صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 8/4/2008

بين زيارة الرئيس نبيه بري إلى دمشق وجولة الرئيس فؤاد السنيورة على القاهرة والرياض وغيرها من العواصم العربية، يقف لبنان بين هبات باردة وهبات ساخنة عكست أجواءها افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء والتي حاولت استقراء نتائج هذه الزيارات وانعكاساتها على الأوضاع المحلية

ـ صحيفة النهار:
حظي رئيس مجلس النواب نبيه بري بتأييد سوريا لدعوته الى الحوار، بينما حظي رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بتأييد مصر لطلبه انعقاد اجتماع لوزراء الخارجية العرب، الامر الذي يعني عملياً استمرار دوران الازمة اللبنانية في حلقة مفرغة تحت وطأة انقسام المحاور العربية الذي كرسته قمة دمشق. وفيما يرى المراقبون ان السعودية ستشكّل نقطة الثقل في جولتي كل من بري والسنيورة الذي يصل اليها اليوم، نظراً الى التأثير الكبير للخلاف السوري - السعودي على الازمة اللبنانية، لم يخرج الموقف السوري عن إطاره التقليدي المعلن من حيث تأييد 'ما يتفق عليه اللبنانيون'، فيما عكس تأييد مصر مطلب الرئيس السنيورة عقد اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب تبنياً للموقف الحكومي عشية قمة ثنائية ستجمع في شرم الشيخ الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وحرص بري على التصريح بعد ذلك بأن الزيارة التي 'كانت ناجحة أعطت زخماً كبيراً ودفعاً اكبر في سبيل السعي نحو الحوار بين اللبنانيين توصلاً الى انتخاب رئيس جمهورية جديد في لبنان'. وقال: 'ليس لسوريا أي شرط على الاطلاق على التفاهم اللبناني - اللبناني وهي داعمة للحوار وأقول ذلك من سوريا تحديداً'، مشدداً على 'استعداد' السوريين 'لكل مؤازرة تُطلب منهم'. ولفت الى القرارات التي اتخذت في جلسات الحوار عام 2006 'أنها صدرت آنذاك بغياب سوري كامل، وسوريا تلتزمها الآن بما فيها العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا وغير ذلك من الامور'. وقال إنه 'تبقى نقطتان على جدول اعمال هذا الحوار هما حكومة وحدة وطنية بالمعنى العام اي ليس المطلوب تعيين حكومة بكل التفاصيل، وأيضاً موضوع الدائرة الانتخابية المتعلقة بقانون الانتخابات'، مؤكداً ان موضوع رئيس الجمهورية 'حُسم'. ونقل موفد 'النهار' المرافق لرئيس الحكومة مصطفى مطر عن مصادر الوفد اللبناني ان المشاورات التي اجراها السنيورة امس في القاهرة مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ادت الى الاتفاق على السير في رغبة لبنان في انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب على خطين: خط يتولاه السنيورة عبر اتصالاته العربية، وخط يتولاه موسى الذي سيبدأ اتصالاته التمهيدية في هذا الصدد، ومن ثم يجري التشاور بينهما لتقويم حصيلة الاتصالات وتحديد موعد تقديم لبنان طلباً رسمياً الى الجامعة لعقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء الخارجية العرب من اجل البحث في ازمة العلاقات اللبنانية - السورية. ولفتت مصادر الوفد اللبناني الى انزعاج لدى المسؤولين المصريين من واقع العلاقات العربية - العربية نتيجة عدم استجابة سوريا للمساعي والاتصالات لتنفيذ المبادرة العربية.
وفيما اكد موسى امس ان المبادرة العربية 'تتعلق بأمرين هما حل المشكلة اللبنانية والعلاقة السورية - اللبنانية'، اعتبر السنيورة 'ان لبنان مظلوم من سوريا ونحن نريد حلاً لهذه المسألة ولا نتجنى على الاطلاق'. وعن دعوة الرئيس بري الى الحوار قال السنيورة: 'من اوقف الحوار؟ واين يكون الحوار الحقيقي؟'. واضاف: 'الحوار الحقيقي يكون في مجلس النواب المقفل منذ 17 شهراً واعتقد ان من يجري الحوار في هذا الشأن يجب ان يكون رئيس الجمهورية وهو الذي يرأس هذا الحوار فلا يمكن ان يكون هناك طرف يترأس جلسة الحوار'.
ورحب الناطق الرئاسي المصري سليمان عواد بدعوة السنيورة الى عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب. وافادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية امس ان قمة مصرية - سعودية ستعقد غداً في شرم الشيخ للبحث في تطورات القضية الفلسطينية والاوضاع على الساحتين اللبنانية والعراقية. واجرى مبارك امس اتصالاً هاتفياً بالملك عبد الله بن عبد العزيز تطرقا خلاله الى تطورات الوضع على الساحتين اللبنانية والفلسطينية والمشاورات التي اجراها الرئيس المصري اخيراً مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس السنيورة.

ـ صحيفة الاخبار:
عاد أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري من زيارته المفاجئة لدمشق بموقف سوري يؤيّد الحوار بين اللبنانيين، وفي موازاة ذلك، يأتي تحرّك السنيورة ـ كما لاحظت مصادر نيابية رفيعة ـ في إطار عرقلة الموالاة للمبادرة الحوارية التي أطلقها بري، والتي تهدف إلى توفير الظروف الملائمة لتنفيذ المبادرة العربية. ولاحظت هذه المصادر، من خلال ما أعلنه السنيورة في القاهرة، وجود محاولة لعدم الاعتراف بالمعارضة، والإيحاء بأن الأزمة هي فقط مع سوريا. وكشفت هذه المصادر أن بري عاد من دمشق مرتاحاً إلى نتائج محادثاته مع المسؤولين السوريين، إذ سمع منهم تأكيداً جازماً بالمساعدة على حل الأزمة اللبنانية وعدم التدخل في أي حوار داخلي لبناني وأنهم يدعمون كل ما يتفق عليه اللبنانيون.
ونقلت قناة &laqascii117o;المنار" عن مصادر مرافقة لرئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري الموجود في الخارج موقفه من دعوة بري الى الحوار، فقالت إنه &laqascii117o;مع مبدأ الحوار لكن لديه عدة ملاحظات وهي، أن لا يكون الحوار بديلاً من فتح المجلس النيابي المقفل في وجه النواب. كما أن الحوار يجب ألا يكون بديلاً من المبادرة العربية، ويجب ألا يستعمل كوسيلة لكسب الوقت بالنسبة الى سوريا، وأن الرئيس بري لا يستطيع أن يحدّد نقاط الحوار وحده، فضلاً عن رغبة الموالاة في حوار يرأسه رئيس الجمهورية المنتخب

ـ صحيفة السفير:
رسم موقف السنيورة علامات استفهام حول ما اذا كان يحظى بقبول مصري وسعودي، وذلك عشية القمة السعودية المصرية التي ستعقد في شرم الشيخ غداً، والتي سيكون الملف اللبناني أحد أبرز عناوينها. وفيما أعلنت معظم القيادات المسيحية الوازنة في الرابع عشر من آذار موقفا ايجابيا من دعوة بري للحوار، بالاضافة الى &laqascii117o;التكتل الطرابلسي"، لم يعرف أيضا ما اذا كان موقف رئيس الحكومة هو أول اشارة سلبية من جانب رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الذي واصل زيارته &laqascii117o;الخاصة" للرياض منذ أكثر من أربعين يوما، علما أن قائد &laqascii117o;القوات" سمير جعجع سارع الى رفض دعوة بري منذ اليوم الأول، على عكس موقف رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي رحب بدعوة بري مجدداً، وقال لـ&laqascii117o;السفير" إنه يتمنى أن يشمل الحوار أولا تنفيذ بنود الإجماع الوطني وفي طليعتها بند العلاقات اللبنانية السورية وخاصة ترسيم الحدود والتبادل الدبلوماسي والسلاح خارج المخيمات، &laqascii117o;وبذلك نعمد الى تقوية موقع الرئيس المنتخب". في هذه الأثناء، أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس نبيه بري أن لا شروط سورية على توافق اللبنانيين، وأكد دعم سوريا للحوار اللبناني &laqascii117o;وللتوافق الوطني سبيلاً وحيداً لحل الأزمة اللبنانية"، وأعرب عن استعداد سوريا التي تترأس القمة العربية &laqascii117o;لتقديم كل مساعدة ممكنة يطلبها اللبنانيون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان"، كما جاء في المعلومات الرسمية التي أوردتها وكالة &laqascii117o;سانا" الرسمية السورية. ونقل زوار بري عنه قوله إن زيارته لدمشق وهي الأولى من نوعها منذ حوالى السنتين، كانت أكثر من ناجحة وقد تكون من أفضل الزيارات وأكثرها ايجابية، وقال &laqascii117o;لمست أقصى درجات التسهيل للتوافق اللبناني والرئيس الأسد أكد التزام سوريا بالمبادرة العربية ببنودها كافة، وفي مقدمها انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية". أضاف &laqascii117o;دمشق تتعاطى مع المبادرة العربية بوصفها مسؤولية عربية وسورية، خاصة أنها أصبحت تتحمل حالياً مسؤولية رئاسة القمة العربية وهي معنية أكثر من أي وقت مضى بإنجاح المبادرة".وعلم أن الرئيس بري بدأ يعد العدة للمرحلة الثانية من جولته العربية التي ستشمل الرياض والقاهرة، على أن يتوجه في الثاني عشر من الحالي الى قطر للمشاركة في منتدى الدوحة السنوي.وحظي الرئيس بري بتكريم واضح من الجانب السوري، حيث بادر الرئيس الأسد الى استقباله شخصياً ومن ثم أجلسه على يمينه كما يفعل في حالة تكريم ضيوفه من اللبنانيين والعرب والأجانب. ورداً على سؤال قال بري &laqascii117o;لسوريا تأثير على حلفاء بلبنان وللسعودية تأثير على حلفاء أيضاً وعولت على هذا الأمر قبل القمة، وكنت أتأمل أن يصدر حل من القمة العربية، لكن مع الأسف حصل الغياب اللبناني عن القمة وبالتالي لم يجر التطرق إلى الموضوع اللبناني ولم يجر حل لهذه النقطة، لذلك أردت عبر الحوار إكمال المبادرة العربية التي انطلقت أصلاً من الحوار اللبناني اللبناني بمعنى التشعبات الثلاثة أي انتخاب رئيس الجمهورية وحكومة وحدة وقانون انتخاب". قال أحد الوزراء المستقيلين من الحكومة تعليقاً على دعوة حكومة السنيورة للاجتماع الوزاري العربي &laqascii117o;لقد سنحت الفرصة الذهبية لرئيس الحكومة للمشاركة شخصياً في القمة العربية من أجل طرح ملف العلاقة اللبنانية السورية، وقد اختار أن يفوّتها فهل قرر إحالة ملف العلاقات اللبنانية السورية الى وزير الخارجية بالوكالة لكي يتولى تصحيحه؟ وهل من الممكن أن يعقد اجتماع وزاري عربي سيترأسه الجانب السوري من دون التوافق المسبق معه على جدول أعماله وهل يمكن عقد اجتماع وزاري بغياب الجانب السوري. الأكيد أن ذلك سيكون سابقة في العلاقات العربية العربية".بدورها ردّت أوساط الرئيس بري على السنيورة وسألت &laqascii117o;لماذا شارك رئيس الحكومة في الحوار في آذار 2006 وفي جلسات التشاور، وكان الرئيس بري يقول خلالها وبالفم الملآن إنني طرف، فهل المقصود من كلامه إطلاق النار على المبادرة وعلى زيارة دمشق؟ وما هو موقف باقي قوى الأكثرية منها؟

ـ صحيفة الحياة:
يراهن بري، كما تقول مصادره، على ان تتوصل الأطراف المدعوة للحوار الى توافق على الخطوط العريضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخاب جديد، باعتبار ان حسم الموقف منهما سيدفع في اتجاه تأمين الأجواء للجلسة النيابية في 22 الجاري، بحيث يُنتخب فيها الرئيس، بدلاً من ان تنتهي كسابقاتها الى التأجيل. كما يراهن بري على ان يتوصل في جولته العربية التي بدأها بسورية باعتبارها الرئيسة الحالية للقمة العربية، الى تفعيل المبادرة العربية كإطار عام لحل الأزمة في لبنان، خصوصاً انه سمع من الأسد التزامه توافق اللبنانيين على انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية. وذكرت المصادر ان بري لمس في دمشق تشجيعاً على جولته العربية، وأن الأسد مهتم بتحقيق الانفراج في العلاقات العربية - العربية.

ـ صحيفة الديار:
لقد انتقلت السعودية الى الهجوم المباشر على الحوار في لبنان، أرادت تدمير الوفاق فيه وبتنسيق ‏بين الرياض وواشنطن اللتين لا تريدان حصول وفاق لبناني، خاصة بعد اجتماع العرب في دمشق، ‏تم تكليف الرئيس السنيورة صانع ديون الـ 45 مليار دولار الذي عذّب الشعب اللبناني ‏واثقل كاهله بالرسوم والضرائب والديون بالقيام بحرب شعواء على الحوار، وبدلاً من ان ‏يبقى السنيورة في بيروت لمعالجة الوضع الاقتصادي ذهب الى مصر والسعودية ليشن حرباً على ‏الحوار اللبناني رافضا دعوة الرئيس بري للحوار، حيث تحرك الرئيس بري في جولة عربية ‏فاجتمع بالرئيس الدكتور بشار الأسد لينتقل بعدها في جولة اوروبية عربية لتأمين حصول ‏انتخابات رئاسية وتنفيذ المبادرة العربية. الغريب ان احداً لا يفهم الموقف السعودي المدمّر للبنان، وكأن السعودية تريد التطبيع مع ‏اسرائيل والانتقال من طرح المبادرة العربية الى تنفيسها.
‏ وإن خدام الذي زار اسرائيل مع مسؤولين سعوديين باتوا ينسقون مع السنيورة الذي ربما ‏اجتمع مع مسؤولين اسرائيليين في بعض الدول العربية وعلى الأرجح في الاردن لفرض التوطين ‏وتغيير دستور الطائف وصولاً الى المخطط الأميركي الذي بدأ بتقسيم العراق ومن ثم فلسطين والآن ‏لبنان. يكفي السنيورة وقاحة صانع ال 45 مليار دولار دين انه ضد الحوار وباتت مصر التي كانت ‏تعمل للوفاق اللبناني تعمل الآن ضد الحوار، أما السعودية فتجاوزت واشنطن وباتت تحرض ‏أميركا ضد لبنان وتستعمل السنيورة لرفض الحوار اللبناني. الدم اللبناني الذي سيسيل سيكون برقبة السعودية والسنيورة وأميركا والى حد ما برقبة ‏مصر والأردن. وأما الفقر والمجاعة فبات واضحاً ان السعودية منذ الطائف وحتى اليوم أوصلت لبنان بخطة ‏مدروسة الى الإفلاس والديون وصولاً الى ال 45 مليار دولار دين. والسنيورة وكما وصفه دلول في احدى المرات أنه العميل الاميركي قرب الرئيس الشهيد رفيق ‏الحريري فإن الأيام تثبت ان السنيورة يعمل في الأمن القومي السعودي الى جانب المخابرات ‏الاميركية.
‏ الوضع في لبنان خطير، وبين لحظة وأخرى تنفجر في الشارع، الوضع الاقتصادي سيئ للغاية، ‏وهناك طائرات تأتي الى مطار بيروت وتفرغ أسلحة تحت عنوان أن الحصار البحري يمنع تمرير ‏الأسلحة والسنيورة يجول في مصر والسعودية ليعطل محاولة بري اعادة اطلاق الحوار، اما ‏العماد سليمان قائد الجيش فقد اتخذ موقفاً واضحاً قائلاً ان قيادة الجيش ليست لعبة عند أحد ‏ولا أحد يمدد لها شهراً أو اثنين أو ثلاثة أشهر فإما حل جدي وإما يتحمل المسؤولية من سيخرب ‏البلد، وإن هذا الموقف ليس موجهاً لأحد معارضين كانوا أم موالين وفي اي مواقع كانوا. قوات اليونيفل تعيش حالة توتر خاصة بعدما علمت أن العماد سليمان سيأخذ إجازته في 21 ‏آب المقبل، فالقوات الايطالية والالمانية والاسبانية عقدت اجتماعا في قبرص بعد أن علمت ان ‏العماد سليمان سيأخذ اجازة منهياً خدمة عشر سنوات في قيادة الجيش متحمّلاً أصعب المهمات. ووفق معلومات &laqascii117o;الديار ' فإن اليونيفل ستبلغ مجلس الأمن الدولي أنها تحملت فراغ رئاسة ‏الجمهورية والفراغ في الحكومة وفي المجلس النيابي لكنها لا تستطيع تحمّل الفراغ على مستوى ‏الجيش اللبناني.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد