موضوع واحد استأثر باهتمام الصحف اللبنانية في افتتاحياتها صباح اليوم الجمعة هو 'الزيارة المفاجئة' للمسوؤل في الخارجية الأميركية ديفيد وولش إلى بيروت والتصريحات التي أدلى بها بعد لقائه عدداً من المسؤولين اللبنانيين، إضافة إلى ردود الفعل على هذه التصريحات التي اختلفت في تقييمها بين مرحب يرى فيها دعماً لسيادة لبنان واستقلاله ومندد اعتبر انها تأتي لتؤكد وقوف الولايات المتحدة وراء رفض الحوار وتأزيم الأوضاع في لبنان.
ـ صحيفة السفير:
بمعزل عن الوقاحة والصلافة التي &laqascii117o;ميّزت" تصريحات ولش، أو مناسبة الزيارة المعلنة، لجهة المشاركة، اليوم، في احتفال الذكرى الخامسة والعشرين لحادثة تفجير السفارة الأميركية في بيروت، فإن بعض المراقبين وضعوا الزيارة &laqascii117o;العاجلة" في سياق هجوم دبلوماسي أميركي في المنطقة عشية زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش في منتصف أيار المقبل، من أجل مشاركة الإسرائيليين احتفالاتهم بالذكرى الستين لاغتصابهم فلسطين وتهجير شعبها... وقبلها زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس الى الكويت في الأسبوع المقبل، فيما يرابط ستيفن هادلي مستشار بوش لشؤون الأمن القومي في الأراضي الفلسطينية المحتلة!
وفيما كان قادة الأكثرية يتلقفون نوعا كهذا من الزيارات الأميركية، سابقا، بطريقة احتفالية، فإن زيارة أمس، بدت شبيهة بتلك التي تقررت على وجه السرعة، بعد اجتماع باريس مطلع العام الحالي، لمنع رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من &laqascii117o;التغريد خارج السرب"، علما أنه لم يكن قد مضى على مغادرة ولش لبيروت، سوى ساعات قليلة... أما هذه المرة، فكان الهدف منها رفع معنويات كل فريق الأكثرية وهو ما عبّر عنه ولش أكثر من مرة في المأدبة المسائية في منزل جنبلاط بمخاطبته الحاضرين &laqascii117o;نعم صحيح أن المعارضة قوية ولكن أنتم أقوى بدعمنا وعليكم الصمود والمجتمع الدولي سيكون دائما معكم". وعندما سئل ولش عن ترجمة هذا الدعم الدولي وخاصة في اتجاه سوريا وإمكان فرض عقوبات عليها، بادر الى تغيير الموضوع، وقدم شرحا مسهبا حول ما أسماه &laqascii117o;أسباب فشل القمة العربية في دمشق"! وشرح ولش موقع لبنان الأساسي في السياسة الأميركية في المنطقة، مدللا أكثر من مرة على اهتمام بلاده، وكيف أنه في كل زياراته الدولية، كما باقي المسؤولين في الإدارة الأميركية، يكون لبنان نقطة دائمة على جدول الأعمال! ولكن المفاجأة الأكبر للحاضرين تمثلت في مناشدة ولش المشاركين في عشاء كليمنصو، متابعة مبادرة &laqascii117o;البيال"، الى درجة أن البعض غاب عن ذهنه أن الموضوع يتصل بالمؤتمر الذي عقدته قوى 14 آذار الشهر الماضي هناك، ورد عليه بعض الحاضرين وخاصة النائب جنبلاط &laqascii117o;ماذا عن وعودكم بدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي"؟ وهكذا بدت الزيارة الأميركية من نوع &laqascii117o;لزوم ما لا يلزم" كما وصفها أحد من التقوا ولش، فيما وصف مصدر وزاري بارز الزيارة بأنها &laqascii117o;زيارة مساندة كلامية"، وقال لـ&laqascii117o;السفير" إن كلام المسؤول الأميركي &laqascii117o;التطميني"، خاصة في موضوع المحكمة الدولية، &laqascii117o;جاء من خارج الموضوع الأصلي"!
وحسنا فعل الدبلوماسي الأميركي بأن اختار موعد زيارته عشية الموعد الذي كان قد اقترحه الرئيس بري للحوار من اليوم وحتى الحادي والعشرين من الجاري، حيث قدم جوابا واضحا كان الرئيس بري طلبه من القائمة بالأعمال الأميركية ميشال سيسون حول موقف بلادها من دعوته للحوار. وقال بري ليل أمس لـ&laqascii117o;السفير" معلقا على نتائج محادثاته مع المســؤول الأميركي إن الحل في يد اللبنانيين &laqascii117o;وأنا صرت على يقين أن لا احد يحك جلدك سوى ظفرك.. لا شرقا ولا غربا".
وكان ولش قد التقى فور وصوله الى بيروت بفريق الأمانة العامة لقوى الأكثرية في منزل منسقها النائب السابق فارس سعيد، حيث تسلم منهم مذكرة سياسية، واستمع على مدى ساعتين الى لائحة مطالبهم. وأكدت مصادر المجتمعين ان ولش &laqascii117o;كان مستمعا أكثر منه متكلما"، ما خلا سؤاله عن &laqascii117o;التطور الحاصل داخل قوى 14 آذار وعن إنشاء الأمانة العامة ومضمون المؤتمــر الأخير في البيال"، قبل ان يســتمع للحاضرين الذين طالبوه &laqascii117o;بضرورة أن تمارس واشنطن ضغوطا حقيقية على سوريا لحل الأزمة اللبنانية". ولفت احد المشاركين الانتباه في الاجتماع &laqascii117o;أن الغائب الاكبر كان &laqascii117o;حزب الله" فلم يتطرق احد الى موضوعه ولا الى سلاحه او دوره وتركز كل الحديث عن سوريا ودورها الأساسي في الأزمة اللبنانية".
وتوجه ولش بعد ذلك الى السرايا الكبيرة واجتمع برئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي شدد على التمسك بالمبادرة العربية باعتبارها &laqascii117o;الورقة الجدية المطروحة على طاولة البحث"، وأكد على أهمية أن تنصب الجهود لانتخاب رئيس للجمهورية، مشددا على ضرورة التمسك باتفاق الطائف. وكان لافتا للانتباه أن ولش شنّ في معظم اللــقاءات وخاصة مع قوى الأكثرية انتقادات حادة ضد رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وعبر في تصريحه العلني في السرايا عن قلق بلاده من &laqascii117o;كون بعض الذين خضعوا لتأثير من الخارج (ميشال عون) قاموا بخطوات لتوقيف المسار السيادي لتسهيل أهدافهم الخاصة مهما كانت هذه الأهداف وأهداف حلفائهم"! وأعلن دعم بلاده للحكومة الشرعية ورئيسها، ودعا الى إعادة فتح أبواب البرلمــان وانتخاب رئيس &laqascii117o;يستطيع القيام باستشارات لتشــكيل حكومة جديدة ويمكن عندها أن يكون هناك حوار ضمن المؤسسات الدستورية". وزار ولش بعـد ذلك مقــر الرئاسة الثانية في عيــن التينـة واجتمع بالرئيس بــري على مدى أكثر من ساعة، وشدد على أولوية انتخاب رئـيس الجــمهورية إلا أن ما لفــت الانتـباه هو أن ولش وخلافا لزياراته السابقة، بادر الى الإشادة ببري و&laqascii117o;بموقعه القيادي والوطني".
ورد بري على مقولة إقفال المجلس وقال مخاطبا ولش &laqascii117o;ثمة طريــقة واحــدة يمكن أن يذهب من خلالها النــواب الى مجلس النواب وهي تطبــيق المبادرة العربية وبالسلة الواحــدة التي نصت علـيها". وأشــار بري إلى أن &laqascii117o;من يظن انه قد يستـطيع أن يحصّل شيئا خــارج إطــار الحوار، هو واهم. هذا كمن يلحس المبرد".
وخلال الحديث، توجه بري الى ولش قائــلا &laqascii117o;لقد اصحب عندي إيمان قاطع ان ليس ما يفيد اللبنانيين، إلا أنفسهم وحدهم. وهنا أيد ولش كلام رئيس المجلس، فعقب بري قائلا &laqascii117o;إذا كنت تعــتبر ما أقوله جيدا.. ساعد في هذا الاتجاه"... غير أن تصريح ولش خارج قاعة الاجتماع قدم كل المبررات الموجبة لعدم الحوار بيــن اللبنانيين، وقال &laqascii117o;لقد جربنا الحــوار لسنوات عديدة وإن الوقت الآن لأخذ القرارات"!
ـ صحيفة النهار:
لم ينقل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الوسط ديفيد ولش الى المسؤولين والسياسيين الذين التقاهم في اليوم الاول من زيارته غير المعلنة سابقا لبيروت، أي أفكار جديدة، بل بدا مستطلعا ما يمكن طرحه من أفكار عبر حركة تضطلع بها الديبلوماسية الاميركية في المنطقة في هذه المرحلة. وتبين ان زيارة ولش تهدف اساسا الى المشاركة في احتفال تقيمه السفارة الاميركية في عوكر اليوم إحياء للذكرى الـ25 لتفجير مقر السفارة الاميركية في عين المريسة عام 1983، والذي أوقع اكثر من 60 قتيلا.
وأفادت أوساط حكومية لـ'النهار' ان ولش سأل عما يمكن طرحه من أفكار في الاجتماع الوزاري الدولي - العربي المقرر عقده في الكويت على هامش مؤتمر دول الجوار للعراق والذي سيخصص للبحث في الأزمة اللبنانية. وقد أبلغ اليه رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان الحكومة تشدد على خمس نقاط هي: المبادرة العربية، انتخاب رئيس الجمهورية، التمسك باتفاق الطائف، التزام النقاط السبع التي طرحتها الحكومة خلال حرب تموز 2006 والتي حازت اجماعا عربيا ولبنانيا، دعم تطبيق النقطة المتعلقة بمزارع شبعا ووضعها تحت الوصاية الدولية. وأبرز الموقف الحكومي أهمية دعم المبادرة العربية والتمسك بها باعتبارها المظلة العربية لحماية لبنان.
وقبل ان ينتقل ولش مساء الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، أطلق مجموعة مواقف شدد فيها على 'ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ومن دون أي تأخير'، اذ 'ليس من المناسب بقاء منصب الرئاسة شاغرا طوال هذه المدة لانه من أهم المناصب المسيحية في هذه البلاد'. ورأى انه 'يجب ان يفتح مجلس النواب وينعقد وتحصل الانتخابات وألا يكون تأخيرها بسبب أي شرط من الشروط'. واستدرك بأن 'هذا كان هدف مبادرة جامعة الدول العربية والولايات المتحدة تدعم هذا الهدف'. كذلك شدد على دعم بلاده للغالبية 'لأنها انتخبت وفقا للدستور (...) وندعم الحكومة ورئيسها الذي يرئس حكومة شرعية شكلت من خلال مسار ديموقراطي'. ورسم ولش آلية واضحة للمسار السياسي كما تراه بلاده قائلا: 'عندما يعيد البرلمان فتح أبوابه ويُنتخب رئيس يستطيع الاخير القيام باستشارات لتشكيل حكومة جديدة، ويمكن عندها ان يكون حوار ضمن المؤسسات الدستورية'.
على صعيد سياسي آخر، برزت الى واجهة الاهتمامات المحلية الأصداء والتفاعلات التي احدثتها مواقف نائب رئيس الوزراء السابق النائب ميشال المر في اليومين الاخيرين من الازمة الرئاسية، من حيث تركيزه على دور 'تكتل التغيير والاصلاح' في تعطيل نصاب جلسة الانتخاب الرئاسي وتشديده على استقلاليته ترجمة لانفصاله عن هذا التكتل.وتمثلت الترجمة العملية لهذه المواقف في اتصال جرى أمس بين المر والرئيس امين الجميل، كشفه النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب سليم الصايغ معلناً ان الرجلين 'توقفا عند أهمية ايجاد ديناميكية جديدة من اجل تفعيل عملية الانتخاب الرئاسي'، واوضح ان لقاء الجميل والمر 'وارد على اساس الاقتناعات الوطنية التي تدافع عنها الكتائب'.وعلمت 'النهار' انه من المقرر ان يعقد لقاء بين الجميل والمر في الأيام المقبلة في حضور رؤساء بلديات منطقة المتن الشمالي. وقد عقدت في اليومين الاخيرين اجتماعات لرؤساء بلديات المتن في اطار تفعيل موقف المر. كما كشف أمس ان اجتماعاً عقد في كسروان لعدد كبير من رؤساء البلديات افضى الى تأليف لجنة لوضع بيان يوفق بين آراء المجتمعين. وفي السياق عينه سيعقد اليوم اجتماع لرؤساء البلديات في جبيل.
في المقابل، علق العماد ميشال عون أمس على قول النائب المر انه نادم على موقفه في الانتخابات الفرعية الاخيرة في المتن التي اسقطت الرئيس الجميل، بقوله: 'ان النادم على تحالفات المتن وعلى دوره في زمن الترويكا وترسيخها منذ الطائف يوم كنا خارجها يطرح علامات استفهام حول ما اذا كنا سنقف بعد حين امام ندم جديد'. ونقلت محطة 'او تي في' الناطقة باسم 'التيار الوطني الحر' عن اوساط في 'تكتل التغيير والاصلاح' استعدادها لتقديم نواب التكتل استقالاتهم في مقابل استقالة كل المجلس او استقالة المر نفسه 'والذهاب الى انتخاب في المتن والانحناء امام ارادة الناخبين'.ونقل موقع 'النشرة' الالكتروني ليل أمس عن مرجع معارض 'خشيته من انعكاس الحركة التي يقوم بها النائب المر سلباً على المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان'. ولمح الى ان 'مشروع المر السياسي يجعل سليمان فريقاً سياسياً'، لافتاً الى 'محاولات زج سليمان في حركة زواريب المتن وكسروان وجبيل' ومحذراً من 'حرق اسمه'.
ـ صحيفة الأخبار:
(...) أين تذهب الـ4 آلاف طن من الطحين الفائضة عن حاجة الأفران لصناعة الخبز العربي المدعوم؟ تؤكّد المعلومات المتوافرة أنّ عدداً من الأفران والمطاحن المستفيدة من زيادة حجم الطحين المدعوم، تبيع الفائض لديها على أنه غير مدعوم إلى بعض البلدان العربية. ولمّا كان سعر طن الطحين غير المدعوم هو 900 ألف ليرة، بينما سعر طن الطحين المدعوم هو 465 ألفاً، يصبح فارق السعر 435 ألف ليرة، ما يعني أن الحكومة أصبحت تموّل مافيا من الأفران والمطاحن بـ4 آلاف طن من الطحين شهرياً بمليار و740 مليون ليرة أرباحاً إضافية! من المؤكّد أنّ حداد قد اعترف بوجود ضغوط تمارَس عليه، وهي بحسب قوله سياسية وحزبية ومن كل الجهات والتلاوين لزيادة حصص بعض المطاحن والأفران. وقال إن فائض الطحين المدعوم يستخدم في صناعة مواد غذائية غير خاضعة للدعم، منها الحلويات والمناقيش والبيتزا. وقد حذر في طلب رفعه إلى مجلس الوزراء من تهريب القمح المدعوم إلى الخارج. والمؤكد أن نقابة الأفران تتّهم بعض المطاحن بالحصول على كميات تفيض عن حاجتها من القمح المدعوم لبيعه على أنه غير مدعوم، أو لتهريبه إلى الدول العربية التي تشهد ارتفاعاً في أسعار القمح. وكذلك من المؤكد أن المطاحن تتهم الأفران بأنها تخزّن الطحين وتستخدمه لصناعة الحلويات حيناً، وتهرّبه إلى دول عربية أحياناً... إذاً، مسرب الهدر معروف، وقنواته كذلك... فإلى متى يستمرّ الوزير حدّاد في ضخّ ملايين الدولارات، بغطاء كامل من الحكومة، في جيوب أصحاب المطاحن والأفران ورعاتهم السياسيّين؟
ـ صحيفة الأخبار:
كشفت مصادر مطّلعة أنّ رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، شرح لولش في اللقاء الذي عقد بينهما، ودام ساعة وربع ساعة، مبادرته الحوارية والأسباب التي دفعته إلى إطلاقها، وهي أن يجري البحث في موضوعي الحكومة وقانون الانتخاب بعدما تمّ الاتفاق على رئيس الجمهورية التوافقي &laqascii117o;بحيث نستمر في الحوار حتى نتفق، وإذا اتفقنا ننتخب رئيس الجمهورية في الجلسة المقررة في 22 من الجاري، وإذا لم نتفق نستمر في هذا الحوار على الطريقة البلجيكية إلى أن يحصل اتفاق".وقال بري لولش &laqascii117o;إن الطريق الوحيد للبنانيين هو التوافق، وهذا لا يتحقق إلا بالحوار". ورفض بشدة مقولة أن مجلس النواب مقفل، وقال للدبلوماسي الأميركي &laqascii117o;إن المجلس مفتوح طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الأحد، وهناك أعمال تقوم بها اللجان النيابية، فضلاً عن انعقاد ندوات برلمانية". ولفت بري إلى أن رئيس المجلس، كما هي حال رئيس الكونغرس الأميركي، لا يملك حق جلب النواب بالقوة لإكمال نصاب الجلسات.
وذكرت المصادر نفسها أن ولش لم يكن سلبيّاً في النقاش مع بري، وقال له نريد انتخاب رئيس الجمهورية فوراً، فردّ بري: &laqascii117o;إن المبادرة العربية قالت بانتخاب رئيس الجمهورية فوراً وبتأليف حكومة وحدة وطنية فوراً والعمل على إقرار قانون انتخابي جديد. فلماذا يجري تجاهل هذه الحقيقة؟".وإذ قال ولش لبري إن ما حصل من حوار في السابق بين الموالاة والمعارضة لم يعط نتيجة، استغرب رئيس المجلس هذا الكلام، وقال لضيفه الأميركي: &laqascii117o;إن الحوار أعطى نتائج كبيرة تتعلق بمعالجة موضوع السلاح داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها، وإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وتحديد الحدود معها، والمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. نعم، لم نتفق يومها على موضوع رئاسة الجمهورية لأنه كان لدينا رئيس جمهورية ممدّد له دستورياً، ولم يكن ممكناً العمل على إقالته".وأضاف بري: &laqascii117o;إن الجميع، بمن فيهم وليد جنبلاط، قد أيّدوا الحوار باستثناء رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع". عندها، لم ينبس ولش ببنت شفة.
ـ صحيفة الحياة:
يرعى ديفيد ولش اليوم إحياء السفارة الأميركية في بيروت ذكرى مرور 25 عاماً على تفجير مبناها في عين المريسة في الشطر الغربي من العاصمة، في موازاة احتفال مماثل في واشنطن تحضره الوزيرة كوندوليزا رايس ومسؤولون اميركيون كبار. وكان ولش وصل صباحاً الى بيروت من طريق عمان على متن طائرة ركاب أردنية عادية، وسط إجراءات أمنية مشدّدة. وقالت مصادر وزارية ونيابية لـ &laqascii117o;الحياة" ان ولش حضر الى بيروت ليس لرعاية ذكرى تفجير مبنى السفارة الأميركية فحسب، وإنما أيضاً لوضع القيادات الرئيسة في الأكثرية، ومعها بري، في صورة الموقف الأميركي من المبادرة العربية خصوصاً في ضوء ما نقله بعض وسائل الاعلام المحلية عن تأييد رايس بقاء حكومة السنيورة والتمديد للبرلمان، وعدم تحبيذها انتخاب الرئيس إنطلاقاً من البنود الواردة في المبادرة العربية.
ونقلت قيادات في الأكثرية عن ولش سؤاله عن المصدر الذي استند اليه بعض وسائل الاعلام اللبنانية في نسبه مواقف الى رايس، مؤكدا أنها عارية من الصحة لا سيما أنها تتعارض مع الموقف الأميركي من الأزمة اللبنانية.
وفي واشنطن، أكدت الخارجية الأميركية لـ &laqascii117o;الحياة" أن التجمع الضخم الذي ستحييه الادارة الأميركية اليوم، بمشاركة الوزيرة رايس لمناسبة الذكرى الـ 25 عاما لتفجير سفارتها في بيروت، هو لاعادة التأكيد أن التفجير وما أعقبه بعد ذلك من استهداف للأميركيين في لبنان هو &laqascii117o;من صنع هؤلاء الساعين الى احباط الجهود لبناء لبنان مستقر وديموقراطي ومزدهر". وقال الناطق باسم مكتب الشرق الأدنى ديفيد فولي أن سقوط الضحايا الأميركيين الذين سقطوا في لبنان منذ 1983 وحتى اليوم &laqascii117o;خطط له هؤلاء الساعون الى احباط الجهود المشتركة لواشنطن والدولة اللبنانية لبناء ودعم لبنان مزدهر وسيد وديموقراطي ومستقر"، وأن واشنطن &laqascii117o;ستستكمل العمل باتجاه هذا الهدف وبالتزام طويل للشعب اللبناني".واتهم فولي ايران وسورية بالعمل بشكل &laqascii117o;منتظم" على زعزعة استقرار لبنان من خلال حملة &laqascii117o;منظمة" منذ العام2005 &laqascii117o;لتحجيم لبنان ومؤسساته الدستورية بينها المجلس النيابي والوزاري والرئاسة وأجهزة الأمن".وستشارك رايس ونائب مساعدها جيفري فيلتمان ومساعدها الاداري باتريك كينيدي والسفير السابق في لبنان روبرت ديلن في الاحتفال الذي سيحضره أهالي الضحايا في قاعة بنجامين فرانكلين في مبنى الخارجية. ورأت أوساط مطلعة قريبة الى البيت الأبيض أن الاحتفال بهذه الذكرى ينطوي على رسالة مباشرة الى &laqascii117o;ايران وحلفائها في لبنان" مفادها أنه، وبعد &laqascii117o;25 عاما على الاعتداء، تتمسك واشنطن بمصالحها في المنطقة وستدافع عنها ولن ترحل"، خصوصا في ضوء التفجير الأخير الذي استهدف موكبا للسفارة الأميركية في منطقة الكرانتينا في بيروت.
ـ صحيفة المستقبل:
أكد ديفيد ولش أن التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري 'يتقدم'، وأعلن أن 'المحكمة الخاصة مسار لا يمكن عكسه، وهو سينهي الإفلات من العقاب للجرائم السياسية والاغتيالات، وأن أمين عام الأمم المتحدة وصف هذه المحكمة وقال إنه لا يمكن توقيفها وهو يعد طاقم عمل والمبنى المخصص لها(..)' .في المواقف، لاحظ عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري أن هناك من يتضامن 'في حملة مسعورة مع الضباط الأربعة المدعى عليهم بالتحريض والاشتراك والتخطيط والتنفيذ، بوقاحة المرتكب الذي يطالب ببراءة الذئب من دم الحمل، وبمباركة لافتة من شركاء محتملين'، أضاف 'رغم ذلك نقول لهم: لا تتعبوا أنفسكم، فالمحكمة أتت، وسيف العدالة يلمع في الأفق حاملاً معه العقاب العادل للمجرم مهما كانت رتبته(..)'، فيما اعتبر عضو 'اللقاء الديموقراطي' النائب انطوان اندراوس أن 'لقاء النبي أيلا الذي رعاه 'حزب الله' دفاعاً عن رؤساء الأجهزة الأمنية السابقين ممن عاثوا في البلد قتلاً وفساداً، مؤشر آخر لمشروعه بحيث نصّب نفسه قاضياً مدافعاً عن مجرمين مستبقاً العدالة وحكمها(..)'.
ـ صحيفة البلد:
شدد قائد الجيش العماد ميشال سليمان على ضـــرورة ألا يستسلم اللبنانيون الى المعادلات الإقليمية والخارجية كي ينجزوا حلاً للأزمة القائمة، داعيا الى المبادرة لإنجاز الحل داخليا لان اللبنانيين لا يستطيعون انتظار الحلول الاقليمية والدولية. وأكد على انه لن يدير ظهره للازمة ولن يتخلى عن مهماته ومسؤولياته التي يفرضها الــدور الذي يقع على كاهله عسكرياً الــدور الذي يقع على كاهله عسكرياً ووطنياً، مطمئناً بعض المتخوفين من قرارات قد يتخذها، بأنه لن يكون سبباً في تعميق الأزمــة وتعقيدها. لكنه لفت الى انه لا يستطيع ان يضع الحل وحــده بل هو عنصر من عناصر يجب ان تتكامل لتجاوز الأزمة والفراغ الدستوري. ونقل عنه زواره امس قوله 'ان خلال استقباله قوى سياسية سواﺀ كانت في المعارضة او في 14 آذار يشدد على رسالة واحــدة مفادها ضــرورة ان تسارع مختلف القوى الى تدارك المخاطر المحيطة بلبنان ســواﺀ على المستوى الداخلي في حال استمرار حال الانقسام او المستوى الخارجي الذي يمكن ان ينفذ من خلاله العدو الاسرائيلي للانتقام مــن الشعب والجيش والمقاومة'.وحرص على التأكيد على ثلاث ركائز يمكن البناﺀ عليها وطنياً، وتعكس التفاعل بين الجيش والشعب بما فيه المقاومة. وهي أولاً، انجاز التحرير من الاحتلال الاسرائيلي في العام، 2000 وثــانياً، انجاز السيادة واستيعاب الاحتلال الاسرائيلي في العام الشعب والجيش لتداعيات اغتيال الرئيس رفيق الحريري ســواﺀ في 8 آذار، وصولاً الى خروج الرئيس رفيق الحريري ســواﺀ في آذار، وصولاً الى خروج آذار او في 14 الجيش السوري من لبنان من دون أي صدام داخلي او مع الجيش السوري. أما ثالثاً، فمعركة نهر البارد التي أثبتت قدرة اللبنانيين وجيشهم على مواجهة التحديات بإرادة متماسكة وموحدة رغم المخاطر الطائفية والمذهبية. ولفت الــى ان هناك مشكلة في العلاقة اللبنانية ــ السورية 'يجب ان تعالج بمزيد من وسائل الثقة المتبادلة بين الدولتين 'معتبراً' ان المتبادلة بين الدولتين 'معتبراً' ان العلاقة بين المؤسستين العسكريتين اللبنانية والسورية ما زالت قوية، وان تــراجــع مستوى التعاون قليلاً، فان آفــاق العلاقة مفتوحة على مزيد من التنسيق والتعاون'. وأشار الى ان مظاهر التنسيق برزت في معركة نهر البارد' سواﺀ من خلال تزويد سورية لطائرات الهليكوبتر اللبنانية بالوقود او التزام الجيش السوري الاتفاقيات المعقودة مع الجيش اللبناني في شأن تزويده بالذخائر'. وقال: 'نحن كلبنانيين، ومن أجل بناﺀ علاقات ثقة مع دمشق، معنيون بــأن نطمئن جيراننا واشــقــاﺀنــا في سورية، بأن انسحاب الجيش السوري من لبنان لن يقلل من التزام اللبنانيين العلاقة الأخوية'. وأشار الى ان مواقفه التي تنطوي على الدفاع عن سورية امام بعض الدبلوماسيين الغربيين، لــم تكن تحظى باهتمام فــي زمن الوجود العسكري السوري في لبنان فيما اليوم يتم التعامل معها بشكل مختلف وباهتمام، لأنها تصدر بعد انسحاب الجيش السوري. وأكد' اننا أقــدر اليوم على الدفاع عن سورية وبناﺀ علاقات جيدة ومتوازنة معها من المرحلة السابقة'.ورداً على سؤال عن رؤيته لمدخل الحل وتنفيذ المبادرة العربية، قال: 'ان المطلوب التخفيف من الشك المتبادل بين الموالاة والمعارضة، والحد من الاتهامات بالعمالة سواﺀ لإسرائيل او سورية او ايران او أميركا او السعودية وسوى ذلك من اتهامات يجري استخدامها في الخطاب السياسي والتحريض المتبادل، وهذا شرط أساسي للدخول في أي تسوية او حل'.وخلص الى ان ذهنية المؤامرة تبدو متحكمة في الحياة السياسية اللبنانية، في اشارته الى تعامل بعض قوى المعارضة مع تبني قوى 14 آذار ترشيحه معتبراً ان هذا الترشيح الذي قوى المعارضة مع تبني قوى خلق هواجس لدى بعض المعارضة عن أسباب تبدل موقف هذه القوى مبالغ فيه وليس في محله ومع الأسف تمت قراﺀته من قبل البعض وكأنه مؤامرة على المعارضة.