صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 30/4/2008

الحوار، الكلمة الأكثر تداولاً والفعل الأكثر ابتعاداً عن التحقق، حجز لنفسه المكان الأبرز في افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، حيث ركزت هذا الافتتاحيات على عرض ما شاب دعوة رئيس مجلس النواب الحوارية ورد فريق الموالاة عليها ومن ثم رد الرئيس بري على الرد ولا سيما لجهة موقفه من استقبال رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الدين الحريري.

ـ صحيفة السفير:
لن يكون يوم الثلثاء في الثالث عشر من ايار المقبل، &laqascii117o;يوماً عادياً في تاريخ لبنان والمنطقة" تبعاً للتقويم الأميركي للوضع اللبناني. في صبيحة الثالث عشر من ايار، وقبل أن تحط طائرة الرئيس الأميركي جورج بوش الآتي الينا خصيصاً للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين لنشوء الكيان الاسرائيلي، سيكون لبنان مجددا أمام اختبار الذات، والسؤال المطروح هل حسم الأميركيون خيارهم وقرروا تشجيع فريق الموالاة، على اعتماد خيار النصف زائداً واحداً في جلسة 13 ايار أم أنه سيكون تاريخا مشابها لكل التواريخ السابقة، الا اذا حصل تطور مفاجئ وايجابي، لا يبدو أنه موضوع في الحسبان حتى الآن؟
يأتي طرح السؤال في ضوء المداولات الداخلية التي جرت ضمن حلقات ضيقة داخل فريق الموالاة، وذلك على خلفية ما بعد دعوة رئيس مجلس النواب للحوار الذي تحول الى فخ لا يريد أحد الوقوع فيه، فإذا بـ&laqascii117o;صقور الموالاة" يعيدون شحذ سيوف النصف زائداً واحداً، فيما يلتزم قائد الجيش العماد ميشال سليمان بوصفه المرشح التوافقي، الصمت هذه الأيام، خاصة أنه كان قد أبلغ مرارا، من راجعوه في السابق، أن أي خيار صدامي لا ينطبق عليه، اذ إنه كان وما يزال مرشحاً إجماعياً للتوافق اللبناني والعربي والدولي وليس مرشح فئة ضد أخرى أو دولة ضد أخرى. والسؤال المطروح أيضا هل هناك تشجيع من دولة عربية معينة لخيار النصف زائداً واحداً؟ وهل تم ابلاغ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بذلك وهو الذي كان قد تبلغ من المعارضة، عشية اليوم الأول، للفراغ الرئاسي، أن الأمر الوحيد الذي ستعتبره المعارضة انقلاباً هو اللجوء الى خيار الانتخاب بالنصف زائداً واحداً مع ما قد يستولده من تداعيات ربما تحول الانتصار الافتراضي لطرف من الأطراف الى هزيمة له وللبلد برمته؟ من الواضح أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد أراد تحريك &laqascii117o;المياه الآسنة"، فاقترح على الجميع العودة الى طاولة الحوار، مدخلاً وممراً إلزامياً لانتخاب رئيس الجمهورية في تاريخ الثالث عشر من ايار، عبر سقف الحد الأدنى المتمثل بالتوصل الى اعلان نوايا حول قانون الانتخاب وحكومة الوحدة الوطنية. التقط رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الاقتراح قبل أن يتم اخضاعه للتقييم داخل &laqascii117o;معسكره"، ولعله بذلك أراد استدراج زعيم الموالاة للعودة من رحلته الخاصة الطويلة الى بيروت، فكان له ما يريد، ولكن لم يأخذ حلفاؤه بوجهة نظره كاملة بل بجزء منها، يرتبط بالدرجة الأولى بالقرار الأميركي القاضي بالتعامل ايجابياً مع كل ما من شأنه إضعاف موقع ميشال عون مسيحياً! وهكذا لم توافق الأكثرية، في اجتماع قريطم الاستثنائي، بعد 48 ساعة من عودة الحريري، على دعوة بري ولم ترفضها، بل اختارت موقفاً بين اثنين: فريق بارز فيها اعتبر دعوة بري للحوار &laqascii117o;كميناً لتضييع الوقت". وقد عبّر عن هذا الرأي مسيحيو 14 آذار وخاصة أمين الجميل وسمير جعجع وفارس سعيد (غمزوا وألمحوا مرارا داخل الاجتماع الى ضرورة إعادة الاعتبار لخيار النصف زائداً واحداً).
وفي المقابل، دعا فريق آخر للتعامل ايجاباً مع دعوة بري &laqascii117o;لأنه من الصعب الإعلان أن قوى 14 آذار ترفض الحوار ولا بد من ملاقاة الرئيس بري في مكان ما، ولذلك فلنقم بنصف خطوة وندع الفريق الآخر يرفض ولنكلف الشيخ سعد الاتصال بالرئيس بري، فإذا اتفق معه على جدول أعمال محدد وتكون هناك ضمانات لنجاح الحوار بتأمين حصول الانتخاب في جلسة 13 أيار يكون قد تحقق ما نريد، وإذا لم يحصل نسير معكم في الرأي القائل بأن هذا الحوار مضيعة للوقت، وقد عبّر عن هذا الرأي كل من النائب وليد جنبلاط والوزير محمد الصفدي والنائب بطرس حرب". وقد جاءت صيغة البيان محاولة للتوفيق بين الاثنين، خاصة بعد أن كانت بدأت الألسن تلهج في السر والعلن ضد جنبلاط وتتهمه بمحاولة خيانة الأكثرية والانقلاب على &laqascii117o;ثورة الأرز"!
لم يكد رئيس المجلس نبيه بري يطلع من معاونيه على مضمون بيان الموالاة قبيل منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، حتى رسم سيناريو حركته في اليوم التالي: إعداد رد على بيان 14 آذار، يعلن فيه انه لن يعتبر ما ورد في بيان الموالاة رفضاً للحوار، مشيراً الى انه ما يزال ينتظر جواب الاكثرية بالتجاوب مع الحوار، وداعياً الى مغادرة لعبة التشاطر &laqascii117o;فالضمانات التي تطلبها الاكثرية هي ذاتها التي تطلبها المعارضة والحوار وحده مع الجميع وبين الجميع هو الضمان لكل الاطراف، وطبعاً بدءاً بانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان حتى قبل 13 أيار إذا توصلنا الى إعلان نوايا حول جدول الاعمال قبل هذا التاريخ، وعند صعود الدخان الابيض ننتقل من قاعة الحوار الى قاعة القرار".
وبالفعل بكـّر بري صباحاً في الحضور إلى مكتبه (قرابة التاسعة والنصف)، حيث عمل على تنقيح البيان، ثم أجرى اتصالا هاتفيا بالجنرال ميشال عون أطلعه خلاله على مضمون البيان، وقال له &laqascii117o;أنت المفوض من المعارضة بالحوار الثنائي وإذا عاد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت وكانوا يرغبون بالحوار الثنائي يمكن إعادة الاعتبار للاجتماع الرباعي وأنت تمثل المعارضة أما اذا ارادوا أن يشمل الحوار جميع أفرقاء طاولة الحوار، فأهلاً وسهلاً بهم والطاولة جاهزة في المجلس كما جدول الأعمال وأتمنى عليك أن تشارك شخصياً، لأن البعض ألمح مراراً أنك لن تشارك... وكان رد عون عبارة عن تحية شكر لرئيس المجلس قبل أن يؤكد له أنه جاهز للمشاركة شخصياً في حال لبت الموالاة الدعوة للحوار. وفور انتهاء محادثة بري ـ عون، تولى المكتب الإعلامي لرئيس المجلس توزيع رده على وسائل الاعلام... ولم يكن بعد قد تلقى اتصالا هاتفيا من النائب الحريري. وقرابة الثانية عشرة ظهراً، تبلغ بري من عاملة الاتصالات في عين التينة أن الحريري &laqascii117o;على الخط"، فطلب وصله به، وبعد كلام مجاملات بينهما، طلب الحريري موعداً لزيارته، فكان جواب بري أن بابه مفتوح له دائماً، وأنه على استعداد دائم للقاء به ساعة يشاء ومن موقع الصديق والأخ والعلاقة الودية، ولكن في ما يخص الحوار خارج طاولة الحوار، تابع بري، فقد سبق للمعارضة أن فوّضت العماد ميشال عون التفاوض باسمها، وبالتالي الحوار الثنائي يفترض ان يتم مع العماد عون. وعندما ألح الحريري بطلب الموعد للبحث بالضمانات المطلوبة لانتخاب الرئيس في جلسة 13 أيار أجابه بري &laqascii117o;إن شاء الله منحكي وأرد عليك".
واللافت للانتباه أن الاعلان عن هذا الاتصال تناقلته وسائل إعلام الموالاة مباشرة، بعيد حصوله بقليل، مع التركيز على ان الحريري طلب موعداً من بري وأنه طالب بري بالتلاقي والتحاور. لم ينته الأمر عند هذا الحد. فالنائب الحريري واصل جولته، وكانت له محطة لافتة للانتباه، غداة اجتماع قريطم، حيث زار، مساء أمس، قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، واجتمع به لمدة نصف ساعة... قبل أن يختم جولته في السرايا الكبيرة.
استمر الاجتماع بين الحريري والرئيس فؤاد السنيورة قرابة الساعة وأطلع الأول رئيس الحكومة على نتائج اجتماع الموالاة فيما وضعه السنيورة في أجواء الاتصال الذي تلقاه، أمس، من الرئيس الأميركي جورج بوش.

ـ صحيفة النهار:
رفع رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري امس سماعة الهاتف وتحدث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال له: 'انا آت اليك لابلغك جواب الاكثرية عن دعوتك الى الحوار بصفتك رئيساً للبرلمان'، فكان الجواب لاحقاً: 'الحوار مع الجميع'. ثم صدر عن القريبين من بري كلام مفاده ان المكلف الحوار الثنائي هو رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون. وبعد تقويم الموقف ليلاً، قالت مصادر قيادية في 14 آذار لـ'النهار' ان الرئيس بري 'سجل اخفاقاً في مبادرته الحوارية من خلال التعامل الذي مارسه أمس. فهو عندما أطلق دعوته الى احياء طاولة الحوار، فوضت غالبية النواب الى الحريري حمل الجواب، فاذا به يقول بطريقة غير مباشرة ان عون هو المفاوض، في حين ان الامر يتعلق بجواب من اكثرية النواب الى رئيس مجلس النواب، وتالياً فان بري يرفض سماع جواب هذه الاكثرية'. وأوضحت المصادر انه تبين للاكثرية من خلال ما جرى امس ان الرئيس بري 'مكلف تخفيف الضغط عن الرئيس السوري بشار الاسد وذلك باحياء الحوار ليومين او ثلاثة امام الاعلام العربي والدولي ومن ثم اظهار اللبنانيين انهم مختلفون واعفاء سوريا من اي مسؤولية'.
ولاحظت ان 'المناورة هدفت ايضاً الى وقف النزف السياسي الذي يعانيه عون بعد الهزائم التي مني بها ولا سيما في انتخابات نقابة المهندسين والحركة الشعبية التي شملت مناطقه الانتخابية، فكان القرار بنقل التناقض من المستوى المسيحي الى المستوى المتصل بالاكثرية والاقلية'. وخلصت الى التأكيد ان الحريري سيواصل 'الهجوم الايجابي'، كما ظهر في مواقفه أمس في انتظار ان يتلقى جواباً من الرئيس بري 'اذا كان يريد سماع موقف الغالبية النيابية في لبنان'.
وأوضح مصدر قريب من بري لـ'وكالة الصحافة الفرنسية' ان 'أي لقاء ثنائي لبري والحريري مستبعد حالياً'، ذلك 'ان دعوة الرئيس بري الى الحوار تشمل كل الاطراف وليست مبنية على لقاءات ثنائية لان المفاوضات الثنائية مسألة فوضتها المعارضة الى العماد عون'. وأكد أن 'دعوة الرئيس بري الى الحوار هي دعوة للجميع'. وكشف ان بري اتصل امس هاتفيا بالعماد عون.
علمت'النهار' ان العماد سليمان اتصل امس هاتفيا بالرئيس بشار الاسد وشكر له الموقف الذي ادلى به الى صحيفة 'الوطن' القطرية الاحد الماضي وقال فيه: '(...) معرفتنا بالعماد ميشال سليمان معرفة وثيقة ونعتقد انه شخص جيد بالمقاييس المختلفة. هذه وجهة النظر السورية. وجهة النظر اللبنانية من المعارضة الشيء نفسه (...)'.ونقل عن الاسد في الاتصال الهاتفي مع سليمان قوله: 'ان سوريا ترغب في اجراء الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن ولن تألو جهدا في سبيل ذلك'.كذلك شكر قائد الجيش للرئيس السوري عودة رئاسة الاركان السورية الى تخصيص مقاعد لضباط لبنانيين في دورات الاركان في سوريا، بعدما كان هذا الاجراء توقف اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، علما ان تبادل المشاركة في دورات الاركان هو تنفيذ لاتفاق بين الدول العربية.وتطرق البحث الى سبل التنسيق والتعاون بين الجيشين اللبناني والسوري.
من جهة أخرى، تخوف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في مقابلة عبر 'المؤسسة اللبنانية للارسال'، ان يكون موعد 13 أيار على غرار المواعيد السابقة، وقال: 'هناك سوء نية في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية. مَن لا يريدون ان ينتخبوا رئيساً للجمهورية ويعرقلون هذه المهمة التي لا بد منها يبرهنون عن سوء نية'.وأضاف: 'جربوا الحوار في مجلس النواب وخارجه سابقاً وتبيّن انه لم يأت بجديد ولا بثمرة. من جرّب المجرب كان عقله مخرباً. وما معنى الحوار؟ المهم ان يذهبوا الى المجلس وينتخبوا رئيساً (...) بعد ذلك يكون ترتيب الامور، من تشكيل حكومة او سوى ذلك. فلرئيس الجمهورية رأي في تشكيل الحكومة وهو يوقّع مراسيم تعيين رئيس الحكومة والوزراء، ويجب ألا يُفرض عليه رأي آخر (...)'.
واطلع النائب بطرس حرب البطريرك صفير على اجواء لقاء قيادات 14 آذار، ورأى 'ان الرئيس بري عندما طرح مبادرته سحب عملية حصر الحوار والتفاوض بالعماد عون'. واستغرب رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع رفض بري الاجتماع مع الحريري وقال: 'انا لا افهم رفضه الا من قبيل ان اللعبة اصبحت مكشوفة وبالتالي سقط القناع'.
وأوضحت المعارضة موقفها من خلال 'حزب الله' و'التيار الوطني الحر' عبر اعلامهما. فقد ورد في مقدمة النشرة الاخبارية لقناة 'المنار' التابعة للحزب 'ان الايعاز السعودي الى فريق الموالاة بتعطيل مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية فعل فعله، وبلع بعضهم كلماته المعسولة وفوضوا الى العائد من غياب طويل النائب سعد الحريري الذهاب الى عين التينة حصراً لمفاوضة رئيس المجلس، رافضين صراحة الجلوس الى طاولة حوار تجمع ممثلي الطرفين. واذ جهد الرئيس بري كي لا يصدق ما تسمعه أذناه وقرر عدم اعتبار بيان قريطم الليلي رفضاً لدعوته مبقياً انتظاره لكلمة اخيرة منهم، فانه بقي في المقابل متيقظاً لمناوراتهم المكشوفة كانكشاف تبعيتهم للخارج، فكان الجواب على تشاطر الحريري عليه من خلال طلب موعد معه بان الحوارات الثنائية تجري مع جنرال الرابية حصراً لانه مفوض من المعارضة بهذا الشأن'.
اما قناة 'اورانج تي في' التابعة لـ'التيار الوطني الحر' فأوردت في مقدمة نشرتها المسائية انه على رغم 'كل التطبيل والتزمير والعراضات الاعلامية التي أحاط بها فريق الموالاة بيانه الملتبس (...) فان المراقبين لم يجدوا فيه أي مؤشّر لتحول ما في موقف هذا الفريق (...) وشكّل ضربة قاضية لما اعتبر 'تمايزاً' جنبلاطياً عن هذا الفريق'. وربطت القناة بين بيان الاكثرية والزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي للمنطقة في 13 أيار، وقالت: 'وفي السياق عينه لا يمكن اغفال ما حققته انقرة على خط المفاوضات بين دمشق وتل أبيب (...) من هنا يعتقد المراقبون ان فريق السلطة الحاكمة قد وجد ان هذه التحولات في المنطقة ملائمة لاتخاذه موقفاً ذا سقف عال لا تستطيع المعارضة القبول بشروطه (...)'.
وعلم ان الوزراء قوموا الاتصالات والمشاورات واللقاءات الجارية في شأن معالجة موضوع غلاء المعيشة وزيادة الاجور. ولوحظ وجود اتجاه الى ان يقر مجلس الوزراء في جلسته المقبلة زيادة مئة الف ليرة على الرواتب بدل غلاء معيشة وخمسين الف ليرة على بدل النقل. وهذه الزيادة يمكن ان تسري مباشرة على القطاع الخاص لان تطبيقها على القطاع العام يقتضي مشروع قانون يرسل الى مجلس النواب لاقراره. وبما ان مجلس النواب لا يجتمع هذه الايام، فهناك اقتراح ان تعطى الزيادة للقطاعين الخاص والعام وتعتبر بمثابة سلفة الى ان يعاود مجلس النواب جلساته ويقر مشروع قانون في هذا الشأن. وأوضحت مصادر وزارية ان الزيادة للقطاع العام امر دقيق جداً لانها مرتبطة بموضوع تراتبية الوظيفة وسلسلة الرتب والرواتب.
وناقش الوزراء أيضاً موضوع تفرغ الاساتذة المتعاقدين مع الجامعة اللبنانية. واوضح وزير التربية خالد قباني انه تم بتدخل منه قبول طلبات 96% من الاساتذة المسيحيين في مقابل 80% من المسلمين من اجل معالجة التوازن الطائفي. ووعد بالسعي الى تثبيت من لم تقبل طلباتهم هذه السنة في السنة المقبلة او التي تلي.

ـ صحيفة الأخبار:
لا عيديّة لأصحاب العيد قبل الأوّل من أيّار. فزجليّات الموالاة والمعارضة لا تتّسع للهموم المعيشيّة. أمّا الجلسة الحكوميّة التي كان مقرّراً أن تناقش تصحيح الأجور من خارج جدول الأعمال، فاستبدلت باجتماع وزاري، نظراً لوجود بعض الوزراء خارج البلاد. كما لو أنّ القرارات المعيشيّة لا تلبّي طموحات من هم في موقع المسؤوليّة، الذين لم يتنازلوا ويؤجّلوا مواعيد سفرهم. وإذا كان ارتفاع الأسعار لا يستأذن أحداً، ولا يخضع لسطوة أيّ رقابة في هذه البلاد، فإنّ تصحيح الأجور بإمكانه الانتظار، ومن لا يملك ثمن الخبز &laqascii117o;فليأكل البسكويت".هذا ما يمكن استخلاصه من التأجيل المستمرّ لبتّ مسألة نسب تصحيح الأجور وزيادة الحدّ الأدنى، في ظلّ موجة الغلاء المفتعلة التي تجتاح البلاد.فقد ارتأى الاجتماع الوزاري برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إعادة مسألة تصحيح الأجور إلى اجتماعات ومشاورات مع الهيئات الاقتصادية، قبل التوصّل إلى إقرار زيادة &laqascii117o;أجور معقولة"، بحسب ما أعلن أحد الوزراء لـ&laqascii117o;الأخبار".وكشف الوزير الذي كان حاضراً في الاجتماع أنّ نسبة الزيادة، في حال إقرارها، لن تتعدّى 150 ألف ليرة حتّى راتب معيّن أو على مجمل الرواتب، مع تخصيص مبلغ 50 ألف ليرة أو أقل من ذلك زيادة على التنقّلات.
وقال مصدر قريب من برّي لـ&laqascii117o;الأخبار" إنه لا مانع لديه من أن يلتقي الحريري في أي وقت للتشاور والتباحث معه في القضايا الوطنية، بصفته السياسية والشخصية وكونه رئيس كتلة نيابية. ولكن إذا كان الحريري يريد لهذا اللقاء أن يكون لحوار ثنائي، فعليه التوجه الى عون. وأضاف المصدر ان المبادرة التي أطلقها بري تدعو إلى حوار شامل يجمع كل أركان الموالاة والمعارضة ولا تدعو إلى حوار ثنائي فوّضت الموالاة إلى الحريري إجراءه مع بري، وأشار إلى أنه ليس لدى بري أيّ تفويض من المعارضة بإجراء مثل هذا الحوار، وبالتالي لا يمكنه التصرف بتفويض أعطته المعارضة لعون وليس له. وكان ملف الحوار موضوع مكالمة هاتفية طويلة بين الرئيس بري والعماد عون الذي جدّد تأكيده أنه لا يرفض الحوار من حيث المبدأ لكنه لا يريد تكرار التجارب التي تهدف الى تضييع الوقت وتنتهي الى تعطيل الانتخابات الرئاسية وتأليف الحكومة وإجراء الانتخابات النيابية لإبقاء الأمور على حالها لناحية تولي الرئيس فؤاد السنيورة وفريق السلطة الإمساك بمؤسسات الدولة.

ـ صحيفة الحياة:
نقلت مصادر قيادية في الأكثرية عن الحريري قوله انه سيعيد الاتصال ببري وأنه سيفاجئه في الحضور الى مقره في عين التينة لأن من غير الجائز &laqascii117o;ألاّ نلتقي بعدما أطلق بري مبادرته الحوارية".
وأكدت المصادر لـ &laqascii117o;الحياة" ان تكليف قوى 14 آذار الحريري التحاور مع بري &laqascii117o;لا يعني الدخول في حوارات ثنائية كما اخذ يروج لها بعض المعارضة، وإنما لاستيضاحه باعتباره صاحب المبادرة حول ما يقصده بالتوصل من خلال الحوار إلى إعلان نيات في شأن الحكومة الجديدة وقانون الانتخاب، خصوصاً إننا نقول له وللمعارضة إننا مع هذا الإعلان إذا كان للتأكيد على تأييد الأكثرية اعتماد القضاء دائرة انتخابية من ناحية، وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بالمنطق الذي طرحته المبادرة العربية". وسألت قيادات في 14 آذار بري عن المانع من التحاور مع الحريري بتكليف من الأكثرية، وقالت - بحسب مصادرها - ان الظروف الحالية تختلف عن الظروف السابقة، ففي الماضي انتدبت المعارضة عون للتفاوض نيابة عنها مع الحريري ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل برعاية موسى، بينما اليوم تجد الأكثرية نفسها أمام مبادرة أطلقها بري ومن حقها ان تلتقيه للوقوف منه على الضمانات بانتخاب الرئيس في جلسة 13 أيار من دون ربط عملية انتخابه بنتائج الحوار أو بشروط أخرى". وفي نيويورك، بدأ أمين السجلات في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان روبن فنسنت، أعماله الرسمية اول من امس، وهو &laqascii117o;أول مسؤول في المحكمة الخاصة يبدأ تنفيذ مهماته" بحسب الناطقة باسم الأمين العام ماري اوكابي التي أصدرت بياناً رسمياً في هذا الشأن أمس. وكان الأمين العام، بان كي مون، قد عيّن فنسنت في منصبه في 10 آذار (مارس).وبحسب الناطقة، ان فنسنت &laqascii117o;سيعمل بالتشاور عن كثب مع لجنة إدارة المحكمة الخاصة ومع الأمانة العامة للأمم المتحدة لاتخاذ الخطوات الضرورية لإنشاء المحكمة في الوقت المناسب، طبقاً لقرار مجلس الأمن 1757".وقالت الناطقة ان فنسنت &laqascii117o;سيركز نشاطاته في البدء على تهيئة مقرات المحكمة، وتنسيق الانتقال بين اللجنة المستقلة للتحقيق" في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه قبل ثلاث سنوات &laqascii117o;وبين المحكمة" وذلك من ناحية &laqascii117o;توظيف الموظفين الأساسيين واستكمال موازنة المحكمة".
الى ذلك، سيستمع مجلس الأمن الى تقرير مبعوث الأمين العام المكلف مراقبة تنفيذ القرار 1559، تيري رودلارسن، في 8 أيار (مايو)، فيما تداولت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الأفكار في شأن ما قد يصدر عن المجلس في اطار الأحداث وما بعد تلك الجلسة. وليس هناك، حتى الآن، أية أوراق أو مشاريع قرارات أو طروحات مدونة وانما هناك أفكار قيد التداول

ـ صحيفة الديار:
قالت اوساط ديبلوماسية غربية بأن ملف التوطين الذي يأخذ حيزا واسعا من ‏الازمة الحالية، هو ليس بأمر حاصل، اذ انه منذ بداية العام 2000 بدأت كل من كندا ‏واستراليا دراسة واقع اللاجئين الفلسطينيين من الجانبين الإنساني والسياسي، بهدف تسهيل حل ‏هذا الملف، وحتى تتم التسوية، فإن دول القرار تضع سلم معالجة متدرجا لهؤلاء حيث تتركز ‏الاولوية على عودتهم الى بلادهم، وفي حال تعذر ذلك سيما وان اشكاليات لها صلة بتواريخ ‏التهجير تطغى على هذا الملف، فإن العمل سيكون مع جامعة الدول العربية من اجل حل ‏قضيتهم لأنها تعني العرب جميعا خصوصا الدول التي تستضيف هؤلاء على بعض اراضيها. ‏ وتتابع الاوساط انه في حال استحالة عودة هؤلاء الى داخل الدولة الفلسطينية عملا ببنود ‏التسوية المرتقبة والمعقدة فإن دولا اسوة بكندا واستراليا ستفتح ابوابها امامهم وستقدم ‏لهم مساعدات للانتقال اليها، وان الاوساط ذاتها تحدثت عن امكانية استيعاب ما يقارب نحو ‏‏200 ألف لاجئ فلسطيني على اراضيها، وان تنسيقا سيتم مع الجامعة العربية لتسهيل انتقال ‏من يريد منهم الى الدول العربية للعمل او الإقامة وسيعطى هؤلاء مساعدات مالية متواضعة ‏تمكنهم من تأسيس واقع افضل من الذي هم عليه في لبنان حاليا، في حال لم يكن هؤلاء مدرجين ‏على جدول العودة على

ـ صحيفة المستقبل:
في وقت استمرت ردود الفعل المستنكرة لعملية احتجاز عناصر من 'حزب الله' ممثل 'الحزب الاشتراكي الفرنسي' في منظمة 'الاشتراكية الدولية' النائب كريم باكزاد في ضاحية بيروت الجنوبية. جدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل التأكيد على 'إنهاء الفراغ في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية'، وأوضح أن 'لا خطورة في تدويل الأزمة الرئاسية'، معرباً عن أمله في أن يكون موعد 13 أيار المقبل 'موعداً نهائياً لفتح أبواب البرلمان وانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان تمهيداً لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والشروع في مراجعة قانون الانتخابات النيابية'.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النروجي يوناس ستورا في الرياض، رداً على سؤال عن مزاعم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الكويت عن أن السعودية تعمل على تدويل الأزمة اللبنانية، إن 'مناقشة الموضوع اللبناني في الأمم المتحدة والاجتماع (الذي عقد في الكويت الأسبوع الماضي) كان في إطار مجهودات الأمم المتحدة لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته ولا يستغرب أن يكون هناك اهتمام عالمي وعربي بلبنان'، مذكّراً بأن 'لبنان له علاقات واسعة وتاريخية في العالم'. وأكد الفيصل أن 'الجامعة العربية أصبحت هي الجهة الأساسية والمؤيدة عالمياً (لحل المشكلة اللبنانية)، وأن التدويل لا ينصب في الجانب العربي، ولا نعتقد أن هناك خطورة في تدويل القضية اللبنانية وهو مجهود من الدول الصديقة للبنان والذي يسعدنا، وهذا يساعد على حل المشكلة اللبنانية'، ودعا اللبنانيين إلى ضرورة 'وضع حد للأزمة على مبدأ تغليب مصلحة لبنان الوطنية والنأي بلبنان عن أي تدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره وجعله ساحة للنزاعات الإقليمية والدولية'.
توازياً، وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الوضع في لبنان بأنه 'حاسم'، وقال إن 'بريطانيا والسعودية تتقاسمان موقفاً متشابهاً يدعم حكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة (في لبنان) وضمان أن يكون دستور لبنان قادراً على السير في مساره الصحيح لكي يتم التوصل إلى إجماع حول انتخاب الرئيس الجديد للبلاد'.

ـ صحيفة اللواء
في اعتقاد المصادر القيادية في 14 آذار ان ادخال مسألة الانتخابات الرئاسية في منعطفات التعطيل المفتعل، يتم بايعاز سوري - ايراني لتقطيع المزيد من الوقت لاستغلال فرصة الوقت الضائع الذي يفصل بين اواخر ولاية الرئيس جورج بوش في الخريف المقبل، وتولي الادارة الجديدة لمقاليد السلطة في الولايات المتحدة الاميركية، لمعاودة مسلسل الاغتيالات السياسية من جديد، باغتيال احد اقطاب قوى 14 آذار الاربعة وهم: سعد الحريري، وليد جنبلاط، امين الجميل وسمير جعجع، حيث يمكن الاستفادة من الانشغال الاميركي بمسألة انتقال الادارة الجديدة وعدم وجود محاسبة دولية فاعلة بسبب تباطؤ عمل المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الحريري وسائر الجرائم الارهابية الاخرى، لتفلت من المساءلة والملاحقة بهذه الجريمة الجديدة التي قد تضاف الى لائحة الجرائم الارهابية التي يحقق فيها القاضي دانيال بلمار حالياً&bascii117ll; وحسب المعطيات المتوافرة لهذه المصادر فإن الهدف السوري الإيراني من جريمة الاغتيال الارهابية التي قد تطال احد الاقطاب الاربعة الكبار لتحالف قوى 14 آذار، تفكيك قوة هذا التحالف المتماسك سياسياً بالدرجة الاولى، وشعبياً بالدرجة الثانية، لان اغتيال اي قطب منه، سيكون له انعكاسات سلبية فاعلة ومباشرة على التمثيل الشعبي وتفكيك القاعدة الشعبية المتماسكة لمن يستهدفه الاغتيال في حال حصوله&bascii117ll;
وتوقعت المصادر ان يرفع التحالف السوري الايراني بعد إنجاز عملية الاغتيال هذه الحظر المفروض على انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان، لإظهار حرص هاتين الدولتين ظاهرياً على تسهيل هذا الاستحقاق للتهرب من النقمة المحلية والعربية والدولية التي ستلاحقهما من كل حدب وصوب، ومن ثم يتم تسريع اقرار قانون انتخابي جديد تنسحب عليه اثار جريمة الاغتيال وتداعياتها السياسية، ويأتي ملائماً لتطلعات ومصالح حلفاء سوريا وإيران معاً، على أن تجرى الانتخابات النيابية فيما بعد على اساس القانون الانتخابي الجديد وفي ظل التفكيك السياسي والشعبي لقوى 14 اذار وبما يساعد على فوز اكثرية نيابية موالية للتحالف السوري ــ الايراني المشترك، بما يساعد على إعادة الإمساك بزمام القرار السياسي اللبناني لهاتين الدولتين &bascii117ll;

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد