- صحيفة 'السفير'
الهام صبح
كنت كغيري من المواطنين، أتابع بدهشة وإعجاب نشاطك الفائق في عالم الأعمال الذي توسع في ما بعد إلى حقول أخرى، لعل أهمها الإعلام وكذلك في مجال النشاط الاجتماعي الخيري، الذي تقوم به مؤسساتكم وخاصة اللبنانية منها التي تشرف عليها السيدة ليلى الصلح. ويبدو لي خلال متابعتي للإعلام، ان هذه المؤسسة الناشطة هي الأجدى في بلدنا، إذ أنها تشمل برعايتها جميع المناطق اللبنانية ومختلف أنواع المؤسسات صغيرة كانت أم كبيرة، مدنية أم دينية، من مختلف الأطياف التي يتكون منها مجتمعنا.
ما لفت نظري مؤخراً ولم أجد له تفسيراً، هو الإعلان عن شراء روبرت مردوخ لـ10% من مؤسسة &laqascii117o;روتانا"، مع إمكانية مضاعفة النسبة مستقبلا. ولا يخفى عليكم يا سمو الأمير، وأنتم من أنتم في عالمي الاقتصاد والسياسة، ان مردوخ هذا هو صهيوني بالكامل، ويعمل جهاراً وليلاً نهاراً على خدمة المشروع الصهيوني عبر مؤسساته الإعلامية الضخمة سواء أكانت صحفا أو محطات تلفزيون واسعة الانتشار في العالم بما فيها عالمنا العربي.
ولعلك أعلم مني، وأنت صاحب مؤسسة إعلامية كبيرة، بما تقوم به اسرائيل حاليا من قتل وتدمير وأسر لآلاف الفلسطينيين وحصار لغزة، فكيف يستقيم ذلك مع التعاون مع أحد أكبر أنصارها؟
أطمع بأن تجد الرسالة صدى لديكم، علماً بأن إمكانية التأثير على هذا الصهيوني العتيق كي يعدل ولو قليلا من دعمه الكامل لإسرائيل، هي معدومة.