ـ صحيفة الأخبار:
لم يمنع ملف الخلافات العربية ـ العربية من التطرق إلى موضوع طارئ على جدول الأعمال الشرق أوسطي، بعد الإعلان عن القمّة الخماسية التي يسعى الرئيس الأميركي إلى عقدها في شرم الشيخ، الشهر المقبل، لتكون مكمّلة لمؤتمر أنابوليس. وتحدثت مصادر عن أن مبارك تداول والملك عبد الله في مقترح أميركي بانضمام السعودية إلى القمّة، التي تخشى بعض المصادر من أن يكون هدفها عزل سوريا وإيران وتكريس الانقسام العربي.
وفي ما يخص خلافات دمشق مع كلٍّ من القاهرة والرياض، قالت مصادر مطّلعة إن القمة المصرية ـ السعودية قررت مبدئياً إتاحة الفرصة أمام الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للقيام بجهوده للوساطة بين القاهرة ودمشق، على أن تمتد في حال نجاحها إلى دمشق والرياض. وقال مسؤول سعودي رفيع المستوى لـ&laqascii117o;الأخبار" إن عودة العلاقات إلى سابق عهدها مرهونة بحلحلة الملف اللبناني وتخلّي دمشق عن التدخل في الشأن الداخلي للبنان.
ـ صحيفة الحياة:
استمرت أمس تفاعلات قضية اختفاء السوري محمد زهير الصديق الشاهد في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في باريس، وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الصديق الذي كان يقيم في فرنسا منذ صيف 2005 غادر منزله قبل نحو شهر. وقالت الناطقة باسم الوزارة باسكال اندرياتي: &laqascii117o;نعلم فقط ان الصديق غادر منزله في 13 آذار (مارس) الماضي، وكان وصل الى فرنسا في صيف 2005". وفي أول رد فعل لـ &laqascii117o;حزب الله" على اختفاء الصديق، اتهم النائب عن الحزب حسن فضل الله، فرنسا بإخفاء شاهد رئيس في قضية اغتيال الحريري. وسأل فضل الله: &laqascii117o;هل لدى فرنسا معلومات تؤثر في مسار التحقيق يتم اخفاؤها؟ وهل من تواطؤ مع اطراف محلية لها مصلحة في صرف التحقيق عن مساره لمنعه من الوصول الى الحقيقة"؟ واذ اعتبر ان تصريحات كوشنير في شأن لبنان تزيد تعقيد الازمة، قال: &laqascii117o;كان الأحرى به ان يكشف الأسباب الحقيقية التي دفعت الى اخفاء &laqascii117o;الشاهد الملك"، خصوصاً ان فرنسا رفضت تسليمه الى السلطات اللبنانية على رغم مطالبتها به".
ـ صحيفة المستقبل:
اذاً، في محطتي جولته الرابعة والخامسة، التقى الرئيس السنيورة في الدوحة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وفي المنامة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في حضور كبار المسؤولين في البلدين، حيث جرى عرض للاوضاع اللبنانية ونتائج القمة العربية، اضافة الى دعوة لبنان الى عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب للبحث في الوضع اللبناني والعلاقات اللبنانية السورية. ومن الدوحة، أكد الرئيس السنيورة ان 'همنا الأكبر أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية بحيث يعاد إحياء المؤسسات الدستورية في لبنان، وبذلك يمكن ان نأخذ اللبنانيين الى المستقبل'، وقال 'يجب ان لا يعتاد العالم ان يبقى مجلس النواب مقفلا وتظل رئاسة الجمهورية فارغة، وهذا الأمر دفع لبنان إلى عدم حضور مؤتمر القمة العربية للتعبير أمام جميع الأشقاء العرب أن هذا الوضع لا يمكنه أن يستمر'، موضحاً أنه 'لا يمكن طرفا ما، وهو يقول انه شيخ المعارضين، أن يقول انه سيرعى الحوار، الحوار يرعاه رئيس الجمهورية بحسب الدستور (..)'.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري أن 'الحوار هو الطريق الى الحل لكن للحوار أصوله وقواعده وقوانينه'، واعتبر ان 'الحوار الذي ينطلق به الرئيس نبيه بري غير مقبول، فهو طرف وأثبت أنه غير مخول للدعوة الى الحوار ومسؤول عن إقفال المجلس (..) ولا يصح ان يوضع جدول الحوار من قبل طرف'، وسأل بري 'كيف يمكن ان يكون هناك حوار طالما أنت تقرر البرنامج ومكان الحوار ونتيجته سلفاً؟'، وذكّره بأن 'الحوار يبدأ ويكون على رأسه شخص مقبول من كل الاطراف وجميع الأفرقاء تتضافر لوضع جدول الأعمال والنتائج لا تكون في بداية الحوار بل في نهايته'.
ولفت الى ان بري 'يقوم بخدمة للنظام السوري قبل ان يقوم بخدمة لحل المشكلة اللبنانية. فبعد القمة العربية هناك موقف عربي ودولي كبير وضاغط على سوريا، وبري يحاول فك هذا الضغط بإعادة الحوار في لبنان'، وشدد على ان 'الرئيس السنيورة يتكلم في كل جولاته العربية عن علاقات متوازنة مع سوريا ويطلب المساعدة في حل مشكلة لبنان مع سوريا لا حل مشكلة سوريا على حساب لبنان كما يفعل بري (..)'.
الى ذلك، اعتبر النائب بطرس حرب أن 'طرح أي مسألة للنقاش قبل إتمام الإنتخاب هو بمثابة انقلاب على الدستور'، ولفت الى أن 'لدى العماد ميشال عون اقتناعا واهما بأن الاكثرية لن تبقى أكثرية بعد الانتخابات النيابية، وبالتالي، فانه أي عون يراهن على حصول المعارضة على الأكثرية فتنتخبه حينئذ رئيسا للجمهورية'، وأكد 'ان المستقبل سيبين حجم الضرر الذي ألحقه العماد عون بالمسيحيين وبوحدتهم وبوحدة لبنان ونظامه من خلال موقفه المعرقل لإنتخاب رئيس للجمهورية (..)'.
في غضون ذلك، رأى رئيس 'الكتائب' أمين الجميّل الذي زار أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط ان 'أي حوار من أي نوع كان اذا كان تكرارا لمبادرات سابقة ومن دون اي آلية واضحة لن يجدي نفعا'، وشدد على 'ان انتخاب رئيس للجمهورية هو نقطة الارتكاز والمنطلق لكل مبادرة'، مشيراً الى 'ان الشروط التي وضعت لانتخاب الرئيس هي ملهاة وتعطيل (..)'.
ـ صحيفة اللواء:
حصلت 'اللواء' على جانب من الحوار الذي دار بين الرئيس بري والجميّل، والذي بدأ بسؤال من الأخير عن نتائج زيارة الأول الى دمشق، فكرر بري قوله إن الزيارة كانت ناجحة وإيجابية جداً، وأنه سمع كلاماً من الرئيس السوري بشار الأسد يؤكد فيه التزامه بمقررات طاولة الحوار المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا.
وردّ الجميّل بأن هذا الكلام يحتاج الى خطوات عملية أو مؤشرات توحي بالإطمئنان الى أن دمشق ستقدم على هذه الخطوة، وفي مقدمها تسهيل انتخاب رئيس لجمهورية. فأجاب بري بأن ما سمعه من المسؤولين السوريين يجعله مطمئناً بأن سوريا مستعدة لتسهيل الحل في لبنان لكن هناك مسألة أساسية هي الخلاف السعودي - السوري وما لم تُحلّ هذه العقدة فالأمور في لبنان تبدو صعبة. وردّ الجميّل سائلاً عن المبادرة التي طرحها والتي أعلن فيها أن لا خلاف على انتخاب العماد ميشال سليمان، مضيفاً: لماذا لا نبادر الى انتخاب سليمان، وبعدها ننتقل الى الأمور الأخرى، ونحلّها عقدة عقدة، مبدياً اعتقاده بأنه طالما أن الأجواء السورية مؤاتية، أننا سنصل الى حل إذا كانت النوايا صادقة واستعدنا الثقة في ما بيننا. فردّ بري قائلاً: إن المبادرة العربية تنص على سلة متكاملة، وأنا فهمت من المبادرة أن الحكومة ستكون ثلاث عشرات، وأنا أتعهد إذا وافقت الأكثرية على حكومة من ثلاث عشرات وعلى قانون انتخاب العام 1960، أن أدعو مجلس النواب اليوم قبل الغد الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً. فقال الجميل: نحن لسنا ضد صيغة القضاء كدائرة، لكن القانون وضع قبل 50 عاماً عندما كان عدد اعضاء المجلس 99 نائباً واليوم أصبح عدد النواب 128، فاذاً هناك تبديلات ومتغيرات ديموغرافية لا بدّ من الأخذ بها للوصول الى قانون على أساس القضاء الذي وافقت عليه الأكثرية، وما دام الأمر كذلك لماذا لا نبادر فوراً الى انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي.
وسط هذه الاجواء بدت المعارضة في مرحلة من اسوأ المراحل التي تمر بها، حيث تعرض 'التيار الوطني الحر' الذي يقوده العماد ميشال عون لاهتزاز سياسي بعد انسحاب النائب المر من تكتل 'التغيير والاصلاح' الامر الذي من شأنه ان ينسحب على الانتخابات النيابية في منطقة المر ليست في مصلحة عون، بالاضافة الى ان الفصيلين القويين للمعارضة وهما 'حزب الله' وحركة 'امل' وجدا نفسيهما في أسوأ وضع سياسي في علاقاته الخارجية، ولا سيما العربية والاوروبية لدرجة ان وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير المعروف بعلاقته الوثيقة بحركة 'امل' والقيادات الشيعية اضطر الى اتخاذ موقف سلبي حاد من الرئيس بري الذي سارع الى الرد عليه امس متهما كوشنير 'بخيانة صداقة عمرها ربع قرن'، مؤكداً انه لم يطلب موعداً لزيارة فرنسا وانه لا نية له حالياً بزيارتها'.
في حين اتهم 'حزب الله' بلسان النائب حسن فضل الله فرنسا بإخفاء الشاهد السوري في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الملقب 'بالشاهد الملك' محمد زهير الصديق، منتقداً تصريحات كوشنير التي قال انها 'تعقد الازمة اللبنانية'. يضاف الى ذلك ان قناة 'المنار' التابعة لـ'حزب الله' 'مانت' على الرئيس بري بتوزيع خبر مفاده انه ألغى زيارته الى قطر المحددة في 12 الشهر الجاري، بسبب حضور وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني جلسة افتتاح 'منتدى الديمقراطية' وهو ما وصفته مصادر رئيس المجلس بأنه 'مجرد اجتهاد لان لا موقف بعد من هذا الموضوع'. وقالت 'المنار' ان الرئيس بري لم يطلب موعداً بعد للقاء الرئيس المصري.
ـ صحيفة الديار:
الفضيحة الفرنسية باختفاء زهير الصدّيق تتفاعل وان كانت الحكومة الفرنسية تهرب من الموضوع فان هناك نقاطاً لا يمكن تجاهلها وهي
: 1ـ فرنسا أعلنت اختفاء زهير الصدّيق ولم تعلن مغادرته الأراضي الفرنسية، فالاختفاء يحمل تأويلات كثيرة، بينما العمل الأمني الواضح هو اذا كان زهير الصدّيق قد غادر مطارات فرنسا فاسمه يتم تسجيله على جوازات المرور والسفر، وعندها على فرنسا أن تعلن أنه غادر الأراضي الفرنسية وتحدد المكان أو الجهة التي غادر اليها.
2ـ هل غادر زهير الصدّيق بجواز سفره أم تم تدبير جواز سفر آخر له مع اقتراب المحكمة ذات الطابع الدولي وقامت إحدى الدول الخليجية بالضلوع مع جهة فرنسية بتأمين خروج زهير الصديق بالجواز الجديد الى دولة الإمارات والذهاب مبدئياً إلى رأس الخيمة؟
3ـ ظهور معلومات في العاصمة الفرنسية أن إحدى المافيات اليوغوسلافية والتركية قامت بتصفية زهير الصدّيق لحسابات شخصية وهي معلومات سربت كبالونات تجربة.
4ـ طلبت باريس من الأكثرية التعتيم قدر المستطاع وعدم إثارة قضية زهير الصديق لأن شعبية الرئيس ساركوزي في مأزق.
5ـ جاء هجوم كوشنير على الرئيس بري لتغطية فضيحة زهير الصدّيق.
6ـ على الصعيد الداخلي اللبناني يقوم تيار المستقبل بحرب على الحوار الذي أطلقه الرئيس بري وحتى الآن لم يجرِ الطلب ولا تحديد موعد من قبل الرئيس بري أو للرئيس بري من السعودية أو من مصر.
تحرك المر عنصر سياسي جديد طرأ على الساحة اللبنانية وهو تحرك شعبي قام به دولة الرئيس النائب ميشال المر في المتن الشمالي حيث جمع الألوف من محازبيه في خطوة سياسية الهدف منها التحذير من عدم انتخاب رئيس للجمهورية والاستمرار في تعطيل الانتخاب.
وذكرت معلومات ل &laqascii117o;الديار ' بأن هذا التحرك أتى نتيجة تراكمات مع العماد عون، حيث بدأ التباين في تموز حيث طرح قائد الجيش العماد سليمان كمرشح توافقي ورفضه العماد عون، وقد حاول المر استدراك خطورة الفراغ الرئاسي وطرح الموضوع أكثر من مرة أمام العماد عون الاّ انه كان يقابل بتمسك عون بموقفه. وتقول المعلومات ان المر غاب عن بعض الاجتماعات بهدف ارسال رسالة الى رئيس تكتل الاصلاح الا أن عون لم يلتقط هذه الاشارة وبقي على موقفه ولم يقدر حجم المر الشعبي. وتضيف المعلومات، أما بالنسبة للتحالفات الانتخابية فهناك وقت للبدء بها، انما القرار الذي اتخذه المر فرض طوقاً على عون في المتن، وسيترك ذلك مفاعيله على الأرض، وهذه الخطوة لن تكون لصالح اي فريق سياسي بل هي دعم لانتخاب رئيس الجمهورية، وتقول المعلومات ان المر كان يذكّر في أكثر من تصريح بأن التحالف مع العماد عون هو انتخابي وليس قائماً على خلفية سياسية.
من جهته اتهم شقيق الصديق السلطات الفرنسية بأنها سهلت اختفاءه أو انها مع الوزير مروان حمادة قامت بتصفيته، وقال شقيقه الثاني أن من قتله سيسعى لتحويل الأنظار باتجاه سوريا على أساس انها المستفيدة الوحيدة من قتله، وأضاف ان العائلة ستتقدم خلال اليومين المقبلين بطلب الى السفارة الفرنسية في سوريا لمعرفة مصير الصديق وما اذا كان حياً أو مقتولاً.