ـ صحيفة السفير:
كادت مهمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تضيع وسط «الخبريات» الأمنية التي حاصرتها من غير اتجاه. النائب وليد جنبلاط يفتح ملف أمن المطار ويتحدث عن التحضير لـ«عملية أمنية نوعية كبيرة على المدرج 17 في مطار بيروت الدولي». وزير الداخلية حسن السبع يشير في تصريح صادر عن مكتبه الى أنه «منذ مطلع العام 2007 وحتى الآن هناك نحو 160 حالة مقاومة لرجال قوى الامن الداخلي أثناء قيامهم بتنفيذ القوانين وقمع مخالفات البناء في الضاحية الجنوبية». وزير الاتصالات مروان حمادة، وبعد أن كان قد قرر في الاجتماع الأمني الشهير الذي عقد في منزل وزير الدفاع الياس المر، التغاضي عن موضوع شبكة الاتصالات لأسباب متصلة «بضرورات حماية المقاومة» كما شرحها الأمنيون المعنيون، قرر هو الآخر إعادة فتح ملف الاتصالات، وقدم عبر نواب «اللقاء الديموقراطي» طلبا لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة لإعادة فتح هذا الملف وبالتوازي معه ملف المطار وكذلك مخالفات الضاحية وحادثة السعديات الخ... في الوقت نفسه، ترتفع وتيرة التحذيرات الأمنية في غير اتجاه. قيادات المعارضة والموالاة على حد سواء «تتعامل بجدية» مع تقارير تحذر من عمليات اغتيال أو حوادث أمنية كبرى!
لماذا هذا التوقيت بالذات؟ وهل هو توقيت سياسي أم أمني؟ ولماذا يصدر قبل أقل من أسبوع من موعد انعقاد مجلس الأمن الدولي (8 أيار) لمناقشة تقرير ناظر القرار الدولي الرقم 1559؟ وما علاقته بتقرير الخارجية الأميركية الذي وضع تصنيفات للمعتدلين والإرهابيين في المنطقة، وكذلك بما توقعه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش من صيف حار ينتظر لبنان واللبنانيين؟ وهل هناك من يريد نسف موسم الاصطياف ولمن يراد تحميل المسؤولية عن ذلك، خاصة أن الإشارات الأولى التي بدأت تظهر لدى شركات السفر والفنادق، تشير الى موسم اصطياف واعد يمكن أن يعوّض نسبيا ما أصاب موسم الصيف الماضي والذي قبله؟ وفوق هذا كله، بدأت المخاوف من عمل أمني إسرائيلي ضد قيادة المقاومة تزداد، على الرغم من الخوف الإسرائيلي المستمر من احتمال إقدام «حزب الله» على عملية انتقامية ردا على استشهاد عماد مغنية.
وإذا كانت المعلومات التي أوردها موقع «فيلكا» الإسرائيلي، أمس، عن إحباط عمل أمني إسرائيلي كبير كان سيطال «هدفا كبيرا» في الضاحية الجنوبية لبيروت، و«أن جهداً مشتركا (إسرائيليا) حصل مع أجهزة لبنانية خاصة وأخرى دولية»، ظلت مدار تدقيق في ضوء عدم تأكيدها لا من مصادر «حزب الله» ولا من أية مصادر أمنية أو عسكرية لبنانية، فإن مصادر عربية واسعة الاطلاع، أبلغت «السفير» أنها تملك معلومات من مصادر استخباراتية عربية عن وجود قرار إسرائيلي يقضي «بقتل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله وبكل قسوة». وقالت المصادر إنها نقلت هذه المعلومات الاستخباراتية في الأيام الأخيرة الى قيادة «حزب الله» وإنها تمنت التشدد حتى في موضوع الحد الأدنى من اللقاءات التي يعقدها السيد نصر الله «نظرا لدقة الوضع الإقليمي وحساسيته وخطورته».
وقال مرجع أمني كبير لـ«السفير» ان « المخاوف من حصول عمليات اغتيال موجودة ولكن على سبيل التحسب والتحوّط بسبب الظروف الإقليمية ولكن ليس هناك أية أدلة أو معطيات حسية. المسألة هي مسألة قراءة للمرحلة فقط لا غير». وردا على سؤال حول المخاوف من توتير داخلي، أوضح المرجع نفسه أنه «بخلاف ما يشاع، فإنه في ضوء الاجتماع الأمني الذي عقد بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» وحركة «أمل» في مقر مديرية المخابرات في قيادة الجيش، تم التعامل بكل ايجابية مع الأحداث والإشكالات الفردية التي تحصل خاصة في العاصمة والضواحي القريبة وكل إشكال كان يعالج في إطاره المحلي البحت». وحول ما يثار بين فترة وأخرى عن الضاحية الجنوبية، قال المرجع نفسه لـ«السفير» إن «حضور الدولة أمنيا في الضاحية الجنوبية له وضعيته الخاصة منذ سنوات طويلة وليس الأمر جديدا، وهذا أمر سياسي بالدرجة الأولى، لكن الأمور يتم مسكها تدريجيا». ونفى المرجع نفسه أية علاقة لقوى الأمن الداخلي بموضوع التقرير الذي أثاره النائب وليد جنبلاط في وسائل الإعلام. وفي السياق نفسه، قالت مصادر عسكرية لبنانية لـ«السفير» إن «هناك وضعية خاصة للأمن في الضاحية الجنوبية، وهناك علاقة تنسيق وتواصل دورية مع «حزب الله» ونحن نتفهم بعض الحيثيات المتصلة بحماية قيادة المقاومة وكوادرها، كما تتفهم ذلك معظم القيادات السياسية سواء أكانت موالية أم معارضة». ونفت وجود معلومات لديها حول موضوع المدرج الرقم 17 في مطار بيروت.
ولدى الاستفسار من جهات رسمية لبنانية معنية بمطار بيروت حول ما أثير من قبل النائب جنبلاط، شرحت لـ«السفير» الوضع بالقول «هناك مدرجان في المطار، لا ثالث لهما، الأول هو الشرقي ولا يستخدم الا في الحالات الجوية الاستثنائية، لأسباب لوجستية (منها تشييد أحد الأبراج في شرق العاصمة)، والثاني هو المدرج الغربي البحري الذي يطلق عليه الرقم 17 ويتم استخدامه من قبل 54 شركة طيران عالمية عدا الشركات الوطنية وطائرات الـ«تشارتر».
أضافت المصادر أن «أكثر من جهة دولية وإقليمية تولت أكثر من مرة الكشف على المطار، بما في ذلك الجانب الأميركي وبعض الدول المشاركة في «اليونيفيل»، كما أن المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو) أرسلت فريقا أمنيا متخصصا للبنان وقام بجولة في حرم المطار والمدرجين والجوار وأصدر تقريرا تم اعتماده دوليا ويقول بأن المطار يتمتع بكل المواصفات والمعايير الأمنية العالمية والدليل أن كبريات الشركات العالمية تنزل حاليا في مطار بيروت، حتى أن الأميركيين عندما قرروا إقامة جسر جوي عسكري لمد الجيش بالذخائر خلال حرب نهر البارد، أجروا كشفا وتبين لهم أن لا عوائق في المطار». وتابعت المصادر أن مطار بيروت «هو عنوان توافقي لبناني مثل الليرة اللبنانية، فكل الأطراف تحتاج إليه لكي تطل على العالم أو من أجل استقبال الضيوف، وحتى الآن لم تواجهنا أية مشكلة أمنية، وبالتالي، من الحري بالجميع تحييد المطار عن التجاذبات السياسية والحسابات الداخلية الضيقة، خاصة أننا على عتبة موسم اصطياف واعد والدليل الحجوزات التي بدأت تشهد ارتفاعا تدريجيا».
وقال مصدر في وزارة الأشغال لـ«السفير» ان «موضوع مخالفات البناء ليس موضوعا خاصا بالضاحية الجنوبية وحدها، على الرغم من وجود مخالفات، خاصة في منطقة الرمل العالي (يقول «حزب الله» إنها بدأت بعد إقدام وزير بارز في الحكومة على تشريع مخالفتين لنائب سابق في الرمل العالي)، والدليل هو القرار الذي اتخذته وزارة الداخلية في الشهور الأخيرة برفع المسؤولية عن قوى الأمن الداخلي في موضوع المخالفات وتركه للبلديات في الشمال والجبل وقد أدى ذلك الى موجة مخالفات غير مسبوقة، خاصة في طرابلس وبعض مناطق الجبل». وقال المصدر نفسه ان ملف المخالفات «ملف وطني بامتياز، بمعنى أنه يدين الكثير من القوى والجهات ولا يستثني أحدا» (تردد أن قائد الدرك احتج أكثر من مرة على طريقة التعامل الرسمية مع ملف المخالفات)...
سياسيا، لم تنجح زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في إحداث اختراق سياسي في جدار أزمة الثقة المترامية الأطراف بين قوى الموالاة والمعارضة، والتي تبين له أنها تزداد اتساعا مع كل زيارة يقوم بها الى بيروت. ولم تثمر جولات موسى المكوكية في تحديد ساعة الصفر للقاء الذي كان مرتقبا بين لحظة وأخرى في مجلس النواب أو عين التينة بين الرئيس نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، علما أنه استقبل مساء أمس في فندق الفينيسيا القائمة بالأعمال الأميركية ميشال سيسون.
وفيما أكدت مصادر بارزة في «تيار المستقبل» لـ«السفير» أن الحريري ليس في وارد القيام بزيارة مجاملة اجتماعية للرئيس بري، «لأن هناك قضايا أكبر من المجاملات وأولها ملء الفراغ الرئاسي»، جددت القول ان الحريري يريد الحصول على ضمانات في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية في 13 أيار قبل تلبية الدعوة لطاولة الحوار ولو أنها لم تثبت جدواها حتى الآن. وفي المقابل، علم أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون طرح أمام عمرو موسى، اقتراحا يقضي بأن تبادر الحكومة الى تحويل مشروع القانون الذي وضعته الهيئة الوطنية برئاسة فؤاد بطرس الى المجلس النيابي، من أجل مناقشته من قبل لجنة الإدارة والعدل ومن ثم اللجان النيابية المشتركة، فإذا اتفقنا على التقسيمات الإدارية، عندئذ تلتئم هيئة الحوار الوطني برئاسة الرئيس بري وبضمانة الجامعة العربية ويبادر الجميع الى التوقيع على المشروع ويحال الى الهيئة العامة للمجلس النيابي من أجل إقراره بأسرع وقت ممكن. وأبلغ عون موسى أن لا «فيتو» لديه على عقد أي لقاء بين بري والحريري، وتردد أن موسى طرح صيغة أن يعقد اللقاء في مجلس النواب وأن يضم عون الذي يكون موجودا قبل زيارة الحريري، أو أن يزور الحريري عين التينة.
(...) واستغربت أوساط بري دخول وزير الاتصالات مروان حمادة على خط ما أسمته «محاولات تعطيل اللجان النيابية في سابقة لا مثيل لها، حيث اتخذ قرارا بمنع ممثلي شركتي الخلوي وأي موظف في الوزارة من حضور اجتماع لجنة الاتصالات». •
ـ النهار: حصلت "النهار" على المستندات المتصلة بقضية "تركيز كاميرات مراقبة لاسلكية في محيط مطار بيروت الدولي" التي اثارها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الخميس. وهذه المستندات هي مراسلات بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر وقيادة الجيش - مديرية المخابرات عن هذه القضية. وتبين من مضمون المستندات وتواريخها ان المر وجه في 30 نيسان الماضي كتابا الى قيادة الجيش - مديرية المخابرات هنا نصه:
"وردتنا معلومات عن تركيز كاميرات مراقبة لاسلكية في محيط مطار بيروت الدولي، ضبطت احداها داخل حاوية وموجهة في اتجاه مدارج المطار. يطلب اليكم رفع تقرير مفصل عن المعلومات المتوافرة والاجراءات المتخذة بصورة فورية، مع العلم انه ستحال نسخة عن التقرير على كل من:
- رئيس مجلس الوزراء.- وزير الداخلية والبلديات.- مجلس الامن المركزي.- النيابة العامة التمييزية".
وفي اليوم عينه، ردت قيادة الجيش - مديرية المخابرات على كتاب المر في موضوع "تركيز كاميرات في محيط المطار" بالكتاب الآتي: "استناداً الى كتاب دولة نائب رئيس مجلس الوزراء، معالي وزير الدفاع الوطني المؤرخ 30/4/2008 موضوع المستند أعلاه المحال على مديرية المخابرات والقاضي بـ"رفع تقرير مفصل عن المعلومات المتوافرة والاجراءات المتخذة حول تركيز كاميرا مراقبة لاسلكية في محيط مطار رفيق الحريري الدولي"، ونتيجة المتابعة الفورية لمديرية المخابرات تبين ما يأتي:
1 - تبين انه يوجد على طريق فرعي يمتد من المطار في اتجاه الاوزاعي باحة كبيرة خارج حرم المطار يوجد فيها حوالى المئة مستوعب.
2 - بتاريخ 23/4/2008 لاحظت دورية من الجيش اللبناني - لفيف حماية المطار احد المستوعبات الذي وُضع حديثاً فوق مستوعب آخر، فأفيد قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير عن الموضوع.
3 - بتاريخ 25/4/2008 ليلاً، لاحظت الدورية على احد جوانب المستوعب طاقة صغيرة فاشتبهت به.
4 - بتاريخ 26/4/2008 صباحاً توجهت دورية بإمرة ضابط الى محاذاة المستوعب فلاحظ آمرها جسماً غريباً يعكس الضوء أحياناً (نظراً الى الظلام داخل المستوعب) فاشتبه بانه قد يكون كاميرا للمراقبة وموجهة باتجاه المدرج الغربي للمطار (رقم 17)، فأفاد على الفور قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير عن الموضوع، بحيث وعده الأخير بأنه سوف يعالج الموضوع.
- بتاريخ 28/4/2008 شاهد عناصر لفيف حماية المطار ثلاثة عناصر باللباس المدني قرب المستوعب وبيد احدهم كاميرا كان قد أخذها من المستوعب، وغادروا بعدها المكان.
اليرزة في 30/4/2008
العميد الركن الخوري مدير المخابرات".
وفي اليوم عينه أيضاً، رد المر على كتاب مديرية المخابرات بكتاب هنا نصه:
"استناداً الى كتاب قيادة الجيش - مديرية المخابرات رقم 937/م م /د/س تاريخ 30 نيسان 2008، يطلب اليكم الاجابة بصورة فورية عن الاسئلة الآتية:
- لماذا لم تتم افادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني خطياً عن الموضوع قبل توجيه كتابنا اليكم خاصة انه خلال الفترة ما بين 23 نيسان و30 نيسان 2008 حضر عن طريق المطار كل من رئيس كتلة نواب تيار المستقبل النائب سعد الحريري، ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر اضافة الى وزيرة دفاع اسبانيا.
- هل قام جهاز أمن المطار بافادة وزارة الداخلية بالمعلومات المتوافرة لديه، وهل قام رئيس فرع الاستقصاء في الجهاز المرتبط بمديرية المخابرات او ضابط أمن لفيف الحماية او ضابط امن قاعدة بيروت الجوية بافادة فرع الأمن العسكري في مديرية المخابرات عن هذا الموضوع، وكيف تم التنسيق والمعالجة بين جهاز أمن المطار ومديرية المخابرات في هذا الشأن؟
- لماذا لم تتم افادة السلطات السياسية (رئيس الحكومة - نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني - وزير الداخلية) والقضائية (النيابة العامة التمييزية - النيابة العامة العسكرية) عن المعلومات المذكورة؟
- ما هي الاجراءات العملية التي اتخذت لتفكيك الكاميرا وضبطها ومصادرتها من الوحدات الامنية والعسكرية الموجودة في المطار خاصة ان الوقت المتاح كان حوالى خمسة أيام.
- لماذا لم يتم التدخل من لفيف حماية المطار او مديرية المخابرات لتوقيف العناصر المدنية الذين عمدوا الى تفكيك الكاميرا والاستعانة بضابط فني من القوات الجوية للكشف عليها.
- لماذا لم يتم ذكر ان لفيف الحماية قد ضبط جهاز لاسلكي نوع "Vertex" بالقرب من المكان، وما هي المواصفات الفنية لهذا الجهاز، ولمن وبموجب أي مستند تم تسليمه وهل تمت مراجعة النيابة العامة التمييزية والعسكرية في الموضوع.
- كيف تم التأكد من ان الكاميرا موجهة باتجاه المدرج 17، وانها تعمل لاسلكيا وليس سلكيا.
- ان المدرج 17 يستعمل في عمليات الاقلاع من مطار بيروت وفي الوقت نفسه يطل على هنغارات الطيران الخاص والقاعدة الجوية العسكرية حيث تركن الطوافات ومبنى كبار الزوار.
وبما ان هذا الموضوع يشكل خطرا ومساسا مباشرا بأمن الدولة وخاصة أمن المسؤولين والشخصيات السياسية التي تستعمل الطيران الخاص كما انه يهدد أمن شركات الطيران والطائرات الأجنبية التي تستعمل مدرج مطار رفيق الحريري الدولي وأمن الجيش وخصوصا القاعدة الجوية في المطار.
يطلب اليكم الاجابة عن هذه الاسئلة بتاريخ 1 ايار 2008 صباحا ليتم افادة المراجع السياسية والقضائية المختصة لاتخاذ التدابير القانونية اللازمة".
وفي تاريخ الاول من أيار وجه المر كتابا الى النيابة العامة التمييزية هنا نصه:
"نطلب من جانبكم اجراء المقتضى القانوني في ما يتعلق باكتشاف كاميرا لاسلكية لمراقبة المدرج 17 في مطار رفيق الحريري الدولي ومن ثم فكها وسحبها من عناصر مدنية والعثور على جهاز ارسال لاسلكي لمراقبة حركة الطيران لما يشكل هذا الموضوع من امكان لتحضير عمل ارهابي يمس أمن الدولة ويهدد أمن المسؤولين والشخصيات السياسية التي تستعمل الطيران الخاص، وأمن شركات الطيران والجيش المتمركز في المطار.
ربطا مستندات رقم 1 - 2 - 3 - 4.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني
الياس المر".
وأفاد قائد جهاز أمن المطار بالآتي:
"- بالاستناد الى كتاب معالي وزير الدفاع الوطني بتاريخ 30/4/2008 والمحال على قيادة امن جهاز المطار برقم 18/س/و د ب تاريخ 30/4/2008 حول معلومات عن تركيز كاميرات مراقبة لاسلكية في محيط المطار وضبط إحداها داخل حاوية موجهة باتجاه مدارج المطار نفيدكم بما يلي:
1 - بتاريخ 24/4/ 2008 افيد قائد الجهاز ورئيس فرع الاستقصاء في الجهاز من مركز قوى الجيش (اللفيف التكتي) الموضوع في تصرف قيادة جهاز امن المطار المكلف مراقبة وحماية الجهة الشمالية الغربية من حرم المطار عن وجود جسم مشبوه، يعتقد انه كاميرا داخل مستوعب موجود في فناء شركة تقع في الجهة المقابلة من الاوتوستراد الشمالي لمنطقة الاوزاعي ومطار رفيق الحريري الدولي - بيروت.
2 - أفاد رئيس فرع الاستقصاء في الجهاز مكتب امن الضاحية عن الموضوع للمعالجة وأجرى قائد الجهاز الاتصالات اللازمة بلجنة الارتباط والتنسيق لحزب الله لاستيضاح الأمر، حيث تم تحديد موعد قبل ظهر يوم الاثنين بتاريخ 28/4/2008 لتحديد البقعة والكشف على المستوعب المذكور، وتوجهوا الى المكان حيث تبين ان المستوعبات تابعة لمؤسسة "جهاد البناء" وان المكان يخضع للحراسة من المؤسسة نفسها للحفاظ على الممتلكات الموجودة في المكان. وأن اجراءات الحراسة والكاميرات الموجودة هي لمنع السرقات مع الافادة ان المكان المذكور موجود خارج نطاق حرم المطار يرجي الاطلاع، خلدة في 2/5/2008".
ـ صحيفة النهار:
أولم الرئيس السنيورة مساء امس في السرايا للشخصيات المشاركة في الدورة السادسة عشرة لمنتدى الاقتصاد العربي في حضور عمرو موسى. وألقى كلمة مما جاء فيها: "عندما أذكُرُ التأزُّمَ في لبنانَ والمنطِقة إنما أُشيرُ إلى الأزمة الناشِبة عندنا والتي بلغَ من اتّساعِها والافتراق السياسيِّ خلالَها إقفالُ مجلس النواب قُرابة ثمانيةَ عشرَ شهراً، وتعثُّرُ انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية بحسب الأعراف الدستورية، وأعراف التداوُل السلمي والديموقراطي للسلطة (...) إنني لا أفهمُ كيف يلجأُ الأطرافُ السياسيون المتخاصمون في الداخل إلى الانتقام من خصومِهِمْ الحقيقيين أو المفترَضين بتعطيل الاقتصاد، والإساءة إلى حياة الناس، فينتقمون بذلك من أنفسِهِمْ ومواطنيهم ويقللون بالتالي من قدرة البلاد على الصمود في وجه التحديات والمصاعب. ونحن محتاجون اليومَ، كما كنّا بالأمس، إلى التعاوُن العربي، وإلى الإصرار العربي وإلى الإجماع العربي على أمرَين اثنين: عدمُ اتخاذ لبنانَ ساحةً للصراعات الإقليمية والدولية ليستعيد لبنانُ أمنَه وأمانه والدولةُ دورَها في بسط سلطتها وفي سيادة حكم القانون وعدمُ تفويت فُرصة الفورة الاقتصادية الراهنة (...) وقد تحمَّلْنا ونتحملُ الأعباء والمسؤوليات العربية وكثيرٌ منها فوق طاقة احتمالنا من دون مَنٍّ ولا تنكُّر. ونريدُ اليومَ وغداً ومن مواقع الأمل والثقة والاحترام الكامل، والحرية الكاملة، أن نبقى معاً، وأن تظلَّ بيننا أفضلُ العلاقات، وبخاصةٍ مع الجوارِ الأقرب، الشقيقة سوريا التي نُريدُ أن نستأنفَ تحت المظلة العربية علاقاتٍ سَويةً معها مبنيةً على الندية والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال البلدين الشقيقين (...)".
على صعيد آخر، أعلن وزير الاتصالات مروان حماده امس انه رفع الى مجلس الوزراء كتاباً يطلب فيه البحث في "اقامة الشبكات الهاتفية غير الشرعية على معظم الاراضي اللبنانية من اطراف لبنانيين ومن دون اي مسوّغ شرعي وخلافاً لأبسط قواعد القانون وخصوصاً الدستور اللبناني".وعلمت "النهار" ان كتاب حماده سيعرض على أول جلسة لمجلس الوزراء وفيه اشارة الى ما ينطوي عليه موضوع الشبكات من "خرق للمادة 89 من الدستور وتشكيله خطراً على أمن الدولة وسلامة المواطنين". وأمس أثيرت قضية مشاركة ممثلي الوزارات في اجتماعات اللجان النيابية التي يرئسها نواب من المعارضة. فبعدما دعت لجنة الاعلام والاتصالات التي يرئسها عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله الى جلسة الاثنين المقبل "لمناقشة خدمات الاتصالات للهاتف الخليوي"، اصدر الوزير حماده بياناً شدد فيه على "مبدأ فصل السلطات (...) بما لا يتيح لنائب ان يستدعي أي موظف من دون اذن رئيسه". ويأتي هذا البيان بعدما وجهت اللجنة النيابية دعوة الى مديري الشركتين المشغلتين للهاتف الخليوي وعدد من موظفي وزارة الاتصالات لحضور الجلسة متجاوزة الوزير.
وأبلغ مصدر حكومي الى "النهار" ان "تعميما حكوميا سيوزع على كل الوزارات بعدم تلبية الدعوات للمشاركة في اجتماعات اللجان من دون اذن الوزراء المختصين لأن في ذلك خرقا للدستور وفصل السلطات، مضيفا: "ان القضاء نفسه لا يستطيع استدعاء الموظفين إلا بعد استئذان الوزير المختص".وسيصدر اليوم عن قوى 14 آذار موقف مماثل من اجتماعات اللجان النيابية.
وأكد النائب ميشال عون لقناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" انه "لا يضع فيتو" على أي لقاء يجمع النائب الحريري والرئيس بري، داعيا الله "أن يقرّب القلوب بين الجميع". لكنه رأى في سلوك الموالاة "محاولة مكشوفة لتقطيع الوقت فضلا عن اصرارهم على لعبة توزيع الادوار في ما بينهم". واعتبر "أن كلام الموالاة عن انتخاب الرئيس بلا قيد او شرط راحت أيامه من زمان، فالانتخاب مرتبط بتفاهم على الحكومة وقانون الانتخاب". ولفت الى انه أبلغ هذا الكلام الى الامين العام لجامعة الدول العربية، طالبا منه "اقناع الموالاة بوجود شعب له الحق في المشاركة وبقانون انتخاب عادل". وقال رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد انه "لن يسمح لهذه الحكومة اللاشرعية بأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية وحكم البلد بالتفرد والاستئثار (...) ان المدخل الحقيقي لمعالجة أزمة البلد هي في الاتفاق على نيات تحقيق الشركة الوطنية عبر تشخيص نسب التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية وتحديد شكل الدوائر في الانتخابات المقبلة".وعلم ان الحاج حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" التقى عمرو موسى بعيدا من الاضواء ونقل اليه موقف الحزب من أزمة الانتخابات الرئاسية.
ـ صحيفة الحياة:
قالت لـ «الحياة» مصادر مواكبة للقاءات موسى في بيروت، ان الأخير باشر تحركه بين بري والحريري ليس لتنقية الأجواء فحسب وإنما لتوفير المناخ لعقد الاجتماع بينهما، نظراً الى ما يترتب عليه من دفع إيجابي لمصلحة تطبيق المبادرة العربية. وكشفت أن تحرك موسى بهذا الشأن تزامن مع مبادرة رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ومن خلال أحد أعضاء كتلته الى إطلاق إشارات باتجاه بري، بواسطة أحد أبرز النواب في كتلته أيضاً. وذكرت المصادر ان جنبلاط مرّر الى بري في اتصالاته غير المباشرة رغبته في عقد اللقاء، وان النائب في كتلة بري نقل اليه هذه الرغبة، لكنه عاد وسأل عن إمكان عقده ما دام هناك نواب في كتلة «المستقبل» يواصلون الحملة عليه. لكن جنبلاط طلب من الحريري وقف الحملات، وتردد أن الأخير استجاب طلبه. (...) في غضون ذلك، رد «حزب الله» على التصريحات الأخيرة لجنبلاط الذي حذر من «عمل أمني كبير»، وقال مصدر إعلامي في الحزب: «ترجم النائب وليد جنبلاط كوابيسه الليلية وتوتره الداخلي الى مسرحية إعلامية تتضمن استهداف أشخاص أو طائرات، هي أقرب الى أفلام الرعب والبوليس من نسج خياله، والهدف الأساسي ملاقاة الاتهامات الأميركية لقوى المقاومة في العالم العربي، ومنها حزب الله، بالإرهاب فيتحول بوقاً دعائياً يردد صدى كلام جورج بوش ووزيرة الخارجية الأميركية».
وأضاف المصدر الإعلامي: «ما يلفت في كلام جنبلاط وقبله سمير جعجع تنبؤهما بحوادث أمنية خطيرة واغتيالات متوقعة، مما يشير الى الجهات الفعلية التي تخطط للقيام بأعمال مشبوهة خدمة لمشروعهم المرتبط بالأجنبي وتهيئة التهم الجاهزة لإلصاقها بالآخرين، في إطار مشروع الفتنة الذي يحركه الأميركي».
ـ صحيفة المستقبل:
اعتبر البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير أن "الحوار على طاولة موسعة جرّب سابقاً، خارج المجلس وفيه، ولم يعطِ نتيجة"، وقال "الحوارات يجب أن تجري في المجلس النيابي لأن المجلس هو الذي يوفر إطاراً رسمياً للحوار"، وشدد على أن "المطلوب الآن إجراء الانتخابات الرئاسية، والرئيس هو الذي يشارك بعد ذلك في الحوارات لأن هذه وظيفته"، معتبرا أن "كل نائب يستنكف عن واجب الاقتراع مسؤول عن التعطيل(..)". وفي المواقف أيضاً، أعلن رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل عدم تفاجئه بالمعطيات التي تحدث عنها النائب جنبلاط، واعتبر أن "هناك دولة تبنى في قلب الدولة، وهي دولة حزب الله التي تملك أجهزتها وجيشها وشبكة مخابراتها والكثير من المال"، لافتاً إلى أنه "من خلال تحسين موقعه، يريد حزب الله نسف المعادلة اللبنانية"، وسأل "هل من الممكن أن يدوم الاعتصام في وسط بيروت لو لم يكن مدعوماً بالسلاح؟". الجميل شدد على أنه "إذا كان للحوار آلية محددة تؤدي إلى انتخاب رئيس فنحن مستعدون"، لكنه لفت الى أن "المعارضة لا تريد العماد ميشال سليمان رئيساً، وإنما تحاول منع وصوله إلى سدة الرئاسة(..)".
في المقابل، حذّر النائب المر من أنه "إذا لم يكن هناك انتخاب في 13 أيار فسنصبح في المجهول، لذلك، فإننا نصر على الانتخاب في 13 أيار، وإلا أصبحت القضية مهزلة"، وقال "هناك إعلان نيات من قوى 14 آذار جاء على لسان رئيسه النائب سعد الحريري بقبوله القضاء في مشروع قانون الانتخاب ونسبة التمثيل المئوي في الحكومة. وهما موضوعان طرحهما الرئيس بري في دعوة الحوار. من هنا، يجب أن يحصل الحوار، وتم الاتفاق على هذين الموضوعين ويتم الانتخاب في 13 أيار".وكرر تحميل نواب "تكتل التغيير والإصلاح" مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس، داعياً النائب ميشال عون الى "عدم إدخال الوزير الياس المر في الجدل السياسي(..)".
ـ صحيفة اللواء:
اندلعت حرب تقارير أمنية بين رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط و"حزب الله" على خلفية اتهامات باللجوء الى عمليات اغتيال امنية من شأنها ان تهدد الحوار وانتخابات الرئاسة والموسم السياحي على حد سواء(...). وليلاً استضافت قناة "المنار" الاخبارية في حوار الساعة الوزير السابق وئام وهاب الذي لم يوفر أحداً من قادة الأكثرية والنائب جنبلاط شخصياً، مبشراً ان لا انتخابات رئاسية خلال العام 2008، ومتحدياً قيادات الأكثرية باجراء انتخابات رئاسية بالنصف زائداً واحداً، "لتعاملهم المعارضة كانقلابيين ومحاكمتهم في الشوارع" على حد تعبيره• (...) وقد أكد موسى ليلاً في مقابلة مع "اخبار المستقبل" ان لقاء بري - الحريري سيحصل ولكنه لن يتم بحضوره، بسبب اضطراره الى مغادرة بيروت اليوم، معتبراً ان انعدام الثقة، هو أحد المشاكل الرئيسية بين الأطراف اللبنانية، مشيراً الى ان زيارته الى سوريا ستتم بعد عودته من أميركا•
تجدر الإشارة الى ان النائب الحريري سيجري مباحثات رسمية مع المسؤولين الكويتيين خلال زيارة الى الكويت التي يصلها يوم الأحد، وستتركز المباحثات على الأوضاع اللبنانية بعد تعثر الوصول الى حل للأزمة اللبنانية•
(...) واللافت أن ردّ "حزب الله" تزامن مع ما كشفت عنه وسائل إعلام اسرائيلية عن عملية ضخمة ضد هدف كبير في الضاحية الجنوبية، كانت ستتم في 25 نيسان الماضي، من شأنها أن تقلب الأمور رأساً على عقب، حيث نقلت قناة "المنار" عن الموقع الاسرائيلي "فيلكا"، والذي يُشتبه بأن يكون محرره صحافي سوري يعيش في كندا، قوله نقلاً عن جنرال اسرائيلي رفض الكشف عن اسمه أن "جهداً مشتركاً مع أجهزة لبنانية خاصة وأخرى دولية تولّت رصد الهدف الكبير وتوجيه قصف الطائرات نحوه، والذي كاد أن ينجح بتوجيه ضربة وُصفت بالقاتلة لحزب الله تقلب الأمور السياسية والأمنية بالنسبة الي اسرائيل رأساً على عقب•
ولاحظت "المنار" أن هذه المعلومات تقاطعت مع ما كشفته القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي من أن اسرائيل ألغت عملية سرية جداً كان القلائل يعلمون بها في الجيش وأجهزة الاستخبارات بعدما تم اكتشاف أمرها بعد محادثة تلفونية التقطها حزب الله فتم اتخاد القرار بمنع استخدام الهواتف الخلوية من قبل العسكريين•
ونقلت عن محللين و مراقبين اسرائيليين عن دور لجنبلاط في استهداف قيادة المقاومة وقالت إن هناك حديثاً عن دور لجهة لبنانية معادية لـ "حزب الله" بما في ذلك رئيس جهاز الأمن التابع لوليد جنبلاط هشام ناصر الدين في اغتيال عماد مغنية بعدما هاجم جنبلاط مغنية بشكل شخصي قبيل اغتياله بثلاثة أيام•
وفيما رفض مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس الردّ على اتهامات "حزب الله" معتبراً بأن هذه الاتهامات أسخف من أن تستحق الرد، وهي فبركات إعلامية باتت معروفة، كشفت معلومات خاصة بـ "اللواء" بأن التحقيقات الأمنية كشفت بالفعل عن وجود حوالى مائة مستوعب في قطعة أرض مصوّنة ومشتراة في منطقة الأوزاعي في جوار المدرج 17 (الغربي) للمطار، وأنه ثبت وجود كاميرات في أحد هذه المستوعبات ترصد حركة هبوط وإقلاع الطائرات التي تستخدم المدرج المذكور• علماً أنه في المطار مدرجان غربي (يقع في جوار البحر) ويستخدم عادة من قبل جميع الطائرات، والثاني شرقي يستخدم عندما تكون الرياح غير مؤاتية لحركة الطائرات•