صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 10/4/2008

'وزير الخارجية الفرنسي أطلق النار دفعة واحدة على دمشق والرئيس نبيه بري و'حزب الله' و'حماس' وأحمد جبريل، وهو إذ قام بذلك فلأنه يعتقد أن هذه القوى منفردة أو مجتمعة تمنع الحل في لبنان.' هذا ما يراه أسعد حيدر في صحيفة المستقبل، فيما يرى واصف عواضة أن الوزير الفرنسي برنار كوشنير يعاني &laqascii117o;عقدة لبنان"، وهي ستلازمه طويلا، ذلك ان الدبلوماسي الفرنسي، اللبناني الهوى، كان يعتقد انه بصداقاته الواسعة في &laqascii117o;بلاد الارز" الممتدة لأكثر من ربع قرن من الزمن، يمكن ان يصنع للبنان تاريخا جديدا، يغني سجله وتاريخه السياسيين بصفحات مشرقة.
وهكذا تصبح حملة الوزير الفرنسي موضوعاً أساسياً في المقالات والتحليلات التي نشرتها الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس.
ـ صحيفة البلد:
عن تصريحات كوشنيرالاخيرة التي اعتبر فيها 'أن قضية حزب الله خرجت عــن الإطـــار اللبناني الداخلي، متحدثاً عن اعادة تسلح لــحــزب الــلــه'، جـــدد عــضــو كتلة الوفاﺀ للمقاومة النائب حسن حب الله تأكيده ان 'قــرار المقاومة ليس في الخارج ولا يملكه احد ولكنها تتمسك بحقها المشروع في الدفاع عن السيادة اللبنانية وتــحــريــر الاســـرى' وأضـــاف 'ان ســـلاح حـــزب الــلــه شـــأن لبناني داخـــلـــي تــتــم مــنــاقــشــتــه بين اللبنانيين ولا نثق بمجتمع دولي ينظر بعين واحــدة الى القرارات الدولية خاصة اننا لم نسمع اية ردود فعل للخروقات الاسرائيلية للاراضي اللبنانية'. وعــن وجود علاقة بين تصريحات كوشنير واقـــتـــراب مــوعــد صـــدور الــبــيــان الرئاسي بشأن تطبيق بنود القرار 1701 اعتبر حب الله ان' هناك محاولة للضغط على حزب الله من خلال تسييس هذا البيان، على الرغم من عــدم وجــود ايــة دلائل عن اختراق لبناني لبنود القرار الدولي '، مبدياً في الوقت نفسه' عــن استعداد الحزب وترحيبه بالتعامل مع اية دولة ومن ضمنها فرنسا شرط ان تحترم اراﺀ نــا'.وابدى حب الله استغرابه من كلام كوشنير بحق الرئيس بري مؤكداً 'بأن كوشنير تحدث عن خطأ في ترجمة تصريحه' متسائلاً 'متى توقف الادارة الفرنسية مشوار ذلات اللسان'.

ـ صحيفة السفير
واصف عواضة:
يعاني الوزير الفرنسي برنار كوشنير &laqascii117o;عقدة لبنان"، وهي ستلازمه طويلا، ذلك ان الدبلوماسي الفرنسي، اللبناني الهوى، كان يعتقد انه بصداقاته الواسعة في &laqascii117o;بلاد الارز" الممتدة لأكثر من ربع قرن من الزمن، يمكن ان يصنع للبنان تاريخا جديدا، يغني سجله وتاريخه السياسيين بصفحات مشرقة. لكن كوشنير &laqascii117o;الانساني النزعة" أثبت ان ثقافته السياسية محدودة، وأن ثقافته اللبنانية اكثر محدودية، على الرغم من ان بعض الاصدقاء الخلّص في لبنان نصحوه منذ الزيارة الاولى كرئيس للدبلوماسية الفرنسية، بأن يكون حذرا في التعاطي مع الرمال اللبنانية المتحركة التي أغرقت من قبله رؤوسا اكبر حجما من رأسه، وأكثر استيعابا للتاريخ اللبناني الحديث والقديم. وحتى لا نظلم الوزير &laqascii117o;المتكلم جدا" والذي يطغى حسّه الانساني على حنكته الدبلوماسية، فإن التصريحات التي أطلقها امس الاول تعبر تعبيرا صادقا، ليس عن رداءة احترافه السياسي والدبلوماسي الشخصي فحسب، بل هي خير مؤشر ودليل على ان فرنسا الدولة الكبرى في العالم ورائدة الاتحاد الاوروبي تتهاوى شيئا فشيئا.

ـ صحيفة النهار
ابراهيم بيرم:
خلصت دوائر 'حزب الله' المعنية الى قراءات للأهداف الآنية السريعة للمناورات والرسائل السياسية التي تنطوي عليها. وفي الدرجة الاولى ثمة لدى هذه الدوائر اقتناع بأن الجزء الأكبر من مضمون هذه المناورات هو رسائل موجهة الى الداخل الاسرائيلي نفسه غايته أولا الترميم النفسي والمعنوي لهذا الداخل، بفعل حرب تموز وتداعياتها، الذي وإن أقر ضمنا بالهزيمة، فانه لم يذهب في اتجاه ادانة كاملة المواصفات للقيادة السياسية، التي نجحت في البقاء في مواقعها رغم جراحها المعنوية الثخينة انطلاقا من أمرين أساسيين: الاول ان المجتمع الاسرائيلي بات أعجز من ان ينتج قيادة جديدة تأخذ زمام المسؤولية، والثاني ان المطلوب اميركيا وغربيا ألا تكتمل فرحة 'الاعداء' بالنصر عبر انزعاج القيادة السياسية واتاحة المجال لسواها كما يحدث عادة مع كل تطور دراماتيكي بحجم هزيمة عسكرية ألقى تقرير فينوغراد بعض الاضواء عليها، وعتّم قصدا على أكثرها.
وثمة أمر آخر في قراءة 'حزب الله' لأبعاد هذه المناورات والمقاصد الكامنة خلفها، وهو ان المناورات تستبطن فعلا سعيا لترميم ثغر أماطت اللثام عن نفسها إبان حرب تموز التي دامت 33 يوما. لذا كان لا بد للقيادة الاسرائيلية من ان تدفع هذا الجمهور ليكون مستنفرا وجاهزاـ، فلا تتكرر أخطاء حرب تموز . واذا كان الحزب وكادره العسكري قد دأبوا على رصد دقيق للمناورات الاسرائيلية وفاعلياتها وصل الى حد تصوير الجزء الاكبر منها بالفيديو وارشفته تمهيدا للاستفادة من دروسها وبالتالي الاستعداد لمرحلة قد تأتي، فان الحزب يرى أن في طيات هذه المناورات رسائل أخرى موجهة الى الخارج، وبالتحديد الى الحزب. وفي كل الاحوال ثمة درس أساسي خرجت به دوائر التحليل والدراسة في الحزب من رصدها الدقيق والدائم لمسار المناورات الاسرائيلية فحواه ان العقل العسكري في الكيان الصهيوني أظهر قصورا في استيعاب الدروس الميدانية التي نتجت من حرب تموز، والجديد فيها خصوصا لجهة ما أدخلته المقاومة من مستجدات على ميدان المعركة، فضلا عن ان القيادة العسكرية الاسرائيلية لم تحسب بدقة للاسلحة الجديدة التي دخلت في ترسانة المقاومة بعد حرب تموز. فضلا عن ذلك يبدي الحزب ارتياحا الى أن المجتمع اللبناني من أقصاه الى أقصاه لم يتعامل مع المناورات الاسرائيلية باهتمام أو بموجة هلع.

ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:
كانت زيارة الرئيس نبيه بري لدمشق لتأخذ وقعا اكبر في الداخل اللبناني كما في الخارج والنتائج التي انتهت اليها لو ان السوريين لم يرفقوا استقبالهم رئيس مجلس النواب بحملة انتقادية قوية للجولة التي يقوم بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على عدد من الدول العربية، بحيث بدا استقبال بري كأنه ينطوي على نية لتعطيل زيارة السنيورة في الدرجة الاولى واظهار اللبنانيين منقسمين بين مرجعيتين عربيتين في الدرجة الثانية، فتكون سوريا على نحو متوازن في مقابل الدول العربية الاخرى. ولا يعول او يبنى كثيرا على ما قاله الرئيس بشار الاسد للرئيس بري عن 'التزام العلاقات الديبلوماسية' مع لبنان. فهذا الكلام غير قابل للتنفيذ في الواقع لاعتبارات متعددة لا مجال للدخول فيها، والجميع يدركون ذلك على نحو قاطع، اذ سبق ان التزم الرئيس السوري هذا الامر امام الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون وديبلوماسيين اوروبيين كثر، فضلا عن ترسيم الحدود مع لبنان بدءا بالشمال، لكن هذا الالتزام لا يزال مشروطا بالنسبة الى دمشق. لذلك لم تعط بري اي شيء يمكن ان يقوي موقفه او دعوته المتجددة الى الحوار، فيكون عدم التجاوب مع هذه الدعوة مسؤولية يتحملها اصحابها في الاكثرية. وما دامت المعطيات لم تتغير، وكذلك المواقف والوعود السورية التي لن تشهد تنفيذا في المدى المنظور اللهم الا اذا كان وفق شروط، فان الدعوة الى الحوار تندرج في الاطار نفسه لاستقبال بري بالتزامن مع جولة السنيورة على الدول العربية المؤثرة، اي تعطيل جوهرها وخصوصا ان في جعبة رئيس الحكومة موضوعا يشكل حساسية بالنسبة الى دمشق، هو العلاقات اللبنانية - السورية وضرورة تصحيحها.

ـ صحيفة الاخبار
ابراهيم الامين:
ينقل عن حيادي سوري لم يسمه ان التلفزيون،السوري يقول ان : &laqascii117o;حسن نصر الله شخصية شعبية عامة في سوريا. لا يجرؤ أحد على تناوله، ليس خشيةً، بل احتراماً. حتى عتاة الأصوليين الذين ينشطون على خلفية ما يجري في العراق والجزيرة العربية، يتحدثون عنه باحترام. إنه يمثل قيمة معنوية كبيرة. وتهمة بشار الأسد الأساسية أنه يقف إلى جانب نصر الله. هل عليّ أنا السوري أن أخجل بهذا أم ماذا؟". ويتابع &laqascii117o;الحيادي": &laqascii117o;تعرف، عندما يطل نصر الله في خطاب عام، لا يحتاج المسؤول في التلفزيون السوري إلى إذن من التوجيه أو الرقابة، ينقله مباشرة ومن دون تدخّل، يعرف أن ما يقوله هذا الرجل مقبول، بل هو أكثر من ذلك، ما يقوله يعزّز موقف الحكم".

ـ صحيفة الاخبار
جان عزيز:
يجزم &laqascii117o;حزب الله" بأن الحل الجذري والنهائي لمسألة سلاحه، يكمن في قيام الدولة، قبل أن يعطي توصيفات تفصيلية لتلك الدولة الحل. أما الحريرية السياسية فتؤكد أن كل غايتها في المرحلة الراهنة هي إعادة بناء الدولة. وليد جنبلاط يطرح نفسه من جهته، حارساً لهيكل الدولة المتداعي، بعد استعادته من الشدق السوري. أما المسيحيون فيجمعون على أن الدولة وحدها هي الضمانة لوجودهم ومستقبلهم في هذا الكيان، وسط سلسلة المخاطر الذاتية والموضوعية التي تتهدّدهم.قد لا يكون أيّ من مواقف الأطراف هؤلاء مناورة. وقد لا يكون أيّ منهم مخادعاً في موقفه. فالمسألة في تناقضها تكمن في مفهوم الدولة لدى كل من الجماعات اللبنانية المعنية، وهو مفهوم يمثّل في جوهره نتاجاً لوجدان الجماعة وتاريخها وعلّة وجودها ومتخيّلها الاجتماعي ــــ السياسي النهائي.

ـ صحيفة الاخبار
نادر فوز:
أسلوب دبلوماسي، هواء &laqascii117o;زيادي"، عبارات مختارة، هي الميّزات التي يلاحظها ضيوف مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله، نوّاف الموسوي، حيث لا مشكلة في استضافة صحافيين، لبنانيين وأجانب في الوقت نفسه &laqascii117o;ما دامت الأمور واضحة"، فيما تحمل دقائق الخلوة معه بعض الأخبار القيّمة البعيدة عن الإعلام و&laqascii117o;اللطشات الرحبانية" اللازمة.تزامناً مع المناورات الإسرائيلية جنوباً وتنقّل الرئيسين نبيه برّي وفؤاد السنيورة بين مطارات الدول العربية وحالة الركود الداخلية، يقول الموسوي إنّ الأوضاع مستمرة على حالها، حتى يرفع الفيتو الأميركي عن التوافق اللبناني، في إشارة منه إلى عدم جدوى أية دعوة للحوار الداخلي أو أي اجتماع عربي. ويقدّم مثلاً على ذلك: &laqascii117o;اتّصل وليد جنبلاط بالسيّد حسن نصر الله لإعلان استعداده لمنح المعارضة الثلث المعطّل، لكن الاتصالات الأميركية منعته من ذلك واعدةً بالمزيد من الدعم".المناورة الإسرائيلية، كما أشارت بيانات حزب الله وكلمات مسؤوليه، لها أبعاد إسرائيلية داخلية قبل أي بعد يطال المقاومة، فهدفها الأول &laqascii117o;إثبات الوجود الصهيوني ورفع معنويات الأمنيين والعسكريين، إضافةً إلى توجيه رسالة تفيد بأنهم جاهزون ومستعدّون" لخوض حرب جديدة تضاف إلى سجل الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
وبالهدوء نفسه، يشرح المستويات الثلاثة التي تواجه بها إسرائيل &laqascii117o;الحزب": العنصر الأمني والاستخباري هو المستوى الأول الذي تحدّث فيه عن محاولات اختراق الصفوف الداخلية لحزب الله، وإعداد اغتيالات لتصفية مسؤوليه والوصول إلى مخازن الأسلحة وتفجيرها. ثم ينتقل الموسوي لعرض المواجهة في مستواها العسكري، فيذكر التحضيرات الإسرائيلية العسكرية والمدنية ومحاولة دفع حزب الله للقيام بردة فعل على خرق إسرائيلي، ليشدّد: &laqascii117o;نحن قادرون على مواجهة أي انتهاك إسرائيلي أو الردّ عليه، فلا شيء يمنعنا من ذلك".السياسة الأميركية المفرطة في دعمها لإسرائيل، وبعض الدول العربية، وأهمها السعودية، تؤدي دوراً هو المستوى الثالث في مواجهة مشاريع المقاومة، والطرف الداخلي الأهم هو الفريق الأكثري الذي يستمرّ في هجومه على سلاح الحزب ومشروعه. لكن الموسوي يطلق تطميناً لجمهور المقاومة وإنذاراً لأعدائها ورأسها الغربي: &laqascii117o;اليوم حزب الله يخاطب الغرب بلغته ومنطقه وأسلوب تفكيره، نسخنا عن الغرب آلياته وأصبحنا نتساوى وإيّاه".
للسعودية محطة خاصة عند الموسوي، فيتناول الطموح السعودي التاريخي للسيطرة على القرار العربي: أولاً &laqascii117o;تقويض دور المملكة الهاشمية، ومن بعدها المعارك السياسية مع الملك فيصل في سوريا"، ليشير إلى أنّ الدور السعودي بدأ في لبنان خلال عهد كميل شمعون. وعن المحاولات السعودية لإضعاف النظام السوري، يذكر الموسوي الدور المهم الذي منحه آل سعود لرفعت الأسد &laqascii117o;عند مرض الرئيس حافظ الأسد، لكن الأخير تعافى وعاد إلى الحكم". وعن وفاة الأسد الأب، كانت المحاولة نفسها، إلا أنّ &laqascii117o;الرئيس بشار الأسد استطاع متابعة الحكم من دون أن يتمكن رفعت من وضعه &laqascii117o;تحت إبطه" والسير في المسار السعودي".
وقبل الحديث عن الوضع الداخلي لحزب الله، يجيب الموسوي عمّا تردّد في الآونة الأخيرة عن تعديل القرار 1701 بإبدال &laqascii117o;وقف العمليات الحربية" بـ&laqascii117o;وقف إطلاق النار". &laqascii117o;إنه أمر مستحيل، إذ يعني التخلّي عن الصراع والأسرى وشبعا"، أي إعلان الهدنة مع إسرائيل. ويكمل في السياق نفسه مشيراً إلى أنّ هذا التعديل يؤثر سلباً على السياسة الإسرائيلية.حزب الله أُجبر على دخول متاهات السياسة الداخلية بعدما &laqascii117o;طُعن من الخلف بضربة من الداخل فيما كان يتوجّه جنوباً"، واعتصام &laqascii117o;البلد" له رمزية مهمة جداً، بغض النظر عما إذا نجح أو فشل، &laqascii117o;إنه خط الدفاع الأول في وجه رأس الحربة"، أي السرايا.والنظام اللبناني، بحسب الموسوي، مبني على الوفاق بين الطوائف، و&laqascii117o;يجب أن يكون لكل طائفة رأسان لتمشي عجلتها"، أما الطائفة السنية فرأس واحد، &laqascii117o;ما يؤخر عمل الطائفة والوطن". ويشير إلى أنّ تيّار المستقبل عاجز عن المحافظة على شعبيّته، &laqascii117o;ففي الحدّ الأقصى من تعبئته اليوم، يستطيع جمع 40% من الطائفة السنيّة".أما المخطط المطروح منذ 1985 لخلق انشقاقات في الطائفة الشيعية، ففشل لأن التحالف بين حركة &laqascii117o;أمل" والحزب وثيق، &laqascii117o;ويحاول وليد جنبلاط المحافظة على قنوات الاتصال مع الرئيس بري مفتوحة علّه ينجح في استمالته"، فيما الأكثريون الآخرون قطعوها نهائياً. وعن مأدبة عوكر التي تجمع شخصيات شيعية بهدف فرط الطائفة الشيعية، يعلّق &laqascii117o;السيّد": &laqascii117o;كل هذه الأمور لن تنفع، بل على العكس ستنظّف الخشبة من نسرات الخشب الموجودة حولها".

ـ صحيفة المستقبل
اسعد حيدر:
وزير الخارجية الفرنسي أطلق النار دفعة واحدة على دمشق والرئيس نبيه بري و'حزب الله' و'حماس' وأحمد جبريل، وهو إذ قام بذلك فلأنه يعتقد أن هذه القوى منفردة أو مجتمعة تمنع الحل في لبنان.الكلام الجدي والجديد فعلياً هو ما يتعلق 'بحزب الله'. وإذا كانت أوساط كوشنير قد حاولت وعملت لتلطيف حدة تصريحه حول الرئيس بري، فانها لم تكلف نفسها عناء ترطيب الأجواء بما يتعلق بالحزب وتسليحه، وكأن 'الرسالة' التي وجهت مقصودة بالشكل والمضمون.للمرة الأولى يشدّد مسؤول غربي بحجم وزير الخارجية الفرنسي على انّ تسليح 'حزب الله' تجاوز السقف الداخلي اللبناني وانه أصبح بالغ الخطورة'. وبهذا المعنى فان 'الرسالة الكوشنيرية' المتعلقة 'بحزب الله' ليست رسالة أحادية المصدر بل هي تعددية. ومما يثبت ذلك، الاتهام الجديد للجنرال الأميركي دايفيد بترايوس حول 'دور حزب الله' في العراق، إضافة إلى جملة تقارير دولية تتقاطع حول هذه النقطة. ولذلك كله فان سؤالاً كبيراً صار مطروحاً في باريس: هل يعني هذا الاتهام للحزب 'تهديداً' أو دعوة للانضباط بقواعد اللعبة على مستوى لبنان دون تجاوزه، والتحوّل إلى عامل توتر في المنطقة ضمن مشروع عربي ـ إسلامي تحت بند الممانعة والمقاومة، مما يعني التماس المباشر مع كل ما يعني الأمن القومي الأميركي وأيضاً الأوروبي؟!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد