صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 17/4/2008

يعود حديث الحرب إلى الواجهة، وتعود معه التحليلات والتعليقات في أكثر من صحيفة لبنانية، لتتناول احتمالات اندلاع معارك كبرى في المنطقة خلال الأسابيع القادمة، في حين نقلت صحيفة الحياة من طهران أن التلفزيون الإيراني بدأ دورة تدريبية خاصة بتغطية الحروب، استعداداً لإرسال المشاركين فيها الى لبنان وسورية.

ـ صحيفة الحياة
حسن فحص:
تحدث الرئيس الإيراني عن ان &laqascii117o;اجتماعاً سرياً" لمعارضيه في الداخل أكدوا خلاله انهم يسيطرون على &laqascii117o;موارد البلاد المالية والنفطية"، وحملهم مسؤولية التضخم المتسارع عبر إدخالهم &laqascii117o;كميات ضخمة من الأموال الى السوق العقاري بمساعدة بعض المصارف الخاصة في الدولة".في غضون ذلك، بدأ التلفزيون الإيراني دورة تدريبية خاصة بتغطية الحروب، استعداداً لإرسال المشاركين فيها الى لبنان وسورية. وأفاد موقع &laqascii117o;عصر إيران" الإلكتروني، ان هذه الدورة الخاصة بمراسلي التلفزيون الإيراني، تشمل عشرين صحافياً، يطلعون خلالها على آخر تقنيات الإعلام الحربي، استعداداً للتوجه الى لبنان وسورية، لتغطية حرب إسرائيلية محتملة على هذين البلدين.وأشار الموقع إلى أن الجهات الإيرانية تتوقع ان تشن إسرائيل عملية عسكرية ضد لبنان وسورية في الشهرين المقبلين، وان أطراف المعركة ستكون إسرائيل من جهة، و &laqascii117o;حزب الله" وسورية من جهة ثانية. ولفت إلى أن المتدربين سيوزعون بين لبنان وسورية، وسيوضعون في حال جاهزية، للتوجه الى المنطقة في الساعات الأولى لاندلاع المعركة.

ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
يقول مصدر وزاري في هذا الصدد ان رئيس الجمهورية ينبغي ان يشارك القيادات السياسية في الموالاة والمعارضة في التفاهمات والاتفاقات التي قد يتم التوصل اليها، والا فان الصلاحيات الممنوحة له في الدستور تجعل من حقه اعادة النظر فيها، وعدم الموافقة عليها اذا كانت تمت لخدمة مصالح ذاتية، وليس لخدمة المصلحة العامة.ويختم المصدر نفسه مؤكداً انه لا بد من انتخاب رئيس الجمهورية اولاً كي يصير في الامكان البحث في كل المواضيع والقضايا المطروحة ليس بين القيادات في الموالاة والمعارضة فحسب، بل مع رئيس الجمهورية المنتخب للحصول على موافقته ايضا، والا كان من حقه الدستوري رفض اي موضوع حتى لو حصل اتفاق عليه بين هذه القيادات، لا سيما موضوع تشكيل الحكومة وقانون الانتخاب. فهل تتفق هذه القيادات ومعها القيادات العربية ولا سيما السورية على ان يبدأ حل الازمة اللبنانية بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية بدون شروط مسبقة، وهي شروط يجري البحث فيها مع الرئيس بعد انتخابه، خصوصاً ان وضعه يختلف كثيراً عن وضع الرئيس السابق اميل لحود الذي كان طرفاً فعقَّد الامور، ولم يكن توافقياً وحَكَما كالعماد سليمان.

ـ صحيفة الاخبار
ثائر غندور:
ينفي مسؤول العلاقات السياسيّة في التيّار الوطني الحرّ جبران باسيل أن يكون هناك خلاف بين الطرفين (مع الحزب الشيوعي)، &laqascii117o;وأرسل لهم وردة". ويضيف أن المعارك النقابيّة لها حساباتها، &laqascii117o;ولهذا نتفهّم الشيوعي الذي هو غير ملزم، لكونه ليس جزءاً من المعارضة، كما أننا لم نكن راضين تماماً عن العمليّة الانتخابيّة". ويشدّد على أن التيّار حاول تقديم التنازلات الممكنة، وهو يقدّر الشيوعيين حزباً وأفراداً.ويوافق مسؤول المهن الحرّة في حزب الله حسن حجازي على ما قيل في موضوع التنازلات، ويذكر أن العونيين سحبوا قبل يومين من الانتخابات مرشحهم كي يفسحوا للمرشّح الشيوعي وليد صنديد، ولكن يوم وصلت رسائل هاتفيّة تدعم مرشّح العونيين في وجه صنديد، قرّر الشيوعيون الترشّح مستقلين. يتحدّث حجازي عن أسباب كثيرة تقف وراء الهزيمة، لكن أهمّها في رأيه المال الذي أحضر أكثر من ألفي مهندس مستقبلي وقوّاتي من دول الخليج على حساب تيّار المستقبل.

ـ صحيفة الاخبار
غسان سعود:
تتجه الخلافات الفلسطينيّة ــ الفلسطينيّة إلى مزيد من التفاقم، إذ تشهد حركة فتح في لبنان، منذ أشهر، خلافات داخليّة تزداد خطورة مع توارد معطيات من المحيطين بأمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين عن نيّة الأخير التصعيد الخطابي والفعلي تجاه &laqascii117o;تمادي" ممثل منظمة التحرير في لبنان والمسؤول عن حركة فتح عباس زكي في محاولة تهميشه ومصادرة ما بقي من نفوذه.وفي المعلومات، أن أبو العينين يقوم منذ أسابيع بزيارات إلى المخيمات الفلسطينيّة يحرض فيها على زكي، ويصفه بابن منطقة 1967، أي الضفّة الغربيّة، ويزعم أن لا علاقة له بفلسطينيي لبنان الآتين في معظمهم من المناطق المحتلّة عام 1948.والتشكيلات، الثالثة في ثلاث سنوات، التي جرت في فتح ــ لبنان أخيراً، أدت عملياً إلى إبعاد أبو العينين عن العمل العسكري، وتوحيد عسكر فتح في إطار واحد يشرف عليه العقيد منير المقدح الذي يعرف عنه عداؤه للصراعات الداخليّة الفلسطينيّة. عقد أبو العينين، قبل ثلاثة أسابيع، اجتماعاً مع كوادر فتح العسكريين في عين الحلوة، لكن المجتمعين فوجئوا بدخول المقدح عليهم، وتوجهه إلى أبو العينين بالقول إنه لا حق له بعقد مثل هذه الاجتماعات، لأن مسؤولية العسكر تنحصر فيه وحده. الأمر الذي وتّر الأجواء وظهّر ملامح انقسام بين الضباط المتمسكين بدور أبو العينين من جهة، والضباط المؤمنين بضرورة مواكبة تطور منظمة التحرير من جهة أخرى.

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
ترى مصادر سياسية مطلعة ان طرح التثبيت والتمديد ينطوي من ناحية على الإقرار بفشل ادارة بوش في فرض الحل الاميركي، وإحالة اوراق الازمة الى الادارة المقبلة، مع الرهان على ادارة جديدة يقودها جون ماكين لتكمل ما بدأته ادارة بوش، وذلك كتأكيد على اهمية موقع لبنان بالنسبة الى الولايات المتحدة، كآخر منصـّة هجومية تابعة لها في &laqascii117o;حكم الاكثرية"، تطل منها على الشرق الأوسط. كما ان هذا الطرح ينطوي من ناحية ثانية، على تهديد غير مباشر لمانعي الإمساك الاميركي بلبنان، على اعتبار ان &laqascii117o;التثبيت والتمديد" اشبه بعبوة موقوتة جاهزة للتفجير، وبصاعق اميركي وعندما تدعو الحاجة الأميركية. فلبنان بالنسبة الى الأميركيين، والكلام للمصادر الواسعة الاطلاع، بمثابة ربح مجاني وثمين جاءهم على طبق من ذهب، بعد الإخفاقات المتتالية من افغانستان الى العراق الى فلسطين، الى سوريا، والى ايران والملف النووي. وبالتالي لا يتخلى الاميركي بسهولة عن ورقة لبـــنان، ومن هنا يأتي طرح &laqascii117o;العبوة الموقوتة بالتثبيت والتمديد" ليـــفيد بأن الاميركي مستعد لتفجير لبنان اذا ما حصــل اي تبديل او تعـــديل او أي تغيـــير يمس الواقع اللبناني او يعدل بالصورة الأكثرية الراهنة. ومن هــنا أيضاً يأتي تعطيله الدائم والمتكرر لمساعي الحلــول وللمبادرة العربية الأخيرة على وجه الخصوص. إذاً، الهاجس الأميركي هو ان الممسك بالأكثرية النيابية، هو من يمسك بالبلد، ويمسك بالقرار السياسي لسنوات مديدة، ومن هنا ينـــدرج التحريض الاميركي للحلفاء ضد مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية، وتـــحديدا في مرتكزها الاساسي المتعلق بالحوار حول &laqascii117o;القانون الانتخابي وأي دوائـــر انتخابية نريد"، ليقينه بأن أكثــريته الحــليفة مهــددة بالانفراط مع أي صيــغة انتخابية قد يتفـق عليــها. وعلى ما تؤكد المصادر الواسعة الاطلاع فإن واشنطن تريد أن تبقى ممسكة بلبنان وقراره ولا يمكن بالتالي أن تسير بقانون انتخابي يخسّرها أكثرية طيّعة جاهزة وغب الطلب لتقديم الغالي والنفيس... وطرح رايس جاء بمثابة حقنة معنويات وخصوصا للمتنعمين بخيرات الوزارة وصفقاتها...

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
اجاب المسؤول الابرز في التجمع الاكبر للجمعيات اليهودية الاميركية عن السؤال الآتي: هل لا يزال الاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي ممكناً قبل نهاية هذه السنة؟
بدأت الحديث مع مسؤول مباشر عن قضايا مهمة تتعلق بلبنان ومحيطه في الادارة المذكورة بالسؤال الآتي: هل تثقون بالجيش اللبناني؟ اجاب: 'طبعا. قد تكون لدينا بعض التحفظات بسبب تركيبة الجيش وتركيبة الشعب اللبناني. لكن معركة 'نهر البارد' الناجحة اظهرت ان الجيش استطاع ان يقوم بعمله العسكري في افضل ظروف ممكنة ونجح.. علّق: 'نعرف ذلك. ولهذا السبب نحن نعمل مع الجيش بهدوء وتدرج وثبات. ولكن لا تنسَ ان الجيش في معركة نهر البارد لم يصغ الى كلام السيد حسن نصرالله الامين العام لـ'حزب الله' الذي اعتبر المخيمات الفلسطينية، ومنها مخيم نهر البارد، خطاً احمر ولم يتوقف عن 'القتال'. رددت: ما تقوله صحيح ظاهراً، لكنه عملياً لا يصمد كثيراً. دعني اوضح لك شيئاً، السيد نصرالله لم يطلب من انصاره في الجيش، وتحديداً الشيعة، عدم قتال الفلسطينيين في نهر البارد لذلك فأن مسألة الاصغاء اليه لم تكن مطروحة. نصرالله وجّه كلاماً سياسياً الى الحكومة والجيش، وتحديدا الى قيادته بالمعنى المذكور اعلاه. لكن القائد لم يصغ الى التحذير وقرر الذهاب الى الآخر في المعركة، ولم يكن في امكانه غير ذلك. وحسناً فعل. اذا لم يفقد نصرالله كما تعتقد وزنه داخل بعض الجيش او نفوذه في اوساط هذا البعض عندما لم يسمع تحذيره: 'البارد خط احمر'. وكذلك فعل قائد الجيش. لذلك فأنه في رأيي يدفع ثمن ذلك وخصوصاً بعدما رُشح لرئاسة الجمهورية 'توافقياً'. 'حزب الله' لم يغفر له، وكذلك سوريا. عندما دعا فريق 8 آذار الى اضراب في كانون الثاني 2007 كان لنصرالله تحذير واضح ومحدد وجهه الى قيادة الجيش فُهم منه ان استعمالها اياه ضد الاضراب وما قد يتخلله قد يعرضه للخطر. لذلك امتنع الجيش معظم نهار الإضراب عن التدخل رغم المخالفات التي حصلت في الإضراب 'السلمي'. ولم يتدخل إلا بعد الظهر او المساء بعدما كادت الامور ان تتطور الى ما لا تحمد عقباه. الى ذلك لا يستطيع نصرالله الوقوف علناً ضد معركة نهر البارد. فهو ضد توطين الفلسطينيين في لبنان، وضد الارهاب الاصولي السني الذي يستهدف الشيعة في معظمه. كل ذلك مع امور اخرى، جعل نصرالله وسوريا عاجزين عن وقف المعركة قبل انتهائها، وخصوصا بعدما لقيت دعماً شعبياً واسعاً حتى في اوساط الشيعة المؤيدة لـلحزب ولغيره.
سأل: 'كيف يمكن حل الوضع في بلادكم؟ الى اي مدى يذهب العرب في دعمهم لكم؟ نعتقد ان العرب قد لا يذهبون بعيداً في هذا الامر. لا نعرف اذا كان عندهم خطة لمواجهة سوريا. السعودية تواجهها حالياً. وهي ليست مستعدة للتنازل لها او للتسوية معها. هل القصة بين دمشق والرياض شخصية لان الرئيس بشار الاسد اهان الملك عبدالله بن عبد العزيز في خطاب مهم له؟ وهل القصة هي مواجهة تحوّل لبنان دولة شيعية سياسياً تابعة لايران؟ وهل القصة هي الخطر من تزايد الخطر الشيعي - الايراني ثم اللبناني على المنطقة وعلى الخليج والمملكة تحديداً ومن داخلها؟ ليست هناك اجوبة واضحة عن كل ذلك. ولكن ليست هناك خطة مواجهة عربية. مصر تترجح دائماً في مواقفها. هذا كان مطلبهم دائماً رغم حديثهم عن الحوار. اي الغلبة. تريد سوريا ان يغلب حلفاؤها في لبنان لانها تريد تحقيق امرين. الاول، ضرب المحكمة الدولية وإن ادى ذلك الى عودة الفتن والحروب اليه. والثاني، استعادة السيطرة بل الوصاية على لبنان وحكمه ولكن عبر الحلفاء من دون ان يلغي ذلك اي علاقات ديبلوماسية قد تقوم بين البلدين.

ـ صحيفة المستقبل
فارس خشان:
يُظهر التدقيق بالوقائع السياسية أن ما يربط 'حزب الله' بالعماد ميشال عون ليس ورقة تفاهم بل جسر مقايضة. ورقة التفاهم لا تعدو كونها ورقة التوت التي تستر 'عورات' الهاربين من جنة السيادة والإستقلال الى جحيم الأنانية والمشاريع الإقليمية، أما المقايضة فواضحة المعالم. 'حزب الله' يُبقي كرسي الرئاسة شاغرة لـ'عريسها الولهان' والعماد عون يُساهم، بشعاراته المستعارة من الزمن السوري، في إدخال البلاد في مرحلة الفوضى الدستورية التي لا مخرج منها سوى بإعادة النظر في أسس الجمهورية.إعادة النظر في أسس الجمهورية ليست تجديداً للجمهورية، بل تقويض لها، بحيث تصبح مندمجة في المخطط الإيراني الكبير. الحكم هنا غير مبني على النيات بل على المعلومات والمعطيات الثابتة.
ماذا يفعل 'حزب الله'؟متستراً بشعار المقاومة، أصبح 'حزب الله' دولة ضمن 'اللادولة'.
جيشه جاهز عدة وعديداً، وكذلك أجهزته الأمنية. يقيم تعاوناً على طريقته مع النظام السوري ويندمج، وفق عقيدة تأسيسه بالقرار الإيراني. يتفاهم مع البعثات الأجنبية ويتعاون مع كل من يراه مناسباً لمشروعه. ممنوع على أي كان أن يتدخل بشؤونه، وإن 'تجرأ' احد على خرق 'الخط الأحمر'، فالشتيمة والتخوين والتلميح بالإغتيال في جهوزية منقطعة النظير. في المقابل، الجيش اللبناني ومعه سائر المؤسسات الأمنية، خاضع لمساءلة 'حزب الله'، فهو وطني إن كان بخدمة أهداف هذا الحزب العسكرية والأمنية والسياسية، وهو صهيوني ـ متأمرك إن خرج من 'بيت الطاعة'.وجيش 'حزب الله' أصبحت له متفرعات عسكرية في أكثر من منطقة لبنانية، ففي مواجهة العدو الإسرائيلي لم يفعّل 'سرايا المقاومة' ولكنه في المواجهة الداخلية جهّزها وحضّرها وموّلها وسلّحها.ولأن الإنتشار أصبح على امتداد رقعة الوطن، فإن 'حزب الله' أقام ـ وهو مستمر في إقامة ـ شبكة اتصالات مستقلة كليا عن شبكة الدولة اللبنانية.وعلى المستوى القضائي، فإن 'حزب الله' نصّب نفسه قاضي القضاة، فهو بمناسبة تنفيذ الخطة الرامية الى إطلاق سراح اللواء الموقوف جميل السيد، يرعى حملات تهديد القضاة اللبنانيين وشتمهم وإهانتهم وحتى تخوينهم، ويذهب بعيداً في تصنيف الشهود، فمن يناسبه هو موثوق ولو أنه 'شيخ الكذابين' ومن لا يناسبه فهو منافق، ولو أنه كان 'شيخ الصادقين'.وهذا ما يعتقده كثيرون، وما كلام عون عن إمكان انضمام أربعة نواب من الموالاة الى تكتله، سوى محاولة منه لرفع معنويات من بقي معه من القواعد الشعبية ومناسبة لتهديد من يفكر من نواب تكتله بالسير على طريق المر، من خلال تذكيره ـ بطريقة مواربة ـ ان الإنتقال من مكان سياسي الى آخر، يستوجب القتل... ومعروفة الجهة التي تقتل في لبنان، منذ الاول من تشرين أول 2004.إلا أن التركيز على التعاطي الإيجابي مع مناخ عون لا يكفي لوحده، فعون الحالي هو مجرد امتداد لـ'حزب الله'، وبالتالي فإن التصدي للخطر الكياني يفترض التصدي بتصميم لكل مخططات 'حزب الله' وفيها الكثير من الأمراض الوطنية القاتلة بصمتها.وعلى هذا الأساس، فإن التطلع الى وضع حد نهائي للحالة الشعبية العونية يفترض التطلع الى محاولة وضع حد لتمادي 'حزب الله' في مساعيه الحثيثة لاستكمال بناء دولته على ركام دولة جميع اللبنانيين.

ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:
بالنسبة الى الشاهد الصديق، فيبدي القائم بالاعمال الفرنسي اندرية باران استغرابه لاعتبار بعضهم ان هذا الموضوع اربك فرنسا او احرجها، اذ ان ذلك لا يعبر عن الواقع. فالسلطات الفرنسية استقبلت الصديق بناء على طلب لجنة التحقيق الدولية التي استجوبته وسجلت شهادته في فرنسا، ويعود الى اللجنة تحديد اهمية الشهادة التي ادلى بها وطبيعتها. ولم تطلب اللجنة اخضاع الشاهد للمراقبة او للحماية، وهو بقي في فرنسا لاعتبارات تتعلق بسلامته وأفضى بقلقه الى السلطات الفرنسية التي ابلغت الى الدوائر المحلية في مكان سكنه ضرورة اتخاذ الاجراءات المناسبة، ولكن لم تكن هناك اجراءات مراقبة او حماية خاصة، وموافقة فرنسا على ابقائه على اراضيها تمت بناء على طلب لجنة التحقيق. اما رفض القضاء الفرنسي تسليمه الى القضاء اللبناني فيتصل بعدم وجود الضمانات التي طلبها القضاء الفرنسي على ما اعلن مراراً، لكن الشاهد كان يملك في كل وقت حرية التنقل داخل الاراضي الفرنسية او مغادرتها، وهو لم يكن ملاحقاً ولا يخضع لاي اجراءات معينة. وفي ما يتعلق بلجنة التحقيق، يبدو انها حصلت منه على ما تريد، وهو كان في تصرفها ولا يبدو انها كانت قلقة في شأن مكان وجوده، ويتعين عليها ان تقرر ان تبقي شهادته وتقدمها الى المحكمة، وتقويم ما اذا كان شاهداً أساسياً أم شاهداً ثانوياً.وعن موضوع المحكمة الدولية يؤكد باران ان مراحل عدّة قطعها وضع المحكمة على طريق التنفيذ، وان مجلس الأمن سيمدد عمل لجنة التحقيق المدة الاضافية التي طلبها رئيسها دانيال بلمار لصعوبة رفض هذا الطلب، مع ثقته بأن المحكمة ستبدأ عملها على الأرجح مطلع السنة المقبلة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد