'أشعل الحادث الدموي الذي هزّ زحلة بعد ظهر أمس إشارات الانذار أمام الدولة وأجهزتها وقواها الأمنية وكذلك أمام القيادات السياسية ولا سيما منها القيادات المسيحية، مع تصاعد الاحتقانات السياسية والحزبية على خلفية الازمة الرئاسية المفتوحة، مما ينذر مجدداً بصدامات صعبة الاحتواء.'
ما ذكرته صحيفة النهار في بداية افتتاحيتها اليوم هو الهم الذي غطى على غيره في افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين.

ـ صحيفة السفير:
جدد الرئيس بري التأكيد على ان الحوار المقترح هو محاولة انقاذية للمبادرة العربية التي وصلت الى حائط مسدود &laqascii117o;وهذا الأمر قلته بشكل واضح امام الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى"، وقال لـ&laqascii117o;السفير" ان الحوار
&laqascii117o;يبقى السبيل الأوحد لاتمام انتخابات رئاسية توافقية"، مشيرا الى ان طاولة الحوار جاهزة في مجلس النواب وفي انتظار موافقة جميع الاطراف. وقال بري ان الامور مهما بلغت تعقيداتها، فإن احدا لا يستطيع ان يهرب من الحوار، الذي هو في النهاية ملاذ الجميع. وسأل &laqascii117o;ماذا سيخسرون لو جلسوا الى طاولة الحوار"؟ وردا على سؤال، اكد بري ان &laqascii117o;اصرار البعض على ابقاء قانون الالفين، هو الذي يعطل الحوار حتى الآن، وليكن معلوما ان هذا القانون لا يمكن القبول به، وهؤلاء يعطلون الحوار، مخافة ان الحوار سيطال طبعا قانون الانتخاب وبالتالي سيكشف حقيقة موقف هؤلاء، وخصوصا امام المسيحيين، الذين سيذوبون في قانون الالفين، حيث لن يكون بمقدورهم أن ينتخبوا سوى أقل من نصف نوابهم بينما البقية تختارهم بقية الطوائف".
ولخص مراسل &laqascii117o;السفير" في باريس محمد بلوط التحضيرات للاجتماع الذي دعت اليه العاصمة الفرنسية في التقرير الآتي: توصلت الاتصالات الفرنسية إلى دعوة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وخافيير سولانا عن الاتحاد الأوروبي، وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية ومصر وإيطاليا، وروسيا التي يشارك وزيرها، للمرة الأولى، في هذه الاجتماعات، بعد إعلان روسي لافت للانتباه، عن المشاركة في تمويل المحكمة ذات الطابع الدولي.
وقال مصدر في الخارجية الفرنسية، إن بيانا سيصدر عن المباحثات حول لبنان، على هامش اجتماع الجوار العراقي سيعيد التأكيد على دعم المبادرة العربية، لأنه لا بديل عنها حتى الآن، وسيدعو إلى الإسراع بانتخاب رئيس لبناني.
ولن يدعى لبنان الى الاجتماع، كما أن إيران وسوريا، كما قال مصدر دبلوماسي في الخارجية الفرنسية &laqascii117o;ليستا على لائحة المدعوين إلى الاجتماع بعد ظهر غد". وقال المصدر نفسه إن دفتر مواعيد الوزير كوشنير يحمل مع ذلك، مساحات لم يحدد استخدامها صباح غد الثلاثاء، لا يستبعد فيها لقاء منفردا، بين كوشنير من جهة وكل من وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والإيراني منوشهر متكي من جهة ثانية. وقال المصدر في الخارجية في معرض تبرير استبعاد طهران ودمشق، إن الإطار المقترح &laqascii117o;ليس مناسبا للتحدث مع سوريا في شأن لبنان، ولن يكون اجتماعا رسميا بأي حال، كما أن سوريا طرف في الأزمة التي استدعت هذا الإجتماع وسيكون الموقف منها أحد عناوين الدعوة الفرنسية. أما طهران فهي تراهن على منطق السلة المتكاملة بينها وبين الغرب".
ونقل مراسل &laqascii117o;السفير" في دمشق زياد حيدر، عن مصادر سورية مسؤولة تأكيدها وجود دعوة فرنسية لعقد لقاء ثنائي بين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات دول جوار العراق في الكويت، لكنها أشارت الى أن اللقاء لن يناقش الملف اللبناني، وقالت إن اللقاء لا يتعلق بلبنان. وقالت المصادر السورية لـ&laqascii117o;السفير" إن الدعوة للقاء تهدف لمناقشة الفكرة الفرنسية الجديدة التي طرحها الرئيس نيكولا ساركوزي حول الاتحاد المتوسطي الأوروبي والقمة التي ستعقد الصيف المقبل في باريس في هذا الإطار.

ـ صحيفة النهار:
أشعل الحادث الدموي الذي هزّ زحلة بعد ظهر أمس إشارات الانذار أمام الدولة وأجهزتها وقواها الأمنية وكذلك أمام القيادات السياسية ولا سيما منها القيادات المسيحية، مع تصاعد الاحتقانات السياسية والحزبية على خلفية الازمة الرئاسية المفتوحة، مما ينذر مجدداً بصدامات صعبة الاحتواء. ذلك ان هذا الحادث أودى بزحليين إثنين ينتميان الى حزب الكتائب وأدى الى جرح ثلاثة آخرين على يد أحد أنصار رئيس 'الكتلة الشعبية' النائب ايلي سكاف، الامر الذي أثار شكوكاً في خلفيات الصدام تتجاوز الوقائع المباشرة للحادث وتربطه بالاحتقان الذي ساد زحلة عقب اقامة مهرجان لبلديات المنطقة فيها السبت الماضي في اطار التحرك الذي اطلق في عدد من المناطق للضغط على النواب، وخصوصاً المسيحيين، من أجل حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد.
ولعل اكثر ما اثار مخاوف بعض الاوساط التي اطلعت على ملابسات الجريمة المزدوجة، الحديث عن احتمال حصول اختراقات لتوظيف حال الاحتقان في اكثر من منطقة وتدبير أو افتعال صدامات مماثلة ما لم يسارع المعنيون الى اتخاذ مبادرات فعالة ترفع الغطاء عن سائر المحازبين وتتعاون مع أجهزة الدولة لمنع حصول مضاعفات لهذا الحادث أو سواه في حال تكراره.وأبرزت هذه الاوساط أهمية مسارعة مطارنة زحلة وأساقفتها من كل الطوائف المسيحية مساء أمس الى اجراء اتصالات مع زعامات المدينة وقواها واحزابها، ودعوتها الى تسليم الفاعلين فوراً الى القوى الامنية واعتبار اليوم يوم حداد عام في المدينة وترك الجيش وقوى الأمن الداخلي تتولى ضبط الوضع جذرياً واعتقال الفاعلين. وقالت ان الاتصالات تكثفت ليلاً لتسليم مطلقي النار في أقصى سرعة، خصوصاً ان وحدات معززة من الجيش طوقت المدينة وعملت مع قوى الأمن الداخلي على تنفيذ عمليات دهم وتفتيش عن اثنين يشتبه في اطلاقهما النار والتسبب بمقتل المواطنين الزحليين وجرح ثلاثة.وأوضحت ان الحادث الدموي أثار، الى الصدمة الواسعة داخل المدينة، رهبة لدى القيادات السياسية ربما ساعدت على احتواء الوضع من دون مضاعفات وخصوصاً في حال القبض سريعاً على المشتبه فيهما او تسليمهما الى القوى الامنية، على ما كانت الاتصالات تهدف اليه حتى ساعة متقدمة ليلاً.
وكان اطلاق النار قد حصل عقب انتهاء احتفال باعادة فتح بيت الكتائب في حي حوش الزراعنة بزحلة في حضور رئيس 'مجلس الشباب والطلاب' في حزب الكتائب سامي الجميل. وبعد مغادرة الجميل المكان حصل الحادث الذي تفاوتت الروايات عنه في البداية. لكن شهودا ومصادر أمنية قالوا لاحقا ان أحد أنصار النائب سكاف ويدعى جوزف الزوقي وشقيقه فتحا النار على مجموعة من الكتائبيين عقب الاحتفال، وذلك بعدما منعا من عبور الشارع بسيارتهما تبعا لتدابير أمنية اتخذتها القوى الامنية خلال هذا الاحتفال. وأدى ذلك الى مقتل الكتائبيين سليم عاصي ونصري ماروني والاخير صحافي وناشر صحيفة 'مرحبا' الزحلية. وجرح كل من رشيد عاصي والياس عيسى وروجيه غرة.
وأجرى رئيس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالات عاجلة شملت الرئيس امين الجميل ووزير الدفاع الياس المر ووزير الداخلية حسن السبع وآخرين وأعطى توجيهاته الى القوى الامنية بمعالجة سريعة وحازمة لآثار الحادث وبتدابير فورية في حق المتسببين به ومطلقي النار.
وعقب اجتماع طارىء للمكتب السياسي لحزب الكتائب اعتبر الرئيس الجميل الحادث 'نتيجة للصراعات والشحن الممارس من المعارضة في الآونة الاخيرة'، مؤكدا ان 'من أطلق النار ليس شبحا من جماعة العبسي بل هو شخص معروف'. وقال انه في انتظار معالجة الدولة للحادث وقيام القوى الامنية بواجباتها. ودعا الكتائبيين الى 'ضبط النفس والبقاء في مراكزهم واضاءة الشموع لراحة نفس القتيلين'.
وليلا أصدر النائب سكاف بيانا عقب اجتماع لـ'الكتلة الشعبية' نفى فيه ما أشيع عن اطلاق نار على بيت الكتائب في زحلة. وقال ان 'الاشكال الامني المؤسف الذي حصل في المدينة هو نتيجة خلاف شخصي على افضلية المرور حيث تطور من تلاسن الى اطلاق نار'. ودعا جميع أهالي زحلة والجوار الى 'التزام الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة التي طالما حذرنا منها وهي ليست من تقاليد اهالي زحلة ولا من تراثهم'. وتقدم بالتعازي من 'أهالي الضحايا ومن حزب الكتائب ورئيسه الشيخ أمين الجميل'، مكررا دعوته الى 'التهدئة والتعقل والتحلي بالصبر'. وطالب القوى الامنية والسلطات القضائية 'بتحمل مسؤولياتها كاملة واتخاذ الاجراءات التي تحفظ أمن المواطنين'. كذلك دعا الى يوم حداد في المدينة.وأفادت معلومات ان اتصالا أجري ليلا بين سكاف والرئيس الجميل لمعالجة مضاعفات الحادث. كما تلقى الجميل اتصالا من النائب سعد الحريري وآخر من رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع جرى خلالهما تأكيد ضرورة أخذ الاجراءات الامنية والقضائية مجراها الكامل. ولفتت الامانة العامة لقوى 14 آذار الى حصول الحادث 'بعد اقل من 24 ساعة من المؤتمر الشعبي الحاشد الذي عقد في زحلة للمطالبة بملء الفراغ في مركز رئاسة الجمهورية'. واذ اكدت 'تضامنها الكامل مع حزب الكتائب في مواجهة هذا الاعتداء'، طالبت الجيش وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية 'بتوقيف الجناة فورا واحالتهم على القضاء المختص كما طالبت القوى السياسية من كل الاتجاهات برفع الغطاء بالكامل عن المجرمين وجميع من يظهر التحقيق مسؤوليتهم في هذه القضية'. ودعت الى المشاركة في يوم الحداد اليوم في مدينة زحلة وفي تشييع عاصي وماروني.
الى ذلك علمت 'النهار' ان لبنان سيتمثل في اللقاء الوزاري الغربي - العربي الذي سيعقد غدا في الكويت على هامش مؤتمر دول جوار العراق بوزير الخارجية بالوكالة طارق متري يرافقه مستشار رئيس الحكومة السفير السابق محمد شطح، وسيعرض الوزير متري على المجتمعين مطالب الحكومة اللبنانية وافكارها واقتراحاتها لدعم المبادرة العربية ولا سيما منها دعم النقاط السبع التي طرحتها الحكومة ابان حرب تموز 2006 ومسألة وضع الوصاية الدولية على مزارع شبعا، فضلا عن القضية الاساسية المتمثلة بانتخاب رئيس الجمهورية فورا.

ـ صحيفة الديار:
كان سجل امس مواقف لافتة على صعيد ازمة الفراغ الدستوري وابرزها للمطران الياس عودة ‏الذي اشار الى ان كل من يبقى صامتاً على ما يحصل هو بمثابة مجرم كما انتقد استمرار ‏الاعتصام في وسط بيروت واقفال المجلس النيابي. ‏ ورد المفتي عبد الامير قبلان على عودة في بيان له مساء وقال:‏ كان حري بسيادة المطران عودة كما عرفناه حكيما &laqascii117o;ان لا يحمل جهة دون الاخرى أزمة الوطن ‏الذي هو لجميع بنيه سواسية كأسنان المشط، لماذا لم تحمل يا سيادة المطران المسؤولية لحكومة ‏ما زالت على تعنتها وتشبثها بمواقفها المعطلة لكل الحلول المنصفة التي يتشارك من خلالها كل ‏اللبنانيين في إدارة وطنهم، ولماذا يحمل فريقاً مسؤولية ردة الفعل ويغيّب الفعل وصاحبه؟ فهل من الانصاف يا سيادة المطران ان يستأثر فريق دون آخر في هذا البلد الذي يفرض مزيجه ‏المتنوع ان نكون شركاء وإخوة في السراء والضراء، فلا يجوز ان يؤذي الانسان اخاه الانسان ‏ولا ان يعتدي على حقوقه بل يحافظ عليه ويصونه. على صعيد آخر، اكد النائب بيار دكاش للديار انه نائب مستقل ولم ينضم ولن ينضم الى اي ‏تكتل نيابي وقال: انا بيار دكاش فقط وانا في الموقع الحواري واكون مع المعارضة عندما ‏يكون معها حق ومع الموالاة عندما يكون معها حق اي انا على قرب متساوٍ من الجميع وهدفي ان ‏اجمع الفريقين. ‏ وعما اذا كان هو احد النواب الاربعة الذين قال العماد عون انهم سينضمون الى تكتل ‏التغيير والاصلاح قال دكاش لقد التقيت العماد عون ولم نتكلم بهذا الموضوع.

ـ صحيفة الأخبار:
بات تأجيل جلسة انتخابات رئاسة الجمهورية المقرّرة غداً إلى الشهر المقبل، أمراً بديهياً سوف يعلن عنه الرئيس نبيه بري في الساعات المقبلة. وفيما يواجه رئيس المجلس، للمرّة الأولى، رفضاً من السعودية لتحديد موعد لاستقباله، يواصل تيار &laqascii117o;المستقبل" حملته عليه من دون توقّف، ما دفع برّي إلى القول أمام زواره، يبدو أنّ النائب سعد الدين الحريري سيرفض أي شكل من أشكال الحوار، وسيقود حملة التمديد للمجلس النيابي أو إجراء الانتخابات النيابية المقبلة على أساس قانون عام ألفين. وفي ظلّ غياب أي تطور على مستوى مبادرة بري الحواريّة، كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن أن المساعي الكويتية والقطرية لوضع آليّة تواصُل بين السعودية ومصر من جهة وسوريا من جهة ثانية، قد واجهت الفشل مجدداً، وهو ما برز من نتائج زيارة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إلى قطر. وردّدت المصادر الدبلوماسية نفسها كلاماً منسوباً إلى السعوديّين مفاده أنّه لا يمكن أن تكون هناك مبادرة قبل أن تقدم سوريا على خطوة انتخاب العماد ميشال سليمان من دون شروط.
في هذه الأثناء، استؤنف النقاش داخل القوى البارزة في المعارضة بشأن سبل مواجهة الحملة التي تشنّها قوى الموالاة، التي يبدو أنها مرشحة للتصاعد بعد زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش. وقد تبيّن أن اهتمام ولش كان منصبّاً على حثّ النائب وليد جنبلاط على عدم الذهاب باتجاه أي مبادرة مع الفريق الآخر، وأن الولايات المتحدة لا تزال عند وعودها بأن تغييرات كبرى سوف تحصل في المنطقة خلال فترة زمنية قريبة. وقد حدث ذلك في وقت ترددت فيه معلومات عن رسائل بعث بها جنبلاط إلى جهات في فريق المعارضة تشبه الرسائل التي كان قد وجّهها عشية انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود.
وحسب مصادر قريبة من المعارضة، فإنّ النقاش الأساسي يجري الآن بين العماد ميشال عون وفريقه، إذ يتعرض التيار الوطني الحر لأقسى حملة تتولّاها القوى المسيحية في فريق 14 آذار، مضافاً إليها النائب ميشال المر الذي يجري التعامل معه على أنه &laqascii117o;واجهة للمرشّح الرئاسي العماد ميشال سليمان"، الأمر الذي قد يدفع بالعماد عون إلى إطلاق موقف &laqascii117o;مختلف نوعياً من ملف الرئاسة ومن موضوع التوافق القائم على سليمان". وهو أمر كان مساعد عون السياسي، جبران باسيل، قد مهّد له في كلمة ألقاها في بلدة البوار، قال فيها إنّ &laqascii117o;التوافق لا يمكن أن يُفرض فرضاً". وهذه إشارة فسّرتها مصادر متابعة بأنّها قد تفتح الباب أمام استئناف السجال بشأن التوافق الرئاسي.
في هذه الأثناء، تصاعد التوتر داخل الوسط المسيحي، وسجّلت، أمس، حادثة هي الأولى في نوعيتها وقسوتها، حين حصل صدام بين أنصار النائب الزحلي إيلي سكاف ومجموعة من حزب الكتائب في مدينة زحلة، استخدم خلالها الرصاص، ما أدّى إلى مقتل عنصرين من حزب الكتائب وإصابة آخرين. وساد الاستنفار تلك المنطقة، وسط تردّد معلومات عن انتشار مسلّح لعناصر قريبة من فريق 14 آذار في المدينة وبعض القرى المجاورة، علماً بأنّ القوى الأمنية انتشرت بكثافة لمنع توسّع دائرة التوتر.
وفي السياق نفسه، عُلم أن سيارتين عبرتا، صباح أمس، من أمام منزل جبران باسيل في البترون، وأفرغتا الرصاص بقربه. وأحصت القوى الأمنية إطلاق ثلاثين رصاصة، من دون أن تتوضّح صورة الموقف أو تُعرَف هويّة المنفّذين. وكان الوضع المسيحي في صلب مهمة موفد من الفاتيكان هو المونسنيور أنطونيو ماريا فيليو الذي سبق أن شغل منصب القاصد الرسولي في لبنان نهاية التسعينيات، وقد التقى عدداً من القيادات المسيحية، مستطلعاً الموقف، وسائلاً عن &laqascii117o;واقع المسيحيين اليوم سياسياً وديموغرافياً"، مع &laqascii117o;تدقيق بشأن حجم التمثيل الفعلي لكل القوى، وبشأن ملف التوطين وعملية الهجرة وبيع الأراضي".
في هذه الأثناء، تتجه الأنظار إلى الكويت التي ستشهد اجتماعاً يخصص للبحث في الأزمة اللبنانية، على هامش المؤتمر الدولي بشأن العراق الذي سيعقد فيها، وتشارك فيه دول الجوار العراقي. وتردد أن برّي قد يزور العاصمة الكويتية بعد انتهاء أعمال هذا المؤتمر، لإجراء محادثات مع المسؤولين الكويتيين تتناول المراحل التي قطعتها المبادرة العربية الخاصة بالأزمة اللبنانية، ومبادرته الحوارية الداعمة لها، وما يمكن الجانب الكويتي أن يقدمه من مساعدة في هذا السياق. وقد اتصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، أمس، بوزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، واستطلع منه آفاق هذا الاجتماع، وما يمكن أن يؤدي إليه من نتائج في شأن الأزمة اللبنانية.

ـ صحيفة الحياة:
علمت &laqascii117o;الحياة" في دمشق ان لقاء سيعقد غدا الثلثاء في الكويت بين وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والفرنسي برنار كوشنير، على هامش اجتماع دول جوار العراق والدول المانحة لإعادة إعماره، في اول اتصال منذ اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نهاية العام الماضي &laqascii117o;تجميد" الاتصالات الرفيعة المستوى بين دمشق وباريس في شأن حل الازمة اللبنانية.
(...) لماذا لا يؤيد &laqascii117o;تيار المستقبل" دعوة بري الى الحوار، وهل وصلت علاقة بري بالنائب الحريري الى حافة القطيعة ام ان الأبواب لم تغلق كلياً في وجه الوسطاء علّهم ينجحون في إصلاح ذات البين بينهما؟ في الإجابة عن السؤال، قالت مصادر قيادية في &laqascii117o;المستقبل" لـ &laqascii117o;الحياة" انها اصبحت حائرة لا تعرف من أين يبدأ بري في الحوار الذي دعا إليه مجدداً". وسألت المصادر ذاتها &laqascii117o;هل نبدأ من الدعوة التي أطلقها بري من بعلبك في 31 آب (اغسطس) الماضي في الذكرى التاسعة والعشرين لاختفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الإمام موسى الصدر، وقال فيها انه يتخلى عن مطلب تشكيل الحكومة في مقابل التوافق على رئيس الجمهورية، ام من المبادرة الفرنسية التي سعى إليها وزير الخارجية برنار كوشنير والوارد فيها التوافق على الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخاب عادل ومنصف من دون ذكر أي تفاصيل"؟
كما سألت المصادر عينها &laqascii117o;هل نبدأ الحوار مع بري من تحرك الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمبادرة العربية التي أجمع عليها وزراء الخارجية العرب، أم من تبنيه لاقتراح الوزير السابق سليمان فرنجية وفيه تخلي المعارضة عن تشكيل حكومة وحدة وطنية واستبدالها بحكومة انتقالية شرط موافقة الأكثرية على قانون انتخاب 1960؟ وأخيراً من إصرار معظم الدول العربية على انتخاب الرئيس اولاً".
ورأت ان بري &laqascii117o;ينتقل في كل مرة من جدول أعمال الى آخر ويحاول مع كل دعوة، رسم سقف سياسي جديد للحوار". وقالت ان الأكثرية ومنها تيار &laqascii117o;المستقبل" كانت وما زالت &laqascii117o;تدعو للحوار كإطار عام للتفاهم، لكن المشكلة تكمن في أي جدول اعمال سنتحاور على اساسه". وتابعت ان &laqascii117o;الأكثرية لا تسأل سوى عن الضمانات ومن يضمن تنفيذ ما يُتفق عليه، خصوصاً ان المعارضة سارعت اخيراً الى تفويض رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون التفاوض باسمها مع 14 آذار"، مشيرة الى ان &laqascii117o;مجرد تفويضه يعني ان بري ألغى نفسه ليس كراع للحوار وإنما كقوة قادرة على الالتزام بأي اتفاق يمكن التوصل إليه، خصوصاً ان حليفه &laqascii117o;حزب الله" كان السبّاق الى القول: إذا كنتم تريدون حلاً، عليكم بالحوار مع عون".

ـ صحيفة المستقبل:
علمت 'المستقبل' من مصادر مطلعة ان دعوة وجهت الى الحكومة اللبنانية لحضور مؤتمر دعم لبنان في الكويت، وان المشاورات يجريها الرئيس السنيورة على عدة مستويات لاتخاذ القرار المناسب. متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، انتقد بشدة إغلاق وسط بيروت وإقفال المجلس النيابي وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وتساءل في عظته امس 'لِمَ يغلق وسط هذه العاصمة التي كانت منارة ومقصداً؟ ومن يقوم بهذا العمل يتعلل بعلل الخطايا ليبرر عمله، لو كان محباً لله هل كان يؤذي البشر؟ في كل العالم الديموقراطي الاحتجاج مشروع ولكنه يدوم ساعة أو ساعات لا أشهراً وسنوات'. وتابع عودة 'مجرم كل من يبقى صامتاً عما يحصل في هذا البلد'، وأردف متسائلاً 'لمَ إغلاق مجلس النواب لأكثر من سنة؟ اذا لم يكن من واجب النائب الدفاع عن حقوق الشعب فمهمة من اذاً هي هذه المهمة، ولم اللف والدوران واختراع الحجج عوض أن يقوم النائب بواجبه الذي انتخبه شعبه من اجله؟'. وعن انتخابات رئاسة الجمهورية قال 'من تأجيل الى تأجيل والله وحده يعلم حتى متى، يعينون موعداً للانتخاب وكلنا نعرف سلفاً انه سيؤجل، ونحن نسامحهم منتظرين ولكن الى متى؟ (..)'.
في غضون ذلك، كان تأكيد سياسي شعبي على الحقيقة والعدالة في اليوم التكريمي للوزير والنائب الشهيد باسل فليحان الذي أقيم في شحيم في الذكرى الثالثة لاستشهاده فقد أعلن عضو 'اللقاء الديموقراطي' النائب محمد الحجار ان 'هذه المناسبة تكتسب أهمية لتزامنها مع حملة مسعورة دنيئة تحمل شعارات الدفاع عن الحرية وتطالب باطلاق من أطلق عليهم رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تسمية عصابة الضباط الاربعة والتي يتصور مطلقوها بشعاراتهم الكاذبة ان في وسعهم أن يخفوا حقيقة ودوافع من طلب منهم لعب هذا الدور الخبيث الذي تفوح منه رائحة عفنة'. وأكد ان 'هذه الحملة التي يتصدرها حزب الله وميشال عون لعبة خطيرة تنذر بعواقب وخيمة'، وقال للمعارضة 'انتم من تسيسون التحقيق عندما تحولون مدعى عليهم الى ابطال سياسيين، واقول لهم ما سر تزامن هذه الحملة المسعورة؟ فهل حملتكم هذه تخفي مصالح مشتركة مع ضباط مدعى عليهم تخشون كشفها؟ (..)'. أما عضو 'اللقاء الديموقراطي' النائب علاء ترو فقال ان اللبنانيين 'يتذكرون باسل فليحان في هذا اليوم وغيرنا يتذكر الضباط الاربعة، نحن لا نريد ان نحكم عليهم، لقد طالبنا بلجنة تحقيق دولية لنعرف مسؤولية هؤلاء لانهم كانوا على رأس الاجهزة الامنية، نريد ان نسألهم عن التقصير والتواطؤ والمشاركة'. وسأل الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله عن 'وعوده لعائلة الرئيس الحريري بانه سيعمل على كشف الجناة والمجرمين؟ لماذا في هذا الوقت مع اقتراب المحكمة الدولية لإحقاق العدالة؟ لاننا نريد العدالة ولا نريد تسييس المحكمة'. وشدّد على انه 'طالما ان المعارضة غير مشاركين، فلماذا يدافعون عن الضباط الاربعة، لماذا يدافعون عن المجرم الحقيقي بشار الاسد'(..)'. أما مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو فأكد ان 'موقفنا اليوم هو الدفاع عن الحق والعدل، وجميل ان يتصدى شيوخ حزب الله للدفاع عن الحق والعدل وهذا تقدم وقفزة نوعية، لذلك نحن نريد ان يطبق القانون في الضاحية الجنوبية وفي ساحة رياض الصلح وفي مجلس النواب'. وقال 'علينا ايضاً الاّ نكون عبيداً لضابط من هنا او من هناك، نحن نريد ان نكون اعزاء في بلدنا وان يعيش السوريون اعزاء في بلدهم، فقد ذاق الشعب السوري الأمرّين في عهد الاب وفي عهد الابن'. واعتبر الجوزو ان 'الذين يقتلون الشرفاء والعباقرة هم الحاقدون الذين يقتلون ايضا الزعماء، هؤلاء لا يستحقون ان ندافع عنهم، ان بشار (الأسد) هذا قد جرّ الشؤم والوبال علينا وعلى شعبه والذين يسيرون في ركابه لن يكونوا افضل منه، فلماذا يريدون للبنان الخراب والدمار، ولماذا يغلقون ابواب الشرعية ومجلس النواب؟، فالمفتاح في يد بشار ولا يعطيه لرئيس مجلس النواب (..)'.

ـ صحيفة اللواء:
لاحظ قائد الجيش العماد ميشال سليمان أن الاستقرار السياسي المستند الى الإدارة الوطنية وصيغة العيش المشترك هو المدخل الوحيد لإطلاق عملية النهوض الاقتصادي والإنمائي في البلاد، والشروع في بناء دولة القانون والعدالة والمساواة، دولة الرعاية الاجتماعية، وأكد في كلمة ألقاها السبت اثناء رعايته المؤتمر الطبي العسكري الاول الخاص بتقييم تجربة الطبابة العسكرية في أحداث مخيم نهر البارد، والذي أقيم في الفندق العسكري المركزي 'مونرو'&bascii117ll; إصرار الجيش على متابعة تنفيذ مهامه الوطنية، قوياً منيعاً محصناً أمام التجاذبات السياسية وحالة الشرذمة والانقسام التي تعتري الساحة الداخلية، ولن يسمح لأي كان النيل من وحدة الوطن ومسيرة سلمه الأهلي، وخرب مكتسبات شعبه التي دفع ثمنها غالياً في الماضي القريب والبعيد&bascii117ll; مشيراً الى أن المؤسسة العسكرية باتت محط إجماع اللبنانيين وموضع ثقتهم بخلاص قريب من الواقع المريض الذي تعانيه البلاد&bascii117ll; وشدد على أنه لا تفريط بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى والمعوقين، ولا إذعان لمخططات العدو الإسرائيلي وأعماله الإجرامية، ولا مهادنة مع الإرهاب والمتربصين شراً بأمن الوطن واستقراره&bascii117ll;