صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللينانية الصادرة صباح اليوم الخميس 8/5/2008

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
التتمة تقف في رأي وليد جنبلاط عند التعبئة الشاملة على مواجهة سنية ـ شيعية، وكان خطاب المفتي محمد رشيد قباني مساء أمس إشارة الانطلاقة نحو حفلة المناشدات التي سوف توجه باسم سنّة لبنان إلى العرب والعالم لأجل مواجهة حرب شيعية مع حملة مركزة على حزب الله وعلى إيران، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تعبئة في لبنان وفي العالم العربي على أساس أن ما يجري في لبنان هو اجتياح شيعي ما، قد يدفع بالبعض إلى التندر منذ الآن بتدخل قوي سوف تقوم به دول عربية وإسلامية وعواصم غربية لنصرة الفريق الذي يتعرض للحملة في لبنان. وهو الأمر الذي يبدو أنه سيترافق في الوقت القريب مع حفلة تحركات ذات طابع شعبي، مثل التجمعات في المراكز الدينية وفي المؤسسات التي تدل على الطابع السني للمواجهة، ورغبة الفريق الحاكم في جعل الأمور تسير على النحو الآتي:
أولاً: حصر المواجهة في المناطق المحسوبة تقليدياً على السنة، وحتى دفع الأمور إلى مواجهات دموية، فيما ينتظر هؤلاء أن تحصل مبادرات ذات طابع دموي من مجموعات سلفية سنية ضد الشيعة، وتجري الآن عملية تعبئة شاملة في مناطق الشمال والبقاع الغربي وإقليم الخروب، وكل ذلك يجري تحت عنوان فك الحصار عن أهل السنة في بيروت، ومحاولة حصرها في هذه المناطق بالتحديد. ثانياً: إسقاط الحرم نهائياً عن أي كلام على المقاومة، وصولاً إلى إعلان موقف سياسي، وتحويله إلى موقف شعبي في لبنان وإلى موقف صادر عن حكومات في العالم العربي والإسلامي والدولي من أجل اعتبار ما يجري في لبنان جريمة إنسانية تهدد سلامة فئات كبيرة من اللبنانيين وتهدد السلم الأهلي، من دون أن يكون هناك أي تصور مسبق لما ستكون عليه المواجهة في وقت لاحق. ثالثاً: تفعيل التحريض على سوريا وإيران بحجة أن هاتين الدولتين تقفان خلف ما يجري في لبنان، وبالتالي تحويل هجوم فريق السلطة على المعارضة وعلى المقاومة إلى هجوم للمعارضة على بقية دولة فريق الأكثرية. (...) هذه المرة لا يمكن فريق المعارضة التراجع، ولا يمكن المقاومة التنازل في النقطة الأكثر خطورة، وبالتالي فإن المواجهة السياسية سوف تمضي إلى حدودها القصوى، أما المواجهة على الأرض، فسوف تكون انعكاساً لصراع الطبقة السياسية. وكل ذلك لتلبية رغبة ديفيد ولش في جعل صيف لبنان ساخناً جداً.

ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز:
&laqascii117o;عندما يجرَّد حزب الله من السلاح، أو عندما تجرَّد المقاومة الوطنية من السلاح، ندخل في الفلك الغربي، بعدما خرج الفلك العربي. يُحيّد لبنان، ولاحقاً كما أراكم وكما ترونني، يُطلب من لبنان مجدداً الالتحاق بحلف مشابه لـ 17 أيار". هذا الكلام لم يقله حسن نصر الله، بل وليد جنبلاط. والأهم أن تاريخ قوله لا يعود إلى زمن الوصاية السورية وخضوع الزعيم الدرزي لمقتضياتها واحترافه الكذب ربع قرن قسراً، كما قال. بل يعود إلى ما بعد الجلاء السوري، وإلى زمن انتصار جنبلاط في الانتخابات النيابية الأخيرة وتأليف الحكومة الحالية وإرساء رؤية جنبلاط وحلفائه للبنان ما بعد الوصاية والوجود السوريين.
رؤية جنبلاط لمرحلة السيادة هي، لأن هذا الكلام قاله سيد المختارة في أول مؤتمر عام لحزبه في زمن استقلاله وحرية خياره وقراره، وفي أول قراءة استراتيجية له، لما سيكون عليه نهجه السياسي والوطني، في الزمن الذي قال عنه: &laqascii117o;نحن اليوم أحرار".ولم يقتصر كلام جنبلاط في مؤتمر 14 آب 2006 على هذا الموقف من سلاح &laqascii117o;حزب الله"، بل رسم صورة شاملة بنظرته إلى لبنان الماضي والحاضر والمستقبل. قال: &laqascii117o;هناك نظريات بتحييد لبنان، لن نقبل ولا نريد أن نحيّد لبنان. لذلك رفضنا القرار 1559، لأنه من خلال رفض هذا القرار والتمسك بسلاح المقاومة، يبقى لبنان عربياً... وصية كمال جنبلاط الأخيرة لحافظ الأسد في شباط 77 كانت: انتبه إلى الشريط الحدودي، ولن يكون حل في لبنان إلا من خلال تجريد اليمين الانعزالي من السلاح. وهذا ما حصل في تسوية الطائف والحمد لله. كان نبياً كمال جنبلاط، واليوم نعود إلى الطريقة نفسها، أصوات تدافع عن الشريط الحدودي، وأصوات تريد تجريد المقاومة من السلاح (...) الثابت الأساس بغض النظر عمن يحكم دمشق، إن دمشق هي العمق، هي الحاضن، هي الأساس، هي العروبة، هي التحدي في مواجهة الغرب. والمقاومة هي الحفاظ على هويتنا النضالية، المقاومة الوطنية والإسلامية في مواجهة إسرائيل"

ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني:
لم يعد في الوقت متسع. فإما بقاء المقاومة وتراجع الحكومة، وإما مراهنة الحكومة على الدعم الموعود، والمضيّ قدماً في مسيرتها المظفّرة. لم يعد في الحياة متّسع لتقلّب النائب والزعيم والاشتراكي وليد جنبلاط، ولم يعد هناك من يرغب في سماع رسائله المتأخّرة، واسترحاماته التي لا يلبث أن يردفها بسيل من الشتائم ومن كل أسباب توتير المواطنين.أحياناً، تتطلّب الحياة نفسها نقلات. ربما هذه المعارضة ليست الأفضل ولكنها الآن الوحيدة القادرة على نقل البلاد.

ـ صحيفة البلد
غادة حلاوي:
ينقل زوار التقوا خلال الساعات القليلة الماضية قائد الجيش العماد ميشال سليمان قوله: 'ان صبره نفد منذ زمن نتيجة الوضع السياسي العام لكنه لم ينفد من ممارسة لم يعد على قاعدة' نفذ ثم اعترض 'لأن العنصر في الجيش بات عليه ان يقتنع بقرارات قيادته ويثق بها والا وقع تحت تأثير توجهات عشيرته وبيئته الاجتماعية، ومفارقات الموضوع المذهبي موجودة في الجيش لكن الجيش يحسن التصرف بما يسمح للجميع بالمشاركة بقناعة في الجيش وتنفيذ ما يملى عليهم من توجهات؟ أخذ قائد الجيش في الاعتبار ان البلد يرزح اليوم تحت وطأة خلاف سياسي عميق بين طرفين ينعكس بالممارسة على الأرض، ويقول حسبما ينقل عنه زواره ان المطلوب ليس ان يكون كل الناس برأي واحد في السياسة لكن لتكن الممارسة بحد أدنى من التوافق بين المعارضة والموالاة'. وفي ظل الأجواﺀ السائدة وما يحكى عن محاولة للايقاع بين المقاومة والجيش، يؤكد زوار سليمان على متانة العلاقة التي تعتبر من الثوابت الوطنية بين الطرفين وان أحداً لم يطلب اليه يوماً السير عكس هذا المنحى.
وحول هجوم بعض أطراف المعارضة عليه نقل زواره عنه قوله: 'لست أشعر بمثل هذا الهجوم في العلاقة مع المعارضة' انهما اختارا مرشحاً توافقياً لما يحققه من توازن في العلاقة بين الجميع'. واذا كان البعض يرى ان ترشيحه قد يقع ضحية التجاذب السياسي بين الطرفين فإن العماد سليمان لا يرى نفسه حينها' ضحية 'بقدر ما سيكون' خلاصاً 'قائلاً: لم أكن أفكر في خوض المعترك السياسي لكن موقعي وعلاقتي المتوازنة مع الجميع دفعت الطرفين الى ترشيحي وفرضت عليّ ان أكون مرشحاً في هذا الظرف، لكن اذا اقتضت مصلحة الوطن والجيش الا أسير في ترشيحي فسأفعل'.

ـ صحيفة النهار
راجح خوري:
القصة ليست قصة مطار يمسك 'حزب الله' بخناقه كما قيل، لإجبار الحكومة على التراجع عن قراراتها، ولا قصة حكومة تسعى المعارضة الى اسقاطها بأي ثمن ولو بلغت الاثمان استحالة حصول العمال على لقمة من الرغيف الذي تقرع طبوله الآن في لبنان كما في كل الدول النامية في العالم. القصة الآن صارت قصة دولة، اما ان تبقى او تندثر ويندثر معها لبنان. لا ندري ماذا سيقول الامين العام لـ'حزب الله' اليوم. ولكن من موقع متجرّد كليا نود لفته الى ما ليس غائبا عنه بالتأكيد، اي المطار وما يعنيه على المستوى الوطني الشامل . فالمطار الذي شكّل منذ زمن بعيد قبل ظهور 'حزب الله' وبعد سطوة هذا الحزب، مكسر عصا في الصراعات السياسية ليس مرفقا حيويا فحسب ولا مساحة جغرافية طبعا، وليس هو مرفأ جوياً من حجارة وزجاج. والمطار ليس لجماعة 14 آذار ولا لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ولا لعائلة الحريري وإن يكن يحمل اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.والمطار ليس للمعارضة. لا هو للسنة ولا للشيعة ولا للمسيحيين ولا للدروز او الارمن وبقية الطوائف في هذا البلد البائس.

ـ صحيفة النهار
روزانا بو منصف :
ان هذا التطور كسر مزراب العين على المستوى المذهبي بين السنة والشيعة، وخصوصا مع بقاء المناطق المسيحية في منأى عن المشاركة في تحركات الاضراب الذي كان مجرد ذريعة او واجهة. اذ كان مسلما به ان لا تظاهرة في بيروت، وان ما جرى ويجري هو فصل جديد من مظاهر الصراع بين 'حزب الله' والسلطة. وبدا ظاهرا للمراقبين ان نقطة اللارجوع بدت في سعي الحزب والحركة الى فرض امر واقع جديد ليس في العاصمة فحسب، بل أيضاً في الواقع السياسي يؤدي وفق السقف العالي الذي سيطرحه الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي الذي يعقده اليوم، والذي تردد انه اتفق في اجتماع القيادات الشيعية الذي عقد الثلثاء ان يتحدث هو باسمها، الى انهاء او اسقاط للحكومة من خلال تسفيه قراراتها وعدم تنفيذها من جهة، او بدفعها الى التراجع عنها تحت وطأة اقفال المطار وتاليا انهاء سلطة الدولة ومنطقها واحلال منطق المقاومة مكانهما، علما ان الحكومة كانت امام خيار انهاء نفسها بنفسها في حال سكتت وصمّت آذانها عن المخالفات التي كشفت عنها اجهزة الامن الرسمية وأعلنها النائب وليد جنبلاط امام الاعلام. ذلك ان تجاهل الحكومة ما يحصل من جانب الحزب يعني تسليما بمنطقه وكل ما يبرره لنفسه مما ينهي الحكومة عمليا وتاليا سلطة الدولة. وما قامت به الحكومة هو اما التسليم بالمعركة المفتوحة على الدولة واما فتح معركة موازية على ما بات يعتبره كثيرون دويلة يتعذر فيها انضواء موظف لسلطة الدولة المركزية.

ـ صحيفة النهار
جورج ناصيف:
اليوم، يطل الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله. كلامه سيقرر مستقبل البلد. بيده ان يدفع الاوضاع نحو الانفجار، او يسحب الصاعق المفجر.رجاؤنا ألا يضع المواجهة تحت عنوان: المقاومة في وجه 'عملاء اسرائيل' قاصداً بذلك السلطة وقواها، فينهار كل شيء. ان سلك كقائد عربي مقاوم، كان خلاص. اما اذا سلك كقائد سياسي - عسكري لحزب شيعي يؤطر خلفه طائفة كاملة، كنا في جوف الجحيم. في هذا الصباح بالذات، ومن موقعنا كانصار لابهى مقاومة عربية ضد اسرائيل، واصحاب اعتراض على السلوك السياسي لـ'حزب الله' في الوقت نفسه، نتطلع اليه ان يعلو على ذاته، وطائفته، وحلفائه، من داخل او خارج، وعلى جميع شكوكه، من اجل ان ينقذ البلد.

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
يكون هدف قوى الموالاة وحلفائهم الإقليميين والدوليين، من وراء هذا التوتير، هو قلب &laqascii117o;الستاتيكو" القائم، بما يحقق لها حلم الغلبة الكاملة والاستئثار الكامل بالواقع اللبناني، أو محاولة تحسين شروط الستاتيكو القائم، وعلى نحو تظهر فيه المعارضة بشكل عام ضعيفة وعاجزة أمام جمهورها وكل الآخرين محليين وخارجيين. علما ان المعارضة هنا، كانت قد دخلت في تعايش ومساكنة مع الواقع السياسي القائم على مستوى الموالاة والمعارضة يوفر على البلد أثمانا وخضات أمنية. هذه الصورة بكل عناصرها وخلفياتها مأخوذة في حسبان الجهة المستهدفة، ولكن الأحداث الأخيرة المتتالية من افتعال حجة كاميرات مراقبة المدرج 17 (وهي حجة يصفها صاحبها بـ&laqascii117o;السخيفة")، إلى الإقالة المريبة لرئيس جهاز امن المطار، الى قرار &laqascii117o;ملاحقة" حزب الله في موضوع شبكات الاتصال(؟!).. مقرونة، وهنا الاساس، بتقصد استفزاز مكوّن اساسي من مكوِّنات المجتمع اللبناني، وضرب عرض الحائط رأي مرجعيته الدينية بعدم الأخذ في الاعتبار &laqascii117o;الصولد المعنوي" الذي طرحه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، حول هذه المسألة.. هذه الأحداث المتتالية، معطوفة على مفعول رجعي بارتكابات واستفزازات تبدأ من استقالة الوزراء، وقتل المتظاهرين، وحتى كمين مار مخايل لضرب الجيش والمقاومة.. تؤكد على أمرين: الأمرالأول: على الموقف المشترك للمعارضة بشكل عام، ولـ&laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;امل" بوجه خاص، يرتكز على قاعدة ان حكومة فؤاد السنيورة، هي حكومة غير شرعية وغير دستورية وبالتالي هي حكومة باطلة، وما يبنى على باطل فهو باطل، . الأمر الثاني: ان حجم الاستفزاز الذي مارسه الطرف الآخر، لم يعد يسمح لهذا الفريق الاساسي في المعارضة بأن يستمر في ممارسة &laqascii117o;لعبة امتصاص الصدمات"، التي اعتمدها على مدى الاستفزازات الأكثرية، وذلك كوسيلة هروب من المهلكة الداخلية. .ومن هنا يبدو من خلال التحرك ضد الحكومة، ان المعارضة، وبعد مناقشة سلة من الخيارات المتاحة أمامها، قررت اللجوء الى اعتماد مبدأ الجرعات التصاعدية في الرد، بما ينطوي على عدم وجود نية لديها، على الأقل حتى الآن، في دفع الأمور الى مواجهة شاملة تحت عنوان الحسم.

ـ صحيفة المستقبل
نصير الاسعد:
اليوم، يعقد الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله مؤتمراً صحافياً وضع تحت عنوان 'الردّ' على قرارات الحكومة.يخطئ قائد الحزب كثيراً إن هو ذهب بإتجاه التصعيد، أي إن هو تمسّك بما ليس له حقّ فيه. ولن يخطئ إن هو تعاطى مع القرارات الحكومية بـ'هدوء' أي بصفتها قرارات يستطيع أن يكون الحزب شريكاً في تنفيذها.. أي إن هو تعاطى مع تلك القرارات بوصفها دافعاً الى العلاقة بالدولة، التي تأخّرت عامين على الأقل، وباتت محتمة اليوم. ولن يخطئ إن هو 'لاحظ' أن 'حزب الله' و'مقاومته' باتا سبباً لمشكلة كبيرة في لبنان... لكن أصل الخطأ قائم غير أن نسبة 'الخطأ' ترجح على عدمه، بناءً على مقدّمات لا بد من تسليط الضوء عليها.يتعامل 'حزب الله' مع الحكومة والأكثرية بوصفهما 'عدوّاً' لا خصماً. وذلك قبل القرارات الأخيرة بكثير. ورفض مراراً التوصّل إلى تسوية. وأصلاً، التسوية تعني له 'الإنتهاء'. بل هو يعلن أنه 'سيقطع اليد' التي تمتدّ إلى الشبكات (!).

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد