صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 8/5/2008

افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس ركزت على موضوع واحد هو التطورات الخطيرة التي يشهدها الشارع اللبناني على ضوء قطع الطرق والمواجهات وحتى الاشتباكات التي دارت في أكثر من منطقة لبنانية دون وجود أي أفق للتوصل إلى حل قريب خلال الساعات المقبلة.
ـ صحيفة السفير:

تسارعت التطورات سياسيا وأمنيا، بصورة دراماتيكية غير مسبوقة، واستفاقت العاصمة اللبنانية والضواحي القريبة، أمس، على مشهد أعاد تذكير اللبنانيين بالمشاهد السوداء التي عاشوا فصولها أكثر من 15 سنة، وظنوا أنها ذهبت الى غير رجعة، فإذا بخطوط التماس المذهبية الجديدة ترتفع، وإذا بالبلد ساحة جاهزة وجذابة ومغرية للمنازلات، الكبيرة منها والصغيرة. كان اللبنانيون على موعد مع تظاهر وإضراب نقابي عمالي، فإذا بهم أمام حصاد موجع لتداعيات القرارات الحكومية الأخيرة التي شكلت نوعاً من الانقلاب على البيان الوزاري للحكومة الحالية وعلى كل سياق ما بعد اتفاق الطائف، وذلك في اتجاه خوض مواجهة سياسية مكشوفة مع المقاومة، عبر تجريدها من صفتها الوطنية واعتبارها مجموعة ميليشيوية خارجة عن القانون. وفي الوقت نفسه، أقدمت الحكومة، من حيث تدري أو لا تدري، على نسف مضمون الاتفاق السياسي القاضي بتنظيم مرحلة الفراغ، حيث كان يفترض بها أن تتصرف كحكومة تصريف أعمال لا حكومة اتخاذ قرارات من نوع الإقالة والتشكيل في المواقع الحساسة، الأمر الذي طرح سؤالا كبيرا حول من يتحمل مسؤولية اتخاذ هذه القرارات التي إن دلت على شيء إنما على فقدان الحد الأدنى من الحكمة والمنطق. وفيما كان ينتظر أن تبادر المعارضة، وخاصة &laqascii117o;حزب الله" و"أمل"، الى الرد سياسيا وبموقف مسؤول وكبير يكون في مستوى الخطوات التي أقدمت عليها الحكومة، بدا أن &laqascii117o;التسلل" تحت راية العنوان النقابي، إنما يضر بالعنوان الاجتماعي الجامع من جهة وبالقضية السياسية الخطيرة التي تتصدى لها المعارضة من جهة ثانية.
وقد عاشت بيروت والضواحي وبعض المناطق، جواً محموماً من المواجهات بين عناصر الموالاة والمعارضة، اتخذ في أحيان عدة، خاصة في بعض أحياء العاصمة، طابع مواجهات مسلحة، حيث سجل سقوط عدد من الجرحى بالرصاص والحجارة، فيما أقفلت طريق مطار بيروت الدولي وبعض المداخل الجنوبية للعاصمة، وذلك في أسوأ مشهد يرتسم منذ عام 1990 حتى الآن. وبدا واضحا أن المعادلة التي أبلغتها المعارضة، الى الموالاة، قبيل ساعات من جلسة الحكومة الأخيرة، قد ظلّلت التحرك المعارض، ومفادها أنه مقابل إقالة العميد وفيق شقير من منصبه، &laqascii117o;سيكون عليكم أن تتحملوا كلفة تعطيل مطار بيروت الدولي"، وهو الأمر الذي حمل في طياته تهديدا واضحا بأن يستمر إقفال طريق المطار حتى عودة الحكومة عن قراراتها. وقد ارتفعت سحب الدخان في أجواء العاصمة جراء حرق الإطارات ومستوعبات النفايات، فيما ارتفعت &laqascii117o;جبال" من الأتربة والعوائق والسيارات الهالكة، في عدد من الشوارع، خاصة باتجاه المطار ومرفأ بيروت، وتردد أن عددا من عناصر المعارضة يستعدون لتنظيم اعتصام على طريق المطار في خطوة احتجاجية مفتوحة قال قياديون بالمعارضة إنها لن تتوقف إلا إذا تراجعت الموالاة عن قراراتها الأخيرة، أي قرار نقل العميد وفيق شقير من جهاز أمن المطار ونزع شبكة الاتصالات الهاتفية .
وفي موازاة ما سيعلنه الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله في مؤتمر صحافي يعقده اليوم، من أن قرار قطع يد من يمد يده الى المقاومة وسلاحها (من ضمنها شبكة الاتصالات) &laqascii117o;قد دخل حيز التنفيذ"، فإن الرئيس نبيه بري عبّر أمام هيئة رئاسة حركة &laqascii117o;أمل" التي عقدت اجتماعا استثنائيا مساء أمس عن قلقه مما يجري، وأبدى خشيته من الأسوأ اذا لم تتراجع السلطة عن مواقفها، وحمّلت &laqascii117o;أمل" في بيان لها &laqascii117o;الحكومة البتراء مسؤولية المقررات الهمايونية"، وقالت إن مسؤولية &laqascii117o;ما حصل ويحصل هو على عاتق هذه السلطة أولا وأخيرا". وعلم أن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، سيلتئم اليوم استثنائيا بهيئتيه برئاسة الشيخ عبد الأمير قبلان وبحضور جميع الوزراء والنواب الشيعة، وذلك من أجل صياغة موقف رسمي يتضمن ردا على قرارات الحكومة وما صدر من بعض المراجع الروحية في الساعات الأخيرة. في المقابل، لم يصدر أي موقف عن الزعيم الفعلي للموالاة النائب وليد جنبلاط، وكذلك عن النائب سعد الحريري، فيما برز موقف لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة أعلن فيه بعد اجتماعه، مساء أمس، بقائد &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن ما يحدث في بيروت لم تتجرأ إسرائيل على القيام به، وأبلغ &laqascii117o;إخبارية المستقبل" أن موضوع إعلان حالة الطوارئ مدار نقاش حاليا &laqascii117o;ولن أتكلم عن شيء إلا إذا أصبح واقعاً"، وشدد على أن مجلس الوزراء في حالة انعقاد دائمة و"البحث جار عن الإجراءات الكفيلة بإنهاء هذا الوضع الشائك". وأجرى السنيورة سلسلة اتصالات بعدد من وزراء الخارجية العرب، بالإضافة الى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الموجود في واشنطن، الذي أجرى اتصالا برئيس مجلس النواب نبيه بري. وتلقى السنيورة اتصالا من نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي أجرى اتصالا مماثلا بالرئيس بري وشدد على مسؤولية الجميع في حماية السلم الأهلي في لبنان. وأبلغ السنيورة أردوغان أن الذي يحمي &laqascii117o;حزب الله" وفكرة المقاومة هو الشعب اللبناني (...)". وشدد على حل الأمور بعيدا من التشنج ومع الحرص على تثبيت السلم الأهلي.
يذكر أن البيت الأبيض أعلن رسميا، أمس، أن الرئيس الأميركي جورج بوش، سيلتقي السنيورة في شرم الشيخ خلال زيارته الى المنطقة في الأسبوع المقبل. واتهم مصدر حكومي لبناني &laqascii117o;حزب الله" بالتحضير &laqascii117o;لعصيان مسلح من أجل الاستيلاء على السلطة"، وقال لـ"فرانس برس" إنه قد &laqascii117o;وصلتنا معلومات متطابقة عن وصول عشرات المسلحين في فانات تواكبها دراجات نارية الى منطقة الاعتصام" (وسط بيروت)، وأشار الى احتمال &laqascii117o;وجود نية لدى &laqascii117o;حزب الله" لتوسيع انتشاره المسلح لاستخدامه في خطوات لاحقة في الساعات المقبلة"، معتبرا أن &laqascii117o;ما يجري ليس عصيانا مدنيا، هو عصيان مسلح يقوده حزب الله للاستيلاء على السلطة". ورأت &laqascii117o;قوى 14 آذار" أن ما جرى أمس انقلاب مسلح لن يمر. وشنت حملة على &laqascii117o;حزب الله" مؤكدة استمرار مؤازرتها للحكومة. واعتبرت أن &laqascii117o;محاصرة مطار بيروت تشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701". ووجه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني رسالة إلى اللبنانيين اتهم فيها &laqascii117o;حزب الله" باحتلال بيروت وخطفها وانتهاك حرماتها، وقال &laqascii117o;كنا نعتقد أن حزب الله معني بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فإذا به يتحول إلى قوة مسلحة لاحتلال بيروت، وانتهاك حرماتها". ودعا قباني العالم العربي والإسلامي الى وقف هذه الانتهاكات المفجعة، وقال إنه &laqascii117o;من المؤسف أن تتولى دولة إسلامية تمويل هذه التجاوزات"، في إشارة مبطنة الى إيران، وناشد قادة &laqascii117o;حزب الله" أن يبادروا الى سحب المسلحين من الشوارع وإنهاء الاعتصام في وسط العاصمة. وختم أن المسلمين السنّة، &laqascii117o;قد ضاقوا ذرعاً بالتجاوزات والانتهاكات، واللبنانيين جميعاً، لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من المغامرات السياسية والأمنية". على صعيد الاتصالات، علم أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل كلف السفير السعودي في بيروت د. عبد العزيز خوجة الاتصال بنظيره الايراني محمد رضا شيباني والطلب اليه العمل سوية على معالجة الموقف &laqascii117o;ولمّ الوضع" من دون أن تتبلور أية مواقف ملموسة. وتردد أن قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان قد حاول منذ مساء الثلاثاء الماضي القيام بمساع باتجاه الفريقين تحسباً لما يمكن أن يحصل أمس، حيث أوفد ضباطا الى فريقي الموالاة والمعارضة عارضا أكثر من صيغة للتسوية أبرزها أن يعلن عن تجميد قرار الحكومة بانتظار انتهاء التحقيق القضائي في قضية الكاميرات، غير أن فريق الموالاة رفض الاقتراح.
وتردد أن صيغا مختلفة طرحت، أمس، وخاصة عبر قناة الاتصال الأمنية السياسية الوحيدة بين &laqascii117o;حزب الله" و"المستقبل" (المتمثلة بالحاج وفيق صفا عن الحزب والمقدم وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي) من أجل إيجاد مخرج للأزمة. وعُلم أن فريق الموالاة عرض على الرئيس بري وقيادة &laqascii117o;حزب الله" إعلان موقف يتم فيه التراجع عن موضوع نزع شبكة الاتصالات، ولكن مع الإبقاء على قرار نقل العميد شقير وأن يُترك لكل من بري وقيادة &laqascii117o;حزب الله" تسمية البديل الشيعي. وعلم أن رد بري و&laqascii117o;حزب الله" كان بالتمسك بالتراجع عن نزع الشبكة، وكذلك عن نقل شقير لأن البديل عنه هو العميد وفيق شقير نفسه. وقد تعثرت المفاوضات عند حد رفض الموالاة التراجع عن قرار النقل وفي المقابل رفض المعارضة للمقايضة بين &laqascii117o;الشبكة" وشقير. وتردد أن فريق الأكثـــرية ضغط على قيــــادة الجيش اللبناني من أجل إعلان حالة الطوارئ، غير أن قائد الجيش رفض أية محاولة للزج بالجيش في أتون حروب الشوارع، ولوّح بالاستقالة اذا استمر الوضع على الأرض على حاله مع تشبث كل من الطرفين بمواقفهما، كما لوّح بسحب الجيش الى الثكنات من أجل إبقائه موحـــدا، ورفض تحميله مسؤولية تداعيات قرارات لم يكن شــريكا في اتخاذها، علماً أنها تمس صلب عمل المؤسسة العسكرية. يذكر أن أية مواقف دولية لم تصدر أمس، فيما أفاد مراسل &laqascii117o;السفير" في نيويورك أن مجلس الأمن الدولي سيناقش اليوم تقرير ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن من دون أن يعرف ما اذا كان سيصدر بيانا رئاسيا حول تطورات الوضع في لبنان.

ـ صحيفة النهار:
اختصر الاتجاه الحكومي الجدي الذي بدأ درسه مساء أمس الى اعلان حال الطوارىء، الخطورة غير المسبوقة لانفجار الاحتقان السياسي والحزبي والمذهبي امس في شوارع بيروت الغربية وأحيائها، مقترنا بعودة احدى الصفحات القاتمة من تجارب الحروب التي تمثلت في اقفال طريق مطار بيروت الدولي وتعطيل الملاحة الجوية فيه الى نسبة عالية مما ينذر بعزلة لبنان عن العالم. وفي يوم مشحون بمواجهات الشوارع وقطع الطرق وحرق الدواليب، انضم السابع من ايار الجاري الى محطتي 23 كانون الثاني 2007 و25 منه، بل فاقهما خطورة مع انفجار المشهد الميليشيوي الفاقع بظهور مجموعات من المسلحين المدججين بالرشاشات والقاذفات الصاروخية في أحياء بيروت الغربية وشوارعها التي عاشت يوما لاهبا من الرعب والقلق من التداعيات المقبلة لهذا التصعيد.
وأطاح المشهد الميليشيوي الذي تمدد من طريق المطار الى أحياء بيروت الغربية الاضراب الذي أعلنه الاتحاد العمالي لكنه اضطر لإلغاء مسيرته، في حين حصلت مواجهات في مناطق كورنيش المزرعة ورأس النبع والمصيطبة والطريق الجديدة وشهدت منطقة بربور أعنفها وتطورت الى اقتحام عناصر مسلحة من حركة 'أمل' مركزا لـ'تيار المستقبل' كما تردد أن اقتحامات اخرى مماثلة سجلت في أحياء اخرى ذات اختلاط بين الفريقين المتصارعين.
وفي المقلب الآخر من المشهد المتفجر، عزل مطار بيروت الدولي مع اقفال طريقه بالسواتر الترابية وفرض أنصار 'حزب الله' حصارا محكما عليه، مع بروز اتجاه الى تمديد فترة تعطيله وحديث عن اقامة اعتصام حوله شبيه بالاعتصام في وسط بيروت. واقترن ذلك بمطالبة رئيس لجنة الاشغال العامة النيابية النائب محمد قباني بتشغيل مطار القليعات في غضون 24 ساعة. وانتقل التوتر مساء الى البقاع الاوسط حيث قطع أنصار 'تيار المستقبل' الطريق الرئيسية في تعلبايا - زحلة مطالبين بفتح طريق المطار ومن ثم طريق سعدنايل - كسارة الفرعية. ورد مناصرو المعارضة باقفال طريق جلالا - شتورة، ثم تطورت المبارزة الى اقفال طريق شتورا - زحلة.
وتزامنت هذه المواقف مع معلومات تحدثت عن تحضيرات لاقامة اعتصام دائم في حرم المطار ونقل عدد كبير من الخيم بعد ظهر امس الى محيطه. وبعد الثالثة بعد الظهر هبط عدد من الطائرات في المطار وانتقل العائدون مشيا حتى الكوكودي خارج حرمه، فيما فشلت محاولات لاقناع 'حزب الله' بفتح ثغرة في السواتر الترابية للسماح للعائدين بالانتقال بالسيارات. وأفادت معلومات مساء ان طائرة ايرانية هبطت في المطار في رحلة غير مبرمجة وعلى متنها 100 راكب لبناني و300 راكب ايراني. وسهّل 'حزب الله' خروج الركاب وتوجههم نحو الضاحية الجنويبة، علما ان رحلة هذه الطائرة حملت الرقم 313.
وقالت مصادر وزارية لـ'النهار' ليلا ان الحكومة تدرس جديا امكان اعلان حال الطوارىء وخصوصا بعدما تبين ان 'حزب الله' استغل الاضراب ليفرض أمرا واقعا على الارض، وعمد الى نشر مسلحيه في كل بيروت وقطع طريق المطار وحاصره تمهيدا لتحويله مخيما آخر للاعتصام. وأوضحت ان كل المؤشرات تدل على ان 'حزب الله' لن يفتح طريق المطار الا اذا تراجعت الحكومة عن قراراتها الاخيرة. واتهمت الحزب بحشد مسلحين في مخيم الاعتصام في وسط بيروت والتخطيط للتمدد الى مكان آخر في الساعات المقبلة. وأضاف ان هذا الامر الواقع سيستمر على الاقل الى حين ظهور الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اليوم في مؤتمره الصحافي ليعلن شروطه. وأكدت ان الحكومة تتروى في موضوع اعلان حال الطوارىء، لكن الامور تبدو متجهة نحو مزيد من التصعيد لان الاكثرية لن تقبل بالتسليم بأمر واقع كهذا. وعلمت 'النهار' في هذا السياق ان الحكومة ستوجه اليوم مذكرتين الى جامعة الدول العربية والامم المتحدة لاحاطتهما علما بالتطورات الناشئة، كما ان رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري سيعقد مؤتمراً صحافياً عقب المؤتمر الذي سيعقده السيد حسن نصرالله للرد عليه.
وتوقف المراقبون في هذا المجال عند الرسالة التي وجهها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني مساء أمس وتضمنت أول موقف حاد من نوعه من 'حزب الله' مباشرة وكذلك من ايران من غير ان يسميها. واتهم المفتي قباني 'حزب الله' بأنه 'تحول' من مقاومة للاحتلال الاسرائيلي الى 'قوة مسلحة لاحتلال بيروت وانتهاك حرماتها'. ودعا العالم العربي والاسلامي الى 'وقف هذه الانتهاكات المفجعة'، معتبراً ان لبنان 'يتعرض اليوم لمحاولة هيمنة حزب سياسي بدعم خارجي وتحت غطاء المقاومة'. وقال ان 'هذا الحزب اختطف قلب العاصمة بيروت منذ اكثر من عام وحوله الى معسكر لمسلحيه، وها هو اليوم يختطلف مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويحاول ان يبتز الدولة اللبنانية لتمرير مراقبة المطار وشبكة الاتصالات التي يقيمها'. وأسف لتولي 'دولة اسلامية تمويل كل هذه التجاوزات التي تسيء الى وحدة المسلمين اللبنانيين'.
في المقابل، عقدت هيئة الرئاسة في حركة 'أمل' اجتماعاً استثنائياً أمس برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري واصدرت بياناً مقتضباً اشارت فيه الى انها 'بعدما درست التطورات الميدانية الخطيرة الناجمة عن المقررات الهمايونية الصادرة عن الحكومة البتراء اعتبرت الهيئة ان مسؤولية ما حصل ويحصل هو على عاتق هذه السلطة أولاً واخيراً وخلصت الهيئة الى توجهات وتدابير لكوادرها ومناصريها وابقت جلساتها مفتوحة'.
وكانت معلومات تحدثت عن اجتماع رباعي عقد ليل اول من أمس لقيادات شيعية ضم بري ونصرالله ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان والمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله.
وتلقى كل من بري والسنيورة مساء أمس اتصالاً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وفي أول تعليق أميركي على الاحداث، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك (ي ب أ) بان التظاهرات 'التي جرت تحت غطاء تظاهرات عمالية، ربطها حزب الله ببعض الاجراءات التي اتخذتها الحكومة حياله'. وقال ان 'مثل هذا النوع من النشاطات يؤدي فقط الى الاضرار بمصلحة الشعب اللبناني'. وحذّر من ان قطع طريق مطار بيروت سيؤدي الى الحاق الضرر بالسياحة التي تمثل مصدراً مهماً في الاقتصاد اللبناني.
وفي القاهرة، أبدى وزير الخارجية أحمد أبوالغيط قلق بلاده من أحداث العنف التي شهدتها بيروت، وحذر من أن اللجوء الى الشارع يدفع لبنان الى 'مخاطر غير محسوبة العواقب'. وقال إن 'المواجهات والصدامات واللجوء الى الشارع فى ظل الوضع الحساس والأزمة السياسية التي تعصف بلبنان تدفع بالبلاد الى مخاطر غير محسوبة العواقب'. وأمل في 'استعادة سريعة للإستقرار الأمني'، وشدد على 'الدور المحوري الذي يضطلع به الجيش اللبناني وقوى الأمن في تحقيق ذلك'.ورأى ان 'من دواعي القلق أن يتم في إطار تلك المواجهات استهداف طريق المطار الدولي بشكل يعوق حركة السفر والطيران من لبنان واليه، وهو الأمر الذى ترى مصر أهمية إبعاده تماماً عن تأثير أي عوامل وأحداث داخلية'. وأشار الى أنه 'في الوقت الذي تبذل جهود تستهدف إعادة اطلاق حوار جدي بين اللبنانيين بهدف تسوية الأزمة السياسية، تأتي تطورات اليوم على نحو لا يساعد على استئناف الحوار'. وتمنى معاودة الحوار 'لتحقيق هدف انتخاب رئيس الجمهورية بأسرع ما يمكن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والاتفاق على قانون انتخابي'. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أن أبو الغيط تلقى اتصالاً من الرئيس السنيورة الذي شرح له 'موقف الحكومة اللبنانية ومساعيها للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان'.(...) وقال أن أبو الغيط تلقى أيضاً اتصالاً من النائب سعد الحريري الذي اطلعه على 'الوضع المتوتر على الأرض في ضوء الصدامات التى شهدها لبنان وبشكل قد يؤدي، فى حال تطورها، الى حدوث ما لا تحمد عقباه'.

ـ صحيفة الأخبار:
إذا كانت المعارضة قد تظلّلت بتحرّك الاتحاد العمّالي العام لتسجيل اعتراض هو الأبرز على سياسة الفريق الحاكم، فإنّ فريق السلطة أعرب عن تمسّكه بقراراته والشروع في مناقشة خطّة تحرُّك تشمل المواجهة على الأرض، والطلب إلى العالم العربي ومجلس الأمن الدولي التدخّل لحمايته في لبنان. وبانتظار المؤتمر الصحافي للأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر اللّه، المقرّر ظهر اليوم، شهدت بيروت أمس أكثر التحوّلات الميدانية عنفاً منذ وقت طويل، بعدما تجاوز الطرفان كل الخطوط الحمر وسارا بقوّة نحو مواجهة تأخذ طابعاً مسلّحاً، يتوقّع أن يستأنف اليوم، ما دام لم يبرز إلى الضوء أي تفاهم سياسي.
وأفادت مصادر مطلعة بأن المعارضة، وحزب الله على وجه التحديد، ليسا في وارد التراجع عن التحرك الذي انطلق أمس، حتى تتراجع الحكومة عن القرارات التي أصدرتها فجر الثلاثاء. وعلم أن مساعداً أمنياً للنائب سعد الحريري اقترح خلال الساعات الماضية حلاً للمشكلة، يقضي بتجميد تنفيذ قرار الحكومة القاضي بنقل العميد وفيق شقير من قيادة جهاز أمن المطار، وإصدار الحريري بياناً يَعُدّ فيه شبكة الاتّصالات جزءاً من سلاح المقاومة الذي هو خارج البحث، وهو أمر نفته مصادر على صلة بفريق 14 آذار، وقالت إن الحكومة ليست بوارد التراجع، وإن المعارضة وحزب الله يتحملان مسؤولية الخطوات التي تدرس الأكثرية النيابية اللجوء إليها، والتي تركّز على مطالبة الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي بالتدخّل بكل الوسائل &laqascii117o;لحماية لبنان من انقلاب يقوده حزب الله بدعم من سوريا وإيران". وقد استعان هذا الفريق، على عجل، بمفتي الجمهورية محمد رشيد قباني في إضفاء البعد المذهبي على المواجهة القائمة، عبر إطلاقه موقفاً لافتاً في حدته بمواجهة حزب الله وإيران. وفي ما يمكن اعتباره ردّاً على بيان قباني، سيعقد ظهر اليوم اجتماع للهيئتين التنفيذية والتشريعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، يصدر على إثره بيان للشيخ عبد الأمير قبلان الذي أجرى أمس مشاورات متواصلة مع الرئيس برّي والسيّد نصر الله.

ـ صحيفة الحياة:
غاب العمال عن الإضراب &laqascii117o;السلمي الديموقراطي" الذي دعا اليه أمس الاتحاد العمالي العام، وحضرت الفتنة المذهبية بقوة في بيروت، مشرّعة الأبواب أمام فوضى عارمة، يمكن ان تمتد الى مناطق أخرى اذا لم يصر الى تداركها سريعاً، خصوصاً ان العاصمة شهدت عيّنة دموية من &laqascii117o;حرب الشوارع" حالت إجراءات الجيش دون سقوط قتلى خلالها، بعدما عُزِلت باتقان عن الضاحية الجنوبية، مركز نفوذ &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل" بمتاريس وسواتر ترابية ومكعبات إسمنت وإطارات مشتعلة، فيما بات لبنان مهدّداً بعزله عن العالم نظراً الى تراجع حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي، على رغم إعادة فتحه في الثالثة بعد ظهر أمس بعد توقف عن استقبال الطائرات استمر ست ساعات.
مصادر في أمل" قالت لـ &laqascii117o;الحياة" ان ما حصل هو &laqascii117o;أول الغيث والتحرك مستمر ولن يتوقف اذا لم تتراجع الحكومة الفاقدة للشرعية عن قراراتها". وسألت &laqascii117o;أين الخطأ الذي ارتكبه العميد شقير؟ وهل من الجائز التصرّف معه بهذه الطريقة مع ان المسألة التي استدعت من الحكومة إعفاءه من مهماته حصلت خارج حرم المطار، ولا صلاحية له بهذا الشأن، وكان يمكن لفت نظره أو توجيه اللّوم اليه، أما ان يُعفى من منصبه قبل إجراء تحقيق فهذا ينم عن كيدية؟". وقالت مصادر أخرى مقربة من التحالف الشيعي (أمل وحزب الله) ان التحرك الى تصعيد، وأن الأكثرية &laqascii117o;مسؤولة عن التدهور لأنها تريد إقصاء طائفة بكاملها من المعادلة السياسية"، مشيرة الى ان الوضع على الأرض سيتطور باتجاه إيجاد واقع جديد سيفرض نفسه، للبحث في المخرج الذي لا نراه قابلاً للسير فيه، اذا لم ينطلق من تراجع الحكومة عن قراراتها". وأوضحت ان المعارضة &laqascii117o;ليست مسؤولة عن التدهور، والبلد الى شلل تام"، مشيرة الى ان الكلام الفصل سيصدر عن الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله، في مؤتمره الصحافي اليوم الذي &laqascii117o;يأتي في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان والمنطقة". وزادت: &laqascii117o;السنيورة لا يهمّه سوى ان يبقى في كرسي الحكم، والغضب مستمر حتى تكف هذه المجموعة يدها عن البلد".
في المقابل، استمرت المشاورات بين قيادات الأكثرية والرئيس السنيورة الذي اتّصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الموجود في الولايات المتحدة، ووضعه في أجواء المستجدات أمس. وكذلك اتصل السنيورة بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، كما بحث المستجدات مع رئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي زاره مساء في السراي. ونقلت مصادر وزارية عن السنيورة ان &laqascii117o;الحكومة صامدة ومتمسّكة بموقفها"، وأن &laqascii117o;أحداً لا يأخذ البلد بالقوة وإنما الطريق الوحيد للسيطرة على السلطة يكون عبر إجراء انتخابات ديموقراطية، يُحتَكم فيها الى اللبنانيين". وقالت مصادر نيابية في الأكثرية ان &laqascii117o;ما يحصل ما هو إلا انقلاب ينفََّذ بقوة السلاح بخلاف ما يشيعه قادة المعارضة من انه دفاع عن النفس". وإذ شدد النائب الحريري ورئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط على التهدئة وضبط النفس، أكدت المصادر ذاتها إن الاكثرية لا تريد إبعاد الشيعة عن الشراكة، وأن &laqascii117o;المشكلة مع قوى أساسية في المعارضة تكمن في انها تدير ظهرها لدعوتنا الى التوافق، وتراهن على عوامل اقليمية، تحديداً سورية وإيران، والتخلي عن رهاناتها يفتح الباب على مصراعيه امام التوافق، ولا أظن ان ما يحصل بداعٍ محلي وإنما لاعتبارات خارجية".
وأبدت المصادر استعداداً للبحث في المخارج للعودة الى التهدئة، و &laqascii117o;إنهاء الحالة الشاذة التي يراد منها شل البلد، بعدما تقرر نقل تجربة الاعتصام في الوسط التجاري في بيروت الى المطار لتعطيله تدريجاً"، وهذا ما دفع رئيس لجنة الاشغال النيابية النائب محمد قباني (كتلة المستقبل) الى المطالبة بتشغيل مطار القليعات في عكار شمال لبنان، كبديل موقت عن مطار بيروت، لإعادة اتصال لبنان بالخارج.وسألت المصادر عن الأسباب التي أملت على عون الغياب عن السمع وعدم اعلان أي موقف، وقالت أنه &laqascii117o;محرج أمام قاعدته والشارع المسيحي الذي رفض استجابة دعوته الى التظاهر، تماماً كما حصل مع غصن الذي نجح في إجهاض ما تبقى من الحركة النقابية التي لم تستجب له". وأكدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان أصدرته ليلاً ان &laqascii117o;حزب الله خطا خطوة انقلابية تحت ستار الاضراب المزعوم من أجل مطالب معيشية، وهو الآن على طريق تقويض ركائز الدولة وتسعير الفتنة المذهبية والطائفية وتحدي مشاعر الغالبية العظمى من اللبنانيين، عِبر القيام بعمليات عسكرية استهدفت أحياء بيروت وانتهكت حرمة المنازل والمكاتب، موقعة الإصابات بين الأبرياء".
واتهمت قوى 14 آذار مسلحي &laqascii117o;حزب الله" بالسيطرة على مرفأ بيروت &laqascii117o;انطلاقاً من المخيم المسلح الذي يقيمونه في وسط بيروت"، مؤكدة ان &laqascii117o;هذا الانقلاب المسلح موحى به من إيران وينفذه الحزب ولكن لن يمر"، ومشيرة الى أنها &laqascii117o;لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذا الاعتداء السافر على السيادة اللبنانية وضرب الصيغة اللبنانية، ما يقود الى وقوع لبنان في دائرة المشروع والقرار الإيرانيين". ودعت الشعب اللبناني الى الصمود باعتباره الأساس في &laqascii117o;إفشال هذه المؤامرة لإخضاع اللبنانيين والشيعة قبل غيرهم، وتغيير نظامهم وأسلوب عيشهم ومما يؤلم هؤلاء ان يروا مطارهم عرضة لإقفال وحصار من قبل العدو الاسرائيلي مرة ومن قبل &laqascii117o;حزب الله" مرة أخرى".
وأعلنت قوى 14 آذار &laqascii117o;استمرار مؤازرتها الكاملة للحكومة في دفاعها عن سيادة لبنان واستقلاله وقراراتها الحاسمة على هذا الصعيد لا سيما الأخيرة منها. ولفتت الى ان &laqascii117o;هذه القرارات لا تستهدف الطائفة الشيعية الكريمة"، معتبرة ان &laqascii117o;محاصرة مطار بيروت من قبل مجموعات مسلحة متمرّدة على الدولة، تشكّل انتهاكاً فاضحاً للقرار 1701، فضلاً عن كونها اعتداء على السيادة اللبنانية، يرتب على الدول العربية والمجتمع الدولي تحمّل مسؤولياتهم ازاء هذا التطوّر الخطير المهدد للاستقرار في لبنان والمنطقة". وعلى صعيد الاتصالات المحلية لتطويق تدهور الوضع في بيروت، وفيما ظلت مقطوعة بين الاكثرية والمعارضة، علمت &laqascii117o;الحياة" ان سفير السعودية لدى لبنان عبد العزيز خوجة تواصل مع السفير الإيراني محمد رضا شيباني، في محاولة لإعادة الامور الى نصابها.وتفيد المعلومات بأن شيباني اتصل بقيادتي &laqascii117o;أمل" و &laqascii117o;حزب الله" وعاد بجواب نهائي مفاده ان الحل في تراجع الحكومة عن قراراتها التي &laqascii117o;تشكل اعتداء على الشيعة واستخفافاً بهم". وفي هذا السياق، تشاور خوجة ونظيره التركي عرفان أركان الذي عاد وأبلغه انه اتصل بوزارة الخارجية وأن حكومته وعدت بتحرّك عاجل لدى سورية لما لديها من تأثير على القوى التي تتحرّك على الأرض. وأكدت مصادر ديبلوماسية عربية ان اتصال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس السوري بشار الأسد تمحور حول عدة نقاط أبرزها قيام الأخير بدور ضاغط لوقف الاشتباكات في لبنان.
وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان قيادات في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي كانت على تواصل مع مسؤولين كبار في &laqascii117o;حزب الله"، وأن هؤلاء بادروا الى وضع السنيورة في أجواء الاتصالات وفيها ان الحزب يقترح حلاً من اثنين: إستقالة الحكومة فوراً أو عودتها عن قراراتها الأخيرة. لكن الأكثرية والسنيورة لم يأخذا بالاقتراحين، واعتبراهما من باب فرض الشروط التعجيزية، بينما كشف قيادي في الأكثرية اقتراحاً نقل بالواسطة الى قيادة &laqascii117o;حزب الله"، يتضمن استعداد 14 آذار للبحث في مخرج لإنهاء الأزمة والسيطرة على التوتر، انطلاقاً من تعيين ضابط شيعي خلفاً للعميد شقير، لكن الاقتراح قوبل بالرفض، بذريعة أن إعفاء الأخير &laqascii117o;قرار تعسفي".

ـ صحيفة المستقبل:
مع بدء حرب 'حزب الله' في الشوارع صباح أمس، تابع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من السرايا الكبيرة تطورات الأوضاع وأجرى اتصالات على مدار الساعة مع المسؤولين الأمنيين وأعطى توجيهات بضرورة احترام حق المواطنين في التعبير عن الرأي حسبما يكفله الدستور ومن ضمن القوانين، على أن تقف عملية التعبير عن الرأي عند حرية الآخرين في ممارسة نشاطهم وتنقلهم. وفي اتصال مع قناة 'أخبار المستقبل' قال الرئيس السنيورة ان 'ما يحدث في بيروت لم تتجرّأ إسرائيل على القيام به'. وأضاف 'لقد دمّرت إسرائيل البلد بقنابلها ولكن الذي يجري اليوم هو تدمير الداخل وظلم ذوي القربى أشد مضاضة'.ونفى ما أشيع عن اتصال له مع مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ولش.
ومع 'الحرب المفتوحة' استنفر 'حزب الله' إعلامه لبث الشائعات حول إشكالات أمنية بين تيار 'المستقبل' والجيش مرة وبوجود قناصين على أسطح الأبنية مرة أخرى. وفي حين نفى تيار 'المستقبل' حصول أي إشكال مع الجيش والقوى الأمنية تمكن الجيش من اعتقال مسلحين على سطح 'مبنى المؤذن' في منطقة رأس النبع ـ بشارة الخوري وصادر أسلحتهما الفردية المزودة بمنظار وتبين أنهما من قوى 8 آذار.
وقال المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في بيان إن'الاعتداء على امن المجتمع ومصالح المواطنين وممتلكاتهم ينذر بمخاطر كبيرة ليست خافية على احد. فالفتنة اذا استيقظت لا سمح الله لن توفر أي طرف من الاطراف، وسيكون ثمنها غاليا على لبنان واللبنانيين'. وناشد البيان الجميع لا سيما قادة المعارضة 'توقيف هذه الموجة من العنف'، لافتا إلى أن 'المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع التوقف عن التصعيد الذي يهدد مصير الوطن'.

ـ صحيفة اللواء:
بيروت 7 أيار 2008 تحت النار والحصار&bascii117ll; هذا اقل ما يمكن ان يقال عن الأربعاء الأسود الذي كان من المقرر ان يكون يوماً للاحتجاج العمالي على الوضع المعيشي رغم تصحيح الأجور، فاذا به يتحول الى بداية عصيان مدني مسلح فاق كل تصور، وأعاد العاصمة الى ايام سوداء عاشتها خلال سنوات الحرب التي سبقت اتفاق الطائف&bascii117ll;
وفيما دفعت المعارضة بكل جهودها لاستمرار الإضراب اليوم، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات، على الرغم من بروز اكثر من وساطة من اجل احتواء الموقف والتوصل الى تسوية مقبولة، كانت السمة البارزة في ما شهدته احداث بيروت، امس، ليس فقط العنف الذي اتسمت به هذه الأحداث والتصعيد الذي فجّر الاحتقان، بل غياب اي مسعى جدي للتهدئة والتطويق وفتح قنوات حوار بين الحكومة و'حزب الله' الذي كان الحاضر القوي في احداث العاصمة وطريق المطار، ويترقب المطلعون الموقف الذي سيعلنه اليوم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والذي من شأنه ان يكشف مقررات القمة الشيعية التي جمعت قبل تحرك المعارضة كلاً من الرئيس نبيه بري والسيد نصر الله، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والعلامة السيد محمد حسين فضل الله&bascii117ll; (...) وعلمت 'اللواء' أن الرئيس السنيورة لم يكون في جو كلمة المفتي قباني، ولم يطّلع عليها مسبقاً&bascii117ll;

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد