صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 8/4/2008

المناورات الكبرى التي تجريها الدولة الإسرائيلية بكل مفاصلها العسكرية والسياسية والداخلية أثارت الكثير من الأسئلة حول الهدف الذي تبتغي إسرائيل تحقيقه من ورائها.
هذه الأسئلة حطت رحالها في مقالات أكثر من كاتب لبناني، حيث تراوحت الإجابات بين توقع حرب في المنطقة وبين الحديث عن رسائل تطمين تهدف فقط إلى تخويف الخصم ومنعه من الرد على عملية اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية.

ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:
تقول مصادر سياسية مطلعة إن لا ضربة اميركية متوقعة او منتظرة لايران، بل على النقيض من ذلك يجري حوار مهم بين الجانبين في العراق وخارجه. ولكن في غياب التسوية حتى اليوم يظل 'حزب الله' في لبنان بمثابة الذراع العسكرية لايران التي لن تتخلى عن هذه الذراع ما لم تضمن المكتسبات الضرورية لها. لهذه الاعتبارات جميعها يبدو الافق مفتوحا على ازمة طويلة من دون حل.

ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
على رغم المحاولات الإسرائيلية للتقليل من شأن الدلالات التي تنطوي عليها المناورة العسكرية الأضخم التي ينفذها كيان العدو، منذ تأسيسه، إلا ان الانطباع السائد على الضفة الاخرى من الحدود ـ وتحديداً في لبنان وسوريا ـ هو ان هذه المناورة لا تنفصل عن استعدادات القيادة الإسرائيلية لتأمين الجهوزية المطلوبة لشن الحرب المقبلة، عندما تنضج ظروفها السياسية والعملانية.... وإذا كان حزب الله، من جهته، قد أعد العدة البشرية والعسكرية لمواجهة أي عدوان قريب او بعيد، إلا ان المناورة الإسرائيلية الهادفة بالدرجة الاولى الى تمتين دعائم &laqascii117o;الجبهة الداخلية"، تثير تساؤلاً مشروعاً حول ماهية الخطط المضادة التي تضعها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لتحصين الجبهة الداخلية اللبنانية، ليس بالمعنى السياسي المعقد، وإنما بالمعنى اللوجستي والتنظيمي،....كيف يقرأ حزب الله قول الرئيس السنيورة من مصر&laqascii117o;نحن عرب وسنظل عرباً، وأي اعتداء من أي جهة، على لبنان او سوريا او أي بلد عربي آخر سنقف ضده، الى جانب أشقائنا العرب والسوريين..."؟ يبدو أن الهوة العميقة التي تفصل بين الحزب والسنيورة، منذ فترة طويلة، لن تردمها بسهولة بعض المواقف الآنية. هذا ما يمكن استنتاجه من كلام مصدر قيادي في حزب الله، يعتبر انه إذا كان السنيورة جاداً في مواقفه الاخيرة فإن عليه، من أجل إثبات مصداقيته، ان يفك ارتباطه مع الاميركيين الذي يتولون تغطية أي عدوان إسرائيلي، وما دون ذلك يعني ان ما يطرحه هو للاستهلاك فقط. ،...والمراقب للخط البياني للسلوك الاسرائيلي منذ نهاية عدوان تموز، يلحظ ان العدو يحاول معالجة تداعياته من خلال حلقات متصلة، تهدف الى إعادة صيانة عناصر ثلاثة إنكشف ضعفها في تموز ,2006 ولا يمكن لإسرائيل ان تخوض حرباً جديدة من دون تجديدها، وهي:
ـ عنصر الصدم والهجوم المتمثل في القوات المقاتلة.
ـ عنصر الحماية والامن المتصل بالعمق الاسرائيلي، ووظيفته امتصاص الضربة عندما يرد الخصم.
ـ عنصر القيادة الذي يتولى الإدارة الشاملة والتنسيق بين العنصرين السابقين.

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
تدوي في العاشرة من صباح اليوم صافرات الإنذار في جميع أرجاء إسرائيل، في إطار مناورة &laqascii117o;نقطة التحول الثانية"، التي بدأت امس الأول وتنتهي بعد غد الخميس بهدف فحص جهوزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية للحرب، وتجرى في ظل توتر إقليمي متزايد، إثر مخاوف من احتمال تحولها إلى عدوان إسرائيلي فعلي، عززها تضارب الرسائل الإسرائيلية بالتهدئة والتهديد الموجهة الى لبنان وسوريا وإيران التي هدد أحد الوزراء الإسرائيليين بتدميرها. وكشفت صحيفة &laqascii117o;معاريف" أمس أن أحد أبرز أسباب التوتر على الجبهة الشمالية، يعود إلى رسالة تهديد إسرائيلية بُعثت إلى القيادة السورية بعد اغتيال الحاج عماد مغنية، أوضحت أن أي عملية ثأر كبيرة على اغتيال مغنية ستستدعي ردا إسرائيليا شديدا، وعلى سوريا أن تتحمل العواقب... وفي إطار المناورة جرى التدرب أمس في سلطة الطوارئ القومية على حرب من ثلاث جبهات من قطاع غزة ومن لبنان ومن الجبهة السورية... واعتبر قادة عسكريون إسرائيليون أنه بعد نشر بطاريات صواريخ &laqascii117o;باتريوت" و"حيتس" في أرجاء إسرائيل، فإن الخطر الحقيقي ليس من صواريخ &laqascii117o;سكود" و"شهاب" بل من الصواريخ الأقصر مدى كـ"الكاتيوشا" و"غراد".

ـ صحيفة السفير
طارق ابو حمدان:
كان اليوم الثاني للمناورات العسكرية الإسرائيلية هادئا بشكل عام على طول محور القطاع الشرقي، خصوصا جبهة مزارع شبعا. واقتصرت تحركات قوات العدو على دوريات مدرعة وأخرى من المشاة في محيط الغجر ووسطها، وعلى طول الجبهة الممتدة من وادي العسل حتى مرتفعات جبل الشيخ، في ظل تحليق طائرة استطلاع من دون طيار ومروحيات في اجواء المزارع. وحسب جهات مسؤولة وشهود عيان في المنطقة الحدودية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمل خلال الساعات الـ48 الماضية، على إدخال تحصينات جديدة على مواقعه، إضافة الى تركيز اجهزة ومعدات إلكترونية في اكثر من موقع ونقطة حدودية، وعمل على تمويهها بأغطية قماشية. كما شملت أعمال التمويه إخلاء الجيش الإسرائيلي بعض مواقعه المتقدمة وإبدالها بمواقع أخرى. وعملت ورش عسكرية مزودة بجرافات وآليات على استحداث دشم وسواتر ترابية في اكثر من منطقة، خصوصا عند الأطراف الجنوبية للغجر، في حين أبلغ عن حشود آليات مدرعة على طول المحور الممتد من الضهرة غربا وصولاً حتى موقع المرصد في مرتفعات جبل الشيخ شرقا، ومن بينها دبابات &laqascii117o;ميركافا" وناقلات جند. كذلك تحدثت المعلومات عن تركيز قطع مدفعية ثقيلة إضافية من عياري 155 و175 مم في مرابض زعورة وعمفيت في الجولان السوري المحتل، المحاذية للأطراف الجنوبية ـ الغربية لمزارع شبعا المحتلة. على الطرف اللبناني من الحدود، استمرت قوات الجيش اللبناني و&laqascii117o;اليونيفيل" الدولية في جهوزيتها وفي اعمال مراقبتها لكل التحركات في المقلب المحتل، حيث تم تعزيز العديد من المواقع المتقدمة عدداً وعدة. كما عمدت الى استحداث مواقع مراقبة جديدة زودت بمعدات ومناظير ليلية. وكثفت هذه القوات دورياتها وأعمال المراقبة لكافة التحركات، عند المنطقة المحاذية للسياج الحدودي الشائك. كما اقفلت بالسواتر الترابية بعض الطرقات الفرعية التي تؤدي الى الشريط الشائك، للمزيد من ضبط الأوضاع. واستمرت الكتيبة الإسبانية في تسيير دوريات مدرعة على طول الخط الممتد من الغجر حتى العباسية، في حين سيرت الكتيبة الهندية دوريات في مناطق كفرشوبا ومرتفعات شبعا ومزرعة بسطرة

ـ صحيفة المستقبل
نصير الاسعد:
في غضون الأيام القليلة التي أعقبت إنتهاء قمة دمشق، أطلقت قوى الأقلية مجموعة من المواقف المتناقضة. الجنرال ميشال عون كرّر الشروط السابقة المعروفة تحت عنوان 'السلّة'.النائب السابق سليمان فرنجية 'إقترح' مقايضة انتخاب الرئيس بإقرار اعتماد قانون 1960 للانتخابات النيابية... حزب الله' من جهته، تحدّث عن 'الشراكة' في حكومة وحدة وطنية، معتبراً أن بتّها وفق ما سبق له أن طرح هو المدخل إلى إنتخاب الرئيس.أما الرئيس نبيه بري، فاهتم في الأيام الأخيرة بما سمّاه 'رصد' ردود الفعل على 'مبادرته' من دون أن يوضحها متعمداً تركها في دائرة 'الإبهام'....هذه المواقف أو الأولويات المتناقضة، تعني أموراً كثيرة.تعني أولاً أن ليس ثمة مفوّض واحد باسم 'المعارضة'، وأن التفويض مسحوبٌ من عون على ما يبدو.وتعني ثانياً أن ثمة إرتباكاً في بلورة 'ترجمة' واحدة للموقف الرافض للمبادرة العربية (بمفهومها الأصلي) والساعي إلى تعطيلها، بدليل أن بعض ما طُرح لا علاقة له أصلاً ببنود المبادرة نفسها.وتعني ثالثاً أن أطراف الأقلية وقد تلقّوا جميعاً 'كلمة سرّ' بأن احرصوا على إظهار أن الأزمة لبنانية ـ لبنانية وليست لبنانية ـ سورية، 'إجتهدوا' كل على طريقته فجاءت المواقف 'من كل واد عصا'.وتعني رابعاً، أن ثمة تعثراً في ما سمّي 'توحيد صفوف' الأقلية سياسياً و'تنظيمياً'،.....على هذا الأساس، لا يمكن تفسير إرتباك الأقلية في لبنان وتفكّكها إلاّ بالصلة مع أزمة مركزها السياسي ـ أي النظام السوري ـ بما هي أزمة عزلة عربية متمادية، حيث يتزامن ذلك مع صراعات داخل النظام بين 'مراكز القوى' فيه.

ـ صحيفة المستقبل
اسعد حيدر:
عندما تتحدث باريس عن 'التعب' من الملف اللبناني، فإن في ذلك الكثير من الشفافية والمصداقية. باريس تتابع الملف اللبناني منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكأنه ملف فرنسي مئة بالمئة، لا بل كأنه ملف أساسي من أمنها القومي... باريس ترى 'أن فترة الفراغ الدستوري قد طالت كثيراً. والأصعب، وربما الأخطر، ان هذه الفترة مرشحة لأن تطول أكثر، وأن أي خطأ في الحسابات، أو أي خطوة غير محسوبة جيداً، أو حتى أي حدث مفاجئ، قد يسقط هذه 'الهدنة' غير المعلنة لينتقل لبنان من هذه الحالة إلى حالة الفوضى الدامية'. مثل هذا الاحتمال هو الذي يقلق باريس.... باريس تخشى من أي انزلاق نحو الفوضى والعنف في لبنان على مستقبل جنودها ورفاقهم الأوروبيين.... المشكلة كما ترى باريس 'أن دمشق هي الداء والدواء معاً، معها الثمن باهظ جداً وبدونها الشفاء مستحيل،..أمام هذه 'العقدة'، يبدو أن باريس ما زالت تتداول العديد من الأفكار.... من الآن وحتى يتبلور الموقف عربياً ودولياً، فإن باريس تلاحق أمراً أساسياً في الملف اللبناني وهو المحافظة على وجود قوات اليونيفيل في لبنان والعمل على صيانتها منعاً لحصول أي شرخ يؤدي إلى انسحاب أي دولة منها خصوصاً وأن اسبانيا تبدو على جاهزية تامة للخروج من اليونيفيل لدى حصول أي حادث أو تطور مفاجئ ترى انه يشكل سبباً لتنفيذ ما تضمره. باريس تعرف ايضاً ان انسحاب القوات الاسبانية سيشجع دولاً أخرى لتنفيذ خطوة مشابهة مما يعني حصول 'زلزال' يعرض الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان للخطر.أمام هذا الاحتمال وجدّيته، تريد باريس وبالتضامن مع واشنطن وبالاتفاق مع موسكو التي تشهد علاقاتها معها تحسناً مطرداً، إقرار بيان رئاسي في الأمم المتحدة يتعلق بالقرار 1701 وتنفيذه، وأن يكون هذا القرار متوازناً أولاً، وأن يشكل 'رسالة' واضحة المضمون لكلّ من طهران ودمشق بوجوب الانتباه لمضمون القرار 1701 خصوصاً بما يتعلق بتسريب السلاح إلى جنوب لبنان.

ـ صحيفة النهار
احمد عياش:
على من تناور اسرائيل اليوم في أكبر مناورة من نوعها في تاريخ هذه الدولة التي يرقى تاريخها الى 60 عاما؟ في الجواب المباشر والذي تواتر تباعا، المناورة توجّه 3 رسائل الى 3 جهات هي: ايران، سوريا و'حزب الله'. لكن في الجواب غير المباشر ان الرسائل موجهة الى جهات اخرى غير تلك التي ذكرت مباشرة. وفي سوابق هذا الزمن والتاريخ ان من يريد ان يفعل شيئاً، فردا كان ام جماعة أم دولة، لا يناور.
الأمر يحتاج الى خوض عميق والى خبراء ومعلومات. لكن ما يمكن ادراكه ان ايران وسوريا و'حزب الله' هم حاليا في مأمن خلال هذا العرض العسكري العبري الواسع المخصص للفرجة. فإيران تنتظر، اذا كانت تنتظر شيئاً، فمن جيوش الولايات المتحدة الاميركية التي تعسكر على مرمى حجر من حدودها مع العراق والخليج وتركيا وافغانستان، أي من كل حدب وصوب. وسوريا اعلنت بالثلاثة تبرؤها من الذهاب الى الحرب مع اسرائيل منذ 35 عاما، فاذا ما حشدت جيوشها فعلى حدود واحدة فقط من سائر حدودها التي تجاور خمس دول، أي لبنان. وهذا ما أكدته صحيفة 'القدس العربي' في نبأ لها من دمشق بعد القيامة السورية على 'النهار' على ما ذكرته حول نشر دمشق 3 فرق على الحدود مع لبنان. يبقى 'حزب الله'، هذه الفزاعة الثمينة التي كشفت أهميتها في زمن سقطت فيه موازين القوى وبقيت خيالاتها. وعلى رغم نكبة تموز 2006 التي لا يزال هذا البلد يجرجر اذيالها، فان جهتين لا تكفان عن توظيفها في غير ما هي في الواقع: 'حزب الله' يعتبرها انتصارا ومعه بالطبع من يدفع حساباته الشهرية بالعملة الصعبة، ما يهمنا اليوم يا 'شعب لبنان العظيم'، بالاذن من صاحب العبارة، هو انه قبل ان تبدأ المناورة اعلن 'حزب الله' انتصاره. فماذا سيقول بعد انتهائها؟

ـ صحيفة النهار
ابراهيم بيرم:
لم يعد خافيا ان الاختبار أجراه زعيم تيار 'المردة' النائب السابق سليمان فرنجيه الذي زار سليمان بصفته صديقا قديما له وأحد المتحمسين لايصاله الى قصر الرئاسة الاولى. وعلى اثره خرج فرنجيه حانقا طالبا من اصدقائه في دمشق العودة عن رغبتهم، فلبوا طلبه، ومتمنيا على حلفائه في المعارضة تجميد اندفاعهم ففعلوا، وغالبيتهم لم تكن متحمسة اصلا للعجلة. ومن قابلوا فرنجية بعد ذاك اللقاء الشهير خرجوا بانطباع صار لاحقا اقتناعا عند غالبية المعارضة فحواه الآتي:
- ان العماد سليمان اعطى تعهدات سياسية بالغة الاهمية بالنسبة الى المعارضة الساعية بدأب الى تعديل موازين القوى لمصلحتها وهذه التعهدات تتركز على ابقاء بيروت دائرة واحدة في اي قانون انتخاب مقبل وهو امر يلبي مطلب رئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري وطموحه.
- ان للعماد سليمان طموحات بحصة نيابية ووزارية وازنة يريد عبرها ان يصير معادلا للعماد ميشال عون في الساحة المسيحية.
و'ثالثة الأثافي' كانت حوادث منطقة مار مخايل في الضاحية الجنوبية الدامية التي سقط فيها ثمانية شبان، وما رافق ذلك وتلاه من تطورات وحوادث اوجدت كلها نوعاً من الفرقة بين العماد سليمان وجمهور 'حزب الله' وحركة 'امل'.
وفي اوساط دوائر القرار ثلاثة تفسيرات لهذا الالتباس او الغموض، واستطراداً لهذه 'الباطنية' حيال حقيقة موقف المعارضة من ترشيح العماد سليمان:
أولاً - ان المعارضة مستعدة للمضي قدماً في ترشيح سليمان للرئاسة الاولى، اذا كان ذلك مترافقاً مع مطلبها حكومة وحدة وطنية يكون لها فيها ما تسميه في قاموسها السياسي بـ'الثلث الضامن'، وتكون لها طبعاً فرصة العودة الى اقرار قانون عام 1960 للانتخابات النيابية المقبلة.
ثانياً - ان المعارضة مقتنعة بأن انتخابات الرئاسة ليست في المدى المنظور او في القريب العاجل وفق المؤشرات والمعطيات التي في حوزتها وبالتالي ليس من مصلحتها ان تحرق اوراقها في الوقت غير المناسب، وتجاهر بمعارضتها لترشيح سليمان.
ثالثا - ان المعارضة كانت تراهن ضمنا على ان الموالاة غير جادة في الاندفاعة والحماسة اللتين تبديهما صبحا ومساء للاستعجال في انتخاب العماد سليمان للرئاسة الاولى.

ـ صحيفة النهار
هيام قصيفي:
في المؤشرات الايجابية بحسب مصادر وزارية مطلعة، ان مستوى التفاوض الايراني - الاميركي، بلغ حداً يمكن الركون اليه في شأن تطبيع الوضع الحالي في المنطقة، قبل انتهاء ولاية الادارة الاميركية الحالية. ولكن بحسب هذه المصادر، فان لبنان لا يعطي اي صدقية للمعلومات الاسرائيلية، وفي المقابل ثمة اعتقاد لدى بعض الاوساط السياسية مبنية على معلومات امنية مؤداها ان القوة الدولية ترى وتسمع، لكنها تتكلم همسا، ولا تفعل شيئا'..اما النقطة الثانية فهي قيام 'حزب الله' بمد شبكة اتصالات خارج المنطقة الجنوبية. وبحسب هذه المصادر فاضافة الى المشكلة اللبنانية الداخلية التي تنتج هذا الامر، وهو يتعدى عمل المقاومة، فان ثمة جانبا فنيا عسكريا، يرتبط بحسب خبراء امنيين بشبكات امنية دفاعية.
وفي هذا الاطار كشفت مصادر امنية لبنانية لـ'النهار' ان 'التعزيزات الفلسطينية المتتالية الى البقاع، يمكن ان تتحول في اي لحظة، من العمل لخربطة الواقع الداخلي، الى التمركز على الطرق المؤدية الى سوريا اذا وقعت اي مواجهة مع اسرائيل، لقطع طريق الشام، ثم احكام السيطرة على النقاط الحساسة، اذا قررت اسرائيل الدخول عبر البقاع الغربي. ويلفت التقرير الغربي الى انه بعد اشهر من الاستعدادات، بدا ان ثمة سباقا بين اسرائيل وسوريا على كشف استعداداتهما العسكرية، ولو ان سوريا تنفي الاخبار المتعلقة بوضعها العسكري بعد نشرها. من هنا تبدو كثافة المعلومات العسكرية المتداولة، وخصوصا بالنسبة الى الملف التقني البحت، والمتعلق بالرصد الهاتفي وبشبكة الاتصالات والاستطلاع الحديثة التي صارت لدى سوريا. ويشير التقرير الى انه في مقابل الاستعدادات العسكرية، ثمة بلبلة سياسية ان في سوريا او في اسرائيل، تجعل من المبكر الحكم على التوجه الحقيقي لكل من البلدين حربا اوسلما.

ـ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف:
الزيارة الأولى لرئيس المجلس نبيه برّي لدمشق البارحة (7 نيسان)، منذ آخر زيارتين له، رمت إلى تعزيز وجهة نظره القائلة بتداخل العامل الخارجي بالعامل الداخلي في الأزمة الدستورية والسياسية. إلا أن السنيورة أعاد تأكيد هذا الموقف، عشية القمة العربية في دمشق، عندما خاطب الزعماء العرب في 28 آذار، داعياً إياهم إلى فتح ملف العلاقات اللبنانية ـ السورية في اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب. وحتى الساعة لم تلقَ الدعوة آذاناً صاغية، بيد أن معطيات عدة أحاطت بهذا الملف:
1 ـ على طرف نقيض من انطباعات واشنطن عن القمة، وهي أنها كانت فاشلة، نظرت إليها الدبلوماسية الفرنسية نظرة مختلفة وأقرب إلى الواقعية بقولها إنها لم تمثّل فشلاً كاملاً ولا نجاحاً كاملاً، وإن المشاركة فيها كانت أدنى مما توقّع المسؤولون السوريون أنفسهم حتى بالنسبة إلى دول عربية، كالأردن، تحسنّت علاقتها بسوريا في الأشهر الأخيرة.
2 ـ خلافاً لما عدّته واشنطن كسباً سياسياً للبنان بتضمين موضوع العلاقات اللبنانية ـ السورية في البيان الختامي، وجدت الدبلوماسية الفرنسية أن الأمر لا يعدو كونه من باب لزوم ما لا يلزم،.ورغم تشجيع القرار 1680 سوريا على التعامل معه بإيجابية، تجاهلته هذه تماماً، لم تنجح في سحبه من التداول، إلا أن المجتمع الدولي هو الآخر لم يجعله في أولويات اهتمامه. دعم المبادرة العربية فإذا بها توجّه الانتباه إلى الحل اللبناني الداخلي دون ملف العلاقات اللبنانية ـ السورية.
3 ـ تبدو واشنطن أكثر إلحاحاً من باريس على ربط مناقشة ملف العلاقات اللبنانية ـ السورية بحكومة السنيورة بحيث تنجزه هذه في ظروف دولية ملائمة وفّرها سلفاً القرار 1680، تساعدها في تصحيح علاقات البلدين إلى طاولة تفاوض متكافئ، وتلاقيها في هذا الموقف قوى 14 آذار بما ينقض جهود رئيس المجلس الذي يدفع في اتجاه مناقشة هذا الملف بين البلدين حصراً. وهو أمر يعبّر في الوقت نفسه عن عدم استعجال واشنطن تأليف حكومة وحدة وطنية تنقل الخلاف على العلاقة مع سوريا إلى داخل الحكومة اللبنانية عوض أن ينفجر في وجه

ـ صحيفة الاخبار
جان عزيز:
مفارقة الموقفين في &laqascii117o;الشارعين" الشيعي والمسيحي، تذكّر بالزيارة اليتيمة التي قام بها جعجع إلى بري بعد انتخاب الأخير رئيساً للمجلس النيابي سنة 1992. بدأ الحديث بين الرجلين يومها في حي بربور، عن الأوضاع المتماثلة لكلّ من &laqascii117o;أمل" و&laqascii117o;حزب الله" شيعياً، و&laqascii117o;القوات" و&laqascii117o;تيار الجنرال" مسيحياً. وكان نوع من المقارنة القياسية، قيل إن بري ختمها بالخلاصة التالية: قصتنا مع حزب الله، كما قصتكم مع عون، مثل الناظر إلى كوب مملوء لتوّه بمشروب غازي (كولا). مضى نحو عقد ونصف على تلك الواقعة، وأكثر من تطوّر مفصلي أعقبها. دخل جعجع إلى الأسر ليخرج منه بعد 11 عاماً. ذهب عون إلى المنفى ليعود بعد 14 سنة. خرج الإسرائيليون قسراً، فانتصر حزب الله، ثم خرج السوريون مكرهين فظن البعض أن ثمّة من هزم في الداخل... ولم يتغيّر في معادلة الكولا تلك، أو يتطوّر، إلا نبيه بري. ما هي أسباب الفارق بين الطرفين والجماعتين؟ قد تطول لائحة الاحتمالات المتخيّلة لذلك: التزام جماعي أكثر وضوحاً وصلابة لدى الشيعة، في مقابل &laqascii117o;فردانية" مسيحية جليّة. .تطول لائحة الاحتمالات والأسباب المتخيّلة لهذا التناقض الجذري الصارخ، بين الواقعين الشيعي والمسيحي، لكنها لا تلغي قطعاً، علّة أخرى ممكنة واضحة. إنها حقيقة الأشخاص وطبائعهم ومدى شفافيتهم أو باطنيتهم في السياسة والسلطة والشأن العام. فحركة أمل وحزب الله الخارجان من رحم تيار موسى الصدر، عرفا كيف يلتقيان في ذكرى تغييبه على الأقل، فيما المسيحيون الخارجون على الأقل من رحم &laqascii117o;جبهة الحرية والإنسان"، لم يتعلّموا فضيلة اللقاء، لا في الغياب القسري ولا في الحضور الناقص والمنتقص. والأهم أنهم لم يقتنعوا بأن تكون ديموقراطيتهم الداخلية حكَماً لذلك في ما بينهم.

ـ صحيفة الاخبار
نادر فوز:
الخلاصات السياسية التي نتجت من الجولة سمير جعجع في الأولى له إلى الولايات المتحدة، فأهمّها &laqascii117o;التأكيد على تناسب السياسة الأميركية مع المصالح اللبنانية"، بحسب المصدر، والنظرة الأميركية للبنان اليوم تختلف تماماً عمّا كانت عليه أيام الوصاية السورية. وعن الوعود السياسية التي تلقّاها رئيس الهيئة التنفيذية، يشدّد المصدر على أنّ المسار السياسي الأميركي العام يكمل في الاتّجاه نفسه والخطوط العريضة موجودة ولم تتغيّر، لكن &laqascii117o;أدوات تنفيذ هذا المسار تبقى رهناً بالعلاقات الدولية وكل المجتمع الدولي الذي يريد المحافظة على الخط السيادي اللبناني". وأكد المصدر أنّ الدعم الأميركي سيتركّز على مساعدة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وتسليحهما، إضافةً إلى الدعم السياسي للحكومة والفريق الأكثري.أما عضو كتلة القوات اللبنانية، النائب أنطوان زهرا، فيقول أنّ قضية سلاح حزب الله لم تطرح خلال اللقاءات مع الأميركيين، &laqascii117o;فهذا موضوع يبحث بضمان رئيس الجمهورية.

ـ صحيفة الاخبار
غسان سعود:
منذ استقالة وزراء المعارضة من الحكومة، يقرُّ مجلس الوزراء في كل جلسة يعقدها عشرات القرارات التي لا تجد وسط المعارضة من يتابعها ويدقِّق فيها، في ظلّ كلام يتردد عن أن الموالاة تستكمل بناء الجزئيّات في رسم متكامل يضمن لها الاستمراريّة حتى لو أقصيت عن السلطة، وخصوصاً أن قوى 14 آذار التي تحصي حجمها في كل بلدة على طول الأراضي اللبنانيّة وعرضها لتوزيع &laqascii117o;نفوس" أنصارها بين هذه البلدات بما يضمن إمساكها بالغالبيّة الشعبيّة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي اللبنانيّة، تعتمد سياسة قديمة تقضي بالترخيص للجمعيات العائليّة تمهيداً لاستخدامها لاحقاً في الإيعاز الانتخابي لأبناء هذه العائلات، وتحاول إغراق مناطقها بالمؤسسات الخيريّة، الصحيّة، والاجتماعية لتضمن استمرار الخدمات للمواطنين.هذا كلّه في ظل تراكم معطيات عند المعارضة عن كيديّة في تعاطي مسؤولي الأكثريّة النيابيّة مع موظفي القطاع العام وانتقائيّة في ترفيع هؤلاء وتعيينهم. ويذكر النائب نبيل نقولا في هذا المجال خمسة نماذج عن سعي السلطة لتصغير مؤسسات الدولة حتى تغدو في حجم بعض الأحزاب، و&laqascii117o;ضرب ما بقي من حضور مسيحي في إدارة الدولة".أول هذه النماذج في تلفزيون لبنان، حيث يحضّر الوزير غازي العريضي (الذي لم يردّ على الاتصال به من هاتف &laqascii117o;الأخبار") لتشكيلات جديدة تضمن للحزب التقدّمي الاشتراكي حضوراً طاغياً في التلفزيون. فبعد إمساك أحد المقربين من العريضي بمجلس إدارة التلفزيون، وسيطرة تيار المستقبل على مديريّة الأخبار، استحدث العريضي 3 مناصب جديدة، هي مساعد مدير عام، مستشار قانوني، ومسؤول توظيف داخلي

ـ صحيفة الأخبار
عفيف دياب:
يرمي الموالي السابق الجريدة بعصبية أمامه على طاولة مكتبه، على جاري عادته منذ أشهر، فـ&laqascii117o;لم نعد نجد أي طعم لتصريحات السياسيين. صارت تصريحاتهم مملة ومستنسخة وتصيب المرء بالغثيان. لقد تدنى مستوى الخطاب السياسي وأصبح نواب الغفلة يقررون مصير البلاد والعباد". الموالي السابق لم يستطع أن يجد نفسه في المعارضة، وهو يمضي جل وقته في قصره الجبلي، مفضّلاً المشي في الحديقة. لقد ترك منذ أكثر من سنة فريق &laqascii117o;ثورة الارز" التي &laqascii117o;أصبحت من الماضي، ولا أدري ما إذا كان التاريخ سيكتب عنها حرفاً واحداً لمصلحتها. لقد أصبحت مثل الطفل اللقيط".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد