنسا للغاية نفسها.
ورداً على سؤال عما اذا كان قد اجرى اتصالات مع اطراف اخرى في لبنان بشأن المبادرة التي تحدث عنها، قال الرئيس بري انه ينتظر نتائج الجولة، لافتاً الى انه قد رصد ردود الفعل على مبادرته، وقد جاءت غير ايجابية بالكامل من اطراف في المعارضة وفي الموالاة. واعتبر بري ان هذا الأمر لن يمنعه من اجراء اتصالات لاحقة بعد عودته من جولته، رافضاً اعتبار مبادرته تجاوزاً للمبادرة العربية. وقال انه ملتزم بما توصلت اليه هيئة الحوار الوطني، وانه سيبحث في سوريا هذه الأمور، كما سيبحثها مع السعوديين. اضاف: ان على اللبنانيين ان يتذكروا انه لم يتم التوافق على مسألتي حكومة الاتحاد الوطني وقانون الانتخابات. وأوضح ان دعوته هي للحوار على التقسيمات الادارية وليس على قانون الانتخابات، محذراً من ان البلاد قد تواجه وضعاً صعباً. وأكدت مصادر مقربة من الرئيس بري انه سيبدأ زيارته الى دمشق والسعودية وربما مصر في بحر هذا الأسبوع في اطار المشاورات التي يجريها قبل اطلاق مبادرته الحوارية. ونفت علمها بزيارة مرتقبة الى فرنسا، الا أنها شددت على ان هذه المشاورات سواء في الداخل او الخارج يفترض ان تنتهي ويتبلور عنها شيء قبل الموعد المحدد لجلسة الانتخاب في 22 الحالي.
(...) وقد حذرت مصادر في 'حزب الله' من أن المناورات التي بدأت أمس، ليس إجراءً عادياً بل هي في حيثياتها وأبعادها تمثل استعداداً جدياً للحرب. وقال ان نائب الامين العام لـ 'حزب الله'، الشيخ نعيم قاسم إن هذه المناورات تستهدف ثلاثة أمور هي: أولاً: رفع معنويات الشعب في داخل اسرائيل لان معنوياته منهارة بعد هزيمة تموز 2006. ثانياً: تريد إقناع الاسرائيلي بأن الجيش قد تجاوز أخطاؤه وأصبح يمتلك جهوزية تصلح في خلالها كل دروس حر تموز. ثالثاً: هذا جزء من الاستعداد للحرب، حيث أن اسرائيل هي دائماً في حالة حربية، لا أقول إن الحرب ستأتي في الفترة القريبة، لكن اسرائيل كيان عدواني يحسب حساباً يقرر ما يريد، وأن يثبت ما يريد بالحروب والاعتداءات، فهذه المناورة هي جزء من الاستعدادات لشيء مستقبلي ربما يكون بعيداً، لكن هذا استعداد حربي'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد