صحف ومجلات » - أخبار ومقالات مختارة من مجلات لبنانية وعربية

- مجلة 'الشراع'
إسمع يا محمد رعد

هو ابن ثقافة الغرور والفجور وهز.. الاصبع، هو ابن ثقافة الدفاع عن عملاء اسرائيل اذا كانوا تابعين لحليف حزبه صاحب الذنب المغفور.. صغير هتلر.
هو ابن ثقافة التحالف مع اميركا لاحتلال العراق اذا كان هذا الاحتلال خدمة لايران.
هو ابن ثقافة الذليل الايراني دليل الاستكبار الاميركي لاحتلال افغانستان.
هو ابن ثقافة تهديد الشعب اللبناني عندما يطالب بكشف من قتل رفيق الحريري، لتقديمه للمحاكمة والعدالة، وهو ابن ثقافة القتال ضد الشعب الايراني اذا خرج احتجاجاً على تزوير ارادته يوم الانتخاب.
هو ابن ثقافة المصالح العضوية بين اسرائيل وايران، في زرع الفتنة المذهبية من العراق الى لبنان.
هو ابن ثقافة اخافة الناس حتى لا تطالب بحقوقها وتمتنع عن الدفاع عن كرامتها، وهو سليل هتلر وموسوليني وفرانكو وسالازار وباتيستا وتشاوشيسكو.. وكل من سكن القبور التي حفرتها له الشعوب.
هو ابن الثقافة التي تبرر لاسرائيل فرض عنصريتها واحتلالها وارادتها على امة العرب لأنها تملك القدرات والامكانات، كما يملك حزبه القدرات نفسها والامكانات نفسها فيحق له فرض ارادته على الشعب اللبناني كما فرضت اسرائيل ارادتها على الشعب الفلسطيني.
هو ابن ثقافة وزير الاعلام النازي جوزيف غوبلز اكذب ثم اكذب ثم اكذب.. فلا بد ان يستقر نزر من كذبك في اذهان الناس.
هو ابن ثقافة التقية التي تظهر ما لا تبطن، وتعد بما تنوي ان تنكث بعهده، وتكيل بمكاييل اين منها مكاييل اميركا واسرائيل.
هو ابن ثقافة التكليف الشرعي الذي يصدر لانتخاب عميل اسرائيل، مجرم صبرا وشاتيلا في قضاء بعبدا، والتكليف نفسه بسب الصحابة والخلفاء الراشدين من على منابر حسينياته وداخل ندواته وفي توجيهاته ((الدينية)).
محمد رعد هو ابن ثقافة الاستعلاء الفارسي التي تكره العرب وتريد اخضاعهم كراهية لهم لأنهم جاؤوا بالاسلام الرشيد الى بلاد فارس.
محمد رعد اذا كانوا جاؤوا بك لاكمال دورة التهديد ضد الشعب اللبناني، بعد ان استهلكت الشاشات المنصوبة معلمك حسن نصر الله لكثرة ما خرج منها للتهديد والوعيد، فإنك مستهلك قبله ومثله.. وانتما لم ولن تستطيعا العيش الطبيعي، بعد ان عاد بكما الغرور الى عصور الجاهلية في التعامل مع البشر.. وجهلتما وتجهلان ان ابا جهل وأبا لهب كانا اشد منكما غروراً او بأساً.. ثم بئس المصير.
محمد رعد ليست هذه هي المرة الوحيدة في التهديد.. وليست هذه هي المرة الوحيدة في لحسه.. ولن تكون الاخيرة لا في هذه ولا في تلك.. ونحن نعرف عن ثقافتكم انها لا تحتمل التراجع ولا التهاون ولا التنازل حتى لو دخلت رؤوسكم العاتية في الحيطان لكنكم كغيركم.. مر في التاريخ دونكيشوتات عديدون.. حاربوا الرياح وما كسروا الطواحين، وظلت جعجعتهم بابهم الوحيد ليتذكرهم الناس..
محمد رعد مر على شاكلتك كثيرون طواهم النسيان في احزاب سادت سادت سادت.. ثم بادت.    


'الشراع'

- سري

تلقت جهات امنية تقريراً من مصادر غربية عن وصول مجموعة من ضباط سلاح الهندسة في الحرس الثوري الايراني الى أحد مواقع حزب الله في الجنوب للاشراف على تحصين مواقع وانفاق للحزب ثم انشاؤها مؤخراً على ايدي خبراء ايرانيين.
وأكد التقرير تواجد عدد كبير من الخبراء العسكريين الايرانيين في موقع عسكري في منطقة داخل سوريا حيث تتلقى عناصر من حزب الله تدريبات على استخدام صواريخ متطورة مضادة للدروع من الصواريخ الحديثة التي جرى نقلها مؤخراً من مخازن للجيش الايراني في منطقة عسكرية تقع شمالي طهران

- عقدة
  خلال رحلته بالطائرة مع الرئيس سعد الحريري الى طهران توجه اعلامي لبناني الى سفير ايران في لبنان غضنفر ركن آبادي حاملاً اليه عدداً من مجلة ((الشراع)) ليسأله تعليقاً على ما ورد فيها من مواقف ضد السياسة الايرانية في لبنان والوطن العربي فتجهم وجه آبادي صارخاً انا لا اقرأ ((الشراع)) ولا اقرأ لحسن صبر


- 'الشراع'
هل يُخرج حزب الله فايز كرم من السجن كما اخرج عمر بكري؟
حسن صبرا:
    
طالب امين عام حزب الله حسن نصر الله، بإعدام كل متعامل مع اسرائيل امام الملأ ليكون عبرة لمن اعتبر، وسار اعلامه ومعمموه ونوابه والمخبرون الذين يستضيفهم في السياسة وعبر الشاشات وفي المجالس والاقبية على مساره، وباتت المشانق حول رقاب عملاء اسرائيل شغل حزب الله الشاغل..
الى ان اتى دور الساعد الايمن لحليف حزب الله الاول في لبنان ميشال عون.. فايز كرم ليعترف بعمالته لاسرائيل وبتقاضيه المال مقابل خدمات جاسوسية يقدمها للعدو الصهيوني، فإذا بحزب الله من اعلى قياداته حتى اصغر مخبريه، يصمتون صمت المقابر التي كان الحزب قبل فترة بسيطة يطالب بإرسال عملاء اسرائيل اليها.
وعندما يجعر نواب ميشال عون وإعلامه دفاعاً عن العميل الصهيوني، لا يكتفي حزب الله من اعلى قياداته حتى اصغر مخبريه بالصمت، بل يذهبون للمؤازرة فيشنون حملة مسعورة ضد الجهاز الامني الذي كشف عملاء اسرائيل وفي مقدمه شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، وقائد هذه القوى اللواء اشرف ريفي، ويرسل حزب الله نوابه ومخبريه الى ميشال عون، للشد من ازره ومساعدته في نوبات جنونه بعد ان هدده فايز كرم من سجنه، بأنه اذا لم يتحرك عون لانقاذه، فإن كرم سيقدم في المحكمة معلوماته التي في اصغر وقائعها ان كرم كان يطلع عون على لقاءاته مع الصهاينة، وان عون كان يعرف كل شاردة وواردة في علاقة كرم باسرائيل من باريس الى بيروت والاراضي المحتلة.
خدمة مقابل خدمة
يقف حزب الله مع عون دفاعاً عن الجاسوس كرم لأن هذا الاخير من اركان حليف حزب الله، ولم يعد مهماً انه عميل صهيوني، فيلحس حزب الله كل مطالباته بإعدام الجواسيس لاسرائيل علناً ليكونوا عبرة لمن اعتبر، فيرد ميشال عون التحية لحزب الله بأحسن منها، حين تخرج فضيحة احد اطر القاعدة الارهابية في طرابلس عمر بكري، التي تناصب المسيحيين العداء، وتعتبر قتالهم واجباً شرعياً، وتقتل شبابهم ونساءهم وأطفالهم في العراق، وتدمر كنائسهم، وتستبيح ممتلكاتهم وتفرض عليهم الهجرة من ارضهم التي اقاموا فيها آلاف السنين وبنوا فوقها ممالك الاشوريين والكلدانيين على مر العصور.
كان ميشال عون يخيف المسيحيين بأن السنة ضدكم يريدون طردكم من لبنان ويريدون انتزاع مكتسباتكم.. ونموذجه في ذلك القاعدة وما تفعله في العراق، فلما كشف القضاء اللبناني وتحقيقات رجال الامن ان عمر بكري هو احد اطر هذه القاعدة، وان هذا استنجد بحسن نصر الله، وان نصر الله اخرجه من السجن خلال ساعات، وان عمر بكري تباهى امام الملأ بأن العلاقة مع حزب الله تضمن لصاحبها ان يتمتع بكل ما يشتهيه في لبنان حتى الخروج من تهمة الارهاب، صمت ميشال عون وجماعته ونوابه صمت القبور التي كان عمر بكري يريد ارسال من هم على دين ميشال عون اليها.
انها السياسة.. بل هي الانتهازية، وعمل الفاخوري الذي يركب اذن الجرة حيث يريد صاحبها، وليذهب القضاء والقانون وسهر الليالي وتعب اجهزة الامن والتحقيقات والوطن والوطنية الى الجحيم.
فايز كرم اعترف بتفاصيل التفاصيل عن كل عمالته للعدو الصهيوني، دون ضربة كف، ودون اي ضغط.. اعترف وسجل وتحدث امام الضابطة العدلية، وأمام شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، وأمام قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، وامام مفوض الحكومة القاضي صقر صقر..
كرم اعترف وعلى مراحل وضمن المهل القانونية في تحقيق كان يشهد دخول اطباء اختارهم شخصياً دون اي ضغط، وبالصوت والصورة، وهو يحتسي السوائل التي كان يطلبها، كتب خطياً اعترافاته ووقع عليها واختصر المسافات والوقت وهو يدرك ان كل ما فعله بات مكشوفاً ولا داعي للمكابرة.
فهو قال بداية ان ما فعله كان رد فعل اولي على عدائه للوصاية السورية على لبنان، التي سجنته في دمشق، ثم اعترف بذهابه الى اسرائيل، والجميع يعرف بهذه الواقعة – واعترق بلقائه الضابط الصهيوني ليفي داخل فلسطين المحتلة، ومتابعته له في باريس حين التحق كرم بميشال عون.
فايز كرم ارسل الى عائلته رسالة اعتراف كاملة بكل ما فعله مع اعتذار عميق من القلب عن كل ما سببه لهم من اذى معنوي لن يمحى ابداً، مؤكداً انه لم يتعرض لضربة كف، وأنه رغم خطورة التهمة الموجهة اليه بالعمالة لاسرائيل، ورغم اعترافه بها دون تردد، جرى التعامل معه كضابط متقاعد وكان ينادى بلقبه وبرتبته بكل احترام، حتى ان اختياره لأطباء معينين كي يعالجوه داخل سجنه اثار اعتراضات ضد القضاء اللبناني، وضد شعبة المعلومات، حيث انه ليس مسموحاً لأي سجين ان يختار الطبيب الذي يريد، انما استجاب الأمن واستجاب القضاء لطلب فايز كرم، حتى لا يوفروا حجة لمصلحة ميشال عون ليفلت عليهم بروائحه القذرة.
قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا حرص عند التحقيق مع فايز كرم ان يحضر محاميه رشاد سلامة وهو من المحامين المختصين في القضايا الجزائية.
كرم اعترف
وكسؤال تقليدي يبدأ فيه قاضي التحقيق العسكري استجوابه للمعتقل القادم من معتقل قوى الامن الداخلي او شعبة العلومات او الضابطة العدلية او الاستخبارات العسكرية او الامن العام او جهاز امن الدولة سأل القاضي ابو غيدا المعتقل فايز كرم: هل تؤيد افادتك الاولية وكان جواب فايز كرم كلمة واحدة: نعم، وهي كلمة مدوية سمعها المحامي رشاد سلامة وكان الحضور ثلاثة هم ابو غيدا، سلامة، كرم اضافة الى كاتب القاضي الاول.. وخرج سلامة بأمانة المحامي المسؤول ليفيد باعتراف كرم بعمالته لاسرائيل.
ثم تراجع
في الجلسة الثانية تراجع فايز كرم عن افادته واعترافاته وهو ما يفهم منه ان هناك من ((علمه)) وهذا ايضاً اتى في الاعلام وعن طريق محاميه رشاد سلامة.
لماذا تراجع؟
الحجة انه اعترف تحت الضغط.. وهل المتهم الذي يأتيه طبيبه الخاص ويختاره بنفسه، ويكتب رسالة الى عائلته يعترف فيها ويعتذر عن العمالة والاذى المعنوي الذي سببته عمالته لاسرائيل، وهو الذي اعترف طواعية بعمالته للعدو يكون قد تعرض لأي نوع من انواع الضغوط؟
اذن،

اليكم ((تاريخ)) هذا العميل
*اعتقلت اجهزة الامن السورية في لبنان فايز كرم عام 1990 واقتادته الى سوريا حيث قبع في سجونها حتى عام 1992.
فليجهر عون ومخبروه بأسباب اعتقال الامن السوري لفايز كرم، وعون اليوم هو من اقرب المقربين الى دمشق طبعاً بعد سليمان فرنجية في الوسط المسيحي.
*عام 1992 غادر فايز كرم لبنان الى فرنسا عبر فلسطين المحتلة، اي مر عبر الامن الصهيوني من جزين التي كانت تحت سيطرة العدو الصهيوني، وفي فلسطين المحتلة، استقبل كرم ((دبلوماسي)) صهيوني عمل على تأمين جواز سفر له وأرسله الى فرنسا عبر قبرص، ثم امّن له اعمالاً تجارية مع العميل الفار غسان الجد في مغاسل للثياب.
في باريس اعترف فايز كرم انه قبض مالاً من الدبلوماسي الصهيوني على دفعتين قيمة الاولى 7000 يورو والثانية 8000 يورو بدل تنقلات كما قال كرم وليس مقابل خدمات، في اعترافاته ذكر فايز كرم اسم المقهى الذي كان يلتقي فيه الضابط الصهيوني ليفي (الدبلوماسي الصهيوني) وفي إحدى هذه الجلسات سلم كرم الضابط ليفي سيرة ذاتية عن نفسه في عشر صفحات، وأهم موقع تسلمه في حياته هو رئاسته لمكتب مكافحة التجسس، أي انه صاحب اختصاص في الاستجواب.
تعالوا إلى المفاجأة
وفقاً لما تردد من معلومات هل صحيح ان فايز كرم كان يطلع ميشال عون على كل سيرته وعلاقاته وعمالته للعدو الصهيوني؟
وهل صحيح ان فايز كرم عرض على ميشال عون أن يعمل على تسليم الجنديين الصهيونيين اللذين اختطفهما حزب الله يوم 12/7/2006، مقابل إنهاء الحرب، خاصة بعد ان قصف العدو الصهيوني جسر المعاملتين ضمن مخططه لقطع أواصر لبنان من أقصاه إلى أقصاه، وان عون استمع إلى كرم أثناء وقوفهما على شرفة منـزله في الرابية؟
وهل صحيح ان كرم قال لميشال عون وخلال حرب تموز/يوليو 2006، ما رأيك ان احكي صاحبـي الدبلوماسي الصهيوني (الجنرال ليفي) بأن عون قادر على تسليمه الجنديين الصهيونيين الأسيرين مقابل إنهاء الحرب؟ وهل صحيح ان عون أجاب كرم: اترك الموضوع حالياً.. مش وقتها!!
إذا صحت هذه المعلومات التي لا شك ان حزب الله بطريقته ونفوذه يعرف أكثر منها، فما هو موقف هذا الحزب الذي يخوّن كل الوطنيين في لبنان، ويشن عليهم أشنع الاسقاطات، وهو يسقط عليهم زوراً وبهتاناً انهم يتعاملون مع إسرائيل، وهذا نموذج لا يحتاج إلى إسقاط ولا إلى حملة إسفاف يعترف ويسحب معه معلمه إلى المستنقع الآسن؟
ما رأي حزب الله بما كان يفعله فايز كرم مع مسؤوليه المعروفين غالب أبو زينب في بيروت والجنوب ومحمد صالح في الشمال وغيرهما من قادة أجهزة الأمن، وما الذي كان يسمعه منهم، وما الذي كان ينقله منهم إلى إسرائيل، وكيف تعاملت إسرائيل مع معلومات فايز كرم، وما هي عمليات الاغتيال التي شنتها إسرائيل ضد عناصر أو قيادات الحزب الأمنية وفقاً للمعلومات التي كان يقدمها فايز كرم لها عن الحزب المذكور؟
صحيح ان إعلام حزب الله تجاهل طيلة الأشهر التي بدأت مع اعتقال فايز كرم بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل واكتملت مع صدور القرار الظني بتوجيه هذه التهمة رسمياً وقانونياً، كل إشارة إلى كرم، إلا ان محطة ((المنار)) الناطقة بإسم الحزب أوردت يوم اعتقاله نبأ يفيد بأن القوى الأمنية اللبنانية اعتقلت العميد المتقاعد في الجيش اللبناني فايز كرم بتهمة التعامل مع العدو، وان كرم اعترف بتعامله مع كيان العدو منذ العام 2005، وان الأجهزة الأمنية – والكلام دائماً لـ(المنار)) – تملك ملفاً كاملاً عن كرم وان التحقيقات معه مستمرة حول تاريخ بدء عمالته، وإذا ما كانت تعود إلى ما قبل 2005، وماهية المعلومات التي قدمها للإسرائيليين.
بعد كل هذا،
لماذا يصمت حزب الله عن عمالة جاسوس ((كبير)) لإسرائيل ويرسل جماعته إلى عون ليطيبوا خاطره؟ وهل أرسل حزب الله أحداً من قادته إلى منـزل مروان فقيه ابن الجنوب الذي اعترف كفايز كرم بعمالته لإسرائيل كي يقفوا على خاطر عائلته ويؤكدوا دعمهم لها، أم ان حزب الله ملتزم طلب أمينه العام حسن نصرالله بإعدام جواسيس إسرائيل علناً كي يكونوا عبرة لمن اعتبر إذا كانوا من الجواسيس الصغار، لكنه يدافع عن مساعي عون لإطلاق سراح الجاسوس الكبير لمجرد المحافظة على حلفه مع هذا المجنون.
وهل يصل دفاع حزب الله عن عون حد تجاهل اعترافات كرم بأنه كان يطلع عون على كل لقاءاته مع العدو الصهيوني، للاحتفاظ بهذا المجنون حليفاً له نكاية ببقية اللبنانيين الذين يناصبهم عون العداء، لأنهم لا يرون فيه أهلية لتسلم أي منصب سياسي، بينما يتلاعب فيه حزب الله ويبتزه ويستخدمه كغطاء مسيحي له تحت زعم ووهم إيصاله إلى رئاسة الجمهورية؟
وهل صحيح ان حزب الله يريد أن يحافظ على مكانة ميشال عون إلى جانبه، حماية له مما تعتبره أوساط عون محاولة سورية لإبقاء عون حليفاً لدمشق في لبنان بعد ان غرد بعيداً في ولائه لإيران، وان حزب الله يريد طمأنة عون إلى انه يستطيع أن يحميه كما يستطيع أن يحمي فايز كرم؟
أليس الذي أطلق سراح عمر بكري المتهم بتهديد الأمن اللبناني من السجن قادراً على إخراج فايز كرم أيضاً من العمالة لإسرائيل، أو على الأقل الاكتفاء بسجنه عدة أعوام قد تنتهي مع انتهاء محاكمته ليعود يداً يمنى لعون من جديد.. إنما ليكون عميلاً مزدوجاً هذه المرة لإسرائيل ولحزب الله؟
ميشال عون: لماذا لم يعقد صفقة تسليم الجنديين الصهيونيين مقابل وقف العدوان عام 2006؟
فايز كرم: اعترف بالصوت والصورة واعتذر لعائلته عن عمالته.. ثم تراجع
حسن نصرالله: طالب بإعدام كل عميل إسرائيلي إلا فايز كرم أرسل إلى عون يسترضيه حتى لا يزعل لاعتقاله
أشرف ريفي: الكل يحبه عندما يعتقل عملاء إسرائيل إلا حزب الله يريد رأسه لأنه اعتقل جاسوساً حليفاً للحزب
 

- 'الشراع'

مصدر مطلع استغرب مواقف عون من قضية كرم
قوى الأمن استأصلت سرطاناً من عبه وتدبير بارود بحق ريفي لغايات انتخابية
*اتصل بي الدبلوماسي الاسرائيلي رافي عام 2006 وقد ابلغت عون بذلك
*قابلت استخبارات العدو في نهاية العام 2006 وتسلمت منها 7000 يورو وهذا لا يضرني
*عرضت على عون خلال حرب تموز/يوليو فكرة التوسط لتسليم الاسرى الاسرائيليين مقابل وقف النار

الحملة على قوى الامن الداخلي ومديرها العام اللواء أشرف ريفي دخلت مرحلة جديدة بعد نشر القرار الظني في حق العميد فايز كرم ونشر اعترافاته الصريحة حول تعامله مع العدو الاسرائيلي.
المرحلة الجديدة قوامها أمران: الاول، ارتياح بارز في الاوساط القيادية لقوى الامن الداخلي التي تتعاطى بضمير مرتاح مع الوقائع والاحداث والتطورات المتصلة بالموضوع خاصة وانها حققت انجازات ونجاحات كبيرة على صعيد الكشف عن شبكات العملاء والتي بلغ عدد شبكاتها المكتشفة حتى الآن 22 شبكة.
الامر الثاني: هو انحسار الاتهامات من قبل العماد ميشال عون وفريقه ضد قوى الأمن بعد نشر محضر التحقيق الذي أجراه فرع المعلومات مع العميد كرم.
ورأى المصدر انه كان يتوقع ان تكون ردة فعل عون على توقيف كرم غير مواقفه التي اتخذها لأنه في الواقع قوى الامن استأصلت سرطاناً من ((عبه)) كما استغرب المصدر صمت ((حزب الله)) حول قضية تعامل كرم مع العدو الاسرائيلي.
ولفت مصدر واسع الإطلاع الى ان موقف وزير الداخلية والبلديات زياد بارود من هذه القضية الوطنية الكبرى كان مستهجناً معتبراً انه كان يفترض مؤازرة قوى الأمن في هذه القضية ووصف موقف بارود والتدبير الذي اتخذه بحق اللواء ريفي بأنه ((مسايرة)) للعماد عون لأنه يطمح الى الترشح على لائحة عون في كسروان في الانتخابات النيابية المقبلة والدليل على ذلك هو ((الزكزكة)) التي حصلت بين بارود وصهر رئيس الجمهورية وسام بارودي الذي نقل نفوسه الى كسروان تمهيداً لترشحه في الانتخابات المذكورة.
ورفض المصدر المطلع وصف النائب نبيل نقولا اللواء ريفي بأنه ((موظف)) وأوضح المصدر ان ريفي لا يعتبر موظفاً كونه على رأس مؤسسة امنية في لبنان.
وعن مصير القرار الإتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه توقع المصدر صدوره في بداية العام المقبل لافتاً الى ان المدعي العام دانيال بلمار سيكون في اجازة الاعياد ابتداء من 22 كانون الاول/ديسمبر الجاري وحتى الرابع من الشهر المقبل.
وأكد المصدر ان الوضع الامني في البلاد هادىء بحذر واصفاً التصريحات النارية لفريق المعارضة بأنه من باب التهويل.
محضر التحقيق مع فايز كرم
تنشر ((الشراع)) محضر التحقيق الذي اجراه فرع المعلومات مع العميد المتقاعد فايز كرم.
اسمي: فايز بن وجيه كرم والدتي ليلى مواليد 1948 زغرتا ومقيم في محلة ذوق مكايل قرب اسباس بناية نعمة اسحاق طابق رابع ملكي متعلم متأهل عميد متقاعد في الجيش اللبناني رقم السجل 340 حي المعاصر هاتف رقم : 605040/70، أخبرنا بالتفصيل عما أفدتنا به شفهياً والذي حصل معك أثناء حرب تموز/يوليو من العام 2006؟
أفيدكم أنه وخلال حرب تموز/يوليو كنت أقضي معظم أوقاتي في منـزلي في بلدة أهدن وكنت أزور العماد ميشال عون مرة كل أسبوع حيث أنه وبعدما تم قصف جسر كازينو لبنان من قبل الطيران الإسرائيلي بيومين توجهت الى الرابية وقابلت العماد عون الذي كان بمفرده وكانت الساعة تقارب الثانية عشرة ظهراً، وجلسنا سوياً على شرفة المنـزل وكان خلال تلك الفترة العمل السياسي والدبلوماسي يتمحور على كيفية الوصول الى وقف اطلاق النار كانت هناك مفاوضات تقضي بأن يقوم حزب الله بتسليم الجنود الأسرى مقابل وقف اطلاق النار وكان هذا الشرط الإسرائيلي الوحيد لوقف اطلاق النار حسب ما أعلمني العماد عون في حينه وحسب ما كانت تتداوله الأوساط الساعية لوقف اطلاق النار وأثناء جلوسي معه شعرت ان العماد عون لديه الرغبة الشديدة في فعل أي شيء ممكن لوقف الحرب كما أحسست أنه لديه رغبة شديدة لتأدية دور مركزي وأساسي في التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار ما شجعني على التكلم معه حيث بادرته بطرح فكرة كانت تراودني لمساعدته على تأدية هذا الدور فقلت له ان أحد الأشخاص من الذين قابلتهم خلال العام 1992 في إسرائيل وهو الآن يتبوأ منصباً دبلوماسياً في السفارة الإسرائيلية في لندن اتصل بي منذ فترة واعلمته أنه بإمكاني التواصل معه والبحث عن إمكانية في هذا الموضوع فأجابني الجنرال عون على الفور ((بيعهم وما تحكي معهن أبداً)) واكمل أنه لن يقوم بأي مبادرة إلا اذا تم تكليفه من قبل حزب الله او الحكومة اللبنانية فأجبته بالموافقة بعدها تناولنا الغداء وعدت الى أهدن.
# من كنت تقصد بالدبلوماسي الإسرائيلي العامل في لندن أثناء حديثك مع العماد عون؟
- لقد كنت أقصد المدعو رافي الذي اخبرتكم عنه سابقاً لكنني لم أتجرأ بمصارحة العماد عون على علاقتي برافي التي كانت في حينها تعتبر حديثه لا تتجاوز السبعة أشهر فقط.
# هل قام العماد عون باستيضاحك عن هذا الشخص وكبقية معرفتك به لدى حديثك معه؟
- لقد سبق وقلت لكم إنني وقبل ان أحدثه عن هذا الشخص قلت له إنني أعرف هذا الشخص منذ العام 1992 أثناء وجودي في إسرائيل وهو يعلم ذلك كوني ولدى وصولي الى فرنسا العام 1992 أخبرته أنني قدمت عن طريق إسرائيل ومنها الى قبرص ففرنسا كوني لا أخفي شيئاً عن العماد عون ولدى وصولي الى فرنسا عام 1992 أخبرته بالتفصيل عما حصل معي منذ فراري من لبنان وطريقة الفرار وما حصل معي في إسرائيل والذي أخبرتكم إياه سابقاً وبالتالي فهو لديه فكرة عما حصل معي أثناءها.
# لقد صرحت لنا سابقاً ان الاستخبارات الإسرائيلية كانوا يتصلون بك على رقم هاتفك 729009/03 من رقم أربعة أصفار ومن خلال العودة الى جدول اتصالاتك على الرقم المذكور خصوصاً خلال حرب تموز/يوليو تبين لنا أنه كان يردك اتصالات من هذا القبيل بشكل بارز فماذا طلب منك الموساد خلال حرب تموز/يوليو؟
- أفيدكم أنه وبالشكل العام ان الاستخبارات الإسرائيلية كانت وفي حال الاتصال بي على رقمي المطلوب 729009/03 فطلب مني فتح الخط الأمني إلا ان هذا الأمر لم يحصل مطلقاً خلال حرب تموز/يوليو على الرغم من ان الخط الأمني كان بحوزتي في حينه حسب ما أذكر.
# إذا كانت استخبارات العدو الإسرائيلي لم تتصل بك خلال حرب تموز/يوليو 2006 فمن الذي اتصل بك في الخارج؟
- إن مكاتب التيار الوطني الحر في الخارج بالإضافة الى الأصدقاء والمعارف في دول متعددة كانوا يتصلون بي.
# سبق وأفدتنا أنك أعلمت العماد عون أنه بإمكانك الاتصال بالدبلوماسي الإسرائيلي بموضوع الأسرى فكيف كان سيتم ذلك؟
- أرجح أنه وفي ذلك الوقت كان يوجد معي الخط الأمني ولكنني لم أقم باستعماله ولم أفتحه مطلقاً.
# ما هو دافعك لعرض تبادل الأسرى والتوسط بها ووقف إطلاق النار وهل دفعتك استخبارات العدو لذلك؟
- كما أفدتكم سابقاً كانت فكرتي إعلام العماد عون بما حصل معي سابقاً بطريقة غير مباشرة ولم يدفعني أحد الى ذلك وعدلت عن الفكرة بعد رفض العماد عون بشكل قاطع لما طرحته عليه.
# كذلك في نهاية العام 2006 توجهت الى فرنسا وقابلت استخبارات العدو وتسلمت منهم خطاً أمنياً بالإضافة الى مبلغ سبعة آلاف يورو وهذا يدل على ان علاقتك باستخبارات العدو تتطور أكثر وهذا يدل على ان ما تحاول إخبارنا به لجهة محاولة إعلام الجنرال عون بموضوع علاقتك بهم ليس من قبيل الاعتراف والتي تأتي بصدد علاقتك به ما هو ردك على ذلك؟
- إن ما أخبرتكم به عما حصل بيني وبين الجنرال عون هو صحيح أما بالنسبة لما حصل معي في فرنسا في أواخر العام 2006 فلقد اعتبرت أنه طالما وصلني منهم مبلغ سبعة آلاف يورو فهذا لا يضرني بل على العكس هو شيء جيد بالنسبة لي.
# إن ما صرحت به سابقاً لجهة قبضك المال من استخبارات العدو الإسرائيلي وإعلام الجنرال عون قبل ذلك بموضوع الدبلوماسي الإسرائيلي يحمل تناقضاً لا يفسر إلا بما كنت تحاول القيام به خلال حرب تموز/يوليو ليس بعيداً عما كنت تنفذه لصالح الاستخبارات المذكورة الذي أفشله رفض الاتصال بالدبلوماسي الإسرائيلي من قبل العماد عون أو التحدث بالموضوع كما أفدتنا؟
- لم يطلب مني من قبل الاستخبارات الإسرائيلية أي شيء خلال حرب تموز/يوليو وإن موضوع تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار جاء من قبل العماد عون في سياق حديثي معه.
# لقد ذكرت أنك عرضت فكرة الدبلوماسي الإسرائيلي والاتصال به على العماد عون ولم تلق منه قبولاً فما الذي دفعك الى التجرؤ على البوح بأنك على علاقة بدبلوماسي إسرائيلي بعد هذه المدة من الزمن أمام العماد عون وبالتالي ألم تخف من ردة فعله لجهة قيامه عن سؤالك عن سبب اتصال هذا الشخص بك بعد هذه المدة الطويلة وهو إسرائيلي؟
- كلا لم يساورني الخوف من ردة فعل الجنرال عون ولم أفكر في هذا الأمر مطلقاً كونه على افتراض ان الجنرال عون سألني عن سبب علاقتي الجديدة بهذا الشخص لكنت أجبته اتصل بي بعد تشكيله الى السلك الدبلوماسي الإسرائيلي في لندن محاولاً نسج علاقة معه وعلى افتراض ان الجنرال عون قد طلب مني التوقف وقطع العلاقة مع هذا الشخص لكنت أعلمته أنني سأتوقف عن هذه العلاقة فوراً.
# يستنتج من إفادتك أنك لم تكن تخفي شيئاً عن العماد عون وحتى الأمور الشخصية والحميمة لم تكن تخفيها ما هو تبريرك لعدم إعلام العماد عون عن اتصال هذا الشخص بك لدى حصوله في حال سألك الجنرال هذا السؤال؟
- في حال سؤالي كنت سأجيب الجنرال بأنني لم أعر الموضوع أية أهمية وبالتالي لم أجد ضرورة لإخباره.
# أخبرنا عن نشاطك خلال حرب تموز/يوليو سوى ما ذكرته لنا وهل قمت بزيارة الرابية ومقابلة السياسيين الذين كانوا يترددون إليها لا سيما منهم مسؤولو حزب الله او سواهم؟
- أفيدكم، كما ذكرت لكم أنني كنت أتردد الى الرابية خلال حرب تموز/يوليو 2006 مرة كل أسبوع ولم أكن التقي خلالها أحداً من السياسيين في حزب الله او سواهم بل كنت التقي أطر العماد عون والتيار الوطني الحر والعماد عون في سياق تنظيم عملية إيواء المهجرين من الجنوب وتقديم المساعدات الطبية والغذائية لهم في المناطق كافة خصوصاً منطقة الشمال بما أنني كنت مكلفاً بهذه المهمة في الشمال ولم أتعاط في الموضوع السياسي لجهة المساعي التي كان يقوم بها الجنرال عون لوقف الحرب سوى ما ذكرته لكم في حديث دار بيني وبينه في الرابية بعد يومين من عملية قصف جسر الكازينو، وأضيف أنه في تلك الأيام سرت شائعة بأن الطيران الإسرائيلي سيغير على منـزل الجنرال عون وأذكر ان الأخير لم يكن يتواجد في منـزله بشكل دائم لهذا السبب وهنا أود ان أضيف بأنه ولدى مفاتحة الجنرال عون بموضوع الديبلوماسي الإسرائيلي كنت أنوي في حال قبوله وتجاوبه مع الفكرة ان أصارحه بما حصل معي لجهة مقابلة المدعو رافي في فرنسا وإخباره بما حصل معي لجهة علاقتي بالاستخبارات الإسرائيلية وقبض مبلغ مالي منهم، وتسلم خط أمني منهم وتواصلي معهم ولكن رفضه للفكرة جعلني أتراجع عن إخباره بما حصل معي.
# طالما أنك لم تتجرأ على إخبار العماد عون بما حصل معك في حين أنك تجرأت على إخباره بعلاقتك بالديبلوماسي الإسرائيلي فما هو سبب هذا التناقض؟
- إن سبب عرض هذه الفكرة على الجنرال عون كان مدخلاً مني لإخباره بكامل ما حصل معي وقد راودتني هذه الفكرة فقمت بتنفيذها فوراً إلا ان رفض الجنرال عون جعلني أتراجع.
# ما الذي يثبت لنا أنك لم تكن مكلفاً من قبل رافي لعرض هذا الأمر على الجنرال عون وبذلك تكون قد ساعدته في استرجاع الأسرى؟
- ما يثبت ذلك أنني لم أبادر الى فتح الموضوع بل ان الجنرال عون من خلال حديثه جعلني أطرح هذه الفكرة حيث تناول موضوع وقف اطلاق النار وما كان يتم تداوله في حينه فكرة إرسال طائرة دولية لنقل الأسرى والتي رفضها حزب الله في حينها، وأنفي بشدة تكليفي من قبل الاستخبارات الإسرائيلية في طرح هذا الموضوع كما أنه لم يعد فتح الموضوع لا من قبلي او من قبل الجنرال عون لغاية تاريخ توقيفي.
# ما الذي يؤكد لنا أنك تقوم باختلاق هذه الرواية المتعلقة بالحديث الذي دار بينك وبين العماد عون بنية التخفيف على نفسك من خلال ايهامنا بأنك أعلمت الجنرال عون؟
- أؤكد لكم ان كل كلمة ذكرتها لكم سابقاً صحيحة ولم أختلق هذه الرواية وهذا ما حصل معي بالتفصيل وليس لدي أي نية لتأمين حماية لي لجهة التخفيف من علاقتي مع الاستخبارات الإسرائيلية خصوصاً أنني أخبرتكم أنني لم أعد وأفاتح الجنرال عون بهذا الموضوع مطلقاً.
كلا، ليس لدي ما أضيفه خلاف ذلك وهذه إفادتي إفادة تليت عليه إفادة فصدقها ووقعها.    
 

- 'الشراع'
النائب د. عماد الحوت:الأزمة لن تنتهي إلا بحدث إقليمي
*وحدة اللبنانيين تخيف إسرائيل والانقسام يشجعها على تكرار العدوان
*لا نرفض المحكمة الدولية ولا نؤيدها لكنها أمر واقع
*المشكلة الحقيقية ليست في المحكمة أو القرار الظني وشهود الزور بل في انعدام الثقة بين اللبنانيين
*القرار الظني بات خارج لبنان وخارج المعطى الإقليمي
*مرحلة مواجهة القرار الظني قبل صدوره انتهت والمطلوب اتفاق على مرحلة ما بعد صدوره
*قضائياً المجلس العدلي ليس الجهة الصالحة للنظر في ((شهود الزور))

اعتبر النائب عن الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت ان مرحلة مواجهة القرار الظني قبل صدوره انتهت ودعا الاطراف اللبنانية للاتفاق على مرحلة ما بعد صدور هذا القرار، وأبدى خشيته من ان الأزمة الحالية قد تطول وقد لا تنتهي إلا بحصول حدث إقليمي كأن تشن إسرائيل حرباً على لبنان أو إيران، وأكد ضرورة وحدة الموقف الداخلي لأن ما يخيف إسرائيل هو وحدة اللبنانيين في حين ان استمرار الانقسام بينهم يشجعها على تكرار العدوان.
((الشراع)) التقت د. الحوت وأجرت معه الحوار التالي حول موقف الجماعة الإسلامية من المحكمة الدولية والقرار الظني وشهود الزور.
# البلد ذاهب إلى اتفاق أم إلى انفجار على ضوء ما نشهده من تصعيد وتشنجات في المواقف؟
- كل الفرقاء السياسيين سلموا بأن القرار الظني سيصدر وفي وقت ليس ببعيد، وكلٌ يتحرك الآن باتجاه مرحلة ما بعد هذا القرار، لأن مرحلة مواجهة القرار الظني قبل صدوره انتهت، لذلك فإن اللبنانيين إما أن يكونوا قادرين على التلاقي والاتفاق على الحد الأدنى من آلية للتعامل مع هذا القرار وإلا فنحن داخلون في أزمة سياسية ستطول.
# لا تسوية قبل القرار، الأمر بات محسوماً؟
- أية تسوية لن يكون لها تأثير على القرار الظني نفسه بكل الأحوال، حتى وإذا حصل اتفاق على أمرٍ ما فسيكون اتفاقاً على مرحلة ما بعد القرار الظني، واعتقد ان كل الفرقاء السياسيين سلموا بعدم القدرة على منع صدوره، وسلموا بأن هذه القضية هي خارج متناول لبنان وباتت خارج متناول المعطى الإقليمي، وهي قضية عند مجلس الأمن لأن المحكمة صدرت من مجلس الأمن.
# المشكلة ليست في صدور القرار أم لا، هناك من يطالب باتفاق أو تسوية قبل صدور القرار بصرف النظر عن مضمونه وعن الاتهامات التي سيتضمنها؟
- المشكلة الحقيقية هي انعدام الثقة بين الفرقاء اللبنانيين، لا المحكمة ولا القرار ولا أي شيء آخر، نعم انعدام الثقة بين اللبنانيين، ولذلك نجد ان مختلف الفرقاء اللبنانيين يحاكم بعضهم بعضاً على النيات وليس على الأفعال، وأن نتفق على كيف نواجه القرار الظني هو أمر مطلوب ولكن كيف وعلى أي قاعدة؟ المشكلة بعدم وجود اتفاق على قاعدة ما لمواجهة ذلك القرار، فهل نرفضه قبل أن يصدر ونستمع إليه وننظر إلى مضمونه؟ أم ننتظر ليصدر ونتبيّن مضمونه؟ ومن الآن يجب أن نكون متفقين على ان هذا القرار إذا تبين انه مبني وقائم على قاعدة غير صلبة من الوثائق والأدلة والوقائع سنكون جميعاً في مواجهته ورفضه، ولكن إذا كان مبنياً على عدد من الأدلة الموضوعية ماذا نفعل؟ هل نرفضه لمجرد الرفض، أم نرد على الأدلة بأدلة؟ هذا هو السؤال المطروح، واعتقد ان القوى السياسية تستطيع الاتفاق على ان القرار الظني مهما كان لن يتم قبل توجيه الاتهام لفئة معينة من اللبنانيين سواء على المستوى الطائفي أو المذهبـي أو السياسي، ونستطيع أن نصل إلى هذا الاتفاق وهو أمر سهل وميسور، وقد صرح الرئيس سعد الحريري بهذا المعنى أكثر من مرة، فالمطلوب أن يتفق جميع اللبنانيين بشكل واضح وعلني على أن هذا القرار هو فعل أفراد لا مجموعات، بمعنى ان هذا القرار إذا تضمن مشاركة مجموعة سنية في اغتيال الرئيس الحريري، كما ورد في بعض التسريبات الأخيرة، فهذا لا يعني ان الطائفة السنية هي التي قتلت الرئيس الحريري، وإذا تبين ان مجموعة مسيحية شاركت فهذا لا يعني ان الطائفة المسيحية من قام بذلك والأمر نفسه ينطبق على الطائفة الشيعية، ونحن نتمنى ألا يطال القرار بالاتهام أحداً من اللبنانيين.
# المسألة ليست بهذه البساطة، المتهم هو هنا حزب الله وليس أحداً آخر، والحزب مطلوب رأسه منذ سنوات عديدة من المجتمع الدولي وعلى رأسه أميركا والذي هو من أنشأ المحكمة. فالمتهم ليس مجرد طرف أو مجموعة عادية انه على عداء شديد مع المجتمع الدولي ما يبرر المخاوف لديه من أن يكون مستهدفاً عبر المحكمة؟ وبأن يتم استغلالها ضده؟
- بكل الاحوال هذا الاستغلال وارد، وإذا صدر القرار الظني قد يحصل استغلاله لخدمة المشروع الأميركي أو حتى الإسرائيلي، لكن كيف أواجه هذا الاستغلال؟ هناك طريقتان إما الطريقة الحالية التي تتبعها المعارضة التي تريد أن تواجه هذا القرار منفردة وبوجه نصف اللبنانيين الذين تتهمهم بأنهم عملاء للمشروع الأميركي حسب التصريحات اليومية، وإما أن نصل كلبنانيين إلى نقطة التقاء نواجه من خلالها جميعاً ذلك الاستغلال، فالمطلوب إذن التوافق على صيغة للتعامل مع القرار تسمح لنا بأن نواجه وأن نمنع أي استغلال له من قبل المشروع الأميركي، ولكن أن نواجه متحدين وليس متفرقين.
# أنتم كجماعة إسلامية تثقون بالمحكمة الدولية؟
- ليس عندي موقف من المحكمة الدولية لا سلبـي ولا إيجابي بانتظار أن نرى نتائج التحقيق..
# هل تثق الجماعة الإسلامية بالمحاكم الدولية ومنها هذه المحكمة الصادرة عن المجتمع الدولي؟
- التجربة حتى هذه اللحظة متناقضة فيما خص هذه المحاكم، وكل التجارب الدولية تؤكد ان إمكانية الاستغلال واردة وهذا أمر واضح وجلي، والجماعة الاسلامية حين حصلت عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري دعت إلى محكمة عربية وليس إلى محكمة دولية، لكن الواقع الآن هو ان هناك محكمة دولية، وهذا أمر واقع لا نستطيع أن نتجاهله، والسؤال كيف نتعامل معه ومن هنا موقف الجماعة الاسلامية بأنها ليست مؤيدة للمحكمة وليست رافضة لها، لكنها ترى انها موجودة بحكم الأمر الواقع وبقرار من مجلس الأمن وليس بقرار من لبنان، ويجب أن ننظر إلى النتائج التي ستصدر عنها فإذا كانت قائمة على أدلة اتعامل مع الادلة قضائياً، واذا كانت النتائج ليس قائمة على أدلة وبراهين فأستطيع ان ارفضها وأنا مطمئن وواثق من النتائج فحتى الرأي العام العالمي سيكون معي حين يتضح له ان القرار الظني غير مبني على أدلة ووقائع.
# ما هو موقفكم من مسألة شهود الزور؟
- اي شاهد زور تثبت عليه شهادة الزور يجب ان يعاقب، هذا أمر لا خلاف عليه، وموقفنا كجماعة واضح تماماً، والسؤال الذي يطرح نفسه هل نتعامل مع هذه القضية من منطلق قضائي بحت ام من منطلق قضائي سياسي، اذا كان قضائياً بحتاً فالمجلس العدلي ليس هو الجهة الصالحة للنظر فيه، واذا كان من منطلق سياسي فإن الامر مطروح للنقاش الآن ولم يحسم بعد، ونحن من جهتنا نقول ينبغي بداية ان يتكوّن ملف واضح حول شهود الزور، وحتى المجلس العدلي لا يستطيع ان يحكم في هذا الموضوع الا بعد إجراء تحقيق، والقانون الجزائي اللبناني ينص على هذا الامر، ينص على اجراء تحقيق اولاً ثم يعرض الامر على المجلس العدلي فينظر المجلس بالامر ليرى اذا كان صاحب صلاحية في النظر فيه ام لا، فإذن الامر بحاجة الى تحقيق فأين هو التحقيق، الآن مطلوب اجراء تحقيق جدي اي خلال مهلة زمنية محددة حتى نستطيع ان نصل الى خلاصات في هذا التحقيق، والمطلوب ان نأتي بالمستندات التي تثبت وجود شهود الزور، ولكن شهادة الزور في اي مسألة؟ اذا كان الحكم أو القرار الظني لم يصدر بعد لنعرف مضامين شهادات هؤلاء الناس، فالآن هذا غير موجود ونحن نحاكم على اساس ما تقوله الصحف.
# تقارير التحقيق الدولي ذكرت بأنهم أدلوا بأقوال ليست بذات صدقية؟
- اذا لم تكن ذات صدقية فإذن هي شهادات لم يؤخذ بها اذن..
# ما رأيك بما اقترحه الرئيس نبيه بري للخروج من الازمة؟
- الاقتراح المتعلق بإحالة شهود الزور الى المحقق العدلي باعتبارها فرعاً من اصل في قضية اغتيال الرئيس الحريري، هو مقترح معقول لكنه يحتاج الى مجموعة من الضوابط، والمشكلة ان التجربة الواقعية سيئة، اي اذا وافقنا على هذه المسألة بأن تحال الى المجلس العدلي بهذه البساطة نكون قد اوجدنا سابقة، ونكون قد وسعنا صلاحيات المجلس العدلي الى ما ليس من صلاحياته وثانياً نكون كرسنا سابقة اخرى وهي ان بإمكان مجموعة من الوزراء ان يجتمعوا فيما بينهم ويفرضوا على مجلس الوزراء مجتمعاً اي قرار، ولو دون موافقة نصف اعضائه، وهذا الامر حصل قبل الآن ويتكرر اليوم وبالتالي نحن امام توكيد سابقة ان فريقاً معيناً يمكن ان يفرض على مجلس الوزراء ما يريده، ولذا اعتقد ان هذه المسألة تحتاج الى انضاج اكثر، فهذا المقترح قد يكون بداية طريق للوصول الى اتفاق مشترك حول ملف شهود الزور لكن قضائياً يجب ان يتم التحقيق اولاً ثم بناء على هذه التحقيق يحال الملف اما الى المجلس العدلي وإما الى القضاء العادي.
# هل ترى ان بامكان الاطراف اللبنانية ان تصل بعد الى اتفاق مشترك للخروج من هذه الازمة؟
- اعتقد ان هذه الازمة ستبقى قائمة حتى حصول حدث اقليمي ما سواء على لبنان او ايران، ومن هنا ضرورة توحيد الموقف وتوحيد الصف، والتوقف عن كل ما يسهم في الانقسام الداخلي بين اللبنانيين، لأن الانقسام اللبناني يشجع الكيان الصهيوني على الاستفادة من الانقسامات باتجاه شن عدوان جديد، اما اذا توحد اللبنانيون فهذا الكيان جرب وحدة اللبنانيين عام 2006 وذاق طعم الفشل، فوحدة اللبنانيين هي التي تخيف العدو الاسرائيلي، واستمرار الانقسام يشجعه على تكرار العدوان.
حوار احمد الموسوي    
 

'الشراع'

- الحالة السلفية
تحتدم في الكواليس الخلافات داخل الحالة السلفية في لبنان وذلك بين تيارين يطلق عليهما اصطلاحاً السلفية الارجائية وهي سلفية تدعو لعدم التطرف وبين السلفية الجهادية وهي تدعو لاعتبار لبنان ساحة جهاد.
وفي المعلومات ان قيادات من الخارج من الطرفين وصلت الى لبنان من اجل تدعيم موقع كل من الاتجاهين داخل الحالة السلفية اللبنانية

- لماذا؟
جرى عشاء قبل ايام في دارة وئام وهاب حضره الى جانب وليد جنبلاط الوزير السابق جان عبيد. وقالت هذه المصادر ان العشاء رمى الى توجيه رسائل خاصة لمرجع لبناني يوجد في هذه الاونة اشتباك صامت بينه وبين جهة سياسية لبنانية كبيرة

- التصعيد بعد عاشوراء
تؤكد اوساط مقربة من حزب الله ان التصعيد الشعبي ضد القرار الظني وضد رئيس الحكومة سعد الحريري سيبدأ بعد الانتهاء من مراسم عاشوراء، وبالطبع سيتمحور هذا التصعيد في احتلال السراي الحكومي ومجلس النواب، وفي تطويق مقر قوى الامن الداخلي بالجماهير الغاضبة وقطع طريق المطار والمرفأ، وتطويق منازل بعض المسؤولين الامنيين.
وحذرت الاوساط من قيام اي طرف بمحاولة اللعب بالنار لأن هناك فرقاً جاهزة من حزب الله ستتدخل فوراً لقمع اية محاولة مسلحة، وقد انتشرت هذه الفرق في اكثر من مكان في بيروت وفي بعض المناطق اللبنانية.
   
- من هو؟

اشترى احد الاثرياء المغتربين مساحات شاسعة من الاراضي في منطقة في البقاع الغربي، ليتبين فيما بعد ان وراء هذه الصفقة جهات ايرانية بالتنسيق مع حزب الله، ما دفع بأحد نواب المنطقة الى اثارة الامر مع جهات رسمية عليا تخوفاً من السعي لتغيير ديموغرافية المنطقة، واحداث الخلل في تركيبة العيش وطبيعة الواقع الاجتماعي.    
 
- لبنان دخل طور ما بعد القرار الظني
يتكرر المشهد العربي والاقليمي في لبنان باجتماع سفراء كل من المملكة العربية السعودية وسوريا وايران للمرة الثانية، وقد انضم اليهم في الاجتماع الثاني سفير جمهورية مصر العربية احمد البديوي، وفهم المراقبون من هذا الانضمام ان الامور في لبنان انما هي باتجاه التهدئة وان على اللبنانيين ان يتعايشوا ويتكيفوا مع الاستحقاقات المقبلة وبالاخض القرار الظني والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وان لا يتوقعوا فرض حلول خارجية هذه المرة، وان لا يكون هناك كسر ارادات سياسية، وان يخطو كل طرف خطوة باتجاه الآخر، ربطاً بنتائج الاجتماع الذي تم في باريس بين الرئيسين بشار الاسد ونيكولا ساركوزي، والذي عبر عن خلاصته الرئيس السوري امام الصحافيين بأن على اللبنانيين ان يساعدوا انفسهم، وان التواصل بين دمشق والرياض معتمد على هذه القاعدة.
وحين تنضم مصر ولو دبلوماسياً الى اجتماع يضم سفراء عرب مع سفير ايران مع المعرفة المسبقة باختلاف وجهات نظر كثيرة بين عواصم هؤلاء السفراء وبالاخص بين القاهرة ودمشق بشأن لبنان على وجه التحديد فإن هذا مؤشر ايجابي بالنسبة للوضع اللبناني لأن في اللقاء معنى تقارب ويحمل رسالة الى الساسة اللبنانيين بأن لا يستبقوا الاحداث وان يستعدوا لها، وربما في هذا السياق نفسه اطل نائب وزير الخارجية الروسي سلطانوف ليضيف الجهد الروسي الى المشهد العربي والاقليمي الذي هو في جزء منه صدى لموقف دولي عام كان فيه ساركوزي صلة الوصل الدولية والاسد صلة الوصل العربية وربما الاقليمية دون اغفال اجتماع جنيف بين ايران والدول الست حتى ولم لم يتطرق الى الوضع اللبناني فإنه اوجد مناخاً استرخائياً على الاقل.
وان دل هذا المشهد على شيء فإنما يدل على ان مرحلة التوترات المخلة بالتوازنات الاقليمية والمحلية قد توارت في هذه المرحلة، ففي باريس ناقش الرئيسان الفرنسي والسوري مطولاً عملية السلام، واقتنعا معاً بأن هذه العملية معطلة الى اجل غير مسمى، لكن كان بينهما حديث مسهب عن العمل على تجنب الاستدراج الى حرب، وهذا يؤكد الحفاظ على الستاتيكو القائم حالياً على الصعيدين اللبناني والفلسطيني، وهو ربما اشعر فريق الثامن من آذار/مارس في لبنان بأن لعبة السقوف السياسية العالية لن تأتي بالمردود المتوخى منها بالاخص ان رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط اوضح من خلال وزير الاشغال غازي العريضي الحاجة الى اجتماع لمجلس الوزراء للبحث في اولويات الناس وكان في هذه الوجهة متناغماً مع الرئيس ميشال سليمان الذي اوضح لدى تفقده حريق احراج فتري بأن التجاذبات السياسية تعطل الانجازات الحياتية، ثم كان هناك موقف متقدم للوزير المحسوب عليه عدنان السيد حسين حين صرح بأنه يجب البحث عن صيغة قانونية لملف الشهود الزور، وبهذا التقى مع وزير العمل بطرس حرب الذي اجتهد باقتراح صيغة او آلية قانونية يمكن ان تريح الجميع.
اذاً، لبنان دخل الآن في طور آخر هو طور المحكمة الخاصة بلبنان، ولم يعد الحديث عن اتفاق قبل صدور القرار الاتهامي الا على اساس كيفية التعامل مع هذا القرار، وايران نفسها بعد ان اخذت كل ما ارادت في العراق ليست في عجلة من امرها بالنسبة للبنان ولا تريد ان تتجاوز فيه سوريا التي تتعامل بحسابات دقيقة فهي مع حرصها على حلفائها لا تريد ان تخسر ما تم تحقيقه مع سعد الحريري ولا مع السعودية ولا مع فرنسا، ولذلك فإن كل السيناريوهات التي حكي عنها لن تتجاوز افواه اصحابها.


- 'الشراع'

تسوية قيد الانتاج: تجزئة تداعيات قراري الاتهامي والظني
*واشنطن لا تمانع بتأجيل القرار الظني حتى الربيع إذا توافق اللبنانيون على ذلك
*الوضع غير ميؤوس منه والبحث جارٍ عن آلية التأجيل
ابراهيم احمد:    

تنتظر التسوية اللبنانية الداخلية مفاعيل ما ستؤول إليه مساعي ((السين سين)) العربية مع دول القرار الدولي بخصوص المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
ولم يعد سراً، ان كل

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد