'ماذا بقي لدى المعارضة من أوراق أو مطالب؟ ثمة من يقول من بينهم إن الخيار الأفضل الآن هو حشر قوى السلطة بالتوجه نحو انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة قريبة يحدد موعدها الرئيس بري'، وفقاً لحسابات يعرضها خضر طالب ي مقاله في صحيفة السفير، فيما تعرض مقالات اخرى في الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت قضايا أخرى كلها ترتبط بالوضع المحلي من مختلف جوانبه.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
الكشف الإسرائيلي عن تعرّض مسلحين لدورية من قوة 'اليونيفيل' بعد مرور 20 يوما على حصولها متعمد وينطوي على رسائل عدة ارادت الدولة العبرية اطلاقها للزعم اولا: ان القوة الدولية عاجزة عن منع 'حزب الله' من نقل سلاح او القيام بنشاط عسكري في الجنوب في شكل عام وتحديدا في منطقة عملياتها على رغم ان اي بيان رسمي لها او للجيش اللبناني لم يشر الى هوية ناقلي الاسلحة او العثور عليها. ثانيا: تريد ايقاع الفتنة بين القيادة العسكرية في الجنوب وقيادة 'اليونيفيل'. ثالثا: الاستناد الى مثل تلك الحادثة اضافة الى حوادث مشابهة لها لتبرر اي عدوان يمكن ان تشنه على مواقع حتى لو كانت داخل منطقة عمليات القوة الدولية. رابعا: تبرير الخروق التي تقوم بها جوا وبرا وبحرا لرصد النشاط العسكري للحزب وهي انتهاك للقرار 1701 وما سبقه من قرارات لمجلس الامن، لا سيما القرار 1559. خامسا: تخويف المنظمة الدولية ودول كبرى واخرى من المشاركة عسكريا في 'اليونيفيل' وان اظهار الحزب يشكل خطرا على امن جنودها باعادة تسلحه في حال خاض مواجهات جديدة مع اسرائيل وان كان اوقفها منذ نهاية حرب تموز 2006. وأعربت مصادر قيادية عن ارتياحها الى طريقة تعاطي الدورية الدولية والعناصر المسلحة بالطلب الى السلطات اللبنانية المتواجدة في المكان 'اتخاذ اجراءات عاجلة للتعريف بهوية الذين انتهكوا القرار 1701 في عملية 30 - 31 آذار الماضي، وان تضمن عدم تكرار تلك الحادثة 'وفقا لما اعلنته الناطقة باسم الأمين العام للامم المتحدة ماري اوكابي التي ذكرت بأن مسؤولية ضمان الامن تقع على عاتق السلطات الامنية اللبنانية.وتوقفت عند تلميح بيان مكتب الشؤون السياسية والمدنية الى ان الجنود الدوليين يمكنهم استعمال القوة ضد اي جهة تمنع اي دورية لهم من تنفيذ المهمة المنوطة بهم، وهذا حق لهم منحهم اياه قرار مجلس الامن. وفسرته المصادر ايحاء باستعمال القوة في حال تكرر منع مسلحين لأي دورية من القيام بما هي مكلفة به.ولم تستبعد وقوع المزيد من الحوادث المماثلة لتلك التي حصلت في منطقة البقاع الغربي ليل 30 - 31 آذار الماضي، كلما ازدادت المعلومات عن اعتداء اسرائيلي متوقع ضد الجنوب او اماكن اخرى او احتمال شن هجوم من تنظيمات متطرفة ضد الجنود الدوليين واسلحتهم، مشيرة الى تحذير الرجل الثاني في تنظيم 'القاعدة' ايمن الظواهري الى 'اليونيفيل' معتبرة انه 'دليل ساطع على اخطار حقيقية تنتظر هذه القوة.وركزت على اهمية السهر على مهمة القوة الدولية في الجنوب وعدم تحويلها قوى عدوة وصرفها عن دورها، الذي اعاد بعد الاعتداءات الاسرائيلية عام 2006 الهدوء والاستقرار واتاح عودة الاهالي الى أراضيهم ومنازلهم واعمالهم على اختلافها.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
اجاب المسؤول نفسه عن ملف الارهاب على تنوع مصادره في الادارة الاميركية المهمة الثانية اياها عن اهداف سوريا في لبنان واحتمال عقد صفقة معها حول المحكمة الدولية قال: 'اهداف سوريا كثيرة ابرزها ثلاثة: قتل المحكمة الدولية وانهاؤها واستعادة لبنان والجولان. اما في شأن المحكمة الدولية والصفقة حولها فلا اعتقد ان ذلك مفيد على الاطلاق، او ممكن. انه يقوي سوريا ويجعلها اكثر جرأة وتحدياً. ولا تنسَ ان لديها هدفين آخرين لن تتخلى عنهما هما لبنان والجولان'. هل ستتعرض دول الخليج لحال من عدم الاستقرار بسبب الاقليات الشيعية الموجودة فيها وخصوصاً بعدما صار لايران الاسلامية الشيعية تأثير ما على هذه الاقليات؟ سألت. اجاب: 'استبعد ذلك، على الاقل على نطاق واسع.(...) وفي لقاء مع مسؤول مطلع في الادارة الاميركية الثانية المهمة نفسها على كثير من نشاطاتها وخلفيات هذه النشاطات سألته: هل تعتقد ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستبدأ عملها؟ وما هي العوائق امامها؟ اجاب: 'لا اعرف تفاصيل هذا الموضوع اللبناني الدقيق' وجهت اليه سؤالاً ثانياً فأجاب انه لا يعرف عنه شيئاً. هل هناك اتصالات اسرائيلية - سورية؟ سألت. اجاب: 'لا اعرف اذا كانت هناك اتصالات بين سوريا واسرائيل. اما بالنسبة الى لبنان فأن ادارة بوش ملتزمة استقلاله وسيادته وسلامة اراضيه ونظامه الديموقراطي. وهي لن تبيعه الى سوريا او الى غيرها. لبنان صار موضع توافق بين الحزبين الاميركيين الجمهوري والديموقراطي'.
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
باتت غالبية الدول والعواصم المعنية بالشأن اللبناني والمتابعة له مقتنعة بأن حل الازمة ربما يكون رُحلّ الى السنة المقبلة وان السنة الحالية لن تشهد على الارجح اي خطوات ايجابية في هذا الاطار. فيكون الحوار ضروريا لاستمرار التواصل على الاقل وتخفيف الاحتقانات ومنع انزلاق لبنان الى ما هو اسوأ، ولا اوهام تتخطى ذلك في الواقع اقله بالنسبة الى الديبلوماسيين المتابعين من خارج لتفاصيل الوضع.
ـ صحيفة النهار
إبراهيم بيرم:
عندما تحدث الرجل الثاني في تنظيم 'القاعدة' ايمن الظواهري قبل عام ونحو شهرين عن الوضع في الجنوب اللبناني وهاجم 'المنطقة العازلة' انوجدت بفعل القرار الدولي الرقم 1701 وطالب 'المجاهدين' بالعمل على ازالتها، شهد الجنوب في اعقاب ذلك الكلام سلسلة عمليات.(...) وفي كل الاحوال بات المعنيون مباشرة بالشأن الجنوبي، وفي مقدمهم 'حزب الله'، يتعاملون مع الموضوع برمته بدرجة عالية من الجدية. ويرون ان الامر يندرج في اطر عدة ابرزها:1 - ان تنظيم 'القاعدة' بات في حاجة ملحة الى اعادة انتشار وتمدد الى ساحات اخرى بعدما اقر بأنه تلقى ضربة كبرى في الساحة العراقية.2 - ان في لبنان عوامل جذب واغراء لتنظيم 'القاعدة' بدخول هذه البلاد واقامة رأس جسر فيها، ابرزها:أ - ان ثمة حالة 'استنفار' سنية تعتبر نفسها مستهدفة وفي حالة 'دفاع شرسة' عن النفس.ب - ان حرب تموز 2003 وما تداعى عنها في الجنوب خصوصا مع وجود نحو 12 الف جندي ينتمون الى جنسيات مختلفة، يخلق واقعا 'امميا' يجذب انظار العالم كله، ويحظى باهتمام عواصم شتى، وبالتالي يجعل الحراك في المنطقة الجنوبية وان في شكل غير مرئي ذا صدى وقيمة.3 - ان لبنان ولا سيما الجزء الجنوبي منه هو 'خط تماس' مباشر مع القضية الفلسطينية التي ما زالت تستأثر بعطف العرب والمسلمين وتثير اهتمامهم، وقد احسن 'حزب الله' ومقاومته على مدى نحو ربع قرن شبك علاقة وثقى مع هذه القضية عبر مقاومته ورفع الشعارات المتصلة بها، مما وسع حضور الحزب في المجال العربي والاسلامي، وهو واقع اثار حسد كثيرين، ودفعهم الى اعادة التفكير في سبيل استرداد 'مشعل' هذه القضية المستدرة لعطف المسلمين اجمعين.
4 - ثمة، في رأي هؤلاء، سبب آخر يفرض على تنظيم 'القاعدة' التفتيش الجاد عن مكان له على جبهات 'القضية الفلسطينية'، وهو انه شرع اخيرا في اطلاق ادبيات سياسية تظهر تمايزه عن نهج حركة'حماس' وتنتقد بوضوح اداءها وسلوكها وحيادها عن 'الخط الاسلامي' والمساومة على ما يراه 'ثوابت' في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.
5 - لا يحتاج تنظيم 'القاعدة' الى كبير عناء وجهد استثنائي لينتشر في لبنان، فهناك اولا مناخات سياسية مؤاتية، وهناك ايضا بؤر صالحة للانتشار هي المخيمات الفلسطينية ولا سيما المخيم الاكبر والاكثر اكتظاظا وهو مخيم عين الحلوة الذي يضم بين جنباته مجموعات سلفية الاعتقاد، وهي حاضرة لكي تقيم تعاقدا او تعاضدا مع تنظيم 'القاعدة' وان كان منشأها في الاصل ليس منشأ 'قاعديا' مئة في المئة.
كما ان هناك تنظيمات في مقدورها ان تدور لاحقا في فلك تنظيم 'القاعدة' وتنسج معه جسور علاقة ما او تفاهما من ضمن شروط معينة، خصوصا ان التجارب السابقة اظهرت ان هذا التنظيم يتمتع بمرونة وبراغماتية الى درجة أنه يتقبل تنظيمات ومجموعات ربما كانت نبتت في فضاءات اخرى غير فضاءاته الاساسية. وافصح دليل على ذلك ما حصل في العراق قبل نحو ثلاثة اعوام وفي الجزائر ودول اخرى.
6 - ان ثمة روابط وسبل اتصال وتواصل سابقة بين 'القاعدة' والساحة اللبنانية، تعود على وجه التحديد الى الفترة التي توجهت فيها مجموعات لبنانية وفلسطينية تقيم في لبنان الى العراق لتلبي نداء نفير 'الجهاد' الذي اطلقه تنظيم 'القاعدة'، وشاركت بفاعلية في ما قام به التنظيم هناك. وهذا الامر جعل لـ'القاعدة' في لبنان مكانة وعلاقة خاصتين يمكن البناء عليهما.
ولئن كانت هذه باختصار، ما تراه جهات على صلة وثقى بالوضع الجنوبي ومنها 'حزب الله' عناصر جذب لتنظيم 'القاعدة' في لحظة تبدو فيها الساحة اللبنانية مشرعة على الفوضى والتأزم، فان الامر بالنسبة الى هذه الجهات لا يكمن في صعوبة الوصول الى لبنان بل في الجواب عن السؤال الآتي: هل اتخذت قيادة التنظيم قرارا جديا ببلوغ لبنان وجعله ساحة جهاد، بعدما كان دوره محصورا اكثر ما يكون في ان يكون ساحة 'نصرة'؟
ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني:
استقبلت دمشق رسائل جنبلاط ( عبر الرئيس بري) التي ترشح بقلق انتخابي يشمل تقريباً أية صيغة يستقر عليها الرأي في لبنان للانتخابات المقبلة، كما ترشح بخوف مِن تحوُّل عدد من النواب إلى قوة وسطيّة تضمّ ائتلافاً من المعارضة والموالاة. ورأت سوريا أن أكثر الرسائل الجنبلاطية جدّية هي تلك التي وصلتها عبر الرئيس بري، الذي احتضن المراسلة شرط بقائه خارج دائرة الضوء، وبقاء هذه الاتصالات في المستوى السرّي. إلا أن دمشق أبدت، ومنذ البداية، رفضها استقبال جنبلاط على أراضيها، مع عدم اعتراضها إذا أراد حزب الله التلاقي مع جنبلاط ورعايته انتخابياً والاستفادة من التفاتته السياسية، وهو أمر متروك للحزب نفسه، الذي يعلم كيف يتعالى على الإساءات ويعمل لمصلحة عامة أوسع من الفكر الثأري.
ـ صحيفة السفير
خضر طالب:
ماذا بقي لدى المعارضة من أوراق أو مطالب؟ ثمة من يقول من بينهم إن الخيار الأفضل الآن هو حشر قوى السلطة بالتوجه نحو انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة قريبة يحدد موعدها الرئيس بري، وفقاً للحسابات التالية:
ـ لم يعد لدى المعارضة مصلحة في المشاركة في الحكومة قبل عام واحد على الموعد المفترض للانتخابات النيابية في ظل تفاقم الأزمات المعيشية واستشراء الغلاء.
ـ يريد فريق الموالاة التذرع بأي حجة للإطاحة بالانتخابات النيابية، إما لمحاولة تمديد واقع توازن القوى القائم فيه الآن، أو ليصبح مجلس النواب منحلاً فيتسلم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كامل الصلاحيات و&laqascii117o;يجمع المجد من أطرافه الثلاثة" فيلغي &laqascii117o;ترويكا" الحكم، رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، من دون أي رقيب أو حسيب دستوري، بحيث &laqascii117o;تتكرّر" مقولة لويس الرابع عشر: &laqascii117o;أنا الدولة"...
ـ إن أي محاولة لإجراء &laqascii117o;تعديل" على التوافق المعلن في الرئاسة الأولى، يعني الدخول في متاهة جديدة لن يكون الخروج منها يسيراً في المدى المنظور.
ـ إن قانون عام 1960 هو الحد الأدنى من التنازل الذي يمكن للمعارضة أن تقدمه، بل إن بعض المعارضة يؤيده ويعتبر الاتفاق عليه انتصاراً، وبالتالي فإن التأخير قد يطيح هذا القانون. ثم إن النقاش على هذا القانون لن يكون مع المعارضة أصلاً، بل سيكون ساخناً جداً بين قوى الموالاة، وقد يطيح تحالفهم بسبب تضارب حساباتهم حوله وفيه.
ـ ليس هناك أي قيمة لطرح &laqascii117o;إعلان النوايا" الذي يريده الرئيس بري كشرط وحيد لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية، إذ ليس هناك ما يلزم أي طرف بأي شيء ما دام ذلك يحصل بمعزل عن وجود أي ضوابط دستورية ملزمة لما يتفق عليه.
ـ إن قوى الموالاة تنجح بتسويق فكرة تحميل المعارضة مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، وهم مسرورون ببقائهم وحدهم في سلطة &laqascii117o;غير متوازنة".
ـ قد تلجأ قوى الموالاة إلى أي وسيلة لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وإن احتمال أن تقرر المعارضة تأمين نصاب الانتخاب سيربك قوى الموالاة، لأنها ليست مستعدة لهذا الأمر، لأن القرار الأميركي هو بتجميد الوضع في لبنان وإبقاء الرئيس السنيورة على رأس الحكم حتى تستطيع التفاوض لاحقاً على الورقة اللبنانية.
وفقاً لهذه الحسابات، فإن دعوة بري الحوارية هي &laqascii117o;مسحة تجميلية" لواقع أن المعارضة باتت راضية بـ&laqascii117o;قسمتها ونصيبها" من السلطة في السنة المتبقية، مبدئياً، على عمر السلطة الحالية. واستناداً إليها، فإن في المعارضة مَن &laqascii117o;يكتب اعترافه": يمكننا الآن أن نخرج من دون هزيمة... ويمكننا أن نراهن على الوقت لتسجيل انتصار... لكننا في مطلق الأحوال بإمكاننا الآن أن نزيل &laqascii117o;مساحيق التجميل" عن وجه فريق الموالاة...
ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
لا أرغب في التعرض للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأي سوء. أريد فقط أن أقترب من طروحاته ذات الطابع الغيبي التي تفوّق بها على الرئيس الأميركي جورج بوش الذي ادعى يوماً أنه يتحدث الى الخالق!يطرح الرئيس نجاد ما بات يعرف بالفكر 'المهدوي' المرتبط بنظرية العدالة والرخاء حالما بأن يظهر الإمام الثاني عشر عند المسلمين الشيعة 'المهدي المنتظر'.وما يدعو الى القلق ربط هذا الطرح، بنظرية جديدة هي 'ثقافة الشهادة' كمدخل لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، ما يعني أنه يحمّل نفسه جزءاً من مسؤولية إصلاح العالم.. الآخر.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
(...) على وقع ما صدر عن المجتمعين في الكويت بشأن لبنان، وعلى وقع التصريح التحدي للوزير المعلم، والوعد المفخخ لولش الذي بشّر اللبنانيين بصيف حار، والدعوة المشبوهة بتغيير قواعد الاشتباك للقوات الدوليّة (اليونيفيل)، ومصدرها رئيس الوزراء الايطالي المنتخب سيلفيو برلوسكوني، على وقع كلّ ذلك، جاءت التهديدات التي أطلقها الرجل الثاني في تنظيم &laqascii117o;القاعدة" أيمن الظواهري لقوات (اليونيفيل)، محشورة ما بين كلّ هذه المتناقضات لتقول إن برميل البارود قد أصبح جاهزا للانفجار، وان الشرارة جاهزة أيضا، من &laqascii117o;القاعدة"، أو من تنظيمات أصوليّة متناغمة معها، وتنشط بحرية في بعض المخيمات الفلسطينيّة حيث تملك حرية الحركة والتصرّف؟! ولم يعرف بعد موقف &laqascii117o;حزب الله" من تهديدات الظواهري.(...) هل الغيوم الكثيرة الداكنة التي بدأت تتجمع في سماء الجنوب تنذر باقتراب هبوب العاصفة؟ وهل هذه العاصفة مطلوبة حكما في إطار عمليّة الإخراج بحيث يصار بعد هبوبها الى دعوة كل الأطراف المعنيّة الى طاولة الحوار والمفاوضات لإخراج الحل المرسوم الى العلن، والمباشرة بوضعه موضع التنفيذ؟! وأين &laqascii117o;حزب الله" من كلّ ما يجري؟ وأين دوره؟ وأي موقع سيحفظ له إذا ما جرت الرياح وفق ما تشتهي أشرعة السفن السورية ـ التركيّة ـ الإسرائيليّة، وبلغت شاطئ السلام الموعود؟!
ـ صحيفة الأخبار
رضوان مرتضى:
'عام على إفلات قتلة الزيادَين من المحاكمة'، مرّ عام على اختطاف الفتى زياد غندور والشاب زياد قبلان ثم العثور على جثتيهما في منطقة جدرا، من دون أن تتمكن السلطات من توقيف المشتبه فيهم الرئيسيين، وهو المطلب الذي تصر عليه عائلتا الضحيتين. يتهم أهل زياد غندور إخوة الشهيد عدنان شمص بقتل ابنهم، قائلين بأن &laqascii117o;حزب الله هو الذي يحمي القتلة، وهم موجودون في المربع الأمني تحت حماية الحزب".بالمقابل، أكّد مصدر مقرّب من حزب الله لـ&laqascii117o;الأخبار" عدم صحة ما ينسب للحزب، مؤكداً أن الحزب يصر على تحقيق العدالة وعدم التدخل في التحقيقات القضائية.ووجهت عائلتا الشهيدين عبر &laqascii117o;الأخبار" نداءً إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله طالبتا فيه بالتدخل للوفاء بالوعد الذي قطعاه لتسليم المشتبه فيهم بقتل زياد غندور وزياد قبلان. وقد شددت والدة غندور على استحلاف السيد نصر الله بدم ابنه هادي بواجب الوفاء بوعده عن طريق المساعدة في الاقتصاص من القتلة عبر تسليمهم.