صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 16/4/2008

'في ظل (..) أرجحية تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 22 الجاري، ونجاح فريق الأكثرية في محاصرة المبادرة الحوارية لرئيس المجلس، جاءت حركة الاتصالات السعودية المصرية والأردنية الفلسطينية والمصرية الأردنية، لتصب كلها في خانة الاستعداد العربي لاستقبال الرئيس الأميركي جورج بوش، في شهر أيار المقبل، بوصفه &laqascii117o;الراعي الحصري" لاحتفالات الذكرى الستين لنشوء الكيان الاسرائيلي.'
جزء من افتتاحية صحيفة السفير يكشف عن مجمل ما ورد في افتتاحيات الصحف اللبنانية الأخرى من تقييم للوضع المحلي الذي يزداد تأزماً يوماً بعد يوم

ـ صحيفة السفير:
فيما كان رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري يواصل زيارته الخاصة الى الرياض، والمستمرة منذ نحو خمسين يوما، توجه رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى جنيف في زيارة خاصة، لتصبح الأكثرية &laqascii117o;يتيمة الجناحين"، بينما لم تتمكن المعارضة حتى الآن، من صياغة سقف الحد الأدنى تحالفات وبرنامجاً سياسياً. في ظل هذا المناخ الداخلي، وأرجحية تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 22 الجاري، ونجاح فريق الأكثرية في محاصرة المبادرة الحوارية لرئيس المجلس، جاءت حركة الاتصالات السعودية المصرية والأردنية الفلسطينية والمصرية الأردنية، لتصب كلها في خانة الاستعداد العربي لاستقبال الرئيس الأميركي جورج بوش، في شهر أيار المقبل، بوصفه &laqascii117o;الراعي الحصري" لاحتفالات الذكرى الستين لنشوء الكيان الاسرائيلي.
وتأتي زيارة وزير خارجية مصر أحمد ابو الغيط، اليوم الاربعاء الى واشنطن، وعلى مدى ثلاثة أيام، يجري خلالها محادثات مع نظيرته الاميركية كوندليسا رايس، في اطار محاولة مصرية، تبنتها المملكة العربية السعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، من أجل تبني اعلان سياسي، يصدر عن اللقاء الخماسي المقترح عقده في شرم الشيخ خلال زيارة بوش الاحتفالية باسرائيل في الشهر المقبل. ووفق المعلومات المتوافرة لـ&laqascii117o;السفير"، فان الجزء الأكبر من المحادثات المكوكية التي جرت بين الرياض والقاهرة في الأيام الأخيرة، تركزت حول موضوع الاعلان السياسي، الذي يجب أن يكون منسجما مع الوعد السابق الذي قطعه الرئيس جورج بوش خلال لقاء أنابوليس باعلان دولة فلسطينية قبل نهاية العام الحالي، وهو الأمر الذي عبّرت عنه وثيقة التفاهم المشتركة بين السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وتضمنت تعهدا بالسعي للتوصل الى اتفاق سلام بحلول عام .2008
ونقل عن الملك عبدالله بن عبد العزيز تلويحه بإعلان موقف يعلن فيه التراجع عن مبادرة السلام العربية، في محاولة لحشر الجمهوريين الذين يحتاج رئيسهم الحالي ومرشحهم الأوفر حظا حتى الآن، الى &laqascii117o;انجاز ما" في الملف الفلسطيني الاسرائيلي، ولذلك تقرر أن يضع المصريون نواة اعلان مبادئ وافق عليه السعوديون والأردنيون والسلطة الفلسطينية ومن المقرر أن يحمل الوزير المصري أحمد أبو الغيط مسودته الأولية الى واشنطن اليوم. وفي ضوء الموقف الأميركي تتقرر الخطوة المقبلة، وخاصة في ما يتصل بجدوى عقد اجتماع مع بوش خلال زيارته الاحتفالية لاسرائيل لمناسبة مرور ستين عاما على احتلالها أرض فلسطين.
وفي موازاة زيارة أبو الغيط، من المقرر أن يتوجه الرئيس المصري حسني مبارك الى باريس حيث سيلتقي نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الأحد المقبل، من أجل الحصول على دعم أوروبي للموقف العربي، علما أن الفرنسيين أبلغوا الجانبين السعودي (من المحتمل أن يزور وزير خارجية المملكة سعود الفيصل العاصمة الفرنسية أيضا) والمصري عبر قنوات دبلوماسية رسمية أنهم حثوا الجانب الروسي على المضي في قرار التحضير لإقامة مؤتمر دولي للسلام في موسكو في منتصف شهر حزيران المقبل، على أن يكون &laqascii117o;انابوليس 2" بمضمونه وليس محاولة لوضع &laqascii117o;أجندة" تقييمية لمسار أنابوليس واحد، اذ أن الأميركيين كانوا قد قدموا تعهدات لجميع المشاركين العرب بأن أنابوليس اثنين سيشكل مناسبة لفتح باقي المسارات (اي المسارين اللبناني والسوري). وما بدا الروس والأوروبيون والعرب متحمسين له (عقد مؤتمر &laqascii117o;أنابوليس 2" في موسكو)، اصطدم بالرفض الأميركي والاسرائيلي، الأمر الذي اعتبره السعوديون بمثابة انقلاب على التزامات سابقة حصلت مع الجانب العربي وأملت مشاركتهم في &laqascii117o;انابوليس واحد".
في هذا الوقت، سعى رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان، بالتنسيق مع جهات عربية، الى اعادة تزخيم قنوات الحوار مع الجانبين الفلسطيني (السلطة و&laqascii117o;حماس")، من أجل برمجة جدول أعمال فلسطيني اسرائيلي عاجل قوامه التهدئة ووقف اطلاق الصواريخ من غزة مقابل وقف الهجمات الاسرائيلية وتجميد عملية الاستيطان في الضفة، على أن يكون ذلك مقدمة لمفاوضات (تردّد إعلامياً أنها قائمة وعلى مستويات عدة بين &laqascii117o;السلطة" والاسرائيليين وبعضها برعاية الأميركيين) تتناول الوضع النهائي. وفي الوقت نفسه يسعى الفلسطينيون الى ترتيب بيتهم الداخلي.
ونقل عن الجانب المصري قوله إنه لا ضرر في أن يوزع الفلسطينيون الأدوار في ما بينهم، ولكن من ضمن خطة سياسية متكاملة، بحيث يتكامل ما تقوم به &laqascii117o;حماس" عسكريا مع المفاوضات التي يخوضها &laqascii117o;ابو مازن" وذلك من أجل محاولة تحسين أوراق المفاوض الفلسطيني، ولكن الضغط الأميركي والاسرائيلي حال دون امكان تقديم &laqascii117o;السلطة" التنازلات المطلوبة منها لمصلحة اعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وهو الأمر الذي تركزت عليه زيارة رئيس السلطة محمود عباس الى العاصمة الأردنية، من دون تبيان ما اذا كانت قد حققت خرقاً في اتجاه الهدنة أم العكس! وفي المقابل، بدت دمشق مسترخية، بعد مرور اسبوعين على انعقاد القمة العربية، ولم تستدرج قيادتها السياسية لأية مواقف في معرض الرد على المواقف السعودية والمصرية، بل ظل لسان حال المسؤولين فيها، وهو الأمر الذي لمسه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص وغيره من المسؤولين اللبنانيين، هو الإصرار على سياسة الأيدي المفتوحة.
يعني ذلك أن عين السوريين مفتوحة في هذه الأيام جيداً على الوضع في العراق، حيث يقع الأميركي هناك بين فكي كماشة سورية ايرانية، ما يجعل دمشق وطهران الناخب الأول في الصناديق الانتخابية الأميركية، خاصة اذا تمكنتا من التحكم بمسار العمليات العسكرية... ولعل مجريات معركة البصرة وغيرها من التطورات الميدانية ونتائج اجتماع دول الجوار، من دون إغفال ما ورد في تقرير القيادتين السياسية والعسكرية أمام الكونغرس الأميركي، تشي بوجود نوعين من التفاوض، سياسي وأمني، لكن تبقى الأرجحية في الصناديق الأميركية لواقع الأرض التي تدوسها الجزمة الأميركية في العراق.

ـ صحيفة النهار:
عاد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس من الدوحة من غير ان يكمل جولته التي شملت مصر وقطر، بزيارة السعودية. وفيما قالت اوساط ديبلوماسية لـ'النهار' ان الرئيس بري سيذهب الى الرياض قريباً، أشارت في الوقت عينه الى ان عدم تحديد موعد له لزيارة المملكة يوحي بأن ثمة موقفاً سعودياً منسجماً مع موقف مصري مماثل يشدد على وجوب انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية من دون ابطاء ولا فائدة من ربط هذا الانتخاب او تأخيره بمطالب يمكن معالجتها بعد اتمام الاستحقاق الرئاسي.
وبالتوازي مع هذا التحرك للرئيس بري، أفادت الاوساط نفسها إن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي كلفته القمة العربية في دمشق تجديد مساعيه لتنفيذ المبادرة العربية الخاصة بالازمة اللبنانية، لا يزال ينتظر تحديد موعد في العاصمة السورية لزيارتها، موضحة ان لا جديد بعد قمة دمشق على رغم الاتصالات التي أجريت على مستوى القمتين المصرية - السعودية والقمة المصرية - الجزائرية.
وكان الرئيس بري توج زيارته لقطر بلقاء اميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأعلن بعد اللقاء انه تمنى على امير قطر 'ان يتدخل شخصياً في سبيل التقارب بين العرب لان هذا الامر ينعكس ايضاً على الحوار بين اللبنانيين'.والتقى رئيس المجلس في الدوحة ايضاً رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وكانت له كلمة في عشاء مع الجالية اللبنانية قال فيها إن 'فلتات لسان الرئيس السنيورة خلال برمة العروس الاخيرة يقصد منها قطع الطريق على الحوار وامكان التفاهم'.وأجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالات هاتفية شملت الامين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية، وتناولت المستجدات العربية وخصوصاً ما له علاقة بالمساعدات للبنان التي سبق للسنيورة ان بحث فيها مع أمير قطر ومنها المركز الثقافي ومصفاة النفط.
واستقبل رئيس الوزراء سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا شيباني الذي صرح ان البحث تناول 'كل الامور التي أثيرت أخيراً على خلفية التصريح الذي أدلى به رئيس اللجنة الايرانية لاعادة الاعمار (بعد حرب تموز). وقد أكدنا لدولته حرص الجمهورية الايرانية على ابراز التقدير والاحترام لكل المؤسسات الرسمية والدستورية المحترمة، وعلى ان ايران لا ترضى في حال من الاحوال عن أي أمر قد يفهم منه انه اساءة توجه الى احدى الشخصيات السياسية الرسمية اللبنانية او الى احدى المؤسسات الرسمية المحترمة العاملة في لبنان'.
وشرح مصدر حكومي لـ'النهار' خلفيات الموقف الايراني فقال انه جاء بعد اسابيع من لقاء سابق بين رئيس الوزراء والسفير شيباني اثر تصريحات أدلى بها رئيس اللجنة الايرانية لاعادة الاعمار حسام نوري خويف لاحدى وسائل الاعلام المحلية وانتقد فيها المؤسسات اللبنانية واتهمها 'بانفاق أموال طائلة على مشاريع ذات نوعية فاسدة متردية'، وان ايران كانت لتنجز هذه المشاريع بطريقة افضل لو كان الامر أوكل اليها. وبناء على ذلك استدعى الرئيس السنيورة السفير شيباني وأثار معه تصريحات المسؤول الايراني المقيم في لبنان واصفا اياها بأنها 'تدخل في الشؤون اللبنانية وتتجاوز صلاحياته وطلب منه ايضاحا ايرانيا رسميا'. ثم عرض السنيورة الموضوع على مجلس الوزراء وأخذ تفويضا منه لملاحقته. وأمس جاء السفير شيباني بالتوضيح المطلوب الذي اعتبر المصدر انه 'يثبت ان الدولة عندما تتصرف بمنطق احترام سيادتها تُحترم'. وأضاف ان لقاء السنيورة وشيباني كان 'جيدا على قاعدة ان تكون العلاقات بين لبنان وايران علاقات دولة مع دولة وفق قواعد الاخوة والصداقة'.
واجتمع الرئيس السنيورة ايضا مع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي في حضور رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير خليل مكاوي. وأعقب اللقاء مؤتمر صحافي مشترك لمكاوي وزكي اوضح فيه الاول 'ان قرارا ما في مكان ما اتخذ منذ اسبوع بأن لا امكان للتصويب على الحكومة اللبنانية الا من خلال الاستحضار المتجدد لفزاعة التوطين'. أما زكي فقال 'ان الشعب الفلسطيني لو عرض عليه كل العالم لن يقبل الا بالعودة الى فلسطين'. وقال مصدر حكومي لـ'النهار' ان موضوع التوطين، اضافة الى ما أثير عن وجود مقبرة جماعية في حالات، 'جاء من رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون اثر انسحاب النائب ميشال المر من التكتل ومن ثم هزيمة التيار الوطني الحر في انتخابات نقابة المهندسين وذلك لصرف الانظار الى مسائل اخرى ستتوالى في المرحلة المقبلة. الا ان النتائج، ولا سيما ما يتعلق منها بالتوطين وحالات، قد ارتدت عليه'. وأشار الى ان 'الدوائر الرسمية المختصة في صدد اعداد الوثائق اللازمة للرد على كل المزاعم في ما يتعلق بالشأن العقاري وسواه'. وصدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي - شعبة العلاقات العامة بلاغ جاء فيه ان عملية الحفر في وسط أوتوستراد حالات امس لم تؤد الى العثور على أي مقبرة في المكان. وقد أوقف ثلاثة أشخاص أربع ساعات ثم تركوا بسندات اقامة 'لادلائهم بمعلومات غير مطابقة للواقع'.
وفي حديث الى 'النهار' صرحت القائمة بالاعمال الاميركية ميشيل سيسون ان واشنطن تريد ان تحصل الانتخابات الرئاسية في لبنان من دون تأخير. ونفت نفيا قاطعا ما نسب الى وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن وجود نية اميركية لابقاء الازمة طويلا وعن تراجع الاهتمام الاميركي بلبنان، مؤكدة ان لبنان لا يزال من اولويات المسؤولين الاميركيين ولم يتراجع الاهتمام به. وقالت ان لواشنطن الاهداف نفسها التي للمبادرة العربية من حيث اولوية انتخاب رئيس جديد للبنان وانهاء الفراغ في سدة الرئاسة الاولى. وان واشنطن تدعم الحكومة اللبنانية ما دام هناك فراغ رئاسي، كما تدعم كل المؤسسات الدستورية وعمل المؤسسات الامنية من جيش وقوى أمن داخلي، وشددت على وقوف بلادها اكثر من السابق بصلابة الى جانب انتخاب رئيس الجمهورية، معربة عن أملها في ان يتم ذلك في الجلسة المحددة في 22 نيسان.ووصفت الاتهامات التي توجه الى الولايات المتحدة برغبتها في استمرار الوضع الحالي وتمديد الازمة ودعم الحكومة بدل انتخاب رئيس جديد بانها 'هراء كلي'.
ومن نيويورك كتبت مراسلة 'النهار' سيلفيان زحيل ان أعضاء مجلس الأمن أقروا بالإجماع أمس البيان الرئاسي الخاص بتطبيق القرار 1701.وكان مشروع القرار الذي رعته فرنسا والولايات المتحدة والمتداول منذ 4 نيسان الجاري، موضع تجاذبات ديبلوماسية حادّة في العواصم المختلفة. وقد خضع للكثير من 'التعديلات الكبرى' التي اقترحتها دول عدة، ولا سيما منها الصين وليبيا وجنوب أفريقيا وأندونيسيا وبناما. ولم تبقَ سوى ست فقرات من الفقرات العشر التي تضمّنها مشروع البيان الأول.وقال مصدر ديبلوماسي في الأمم المتحدة لـ'النهار' أن عدداً كبيراً من الدول أبدى تحفّظه عن البيان، حتى إن الصين ذهبت إلى حد اقتراح ابدال البيان الرئاسي ببيان صحافي يتلوه رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر المندوب الأفريقي الجنوبي لدى الامم المتحدة السفير دوميساني س. كومالو.وظل مصير هذا البيان ملتبساً حتى ظهر أمس موعد الجلسة المقرّرة لوضع اللمسات الأخيرة على المشروع. وكانت بيجينغ قد تمنّت 'إجراء بعض التعديلات، ولا سيما حذف الإشارة إلى البيان الرئاسي الصادر في آب 2007، وإلغاء دعوة بلدان المنطقة إلى التعاون'.غير أن رئيس مجلس الأمن أكّد للصحافيين أن 'البيان الرئاسي سيُعتمَد بعد ظهر الثلثاء'، فوضع حداً بذلك للتكهّنات عن مصيره.
وأفاد مصدر ديبلوماسي في الأمم المتحدة أن ليبيا وجنوب أفريقيا وبناما وأندونيسيا فضّلت اختصار النص إلى حد كبير وتجريده من مضمونه. وقد حذفت كل الإشارات إلى الانتخابات الرئاسية اللبنانية. ونتيجة لذلك، لم يُعتمَد اقتراح موسكو إضافة عبارة عن إجراء 'انتخابات رئاسية على أساس التوافق بين اللبنانيين'، لأن الفقرة عدلت بكاملها. ويحذّر المصدر من انه 'بعد هذه التعديلات الكبرى، جُرِّد البيان من كل مضمونه. وصار عمومياً جداً ولم يعد له أي تأثير'.وأعرب مصدر ديبلوماسي أوروبي عن رضاه، مشيراً إلى أن هذا 'البيان عن القرار 1701 يؤكّد مجدداً دعم مجلس الأمن القوي للأمين العام الأمم المتحدة، ويدعو الأفرقاء إلى التعاون معه، كما يدعم اليونيفيل'.وفي ختام جلسة مجلس الأمن، وصف المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير زلماي خليل زاد، البيان الرئاسي بانه 'جيد ومقبول'. وأعرب المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جان - موريس ريبير عن 'رضى حكومته' بعد إقرار البيان، وقال إن هذا البيان 'يوجّه رسالة واضحة جداً. من الأساسي والضروري تطبيق كل أحكام القرار 1701. ويدعم المجلس بالإجماع العمل الذي يقوم به الأمين العام من أجل تحقيق هذه الغاية. كما أن من الضروري أن تتعاون البلدان المعنية من أجل تطبيق هذا القرار. إنه مكسب أساسي بالنسبة إلينا. فمجلس الأمن لم يقر أي نص منذ آب الماضي. وقد نجح في أن يدعم بالإجماع العملية التي أطلقها القرار 1701'.
وأكد الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون خلال مؤتمر صحافي اثر جلسة مجلس الامن ان الفراغ الرئاسي في لبنان خطر جدا وغير مقبول، وقال ان التحضيرات لبدء عمل المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه تسير بسلاسة.
وردا على اسئلة لـ'النهار' عن المبادرة العربية لحل الازمة السياسية في لبنان، وهل آن الأوان لعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان، وهل من الممكن تحقيق ذلك؟ قال: 'لقد تقدمت دول كثيرة وأفراد ومنظمات بمن في ذلك أنا، بمبادرات، ولسوء الحظ لم نصل الى نتيجة في هذه القضية. ان الفراغ الدستوري الطويل خطر جدا وغير مقبول... لذلك على الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني القيام بالعمل الضروري لانتخاب رئيس ووضع هذه العملية الدستورية على المسار الصحيح'.
وردا على سؤال عن المحكمة الخاصة، قال ان 'التحضيرات تسير بسلاسة نحو تأسيس المحكمة الخاصة. وكما قلت، لقد تلقينا تعهدات لمساهمات مالية من أجل تمويل الاشهر الـ12 الاولى من عمل المحكمة. لكنني أحتاج الى التشاور مع الحكومة اللبنانية في شأن موعد بدء عمل المحكمة بالضبط'. وسئل عن ترسيم الحدود في مزارع شبعا، فأجاب ان 'راسم الخرائط عمل بجهد وأنجز عمله، ولكن يمكنني القول ان هذه قضية فنية ولا تتعلق بالسيادة او بالملكية في هذا المجال'.

ـ صحيفة الأخبار:
انتهى أمس يوم حالات الطويل بتحوّل الشهود الثلاثة في مسألة المقبرة الجماعيّة المحتملة (ميلاد ر.، جاكلين غ.، وجوزف أ.) إلى مشتبه فيهم بالإدلاء باتّهامات كاذبة، وبحفرة قال بعض الذين تابعوا أعمال الحفر منذ بدايتها إنها هدفت إلى تضليل الرأي العام، وخصوصاً الباحثين عن جثث مفقوديهم. إذ سارع المشرفون على &laqascii117o;الورشة" إلى طمس حفرة تحت الطريق بدا أنها عميقة ومثيرة للشك، ظهرت قرابة الساعة التاسعة و45 دقيقة.
ثم استمرّ الحفر على امتداد سبعين متراً بعرض قرابة مترين، فيما كان المطلوب ـ بحسب متابعي الملف ـ ألّا يقلّ عرض الحفرة عن ستّة أمتار. ولم يتعدَّ عمق الحفرة متراً ونصف المتر، الأمر الذي وصفه بعض أهالي حالات الذين تجمهروا حول الحفرة بـ&laqascii117o;الهزليّ" لأنّ معظم الحفر طاول الردم، من دون أن يغوص في العمق.
ورغم اعتراضات بعض الأهالي وجمعية &laqascii117o;سوليد"، عمدت جرافات بلدية حالات، التي وضعت بتصرف النيابة العامة الاستئنافيّة في قضاء جبيل، إلى ردم الخندق الذي شقّته بعدما تأكد المسؤولون، وجميعهم غادروا قبل انتهاء عمليات الحفر بثلاث ساعات، من أنّه &laqascii117o;لا وجود لأيّة مقبرة جماعيّة".
وكانت القصّة قد بدأت مع تحقيق للزميلة منال شعيا نُشر يوم الخميس الماضي في 10/4/2008 في &laqascii117o;نهار الشباب"، تحت عنوان المقابر الجماعيّة: &laqascii117o;في حالات واحدة جديدة... ولغز عنجر مستمر". ونقل التحقيق عن أهالي حالات قولهم إن ثمة مقبرة في بلدتهم تعود الى ما بعد معركة القليعات بين الجيش والقوات في 30/3/1990. وقد اكتشفها عام 2002 موظّف تابع لشركة صيانة كانت تعيد تأهيل أوتوستراد حالات. ونقلت شعيا عن أحد الشهود قوله إن الحفرة &laqascii117o;تقع تحت عمود الكهرباء المواجه مباشرة لغاليري &laqascii117o;أنفراروج" (Infra roascii117ge) بين خطي الأوتوستراد"، علماً بأن الاوتوستراد كان بين عامي 1983 و1990، قبل سيطرة القوات عليه، مطاراً عسكرياً تابعاً للجيش، وكانت فيه حفرة مفتوحة يستخدمها الجيش كخزانات للطيران ومستوعبات وقود. لكن، بعد انتهاء معركة القليعات ومغادرة الجيش المطار، طُمِرت الحفرة، وبدأ الاهالي يهمسون في الخفاء بأنها قد تحوي جثثاً. تحرّكت النيابة العامة بعد نشر تحقيق شعيا وسألتها عن مصادرها، قبل أن تحقّق مع اثنين من الشهود الذين ذكرتهم، من دون سؤال جمعية &laqascii117o;سوليد" التي نسبت شعيا إليها امتلاك ملف عن المقبرة.
وبسرعة موازية لبدء إثارة هذا الملف سياسياً، طلبت النيابة العامة من بلدية حالات توفير الآليات لحفر الأوتوستراد، وذلك من دون أخذ إفادات أكبر عدد ممكن من الشهود أو التدقيق بالإفادات المعطاة، ومن دون عقد أي اجتماع تحضيري أو دراسة المعطيات جيداً. ولم تُجمع أو تُدرس خرائط المنطقة، علماً بأن المكان المشار إليه كان أشبه بثكنة عسكريّة، ويفترض أن يكون لدى قيادة الجيش خرائط تفصيليّة عنه. كما لم تُدرس نوعية التربة، وهو اختبار سهل يمكن من خلاله معرفة طبقات التربة وتقلّباتها، وبالتالي العمق والمكان الذي يفترض أن تركّز عليه الحفّارة. كذلك لم تطلب القوى الأمنية العاملة في المكان مؤازرة الجيش، بخلاف ما كان يحصل سابقاً. ولم تُستشَر وحدات القوات الدوليّة الموجودة في لبنان، رغم الخبرة الكبيرة لبعض وحداتها في هذه الأمور.ومع تأخُّر قرابة ساعة، وفي غياب تام للأجهزة الجنائيّة العلمية المختصّة، وللكلاب البوليسيّة، وللمتخصصين، سواء في الصليب الأحمر المحلي أو الدولي، ودون ضرب أيّ طوق أمني حول المكان الذي يشتبه أن يكون مسرح جريمة، أشار النقيب في قوى الأمن الداخلي أديب الحاوي إلى عناصره لقطع الطريق جزئيّاً، وطلب من الموظف التابع لبلديّة حالات مباشرة العمل في ظل تجمهُر عدد كبير من الأهالي على طرفي الطريق. ولم تواكَب هذه العمليّة بحضور فانات المباحث العلميّة في الشرطة القضائية، المتخصصة بمواكبة حالات كهذه. وغابت فرق التصوير المتخصص وخبراء في الجيولوجيا والطوبوغرافيا.
وقد أدّى القطع الجزئيّ للطريق إلى اصطدام سيارة &laqascii117o;بيك آب" بالحاجز الوسطي للأوتوستراد، ما أدى الى إصابة كل من: الشحات عبد الرحمن متولي (مصري)، مصطفى عبدالله قبش (سوري)، وعادل خالد الحاج محمد (سوري)، برضوض وجروح مختلفة.وعند الساعة التاسعة و45 دقيقة، ومع ظهور حفرة غريبة قيل إنها عبّارة مياه، عمّت البلبلة وطلب أحد عناصر الاستقصاء الذي كان يشرف على المكان أن ينزل أحد عناصر القوى الأمنية إلى الحفرة. وبعدما فشل في إيجاد مصباح كهربائي يضيء به الحفرة، عمد إلى &laqascii117o;دفش" بضعة حجارة كبيرة إلى الحفرة لسماع صداها. وسرعان ما طلب أحد الأمنيين من سائق الجرافة متابعة عمله، وعملياً ردم الحفرة العميقة التي ظهرت. والجدير ذكره أن العناصر الأمنيين كانوا إما من طوارئ السير أو من مخافر المنطقة، فيما لم يرتدِ المحقّقون الجنائيون، إن وجدوا، ما يدل على هويتهم. وأثار الغياب الكامل للجيش شكوك عدد من الأهالي الذين قالوا، منذ ساعات النبش الأولى، إنّهم غير مطمئنّين لنتيجتها بسبب إمساك قوى الأمن وحدها بما يشتبه في أنه مسرح لجريمة. وكان الشاهدان الأساسيّان، وهما رجل وزوجته يملكان معرضاً متواضعاً للسيارات قبالة مسرح المقبرة المفترض، قد أعربا عن قلقهما نتيجة عدم الحفر في المكان الذي أشارا إليه في إفادتهما. وقد شوهد شاب، أفاد الأهالي أنه أحد عناصر القوات اللبنانيّة البارزين في المنطقة، يتهامس أكثر من مرّة مع الأمنيين، ويتحرّك وسطهم، خلف الشريط الأصفر، كواحد منهم، وسط تأكيد من بعض أهالي المفقودين الذين حضروا أنّ المشهد بالشكل يؤسّس لمقبرة نفسيّة. وقد بدا ذلك واضحاً في ملامح غازي عاد، رئيس جمعية &laqascii117o;سوليد"، وهو يتصدّى للجرافات وهي تعيد ردم الحفرة. كان عاد، فوق كرسيّه المتحرّك، يتوعّد الجرافّة بيدٍ، ويسأل صارخاً عن التقنيّات، وعن المتخصّصين بالـDNA، وعن الجيش اللبناني، وعن الأهالي الذين يريدون معرفة مصير أبنائهم.
ولم يتأخّر رئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع في التعليق على الموضوع، قائلاً إنه &laqascii117o;على يقين بأن المقابر الجماعية في حالات هي ادعاءات كاذبة وخاطئة ولا تمت الى الواقع بصلة"، آسفاً &laqascii117o;للمستوى الذي وصل إليه الجنرال ميشال عون في العمل السياسي من خلال إثارته لمسألة المقابر الجماعية في حالات، الأمر الذي دفع بالنيابة العامة الى مباشرة الحفريات". ورأى أن &laqascii117o;العمل السياسي لا يقتصر على إشاعة الاخبار الكاذبة ضد الآخرين كما أن المنافسة السياسية ليست بتشويه صورتهم ولا بالمقابر".وقد ردّت لجنة الإعلام في &laqascii117o;التيار الوطني الحر" على جعجع معتبرة أن ما فاته هو &laqascii117o;أن أعمال الحفر الجارية تتمّ بأمر من النيابة العامة، وبناءً على معلومات صحافية، ولا دخل للعماد عون بكلا الأمرين". بدوره، أعرب عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب عباس هاشم عن عدم رضاه عن أعمال الحفر &laqascii117o;التي لم تصل الى العمق اللازم". كما وصف النائب شامل موزايا أعمال الحفر بـ&laqascii117o;التمثيليّة"، داعياً إلى &laqascii117o;توسيع الحفر ثلاثة أمتار شرقاً وغرباً عن وسط الأوتوستراد.

ـ صحيفة الحياة:
أجمع أعضاء مجلس الأمن، في بيان رئاسي، على التزام كامل اعضائه &laqascii117o;التنفيذ التام لكل عناصر القرار 1701 والتي تشمل حظر السلاح الى اي طرف في لبنان باستثناء الحكومة اللبنانية والقوات الدولية المعززة (يونيفل)، وضرورة ضبط الحدود بين لبنان وسورية، وواجب احترام الخط الأزرق بين لبنان واسرائيل، وضرورة احترام سيادة لبنان وعدم اختراق أجوائه، ونزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، ومعالجة مسألة مزارع شبعا على أساس النقاط السبع للحكومة اللبنانية". وكان متوقعاً ان يجتمع مجلس الأمن في ساعة متقدمة أمس الثلثاء ليقوم رئيسه للشهر الجاري سفير جنوب افريقيا دوماساني كومالو بالإدلاء بالبيان الرئاسي.
وجاء إجماع الأعضاء في اعقاب انقسام سببته مواقف ليبيا وجنوب افريقيا والصين، في حين ان السفير الروسي فيتالي تشيركن قال في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن ان بلاده &laqascii117o;حازمة في تمسكها القاطع بالامتثال لكل فقرات القرار 1701 وغيره من قرارات مجلس الأمن التي تمنع تزويد اي مجموعة في لبنان بالسلاح".
ويشدد البيان على &laqascii117o;دعمه القوي لجهود الأمين العام" بان كي - مون في إطار ضمان التنفيذ التام لكل عناصر القرار، ويأخذ علماً بالتقدم الذي أحرز، وايضاً بمصادر القلق التي عبر عنها الأمين العام. وكان بان اعرب، في تقريره عن تنفيذ القرار، عن قلقه إزاء التقارير والإعلانات العلنية لـ &laqascii117o;حزب الله" التي تشير الى &laqascii117o;خروقات لحظر السلاح" وتشكل انتهاكاً جدياً له. وقال ان &laqascii117o;كل دول المنطقة، خصوصاً الجمهورية العربية السورية، والجمهورية الاسلامية الايرانية، عليها مسؤولية رئيسية في هذا الصدد، وان مثل هذه الانتهاكات تهدد بضرب استقرار لبنان والمنطقة بكاملها". وأضاف انه قلق ازاء التهديد بـ &laqascii117o;حرب مفتوحة" مع اسرائيل، كما أعلن الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله.وبحسب مسودة البيان الرئاسي، يطالب اعضاء المجلس &laqascii117o;كل الأطراف المعنية، وبالذات في المنطقة، الى تعزيز جهودها لتنفيذ القرار 1701، بما في ذلك التعاون الكامل مع الأمين العام". ويشددون على &laqascii117o;الحاجة الماسة الى احراز التقدم في كل المسائل الرئيسية التي يتطلبها وقف النار الدائم والحل البعيد المدى.
وكان الأمين العام أبلغ اعضاء المجلس في تقريره الأخير مطلع الشهر الماضي انه يعتزم ايفاد فريق جديد لتقويم الوضع على الحدود اللبنانية - السورية للتحقق من مزاعم تدفق الأسلحة الى لبنان عبر هذه الحدود، معلنا عزمه على &laqascii117o;المضي بجهودي الديبلوماسية لمعالجة مسألة مزارع شبعا".ويعطي دعم مجلس الأمن بالاجماع لجهود الأمين العام لتنفيذ كل العناصر الأساسية في القرار 1701، دفعا للتحرك الذي ينوي بان القيام به. كما يوجه رسالة الى جميع المعنيين في المنطقة ان لا خيار أمامهم سوى التعاون مع الأمين العام.
وبحسب مصادر ديبلوماسية في مجلس الأمن ان &laqascii117o;الرسالة واضحة في دعم جميع أعضاء مجلس الأمن لاجراءات يعتزم الأمين العام اتخاذها تشمل ايفاد فريق جديد في شأن الحدود، وإحياء الجهد الديبلوماسي في خصوص مزارع شبعا"، طبقاً لاقتراحات النقاط السبع للحكومة اللبنانية التي تتضمن انسحاب اسرائيل من المزارع ووضعها في عهدة الأمم المتحدة الى حين ترسيم الحدود اللبنانية - السورية ليقرر الترسيم ان كانت تنتمي للبنان أو لسورية.
ويؤكد اعضاء المجلس في بيانهم الرئاسي &laqascii117o;الدعم القوي الكامل" لقوات &laqascii117o;يوينفيل"، ويطالب جميع الأطراف تنفيذ &laqascii117o;التزاماتها باحترام سلامة الموظفين الدوليين"، ويرحب بالمزيد من تعزيز التعاون بين &laqascii117o;يوينفيل" والجيش اللبناني.
ويؤكد البيان الرئاسي على أهمية التوصل الى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط مبني على قرارات الأمم المتحدة بما فيها القرارين 242 و338.ولفتت المصادر الديبلوماسية الى أن تقارير الأمين العام ايضاً دعت اسرائيل الى اعطاء المعلومات عن القنابل العنقودية ومواقعها في لبنان.
الى ذلك، علمت &laqascii117o;الحياة" ان السفير الفرنسي الحالي لدى الأمم المتحدة، جان موريس ريبير، سيتولى مهمات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام ليحل مكان جان ماري غييهنو. ويذكر ان السفير الحالي لبلجيكا، جوهان فيربيكي سيكون منسق الأمم المتحدة في لبنان. وللسفيرين خبرة في الملف اللبناني نظرا الى كونهما عضوين في مجلس الأمن.وفي القدس المحتلة (ا ف ب)، اتهم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سورية بامداد &laqascii117o;حزب" بالصواريخ في انتهاك للقرار الـ1701.ونقل مكتب باراك عنه اعلانه خلال زيارة لقاعدة جوية اسرائيلية ان &laqascii117o;القرار 1701 لا يطبق ولا تزال حركة نقل الصواريخ من سورية الى لبنان متواصلة فيما يواصل حزب الله بناء قدراته العسكرية". وقال راراك: &laqascii117o;اعتقد بان على مجلس الامن التحرك والتحقق من تطبيق القرار ووضعه موضع التنفيذ".

ـ صحيفة اللواء:
كشف مصدر حكومي لـ 'اللواء' أن الحكومة تجاوزت جزءاً كبيراً من أزمة صامتة مع إيران، بعد شبه اعتذار قدّمه السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني للرئيس السنيورة خلال زيارته أمس الى السراي. وأوضح المصدر أن هذه الأزمة كانت بدأت قبل شهرين، على إثر تصريحات أدلى بها رئيس هيئة الإعمار الإيرانية هشام خوش نوسي والتي انتقد فيها الحكومة اللبنانية والمؤسسات العاملة على إعادة الإعمار متهماً إياها بالفساد والهدر، واستدعى الرئيس السنيورة يومذاك السفير شيباني، طالباً منه توضيحات، لكن السفير في زيارة ثانية قام بها للسراي لم ينقل ما كان طلبه منه رئيس الحكومة، الأمر الذي استدعى الرئيس السنيورة الى طرح المسألة أمام مجلس الوزراء الذي اتخذ قراراً باعتبار هذا المسؤول الإيراني شخصاً غير مرغوب به في لبنان إذا لم يقدّم اعتذاراً مناسباً، وهو ما حصل، أمس، في ثالث زيارة للسفير شيباني الى السراي في غضون شهرين، حيث أكد حرص الجمهورية الاسلامية الإيرانية على إبراز التقدير والاحترام لكل المؤسسات الرسمية والدستورية، وأن إيران لا ترضى بحال من الأحوال عن أي أمر قد يُفهم منه على أنه إساءة توجّه الى إحدى الشخصيات السياسية والرسمية اللبنانية أو الى إحدى المؤسسات الرسمية المحترمة العاملة في لبنان.واعتبر هذا التصريح بمثابة تنصل من قبل الخارجية الإيرانية لتصريح خوش نوسي، وشبه اعتذار، وبالتالي تجاوز جزء كبير من التوتر الذي ساد العلاقات الرسمية بين الحكومتين.

ـ صحيفة المستقبل:
في موضوع التوطين جاء ردّ لبناني فلسطيني عبّر عنه كل من ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير خليل مكاوي اثر اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. السفير مكاوي انتقد 'الاستحضار المتجدد لفزاعة التوطين، مع تأكيدنا ان هذا الاستحضار يؤشر الى نقص في بناء المحاججة والانزلاق في المقاربات السطحية'، وأكد أن 'الاجدى العمل لتحقيق ما اجمع عليه اللبنانيون في مسألة حق العودة، وهذا ما تقوم به الحكومة اللبنانية بديبلوماسية رصينة ومنهج علمي يستند الى قرارات الشرعية الدولية وقبلها الى الدستور اللبناني'، لافتا الى أن 'البعض يصر على الاطلالات 'الشعبوية' و'الشعاراتية' فيما لبنان يحتاج الى حوار هادئ او بالاحرى الى تأكيد ما اجمع عليه اللبنانيون في الموضوع الفلسطيني'، ومذكّرا بأن 'القرار 194 الذي يتحدث عن حق العودة والتعويض، وحق التعويض لا يمكن ان ينفي ابدا حق العودة، والقرار 181 الذي يتحدث عن حق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم ويرتبط حكما بذلك حق العودة (..)'.من ناحيته، قال زكي 'آسف ان يكون الموضوع الفلسطيني عنوانا للانتقام'، وأكد أن 'الحقيقة كل الحقيقة ان الشعب الفلسطيني ولو عرض عليه كل العالم لن يقبل الا بالعودة الى فلسطين'. واذ وجّه 'تحية تقدير وإكبار الى النخبة المسيحية من مطارنة ومسؤولين سياسيين الذين عبروا عن اعتذارهم تجاه أضرار لحقت بالشعب الفلسطيني'، أكد أن ليس لدى الفلسطينيين في لبنان 'أي مشروع امني أو سياسي'، متوجّها الى 'الذين يفكرون بالغدر بالفلسطينيين، بأن وقت المكر والانتقام قد مضى، وآن الاوان ان يعطى الفلسطيني حقوقه، وليس احباطنا وايجاد الشكوك والتربص بدوائر المكر تجاه الفلسطينيين (..)'.
أمّا في موضوع المقابر الجماعية، فقد أظهرت الحفريات الميدانية التي جرت أمس، باشراف قوى الأمن الداخلي في وسط أوتوستراد حالات في منطقة جبيل على امتداد ست ساعات وشملت منطقة بطول ثمانين متراً وعرض مترين وعمق ثلاثة أمتار، أن لا وجود لأي أثر لبقايا بشرية أو مقابر، لا فردية أو جماعية، وأن لا صحة للمعلومات التي روّجت حول هذا الموضوع. أما في موضوع النائب الشهيد انطوان غانم، فقد استهجن 'حزب الكتائب' في بيان 'الأسلوب المخادع الذي لجأ إليه العماد عون في مقاربته لما سماه انضمام نواب جدد إلى تكتله النيابي والحرص على سلامتهم لئلا يلقوا مصير النائب غانم'، وقال 'من العيب كل العيب استحضار الشهداء الكبار أو استغلال شهادتهم في مواقف سياسية مشكوك في صدقيتها ومصداقيتها في آن، وهو أمر نعتقد جازمين أنه مناف لكل الأخلاقيات السياسية والإنسانية'، ورأى أن في كلامه 'تخوينا واتهاما، التخوين للنائب الشهيد وكأنه اغتيل وهو في طريقه إلى الرابية أو الى الانضمام إلى 'تكتل التغيير والاصلاح'، فيما الشهيد غانم كان كتائبيا منذ ولادته، والإيحاء الشرير كما لو أن الكتائب هي التي قتلت غانم قبل أن يقدم على الخطوة التي أشار إليها النائب عون (..)'.
في هذه الأثناء، رأى نائب الامين العام لـ 'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم ان 'من يعتبر أن المشكلة هي مشكلة لبنانية سورية واهم، لأن المشكلة أميركية لبنانية، والأميركيون يفكرون في مصلحة إسرائيل ويعتقدون أن المشاركة في لبنان ستوجد توازنا يحمي لبنان من التوطين أو لمنع امتداد المشروع الاسرائيلي في الداخل اللبناني'، وقال 'من هنا فالأزمة طويلة، لأن أميركا تطيل من عمرها والموالون في لبنان يضيِّعون الوقت، لكننا نعذرهم لأنهم لا يملكون القرار ويجب أن ننتظر التطورات مع أميركا في العراق وفلسطين والمنطقة لنرى الحل (..)'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد