صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 6/5/2008

'...اطلعت مصادر ديبلوماسية في بيروت من مصادر رسمية وقيادية حزبية على بروز عوامل سلبية لا تقتصر على عدم توقع اي اختراق بالنسبة الى انجاز الاستحقاق الرئاسي في 13 الجاري، بل تصل الى التخوف من حصول صدامات غير محسوبة النتائج ووضع حكومة فؤاد السنيورة في مواجهة مباشرة مع قوى الثامن من آذار، وتحديدا مع الافعل والاقوى تسلحا وهو 'حزب الله'، اضافة الى ان اي صدام ذي حجم قد يؤثر ربما في وحدة عدد من المؤسسات غير المدنية، وهذا اخطر في نظر قياديين وفاعليات حزبية وديبلوماسية من استمرار الازمة السياسية.'
صحيفة النهار توصّف في هذا المقال وضعاً تحدثت عنه مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء.

ـ صحيفة النهار
كتب خليل فليحان:
...اطلعت مصادر ديبلوماسية في بيروت من مصادر رسمية وقيادية حزبية على بروز عوامل سلبية لا تقتصر على عدم توقع اي اختراق بالنسبة الى انجاز الاستحقاق الرئاسي في 13 الجاري، بل تصل الى التخوف من حصول صدامات غير محسوبة النتائج ووضع حكومة فؤاد السنيورة في مواجهة مباشرة مع قوى الثامن من آذار، وتحديدا مع الافعل والاقوى تسلحا وهو 'حزب الله'، اضافة الى ان اي صدام ذي حجم قد يؤثر ربما في وحدة عدد من المؤسسات غير المدنية، وهذا اخطر في نظر قياديين وفاعليات حزبية وديبلوماسية من استمرار الازمة السياسية.واشارت الى احتمال عدم التزام الحزب اي طلب من الحكومة لازالة مستوعبات 'جهاد البناء' التي اشتبه بتركيب كاميرا للرصد فيها، وقد اعلن ذلك اكثر من نائب حزبي، وسيكون الاتهام الاكبر للقضاء بتسييس هذه المسألة 'الخيالية' على حد بيانات للحزب منذ اول تصريح صحافي لرئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط، وينعكس عدم التجاوب على هيبة القضاء والسلطات الامنية التي لن تنفذ ما سيصدر من أحكام ويظهر الحزب أنه أقوى من تلك القوى. وسيسارع مجلس الامن الى انتقاده ومن غير المستبعد ان يضيف منسق الامين العام للامم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود - لارسن كاميرا المدرج 17 وكذلك قضية شبكة الاتصالات التي اكد عضو 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب حسن فضل الله استمرارها بامتداداتها لانها تشكل 'جزءاً من سلاح المقاومة'.ولفتت الى ان العقبات تتراكم يوماً بعد يوم منذ ما قبل انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود ومغادرته القصر الجمهوري في 24 تشرين الثاني الماضي. واضافة الى استحالة تنفيذ قرارات الحكومة، نشأت عوارض تصيب علاقات لبنان الديبلوماسية بالدول، وهذا مظهر جديد من جنبلاط حيال ايران التي هاجمها كثيراً في السابق من دون الوصول الى اقتراح طرد سفيرها محمد رضا شيباني، وقديم تمثل بموقف الحزب المطالب بطرد السفير الاميركي السابق جيفري فيلتمان وحالياً القائمة بالاعمال ميشيل سيسون. وقالت ان الجديد ايضاً هو طلب وقف رحلات 'الخطوط الجوية الايرانية الى بيروت لنقلها الاموال والسلاح للحزب' وهذا الاعلان خطير لتأثيره في السمعة الامنية للمطار.واعربت عن املها في ان يمر يوم غد الاربعاء بسلام على رغم الاضراب الذي ستحشد المعارضة جماهيرها فيه للمطالبة بزيادة الرواتب والأجور.

ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
تواجه الدولة معضلة سلاح 'حزب الله' كما واجهت في الماضي معضلة سلاح التنظيمات الفلسطينية مع فارق ان سلاح 'حزب الله' هو سلاح حزب لبناني يمثل طائفة كبرى من طوائفه، والتعامل معه يختلف عن التعامل مع تلك التنظيمات..... والسؤال المطروح هو: هل تقع حرب داخلية في لبنان اذا واصل 'حزب الله' اقامة دولة ضمن الدولة اللبنانية بحجة انه يريد التصدي لخطر احتمال وقوع عدوان اسرائيلي على لبنان ؟ لا اجوبة عن هذا السؤال حتى الآن سوى احتمال حصول الآتي: اولا: قيام حرب داخلية تنتهي باتفاق بديل من اتفاق الطائف، يرسي قواعد جديدة للنظام في لبنان وللحكم فيه، او تنتهي بتقسيم لبنان او اخضاعه لنظام جديد مثل 'الفيديرالية' .ثانيا: ان يتم التوصل الى تسوية بين اسرائيل وسوريا من جهة واسرائيل والسلطة الفلسطينية من جهة اخرى بحيث تنتفي عند التوصل اليها اسباب استمرار عمل المقاومة والاحتفاظ بالسلاح.ثالثا: ان تقع حرب اسرائيلية - سورية قد تكون مدروسة وتنتهي بتوقيع اتفاق سلام بين اسرائيل من جهة وسوريا ولبنان من جهة اخرى، وذلك على غرار 'حرب تشرين' التي انتهت بتوقيع اتفاق 'كمب ديفيد' بين اسرائيل ومصر.
وترى اوساط سياسية مراقبة انه لا يمكن ان يستمر التعايش بين منطق الثورة او منطق المقاومة ومنطق الدولة، وانه لا بد في النتيجة من ان تكون الغلبة لمنطق الدولة مهما طال الزمن.

ـ صحيفة النهار
علي حمادة :
ما شذ 'حزب ولاية الفقيه' هذه المرة عن القاعدة التي اعتمدها طويلا، وهو يرد على المعلومات والوثائق حول تجسسه على حرم المطار وتمدد شبكة اتصالاته في ارجاء لبنان، فوزع تهم الخيانة يمنة ويسرى، '. ووصل الامر بمحطة 'المنار' في نشرتها المسائية امس الى التعرض لأعراض الاحياء والشهداء على السواء. ويكاد المرء يخال، وهو يتابع نشرات 'المنار'، انه يشاهد محطة اسرائيلية. لكن ما العمل اذا كان 'الاعلام المقاوم' يرفض الارتقاء الى مستوى قضية يقول انه يدافع عنها، فإذ به اعلام يستعدي غالبية في لبنان، ويستنفر ضده رأيا عاما عربيا بدأ بالإعراض عن شعارات 'حزب ولاية الفقيه' منذ رأى بأم العين الاعتداءات على احياء بيروت الآمنة.

ـ صحيفة النهار
راشد فايد:
ليست كاميرات المدرج 17 'القشة التي قصمت ظهر البعير'، وإن تكن أوضح القشات في الموقع والمغزى بعداً عن شعار حماية المقاومة وسلاحها، واكثرها صفاقة في السعي الى تفتيت سلطة الدولة وأمنها، واستضعافها.فمن كان سمع الامين العام عقب 'حرب تموز' يخاطب اللبنانيين 'أن ابنوا دولتكم قبل ان تطالبونا بتسليم سلاحنا لها'، لا بد استنتج ان المتحدث يتكلم من موقع 'صاحب دولة' لا من موقع المواطن اللبناني الذي يصب فرض احتكاره مقاومة اسرائيل في اطار قيامة الوطن والدولة اللبنانيين. ومن لم يستنتج، لا بد لفته، في أدبيات نواب 'حزب الله' وقياداته قولهم الدائم، في اطار الدفاع المستميت عن استمرار السلاح في ايديه، ان اي موقف سياسي يناهضهم في السجال الدائر حاليا 'إنما يستهدف عناصر القوة في ثبات 'حزب الله' وصموده وانتصاره على المشروع الصهيوني...

ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف:
ما كشفه رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط الاسبوع الماضي حول مراقبة المطار، ينزع باستناده الى وثائق امنية رسمية، طابع الاتهام غير المثبت والذي يدخل في باب الخصومة السياسية. وحبس هذا الكشف الانفاس خلال الايام الماضية من حيث رد الفعل المحتمل لدى الرأي العام اللبناني من جهة، وكذلك رد الفعل المحتمل لدى 'حزب الله' وايران من جهة اخرى، وطريقة ترجمة ردود الفعل هذه ميدانيا او الاكتفاء بها سياسيا....و يرصد المعنيون الاضراب العمالي غدا من زاوية احتمال تحويله مساحة متزايدة للهجوم السياسي او ربما اكثر من ذلك ايضا ويحفزهم الكشف عن مراقبة المطار وشبكة اتصالات خاصة بـ'حزب الله'، ولكن مع استخدام الشعارات الاجتماعية لايصال الرسالة السياسية القديمة وربما الجديدة ايضا.ولا يخفى على احد ان التطورات الاخيرة المتعلقة بـ'حزب الله' شكلت عاملا خطيرا في حسابات عدد من البعثات الديبلوماسية المهمة العاملة في لبنان. فهذه التطورات لا ينظر اليها منفصلة عن حوادث اخرى كعبور شاحنة بالقوة من منطقة وجود القوة الدولية جنوب الليطاني قبل نحو شهر، كما لا تعزل عن كل التهديدات التي توجه الى القوة الدولية العاملة في الجنوب، وهي تثير مخاوف وإن صدرت مواقف عن المراجع المعنية مطمئنة الى استمرار عمل القوة كما هو، وبالزخم نفسه وربما اكثر....ولا يخفى على ديبلوماسيين كثر ان اللعبة السياسية القائمة تدفع الى اصطفافات معينة ، او كشف اوراق مستورة نسبيا توضع على الطاولة. ولكن لا يخفى أن هناك خوفا كبيرا لدى بعثات ديبلوماسية معنية مباشرة عبر مشاركتها في القوة الدولية من تطورات في الجنوب بناء على اعتبار ان ما حصل هناك ربما كان بالون اختبار، ليس من اجل رصد الفعل الميداني والدولي فحسب بل ايضا من اجل النيل من هيبة القوة الدولية واظهار امكان تجاوزها،... ومن المحتمل ان يدفع ذلك دولا الى اعادة النظر في مشاركتها في 'اليونيفيل' في حال وقوع اي حادث مماثل ..ويخشى بعض المسؤولين تسارع وتيرة حوادث مماثلة على نحو يدفع بعض الدول الى اتخاذ القرار بسرعة في هذا الشأن فتكون الذكرى السنوية للقرار 1701 في آب المقبل والتجديد لهذه القوة مناسبة لاعادة النظر في المشاركة فيها.

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
أشاعت إسرائيل ان اللقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في القدس المحتلة امس، حقق &laqascii117o;تقدما مهما" حول ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة، وهو ما نفته السلطة، مشددة على ان المواقف &laqascii117o;لا تزال متباعدة جدا" بشأن تلك المسألة،

ـ صحيفة السفير
سليمان تقي الدين:
ليس سراً أن &laqascii117o;حزب الله" يثابر على بناء مشروعه الخاص في غياب الدولة اللبنانية عن المهمات الدفاعية. وتتضاعف الحاجة إلى الأمن الخاص مع التهديدات الإسرائيلية المتمادية للمقاومة وقيادتها... ما يثار الآن حول هذه المواضيع هو استمرار لسياسة تطويق المقاومة والتشويش عليها وتعميق عناصر الحذر والريبة والشكوك حول مشروعها السياسي. قد يكون الحافز المباشر هو السعي لتوسيع دور القوات الدولية وشموله مطار بيروت كمرفق حيوي وكموقع استراتيجي في مقابل الضاحية الجنوبية.

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
ما قصّة &laqascii117o;الكاميرا"؟ من اكتشفها؟ ومن سرّب &laqascii117o;الوثيقة الإخبارية" عنها؟ ولماذا في هذا التوقيت التي تزايدت فيه الاخبار عن رقم قياسي في الحجوزات، وعن صيف واعد بتدفق المغتربين والسيّاح؟!
وكانت بعض المرجعيات الدبلوماسيّة قد عالجت موضوع الكاميرا فنيّاً متسائلة عن حجم &laqascii117o;الزوم"، ومدى قدرته التقنيّة على التقاط الصورة الواضحة. حتى الآن لا تزال الصورة مشوشة، .. لم تعد الحقيقة محصورة في وجودها داخل &laqascii117o;الكونتينر" او عدمه، بل في وظيفتها، وهل لمراقبة حركة المطار والمدارج، أم قاعات الاستقبال، أم كل هذا؟ وهل الغرض منها تقني فقط، أم سياسيّ بإمتياز لوضع &laqascii117o;حزب الله" فوراً في دائرة التصويب، وحمل الرأي العام على تأكيد ما يروّج بطريقة دعائيّة فائقة الجودة، كالقول بأن الحزب من خلال ذلك، إنما يريد فرض هيمنته على هذا المرفق الحيوي، او للاستنتاج بأن الجهاز المختص والمكلف بأمن المطار غير كفوء، او هو متواطئ؟!
صحيح أن لا دخان بدون نار، ولكن لماذا الآن؟ وهل النيّة في إضافة موضوع أمن المطار على جدول الاعمال المخصص لمناقشة التقرير الخاص بالقرارالدولي الرقم ,1559 و&laqascii117o;تمكين الدولة اللبنانية من بسط سلطتها وسيادتها على أراضيها؟"، أم استكمال الهجوم المركز الذي بدأ قبل أسابيع ضدّ تيار العماد ميشال عون، ليشمل الآن شريكه في ورقة التفاهم &laqascii117o; حزب الله"؟أيّا تكن الأبعاد والخلفيات، وهي ستظهر الى السطح عاجلا ام آجلا، فإن الخطاب السياسي الاتهامي المتشنج انتقل بسحر ساحر من السياسي الى الامني، ...هناك خصوصيّة أخرى لم تغفلها بعض المرجعيات الدبلوماسيّة ومنطلقها خشية النائب جنبلاط من سيطرة &laqascii117o;حزب الله" على الطريق الساحلي الذي يربط الجنوب بالضاحية، وتحديداً ما بين صيدا والإقليم والمطار، وفي هذه الحال وإذا ما استتب له الوضع، فالخشية كل الخشية عندها أن يفرض حصاراً على الشوف والاقليم فور ما يرى ان مصالحه الامنية والسياسية تقضي بذلك! هل هذه هي الدوافع التي حرّكت هواجس رئيس اللقاء الديموقراطي، أم هناك أخرى إضافيّة يمكن البناء عليها؟ وفقا لبعض المصادر المتابعة، فإن جنبلاط قد خسر &laqascii117o;الحلف الانتخابي الرباعي" الذي مكّنه من أن يأتي بكتلة نيابيّة كبيرة الى ساحة النجمة، من دون أن يرسم بعد خارطة تحالفاته الانتخابية المستقبليّة، وإنه بات على مشارف تحدّ جديد اسمه قانون الانتخاب، وأيّ من المتداولة &laqascii117o;الأقرب الى قلبه وطموحاته" فضلاً عن الهواجس الامنيّة التي تصبح مشروعة إذا ما أضيفت الى الهواجس السياسيّة المحتدمة اليوم. بالمقابل لا أحد ينكر ما &laqascii117o;لحزب الله" من مخاوف هواجس وطموحات وتطلعات تقوم على مبدأ &laqascii117o;ان الضرورات تبيح المحظورات!"، ولكن في ظل غياب الحوار، ومعه غياب التفاهم يصبح من المستحيل ضبط الهواجس والمخاوف، مع التسليم بان تعاظم شأنها عند كل الاطراف سيؤدي في نهاية المطاف الى تعطيل او شلل عمل المؤسسات الامنية الشرعيّة، واستباحة الساحة ـ المستباحة اصلاً ـ أمام رياح &laqascii117o;التدويل" التي تمعن في العراق شرذمة وتفتيتاً، والتي يتوسم فيها البعض من الفاعليات الروحيّة والسياسيّة في لبنان &laqascii117o;خيراً عميماً" كحل لأزمته!

ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
... لا يتردد أحد قياديي الحزب في القول في مجالسه الخاصة: كنا في السابق نداري ونصبر حرصا على عدم الزج بالمقاومة في سجالات مؤذية، ولكن بعد إمعانهم في المس بها والتطاول عليها، يكون ما كنا نريد تجنبه قد حصل، وبالتالي لم يعد هناك من مبرر للمبالغة في الحسابات، فإذا أرادوا الحوار نحن له وإذا أرادوا المواجهة لن نتهرب منها، لان أمن المقاومة خط أحمر لا مجال للنقاش حوله او المساومة عليه.
وفي إطار ترسيم حدود الممنوع، ينبه المصدر القيادي في الحزب إلى مخاطر المس بموقع المدير الحالي لجهاز أمن المطار العميد وفيق شقير، مشددا على ان شقير هو خط أحمر بالنسبة الى الطائفة الشيعية كلها، وليس لحزب الله وحده، وبالتالي فإن أي إجراء عقابي او انتقامي يتخذ بحقه سيرتب آثارا سلبية، واسعة النطاق.
ولعل أخطر ما واكب الحملة على &laqascii117o;حزب الله" هو اللجوء الى &laqascii117o;استخدام" بعض الجيش كجزء من &laqascii117o;الذخيرة الهجومية"، ذلك أن تسريب المراسلات التي تمت بين وزير الدفاع الياس المر ومخابرات الجيش حول مسألة مراقبة المطار، إنما شكل سابقة خطيرة لم يحصل ان شهدت المؤسسة العسكرية مثيلا لها، الامر الذي سيترك تداعيات سلبية على المؤسسة، قد لا تظهر فورا، ولكنها ستأخذ مداها مع الوقت. وخطورة تسريب هذه المراسلات الى بعض وسائل الاعلام لتسجيل نقاط سياسية في اللعبة الداخلية، تكمن في انها تمثل انتهاكا صارخا للسرية التي تتسم بها وثائق مديرية المخابرات في الجيش، وإذا كان لا بد من الاعلان عن معطيات معينة توجد بحوزة المؤسسة العكسرية، فقد كان من واجب الوزير المر ان يتولى شخصيا الاعلان الرسمي عن هذه المعطيات، لا تسريبها الى وزير آخر والزج بها في معمعة التجاذبات السياسية. وفي المبدأ، فإن المراقبة الأمنية لما يجري في المطار هي ـ حسب الاصول ـ من اختصاص وزارة الداخلية حصرا، وإذا كان لا بد من التدقيق في احتمال مراقبة المدرج 17 للمطار بواسطة الكاميرا فقد كان من واجب وزارة الداخلية التصدي لهذه المهمة، لان أمن المطار يخضع لها، في حين ان دخول الوزير المر على الخط وطلبه من مخابرات الجيش مباشرة تأدية تلك المهمة، يُعد تجاوزا لزميله حسن السبع من جهة ولقائد الجيش العماد ميشال سليمان من جهة أخرى، إضافة الى ان ما جرى ألحق ضررا معنويا وسياسيا بمدير المخابرات العميد جورج خوري، أحد المرشحين لتولي قيادة الجيش بعد مغادرة سليمان لها. ووفقا لقانون القضاء العسكري، فإن إفشاء سرية المراسلات الأمنية يوجب إحالة الفاعل الى المحاكمة العسكرية، بل حتى الضابط المتقاعد يحال الى المحاكمة في حال أفشى معلومات سرية كان قد اطلع عليها خــلال تأديـته للخدمة، كون تسريب هذا النوع من المعلومات ينطوي على انتهاك خطير لأمن الدولة.

ـ صحيفة السفير
مايسة عواد:
يبدو أن قرار منع مراسلة قناة &laqascii117o;المنار" الزميلة منار صبّاغ من دخول السرايا الحكومية أمس، سيكون مرشحاً للمزيد من التفاعل. ففي حين اعتبر مدير قناة &laqascii117o;المنار" محمد عفيف في حديث لـ&laqascii117o;السفير" ان القرار &laqascii117o;سياسي ومرتبط بالهجمة على حزب الله"، أكد المستشار الإعلامي للرئيس السنيورة عارف العبد في اتصال مع &laqascii117o;السفير"، ان القرار &laqascii117o;اجراء إداري ضد صحافية خالفت قواعد المهنة وليس ضد القناة". لكن ما الذي جرى أمس؟ وما هي خلفيات القرار؟. اتصلت &laqascii117o;السفير" بالزميلة صبّاغ التي قالت: &laqascii117o;توجهت إلى السرايا وكنت أهم بوضع حقيبتي في جهاز المسح (السكانر)، عندما أخبرني أحد الحراس بأن بطاقة اعتمادي ربما سُحبت، فقلت إنه بالإمكان الدخول بالبطاقة الزهرية (بطاقة استثنائية) كما يحدث معظم المرّات، لكن بعد اتصالات عديدة قام بها الحرّاس قالوا لي إن المستشار الاعلامي للرئيس السنيورة عارف العبد قد سحب بطاقتك، وطلب تبليغك بعدم الدخول إلى السرايا في حال قدومك. علماً انني غبت عن السرايا سابقاً بقرار بُلِّغ إلى مديري، وعدت بعدها وقمت بأكثر من تغطية من دون أية مشاكل". تشرح الزميلة صباغ أنها قامت بالاتصال بمحمد دندشي مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء &laqascii117o;الذي أخبرني ان القرار صادر عن الدكتور عارف العبد وأنه لا يعتقد ان الرئيس السنيورة على علم به، ووعدني باطلاعه على ما حدث وأن يعود ويخبرني بالنتيجة". ...تشرح صبّاغ أنه أثناء تبلّغها القرار، أخبرها زملاؤها أن الكلاب البوليسية تفتش عربة النقل المباشر وأجهزتها &laqascii117o;فهل أصبحنا نحن الأعداء؟"

ـ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف:
فتح السجال الأخير بين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وحزب الله باب الخلاف على أكثر من ملف عالق، ومؤجل، بين الموالاة والمعارضة، بعدما راوح نزاعهما على الحوار الوطني في الأسابيع الأخيرة مكانه بلا جدوى، فطوي الموضوع أو يكاد. ولأنهما يدركان أن انتخابات رئاسة الجمهورية في 13 أيار، أو في أي موعد لاحق، أفلتت من أيديهما حتى إشعار آخر، اتسمت الوجهة الجديدة للسجال بملفات بعضها عالق منذ تأليف حكومة الرئيس فؤاد السنيورة يتصل بالتعيينات الأمنية، والبعض الآخر بدور الأجهزة الأمنية وموقعها في النزاع الناشب بين قوى 14 آذار والمعارضة، والبعض الثالث بالملف الأكثر تعقيداً واستعصاءً على الحل حاضراً، وهو سلاح حزب الله.بذلك يستعد طرفا النزاع للتكيّف مع أمر واقع طويل المدى، في محاولة كل منهما تسجيل نقاط على الآخر عبر التسابق إلى فتح ملفات تربك هذا الفريق أو ذاك.
...لكن سجال الأيام الثلاثة الأخيرة، والاتهامات المتشعبة المتبادلة التي رافقته، أبرَزَا معطيات من بينها:
1 ـ العودة إلى الخلاف على دور الأجهزة الأمنية.
2 ـ مع أن حكومة السنيورة تتجنّب أي مواجهة مع المعارضة في ملف الأجهزة الأمنية تعييناً أو إقالة خارج نطاق تفاهم متبادل، وهو ما تنبّهت إليه تكراراً في خلافاتهما، سواء على الأمن العام أو فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، فإن أدقّ ما تواجهه في موضوع المطار، ليس رئيس جهاز أمنه، بل الولوج إلى داخله للسيطرة على الحركة الأمنية فيه.

ـ صحيفة الاخبار
نيويورك ـ نزار عبود:
أبلغت الحكومة اللبنانية دوائر الأمم المتحدة بأنها تعدّ تقريراً عن شبكة اتصالات المقاومة وعن الوضع في مطار بيروت الدولي، لعرضه على مجلس الأمن قبيل انعقاد جلسته المتعلقة بتقرير الأمين العام بشأن القرار 1559 في 8 أيار الحالي. ...
وأكد فرحان الحق ذلك لـ&laqascii117o;الأخبار"، أمس، وهو المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. .
ونفى أن تكون الأمم المتحدة قد طلبت التقرير. كما رفض تحديد كيفية اتصال الحكومة اللبنانية بالمنظمة الدولية، شفهياً أو خطياً.لكن &laqascii117o;الأخبار" علمت من مصادر مطّلعة أن مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة، نواف سلام، هو من بادر إلى الاتصال بمكتب الأمين العام وبرئيس مجلس الأمن الحالي، مندوب بريطانيا جون ساوورز، وأبلغهما بالأمر. كذلك، فإن وزير الثقافة اللبناني، طارق متري، الذي يزور نيويورك حالياً لإحياء الذكرى 125 لولادة الشاعر جبران خليل جبران، يشارك في الاتصالات لهذه الغاية.

ـ صحيفة الاخبار
غسان سعود:
أنهى السوريون القوميون الاجتماعيون مؤتمرهم القومي العام، نهاية الأسبوع الماضي، بالحدِّ الأدنى من المفاجآت. وانتهى اليومان الطويلان في فندق &laqascii117o;شتورا بارك أوتيل" بأقل الخسائر التنظيميّة الممكنة من جهة، وبورقة سياسيّة جريئة ستعلن اليوم في مؤتمر صحافي في مقر القومي، من جهة أخرى.

ـ صحيفة الاخبار
جان عزيز:
كل الهستيريا، في الداخل والخارج، اندلعت يوم 24 نيسان الماضي. قبل هذا التاريخ بأسبوع واحد، كان دايفيد ولش في بيروت. ... صلاً كانت واشنطن تدرك تمام الإدراك أن المسافة بين مصالحها الخاصة في المنطقة، ومصالح إسرائيل، باتت ملحوظة. .. الضغط عبر بيروت على دمشق، لدفع الأخيرة إلى التجاوب معها عراقياً. والضغط عبر تهديد &laqascii117o;حزب الله" على طهران لإقناعها بالتجاوب مع المصالح الأميركية في بغداد وكابول وممرات النفط. في المقابل، كانت واشنطن قد بدأت تلاحظ منذ ما بعد حرب 12 تموز أن المصالح الإسرائيلية باتت مقتصرة على أمرين: تحييد الجبهة اللبنانية من دون تورّط إسرائيلي مباشر. واستمرار المشاكل الفلسطينية الداخلية إلى ما لا نهاية.لكن واشنطن ظلت مرتاحة إلى نقطة واحدة تجمع بين مصالحها المتمايزة عن مصالح تل أبيب. إنها نقطة &laqascii117o;حزب الله". فما تريده إسرائيل، بمعزل عن رغبات أميركا، قد تكون سوريا قادرة على تقديمه. لولا عقدة &laqascii117o;حزب الله". ثم إن تضحية دمشق بالتنظيم الشيعي مسألة مستحيلة، في ظل تحالفها الاستراتيجي مع طهران.
في 24 نيسان سقطت معادلة الاطمئنان الأميركية. أضيئت كل الأضواء الحمر في واشنطن: ثمة معادلة سرية قد رست بين سوريا وإسرائيل برضى إيران، ما يعني خروج الأميركيين من اللعبة. أعلن الاستنفار، وبدأت الحرب.
في بيروت تلقّى المعنيون الأمر والخبر. عاد الحريري بعد يومين، وجّه إلياس المر كتابه إلى العميد جورج خوري. تلقّف جنبلاط الجواب وفتحت كل النيران في وقت واحد.
قالت رايس بوضوح: نرفض أي مفاوضات تتجاهل الوضع في لبنان. والترجمة العربية لهذا الكلام أن واشنطن تريد من دمشق وتل أبيب ضمان مصالحها أولاً، في العراق وإيران، تحت طائلة التفجير في بيروت.
فريق قريطم بات رأسه على المقصلة. فالسلام الإسرائيلي ـ السوري بالنسبة إليه شرطه إطاحة نظام بشار الأسد، والمجيء بحكم سنّي يكون امتداداً لحكم قريطم في بيروت. وإلا فهو يفضل استمرار الحرب. الرياض ليست بعيدة عن هذا المنطق والحساب. هكذا التأم فوراً نصاب معسكر &laqascii117o;العدوان الثلاثي" الجديد. واشنطن تشترط على المتفاوضين فجأة حل مأزقيْها في بغداد وطهران. الرياض تشترط ترك التفاوض إلى نظام سوري آخر. وقريطم تتقاطع مع كل ما سبق، وتتمنى الانتهاء من &laqascii117o;حزب الله" وميشال عون، وإعادة عبد الحليم خدام إلى قصر الشعب في دمشق.
أين مصلحة لبنان في هذه المعمعة؟ سؤال يملك المعنيون به اجتهادات كثيرة، ولا جواب.

ـ صحيفة الاخبار
ثائر غندور:
إذا ما حُشر القطّ في الزاوية فإنه &laqascii117o;يُخرمش"، وإذا وُضع النمر في الزاوية فهو &laqascii117o;يُخرمش" أيضاً. فلماذا يُصرّ فريق السلطة على زرك حزب الله في الزاوية؟ يتعرض هذا الحزب لهجوم شرس، وتُحرّك أفعى الفتنة السنيّة ـ الشيعيّة الرابضة تحت تبن التحريض المذهبيّ، لتغطيسه أكثر وأكثر في وحول السياسة الداخليّة. كان ليل أول من أمس حافلاً بالمشكلات الأمنيّة. اللافت أن أحد المشتركين الأساسيين في مشكلة منطقة الجناح هو مخبر لدى أحد الأجهزة الرسميّة في منطقة الضاحيّة. ويؤكّد هذا الجهاز لأحد الصحافيين أن الأيّام المقبلة (وضمنها ليل أمس) سيكون من الصعب ضبط إيقاع المشكلات فيها، وهو الأمر الذي يقوله أيضاً أحد أعضاء لجنة المتابعة في 14 آذار.
ويضيف هذا الرجل الذي يعتبر أنه قد ضحّى كثيراً في حزبه، أن المعطيات المتوافرة لديه تُشير إلى نيّة لدى حزب الله بتحويل الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمّالي العام في السابع من هذا الشهر إلى يوم شبيه بيوم الثالث والعشرين من كانون الثاني 2006...
يقول المعارضون إن ما يجري يُمكن وضعه في خانة الهجوم على المعارضة ودفعها إما إلى التراجع وإما إلى اتخاذ خطوات تؤدّي إلى تعرية سلاح المقاومة من الشرعيّة التي ما زال يتمتع بها، وهو الأمر الذي لن يقبل به حزب الله،.... لكنّ سجعان القزّي، المعروف بقربه من الرئيس أمين الجميّل، يشير إلى أن ما يحصل هو في الواقع إعادة تمركز الأطراف اللبنانيّين عشيّة مرحلة جديدة، عنوانها خروج معالجة الوضع اللبناني من الداخل ومن العرب إلى المراجع الدوليّة.
لكن القزّي يرى أن الفضيحة الكبرى هي تسريب وثائق رسميّة سريّة إلى الصحافة والسياسيين، &laqascii117o;فقبل أن يحصل تحقيق مع عسكري في المطار يجب التحقيق في كيفيّة وصول هذه الوثائق إلى جريدة &laqascii117o;النهار" والنائب وليد جنبلاط وعبرهما إلى العلن". ويُضيف أنه لو كان الموضوع بهذه الخطورة لوجب على وزيري الدفاع والداخليّة إلياس المر وحسن السبع عقد مؤتمر صحافي يشرحان فيه الموضوع.
ويرى القزّي، الذي يُشدّد على أن سلاح المقاومة انتهى دوره، أنه لا يحق للحكومة أن تعترف بشرعيّة ثم ترفض أموراً تعتبر من تفاصيل عمل المقاومة، وخصوصاً أن الحكومة لم تطبق القرار 1559 منذ أربع سنوات ورفضت إخضاع القرار 1701 للبند السابع. فعلى الدولة بدايةً سحب شرعيّة المقاومة ثم إلغاء بنيتها التحتيّة، لأن المشكلة ليست في شبكة الاتصالات التي هي ضروريّة لعملها.

ـ صحيفة الاخبار
أنطون الخوري حرب:
... يرى عضو التكتل نبيل نقولا أن نتائج الجلسات الأخيرة أظهرت انعدام القدرة على الاتفاق على المبادرة العربية، وأنه كلما تأخر تحقيق الاتفاق على المبادرة تصبح أولوية انتخاب الرئيس ثانوية لتتقدم عليها أولوية الاتفاق على حكومة انتقالية تشرف على وضع قانون انتخابي لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة على أساسه، وتكون حكومة حيادية مشابهة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2005. ولكن نقولا يفاجئ أوساط التيار والمعارضة والسلطة باقتراحه النائب ميشال المر رئيساً لهذه الحكومة، لأنه بعد خروجه من التكتل، أصبح يمثل حلاً وسطاً على المستويين السياسي والمذهبي. ... أما عن التباين الذي ظهر بين عون والوزير السابق سليمان فرنجية حول قبول الأخير التنازل عن مطلب حكومة الوحدة لقاء موافقة السلطة على قانون انتخابي، فيكشف نقولا أن هذا التباين سببه ضعف التنسيق مع فرنجية، ولا يمكن أن يعطى تفسيرات اختلافية، ذلك أن تمسك التيار ببنود المبادرة العربية كاملة يلازم تحقيق أهداف الرئاسة والحكومة والقانون الانتخابي دفعة واحدة ضمن ما سُمّي السلّة المتكاملة.

ـ صحيفة الاخبار
بسام القنطار:
لقد فوجئت كثيراً لسماعي الناس تتحدث عن احتمال وقوع حرب جديدة في لبنان"، هذا هو الانطباع الذي عادت به بياتريس روجو مديرة العمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد زيارتها الأخيرة إلى لبنان الشهر الماضي. روجو التي تدير عمل اللجنة &laqascii117o;في منطقة عالية السخونة" على حد تعبيرها، ترى أن لبنان الذي لا يزال يتعافى من آثار حرب تموز عام 2006 ومن آثار معركة نهر البارد، يحتم على الصليب الأحمر الدولي &laqascii117o;أن يكون بكامل الجهوزية لكل الاحتمالات المتوقعة".

 

ـ صحيفة الاخبار
القاهرة ـ خالد محمود رمضان:
كشفت مصادر ليبية وعربية واسعة الاطلاع، لـ&laqascii117o;الأخبار"، عن تصعيد لافت للانتباه في طبيعة الدور السياسي الذي يؤديه سيف الإسلام القذافي، الابن الثاني للزعيم الليبي معمر القذافي، على المستويين الداخلي والخارجي في بلاده. وقال دبلوماسي غربي مخضرم في طرابلس، لـ&laqascii117o;الأخبار"، إن &laqascii117o;مساعي سيف الإسلام لتكريس نفسه لاعباً رئيسياً في السياسة الليبية لا تزال مستمرة"، مشيراً إلى أنه &laqascii117o;نجح في اكتساب شعبية كبيرة داخل بعض الأوساط التي كانت تعرف في السابق بمعارضتها لنظام أبيه".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد