صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 19/4/2008

'يؤكد بعض الملمّين بخفايا الأمور، أن من بين الأسباب التي شجّعت ولش على زيارة بيروت، هو التخطيط لحصول هذا اللقاء، في محاولة لوضع الأمور في نصابها بشأن حقيقة ما حملته التقارير الدبلوماسيّة التي تلقتها الخارجية الأميركيّة من بعثاتها في كلّ من بيروت وبعض عواصم دول المنطقة، عن وجود مجموعة من المؤشرات التي تنبئ بحصول تحولات في مواقف بعض الأقطاب، إن في صفوف الموالاة أو المعارضة، وأيضا للوقوف على ما عند جنبلاط تحديدا من ملاحظات على مجريات الامور'
من صحيفة السفير هذا الجزء من مقال لجورج علم يظهر الأجواء التي تسود المقالات والتحليلات التي نشرتها الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت، والتي تهتم بما أسفرت عنه زيارة الديبلوماسي الأميركي ديفيد وولش إلى بيروت.

ـ صحيفة الاخبار
ابراهيم الامين:
يبدو أن رفض الولايات المتحدة والسعودية دعم تسوية لبنانية داخلية في وقت قريب، يقود نحو استنتاجات خطيرة، أقلها دفع البلاد تدريجاً نحو مواجهة داخلية من النوع الذي يفتح الباب على توترات شديدة في الشارع. والزيارة التي قام بها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش لبيروت أكدت الوجهة الأميركية غير الراغبة في تحقيق تسوية في لبنان خلال وقت قريب.ويكفي تعداد نتائج أي تسوية، ولو غير متكاملة، لإدراك سبب إحجام الولايات المتحدة عن دعم التسوية. ومن هذه النتائج:
أولاً: إن التسوية حتى تكون قابلة للحياة، ولو لفترة مؤقتة، تتطلب نوعاً من التواصل بين سوريا والسعودية ومصر، .
ثانياً: إن التسوية الممكنة في لبنان تعني عملياً انتخاب رئيس توافقي، ولو كان شخصاً غير العماد ميشال سليمان، الذي يبدو أنه بدأ يتضرر هذه المرة من حركة بعض حلفائه مثل النائب ميشال المر. وهذا سيعني أن ورقة الابتزاز التي تستخدم ليل نهار ضد دمشق وطهران وضد المعارضة ستسقط، وينفتح الحوار من جديد بين هاتين العاصمتين وأميركا والسعودية، وبين الأخيرتين والمعارضة، ويتراجع الضغط الإعلامي والدبلوماسي عليها بحجة أن المعارضة تمنع انتخاب رئيس للجمهورية.
ثالثاً: إن التسوية تعني التوافق على حكومة تدير البلاد بصورة مختلفة عن الواقع الذي قام منذ تولي فريق السلطة الحكومة. .
رابعاً: إن التسوية سوف تتيح التوصل، ولو بشق النفس، إلى قانون انتخابي غير القانون الحالي، ما سيفتح الباب أمام تعديل للواقع السياسي والنيابي الذي يتحكم في البلاد. .
خامساً: إن التسوية ستنتج استقراراً سياسياً ينتج استقراراً أمنياً، وبالتالي نوعاً متقدماً من الهدوء وانفراجات اقتصادية، ما يمنع أصحاب حملات التعبئة المذهبية والطائفية والسياسية من المضيّ بها أو يخفف من وتيرتهم، ما يقلص هوامش المناورة الأميركية والإسرائيلية الهادفة إلى إيقاع لبنان في فخ الفتنة المذهبية. .
سادساً: إن التسوية سوف تدفع إلى بحث من نوع قليل التوتر في العناوين الاختلافية الكبرى، من سلاح المقاومة إلى العلاقات اللبنانية ـ السورية. .
سابعاً: إن التسوية ستؤثر أيضاً على أكثر الملفات دقة في الوضع الداخلي، وهو ملف المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري،
ثامناً: إن التسوية ستفتح الباب أمام إحياء العناوين الاقتصادية والاجتماعية على نحو يعيد ترتيب الأمور بطريقة مختلفة، ويعدل شكل الاصطفافات القائمة، وهو الأمر الأشد خطورة في وجه السلطة التي تريد إمرار مجموعة من القوانين والإجراءات تحت غطاء التوتر السياسي والطائفي الكثيف الذي يظهر أي تحرك اجتماعي اعتراضي الآن تحركاً سياسياً مدفوعاً من المعارضة.بناءً على ذلك، هل من مصلحة الولايات المتحدة دفع الأمور نحو تسوية تكبل فريقها الموجود الآن في السلطة، وتمنح معارضيها في لبنان هامشاً أوسع من المناورة والتحرك؟

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
يؤكد بعض الملمّين بخفايا الأمور، أن من بين الأسباب التي شجّعت ولش على زيارة بيروت، هو التخطيط لحصول هذا اللقاء، في محاولة لوضع الأمور في نصابها بشأن حقيقة ما حملته التقارير الدبلوماسيّة التي تلقتها الخارجية الأميركيّة من بعثاتها في كلّ من بيروت وبعض عواصم دول المنطقة، عن وجود مجموعة من المؤشرات التي تنبئ بحصول تحولات في مواقف بعض الأقطاب، إن في صفوف الموالاة أو المعارضة، وأيضا للوقوف على ما عند جنبلاط تحديدا من ملاحظات على مجريات الامور، وأيضا للاطمئنان الى &laqascii117o;صحّة الأكثريّة" ومدى متانة أواصر الوحدة في ما بين أقطابها، بعد إعلان العماد ميشال عون عن وجود رغبة لدى نواب أربعة من صفوف الأكثرية يودون الانضمام الى كتلة الإصلاح التغيير، فضلاً عن المتغيرات التي بدأت تهبّ على العلاقات السوريّة ـ الجنبلاطيّة.
وما يتردد في هذا الشأن أن شخصيات مهمة طرحت في دمشق مع مراجع عليا مؤخرا، ما فحواه &laqascii117o;أن جنبلاط، على الرغم من كلّ الظروف والأحوال، يبقى زعيماً وطنيّاً وقوميّاً عربيّاً، لا يمكن أن يتنكر لبيئته ولقضاياها المحقة، وبالتالي لا بدّ من العمل والسعي لإعادة المياه الى مجاريها؟!". وما عززّ من هذه الأجواء، الإشارة اللافتة والمميزة التي تعمّدها الرئيس الأسد عندما أكدّ مؤخرا في مقابلة صحافيّة احتمالات الانفتاح على بعض القيادات في لبنان، من دون أن يشير بالاسم الى أي منها. وأيضا الإشارة اللافتة التي ميّز بها جنبلاط موقفه عن الآخرين في 14 آذار، عندما انتقد صراحة النتائج التي أفضت اليها انتخابات نقابة المهندسين في بيروت، والمقاطعة الفاضحة التي أدت الى استبعاد فوز أيّ من المهندسين الشيعة في عضوية النقابة، الأمر الذي اعتبره مستهجناً، ويخالف الروح اللبنانية الميثاقيّة التي بنى عليها لبنان، وكان لهذا الموقف وقعه على مستوى الطائفة الشيعيّة، وأيضا على مستوى غالبية اللبنانيين.
ويجمع بعض من التقاهم ولش، بأنه لا يحمل جديدا، والمواقف التي أعلنها، سواء في الصرح البطريركي في بكركي أو في عين التينة أو في السرايا، هي صورة منقحة عن تلك التي رددها في جولته السابقة، مع ارتفاع مميّز في منسوب التحريض تمثّل بالآتي:
اولا ـ العودة للضرب على الوتر المسيحي، حيث أظهر في بكركي غيرة مفاجئة على المسيحيين، والمنصب المسيحي الأبرز في الدولة، رئاسة الجمهوريّة، وقد نسي أو تناسى السياسة التي قادتها بلاده، وأدت الى إضعاف رئاسة الجمهورية من خلال سياسة العزل التي فرضتها ضدّ الرئيس اميل لحود، .
ثانيا ـ إنه يحمل الى حلفائه في الموالاة عبوة محشوة بالتحريض والنزول الى ساحة النجمة في 22 الجاري لانتخاب الرئيس، وليكن ما يكون؟!...

ـ صحيفة الاخبار
غسان سعود:
بعدما بات أكيداً أن المدخل لأي حل مستقبلي سيكون الانتخابات النيابيّة، يبدو واضحاً أن قوى 14 آذار تحيّد حزب الله عن دائرة سهامها آنياً، لتركز التصويب على العماد ميشال عون مع إجماع معظم الأطراف على أن استمراريّة 14 آذار بكونها غالبية نيابيّة تقتضي تحجيم زعيم التيار الوطني الحر، وتصغير كتلته النيابيّة.
ولخدمة هذا الهدف، يقول أحد المسؤولين في هيئة المتابعة لقوى 14 آذار إن ثمة جهداً عفوياً، &laqascii117o;غير مرتبط بخطط أميركيّة أو ما شابه"، لمحاصرة خيارات عون.

ـ صحيفة الاخبار
انطوان حرب:
أثار كلام النائب ميشال المر عن جهل النائب سعد الحريري بالبيان الذي أذاعه النائب عمار الحوري منذ أشهر، والذي أعلن فيه تبنّي فريق 14 آذار لترشيح قائد الجيش ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، الكثير من التساؤلات واللغط والاستياء في صفوف الفريق الأكثري. ذلك أن كلام المر هذا في وسائل الإعلام سبّب إشكالية كبيرة بين نجله إلياس، وزير الدفاع، والنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد