صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 24/4/2008

الهم الجنوبي كان بارزاً في افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس، مع إعلان الأمم المتحدة عن الاشتباه بشاحنة سلاح في منطقة عمل قوات اليونيفل، وتهديد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لهذه القوات.
ومن جانب آخر بقي هم زحلة حاضراً بدوره نتيجة تفاعل الأحداث في المدينة والمخاوف من تدهور الوضع، وهو ما عرت عنه الافتتاحيات بأكثر من طريقة وعبر الأخبار والمعلومات والتحليلات.
ـ صحيفة السفير:
لم تأت تهديدات الرجل الثاني في تنظيم &laqascii117o;القاعدة" أيمن الظواهري لقوات &laqascii117o;اليونيفيل" من الفراغ... لكن طريقة التعامل معها من الجانب الدولي، كما مع مجمل الواقع الذي يحيط بها، لم تكن بمستوى ما تحمله في طيّاتها من مخاطر باتجاه &laqascii117o;القبعات الزرق" ومستقبل دورها الجنوبي واللبناني والإقليمي. وإذا كان تهديد الظواهري هو الثاني من نوعه منذ انتشار &laqascii117o;اليونيفيل" المعززة، غداة &laqascii117o;حرب تموز"، فإن المعلومات الاستخباراتية التي تجمعت طيلة الشهور الأخيرة لدى الأجهزة اللبنانية والدولية، كانت تؤكد أن ثمة تواصلا قائما بين مجموعات من &laqascii117o;القاعدة" أو تبرم &laqascii117o;عقوداً" معها، وبين قياديين من &laqascii117o;القاعدة" في العراق، وهو الأمر الذي ظهر جليا في أكثر من حالة، آخرها ما كشفه الموقوف حسام معروف الذي تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من نصب كمين أمني محكم له في عين الحلوة، قبل أن تتسلمه على أحد حواجزها.
وقد أظهرت التحقيقات مع معروف، عمق ارتباط بعض المجموعات السلفية في عين الحلوة، بقياديين في &laqascii117o;القاعدة"، سواء ممن قتلوا على يد الأميركيين مثل الزرقاوي، أو الذين ما زالوا قيد الملاحقة مثل أبو حمزة المهاجر (أبو أيوب المصري) أو أبو عمر البغدادي...
وبينما كان الجيش اللبناني يحاول، محصناً بموقف العديد من القوى السياسية والشخصيات الروحية في صيدا والجنوب، تعطيل بعض &laqascii117o;الصواعق الأمنية"، كانت &laqascii117o;اليونيفيل" تتخذ سلسلة إجراءات، خاصة بعد حادثتي سهل الدردارة والقاسمية، تشمل المراكز والدوريات والتنقلات عموما، وخاصة على الخط الساحلي باتجاه العاصمة.
هذه الإجراءات لم تلغ وقائع أخرى، كانت &laqascii117o;اليونيفيل" تتجاهل مدى تأثيرها السلبي عليها، وخاصة عندما كانت تتصرف في معظم الأحيان وكأنها تمثل العين الإسرائيلية، ميدانيا، في جنوب نهر الليطاني، وسياسيا في الإطار اللبناني كله، وهو الأمر الذي بات يهدد جديا علاقتها بالأهالي الذين كانوا ينظرون للقوات الدولية بوصفها سندا معنويا لهم في مواجهة الخروقات الاسرائيلية المتمادية.
لم يتولد هذا الاستنتاج من العدم. الوقائع كثيرة. تبدأ من التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تنفيذ القرار ,1701 وكذلك من تقرير تيري رود لارسن حول القرار .1559 من يقرأ التقريرين يلاحظ وجود بصمات إسرائيلية على الكثير من صياغاتهما ومفاصلهما. يزيد الطين بلة عندما يقول بان كي مون أكثر من مرة إن هناك معلومات عن كذا وكذا (تسلح &laqascii117o;حزب الله" وتهريب السلاح عبر الحدود وعن أعمال تجري جنوب النهر)، ثم يعود للقول إن &laqascii117o;اليونيفيل" لا تملك أية أدلة تثبت صحة هذه المعلومات!
في المقابل، أظهرت المعطيات الميدانية على مدى أكثر من سنة ونصف ، وجود عقدة خوف من الإسرائيلي، بحيث لا تجرؤ &laqascii117o;اليونيفيل" ليس في الحديث عن الخروقات الاسرائيلية المتمادية وحدودها وخطورتها، بل عن حوادث تتعرض لها من الجانب الاسرائيلي ويجري التغاضي عنها. والأمثلة كثيرة، آخرها تعرض فريق صيني لنزع الألغام لإطلاق نار من موقع جل العلام الإسرائيلي أثناء كشفهم على أحد الحقول في منطقة اللبونة جنوب الناقورة (13 شباط 2008). هذا الحادث وغيره مؤخرا في الوزاني (شباط 2008) وفي الغجر (شباط 2008) وفي كفركلا، بقيت كلها قيد الكتمان ولم يجر الاحتجاج على وقوعها على الرغم من تصنيف بعضها في خانة &laqascii117o;الرصاص القاتل"(حادثة اللبونة).
لماذا لم يتضمن تقرير بان كي مون هذه المعلومات الموثقة في أرشيف &laqascii117o;اليونيفيل"، بينما يتم اعتماد الروايات الإسرائيلية في ما خص &laqascii117o;حزب الله"، كما يتم تكبير حادثة مفبركة من نوع تعرض &laqascii117o;عناصر مسلحة لليونيفيل" في منطقة عملياتها، ما يمثّل &laqascii117o;انتهاكا خطيرا للقرارين 1559 و1701"، بتاريخ 30 آذار، كما جاء في تقرير الأمين العام نقلا عن لارسن! ذهبت بعض وحدات &laqascii117o;اليونيفيل" أبعد من ذلك. لقد حوّل الاسرائيليون عبر ضباط ارتباطهم، القيادة الدولية في الناقورة الى أكثر من حائط مبكى وشكاوى. تحوّلت قيادة &laqascii117o;اليونيفيل" بفعل الضغط الدولي (السياسي) والضغط الاسرائيلي الى مخفر، عليه أن يلاحق الجيش اللبناني يوميا، بوصفه المسؤول الأول عن الأمن والسيادة في منطقة جنوب النهر... وهكذا، بدل أن يكون الجيش و&laqascii117o;اليونيفيل" والأهالي، في موقع واحد هو حفظ أمن الجنوب ومنع الخروقات، وخاصة الاسرائيلية، كما ينص القرار الدولي نفسه، بدأوا يتحولون الى عناصر متضادة يتم تشغيلها في غير الوجهة الأساسية.
يريد الاسرائيلي لـ&laqascii117o;اليونيفيل" أن تكون عبارة عن مخبر، وللجيش اللبناني عبر هذه &laqascii117o;الأخبار" أن يكون مجرد شرطة تتقصى صحة أو عدم صحة شكاوى المخبرين، أما الأهالي، فعليهم أن يتحملوا بعض التصرفات التي لا تليق بالقوات الدولية، مثل التلصص على خصوصياتهم، بالكاميرات والمخبرين أو بإنشاء &laqascii117o;شبكات أمنية لبنانية" كما فعل الاسبان في منطقة عملهم في القطاع الشرقي، مع إغراءات تتمثل بتوزيع أجهزة خلوية وخدمات ومساعدات مالية، والهدف &laqascii117o;تقديم كل ما يلزم من معلومات حول &laqascii117o;حزب الله" مدنيا وأمنيا وعسكريا واجتماعيا" الخ.... ولا من يسأل إلا بخجل عن &laqascii117o;القاعدة" وبعض امتداداتها في المنطقة الحدودية!
لم يقتصر الأمر على &laqascii117o;الشبكات". ثمة عملية مسح تقوم بها معظم وحدات &laqascii117o;اليونيفيل" للقرى جنوب النهر. الديموغرافيا. الاقتصاد. الاجتماع. التربية. الصحة. البلديات. المخاتير. الأحزاب والقوى السياسية. أرقام الهاتف الخلوي والثابت... قد يكون الأمر مقنعا للبعض ولكنه يرسم علامات استفهام، خاصة عندما يردد أحد قادة الوحدات الدولية على مسامع بعض أعضاء مجالس البلديات بصورة مستمرة &laqascii117o;أعطونا دراسات بمشاريع ونموّلها سريعا لكم". وعندما سئل عن السبب؟ أجاب &laqascii117o;حزب الله" لم يكن ليتعاظم نفوذه في قراكم لولا الخدمات التي قدمها ويقدمها للأهالي... أفضل طريقة لإإضعافه تتمثل في البذخ على السكان المحليين"!
أغرق الإسرائيليون &laqascii117o;اليونيفيل" بالشكاوى اليومية... بدورها، &laqascii117o;اليونيفيل" تغرق الجيش بـ"الخبريات". تطلب مداهمة مكان أو فحصه.. شبهة سيارة وصاروخ وشاحنة ومراقبة ومغارة ومستوصف وسطح منزل... لا تكتفي &laqascii117o;اليونيفيل"، فترسل دورية.. تزور بلدية. تسأل عن الملجأ فيتبين أنه مستوصف. تسأل عن شاحنة، فيتبين أنها تحمل أسماكا مجلدة.. إرهاق يومي للجيش واحتكاكات دائمة بالأهالي، كما حصل أكثر من مرة في الخيام وعيثرون وغيرهما...
ولكن ماذا عن الخروقات الاسرائيلية اليومية التي لا تعد ولا تحصى. في الجو. في البر. في البحر. من يحاسب الاسرائيلي اذا حطم البوابة الشمالية للغجر (حادثة 26 آذار المنصرم) وتقدم باتجاه &laqascii117o;الخط الأزرق"؟ هل تكون المحاسبة بتعبيد الطريق ومن ثم إنارتها وترك البوابة المخلوعة مشرعة، حتى اذا أراد الدخول مرة ثانية تكون كل العوائق قد أزيلت من طريقه؟ كان الاتفاق مع &laqascii117o;اليونيفيل" يقضي بأن يستقر من يريد من العائلات والموظفين في الأراضي اللبنانية، فهل ما زال الاتفاق ساري المفعول، أم انهم صاروا يتنقلون بين الجنوب اللبناني وشمالي فلسطين المحتلة؟ كان الاتفاق يقضي بنقل جنود &laqascii117o;اليونيفيل" في الحالات الطارئة الى مستشفيات الجنوب وبيروت، لا الى مستشفى رامبام في حيفا؟ لماذا تم تجاوز القرار (نموذج الجندي الغاني الذي نقل في شهر شباط وتوفي لاحقا). كان الاتفاق يقضي بعدم إقامة شبكة واحدة للسنترال الهاتفي الواصل من الجانبين اللبناني والاسرائيلي، فلماذا تم جمع الشبكتين في سنترال واحد، وألا يمكن أن يؤدي ذلك الى كشف كل شبكة الاتصالات الأرضية اللبنانية على الاسرائيليين، خاصة أن السلطات اللبنانية وصلت &laqascii117o;اليونيفيل" بالشبكة المركزية في العاصمة بيروت، علما بأن هناك تقديرات حول قدرة الاسرائيلي على فعل ذلك بطريقة تقنية سهلة!
كان الاتفاق يقضي بأن تنتظم العلاقة باللبنانيين والاسرائيليين طبقا لقواعد الاشتباك، أي عبر ضباط ارتباط من الجانبين، ولا علاقة فرعية جانبية بين ضابط دولي من هنا وضابط لبناني أو إسرائيلي من هناك؟ هل يسري الأمر على علاقة &laqascii117o;اليونيفيل" بالجيش اللبناني؟ الجواب: نعم. ومع الاسرائيليين؟ الجواب هو أن بعض الوقائع في البر والبحر ربما تشي بغير ذلك! بهذا المنطق الدولي، تغادر &laqascii117o;اليونيفيل" موقع الحكم. موقع الحامي. تصبح بحاجة لمن يحميها من بعض هناتها وربما أكثر اذا قرر من يراقب عملها أن ينسب اليها سوء النية.
طلب الاسرائيليون إعادة تعريف مفهوم &laqascii117o;الأعمال العدائية" جنوب النهر وتحديدها. تصدى لهم الوفد العسكري اللبناني وقال للاسرائيليين إن هذه مسؤولية الأمم المتحدة وحدها.. بعد أيام لا تجد &laqascii117o;اليونيفيل"، ماذا يضير عندما تنقل الرغبة الاسرائيلية للجانب اللبناني. تسأل عن &laqascii117o;العدائي" و"غير العدائي" أو ما يندرج في خانة التحضير للاعتداء. كان الجواب أن الدخول في نقاش كهذا مرفوض. هذا فخ إسرائيلي ينصب لـ"اليونيفيل" لكي تصطدم بكل مواطن في جنوب النهر. سيصبح كل مواطن جنوبي، وحتى كل جندي في الجيش، مشتبها فيه حتى أثناء نومه أو تناوله النارجيلة، الى أن يثبت العكس للاسرائيلي من خلال &laqascii117o;اليونيفيل".
نموذج المخاطر واحتمال المناورات التي يقوم بها جنود &laqascii117o;اليونيفيل". هي تضع في الحسبان &laqascii117o;القاعدة". تضع في الحسبان قيام الاسرائيلي بحرب جديدة ضد لبنان. أكثر من ذلك، ثمة قرار متخذ في القيادة الدولية ويقضي بالانسحاب الدولي من كل المواقع والانتشار دفعة واحدة (الـ13 ألف جندي دولي) على طول &laqascii117o;الخط الأزرق"، من الناقورة حتى شبعا، من أجل محاولة منع الاسرائيلي من التوغل في الأراضي اللبنانية، وهذه شهادة حق لقوات &laqascii117o;اليونيفيل". ولكن ماذا عن الهاجس الدائم المتمثل في كيفية اعتراض &laqascii117o;حزب الله" ومواجهته؟ ماذا عن محاولة التمدد نحو شمال النهر (نموذج موقع القاسمية على الضفة الشمالية لليطاني)...
سعت الجهات المعنية مرارا، على قاعدة الحرص على تطوير العلاقة مع &laqascii117o;اليونيفيل"، الى شرح المخاطر: الارهاب الذي يواجهنا هو إرهاب مشترك من أية جهة كان. واجبنا أن نحمي الأهالي لا أن نحمي الاسرائيلي. عليكم أن تشعروا البيئة التي تعملون في وسطها بأنكم تحرصون عليها حتى يكون هناك نوع من الاندماج. الحياد والموضوعية شرطان للاستمرار، والعكس يمكن أن يضر مهمتكم. اذا واجهتكم خروقات من الجانب اللبناني، فلا مانع من تسليط الضوء عليها وإثارتها، ولكن حاولوا أن تتحدثوا ولو بالحد الأدنى عن الخروقات الاسرائيلية، اذا لم يكن تجاه لبنان فتجاهكم أنتم تحديدا.
الفرصة متاحة وكبيرة أمام &laqascii117o;اليونيفيل" لاستدراك ما يمكن استدراكه، وأن تظل المظلة الدولية الحامية للبنان كما نص على ذلك القرار ,1701 وباعتبارها ضرورة سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية ونفسية، لا كما يريد تيري رود لارسن أو غيره من الموظفين الدوليين الغيارى على مصلحة اسرائيل أكثر من الاسرائيليين أنفسهم.
تجدر الاشارة الى أن الجانب العسكري اللبناني توصل في الأيام الأخيرة الى تسوية لقضية الجزء الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر، حيث تقرر أن ينسحب منه الاسرائيليون خلال شهرين، على أن يتم تسليمه لقوات &laqascii117o;اليونيفيل" بمشاركة ضابط ارتباط لبناني يتولى مراقبة كيفية تنفيذ الجانب الاسرائيلي للقرار .1701 وعلمت &laqascii117o;السفير" أن &laqascii117o;اليونيفيل" باشرت في الأيام الأخيرة إدخال دوريات تقوم بأعمال استطلاع في المنطقة غير المأهولة بالسكان في الجانب الشمالي من الغـجر من دون تسجيل أية إشكالات حتى الآن
ـ صحيفة النهار:
(...) نشأت هذه المخاوف اثر دعوة سكاف الى مؤتمر صحافي ظهر اليوم في مكاتب 'الكتلة الشعبية' في حي سيدة النجاة بزحلة، الامر الذي قابله اقليم زحلة الكتائبي بالدعوة الى اعتصام امام تلك المكاتب، كما دعت 'القوات اللبنانية' الى المشاركة في هذا الاعتصام. واثارت الخطوتان مخاوف في المدينة من صدامات محتملة بين الفريقين على خلفية الاحتقان الذي يسود المدينة منذ اغتيال المسؤولين الكتائبيين نصري ماروني وسليم عاصي وجرح ثلاثة آخرين من ابناء زحلة.
وعلمت 'النهار' ان السفير السابق فؤاد الترك تولى، بتكليف من البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، اجراء اتصالات مع الاطراف المعنيين وخصوصاً الرئيس امين الجميل والنائب سكاف وآخرين لتدارك الوضع ومنع تفاقم التوتر في زحلة. كما افيد ان افرقاء آخرين في زحلة بذلوا مساعي مماثلة وحاولوا ثني سكاف عن عقد مؤتمره الصحافي في مقابل إلغاء الاعتصام امام مكاتب 'الكتلة الشعبية'، او الاتفاق على تمرير المؤتمر الصحافي من دون الاعتصام، لكن مجمل هذه الجهود لم يؤد الى نتائج حتى ساعة متقدمة. وعقد اجتماع في منزل سكاف في اليرزة ضمه والكثير من فاعليات زحلية من انصاره، وذكر ان سكاف اوضح لمراجعيه انه ينوي التنديد بالجريمة التي حصلت وشرح ظروفها. وقالت مصادر زحلية محايدة لـ'النهار' ان البعض طالب بأن يمنع الجيش التجمعات، لكن ذلك لم يلق استجابة لان الجيش لا يريد الاصطدام بحزب الكتائب، خصوصاً ان الضحيتين من صفوفه، كما انه لا يمنع اعتصاماً سلمياً.
وتزامن ذلك مع توجيه كل من رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع وعضو الامانة العامة لقوى 14 آذار ميشال معوض اتهاماً الى 'حزب الله'، بنقل المتهم الرئيسي في جريمة زحلة المزدوجة جوزف الزوقي الى الجنوب وتوفير الحماية له. ورد مصدر في الحزب على معوض بوصف تصريحاته بأنها 'سطحية وغير صحيحة جملة وتفصيلاً ولا تستحق الرد'.
على صعيد آخر، برز تطور متصل بالوضع في الجنوب هو اعلان اممي اول عن وجود عناصر مسلحة جنوب الليطاني منذ صدور القرار 1701 الذي وضع حداً للحرب الاسرائيلية على الجنوب في تموز 2006. (أنظر العرض الإخباري الليلي...) وفي نيويورك استمع مجلس الأمن امس الى تقرير عن اعتراض مسلحين دورية تابعة للقوة الموقتة للامم المتحدة في جنوب لبنان في نهاية آذار. وقالت انجيلا كين مساعدة الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون ان عربتين يركبهما خمسة اشخاص يحملون اسلحة هجومية اعترضوا دورية تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية بضع دقائق ليل 30 – 31 آذار و'حرموا الدورية حرية الحركة'. وقالت كين في تقرير شهري عن الشرق الأوسط لمجلس الامن إن الدورية اعترضت المسلحين الذين غادروا المكان قبل ان يتسنى تحديد هويتهم. واضافت: 'كان هذا الحادث الاول من نوعه منذ نهاية حرب عام 2006 تتعرض فيه قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة لعناصر مسلحة في منطقة عملياتها'.
وأشار الأمين العام للامم المتحدة بدوره الى هذا الحادث في تقريره المنتظم عن لبنان هذا الاسبوع، وقال انه انتهاك خطير لقرارات مجلس الأمن 'يثير القلق'. ولم يلق بان – كي مون باللوم في حادث آذار على 'حزب الله'، لكنه رأى ان للعناصر المسلحة لـ'حزب الله' وبنيتها الأساسية شبه العسكرية 'تأثيراً عكسياً' على جهود بيروت لتولي السيطرة على الاراضي اللبنانية و'تهديداً للسلام والامن الدوليين'. وذكر ان زعماء 'حزب الله' اعلنوا مراراً انهم اعادوا بناء القدرات العسكرية للحزب وتطويرها منذ عام 2006. وأشار الى تقارير مفادها ان 'حزب الله' يطور شبكة اتصالات آمنة منفصلة عن الدولة. ودعا زعماء لبنان الى البدء بدرس وضع ترسانة 'حزب الله' وحض اولئك الذين لهم علاقات وثيقة به 'وخصوصاً سوريا وايران' على تأييد تحوله حزباً سياسياً فحسب. وكان 'حزب الله' وصف امس تقرير الأمين العام للامم المتحدة عن القرار 1559 بانه 'منحاز وغير ذي صدقية'. واعتبر ان مبعوث الامم المتحدة الخاص للشرق الأوسط تيري رود – لارسن 'استكمل هجوم اسياده من خلال تقريره حول القرار 1559 (...) واضعاً في جعبته امام مجلس الامن كل التقارير المشبوهة التي زوده اياها اسياده الاسرائيليون من غير ان يتثبت منها وكل ما زوده اياه كتبة التقارير في قمة السلطة غير الشرعية في لبنان'. وقال ان هذا التقرير 'يسيء اول ما يسيء الى صدقية الامم المتحدة قبل غيرها'.
ـ صحيفة الديار:
التحول الذي صبغ مواقف جنبلاط لجهة التواصل وضرورة الحوار وتأييد دعوة بري عزته مصادر ‏سياسية مطلعة لأمرين:‏ ‏1- الخلاف العميق مع النائب سعد الحريري حول قانون الانتخاب، حيث يريد الحريري قانون ‏الـ 2000 وهذا يؤدي الى إلغاء جنبلاط في الجبل. ‏ ‏2- قراءة النائب جنبلاط للتغيرات الدولية والاقليمية حيث شعر جنبلاط بأن التطمينات ‏الأميركية هي لتحويل فريق الاكثرية الى ورقة مساومة بيد أميركا. ‏ وفي هذا الإطار، فقد كشف النائب السابق ناصر قنديل خلال برنامج تلفزيوني على محطة الـ ‏NBN‏ مع الزميل سعيد الغريب بأن الرئيس بري خلال زيارته الى دمشق حمل فضلا عن سعيه ‏للحوار والحل الداخلي سؤالا عن إمكان الوصول الى ضمانات للأطراف التي كانت صديقة مع ‏سوريا وتحولت في مواقفها الى عدائية خصوصا النائب وليد جنبلاط، وفيما لم يكشف الرئيس بري ‏عما حمله بعد عودته كان للرئيس الاسد كلام يصب في هذا الموضوع حين قال ان الخلافات مع ‏اللبنانيين هي خلافات مؤقتة، وحسب مصادر مطلعة فإن كل المعطيات تؤكد بأن تحولا قريبا في ‏موقف جنبلاط سيسهم في رسم خريطة سياسية جديدة قاعدتها قانون متفق عليه واعادة ترتيب ‏العلاقات اللبنانية السورية وسحب ملف سلاح المقاومة من التداول كمدخل لانتخاب العماد ‏سليمان رئيسا للجمهورية.
وقالت المعلومات ان هذا التغير في موقف جنبلاط لا يعني ابدا انه سيخرج من قوى 14 اذار بل ‏انه سيقوم بلعب دور أساسي يفتح فيه الباب السعودي للتسوية وإسقاط المراهنة على الدور ‏الاميركي خصوصا من قبل الرئيس السنيورة. ‏ وتضيف المصادر السياسية انه خلال زيارة ولش الى بيروت سأله النائب جنبلاط، اين المدمرة ‏كول، فأجابه ولش انها في الخليج، فقال له اعرف ذلك. وتشير المصادر الى ان جنبلاط العالم ‏بالتغيرات والذي يقرأ التحولات في المنطقة عرف ان الاندفاعة الاميركية خفت وتلاشت وان ‏العودة الى الموضوعية هي افضل طريق للخلاص. ‏ كما كشف قنديل ان العماد سليمان هو مرشح توافقي ونهائي وموضع ثقة كاملة عند الرئيس ‏الاسد، معتبرا ان المدخل لترتيب علاقته مع المعارضة هو الإسهام منه في صناعة التسوية خصوصا ‏لناحية قانون الانتخاب المدخل الأساسي لإعادة التوازنات السياسية الى البلاد.
 ـ صحيفة الأخبار:
خرج وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من اجتماعه ونظيره السوري وليد المعلم الثلاثاء الفائت (22 نيسان) غير مرتاح إلى ما سمعه منه. كرّر المعلم مواقف حكومته من تسوية الأزمة اللبنانية والعلاقات السورية ـ الفرنسية، ولم يوحِ لمحدّثه أنه التقط مغزى الاجتماع الرفيع الأول بين البلدين مذ أعلن الرئيس نيكولا ساركوزي في قمة شرم الشيخ في 30 كانون الأول الفائت قطع الاتصال بسوريا. كانت الإشارة التي رمت إليها باريس من العودة إلى الحوار مع دمشق مزدوجة: أن القطيعة قائمة على صعيد رئيسَي البلدين لا على صعيد وزرائهما، وأنها تأمل من مشاركة سوريا في مؤتمر دول جوار العراق في الكويت أن تكون مناسبة كي تعيد تذكيرها بما حضّتها عليه والمجتمع الدولي وهو المساعدة الإيجابية على إنهاء الأزمة اللبنانية من خلال اتخاذ سلسلة خطوات في هذا الاتجاه. كانت تلك أيضاً الغاية من الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي. ولم تشأ باريس من تغييب دعوة الوزيرين السوري والإيراني إلى اجتماع &laqascii117o;أصدقاء لبنان" على هامش اجتماع دول جوار العراق إلا إشارة قوية وإضافية إلى موقفها من دوريهما السلبي في الأزمة اللبنانية.
لكن وقائع من الحوار الذي دار بين كوشنير والمعلم أظهرت استمرار التناقض والتباعد في موقفيهما. وبحسب معلومات لـ&laqascii117o;الأخبار" عن مداولات الوزيرين، كان اجتماعهما الذي سبق اجتماع &laqascii117o;أصدقاء لبنان" متشنّجاً، وأخفق في إحداث اختراق في أزمة العلاقات الفرنسية ـ السورية. وفي حصيلة ما تبادلاه ظهرا أكثر تصلّباً في مواقفهما السابقة. وتبعاً لما رشح من معلومات، سمح اللقاء ـ وإن لم يتّسم بأدنى إيجابية ـ للطرفين بعرض تناقضات مواقفهما حيال لبنان، أكثر مما ساعد في التعاون وإحياء المبادرة العربية ووضعها موضع التنفيذ.
استهل المعلم الاجتماع بتوجيه انتقاد إلى المواقف الفرنسية الأخيرة، وتراجع باريس عن استكمال حوار كانت قد بدأته مع سوريا بشأن لبنان، وتراجعها كذلك عن تحسين العلاقات الفرنسية ـ السورية، وبدت بحسب المعلم كأنها تخلّت عن إرادة الحوار، الأمر الذي رأته سوريا مؤسفاً بعدما لاحظت أن الاتصالات التي أجراها البلدان في وقت سابق كانت مثمرة. وقال المعلم لنظيره إن فرنسا تتحمّل مسؤولية توقف الحوار، وإنها ارتكبت خطأ تجميده. وسأل عن دوافع هذا الموقف بعدما كان ذلك الحوار مفيداً وأحرز تقدّماً. جواب كوشنير أنه لا يوافقه رؤيته هذه، بل إنه سبق أن حصل اتفاق عام على إنهاء الأزمة اللبنانية من خلال التوافق على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان للرئاسة اللبنانية، فلم تساعد سوريا على إنجاح انتخاب المرشح التوافقي. وعبّر عن عدم ارتياحه إلى عرقلة تنفيذ المبادرة العربية، متسائلاً بدوره عن مبرّرات هذه العرقلة. وقال كوشنير بضرورة اتخاذ دمشق خطوات سريعة وإيجابية لتسهيل تنفيذ المبادرة وعدم الاستمرار في تمديد الأزمة وجولات التفاوض السياسي الدائرة على فراغ. وقال لمحدّثه السوري إن الجميع، في لبنان وخارجه، يريدون تسوية مشرّفة للجميع، بما في ذلك سوريا، تمثّل مخرجاً من الأزمة القائمة، مركزاً على أن هذه التسوية تقوم على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. أضاف أنه لا يرمي كلامه في الهواء، وأن على المعنيين بالأزمة، وخصوصاً سوريا، بذل الجهود حيال المبادرة العربية ووضعها موضع التنفيذ. ولاحظ كوشنير أن المبادرة واضحة، لا تحتمل التباساً ولا تنطوي على غموض، والتردّد حيالها غير مقبول. إلا أن المعلم، متفادياً التطرّق مباشرة إلى المبادرة العربية، لمّح إلى أن اللبنانيين في حاجة إلى حلّ آخر عندما تحدّث عن مبادرة رئيس المجلس نبيه برّي للحوار الوطني، داعياً إلى تشجيع الأفرقاء اللبنانيين على الانخراط فيه. وشدّد على ضرورة تجاوب هؤلاء مع اقتراح برّي. ومع أن المعلم لم يسهب في الحديث عن المبادرة العربية، ولا اعتبرها إطاراً وحيداً للتسوية، ولا قال إن بلاده تنعاها، لاحظ الوزير الفرنسي أن مقاربة دمشق لها تشعرها وكأن المبادرة أضحت في نظر سوريا من الماضي، الأمر الذي حمل كوشنير على تكرار السؤال عن دوافع عدم مباشرة تنفيذها.
وفي موقف بدا مفاجئاً للوزير الفرنسي، توقّع المعلم أن تكون إعادة النظر في قانون الانتخاب، ومن ثم الانتخابات النيابية عام 2009 في صدارة الحدث السياسي في لبنان في المرحلة المقبلة، واعتبر الشأنين موضوعين بالغي الأهمية سيحتلان الأولويات. وانتقد المملكة السعودية والولايات المتحدة لانحيازهما إلى قوى 14 آذار. فردّ كوشنير بأن واشنطن تريد حلاً للأزمة، لكن ليس على حساب قوى 14 آذار التي تمثّل الغالبية النيابية، ولن تقبل كذلك حلاً يطيح رأسها. وذكّره بأن الزيارة السرّية التي قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لدمشق كانت إشارة من الرياض تنمّ عن رغبتها في فتح الحوار معها في الموضوع اللبناني، إلا أنها لم تلق آذاناً صاغية. لكن المعلم كرّر موقفه الداعي إلى التجاوب مع مبادرة برّي وجلوس اللبنانيين إلى طاولة الحوار والاتفاق على المشكلات العالقة وأخصّها قانون الانتخاب تمهيداً لانتخابات السنة المقبلة، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود مسعى أميركي لإحباط هذا الحوار ومنع قوى 14 آذار من ملاقاة مبادرة برّي، وحذّر من اقتراب لبنان من حافة الهاوية جراء استمرار أزمته. وقبيل انتهاء اجتماع الوزيرين الفرنسي والسوري دعا الأول نظيره للانضمام إلى اجتماع &laqascii117o;أصدقاء لبنان" الذي سيلتئم في الدقائق التالية، ويضم دولاً غربية وعربية ومنظمات دولية وعربية، قائلاً للمعلم: إذا كنتم جادين في مساعدة لبنان على الخروج من أزمته، فإنني أدعوك للانضمام إلى اجتماع &laqascii117o;أصدقاء لبنان" مع سائر أصدقائه المشاركين فيه.ردّ المعلم بالتحفّظ، وعزا السبب إلى اثنين: أولهما وصول الدعوة متأخرة قبل دقائق من التئام الاجتماع، وثانيهما عدم موافقة دمشق على التوجّه الذي كان يسود سلفاً مسار اجتماع &laqascii117o;أصدقاء لبنان".
ـ صحيفة الحياة :
نفى الرئيس المصري حسني مبارك من برلين التي زارها أمس حيث اجتمع مع المستشارة الألمانية انغيلا مركل، ان يكون الرئيس بري أطلعه (أثناء استقباله إياه في مصر قبل زهاء أسبوعين) على نيته إقفال المجلس النيابي الى موعد غير محدد وحتى عقد الحوار الذي اقترحه. وكشف مبارك رداً على سؤال لـ &laqascii117o;الحياة"، بعد اجتماعه مع مركل في برلين حيث بحثا في أزمات الشرق الأوسط، أن بري أبلغه خلال اجتماعهما في القاهرة أخيراً أن &laqascii117o;المشكلة في لبنان هي مشكلة خلافية بين سورية والسعودية". وزاد مبارك: &laqascii117o;قلت له ان على سورية أن تقدم شيئاً وتساعد في عملية انتخاب الرئيس". وأوضح الرئيس المصري أن بري رد عليه بالقول &laqascii117o;إن سورية تنتظر حصول توافق بين الدول المعنية، لكنني قلت له إنني أعرف أن سورية يمكن أن تؤثر في هذه العملية كي يُنتخب رئيس للبنان". وتابع مبارك: &laqascii117o;لم أكن أعرف أنه سيؤجل جلسة انتخاب الرئيس إلى أجل غير مسمى، وهو لم يفاتحني بذلك"، مضيفاً بتهكم: &laqascii117o;هذا ليس جديداً في كل الأحوال إذ أن البرلمان مقفل منذ سنة، وهو سيكمل سنة أخرى".وشدّد مبارك على أن مصر &laqascii117o;ليست مع طرف ضد آخر في لبنان وهي تتحدث مع ممثلي ?? آذار كما مع ممثلي ? آذار"، لافتاً إلى أنه أكد أمام بري ضرورة البحث عن حل لانتخاب الرئيس العتيد لتتحرك العجلة السياسية في البلد.
الى ذلك، قالت ميركل إنها اتفقت مع ضيفها المصري على &laqascii117o;ضرورة إنهاء الأزمة في لبنان من دون إبطاء وفق المبادرة العربية ودعم الحكومة اللبنانية وتشكيل المحكمة الدولية لكشف قتلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري". وكانت ميركل التقت أيضاً رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وبحثت معه في ضرورة إنهاء الأزمة في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت. ودعت المعارضة في لبنان إلى &laqascii117o;عدم استغلال فراغ المقعد الرئاسي لتغيير ميزان القوى الأكثري الحكومي".
وعن تفسير قطر لأولويات المبادرة العربية بعد اللغط القائم حولها قال حمد بن جاسم رداً على سؤال لـ &laqascii117o;الحياة" إنها تتضمن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وإعادة النظر في قانون الانتخابات، لافتاً إلى وجود تفسيرين للمبادرة: الأول أنها سلة واحدة، والثاني أنها تعطي الأولوية لانتخاب رئيس. وأضاف: &laqascii117o;نحن في قطر نرى أن الرئيس يجب أن ينتخب أولاً بالتأكيد، بخاصة أنه هو الذي سيكلف رئيس الوزراء الجديد تشكيل الحكومة، ولكن يجب الاتفاق على السلة، وهذا لا يعني تنفيذها في آن، فمن الناحية الدستورية يتوجب انتخاب الرئيس، ولكن قبل انتخابه يكون هناك اتفاق على مجمل القضايا حتى لا تظهر إشكالات لاحقاً".
في المقابل هاجمت إيران زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش للبنان، معتبرة أنها لطمأنة الموالاة بعد التوجه الأميركي بالتمديد للسنيورة. ورأى مستشار الرئيس الإيراني وسفير بلاده في سورية ان أحزاب الموالاة أصيبت بخيبة أمل وعصبية بعد فشل الضغوط على القمة العربية.وتزامناً، شن &laqascii117o;حزب الله" هجوماً على ولش واتهمه بالتهويل والتحريض على الفتنة في لبنان، ومنع الحوار.
كما هاجم الحزب المسؤول في الأمم المتحدة عن تنفيذ القرار الدولي الرقم 1559 في شأن لبنان تيري رود لارسن واتهمه بأنه &laqascii117o;ينصّب نفسه وصياً على شؤون لبنان وبأنه في تقريره الى مجلس الأمن عن تنفيذ القرار &laqascii117o;وضع كل التقارير المشبوهة التي زوده بها أسياده الإسرائيليون"اتهمت إيران الولايات المتحدة بالمسؤولية عن استمرار الأزمة اللبنانية وبأنها &laqascii117o;راضية عن هذا الوضع ولا تبحث عن حل لأزمته".الموقف الإيراني جاء على لسان مستشار رئيس الجمهورية سفير ايران في سورية احمد الموسوي الذي اكد ان &laqascii117o;أي مشروع حل ناجح للازمة اللبنانية يجب ان يكون بالتعاون مع السعودية ومصر".ووصف موسوي زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش الاخيرة للبنان بأنها &laqascii117o;تصب في اطار طمأنة قسم من بعض الاحزاب المؤيدة للحكومة اللبنانية".وأشار موسوي الى ان ولش اعلن من بيروت أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لم تعارض المبادرة العربية وكذب المساعي الاميركية لاستمرار السنيورة في السلطة والتمديد للبرلمان بديلاً عن اجراء الانتخابات اللبنانية". وأكد موسوي ان &laqascii117o;البرلمان اللبناني هو المكان الأفضل للحوار في المسائل موضع الخلاف بين الافرقاء اللبنانيين &laqascii117o;رداً على تصريحات ولش بأن الحوار اللبناني سيجرى بعد انتخاب رئيس الجمهورية. وان زيارته لبنان تهدف الى طمأنة بعض القوى اللبنانية بعد التوجه الاميركي التمديد للسنيورة وعدم ضرورة اجراء الانتخابات البرلمانية. واعتبر موسوي ان احزاب الموالاة اللبنانية اصيبت بخيبة امل وعصبية بعد فشل الضغوط التي مارستها على القمة العربية في دمشق والضياع الذي أصيبت به بعد جولاتها في المنطقة.
واعتبر موسوي ان تصريحات قادة الاحزاب اللبنانية المؤيدة لأميركا مثل جنبلاط تكشف مخاوفهم من احتمال &laqascii117o;فتح باب المفاوضات بين سورية وأميركا حول التطورات الاقليمية وخصوصاً لبنان"، واعتبر ان زيارة ولش تهدف الى طمأنة هؤلاء من هذه التطورات. وكشف موسوي ان الرئيس السوري بشار الأسد &laqascii117o;يعتقد بأن الأميركيين مرتاحون للوضع اللبناني ولا يسعون وراء الحل"، وأضاف نقلاً عن الأسد ان &laqascii117o;واشنطن تريد حل مشاكلها عبر اشعال فتنة قومية – طائفية في لبنان والمنطقة وفتنة عربية – إيرانية". ونقل موسوي عن الأسد قوله ان &laqascii117o;أي مبادرة لحل الازمة السياسية في لبنان ستكون ناجحة اذا كانت بالتعاون مع السعودية ومصر. والتأثير السعودي في لبنان اكبر من التأثير السوري لأن المجموعة الحاكمة في لبنان مدعومة من السعودية".
ـ صحيفة المستقبل:
انتقد عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري ما وصفه بـ'المسرحية السيئة التي أخرجها الرئيس بري'، مؤكدا 'ان المخرج يبدأ بإنتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان (..)'. بدوره قال عضو الكتلة النائب سمير الجسر 'نحن في قوى 14 اذار مع الحوار، ولكن الحوار يجب ان يكون برئاسه وسيط والرئيس بري صرح اكثر من مرة أنه من صلب قوى 8 آذار وبأنه شيخ المعارضين، لذلك لا يصلح بان يكون الداعي الى الحوار ويحدد بنوده'، معتبرا ان 'أفضل وسيلة للحوار هي انتخاب رئيس توافقي يكون حكما بين الجميع (..)'.في غضون ذلك، لفتت قيادة الجيش الى 'تعليقات ومواقف وآراء وطرح أسئلة تستبطن نيات غير بريئة لجهة الايحاء بوجود علاقة للجيش بالتجاذبات السياسية القائمة، خصوصا التحركات الشعبية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، او لجهة التشكيك بالولاءات المذهبية للضباط، والانضباط داخل المؤسسة العسكرية'، وأكدت أن 'لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالتحركات الشعبية المذكورة، وتؤكد أن ولاء العسكريين في كل الاحوال والظروف هو لمؤسستهم من دون غيرها'، داعية الجميع الى 'عدم زجها في التجاذبات السياسية (..)'. في الجانب الأمني، أعلنت الناطقة باسم قوات 'يونيفيل' ياسمينا بو زيان أن القوات الدولية في جنوب لبنان 'تأخذ التهديدات التي أطلقها تنظيم 'القاعدة' بحقها على محمل الجد'، وأكدت ان 'أي شيء لن يعوقنا عن تطبيق القرار 1701 والجيش اللبناني هو الشريك الأول لنا وهو المسؤول عن توفير الأمن والنظام في المنطقة بما في ذلك توفير الأمن لموظفي الأمم المتحدة ومنشآتها'.
توازياً، رفض وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اثر لقائه في الرياض نظيره البريطاني ديفيد ميليباند، ما قاله وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان اجتماع 'أصدقاء لبنان' الذي عقد أول من أمس في الكويت بمثابة 'تدويل' للأزمة في لبنان وقد 'يعطل الحل'، فقال 'لا ادري كيف يمكن أن يكون اجتماعا حول لبنان تدويلاً للقضية.. والقضية مطروحة في الأمم المتحدة.. وهو اجتماع لأصدقاء لبنان كون فيه أناس من العالم العربي ومن خارج العالم العربي'، ودعا الى النظر للإجتماع بـ'نظرة إيجابية'، مشدداً على توفير المساعدة 'لاستقرار لبنان'، مؤكدا 'ان جميع من حضروا بدون استثناء أيدوا المبادرة العربية ويعرفون أنها قضية عربية'. ولفت الفيصل الى ان نتائج اجتماع الكويت 'أكدت على أهمية الحفاظ على مؤسسات لبنان الدستورية المتمثلة في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والبرلمان والجيش اللبناني، ضماناً لأمن لبنان واستقراره وحفاظاً على سيادته واستقلاله'، وأشار الى 'دعوة الاجتماع الى الشروع الفوري في انتخاب الرئيس التوافقي ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومراجعة قوانين الانتخاب وذلك وفق ما نصّت عليه مبادرة الجامعة العربية'. من جانبه، قال ميليباند 'أنا أوافق على ملاحظات سمو الأمير وما قاله في ما يتعلق بالوضع في لبنان حيث ان التدخل في الشؤون الداخلية للبنان أعاق انتخاب الرئيس، ونحن شاركنا في اجتماع أصدقاء لبنان'. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز استقبل ميليباند في حضور الأمير الفيصل وجرى بحث تطورات المنطقة.
ـ صحيفة اللواء:
كشفت هذه الأوساط لـ 'اللواء' عن اتصالات للتشاور بين قوى 14 آذار، وأنه تم اتصال بين جنبلاط ورئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري لوضعه في أجواء اللقاء مع الرئيس بري، وأنه عاود الاتصال به أمس للغاية نفسها، مشيرة الى أن اللقاء مع بري تركز على مبدأ الحوار وضرورة الخروج من الأزمة على قاعدة المبادرة العربية وأولوية انتخاب الرئيس.  وقالت إنه سيتم اليوم وضع الرئيس فؤاد السنيورة في مناخ لقاء جنبلاط - بري. واستبعدت هذه الأوساط، ومعها مصدر قيادي آخر في قوى 14 آذار أن يحدد بري موعداً لجلسة انتخابية جديدة، بعدما ربط تحديد هذه الجلسة بالحوار، على الرغم من أن رئيس المجلس ملتزم دستورياً بتحديد الجلسة، خصوصاً أنه بإمكان نائبه فريد مكاري أن ينوب عنه في تحديد الجلسة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد