- مجلة 'الشراع'
حسن صبرا:
المفاوضات أرحم
نجزم لكم، من تاريخ 3/10/2010، يوم أعلنت السلطة الفلسطينية وقف المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني، حتى يوقف هذا العدو بناء المستعمرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967، إلى أن تعود السلطة نفسها إلى مثل هذه المفاوضات دون أي تطور لمصلحتها، ستكون إسرائيل قد بنت ما لا يقل عن خمسة آلاف وحدة سكنية وزاد عدد المستعمرين في الضفة الغربية وفي قلبها القدس الشرقية، نحو 20 ألف مستعمر جديد.
ليس صحيحاً ما يردده بعض وسائل الاعلام عن زيادة عدد المهاجرين من فلسطين المحتلة إلى الخارج، في السنوات الأخيرة، فلو كان هذا صحيحاً، لماذا إذن تسعّر إسرائيل حملتها لزيادة المباني السكنية في مستعمراتها، ثم إنشاء مستعمرات جديدة لتستقبل عشرات الآلاف كل عام؟
إيقاف المفاوضات من الجانب الفلسطيني هدية ثمينة تلقاها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، الذي دخلها في الأصل مرغماً هرباً من ضغوط إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وها هي الهدية الآن ستتضاعف مع الشلل الذي سيصيب هذه الإدارة بعد نتائج الانتخابات النصفية لمجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين.
الأراضي الفلسطينية تتآكل يوماً بعد الآخر، والهروب من المفاوضات يجب أن يكون هدف إسرائيل، وليس من مصلحة السلطة الوطنية الفلسطينية هذا الهروب.
لا قتال، لا مفاوضات، لا حرب، لا سلم، لا أمل، لا يأس، لا وحدة وطنية، لا مقاومة، لا مصالحة، لا قوة حاسمة، لا قوة عربية قادرة، لا إرادة دولية طاغية.
الفعل وحده إسرائيلي، فهذا الكيان يملك آلة الحرب وتعطيل السلام، كما صنعه، والعرب جميعاً وليس المنظمات الفلسطينية المتناحرة لا يملكون أي قدرة على الحرب، ولا حتى على صنع السلام.
إذن
ليس على السلطة الوطنية الفلسطينية إلا اقتحام المفاوضات حتى لا تجد نفسها بعد عدة سنوات تلهث وراء بقاء 10% من الضفة الغربية لتقيم عليها سلطتها، ثم بعد سنوات أخرى تلهث وراء بقاء 5%.. ثم لا شيء بعد ذلك.
المفاوضات بأي شكل تظل أرحم من الوضع الراهن، والوضع غداً.. شرط أن تتوقف السلطة الوطنية الفلسطينية عن فرض شرط وقف بناء المستعمرات للعودة إلى المفاوضات.
فلتحدد السلطة الوطنية الفلسطينية مدة زمنية معينة للوصول إلى النتائج المطلوبة، خلال مفاوضاتها مع إسرائيل، تحت سمع وبصر ومشاركة المجتمع الدولي الذي سيساندها حتماً في حقها المشروع بإعلان دولتها المستقلة بقرار من الأمم المتحدة وحتى مجلس الأمن دون أن تعترض أميركا، في حال هربت إسرائيل من الحق الفلسطيني.. ليكون هذا الحق دامغاً ومحمياً من المجتمع الدولي بإعلان السلطة الوطنية الفلسطينية قيام دولة فلسطين ضمن حدود 4 حزيران/يونيو 1967.
نحن نعلم ان السلطة الوطنية الفلسطينية خائفة من مزايدات ((حماس)) مثلما تخشى عدوانية ((إسرائيل)).
((حماس)) وإسرائيل متفقتان على منع قيام دولة فلسطين كل لسببه:
((إسرائيل)) لا تريد قيام الدولة الفلسطينية أبداً.
((حماس)) لا تريد أيضاً قيام الدولة الفلسطينية إلا إذا تسلمتها هي، لكن طالما ستكون الدولة تحت إدارة السلطة الحالية ((فحماس)) ضدها.
وعلى هذا التناقض تؤدي إسرائيل أدوارها بإتقان، تشاغب على السلطة الوطنية، تغري ((حماس))، فتندفع هذه الأخيرة لتقديم تنازلات لإسرائيل تبدأ بعرض هدنة مقدارها 50 عاماً شرط ان تعدها إسرائيل بأنها في النهاية ستسلمها السلطة.
والسلطة الوطنية تخشى مزايدات ((حماس)) ومن وراءها فتشترط على إسرائيل وقف بناء المستعمرات وهو ما لم تشترطه ((حماس)) لعقد هدنتها لمدة نصف قرن مع ((إسرائيل)) على أمل إقامة إمارتها الإسلامية الكاملة من غزة إلى الضفة الغربية.
السلطة الوطنية الفلسطينية تحتاج إلى قرارات شجاعة، تستلهم منها مصلحة الأرض الفلسطينية التي تتآكل يوماً بعد يوم، وتخليصها من المستعمرات التي تقرض الأرض كما الفئران وتفضح فيها ليس فقط عنصرية إسرائيل وعدوانيتها، بل ومزايدات ((حماس)) المستعدة للتنازل عن كل فلسطين من أجل سلطة تافهة نموذجها المضحك في غزة بديلاً عن كل فلسطين.
- 'الشراع'
نداء إلى سعد الحريري
يا دولة الرئيس،
اذهب الآن وقبل الغد إلى العراق ومعك سمير جعجع وأمين الجميل وبطرس حرب وكارلوس اده ودوري شمعون وفارس سعيد وادخلوا كنائس المسيحيين هناك كي تقولوا للعالم كله ان المسلمين والمسيحيين يتعرضون للمذابح نفسها من القوى المعادية لهم، التي تريد تفجير أوطان العرب من الداخل.
اذهب أنت وصحبك إلى العراق كي تؤكدوا للمسيحيين ان لبنان يتعرض مثل بلاد الرافدين لعدوان ما نجحت إسرائيل عبر عدوانها طيلة 62 سنة في الوصول إليه ووصل إليه غيرها بإسم المقاومة ودعمها لكنكم صامدون ولن تتراجعوا.
اذهب في رسالة إلى العالم بأن هذا الشرق لا يبقى إلا بمسلميه ومسيحييه، ومن يريد إرهاب المسيحيين يرهب المسلمين، وان المسلمين براء من الحلف الجهنمي بين القاعدة وإيران حيث الأصوليتين السنية والشيعية.
اذهب يا شيخ سعد وتوكل على الله فأنت تدافع بهذا عن لبنان أولاً.
- 'الشراع'
((القاعدة)) وميشال عون اداتا ايران لتهجير المسيحيين من العراق ولبنان
من المهم للمسلمين ان يعرفوا ان اول ازواج رسول الله العربي محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، خديجة بنت خويلد كانت مسيحية الديانة، وعمها او خالها (لكل نسب مصدره) ورقة بن نوفل كان قساً لمدينة مكة، وان السيدة خديجة هي اول انسان آمن بمحمد نبياً لأنها حسب وعد الانجيل كانت تنتظر خروجه للدنيا ليدعو الى الاسلام، وانها وفق مصادر عديدة هي التي عرضت عليه الزواج اكثر من مرة الى ان وافق، بعد ان ان ظلت لسنوات تراقب سلوكه وتستمع من اهل مكة الى صدقه وأمانته حتى كلفته قيادة احدى قوافلها للتجارة الى الشام..
ومن المهم للمسلمين ان يعرفوا ايضاً ان السيدة خديجة ماتت مسيحية على دين عيسى دون ان تفرق بين دينها ودين رجلها النبي الذي آمنت به مسلمة على دين عيسى، فليس بين الاديان خلاف، وآية الله العظيمة ان الدين عند الله هو الاسلام لا تعني فقط المسلمين وفق وصف العصر الحالي.. بل كل من آمن بالله ورسله وكتبه هو مسلم، هكذا كان حال خديجة.
ومن المهم للمسلمين ان يدركوا ان السيدة خديجة هي وحدها (وماريا القبطية) التي انجبت للرسول البنات والصبيان، وان اثنتين من بنات الرسول من خديجة رقية وأم كلثوم تزوجتا تباعاً من ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان حتى لُقب بذي النورين (وهناك مصادر تعطي لقب عثمان لأسباب اخرى).
وهناك مصادر تؤكد ان الرسول عليه الصلاة والسلام دخل منـزل السيدة خديجة بعلاً لها وهي تقيم محراباً داخله تؤدي فيه صلواتها، لأن السيدة الاولى كانت مؤمنة مسيحية، ولم يكن للرسول ان يتزوج من سيدة مشركة..
ومن المهم ان يعود المسلمون الى اعتناق الآية الكريمة التي تحدثت عن السيدة مريم والدة السيد المسيح نبي الله عيسى وبأن الله اصطفاها وكرمها وقدمها على كل نساء العالمين، حتى يتوقفوا عن تقديم اية سيدة مسلمة اخرى عن السيدة مريم، ولو اراد الله جعل اية امرأة مسلمة فاضلة مقدمة او مختارة عن السيدة مريم لكان اورد ذكرها في القرآن الكريم.. بل ان السيدة مريم في وحي الله للرسول العربي محمد هي سيدة نساء العالمين، وفي منـزلة خديجة وفاطمة وعائشة وغيرهن.
هذا مهم للمسلمين عبرة، اما الاهم للمسلمين في هذا العصر، مراقبة ان هناك ردة اسلامية خطيرة ضد المسيحيين العرب في اوطاننا من العراق الى فلسطين، الى مصر الى لبنان والسودان.. وان هذه الردة تطال الاصول العربية الاولى التي حمت ثغور العرب وحفظت رسالات السماء في هذه الارض الطيبة قبل ان يدخلها الاسلام.
الآشوريون كالكلدانيين كالبابليين في العراق هم اهل العراق الاصليين، ولقد شاركوا العرب المسلمين في كل فتوحاتهم للوصول الى اقصى الارض شرقاً وكانوا الحاضنين لثقافة العرب مزودين بها مع ثقافتهم التي لم تنقرض، وان ظلت في الاديرة المنيعة.
الاقباط في مصر الذين اعطوا اسمها الاجنبي Egypt) من قبط) لهذا البلد العظيم استقبلوا عمرو بن العاص مبعوثاً من الخليفة العادل عمر بن الخطاب ولم يحاربوه، بل وقفوا معه ضد بني جلدتهم او دينهم الرومان، ونصروا الاسلام وعمرو وهو يحمل معه وصية عمر بن الخطاب ان توصى بالاقباط خيراً، وهو يذكره بأن الرسول العربي تزوج بماريا القبطية هدية من المقوقس القبطي، وان الاقباط شاركوا المسلمين فتوحاتهم الى اقصى الارض غرباً.. وما انفصلوا يوماً عن الحياة الاقتصادية والسياسية والحزبية والثقافية وان جمهور المثقفين المصري والعربي المسلم (كالمسيحي) استلهم كتابات الفريد فرج ولويس عوض وسلامة موسى وميلاد حنا وشكري غالي كما عبقرية يوسف شاهين وعمر الشريف وأداء نور الهدى وصباح وبشارة واكيم.. وغيرهم دون تمييز أو انحياز..
والعرب كالمسلمين مطالبون بأن يعوا بأن مسيحيي فلسطين كانوا الأشد عداء للصهيونية وإسرائيل منذ اغتصابها فلسطين، وليس أدل على ذلك بأن الثقافة الأمنية الصهيونية ما زالت ترى في المسيحيين عصباً أساسياً في نسيج العداء ضدها وفي رفضها مع المسلمين وكان في مقدمة مقاوميها جورج حبش ونايف حواتمة.
أما من حمل وحمى ودافع عن ثقافة الإسلام الأولى في العربية فهم موارنة ومسيحيو لبنان، وان البطريركية المارونية سجلت عبر تاريخ لبنان الحديث انتماءها إلى هذا البلد والشرق حتى حمل مطارنته دائماً ألقاباً تشمل لبنان والمشرق كله.
ومن يستهدف المسيحيين اليوم بالقتل والإرهاب والتهجير هو نفسه يستهدف المسلمين، لأن الجماعتين في العروبة وفي الانتماء وفي الولاء يشكلون أوطان العرب جميعها من العراق إلى فلسطين ولبنان والسودان..
والغريب في الأمر – بل ربما هو الأمر الطبيعي ان يتساند مجرمو الجماعات المتمسلمة من السنّة والشيعة حيث القاعدة وجماعات إيران في حملتهم ضد المسيحيين عقاباً لهم على وطنيتهم وعروبتهم.
نعم،
يتعرض المسلمون والعرب أولهم لإرهاب جماعات القاعدة وإيران، لكن استهداف المسيحيين اليوم يحمل رسائل سياسية رخيصة فوق الجهل والتعصب والخدمة المجانية للعدو الصهيوني.
قتل المسيحيين في العراق كحصار المسيحيين في لبنان على أيدي الحلف الجهنمي بين إيران والقاعدة وجهان لعملة واحدة.
لا بل يجب أن نربط دائماً بين ما يجري في العراق من عدوان على المسيحيين، انه الوجه الأبرز قباحة في عملية الانتقام من مسيحيي لبنان لتمسكهم بالسيادة والاستقلال.
القاعدة أداة إيرانية، وإيران تمدها بالمال والسلاح والتوجيه لضرب الشيعة في العراق حتى يلجأوا إلى إيران، وهي أداة إيرانية أيضاً للانتقام من المسيحيين في لبنان.
إيران تريد إخراج المسيحيين من العراق لأنهم متمسكون بالعراق وطناً عربياً واحداً موحداً كمجتمع رافضين الفدرالية التي تدعو إليها إيران عبر أدواتها الرخيصة.
وإيران تريد إخراج المسيحيين في لبنان لأنهم متمسكون بصيغة العيش الواحد مع اخوانهم المسلمين.
إيران تعاقب المسيحيين في لبنان بسبب تمسكهم بلبنان بلداً عربياً موحداً، يقودون معركة الاستقلال والسيادة وعنوانها الأهم وحدة الوطن والمساواة بين مواطنيه وفئاته الاجتماعية المختلفة تحت عنوان المناصفة.
إيران تعاقب المسيحيين وتطرح المثالثة التي تأكل من نصيب المسيحيين 17% من حقوقهم في كل شأن من شؤون الحياة السياسية والإدارية والدستورية.
لم تجد إيران مسيحياً واحداً في كل البلاد العربية التي تريد طرد المسيحيين منها، لكنها وجدت في لبنان معتوهاً اسمه ميشال عون تلوح له بوهم الرئاسة وهو يجري مسعوراً خلفها لاهثاً خلف الجزرة الموعودة.
سيسجل التاريخ ان إسرائيل وكل المصاعب والمصائب عجزت عن تحقيق الحلم الشيطاني بتفتيت النسيج الاجتماعي بين المسلمين.. لكن إيران نجحت بالفتنة بين السنّة والشيعة.
سيسجل التاريخ ان إسرائيل وكل المصاعب والمصائب عجزت عن تحقيق الحلم الشيطاني بتهجير المسيحيين من لبنان لكن ميشال عون الأداة الرخيصة لإيران نجح.
- 'الشراع'
العميد الايراني مرتضى كشميري خطط وأشرف على تدمير كنيسة سيدة النجاة في بغداد
تلقت ((الشراع)) من مصادر عراقية مطلعة هذه المعلومات حول مجزرة كنيسة سيدة النجاة في العراق، ننشرها وفق ما ورد فيها وعلى - ذمة المصادر العراقية المطلعة - وهي تضمنت ما يلي:
((بعد ظهور وثائق (ويكيليكس) والتي دانت بشكل واضح ايران وعميلها نوري المالكي والتي سعت ايران الى تثبيته بقوه لولاية ثانية وبعد الاهتمام الاعلامي العالمي بهذه الوثائق وكذلك دخول السعودية ومصر الى الساحة العراقية بقوة لإضعاف النفوذ الايراني في العراق قررت ايران تنفيذ عملية ارهابية لتحقيق اكثر من هدف اهمها:
1 - لفت انظار العالم عن وثائق ((ويكيليكس)) الخاصة بجرائم حكومة المالكي وقواته وقيادات حزب الدعوة.
2- توجيه رسالة تهديد غير مباشرة الى الفاتيكان بأن المسيحيين سيكونون بخطر اذا لم تتدخل الفاتيكان وتستخدم سلطتها على الاعلام الغربي لغرض تجاهل هذه الوثائق.
3- من خلال اتصال احد الارهابيين بقناة (البغدادية) ارادت الاطلاعات الايحاء بأن مصر هي من اعدت لهذه العملية من خلال مطالبة الارهابيين بإطلاق سراح سجناء في مصر.
4- الضغط على اميركا بتنصيب المالكي كرئيس للوزراء والا سيتدهور الوضع الامني ويتأخر انسحاب القوات الاميركية.
الجهة التي خططت واشرفت على العملية الارهابية:
خطط للعملية وأشرف عليها ضابط الاطلاعات في مكتب القرار كاه العميد مرتضى كشميري وبتنسيق مع مكتب المالكي من خلال احد مساعدي المالكي المدعو صادق الركابي وهو من عملاء الاطلاعات القدامى حيث جند بالعمل لصالح الاطلاعات عام 1986 واسمه الرمزي لدى الاطلاعات (ابو جعفر العراقي) وكان يعمل ايضاً كمصدر معلومات لدى الاستخبارات السورية واشترك في بداية التسعينيات بتفجير السفارة العراقية في بيروت.
الجهة التي جندتها الاطلاعات لتنفيذ ((الواجب))
تم تجنيد سبعة اشخاص، اثنان منهم فقط يعلمان بالتنسيق ما بين الاطلاعات والمالكي والخمسة الآخرون يعلمون انهم ذاهبون الى الجهاد وهؤلاء جميعاً ينتمون للفكر السلفي القريبين من افكار القاعدة والذين يمارسون اغلب انشطتهم في الشيشان وباقي جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة ما غدا قائد المجموعة احمد الشيشاني الذي قاتل في افغانستان والعراق مع مجاميع القاعدة التي تمولها ايران وشخص آخر باكستاني يدعى صبغة الله عثمان وهو ايضاً من الذين قاتلوا في افغانستان والعراق.
الخطة المتفق عليها مع الارهابيين ومع مكتب المالكي
يقوم عناصر هذه المجموعة باقتحام احدى الكنائس بالعراق وان يتصلوا برقم موبايل (جوال) على اساس ان هذا الرقم لوزارة الداخلية وان يتكلموا معهم باللغة العربية الفصحى وان يطلبوا منهم اطلاق سراح سجناء في مصر مع العرض (ان الرقم الذي اعطي لهم كان باتفاق مع قناة البغدادية) وتحديداً مع عون الخشلوك وهو رقم تابع للقناة في بغداد وبموجب الاتفاق تحصل البغدادية على مبلغ قدره 150000 الف دولار والشخص المنسق معهم بهذا الموضوع هو عبد الحميد الصائح الذي استلم 30000 الف دولار حولت الى رصيده في دمشق حيث يسكن مع ابناء عمومته هناك.
*وتقضي الخطة المتفق عليها مع اثنين من هذه المجموعة دون البقية البالغ عددهم خمسة والذين يعرفون انهم ذاهبون للجهاد في العراق ولا يعرفون شيئاً عن هذه المسرحية الدموية.. بعد اقتحام الكنيسة يقوم احد الارهابيين بتفجير نفسه حتى يظهر للعالم بأن العمل عمل ارهابي حقيقي ثم يبقى الارهابيون لمدة ثلاثة ايام يتم من خلالها التفاوض معهم..
*لكن الاوامر التي صدرت لمكتب المالكي من الاطلاعات بأن يتم تصفية هؤلاء بعد اقتحام الكنيسة وان لا يخرج منهم اي احد مهما كانت النتائج وبأسرع وقت وان لا يعطى للأميركيين اي وقت للقيام بأي جهد. يعني الاطلاعات اتفقت مع الارهابيين بشيء ومع مكتب المالكي بشيء آخر..
*اما ما يراه العراقيون والعالم من مسرحية اغلاق قناة البغدادية فهو جزء من الخطه المرسومة وسوف ينتهي كل شيء خلال بضعة ايام ويعود كل شيء الى اصله.
- 'الشراع':
صدق او لا تصدق
حزب الله ارسل وسطاء لتجزئة مطالبه الحقيقية في إقالة مسؤولي الأمن والقضاء، على ان يبدأ بإقالة النائب العام القاضي سعيد ميرزا وقاضي التحقيق صقر صقر، مع وقف المطالبة بإقالة اللواء أشرف ريفي والعقيد وسام الحسن.
- 'الشراع':
ليس سراً
تلقى مخبرون صغار تعليمات حاسمة من دمشق ببدء حملة تصعيد جديدة للتطاول على رئيس الجمهورية ميشال سليمان بسبب موقفه برفض التصويت داخل مجلس الوزراء على مطلب حزب الله بإحالة ملف ما يسمى بشهود الزور الى المجلس العدلي رغم المخالفة القانونية والدستورية الفاقعة
- 'الشراع':
عندهم حق
بعد اعتداء حزب الله على فريق المحققين الدوليين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري خلال زيارته لعيادة د. ايمان شرارة علناً وبناءً على موعد مسبق، اعتمد مكتب المدعي العام الدولي دانيال بلمار لقاءات المحققين مع اطباء ومهندسين ونقابيين لبنانيين سراً ودون اعلان.
- 'الشراع':
صحيح
قال مرجع سياسي كبير ان رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري استقبال وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير يؤكد ان محادثات بري في باريس كانت فاشلة بكل المقاييس ولا صحة لما تردد عن تحقيقها اي شأن سياسي محلي، خاصة لجهة التدخل الفرنسي لإلغاء المحكمة الخاصة بلبنان.
- 'الشراع':
عودة إلى مشهد العام 2006 اعتصام من دون حشود مع حكومة مشلولة
دلالات كثيرة وعديدة أمكن استخلاصها من جلسة مجلس الوزراء التي تم عقدها الاربعاء الماضي في قصر بعبدا وبحثت ملف ما يسمى ((شهود الزور)) وأرجأت البت به أسبوعين وأولها:
1- ان الأمر وان كان متروكاً لإرادات المحلية اللبنانية إلا انه محكوم بعدد من القواعد والخطوط الحمر بدا واضحاً ان كل الافرقاء يلتزمون التقيد بها، وأولها عدم إعلان وفاة الحكومة وهو ما ظهر في حرص كل طرف على عدم القيام بأي خطوة من شأنها تحميله مسؤولية فرط الحكومة.
2- ان البلاد دخلت كما يبدو مرحلة شبيهة باعتصام العام 2006 ولكن من دون حشود جماهيرية في وسط بيروت، مع فارق ان الحكومة الحالية لا تستطيع أن تجتمع على غرار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في ذلك الوقت. وهذا معناه ان الحكومة الحالية موجودة نظرياً حتى إشعار آخر ولكن بصفة الحكومة المشلولة، إذ لا تستطيع اتخاذ أي قرار في ظل الانقسام السائد.
3- ان رئيس الجمهورية بوزرائه الخمسة والنائب وليد جنبلاط بوزرائه الثلاثة يشكلون بموقفهم الوسطي حتى الآن بيضة القبان في هذا السياق، ومن شأن تطور موقفهما أن يحدد وجهة الكثير من الاحداث المقبلة.
4- ان الوضع القائم يعكس حتى إشعار آخر ان الوضع ما زال ممسوكاً من قبل الاطراف الإقليمية والدولية
المعنية به، إلا انه بلغ اليوم من الدقة والتعقيد ما يشير إلى ان أي مشكلة ولو عابرة قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه على أكثر من مستوى وغير صعيد، وقد يكون معناه في هذا الصدد انه مقدمة لما تم التحضير والاعداد له سواء اتخذ شكلاً انقلابياً داخل المؤسسات أو اشكالاً أخرى أمنية وعسكرية في الشارع.
5- ان وصول الخلافات إلى طريق مسدود حول ملف شهود الزور هو ستار مكشوف للخلافات على المحكمة الدولية التي يتأكد ان حزب الله وحلفاءه اتخذوا موقفاً لا رجوع عنه بالعمل على إسقاطها.
هل يعني وصول الأزمة إلى طريق مسدود الوصول إلى ساحة الانفجار؟
هذا هو التوقع المنطقي والطبيعي في ظل تلبد المشهد الإقليمي، وعودة الحديث عن دفاتر شروط أميركية مطلوبة من إيران وسوريا وأطراف أخرى، ومعنى ذلك ان لبنان قد يصبح ساحة الصراع الرئيسي أو إحدى ساحاته الرئيسية، إلا إذا انبثق عن الجهود السعودية – السورية التي تحدث عنها النائب وليد جنبلاط ما يعيد بريق الأمل بإمكان حصول مخرج ما ولو بشكل مؤقت
عن الشراع : جنبلاطستان)): الاخ الاكبر
ناصر شرارة
تشبه مواقف النائب وليد جنبلاط من الازمة اللبنانية الداخلية المستعصية، مواقف الزعامة الكردية في العراق من ازمات بلاد الرافدين المستعصية ايضاً. فأكراد العراق، اخذوا منذ فترة غير قصيرة، خيار ((الحياد العسكري)) داخل مربع الفتنة المذهبية والاهلية العراقية. ورمموا تكتيكات سياسية، قادتهم الى استحقاق تسمية ((الاخ الاكبر)) لكل طوائف ومذاهب العراق.
ويقف الكرد الآن داخل الازمة العراقية، على مسافة من الاخطار المتوقعة. فهم عملياً رسموا ديموغرافيا خاصة بهم، ومعترف بها اممياً منذ ايام صدام حسين، عبر رسم خطوط عرض وطول ضمن الخط الاحمر الاميركي فوق منطقتهم بالعراق.
ومن ناحية اخرى قبلوا بامتيازات وطنية عراقية موجودة داخل اقليمهم، كردستان التي لها حكومتها وإدارتها، وباتوا قليلي الميل للدخول في المنازعات الراهنة بين طوائف ومذاهب العراق على الصلاحيات السياسية في النظام.
واقليمياً يوجد للكرد العراقيين مشكلة مع تركيا، ومشكلة اقل تعقيداً مع سوريا. ولكن أكراد كردستان، نبذوا ((الارهاب)) الكردي، وقبلوا بحكم ذاتي غير معلن ولا يطالبون بتحويله الى دولة، الا اذا ذهب السنة والشيعة في العراق للمطالبة بدول لهم في مناطقهم.
وبهذه المعاني الآنفة، فإن ((الحياد الكردي الميليشيوي والعسكري)) في العراق، يتحول سريعاً الى ((حياد ذكي))، والى ((استراتيجية الاكتفاء بمراقبة الشركاء في الوطن))، وها هم يتخاصمون اقتتالاً ويضعفون، لدرجة ان الكردي يصبح ((الاخ الاكبر))، والجسد الديموغرافي والاقتصادي الوحيد المعافى، وبيضة ((قبان الحل)) في لحظات اليأس الوطني العراقي، وربما الاقليمي ايضاً.
ولدى استعراض تحول العراق من رأس حربة الصراع الاقليمي على العراق، الى دور ((الاخ الاكبر)) ورافعي شعار ((الحياد العسكري او الميليشيوي)) داخل احداث الفتنة العراقية، فإن منطق الاستدلال يقود من تلقاء نفسه للايحاء بوجود تشابه بين ذاك الدور والموقف الكردي هناك، وهذا الدور والموقف هنا في لبنان لوليد جنبلاط.
وبعد سنوات القطيعة مع سوريا، وتزعم حملة اسقاط نظامها في لبنان، يتخلى جنبلاط عن هذا المسار، ويستدير بأسلوب شاحنة كبيرة، ليتموضع في ((نقطة كردستانية)) في لبنان. وشأنه في حساباته التي يعرضها على قومه الدروز، شأن الحسابات التي يعرضها جلال طالباني او مسعود البرزاني ، على ابناء جلدته الكرد : المطلوب في الحالتين مظلة امان داخلية واقليمية، تحمي الاقلية داخل مكاسبها الديموغرافية المحاطة بنيران الفتنة وتناقضات لعبة الامم.
وفي كثير من الجوانب تشبه علاقة ((دروز الجنبلاطية)) بالرئيس الاسد، علاقة زعماء كرد العراق بقصر المهاجرين في دمشق. المكونان كانا حلفاء قدامى للاسد الاب والابن، وحصلت بينهما لحظات ((خيبة امل)) صعبة، كواقعة مقتل كمال جنبلاط هنا، وواقعة تسليم عبد الله اوجلان لتركيا هناك. وحصلت بينهما ايضا ((فترات قطيعة)) قاسية أدار خلالها كل من الحليف الكردي او الدرزي الظهر لدمشق، وارتميا بأحضان مشاريع اميركية مقاتلة في المنطقة.
وفي حين ان الاكراد في العراق والدروز في لبنان، لم يقطع اي منهما، صلة الوصل المحسوبة مع واشنطن، الا انهما شدا مؤخراً خيوط الوصل القديمة مع سوريا. والحسابات في كيان المختارة وفي الكيان الكردي، واحدة، وهي ان الضمانات في هذه المرحلة الخطرة، يمكن الحصول عليها من خلال الاحتماء بملاجئ الوسط السياسي الذي ستضطر حتى السياسات الدولية والاقليمية الى النـزول اليها في لحظات الانزلاق عن حدود حافة الهاوية، لتلمس الحلول بداخلها ومع قاطنيها من الاقليات الذكية.
وبعد التموضع الجديد لوليد جنبلاط، صار بنظر فريق 8 اذار/مارس، بمثابة الاخ الاكبر الذي يمكن الرهان عليه لاقناع سعد الحريري بأن يحذو حذوه في الاستثمار بالفاجعة السياسية وليس بالثأر لها. هكذا الكرد في كرستان، لديهم ايضاً ذاكرة فاجعة انسانية مع نظام صدام حسين، وايضاً مع مرحلة صمت وطني عراقي عام عليها، عدا ((شيعة آل الحكيم)) الذين افتى مرجعهم الديني حينها بعدم جواز قتل الكرد. ولكن لا الطالباني اليوم ولا البرازاني يتصرفان بعقدة فاجعة الامس، بل يتطلعان للبناء على مرحلة مكاسب ما بعد الفاجعة التي املت الحماية الاميركية لمنطقتهم ما سمح لهم ببناء حيثية هدوء واستقرار وتنمية اقتصادية فيها.
..وتتقاطع امارات الشبه ايضاً بين المكونين الكردي العراقي، الدرزي اللبناني، عند معانٍ اخرى، وكلها تشي بدور جديد للاقليات في المنطقة الموضوعة تحت مجهر اعادة الصياغة. فجنبلاط المقيم فوق الديموغرافيا الاكثر حيوية للدروز في المشرق، يشبه الى حد بعيد كرد ((كردستان)) المقيمين في المنطقة الاكثر حيوية فوق الديموغرافيا الكردية في المنطقة، ابتداء من سوريا مروراً بالعراق وصولاً الى تركيا.
وتشهد الآن كردستان نهضة اقتصادية واستثمارية توحي وكأنها ليست قطعة من المشهد العراقي الدامي والمتردي اقتصادياً وتنموياً. وقد تستوطن النهضة الاقتصادية جبل الاقامة الدرزية في لبنان، في حال نجح جنبلاط في تأكيد حياده داخل لعبة التوتر المذهبي والطائفي اللبناني، على نحو يجعل الديموغرافيا الدرزية الايجابية المحايدة هي مكان خارج التوتر اللبناني، ومقصودة للاستثمار في السياحة والاقتصاد لدى الباحثين عن بقايا المعنى الاصطيافي والاقتصادي اللبناني.
ليس اكيداً ان جنبلاط يريد اكثر من سلامة الرأس في هذه المرحلة، وأكثر من دور ((الاخ الكبير)) وسط عاصفة الشقاق بين الاخوة اللبنانيين. ولكن مسارات محاكاة الدور الكردي في العراق، ولو عن دون قصد، سـتأخذه الى نوع من ((رغد الدور)) في المستقبل القريب، كما هو حال كردستان الآن، خاصة فيما لو بلغت الازمة الطائفية والمذهبية في لبنان حالة من العرقنة المخففة او المستطيرة.
وبالاساس فإن دروز لبنان يحتاجون ((هدنة)) او ((لحظة التقاط النفس)) على مستوى مسألة ديموغرافيتهم في المشرق. وما هو غير معروف، واقع ان النكبة الديموغرافية في لبنان اصابت الدروز قبل المسيحيين. وهناك ارقام تتحدث عن نزوح درزي يعادل اضعاف النـزوح المسيحي. ولكن الدروز المستمرين في الاقامة في قراهم على طريقة ((الفلاح المستور))، وضمن تقاليد عدم النـزول الى المدينة الا في حالات الضرورة، لا تصل صرختهم الديموغرافية الى العاصمة او حتى الى أذان السفارات الاجنبية في بيروت. وهكذا، رغم النـزف الديموغرافي، تستمر الاقلية الدرزية في عدم ابداء علامات الاضطراب النفسي الواضح، لمصلحة التعايش مع واقعها كأقلية محافظة تخبئ اسرارها داخل اسوار مناطقتها، سواءا تناقص عددها او ازداد قليلاً.
ويبقى الاهم، بالنسبة ((للاخ الاكبر)) اللبناني، ان يتم قبول اقامته في منطقة الوسط السياسي ودوره فيها. ويقال ان هذا الدور صاغه لجبنلاط تفاهم ابرم بين الرياض ودمشق، خلال التكليف الثاني للحريري، ومؤداه ان لا يعود جنبلاط بعد تموضعه الجديد، الى 14 اذار/مارس، كتعبير عن خروجه من معسكر معاداة سوريا، وان لا يخرج عن دعم سعد الحريري كرئيس للحكومة، كتعبير عن ان انقلابه ليس موجها ضد السعودية في لبنان.
وفيما لو احترمت المذاهب والقوى اللبنانية الاخرى هذا الدور وحدوده لجنبلاط، فإن سيد المختارة سيصبح ليس فقط خارج الفتنة لو حصلت، بل ايضاً خارج الاحراج السياسي المستحق عليه كثمن لقبول حياده، وسيصبح مادة التسوية المدخرة للحراك الاقليمي بعد استنفاد موارد الصراع.
ومنذ الآن يظهر في ملامح جنبلاط السياسية دور ((الاخ الكبير))، فهو مع السعودية يتصل بشبكة ((دبلوماسية)) و((لياقة)) الوزير غازي العريضي، ومع الرئيس سعد الحريري يتصل بشبكة امان ضمير اكرم شهيب المستتر عن 14 اذار/مارس، ومع سوريا يقود العلاقة بعصا سحرية اسمها اللواء محمد ناصيف، وبمواعيد متلاحقة شخصية وسياسية ودرزية – قرداحية مع الرئيس بشار الاسد. ومع امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، يتم عناق في حارة حريك، بشهادة عائلية يحضرها نجله تيمور جنبلاط.
ويوماً بعد يوم، توضح تصرفات جنبلاط انه لم يقم باعادة تموضع سياسي له، بقدر ما انه قام بالانسحاب من الاشتباك اللبناني الداخلي، والاشتباك الدولي والاقليمي على لبنان. اللذين رافقا ارهاصات رحلة اعادة تموضعه، وقال انه في آخر زيارة له الى واشنطن ولقائه باقطاب المحافظين الجدد الذين كانوا يحكمون البيت الابيض، آنذاك، صعد جنبلاط الطائرة في طريق عودته من هناك الى لبنان، وبين الارض والسماء، جمع مرافقيه في لقاء عمل صغير على متن الطائرة، ونصحهم بأن يعود كل شخص منهم الى عمله الشخصي لحظة وصوله بيروت، لأن الاميركيين، اصحاب المشروع الذي كنا سائرين به، تركوا المشروع.
وحينما جاء جيفري فيلتمان الى بيروت، في زيارته الاعتراضية على زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان، اراد اقناع جنبلاط بالعودة الى الوراء، لكن الاخير، لم يصدق ان اوباما الحمائمي، سيكون في الصراع مع سوريا وحزب الله وايران، ابقى واطول نفساً، من بوش الابن، الصقر والمستنجد في عدائه بالرب ((شخصياً))، ومع ذلك تراجع ليترك حلفاءه في لبنان.
قد يكون جنبلاط في سياسة بناء ((جنبلاطستان)) اللبنانية، محقاً في نظرته لقياس الامور وتطبيقاتها الجارية في المنطقة. لقد سمع جنبلاط خلال المحطة الاولى من رحلة قطار الـ((سين السين)) بعد مصالحة الملك السعودي والرئيس الاسد في قمة الكويت الاقتصادية، ان هدف الرحلة الاولى، هو الوصول الى محطة عراقية يتم فيها الاتيان باياد علاوي الشيعي المرمز سنياً، لرئاسة الحكومة في بغداد، ويلي ذلك تمكين حكم سعد الحريري السني المنفتح على سوريا في حكومة بيروت. ولكن الرياح العراقية لم تسمح لهذه الرحلة السورية السعودية من الوصول الى خواتيمها المأمولة. والمهم بالنسبة لسيد المختارة هو المعادلة التي وضعت بغض النظر عن نجاحها او فشلها. فالـ((سين سين))، هو ملح طبخة سنية – شيعية. وعليه فإن الدروز والاقليات الاخرى، خارجها، وبأحسن الاحوال ملحقة بها. وربما هذا النوع من التفكير للمختارة، والقائم على قياس المعادلات الاقليمية والدولية وتطبيقاتها اللبنانية، هو الذي قاد جنبلاط للبحث عن منطقة سياسية له، محسوبة على لحظة التسوية وليس على لحظة الاشتباك الذي يؤول مصيره في نهاية الامر الى المصالحة، كما قال الوزير سليمان فرنجية.
..وبذلك تصبح ((جنبلاطستان))، المقصودة هنا، هي منطقة الحياد الميليشيوي والمذهبي، وهي بالاساس منطقة التسوية التي قررت ان تتجنب المشاركة في دفع اثمان العاصفة، تماماً كما ان ((كردستان)) هي منطقة الهدوء الذي ينتظر نهاية العاصفة، و((ملجأ)) الاستثمارات الراغبة بالتواجد بالقرب من ثروات عراق الغد. ما تقدم، هو ما يريده جنبلاط بالمعنى والمضمون والمقصود النهائي، حتى لو لم يخطر على باله فكرة اقتباسه دور ((الاخ الاكبر)) الذي يمارسه الكردي في العراق، وحتى لو انه لم يتمعن بالمشهد العراقي من ثقب باب تجربة ((كردستان)) هناك.
- 'الشراع':
ابلغ حزب الله عاصمتين على الأقل بأنه قد يضطر الى التصرف منفرداً ويختار اسلوب الانقلاب السياسي المناسب مع حلفائه لتنفيذ اجراءاته الداخلية لمواجهة القرار الظني والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان
- مجلة 'المسيرة':
الموسوي ـ كوشنير
غداة اجتماع النائب السابق عمار الموسوي مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وما نقله عن الأخير مُحرَّفاً، عن قصد أو عن غير قصد، أثبت أن مسؤول العلاقات الدولية في الحزب لم يقرأ قانون المحكمة الخاصة الذي ينص على أن أحكامها لا تطال أحزاباً أو حكومات إنما أفرادًا، وبالتالي إن كلام كوشنير عن اتهام أفراد وليس اتهام حزب لا يعني حزب الله حصراً، إلاّ إذا كان الموسوي يرغب في سماع اتهام مباشر ليعيد نغمة التسييس.
مجلة 'المسيرة':
- زمن
بات وزير العدل السابق عدنان عضوم من ضيوف قناة المنار الثابتين، وأحد الضبّاط المتقاعدين (الإستراتيجيين) من أبرز المنظّرين لانقلاب الدويلة على الدولة!!
- المُرجَّح
رجّح سياسي بارز أن يكون أحد سيناريوهات حزب الله وضع اليد على المؤسسات من خلال تطويقها أو شل حركتها.
- إنه جنبلاط
لاحظ أحد النواب أن رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط يعيش فعلاً قلقاً على حياته، وأن مبالغاته في التماهي مع الموقف السوري حيال كل ما يُطرح لبنانياً وتبنّيه خطاباً ديماغوجياً في بعض الأحيان وتسوويًا في أحيان أخرى، تندرج في إطار خيار الحفاظ على الوجود الشخصي ووجود الطائفة.
- لا سلاح
نفى النائب خالد الضاهر أن يكون أحدهم شهر السلاح في وجهه أو أنه تعرّض لإطلاق نار في وادي خالد في خلال مشاركته ونواب المنطقة في مساعي التهدئة، كما ذكرت إحدى الصحف. وجلّ ما في الأمر أن أحد المندسين رفع صوته قليلاً للفت الأنظار إليه.
- إستيعاب
لا يوفّر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مناسبة إلاّ ويتعرّض فيها لرئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سمير جعجع، على رغم اعتماد جعجع مع جنبلاط سياسة التفهُّم الكامل لوضعه وتموضعه، وامتناع نواب تكتل القوات اللبنانية عن توجيه أي لوم أو الرد على تهجمات الزعيم الدرزي المتكررة.
- قلق في سوريا وترقب في الضاحية
الحرب تقترب
يجمع الوافدون من دمشق على ان السوريين يتوقعون حربا حتمية في الشرق الاوسط لن توفر سوريا هذه المرة في حين يتحدث حزب الله عن حرب محتملة لم تتلق حتى الساعة ضوءا اخضر من البيت الابيض. فهل هناك قراءات مختلفة في كل من دمشق وطهران للحركة الاميركية – الاسرائيلية او لعامل الوقت الذي يراه السوريون داهما ويراه الايرانيون قابلا للتمييع والمناورة؟
- 'المسيرة':
موانع اقليمية ودولية تُحظِّر على حزب الـله ارتكاب المغامرات
هل تتبنّى واشنطن الخيار الاسرائيلي؟
هل دقت ساعة الحقيقة في الأزمة المفتوحة التي يتخبط فيها لبنان منذ اشهر؟ وهل بلغ المنحى التصادمي نقطة اللاعودة بما يجعل الانفجار الكبير الذي يخشاه اللبنانيون أمراً محتوماً؟ وماذا لو حصل الإنفجار فعلاً؟ واي تداعيات زلزالية سيخلفها في الداخل والخارج؟ الآن تبدو كل هذه التساؤلات وقد تجاوزت حدود النقاشات الخاضعة للتكهنات والاجتهادات، لترتقي الى مصاف الكوابيس المخيفة والهواجس المقلقة. وتغدو الاجابات عليها نوعاً من التبشير بعاصفة مروعة بدأت علاماتها تتجمع على وقع تصاعد لغة الحسم في الداخل، وعلى ايقاع موقف دولي عارم لم يعد يترك مجالاً للشك في مسار الامور ونهاياتها. وفي خضم الصخب المتعالي بين بيروت ودمشق والرياض، يطل من العاصمة الاميركية كلام آخر يضع الأمور في نصابها وينبئ بما لا تحمد عقباه.
- 'المسيرة'
سمير فرنجيه:
حزب الـله في مكان وطائفته في آخر
بصوت خافت يتكلم، وبهدوء عارم يُحلل، يستنتج ويتوقع، وبيقين العارف بعلم النفس السياسي يُطمئن بجواب شبه محسوم: لا حرب! لا حرب لا يعني أن لا قرار ظنيًا. والمراوحة لا تعني استراحة الانقلابيين من تجاربهم بإحداث خضات. والدينامية الاستثنائية التي انطلقت من الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار تجلت في بيان بكركي، وتلاه لقاء بيت الوسط، وستليه جملة خطوات مقبلة تسهم تباعا في &laqascii117o;التعامل مع اللحظة والمضي في إنجاز معركة الاستقلال"! في الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار من قرروا الصوم عن الكلام الى حين صدور القرار الظني. وصومهم يُتوقع ألا يطول. أما سمير بك فرنجية، أستاذ الأمانة، فيتكلم ويسترسل في العناوين الكبيرة: &laqascii117o;نريد الدولة والكيان... ماذا يريدون هم؟ طاولة الحوار ما عادت تصلح... هذا ما يصلح. ما يريده الشيعة ليس بالضرورة ما يريده حزب الله، والحوار المقبل هو مع الشيعة".
- مجلة 'المحرر العربي'
بيروت ـ نبيه البرجي:
أزمة المسيحيين.. المسيحيون؟!
ماذا إذا فجّرت القاعدة كنيسة في لبنان؟
إزالتهم مستحيلة من الواقع كما من الخيال..
الطائف: الجمهورية الثانية أم الدولة الثانية؟
"اللآلئ&laqascii117o; ترفض التحوّل إلى "قطع أثرية&laqascii117o;
رئيس الجمهورية كان "صاحب الفخامة&laqascii117o;... عملياً "صاحب الجلالة&laqascii117o;
هل قرأ بن لادن العهد النبوي لنصارى نجران؟
صيحة عقبة بن نافع أم صيحة القرون الوسطى؟
... والنتيجة أن من يريد اجتثاث المسيحيين من لبنان هم المسيحيون!
كيف يمكن لأي كان أن يزيل من الواقع أو من الخيال اللبناني جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، وإيليا أبو ماضي، والياس أبو شبكة، وسعيد عقل، وجورج شحادة، وأنطون سعادة، وأسعد داغر، وشبلي الشميل، وفيروز ووديع الصافي، وعاصي ومنصور الرحباني، وفيلمون وهبي، وخليل حاوي، وشارل مالك، وغسان تويني، وجورجيت جبارة، ونضال الأشقر، وجوزف حرب وحتى أحمد فارس الشدياق وإن اعتنق الإسلام، وجورج قرم، وغريغوار حداد، وأمين معلوف، وفوزي معلوف، وجورج نقاش...
اللآلئ..
يضيق المكان، وتضيق الأصابع. لماذا لا نتوقف أيضاً عند إيلي صعب، ونجوى كرم، ونانسي عجرم، وملحم بركات؟
هاني فحص، رجل الدين الشيعي البعيد عن أي اصطفاف والذي قال لنا المطران جورج خضر إنه أروع من كتب نصاً في العذراء، تحدث عن "اللآلئ&laqascii117o;. بالطبع لم يكن يقصد تلك العيّنة الرثة من السياسيين الذين يرقصون، أو يتراقصون، بين الكراسي التي فقدت أي معنى لها على كل حال...
أين اللآلئ؟ لا تزال هناك حقاً. لكن أولئك الذين اقتحموا بتلك الهمجية كنيسة سيدة النجاة في حي الكرادة في بغداد، هددوا مسيحيي "الشام&laqascii117o; التي تشمل في منظور أهل "القاعدة&laqascii117o; سورية ولبنان وفلسطين...
العهد النبوي
تتأمل في تلك الأديرة العتيقة، والعريقة، على التلال، أو في الأودية. هذه قد تكون في لحظة ما مهددة بالدمار. يا للغرابة حين نعلم أن مسلمي القرون الغابرة كانوا يحمون الأديرة والكنائس في مناطق لبنانية عدة بدقات قلوبهم. الآن ثمة "مسلمون&laqascii117o; في القرن الحادي والعشرين، القرن الذي لا يعلم أحد أي معجزات علمية سيحمل إلى البشر، يهددون بقتل المسيحيين إن بقوا في "أرضنا&laqascii117o;.
في "أرضنا&laqascii117o;! هل قرأ هؤلاء التاريخ؟ بل هل قرأ أسامة بن لادن نص العهد النبوي إلى نصارى نجران الذي هو عهد إلى نصارى كل الديار العربية؟
للتذكير فقط، وإن طال النص:
"أولاً "أن أحمي جانبهم - أي النصارى - وأذبّ عنهم وعن كنائسهم وبيعهم وبيوت صلواتهم، ومواضع الرهبان ومواطن السياح، حيث كانوا من جبل أو واد أو مغار أو عمران أو سهل أو رمل&laqascii117o;.
ثانياً "أن أحرس دينهم وملتهم أينما كانوا، من بر أو بحر، شرقاً أو غرباً، بما أحفظ به نفسي وخاصتي، وأهل الإسلام من ملتي&laqascii117o;.
ثالثاً "أن أدخلهم في ذمتي وميثاقي وأماني، من كل أذى ومكروه أو مؤونة أو تبعة، وأن أكون من ورائهم، ذابّاً عنهم كل عدو يريدني وإياهم بسوء بنفسي وأعواني وأتباعي وأهل ملتي&laqascii117o;.
رابعاً "أن أعزل عنهم الأذى في المؤن التي حملها أهل الجهاد من الغارة والخراج، إلا ما طابت به أنفسهم. وليس عليهم إجبار ولا إكراه على شيء من ذلك&laqascii117o;.
خامساً "لا تغيير لأسقف عن أسقفيته، ولا راهب عن رهبانيته، ولا سائح عن سياحته، ولا هدم بيت من بيوت بيعهم، ولا إدخال شيء من بنائهم في شيء من أبنية المساجد، ولا منازل المسلمين، فمن فعل ذلك فقد نكث عهد الله وخالف رسوله وحال عن ذمة الله&laqascii117o;.
سادساً "أن لا يُحَمَّل الرهبان والأساقفة، ولا من تعبد منهم، أو لبس الصوف، أو توحد في الجبال، والمواضع المعتزلة عن الأمصار شيئاً من الجزية والخراج&laqascii117o;.
سابعاً "لا يجبر أحد ممن كان على ملة النصرانية كرهاً على الإسلام "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن&laqascii117o;.
صاحب الفخامة... صاحب الجلالة
بيد أن مسيحيي لبنان ليسوا أهل ذمة. وكما هو معروف فإن البطريرك حويك حضر مؤتمر الصلح في قصر فرساي في باريس عام 1919، واتفق مع رجل الدولة الفرنسي جورج كليمنصو على حدود "دولة لبنان الكبير&laqascii117o; التي أعلنها بطل المارن، وأول مفوض سام، الجنرال هنري غورو على مدخل قصر الصنوبر في بيروت في أول أيلول/ سبتمبر 1920...
لبنان ظهر إلى الوجود لكي يكون للمسيحيين فيه حضور مميز. تواضعاً كان رئيس الجمهورية الماروني يحمل لقب "صاحب الفخامة&laqascii117o; فيما هو فعلاً "صاحب الجلالة&laqascii117o;. وقد أعطيت قيادة الجيش، ورئاسة مجلس القضاء الأعلى، وقيادة الدرك، ولاحقاً حاكمية المصرف المركزي، والمديرية العامة للأمن العام للموارنة. لكن المشهد راح يتغيّر تدريجاً. المسلمون يتكاثرون، وبات لهم حضورهم النوعي مع انتشار التعليم على نطاق واسع، ومعه بناء ثروات ضخمة عبر دول الخليج العربي أو عبر الأدغال الأفريقية...
الدولة الثانية
وبدت الحرب الأهلية، بكل أهوالها، وكأنها ضرورة تاريخية ليس لقيام "الجمهورية الثانية&laqascii117o; بل و"الدولة الثانية&laqascii117o; في لبنان. اتفاق الطائف عام 1989 والذي ترجم دستورياً في العام التالي قلّم أظافر رئيس الجمهورية الذي أصبح جزءاً من السلطة التنفيذية، ولم يعد، على غرار الجنرال شارل ديغول أو لويس الرابع عشر: "أنا الدولة&laqascii117o;!
استطراداً، لم يكن الفرمان السلطاني، أو "الخطي الهمايوني&laqascii117o; الذي صدر عام 1856 عن السلطان العثماني عبد المجيد وقضى بالمساواة بين