صحف ومجلات » أخبار ومقالات مختارة من صحف لبنانية وعربية

- مجلة 'الشراع'
أشرف ريفي لكل امرىء من اسمه نصيب
 
لم يرادف إنجازك وصحبك في كشف جواسيس إسرائيل في لبنان، إلا كشفك لمكنونات صدر ميشال عون وهو يستمع إلى تهديد المتهم بالتجسس للعدو يده اليمنى العميد المتقاعد فايز كرم، بأنه إذا لم يبادر عون للدفاع عن كرم وإخراجه من السجن، فإن المعتقل سيكشف المعلومات الصهيونية التي كان يبلغها لعون، وعن الصهاينة الذين كان يلتقيهم بمعرفة عون.
أشرف ريفي،
هذا التهديد من فايز كرم لمعلمه ميشال عون هو سبب الحملة المسعورة التي يشنها هذا المجنون ضدك وضد صحبك.. فاصمدوا واصبروا وصابروا وأنتم الأعلون.
أنتم لا تواجهون إسرائيل بقطع أذرعها وكشف جواسيسها، وإسقاط شبكاتها فحسب، بل انكم في أعمالكم الشريفة تفضحون حقيقة هذا المجنون ومن معه انهم يريدون أن يتجسسوا على الوطن ويبيعوا للعدو كل ما يريدونه من لبنان واللبنانيين: العمالة والخسة والنذالة والسقوط والتكالب من أجل السلطة.. ثم لا يتوقفون عن الهبوط في هذا القعر.. بل ويجعرون بالتطاول على الشرفاء وينبحون مسعورين: من سمح لكم بكشف تجسسنا؟
يتحدثون عن العفة، وهم كالقحباء التي فلت عقالها من زمان، وروائحهم كسمك نتن لا تسمح لك مشاعرك المرهفة أن تلمسها أو تدوس ذنبها أو تلتفت جهتها، وكل ما هو مطلوب منك أن تبحث عن كلس أبيض ترميه فوقها لمنع امتداد روائحها القذرة، وأضرارها البيئية، التي تجعلها مكروهة حتى من الكلاب الشاردة فتبتعد عنها.
يا أشرف ريفي وصحبك الكرام،
مهمتكم الثالثة المهمة، بعد كشف الجواسيس، وكشف معلمهم ميشال عون، هو كشف حليفهم حزب الله الذي يكتفي من امتلاك أجهزة التجسس عنده، بمراقبة الشرفاء ثم يتولى الدفاع عن العملاء علناً ويطلب من عناصره سراً أن يبتعدوا عن روائح عون وجماعته النتنة، فربما كان هذا الحليف مكلفاً من العدو بالاقتراب من حزب الله كي يحصل منه على معلومات ليبيعها إلى إسرائيل.
ومع هذا،
يدافع حزب الله عن ميشال عون، ويغطيه في كل خطاياه، والمرعب المرعب، ان يستمع حزب الله إلى نصائح عون باقتحام المناطق المسيحية كي يؤدب الذين يريدون للبنان الحرية والاستقلال والسيادة.
حزب الله مصمم على حلفه مع عون، حتى وهو غاطس حتى أذنيه في الدفاع عن الجواسيس، والله والله ورب الكعبة، لو ان أحداً من قوى 14 آذار/مارس التقى مصادفة بصحافي إسرائيلي في باريس ولم يشتمه.. لجعر إعلام حزب الله ونوابه ومعمموه بطلب تعليق المشنقة له: كيف يلتقي بالصدفة صحافياً صهيونياً.. ولا يشتمه..
أما ان يدافع ميشال عون عن الجواسيس فهو عند حزب الله فرفور ذنبه مغفور، وحزب الله يرسل له نوابه وأمنييه ليلاً نهاراً، ليؤكد حلفهما المتين المعمد بالكراهية ضد الذين يكشفون الجواسيس وإعلامه يستضيف جماعة عون صبح مساء.
إذا كان هناك كذبة كبيرة فهي ميشال عون، والحقيقة الأكبر هي حلف حزب الله معه ودفاعه عنه.
يا أشرف ريفي وصحبك الكرام
سيروا على بركة الله.. فالقافلة تسير والكلاب تنبح


- 'الشراع'
سعد الحريري إن حكى: هذه شروطي يا سيد حسن لرفع سيف المحكمة الدولية عن رقبة حزب الله
كتب حسن صبرا:

هذا حوار افتراضي من وحي الاعتقاد بمعرفة ما قد يجول في خاطر رئيس الحكومة ولي الدم سعد الحريري، اذا ما التقى امين عام حزب الله حسن نصرالله.. بعد صدور القرار الظني الذي يعده المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي الألماني دانيال بلمار.
اما وقد صدر القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وجرى اتهام عناصر من حزب الله في ارتكاب هذه الجريمة الارهابية، بعضهم رحل عن هذه الدنيا اغتيالاً، كما يعتقد في حالة عماد مغنية، وبعضهم اختفى بعد ان وردت اسماؤهم في معلومات اعلامية مستقاة من تسريبات متعمدة سواء في مجلة ((دير شبيغل)) الألمانية، او في تقرير ((تلفزيون كندي))، او في جريدة فرنسية كـ((الفيغارو))، كما في حالة عبدالمجيد غملوش او حسن ومعين خريس، وبعضهم ترددت اسماؤهم وهم على قيد الحياة ويتولون ارفع المناصب الامنية في حزب الله كوفيق صفا ومصطفى بدرالدين، وطلال حمية..
وحيث ان حزب الله يهدد بأنه سيقطع يد كل من يحاول تسليم اي عنصر من عناصره للمحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمته بتهمة الاشتراك في هذه الجريمة.
وحيث ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قال في الجلسة الغريبة التي عقدها رئيس الحكومة سعد الحريري معه، ان حزبه عصيٌّ على الاختراق، وان لا وجود لما يسمى بعناصر غير منضبطة داخله، وان كل اتهام لأي عنصر من حزب الله في ارتكاب هذه الجريمة، هو اتهام لحسن نصرالله نفسه، فهذا الحزب يعتمد على مركزية شديدة في اتخاذ القرار.. وفي تنفيذه.
وحيث ان هذه الثقافة الامنية في التنظيم الخاص بحزب الله هي القاعدة التي جعلت امين عام الحزب ونوابه ومعمميه واعلامه يخيرون اللبنانيين بين تبرئة حزب الله من ارتكاب هذه الجريمة او إحالة حياة المواطنين الى جحيم وفق معادلة: العدالة او الاستقرار، وهذا يعني ادخال لبنان في أتون جديد من الاغتيالات السياسية التي ادت الى تشكيل المحكمة الخاصة بلبنان، دون الوصول الى عدالة ودون الوصول الى استقرار.
وحيث ان حزب الله وفق تصعيده الاخير ضد المحكمة الخاصة بلبنان، يريد تكريس معادلة خطيرة غير مسبوقة، في اي عمل سياسي او ثقافة او دين او اخلاق، وهي لا محكمة، لا عدالة، لا استقرار، مع استمرار الاغتيالات، ولا محاسبة عليها، ولا ضمانة بعدم العودة اليها، حتى مع اسقاط العدالة.
فإن حريصين على لبنان الوطن الآمن والصيغة الميثاقية تداعوا لمحاولة استعادة الحوار بين الفريقين الاساسيين في لبنان، اللذين يمثلهما في هذا البلد رئيس الحكومة سعد الحريري الذي فقد والده قبل نحو ست سنوات وبين أمين عام حزب الله الذي يفترض هو قبل غيره ان القرار الظني في هذه الجريمة سيطلب محاكمة عدد من قياداته بتهمة قتل الحريري الأب.
فكان لا بد من جلسة تعقد بين الرجلين بمبادرة من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المدعوم عربياً ودولياً لرعاية هذا اللقاء الذي عقد في قصر بعبدا وألقى فيه رئيس الجمهورية كلمة تعبر عن أماني كل اللبنانيين والعرب والعالم، بأن يتوصل الفريقان عبر الشخصين الى اتفاق ينقذ الوطن، ويوصل الى الحقيقة، وينتـزع الاستقرار ويحمي حزب الله مما يعتقده هو مؤامرة دولية ضده!
فلنقرأ ماذا كان سيقول رئيس الحكومة سعد الحريري، اذا التقى حسن نصرالله منفردين بعد ان ألقى الرئيس سليمان كلمته وخرج داعياً لهما بالتوفيق لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.
قال سعد الدين الحريري:
بصراحة يا سيد حسن، لن اكرر خطأ مصارحتك بطلب تسليم اي من عناصر حزبك الى القضاء الدولي، بعد ان كشفت وسائل إعلام عالمية موثوقة ومطلعة دورهم في اغتيال والدي رفيق الحريري، لأنك استغللت هذا الخطأ لتبدأ في شن حملة ضدي وضد ((تيار المستقبل)) وضد لبنان مهدداً متوعداً اللبنانيين، متهماً من يطالب بالعدالة بأنه صهيوني مهدداً بقطع يد اي انسان على وجه الارض اذا اراد تطبيق العدالة بحق المجرمين الذين قتلوا والدي.
لن اكرر خطئي، وقد كنت اتوقع منك ان ترسل احد مبعوثيك حسين خليل او مصطفى ناصر لي لكي تبلغني موقفك من هذا الأمر كما كنت تفعل سابقاً عندما تريد الاتفاق معي.. حتى لو كان على نقل ضابط او تعيين اي موظف.
كما انني يا سيد حسن، لن اكرر خطأ والدي رحمه الله، عندما عاد من لقاء تاريخي مع الرئيس بشار الأسد، اتفق فيه الرجلان على عدم التمديد لإميل لحود عام 2004، وجاء يبلغك هذا القرار السياسي السوري الشجاع، فذهبت بعدها الى دمشق وقدمت مطالعة بالغة الخطورة امام الرئيس بشار لإقناعه بالتمديد للحود، وكان من نتيجة هذا الخطأ الذي ارتكبه والدي.. ان ساءت العلاقة بين والدي والرئيس الأسد، ثم صدر القرار 1559، وخروج سوريا من لبنان وسيطرة حزب الله على لبنان، وتحويل جزء من لبنان الى شبه مستعمرة فارسية، وكان استقبال هذا الجزء لرئيس ايران محمود احمدي نجاد تعبيراً صارخاً عن وجود هذه المستعمرة.
لذا،
اقول لك يا سيد حسن بصراحة المسؤولية التي احملها كرئيس للحكومة، وزعيم اغلبية سياسية ونيابية وشعبية، وكحالة عربية في لبنان، تعتبر نفسها جزءاً من النظام العربي، الذي يعاني مواجهتين خطيرتين من حوله الاولى مع العدو الصهيوني، والثانية مع التوسع الفارسي، انني مع حرصي على أمن واستقرار وإحقاق العدالة في لبنان واستعادة وضعه الطبيعي، وحرصاً على صيغة العيش المشترك في لبنان وقاعدة المناصفة التي وحدها تعطي لبنان طابعه الحضاري والثقافي المميز وتؤكد تماسك نسيجه الاجتماعي بين طوائفه.
انطلاقاً من كل هذا يا سيد حسن أقول لك دون تربيح أي جميل لك، انني لم أكن مسروراً عندما وجهت الاتهامات لعناصر من حزبك بقتل أو الاشتراك بقتل رفيق الحريري.
لم أكن مسروراً لسببين:
السبب الأول: انني كنت أتمنى أن تكون إسرائيل هي التي قتلت رئيس حكومة لبنان الذي بذل جهداً خارقاً لحماية المقاومة التي تمثلها يا سيد حسن.
ولعلك تذكر كيف خاض رفيق الحريري مفاوضات صعبة خلال عدوان نيسان/ابريل 1996 لفرض الاتفاق الذي أعطى للمقاومة شرعيتها الدولية.
ولعلك تذكر يا سيد حسن كيف ذهب رفيق الحريري إلى باريس ليطلب من صديقه الصدوق جاك شيراك ان يتدخل لدى المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي لمنع إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية، وهو ما نجح فيه دون تردد.
عشرات المواقف يا سيد حسن اتخذها رفيق الحريري لحماية المقاومة تحدثت أنت عنها بعد مرور سنوات على اغتياله، ولا أسألك الآن لماذا تأخرت سنوات للاعتراف بفضل الحريري عليكم طيلة 13 سنة.
السبب الثاني: انني لم أكن أتوقع أبداً أن تقتل عناصر لبنانية رفيق الحريري ورفاقه ثم تقتل كل سياسي أو إعلامي أو أمني لبناني سار على طريقه قبل وبعد الاغتيال ثم تعرقل عمل العدالة في لبنان حتى يلجأ إلى مجلس الأمن، ثم تهدد بتحويل حياة اللبنانيين إلى جحيم مشتعل يخدم باستمراره في لبنان إسرائيل بالدرجة الأولى ولا يفيد أحداً.. ولا يفيد المقاومة في شيء أبداً.
يتابع سعد الحريري مصارحته لحسن نصرالله فيقول: أنت تعلم انني قبلت هذا الحوار معك تحت ضغط روح المسؤولية والامانة التي سلمني إياها أبي بالحرص على لبنان آمناً مستقراً، والحرص على حياة اللبنانيين وحقهم في العيش كما كل خلق الله.
لذا،
ليس لي إلا أن أصارحك انني أيضاً حريص على المقاومة لأنها جزء من لبنان، بعناصرها والناس التي تؤيدها، ونحن لم ولن نفكر بإلغاء أحد، بل نحن نريد أن نستمر معاً دون تخوين ودون تهديد ودون شماتة ودون أن نقبل استعانة أحد منا بأي كان لينتصر على أبناء وطنه.
ومن حرصي على حزب الله وناسه كجزء من النسيج الوطني اللبناني أدعوك يا سيد حسن إلى التبصر في مصير هذا الوطن وهذا النسيج.
تريد مني يا سيد حسن في خطابات علنية وفي رسائل سياسية وكولي دم بصفتي ابن رفيق الحريري أن أرفع سيف المحكمة الخاصة بلبنان عن رقاب عناصرك التي اتهمها القرار الظني بقتل والدي، وبإبعاد مقصلة المحكمة عن حزبك.
يا سيد حسن،
طيلة سنوات وتحديداً في الأشهر الأخيرة كانت تهديداتكم موجهة ضد اللبنانيين وضدي وضد تياري وجماعتي في كل لبنان، بسبب تسليط المجتمع الدولي الضوء على عناصر من حزبك بقتل والدي.
وبعدها بدأت تخاطبني كولي دم لمنع تطبيق العدالة، ومنع صدور القرار الظني ومنع انعقاد المحكمة الدولية.
وأنت يا سيد حسن بسياستك منعت مشاركة لبنان في تشكيل هذه المحكمة، واستقال وزراؤك مع وزراء ((أمل))، مرتين واعتصمتم وهددتم دون أن تتوقف الاغتيالات، ولولا سياستكم هذه لما صدر القرار 1757 بتشكل المحكمة هذه تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة لتطبيق قراراته.. والمحكمة واحدة من المؤسسات التي ستصدر قرارات يتم تنفيذها وفق البند السابع.
تهددني يومياً، ثم تطلب مساعدتي
تخوِّنني يومياً ثم تطلب مني كوليّ دم أن أمنع صدور قرار ظني ضد عناصرك.
وأنا أقول لك اليوم بصراحة: نعم القرار 1757 صدر من مجلس الأمن بإجماع الدول الخمس الكبرى ولن يوقفه إلا قرار من مجلس الأمن نفسه، فهل تظن ان مجلس الأمن لعبة في يد أحد في لبنان.. وأنا منهم يا سيد حسن!
هل تظن ان مجلس الأمن سيخاف تهديداتك فيتراجع عن اعتماد المحكمة ضمن البند السابع؟
لم تبق بذاءة أو شتيمة أو نقيصة إلا وأطلقها إعلامكم وجماعاتكم وضيوفكم في الاعلام وأتباعكم في صحفكم إلا وألحقتموها بنا وبالمملكة العربية السعودية وبمصر، ثم تطلبون مساعدة هؤلاء جميعاً لإنقاذكم.
ومع هذا يا سيد حسن لن أتهرب من مسؤولياتي لأنقذك من نفسك ومن كل السياسة التي ارتكبتموها بحق هذا الوطن والمواطنين طيلة السنوات الماضية.
من مسؤوليتي الوطنية والسياسية والدستورية سأتحرك لأرى ماذا بإمكاني أن أفعل حتى لا يدفع أحد في لبنان ثمن جرائم ارتكبتها عناصر غير منضبطة أو مخترقة.. متناسياً قولك بأن لا عناصر غير منضبطة في حزبك وان حزبك عصيّ على الاختراق، وأنت تعرف ان إسرائيل قتلت العشرات من قياداتك اعتماداً على اختراقات من داخل حزبك نفسه.
وسأتناسى قولك لي سابقاً بأن اتهام أي عنصر من عناصر حزب الله بقتل رفيق الحريري هو اتهام لك شخصياً.
سأتناسى وأترفع وأقول لك انني بصفتي المسؤول المشارك في لبنان في السلطة التنفيذية وبصفتي ولي الدم سأسعى كي أرفع تهمة قتل والدي عن أي لبناني.
فماذا أنت فاعل يا سيد حسن؟
ما هي الضمانات التي ستعطيها من جديد للبنانيين وتجعل اللبنانيين يثقون بأنك لن تتراجع عنها.. واللبنانيون محقون في عدم الثقة بوعودك؟
لقد وعدتهم على طاولة الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري في آذار/مارس 2006 بألا تخوض حرباً ضد إسرائيل ولكنك لم تجعل حبر كلامك يجف في المطابع قبل أن تشن الحرب توريطاً للبنان الوطن والناس.
لقد وعدتهم بالتمسك بحكومة فؤاد السنيورة وعدم العمل على هدمها، ولكنك استقلت منها وانقلبت عليها ثم خونت قياداتها وأركانها، واعتصمت تريد احتلال السرايا لاعتقال وزرائها.
لقد قلت انك لو كنت تعلم بأن خطف الجنديين الصهيونيين سيؤدي الى هذه الكوارث والخسائر لما اقدمت، لكنك بعد ايام عدة احتفلت بنصر الهي مزعوم، وانت ما زلت تتحدث عن كوارث سببها هذا النصر على اللبنانيين.
لقد وعدت بعدم استخدام السلاح في الداخل تحت حجة انه موجود لمقاتلة اسرائيل، وها قد مضت اربع سنوات ونصف وانت لا تطلق طلقة واحدة ضد اسرائيل بل كل طلقاتك موجهة منذ عام 2006 نحو اللبنانيين واللبنانيين فقط.
لذا،
اذا قلت لك انني سأرفع سيف المحكمة عن رقاب عناصرك، فما هي الضمانات الا يعود حزبك الى الاغتيالات التي بدأت قبل قتل رفيق الحريري واستمرت بعده؟
اللبنانيون يريدون ضمانات منك بأن يرفع سيف التهديد والقتل عن رقابهم مقابل رفع سيف المحكمة عن رقاب عناصرك.
يا سيد حسن،
لأنني رجل عملي اقول لك هذه قوانيني كي اعمل على تجنيب حزبك مهمة مواجهة المحكمة الخاصة بلبنان.
1- القانون الاول: ان تلغي من قاموسك ثقافة التعالي على اللبنانيين، فليس في لبنان اشرف الناس وأغلى الناس، ثم اوسخ الناس وأرخص الناس.
اللبنانيون كلهم سواء امام الله او القانون والقيمة الوحيدة التي يعتمدها المقياس الاخلاقي للبشر هي في اعمالهم واخلاصهم وخدماتهم لوطنهم ولخلق الله، وليس بحملهم السلاح، ولا بالتهديد بالصواريخ، ولا بعلو الصوت او الصراخ، ولا بالغرور ونفخ الصدور وهز الاصابع.
2- القانون الثاني: كل اللبنانيين وطنيون الا من يثبت انه خائن وعميل للعدو الصهيوني، وانت تعرف انتماءات الجواسيس الذين كشفتهم اجهزة الامن خلال السنوات التي كان فيها لبنان يحاول ان يكون مستقلاًَ.
لقد حكمتم انتم وأصدقاؤكم لبنان عشرات السنين ولم تعتقلوا جاسوساً واحداً، لكن اجهزة الدولة المستقلة هي المؤهلة الاساسية لحماية لبنان من عمل الجواسيس واخطارها بعد ان اسقطت بكفاءتها واستقلاليتها عشرات شبكات التجسس.
3- القانون الثالث: من حق كل لبناني ان يسكن وان يقطن في اي بقعة من لبنان، لكن ليس من حق اي انسان ان يعتبر اي بقعة من لبنان ارضاً محروقة او ان ناسها غير موثوقين، او انهم يجب ان يخضعوا للمراقبة وان يساقوا كرهائن في اي استحقاق سياسي.
الشيعة من نسيج الوطن، حملوا راياته ودافعوا عنه وشاركوا في بنائه وقادوا شارعه السياسي تحت شعارات وطنية وقومية وأممية، وكانوا في كل مواقع الفعل كوطنيين لبنانيين، ولم يسع الى عزلهم الا ثقافة التمييز التي اعتمدها حزب الله في اعتبارهم شعب لبنان المختار (اشرف الناس وأغلى الناس وأصدق الناس..).
4- القانون الرابع: لم يعد مقبولاً ثقافة عسكرة المجتمع اللبناني لا لحسابات محلية بزعم تحرير مزارع شبعا ولا لحسابات اقليمية بوهم حماية الملف النووي الايراني.
واذا كان حزب الله متمسكاً بالسلاح لمحاربة اسرائيل فليظل وجهه ووجوده وجهوده في جبهة المواجهة مع اسرائيل وليس في شوارع بيروت او طرابلس او عكار او البقاع او جبل لبنان.
5- القانون الخامس: يجب ان يتوقف حزب الله عن خدمة المشروع الصهيوني بوعيه او دون وعيه باعتماده تفتيت الشارع اللبناني.
فالحزب يتوهم انه يسيطر على الشيعة، وهذا امر لن اناقشه الآن، اما الوهم الاخطر فهو في اعتقاد الحزب انه سينجح في السيطرة على السنة، بعد ان نجح تهديده في تحييد وليد جنبلاط ومن معه من الدروز.
ماذا يفعل حزب الله في الطريق الجديدة عبر ادوات لا قيمة لها لولا سلاح الحزب وأمواله والدعم السخيف من اعلامه؟
ماذا يفعل حزب الله في طرابلس عبر ادوات الفتنة المذهبية الا خدمة للعدو الصهيوني الذي يعيش قمة سعادته في ان المسلمين في لبنان يعيشون فتنة زرعها ويمولها ويروج لها حزب الله عبر ادوات تافهة تبحث عن المال والوجاهة واطلالات ساقطة في الاعلام.
لماذا استفزاز الشارع السني، مرة بتخوين قياداته، ومرة باصطناع امعّات منبوذة في شارعها لتتويجها ممثلة عن السنة وهي اجيرة عند حزب الله، صنعها ويصرف عليها كي تتسلط على الشارع السني باسم دعم المقاومة، وحزب الله نفسه لم يعد مقاوماً؟
6- القانون السادس: ان الدولة اللبنانية بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية والامنية والعسكرية وكلها يشارك فيها حزب الله بدرجة او بأخرى، هي المسؤولة عن وضع وتنفيذ سياسة لبنان وطناً وشعباً، ولا يحق لحزب الله ان ينفرد دون غيره بكل هذه السياسات توريطاً للوطن لحسابات اقليمية.
قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية ومؤسساتها وانتم جزء منها، ولا يحق لكم تحت اي ظرف أو مناخ او مزاج أو أوامر من الخارج ان تتفردوا بأي منهم.
7- القانون السابع: انتم حزب مقاومة وتواجدكم هو حيث تقرر الدولة اللبنانية مكان انتشاركم، كجزء من حق لبنان الدولة بالدفاع عن نفسها، ولا يحق لكم تحت اي حجة الانتشار خارج اماكن الحاجة الى دوركم، ومن حقكم كما من واجبكم الاسراع في المساهمة في وضع او تنفيذ استراتيجية دفاعية تضعها الدولة ومؤسساتها وانتم جزء منهم.
مرة اخرى كل اللبنانيين وطنيون لا درجات في الشرف الا الولاء للبنان، وأظنكم تعرفون يا سيد انكم خلال ربع قرن لم تكتشفوا شبكة تجسس واحدة ضد اسرائيل، بينما نحن الذين تتهموننا بالتجسس كشفنا شبكات لا تحصى من الجواسيس لحماية لبنان واللبنانيين وانتم جزء منها.
8- القانون الثامن: علاقات لبنان العربية والدولية تقررها الدولة اللبنانية ومؤسساتها وانتم جزء منها، وبالتالي انتم لا تملكون تعزيزها هنا، وتسويدها هناك، هذه شؤون تقررها الدولة.
هذه بعض القوانين التي سيقدمها سعد الحريري ان حكى الى حسن نصر الله اذا اجتمعا، وبعد ان يسمعها امين عام حزب الله سيذهب الى مراجعه في ايران دائماً كي يأخذ القرار من هناك، وفي هذا الوقت سيظل عرض سعد الحريري قائماً يبذل الجهد لرفع سيف المحكمة عن رقاب حزب الله.. شرط ان يرفع حزب الله تهديداته ضد الوطن والمواطنين.    
 
 
- 'الشراع'
عضو كتلة ((المستقبل)) النائب نهاد المشنوق:لا تسوية قبل القرار الاتهامي
*أصر على ان يكون الحل في لبنان عربياً والأولوية للدور السوري - السعودي
*لم أفهم سبب زيارة رئيس الحكومة الى مصنع السلاح أما السيارة فلن نسعى الى ركوبها سياسياً
*مسؤولية الرئيس الأسد شخصياً أكبر من مسؤولية كل السياسيين اللبنانيين تجاه العلاقات اللبنانية - السورية
*العلاقات اللبنانية - السورية أساس الإستقرار في لبنان ومدخل لعروبته، أما الزيارة لإيران فهي زيارة علاقات عامة لا يُبنى عليها
*لا حرب لبنانية – اسرائيلية ولا داخلية
مربع الاستقرار: عود الحوار مع سوريا وسحب مذكرات التوقيف ونزع السلاح وإلغاء الدوحة والتمسك بمسار المحكمة

ما زالت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لإيران محط انظار الجميع، وكل ينظر اليها من زاوية مختلفة، ففي الوقت الذي وصفها بعض حلفاء إيران في الداخل ((تضييعاً للوقت)) اعتبرتها إيران بأنها زيارة تاريخية قابلتها بحفاوة قل نظيرها، اما النائب في كتلة نواب ((المستقبل)) نهاد المشنوق فكاد ان يقول ((لا تسمن ولا تغني عن جوع)) إذ وضعها ضمن إطار العلاقات العامة بين الدول لا يبنى عليها شيء في السياسة ولا يمكن ان تغير في السياسة الإيرانية تجاه لبنان.
ورفض المشنوق في حوار مع ((الشراع)) المساواة بين العلاقات والزيارات اللبنانية – السورية واللبنانية - الإيرانية، بالرغم من انهما دولتان حليفتان تدعمان فريقاً في الداخل، معتبراً ان العلاقة مع سوريا هي مدخل لعروبة لبنان بينما العلاقة مع إيران هي من ضرورات ما اسماه العلاقات العامة.
كما يصر المشنوق على ضرورة الحل العربي في لبنان وليس اي حل آخر مفضلاً المسعى السعودي - السوري عن غيره، وان كان يرى ان التجربة اللبنانية - السورية باستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين بعد سنوات خمس من الخصومة هي تجربة فاشلة تحتاج الى إعادة النظر من البلدين.
اما في ما يتعلق بالتسوية السعودية – السورية، والتي يعيش لبنان على أمل إنضاجها، فيعتبر انها ستكون صياغة لاحقة لمرحلة ما بعد صدور القرار الظني وليست سابقة له. وذلك على عكس كل التوقعات السياسية التي تشاع في البلد من هنا وهناك.
وفي ما يلي نص الحوار مع النائب المشنوق:
# أثارت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إيران الكثير من ردود الفعل السلبية والإيجابية، فالأمين العام لـ ((حزب الله)) السيد حسن نصرالله اعتبرها كغيرها من الزيارات ((تضييعاً للوقت))، والبعض قال أنها زيارات مجانية لن تكون نتائجها افضل من زياراته الى دمشق، فيما وصفها البعض بأنها زيارة تاريخية بكل ما للكلمة من معنى من حيث الشكل والمضمون الى سوريا، ما رأيك انت بالزيارة وهل يمكن الربط بين زيارة سوريا وزيارة طهران، هل حقق الحريري في ذهابه الى سوريا ما كان يصبو إليه، وبالتالي هل ذهابه الى إيران سيحقق ما يصبو اليه؟
- ليس هناك من مقارنة بين الزيارتين ولا تجوز المقارنة، فالزيارة الى سوريا التزام وواجب وجزء من عروبة لبنان، ولا تخضع للإجتهاد والتفسير، وهذا قرار استراتيجي اتخذه الرئيس الحريري واتخذناه جميعاًً بدون تردد، لأنه بالنتيجة وبعد خمس سنوات من الصراع العنيف السياسي وغير السياسي، بين سوريا ولبنان، كان لا بد من أن تتم هذه الزيارات، وكان يجب أن يقوم بها الرئيس الحريري، ولكن هذا لا يعني ان التجربة التي أصبح عمرها سنة حتى الآن، تجربة ناجحة، بل هي فاشلة و لا بد من إعادة النظر فيها وهو أمر يحتاج الى تفكير عميق من قبل الطرفين، أولاً من جهة سوريا، إذ يجب أن تعترف القيادة السورية ان تغييراً حصل في لبنان في عقول الناس، وفي رغبتهم بعلاقة سياسية طبيعية وأفضل مع سوريا لأن ذاكرة العلاقات اللبنانية - السورية في السنوات الماضية، ذاكرة صعبة وسلبية وحادة، ولكن هذا لا يمنع أن رئيس الحكومة اللبناني يقوم بواجباته تجاه شعبه وتجاه استقرار البلد وتجاه مصلحة اللبنانيين، حين يزور سوريا ويؤكد ضرورة عودة العلاقات بين لبنان وسوريا الى طبيعتها.
اما من جانب اللبنانيين فالمطلوب الـ((قليل)) من إعادة النظر، فيما المطلوب من السوريين ((الكثير)) من ذلك، لأن سوريا دولة مركزية، هرمية السلطة فيها واحدة وغير متعدّدة، وبالتالي مسؤوليتها اكبر، بينما في لبنان توجد مجموعات سياسية ولكل مجموعة رأيها وتعبّر بطريقة مختلفة عن تعبير المجموعة الأخرى. ما يريده لبنان من سوريا حقوق طبيعية في مساره السياسي بعيداً عن حساسية الأحجام التي جعلت سوريا تاريخياً تعتقد أن باستطاعتها فرض رأيها على لبنان باعتباره الشقيق الأصغر.
# هل حقق الرئيس الحريري ما كان مطلوباً منه تحقيقه؟
_ أنا قلت ان هذه التجربة فاشلة، وبالتالي لا بد من إعادة النظر فيها، ولكن هذا لا يعني أبداً إعادة النظر بالمبدأ الذي هو مُلزم وأساسي وضروري وجزء من عروبة لبنان، وجزء من استقرار الوضع فيه.
# حمّلت سوريا اكثر من لبنان، هل لأن أخطاءها أكبر او أكثر؟
- مسؤوليتهم أكبر لأنهم دولة هرمية مركزية ليست خاضعة لاجتهاد أفراد ولا مجموعات، وبالتالي طبيعي أن تكون مسؤوليتهم أكبر، ومسؤولية الرئيس بشار الأسد شخصياً أكبر من مسؤولية كل السياسيين اللبنانيين عن العلاقات اللبنانية - السورية، ليس لأن سوريا دولة مركزية فحسب، إنما عليه أيضاً توسيع صدره والتعاطي مع اللبنانيين باعتبارهم، أنهم يرغبون بالعلاقة، ولكن هذا لا يعني انهم على استعداد للتنازل عن سيادتهم واستقلالهم وحرية حركتهم السياسية، خاصة في السياسة الخارجية من دون أن يعني ذلك على الإطلاق ان هناك أي توجه في السياسة اللبنانية معادٍ لسوريا، أو غير راغب بعلاقات طيبة وطبيعية.
# يُقال انه كان المطلوب من الرئيس الحريري زيارة سوريا وإذ بهم يفاجأون بأنه في إيران، حتى نُقل عنهم إنهم مستاؤون؟
- أبداً، فليس هناك أي رابط بالعلاقة بين الزيارتين وليس هناك مقارنة بالعلاقة بين البلدين. إيران دولة إقليمية كبرى يجب أن يكون لنا معها علاقات رسمية عادية، وزيارة الرئيس الحريري من وجهة نظره لإيران كانت ضرورية، من حيث العلاقات العامة وتأكيد مواقفه السابقة، وقد كان الرئيس الحريري واضحاً في حديثه لوكالة الأنباء الإيرانية قبل الزيارة بالثوابت التي أكدّها، بأن لبنان ليس جزءاً من محور وليس جزءاً من المواجهة، وليس جزءاً من المشاكل الإيرانية مع العالم، فعملياً هي زيارة علاقات عامة ضرورية، ولكن بالتأكيد لا تغيّر شيئاً من ثوابت السياسة الإيرانية.
# توصّف الزيارتين الى دولتين بمعزل عن كونهما تعتبران الداعمين الأساسين لأخصام سياسيين داخليين، وكل المواقف المتخذة في الداخل هي على ارتباط مع هاتين الدولتين؟
- انا أقول ان العلاقة مع سوريا هي مدخل لعروبة لبنان، وهي جزء من الإستقرار في لبنان، أما العلاقة مع إيران فهي مختلفة تماماً، فإيران دولة لها سياسة مختلفة عن السياسة اللبنانية الرسمية، ولها توجهات مختلفة تماماً عن السياسة اللبنانية الرسمية، والسياسة الخارجية الإيرانية هي موضع خلاف كبير عربي ودولي، بينما علاقتنا بسوريا وضرورتها مختلفة تماماً عن العلاقة مع إيران.
# الزيارات الخمس للرئيس سعد الحريري لسوريا أنتجت مذكرات توقيف، ماذا برأيك ستنتج زيارته لإيران؟
- لن ينتج عن الزيارة شيء سوى شكليات لعلاقة رسمية بين بلدين. السياسة الإيرانية بحد ذاتها موضع إشكالية، وبالتالي بطبيعة الحال تم تحميل الزيارة أكثر مما تحتمل.
# البعض رأى فيها أنها نتيجة علاقات أو إتصالات سعودية - إيرانية، والبعض الآخر قال العكس اي ان لبنان قد يؤدي دوراً تحتاجه إيران بينها وبين العالم العربي ذي الإمتداد السُني إذا صح التعبير؟
- الزيارة صورة من الصور الإيجابية التي يمكن أن تستفيد منها إيران مع العالم العربي، و لا افترض انها بطلب سعودي، لكن لا بد ان الرئيس الحريري ذهب الى إيران بالتشاور مع السعودية. هناك فرق بين أن يتشاور، وبين أن يُطلب منه ذلك، وأنا لا أُعطي الموضوع الإنطباع نفسه ،فزيارة الرئيس الحريري الى إيران ليست زيارة سعودية ولا زيارة سورية.
# كيف تفسّر زيارته لإيران عشية صدور القرار الظني أو ما يحصل في لبنان؟
- هناك دعوة للرئيس الحريري لهذه الزيارة تكررت مرات عدة منذ كُلف برئاسة الحكومة، وأراد أن يقوم بها في وقت تساهم في تبريد الجو في لبنان، واعتقد أنها تساهم بتهدئة أجواء سياسية معيّنة في لبنان، لكن هذا الأمر لم يحدث، ولذلك أنا اعتبرتها زيارة علاقات عامة، ولكنني أكرر التأكيد ان العلاقات اللبنانية - السورية أساس الإستقرار في لبنان، أما الزيارة لإيران فهي زيارة علاقات عامة لا يُبنى عليها.
# ألا يمكن الإستفادة منها لتهدئة ((حزب الله)) في الداخل؟
- أنتِ تطرحين هذا السؤال عليّ والتجربة ماثلة أمامك.
# ألا تعتقد انه في ما بعد قد نبدأ بتلمس إيجابيات هذه الزيارة؟
- كلا، السفير الإيراني الناجح في حركته الدبلوماسية ونشاطه، (ربما لأنه تلقى دروسه في لبنان)، يؤكد دائماً الفصل بين العلاقات اللبنانية - الإيرانية بين الدولتين وبين التحالفات الموجودة لإيران في المنطقة وفي لبنان مع ((حزب الله))، نحن لا يمكن أن نكون جزءاً من السياسة الإيرانية في المنطقة العربية، لأننا في الأساس غير موافقين على هذه السياسة التي نلتزم الموقف العربي تجاهها وبالتأكيد لن يكون لبنان في اي لحظة من اللحظات ورقة في يد الادارة الاميركية في المفاوضات مع ايران التي لا اتوقع ان تصل الى اية نتيجة.
# ألا ترى ان لتقدمة السيارة والرشاش رمزية تعني ((إصعدوا في سيارة المقاومة وبركبنا ودافعوا عن لبنان بسلاح المقاومة))؟
- للحقيقة أنا لم أفهم سبب زيارة رئيس الحكومة الى مصنع السلاح، أما السيارة فلن نسعى الى ركوبها سياسياً.
# يبدو أنك لست مرتاحاً لهذه الزيارة، وأرى أنك تحاول أن تكون دبلوماسياً ؟
- بطبيعة الحال، أنا أحاول ان أعطي الزيارة حجمها لا أكثر ولا أقل، وأنا لست من دعاة المبالغة التي حصلت لا بالرفض ولا بإعطائها أهمية استثنائية، وأعتقد أنها زيارة عادية تقليدية بروتوكولية، وهذه حدودها، وبالتالي هناك فصل كبير بين العلاقات مع سوريا والعلاقات مع إيران التي لا تشبه بعضها بعضاً، وفي الاساس سياستنا الرسمية ليست جزءاً من التحالف السوري - الإيراني.
# هذا يعني انك لا ترى ان الزيارة تدفع الى التهدئة بعد القرار الظني؟
- أنا أُصر على أن يكون الحل في لبنان عربياً ، وليس له أية صفة أخرى، وكل من يريد مساعدة المسعى العربي فأهلاً وسهلاً به، لبنان دولة عربية والأولوية المطلقة لأية مساعي خير بين اللبنانيين هو للدور العربي، وخاصة المسعى السوري - السعودي.
تركيا تدخل من الأبواب
# لماذا ترفض حتى المسعى التركي وكيف قرأت زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى لبنان؟
- السياسة التركية قائمة على دخول الدول من أبوابها وليست من طوائفها، أو أحزابها أو حركاتها المسلحة، وطبيعتها مختلفة، لذلك أكد الرئيس أردوغان أنه على مسافة واحدة من كل الأطراف اللبنانيين أكثر من مرة، واستقبل كل الأطراف اللبنانية، وسمع منه الجميع تشجيعاً على الإستقرار السياسي والإقتصادي، أما السياسة الإيرانية فطبيعتها مختلفة عن السياسة التركية. فهناك من يدخل من الباب وآخر يدخل من النافذة، وبالتالي هناك فرق بين الإثنين.
# إذاً أنت تُفضّل الحل العربي؟
- أنا لا أفضّل فحسب، بل أولوية مطلقة أن يكون الحل في لبنان عربياً – سورياً - سعودياً.
ملامح التسوية
# تفضل الحل العربي ولكن منذ فترة يتم الحديث عن تسوية سورية - سعودية يجري طبخها، ولكن حتى الآن لم تنضج حلاً؟ وهل التسوية قد تتم قبل القرار أو بعد القرار، وما معنى أن تتم بعد القرار الإتهامي، وما رأيك بما نشر في ((الشرق الاوسط)) حول بناء التسوية ؟
- لا يوجد شيء اسمه تسوية قبل القرار أو بعده، لأن القرار في كل الأحوال سيصدر، وهو عملياً قد صدر، وبالتالي لا يوجد شيء اسمه قبل القرار وأية تسوية ستحصل سواء في الداخل اللبناني، أو بالعلاقات اللبنانية - السورية هي صياغة لاحقة للقرار وليست سابقة له.
لا جدّية لأية مساع تتجاهل مربع الاستقرار في لبنان، والزاوية الأولى لهذا المربع تقوم على العلاقات اللبنانية - السورية، وأي شيء لا يبدأ من هذه العلاقات وعودة الحوار السوري – اللبناني الى طبيعته لن يصل الى نتيجة، ولا بد من سحب مذكرات التوقيف السورية، وعودة الحوار بين الرئيس الاسد والرئيس الحريري.
أما الزاوية الثانية فتقوم على إلغاء اتفاق الدوحة الذي حقق ضربة للدستور اللبناني ولاتفاق الطائف واستقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة أكثرية وأقلية طبيعية تمثل فيها كل الأطراف وغير خاضعة لارتكابات الثلث المعطل.
الزاوية الثالثة تتعلق بالسلاح، إذ يجب الاتفاق بشكل نهائي وحاسم وضمن مهلة محددة على نزع كل السلاح اللبناني والفلسطيني أياً كانت الجهة السياسية التي تملكه، ((فبعد الذي حصل في بيروت أصبح هناك فرق بين سلاح حزب الله وسلاح المقاومة، ولا بد من التمييز بين ما هو للمقاومة وما هو للقتال الداخلي)).
الزاوية الرابعة تتعلق بالمحكمة الدولية التي لا يمكن التخلي عنها وعن مسارها قبل صدور القرار الاتهامي والتعامل بجدية ومسؤولية مع ما يرد فيه من وقائع مؤكدة.
إن هذه المسلمات لا تسوية عليها وأي كلام عن صياغة تسوية مغايرة لهذا المربع يكون كلاماً غير جدي ولا يوصل الى نتيجة وأنا أناشد القيادة السعودية أن لا توقع اللبنانيين مرة أخرى في أوهام مؤقتة حول الاستقرار وهو ما جرّبوه ولا يحتاجون الى مزيد منه.
# ولكن برأي ((حزب الله)) يكون قد سقط الفأس على الرأس وصدر ما كان ينبهون منه واتهم من اتهم؟
- ان ما سيُقال سيصدر بصرف النظر عن تصرّف الجهات الرسمية اللبنانية تجاه هذا الكلام، والقرار سيصدر سواء قلنا نعم أو لا، وإذا كان هناك من اتهام لأفراد من ((حزب الله)) فلا يعني ان الموقف اللبناني الرسمي سيوقف صدوره، فلا أحد يستطيع ذلك.
# هل يمكن الوصول الى استيعاب تداعياته أم هناك 7 أيار/مايو ثانٍ؟
ج- هذا كلام فارغ، الحديث عن 7 أيار/مايو أو غيره ليس له أية قيمة ولا يعني شيئاً، لأنهم يعرفون وكل الناس تعرف أنه سياسياً لا يستطيع أحد تحقيق أي تنازلات من جانبنا سواء في 7 أيار/مايو أو 70 أيار/مايو، وهذه مسألة أصبحت وراءنا، أصبحت من التاريخ وليست من المستقبل، فلا قيمة لأي عمل عسكري بدون سياسة، نحن صامدون سياسياً ليس لنا أي رغبة ولا أي قدرة لأي مواجهة عسكرية، نحن سنواجه بالسلم وبالسياسة دفاعاً عن كرامتنا وعن حقنا بالحرية وبالحفاظ على النظام العام.
# تأجيل القرار الظني هل هو بسبب الوضع السياسي في لبنان؟
- أنا مقتنع بأن القرار الاتهامي لن يصدر قبل نهاية السنة، على عكس كل الشائع، لأن التقرير يجب أن يمر بمراحل تدريجية بين إعلان القرار وبين صدوره، بمعنى ان القرار الإتهامي يجب أن يذهب الى قاضي الإجراءات التمهيدية الذي يُقرر بعد التدقيق فيه وبالأدلة المتوافرة فيه موعد صدوره، وبالتالي هذه مسألة لم تبدأ حتى الآن، والحديث اليوم عن موعد صدور القرار افتراضات واجتهادات بغير مكانها الآن، ولا حاجة لتضييع وقتنا في هذه المسألة.
# لكن البلد يغلي بسببها؟
- البلد يغلي لأن هناك جهة سياسية قررت منذ ثلاثة أشهر الى اليوم، واستفاقت فجأة على القرار الإتهامي بعد خمس سنوات من الموافقة في الحكومة والبيانات الوزارية وفي مقررات هيئة الحوار ، وقررت أن تهدّد يومياً مرة في الداخل ومرة في الخارج ومرة باليونيفل، وكل مرة بشكل من أشكال التهديد، وهذا سبب الغليان. واضح ان الرئيس الحريري منذ البداية مُلحّ ومُصّر ويؤكد على ضرورة الحوار ولم يغيّر موقفه في هذا الموضوع حتى اليوم.
# ولكن الى أين ذاهبون؟
- لا خيار لنا إلا الحوار وكل الأفكار الأخرى هي اعتداء على حرية اللبنانيين وحقهّم في الحياة بكرامة.
# يقوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان بمشاورات لإعادة إحياء جلسات طاولة الحوار، ولكن حتى خلال قيامه بذلك نشأت مشكلة شهود الزور؟
- ما قام به رئيس الجمهورية، هو اجتهاد ومحاولة، فهناك من استجاب وهناك من لم يستجب، ألا يُقال في الشرع من اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد، فلنفترض انه اجتهد ولم يصب، هناك تصرّف غير واعٍ وغير عاقل بالتعامل مع كل التطورات في الثلاثة أشهر الأخيرة من جانب المعارضة السابقة، وهم يعلمون تمام العلم ان كل هذا الكلام لن يصل الى أية نتيجة، والكلام الوحيد الممكن أن يوصل الى نتيجة هو التشاور والحوار من ضمن الحكومة اللبنانية، ومع رئيس الحكومة اللبنانية بدلاً من مخاطبته بالتلفزيون وبالخطابات ووضع الشروط عليه.
خيارهم الوحيد المُتاح هو خيار الحوار مع رئيس الحكومة والتصرّف بمسؤولية تجاه البلد، وكل واحد منهم يتصرّف على قاعدة أن البلد يخص جهة ثانية معادية له، هم موجودون في الحكم وفي الحكومة، وعندهم ثلث معطّل في الحكومة وموجودون في مجلس النواب، ومع ذلك يتصرفون وكأنهم خارج الدولة وخارج الحكومة وخارج مجلس النواب، وكأن هذه المؤسسات لجهة أخرى وبالتالي هم غير معنيين بالحفاظ عليها أو بصيانتها أو تأكيد دورها، وبالتالي كل هذا كلام غير منطقي ولا يوصل الى مكان.
يعني تجربة الدوحة لن تتكرر، وما حصل في الدوحة شواذ سياسي أثبت فشله أصلاً خلال السنة الماضية، هذه الحكومة لم تعبر عن توافق سياسي ولا عن قدرة على تلبية حاجات الناس والإنماء في المناطق المحتاجة الى تقدّم وتطوّر، وعملياً ما حصل في الدوحة ليس مخالفة للدستور فحسب، بل هو مخالفة للمنطق العام الذي يحتاجه الناس للإستمرار في حياتهم، وعملياً لا يوجد أي مُبرر لتكرار هذه التجربة، ولا توجد قوة عسكرية أو سياسية تستطيع إلزامنا بالعودة الى منطق الشواذ السياسي.
# برأيك لماذا رفضوا البحث في ملف شهود الزور على طاولة الحوار علماً ان طاولة الحوار تبحث بأمور أكثر تعقيداً ومهمة جداً؟
- المشكلة انهم يبحثون عن وعاء يناسب وجهة نظرهم في نثر الغبار حول المحكمة وليس عن وعاء قضائي يُعالج قضية شهود الزور غير الموجودين من وجهة نظري، وهنا الخلاف، بين المجلس العدلي والقضاء العادي.
# هل هناك هدف لتعطيل مجلس الوزراء؟
- شواذ اتفاق الدوحة فتح الباب امام الاعتداء على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء وهو أمر لا يمكن أن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف. ان جميع المعنيين أن يفهموا أن عهد السماح بالاعتداء على المؤسسات الدستورية قد انتهى وان استعدادنا الاكيد لحماية الدولة ومؤسساتها الدستورية أكبر بكثير من اي وقت مضى.
# وحكومة الوفاق الوطني؟
- أي وفاق وطني هذا؟ الوفاق الوطني هو ان تكون هناك حكومة بموجب الطائف وبموجب الدستور، تُعبّر عن نتائج الإنتخابات التي فيها أكثرية وأقلية، فيها أكثرية تُمارس وأقلية تعترض بشكل طبيعي على ما لا تراه مناسباً. هم دعوا الى حكومة توافقية باعتبار انه لا ضرورة للتصويت على القضايا الرئيسية إلا بالتوافق، وفجأة عندما تعلّق الأمر بشهود الزور أصبح المطلوب التصويت، فانتقلنا الى مكان آخر تماماً، وبالتالي كل هذا شواذ سياسي يعبّر عن ارتباك وليس عن تسوية، ويُعبّر عن توتر وليس عن قدرة، ويُعبّر عن حدّه وليس عن تعقل، وكل هذا لا يوصّل الى نتيجة.
# هل وصولاً لكي يقولوا لرئيس الحكومة أنك فشلت بأن تكون رئيساً للحكومة؟
- لا أحد يستطيع أن يقول ان رئيس الحكومة فشل، بل التجربة بحد ذاتها هي التي فشلت وليس رئيس الحكومة، وهو لم يُقصّر أبداً، وبالتالي هذا ليس فشلاً لرئيس الحكومة، بل فشل لاتفاق الدوحة وللذين سعوا لاتفاق الدوحة، وفشل للذين ألزمونا باتفاق الدوحة، وليس فشلاً لرئيس الحكومة.
# في فترة من الفترات كنت ترى الحل باستقالة رئيس الحكومة، هل الرد على تعطيل مجلس الوزراء وعمل الحكومة يمكن أن يكون اليوم بهذه الإستقالة؟
- الآن الظروف اختلفت، فحين دعوت لاستقالة رئيس الحكومة باعتبار هذه الدعوة تشكل سداً لوقف التدهور والوصول الى الحوار دعماً لصلاحياته وصورته السياسية الرسمية، ويجب أن نجلس ونناقش الى أين يجب أن نذهب، ما قصدته هو إعلان فشل التجربة المسماة اتفاق الدوحة، وما نتج عنها لأن الجزء الرئيسي من إتفاق الدوحة كان بعدم استعمال السلاح في الداخل، وما تم عكس ذلك مرتين في استباحة المدينة مرة في عائشة بكار، ومرة في برج ابي حيدر.
يجب العودة الى الكتاب، العودة الى الطائف، باعتبار ان هذا الدستور هو النص الذي يحتكم إليه اللبنانيون في كل المواضيع، وما حدث هو عكس ذلك، وبالتالي ما بُني على خطأ سيتسبب بخطأ ولا يمكن أن يتسبب بالصواب.
# هل هناك عملية تدمير مقصودة للطائف؟
- هناك عملية قضم ممنهجة للدستور وللنظام العام للوصول الى أفكار مختلفة، تُذكر ثم تُنفى، يُحكى عنها مثل المثالثة وغيرها من الافكار، موضوع المثالثة عبّر عنه في المرة الاولى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في زيارته فرنسا سنة 2007، وقال ان هذا النظام فشل، ولا بد من إيجاد صيغة ((تعطي الشيعة وهم الأكثرية المطلقة للشعب اللبناني حقوقهم)) كل هذه النظرية مريبة وليس فقط غير صحيحة. لا اريد الدخول في الأرقام لانها أصلاً غير دقيقة في الحسابات الايرانية بل هي متساوية تقريباً.
في الأزمات لا بد من العودة الى النص، العودة الى الكتاب، وهذا الكتاب يقول بالطائف، وهذا الطائف يقول بانتخابات ونتائج انتخابات وأكثرية وأقلية، وكفى ممارسات لم تنتج سوى أزمات.
نحن أجرينا منذ الطائف حتى الآن خمس دورات انتخابية، ماذا أنتجت؟ أنتجت المزيد من الأزمات، والطائف حتى الآن لم يُنفّذ ولم يُجرّب حتى يُقال ان هناك خللاً يجب إصلاحه، فهناك 15 سنة من ترجمة سورية للطائف حيث كانت في كل مرة تُخترع صيغ من الصيغ تارة ثلاثية الرؤساء وتارة حكم المجلس وتارة تعطيل الحكومة وتارة بما يناسب الترجمة السورية، وبعدها دخلنا في خمس سنوات من الصراع، بعد اغتيال الرئيس الحريري الذي أوصلنا الى اتفاق الدوحة، وهو تعبير أكيد عن عدم إمكانية استمرار الحياة السياسية والنظام العام بالشكل الموجود فيه اليوم.
# هل يندرج الخلاف بين وزير الداخلية زياد بارود واللواء اشرف ريفي في هذا الإطار؟
- بالطبع لا، لكن الصديق الوزير بارود لا يستطيع أن يمضي أيامه في وزارتين حتى الآن باحثاً عن تسوية في احداث أمنية خطيرة استهدفت حياة أشخاص وأحزاب. وفجأة يقرّر في خلاف سياسي افتعله نواب ((التيار الوطني الحر)) بشأن متهم بالعمالة لاسرائيل، أن عليه تنفيذ القانون واستعمال صلاحياته كوزير في وجه مدير عام قوى الامن الداخلي. كنت افترض أن على الوزير بارود أن يتجنب هذه المواجهة بالذات إذ أن فيها لغمين اساسيين الاول اساس الموضوع اي العمالة لاسرائيل والثاني هو الجانب الطائفي الذي يضعه في صف تيار مسيحي في مواجهة قضاء وأمن إسلامي، وهذا ليس من حقيقة الوزير بارود ولا صورته.
المفارقة الثانية أن اللواء ريفي بالذات لديه من السمعة والصدقية الشخصية والعامة ما يشجع الوزير على حلّ داخلي للأزمة الادارية، فسلك قوى الامن الداخلي - وافق بارود أم لم يوافق- يتعرض لهجمة سياسية شرسة منذ أكثر من سنة ولا يستطيع دعمه في الاجتماعات المغلقة وتركه معرضاً في العلن لكل انواع التهجمات. ثم اتخاذ تدبير مسلكي بحق مديره العام بسبب مبادرته منفرداً للدفاع عن المؤسسة التي يرأسها. وزارة الداخلية وزارة سيادية قائمة على السمعة والهيبة ولا يستطيع شاغل هذا الموقع أياً كان، ان يعتمد التسوية سلوكاً يومياً ويستيقظ في الوقت غير المناسب على تجاوز صلاحياته.
# بعد مرور خمس سنوات ونحن على مشارف السنة السادسة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري وبروز نجم حركة 14 آذار/مارس، ما هو وضع هذه الحركة وهل هي في خطر؟
- 14 آذار/مارس هيكل سياسي يضم مجموعة من القوى المتحالفة حول عناوين سياسية محدّدة عمادها الرئيسي هو ((تيار الستقبل)) بما هو امتداد من الحدود الجنوبية الى الحدود الشمالية، و((القوات اللبنانية)) و((الكتائب)) والكثير من المستقبل وهيئات المجتمع المدني، وما نُقص منها هو خروج وليد جنبلاط وكتلته، ولكن ما يزال هذا الهيكل قائماً ومستمراً، وما يزال قادراً على إنتاج تفاهم سياسي اكبر وأعمق.
# يُقال لو كان الرئيس سعد الحريري بمعزل عن مكوّنات 14 آذار/مارس لكان التعامل بينه وبين سوريا وحلفائها في الداخل أسهل بكثير؟
- ان قناعات الرئيس الحريري السياسية هي قناعاته بصرف النظر عما إذا كان جزءاً من 14 آذار/مارس يعني هو لا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد