'يأتي الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لبيروت دون اوهام باحتمال نجاح الاتصالات التي سيجريها مع المسؤولين في الوصول الى نتيجة تحت عنوان 'استكمال المبادرة العربية'، ما دامت هذه الزيارة تأتي في اطار مشاركته بكلمة في 'المنتدى الاقتصادي العربي' اولا، وتاليا ان اي خطوة توحي تقدما ما ستكون بمثابة انجاز حقيقي، بعدما بات موسى يدرك حدود المعادلة التي تتحكم في الوضع السياسي'
بعض ما جاء في مقال من صحيفة النهار، هو صورة لما عرضته المقالات والتحليلات التي نشرتها الصحف اللبنانية على صفحاتها اليوم الخميس
ـ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف:
لم تصمد طويلاً الانطباعات الإيجابية التي اتسمت بها ردود الفعل الأولى، المتقاربة والمتباعدة في آن واحد، للموالاة والمعارضة من دعوة رئيس المجلس نبيه برّي إلى طاولة جديدة للحوار. استعاد الطرفان تصلّبهما وفق ترتيب كل منهما الأولوية التي يريدها مدخلاً إلى التسوية. وبات الهاجس الوحيد الذي يجمع بينهما هو قانون الانتخاب الذي ستجرى على أساسه انتخابات ربيع 2009. وإذ تجهر المعارضة بأنه همّها الأول ويتقدّم التفاهم حوله على انتخاب رئيس جديد للجمهورية .
ـ صحيفة الاخبار
جان عزيز:
&laqascii117o;بيروت لن تنسى من عمّر، ولن تغفر لمن دمّر". كذا. التوقيع &laqascii117o;تيار المستقبل ـ منسّقيّة بيروت". شعار مطبوع على ملصقات زرقاء أنيقة، ومرفوعة في شوارع العاصمة بيروت.المستدلّ عليه بفعل من &laqascii117o;عمّر"، معروف، وشبه بديهي، في افتراض خلفية من رفع الشعار. إنه طبعاً رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. عندها يصير &laqascii117o;عدم نسيانه" المتعهّد به من جانب الموقّعين، أمراً مفهوماً وطبيعياً. لكن ماذا عن المقصود بفعل من &laqascii117o;دمّر"؟وأي استدلال للتعهّد المقابل بعدم المغفرة له من جانب أصحاب التوقيع نفسه .
ـ صحيفة الاخبار
ثائر غندور:
السوريّون مرتاحون، يقول وزير سابق ما زالت طريق الشام وأخبارها مفتوحة أمامه، &laqascii117o;فقد استطاعوا تأكيد وجودهم المحوري في المنطقة، وعرفوا كيف يستوعبون &laqascii117o;شتائم" بعض اللبنانيين من دون ردود قاسية عليها، حتى عاد أحدهم عن هذه المواقف وبدأ يبعث رسائله شمالاً ويميناً". وقد تحدّث الرئيس برّي خلال زيارته الأخيرة لسوريا، حسب ما يقول زائر لها، طويلاً عن ضرورة إعادة التواصل مع رئيس الحزب التقدمي النائب وليد جنبلاط لإبعاده عن حلفائه في 14 آذار
ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
يتحدث مرجع ديني كبير في مجالسه الخاصة بمرارة عن موقف النواب المسيحيين وتحديداً الموارنة منهم في المعارضة من الاستحقاق الرئاسي، ويتساءل هل يدركون حقيقة بل خطورة ما يفعلون عندما يساهمون في تعطيل هذا الاستحقاق المهم الذي ينبغي الا يخضع لأي شكل من اشكال الضغوط والمساومة والابتزاز. فالدستور حدد مواعيد للانتخابات النيابية ولانتخاب رئيس المجلس ولانتخاب رئيس الجمهورية، وهي مواعيد ينبغي احترامها، والا لما كان المشترع ضمّن الدستور المواد التي تجعل الاولوية لهذا الانتخاب ولا يتقدم عليه اي موضوع آخر، وهو ما لفته اليه رجال قانون عند العودة الى نصوص هذه المواد. ويؤيد المرجع الديني تساؤل رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري وهو لماذا لا تفرض شروط على انتخاب رئيس مجلس النواب وعلى تسمية رئيس الحكومة كي تفرض شروط على انتخاب رئيس الجمهورية ولماذا يكون رئيس مجلس ورئيس حكومة ولا يكون رئيس جمهورية على رأس السلطة. فالرئاسات الثلاث هي ركائز الدولة، التي لا يجوز ان تبقى فارغة لئلا يتعطل سير عجلة المؤسسات وان رئاسة الجمهورية هي اولوية الاولويات.
ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:
يأتي الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لبيروت دون اوهام باحتمال نجاح الاتصالات التي سيجريها مع المسؤولين في الوصول الى نتيجة تحت عنوان 'استكمال المبادرة العربية'، ما دامت هذه الزيارة تأتي في اطار مشاركته بكلمة في 'المنتدى الاقتصادي العربي' اولا، وتاليا ان اي خطوة توحي تقدما ما ستكون بمثابة انجاز حقيقي، بعدما بات موسى يدرك حدود المعادلة التي تتحكم في الوضع السياسي وخصوصا مع الابواب المقفلة من دمشق على الحل، اذ لم تظهر حلحلة لا في القمة العربية، ولا في مؤتمر دول جوار العراق في الكويت الاسبوع الماضي. لكن موسى لا يريد ان يقول انه يستسلم او ان يوحي ذلك، على رغم الضغوط التي قد يكون يتعرض لها من اجل معاودة وساطته. وزيارته لالقاء كلمة في المنتدى الاقتصادي لا تحمله هذه المرة المقدار نفسه من المسؤولية التي كانت ملقاة على كاهله في المرات السابقة. ويهمه ان يرفع الآن من شأن الفكرة القائلة ان الحوار بين اللبنانيين مهم وضروري وليس ثانويا، وقد نصت المبادرة العربية على ذلك جنبا الى جنب مع ضرورة تسوية العلاقات اللبنانية - السورية.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
تحدث المسؤول والخبير بشبه الجزيرة العربية داخل الادارة الاميركية الثانية المهمة جداً عن رؤيته للوضع داخل المملكة العربية السعودية، قال: 'النظام السعودي متين وقابل للحياة وخصوصاً بعدما بدأ حرباً على تنظيم 'القاعدة' وارهابه الاصولي ونجح فيها. والمملكة مطمئنة لأن نظامها قائم على ركيزتين. الاولى، العائلة المالكة. والثانية، الوهابية، اي اليمين الاسلامي إذا جاز التعبير، وبسبب ذلك لا يستطيع احد أن يزايد عليها اسلامياً وتالياً ان يعمل للنيل من نظامها'. ماذا عن الشيعة في السعودية؟ سألت. فأجاب: 'لا اعتقد انهم يشكلون مشكلة كبيرة غير قابلة للحل. طبعاً قد تكون الجمهورية الاسلامية الايرانية عامل عدم استقرار في المملكة. لكن المملكة حريصة امنياً. وهي تحاول تحسين احوال الشيعة السعوديين كي لا يكونوا، بسبب اوضاعهم الصعبة، منفتحين على اي تدخل ايراني. كما ان ايران قد لا تكون لها مصلحة الآن في تحريك شيعة السعودية'.
هناك شيعة في البحرين والكويت والسعودية وغيرها، هل يمكن ان تتخذ ايران قرارا بزعزعة استقرار الخليج كله؟ سألت. فأجاب: 'اعتقادي انها تستطيع اشعال حرائق صغيرة يمكن اهمادها، لكنها لا تستطيع ان تشعل حريقاً كبيراً. طبعاً اذا رأت ان هناك خطراً كبيراً يهدد وجودها ونظامها فإنها ستتصرف على طريقة 'عليّ وعلى اعدائي يا رب'. لكنني لا اعتقد ان الوضع بين ايران وجيرانها عرب الخليج سيصل الى هذا الحد'. اخبرني عن البحرين حيث الشيعة غالبية الشعب والحكم سنّي. قال: 'في البحرين حيث توجد غالبية شيعية كانت هناك دائماً خلافات وربما انتفاضات، لكنها لم تنجح في قلب الحكم. الآن مع وجود ايران الاسلامية قد يكون الوضع اختلف قليلاً. ولكن مع ذلك ليس هناك خطر كبير يهدد نظام البحرين. في البحرين كما في السعودية، ولكن خصوصاً في السعودية يعتمد الحكم للاستمرار على امرين: الاول، القمع. والثاني، الشرعية. في البحرين الشرعية للعائلة الحاكمة. وفي السعودية شرعية العائلة الحاكمة اكبر'. قدرة ايران على اشعال حرائق صغيرة مؤذية رغم تأكيدك ان اطفاءها ممكن. ذلك انه يهز الاستقرار في دول الخليج ويبعد الاستثمارات. علّق: 'انك محق في ذلك. لكن هذه ستكون خطوة كبيرة اذا اقدمت عليها ايران ولا اعتقد انها ستقدم عليها'. أصحيح ان احد انجح الامارات في الخليج صارت مركزاً لتبييض الاموال؟ اجاب: 'حقيقة لا اعرف'.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
&laqascii117o;أقرب وقت"، حددّه رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري في 13 الجاري، وذلك عندما أعلن بعيد اجتماعه الى الرئيس السنيورة في السرايا &laqascii117o;ان موعد 13 أيار لن يكون شبيها بالمواعيد السابقة، وسيتميز بكثير من الاشياء، وكل نائب من نواب 14 آذار سينزل الى المجلس في هذا التاريخ الذي نأمل ان يكون موعدا حاسما لإنتخاب رئيس للجمهوريّة؟!". بعد هذا الموقف المتقدم، بقي السؤال: من يحسم في هذا الموعد؟ هل الرئيس بوش الذي وعد رئيس الحكومة وتعهد له &laqascii117o;بحماية لبنان وتعزيز تجربته الديموقراطيّة الرائدة في المنطقة؟"، ام النائب الحريري بعد جولته الواسعة على القيادات الروحيّة وقيادات قوى الموالاة؟، أم النصف زائدا واحدا لانتخاب الرئيس بأسلوب مفعم بالتحدي وإطلاق رصاصة الرحمة على رأس البلد الموحد بهدف تفجيره لبلوغ التدويل ومشارف مجلس الامن؟!. وإذا كان تفجير البلد هو ممر حتمي وإجباري لبلوغ التدويل، او لبلوغ مرحلة وضع يد الوصاية الدوليّة على لبنان، فلأي غرض يطلب الامين العام عمرو موسى مواعيد لمقابلة المسؤولين والقيادات؟، وماذا سيقول لهم؟، او بماذا سينصحهم بعدما كان في عداد من شارك في اجتماع &laqascii117o;أصدقاء لبنان؟". أم ان الجرأة لن تخونه في القول بأن المبادرة العربية قد أصبحت فعلا في خبر كان، وان المواجهة السعوديّة ـ السوريّة إذا ما استمرّت على هذه الوتيرة ستؤدي بالبلد الى التدويل والتفتيت؟!.
ـ صحيفة السفير
واصف عواضة:
تدرك الأكثرية جيداً أن التحالف المتين بين &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;التيار الوطني الحر" يثقل كاهل الموالاة ويمنع عليها السلطة. ثمة من اعتقد في 14 آذار أن ضرب ميشال عون أو إضعافه يعزل &laqascii117o;حزب الله" ويفرط عقد المعارضة. جرت في الفترة الأخيرة محاولات عدة لتحقيق ذلك، كان آخرها محاولة سحب التفويض المعطى للجنرال من المعارضة بالتفاوض باسمها. كان المطلوب قطع رأس ميشال عون، ولكن هذه المرة بسيف نبيه بري. لكن &laqascii117o;أبو مصطفى" يعرف جيداً ماذا يعني ذلك، لذلك سارع الى رفض الحوار مع الحريري، والى الاتصال بالعماد عون شارحاً موقفه، مؤكداً في الوقت نفسه ان الحوار الثنائي لا يجري معه بل مع الجنرال.
ما لم تدركه بعض رموز 14 آذار بعد، ان التحالف بين &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل" و&laqascii117o;التيار الحر" بات عصياً على الانفراط. لقد خضع ميشال عون لامتحان الثبات على التفاهم مع الحزب اكثر من مرة ونجح، وكانت حرب تموز الاختبار الأصعب. وخضع حسن نصر الله لامتحان الوفاء للجنرال وتياره ونجح. وخضع نبيه بري لامتحان التماهي مع نصر الله وحزبه ونجح. لم تعد هنالك من ضرورة لإعادة الفحوصات. ولعل وليد جنبلاط يدرك أكثر من غيره هذه المعادلة، مثلما يدرك ان ضرب ميشال عون وعزل &laqascii117o;حزب الله" ومن خلفه الشيعة سيودي بالبلد الى الزوال. لقد ورطت سياسة العزل لبنان من قبل في حرب ضروس استمرت خمسة عشر عاماً، وثمة من يحلم بالعزل بعد. اللهم اهدنا سواء السبيل!
ـ صحيفة المستقبل
نصير الاسعد:
في حديثه الأخير الى صحيفة 'الوطن' القطرية، أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد أن ليس لأي دولة عربية علاقة بجريمة اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنيّة في دمشق في شباط الماضي. لكنه في الوقت نفسه لم يتّهم إسرائيل بالاغتيال.من قتل مغنيّة إذاً؟يكادُ هذا التصريح يقول إن مغنيّة قُتِلَ على أيدي مخابرات النظام السوري. غير أن صياغَته على هذا النحو لا تُخفي أمرَين جوهريَين: الأول هو أن تبرئة الأسد دولاً عربية كانت المخابرات السورية سرّبت شائعات عن دورها في الاغتيال، إنما هي ـ أي التبرئة ـ نفيٌ للشائعات ـ المختلقة بطبيعة الحال ـ ومحاولةٌ للتقرّب من هذه الدول العربية، والثاني هو أن عدم اتّهام إسرائيل إنما يؤكد أن مقتل مغنيّة كان على تقاطع إتصالات سورية ـ إسرائيلية متواصلة منذ نحو عامَين.واللافت الآخر في حديث الأسد أنه 'مانَ' على المملكة العربية السعودية فأعلن أنه يستعدّ لزيارة إليها قريباً.. فجاء 'نفي العلم' بهذه الزيارة أي نفيُ وجود موافقة سعودية عليها أصلاً من جانب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.ما يبقى من الحديث الصحافي إذاً أن الأسد لم يتّهم إسرائيل. وإذ يتزامن ذلك مع الإعلان عن 'ترسيم' الحوار السوري ـ الإسرائيلي، أي نقله الى الصعيد الرسمي المباشر برعاية تركيا وعدم الاكتفاء بالدور التركي الوسيط، فالواضح هو أن مقتل مغنيّة في العاصمة السورية شكّل الجسر الى الحوار الرسمي المباشر.'الجزرة الإسرائيلية' مشروطة بالفكّ عن إيرانوهنا، تتكشّف وظيفة الحوار السوري ـ الإسرائيلي المباشر المسبوق باغتيال عماد مغنيّة، رجل المهمات المتقاطعة بين إيران و'حزب الله'. ذلك أن 'الحوار' مطروحٌ إسرائيلياً بمثابة 'جزرة' للنظام السوري. وهي 'جزرةٌ' من الواضح أنها مشروطة إسرائيلياً بالفكّ بين نظام الأسد من ناحية وإيران و'حزب الله' من ناحية ثانية، وما إغتيال مغنيّة إلاّ 'المُقدّم' من 'مهر' العلاقة الحواريّة (والتواطؤية).في هذه الأثناء، أي فيما تمدّ إسرائيل 'الجزرة' التي هي الدعم الإسرائيلي لبقاء النظام السوري وإعادة الجولان بشرط الفكّ عن إيران، ترفع الولايات المتحدة الأميركية 'العصا' الغليظة.