صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 9/5/2008

ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
لعله يمكن الافتراض ان &laqascii117o;معركة بيروت" الحالية هي امتداد بـ&laqascii117o;بمفعول رجعي" لحرب تموز التي استطاعت المقاومة ان تربحها في مواجهة إسرائيل، لكنها أقفلت على زغل في الداخل. ولئن كان حزب الله بدا مضطرا في أعقاب حرب تموز الى التعايش مع هواجسه والالتزام بالخطوط الحمر التي رسمها لذاته، إلا ان عملية &laqascii117o;الانزال السياسي" الخطيرة التي نفذتها الحكومة والموالاة خلف خطوط حزب الله ـ من خلال اندفاعهما نحو إزالة الشبكة الهاتفية للمقاومة وإقالة قائد جهاز امن المطار العميد وفيق شقير ـ أعادت ترسيم حدود المواجهة. وكان واضحا ان صدمة القرارات الاخيرة للحكومة قد حررت حزب الله من العديد من"العقد"، التي تحكمت بسلوكه خلال المرحلة الماضية، ولعل أهم هذه العقد ما يتعلق بهاجس الفتنة المذهبية الذي كان يدفعه الى كظم غيظه وضبط سلاحه تحت شعار وجوب عدم الانزلاق الى حرب داخلية، أما الآن فإن الحزب &laqascii117o;أفلت" من هذا الهاجس بعدما وضع ما يجري في سياق الدفاع عن ظهر المقاومة في مواجهة &laqascii117o;حصان طروادة". وهكذا، لم يجد &laqascii117o;السيد" حرجا في التأكيد ان قواعد اللعبة قد تغيرت وأن مرحلة جديدة قد بدأت، بعدما شعر بأن ميله الى مراعاة خوف البعض من السلاح لم يعد ذا شأن بالمقارنة مع خوف حزب الله ذاته على السلاح، بفعل اقتراب الحبل من رقبته.
وهناك في الحزب من يقول ان نصر الله تحرر بعد جلسة الحكومة المتهورة من &laqascii117o;هاجس نفسي" كان يسيطر عليه طيلة الفترة الماضية ويتمثل في انه كان يبالغ الى حد كبير في التحسس إزاء احتمال ان تتخذ أي مواجهة بين مشروع المقاومة ومشروع خصومها طابعا مذهبيا، برغم انه متيقن من ان معادلة الصراع ليست على هذا النحو. ويمكن القول، مع التطور الدراماتيكي للاحداث، ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي عرفت كيف تبدأ &laqascii117o;المغامرة"، هي الآن آخر من يعرف كيف ستنـــتهي، إذا انها خسرت سريعا زمام المبادرة مع انتقالها الى يد حزب الله الـــذي وضـــع الموالاة امام خيارين أحلاهما مر بالنسبة اليها: فإما التراجـــع عن &laqascii117o;القرارات المظلمة"، وإما تُجبَر على التراجع عنها.
ويبدو ان حزب الله لن يقبل في الوقت ذاته بأن يُستدرج الى &laqascii117o;حرب استنزاف" وان يصبح أسير &laqascii117o;خطوط تماس" طارئة في العاصمة، وهو سيتصرف بالطريقة الملائمة التي تحول دون تكريس اي امر واقع من هذا القبيل. والثابت في هذا المجال ان الطرقات وخصوصا طريق المطار ستظل مقفلة حتى إشعار آخر، وان &laqascii117o;الاعتصام" المستجد في محيط المطار لن يرفع قبل تراجع الحكومة عن قراراتها، على ان يبقى حزب الله محتفظا بأوراق اخرى &laqascii117o;مخفية" لا تخلو من مفاجآت، سيكشف عنها تباعا، وفقا لما يتطلبه إيقاع الاحداث. وكان لافتا للانتباه تركيز نصر الله على ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط هو الرئيس الفعلي للحكومة، الامر الذي ينطوي على رسالة الى النائب سعد الحريري، فحواها انه يجب ان يتفادى تحويل تيار المستقبل وجمهوره الى &laqascii117o;ذخيرة" لمشروع وليد جنبلاط الذي ليس لديه الكثير ليخسره، في حين ان الحريري يملك ـ بما يمثله كزعيم للطائفة السنية ـ رصيدا سياسيا واقتصاديا سيكون مهددا برمته، بدءا من سوليدير والمشروع الاعماري وصولا الى الموقع السياسي المتقدم في النظام والسلطة، عدا عن ان جمهوره سيدفع الثمن الاكبر جراء المواجهة الحاصلة داخل العاصمة، بينما يبقى الجبل بمنأى عن تداعيات ما يحصل. ولعل &laqascii117o;السيد" اراد ان يقول للحريري إنه ليس مضطرا الى تحمل تبعات الخطوة الانفرادية التي أقدم عليها جنبلاط عندما تولى التحريض على إقالة قائد جهاز امن المطار وإثارة مسألة الشبكة الهاتفية للمقاومة، وانه ليس ملزما ان يحصد هو ما زرعته يدا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي سارع أمس الى الاعتراف بإخفاق حساباته، باحثا عن طريقة للخروج من المأزق بعد تخفيض سقف شروطه الى الحدود الدنيا التي تحفظ ماء الوجه، لا أكثر. وكان جليا مساء أمس ان فريق الموالاة قد صُعق بطبيعة وحجم رد الفعل الذي أظهره حزب الله ردا على قرارات الحكومة، وهذا ما عكسته في أي حال مواقف النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط اللذين انكفآ الى الخطوط الخلفية والدفاعية، تحت وطأة &laqascii117o;الهجوم المضاد" الذي شنه حزب الله والمرشح للاستمرار، على الارجح، الى حين ان تعلن الحكومة عن التراجع عما فعلته، بعدما أبلغت قيادة الحزب من يهمه الامر ان العرض الذي قدمه الحريري باسم الموالاة لانهاء المعركة قد رُفض، وان هناك عرضا وحيدا قيد التداول هو ما طرحه نصر الله، وهذا الطرح ليس قابلا للتفاوض، بل انه... للتنفيذ فقط.

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
هل شاءت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أن تقدم ما يطلبه لارسن، فما كان من مجلس الوزراء إلا أن اتخذ ما اتخذه من قرارات اتهامية ضدّ الحزب؟ من الناحية العمليّة، هناك إخبار قد تقدمت به الحكومة الى المنظمتين العربية والدوليّة وفق التصريحات الرسمية، وهذا قابل للتصرّف في ضوء ما ترتئيه حكومة السنيورة، بمعنى أن الإخبار يمكن أن تحويله الى وثيقة رسميّة تحتفظ بها الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن، أو الى شكوى رسميّة يمكن أن يجتمع مجلس الامن في ضوئها لاتخاذ قرار قد ينسجم مع طموحات الحكومة وتطلعاتها! ويبقى هذا التدبير واردا إذا ما قرر مجلس الوزراء &laqascii117o;تكبير الحجر" والمضي في المعركة ضدّ &laqascii117o;حزب الله" حتى النهاية، وخصوصا أن رصيد هذه الحكومة يستند الى الدعم الأميركي ـ الدولي لتنفيذ بعض ما اتخذته من قرارات.

ـ صحيفة السفير
عدنان الساحلي:
(...) القراءة الأولى ترى أن تهجّم جنبلاط مجرد فشة خلق عالية النبرة جرى التعود عليها، من شخصية سياسية تقليدية تنتمي الى الإقطاع السياسي، همها الاول تأمين مصالحها السياسية والانتخابية، إثر خيبة املها، بحلم عودة التحالف الرباعي، بعد إعلان &laqascii117o;حزب الله" ان ذلك هو &laqascii117o;مثل حلم إبليس بالجنة"، ما يعني تحجيماً سياسياً ونيابياً كبيراً للزعامة الجنبلاطية. والقراءة الثانية كانت ترى أن التهدئة الجنبلاطية ورسائل تأييد الحوار التي لم تستمر اكثر من ايام معدودة، جرى احتواؤها من قبل حلفاء جنبلاط المحليين والقوى الاقليمية والدولية التي تسيّر سياسة قوى الموالاة، وبالتالي فإن تصعيد جنبلاط كان جواب الموافقة منه على مطلب هؤلاء الحلفاء وإعلانا بالعودة الى الالتزام بموقف الاكثرية النيابية، وبالتالي فإن الامر يمكن احتواؤه واعتباره ضمن محطات التجاذب السياسي القائم. أما القراءة الثالثة والأكثر خطورة، فكانت ترى ان التهدئة الجنبلاطية في تأييد دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار، ما كانت سوى ذر للتراب في العيون، لأن جنبلاط كان موعوداً بضربة اسرائيلية تقصم ظهر &laqascii117o;حزب الله" والمقاومة ومعها المعارضة، في محطة جديدة من محطات حرب تموز الاميركية ـ العربية ـ الاسرائيلية ضد المقاومة. لكن فشل العملية الاسرائيلية التي تحدثت عنها وسائل الاعلام، والتي كان مقدراً لها ان تنفذ في اواخر الشهر الفائت، دفع جنبلاط ومَن وراءه الى اعتماد خطة بديلة والهجوم على المقاومة من زاوية سلاح الإشارة فيها، ومن زاوية تدويل مطار بيروت، مع ما يعنيه ذلك من إخضاع منطقة الضاحية الجنوبية كلها لمتطلبات التواجد الامني الدولي في المطار، وكل ذلك مقدمة وتمهيد لزيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة لحضور احتفالات الكيان الاسرائيلي بتأسيسه وإعلان يهودية هذا الكيان (...). مصادر المعارضة تؤكد في هذا المجال، إنها ستتعامل مع المرحلة بكل ما تقتضيه من جدية وحسم، بطريقة مبرمجة ستفاجئ الذين يريدون الاحتماء بالفتنة المذهبية. وأن الرد سيكون بحجم المؤامرة وليس بحجم قوى الموالاة. وأن على هذه القوى ومعها حكومة السنيورة ان تملك نفساً طويلاً وأعصاباً فولاذية حتى تستطيع تحمل ردود الفعل على مؤامرتها، لكنها في النهاية ستخسر مهما استعملت من أسلحة ووسائل وأموال، وأن المعركة في بداياتها ليس إلا.

ـ صحيفة السفير
مارلين خليفة:
يعتبر الاشتراكيون أن عمر &laqascii117o;كاميرا" &laqascii117o;حزب الله" في مطار بيروت ليس طويلا، كما عمر المراسلة التي لم يمرّ على إرسالها 24 ساعة حتى تلقفها جنبلاط وأشعل بها حريقا لا أحد يدرك كيف سيخمد، بعد أن تبنى مجلس الوزراء تحذيراته وأرفقها بقرارات فتحت فوهة الجحيم. يذهب مؤيدو الأكثرية بعيدا بعد حوادث يوم الأربعاء الماضي ليتحدّث أحد قياديي الاشتراكي &laqascii117o;عن &laqascii117o;نهر بارد رقم 2" ،بمعنى أن قرار التصدّي لـ&laqascii117o;حزب الله" الذي شل حركة مطار بيروت وحاصره بالأتربة والسواتر هي حركة اعتراضية انقلابية شبيهة بحركة &laqascii117o;فتح الإسلام" وبالتالي بات من الواجب قطع يده، ووليد جنبلاط لن يقبل بالتراجع لأنه مؤمن بأن التنازلات كلّها أوصلت الى استباحة &laqascii117o;حزب الله". تشبيه خطر لحزب يشكّل بما يمثّل مكوّنا أساسيا في الصيغة اللبنانية. ويقابل هذا القيادي حليف قواتي يقول: &laqascii117o;إذا خلق السيد حسن نصر الله معادلة قطع طريق المطار فستخلق الأكثرية معادلة قطع طرق البقاع والجنوب وسوريا مقابل طريق المطار، وبالتالي يكون &laqascii117o;حزب الله" قد حاصر نفسه بنفسه وبات معزولا في ضاحية بيروت الجنوبية، ويكون الحزب من حيث لا يدري قد أقفل طريق الجنوب على الجنوبيين وهم من محازبيه".
يلتزم التيار الصمت حيال ما يجري لكنّ أحد مسؤوليه قال لـ&laqascii117o;السفير": &laqascii117o;لم يطلب العماد ميشال عون أصلا من مناصري التيار التحرّك، التظاهرة اساسا دعا اليها العمال ولا دخل للتيار بها. وبقي التيار بعيدا منها على الرغم من تطوّر الوضع على خلفية قرارات الحكومة بالإضافة الى أن التيار لن يدخل في معركة لا علاقة له بها وتتعلق بمشاكل تتعلق بالمنطقة وهي أكبر من لبنان".
هكذا حيّد الوسط المسيحي عن &laqascii117o;حفلة الجنون الكبرى الدائرة حاليا " بحسب تعبير أحد المسؤولين القواتيين الذي يقول: &laqascii117o;إنها المرة الأولى التي يتصرف بها العماد عون بحكمة، لكنني أؤكد أنه حتى لو قرّر غير ذلك فالناس لم يكونوا مستعدين للمشاركة". يضيف: &laqascii117o;حزبيا وميدانيا فالعماد عون غير قادر على إقامة حاجز واحد وتجربة 23 كانون الثاني 2007 كانت خير برهان، كما أن الجيش كان حاسما إذ وصلت رسائل بأنه لن يكون تساهل عند وضع أي حاجز أو محاولة قطع طرقات تحصل في المناطق الشرقية والاستثناء الوحيد يتمثل بطريق المطار حيث تواجد مناصري &laqascii117o;حزب الله" و &laqascii117o;أمل". وعن إمكان تحرّك القوات مساعدة لحليفها في بيروت قال هذا المسؤول: &laqascii117o;المنطقة الجغرافية التي تحصل فيها الاشتباكات لا وجود للقوات فيها، وبالتالي لا ضرورة للمشاركة في أمر لا يخصّنا".

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
يلفت مصدر قيادي في المعارضة الى أن الأمور بدت واضحة منذ مدة لا الآن(...)، ويضيف المصدر القيادي في المعارضة: بعدما فشلت مساعي الاحتواء والضغوط لم يجد هؤلاء أمامهم إلا السير نحو المكان الأكثر حساسية، وهنا ظهرت الحاجة من جديد الى دور خاص لجنبلاط الذي تخصّص في هذه الأمور، وكانت الحملة التي انطلقت تحت عنوان شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة وأمن مطار بيروت الدولي، وفق سياق يهدف عملياً الى فرض وقائع جديدة من الإمساك بكامل مفاصل البنى الأمنية والمرافق الاساسية في الدولة وفق المنطق الذي يتحكم بعمل الاجهزة الامنية الخاضعة لسلطة فريق الاكثرية. وبحسب هذا المصدر فإن استسهال الحكومة اتخاذ هذه القرارات عنى للمقاومة واحداً من أمرين: إما أن الفريق الحاكم لم يعد يملك مبادرة الاعتراض على الطلبات الخارجية، وإما أنه كان يعتقد بأن الأمور سوف تسير من دون ردة فعل. وفي الحالتين، يرى المصدر أن هذا الفريق ارتكب الخطأ الكبير الذي قاد الى خيار الرد والمواجهة وهو الخيار الذي لم تظهر كامل معالمه حتى اللحظة. لكن كان لا بد من اللجوء الى المواجهة المباشرة ـ يضيف المصدر ـ وباللغة التي تفتح أعين الفريق الحاكم على أن البلاد قابلة للاحتراق بصورة تسقط كل مصالحهم دفعة واحدة وتعيد فرض وقائع من نوع مختلف. وإذا كان نصر الله أبقى الباب مفتوحاً أمام حل سهل ومن شأنه إدارة الامور صوب حلول متكاملة، وبالرغم من أن النائب سعد الحريري رد بسلة حوارية فيها بعض الاختلاف، فإن الاخير حاول ترضية المقاومة بترك قرارات الحكومة خارج مهمة التنفيذ، فيما طالب في المقابل بالتراجع عن شرطي الحكومة وقانون الانتخاب لانتخاب رئيس جديد. ويبدو أن ما دفع الحريري الى هذه الدعوة يأخذ بالاعتبار أموراً عدة أبرزها حقيقة ما يحصل في بيروت.

ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني:
لا ينفع ترداد عبارة &laqascii117o;نحن عرب وعدوّنا إسرائيل"، فهي تنطبق على دول تدعم إسرائيل ليل نهار، وتصلّي لانتصارها. لا ينفع الاحتماء خلف الفتنة السنّية الشيعيّة، فقد سبق أن تمّ تحريكها عبر مقاتلي فتح الإسلام قبل أن يكتشف من يهمّه الأمر أن المجاهدين أهدافهم تتقارب. ولا ينفع أيضاً التباكي والاحتماء بـ&laqascii117o;كلمة سواء" وبالعاصمة التي تحاصر، وخاصة أنه لطالما تم استغلال وجود هؤلاء المواطنين سخرة لوسط تجاري لا يرحم، ولرأسمال لا يشبع. كان على سعد الحريري أن ينتبه مسبقاً أنّه ما هكذا تورد الإبل، إلا أنه عام إثر آخر أصرّ على ممارسة سياسة السيّد والعبد، والآن نسمعه يتباكى بعدما خرج علينا بالأمس من يعتمد التحريض. ولكن للأسف ما هكذا تورد الإبل، وما هكذا يساس البشر، ولا هكذا تقاد البلاد. وكان على حسن نصر الله أن يخبرنا بعد كل ما ساقه لحكومة وليد جنبلاط ولشخصه وأشخاص فريق السلطة، كيف سيجلس معهم أو مع من يمثلهم على طاولة حوار؟ أي حوار بعد كل ما حصل؟ وأية بلاد يمكن أن تُبنى مع من يصرّ على الرئيس قبل الحوار، والخلاف قبل الاتفاق؟

ـ صحيفة الأخبار
أنطوان سعد:
ليس من وصفة واحدة لتعاطي الجيش مع الأزمات الداخلية الناشئة. فعدم إنزال الجيش سنة 1958 حماه من الانقسام، لكنه عام 1975 أدى إلى انقسامه، لذلك يبدو أن العماد سليمان استنبط حلاً وسطاً، يقع بين عدم التفرج على ما يجري وعدم الانغماس في ما من شأنه أن يعرّض وحدة الجيش للخطر.
انطلاقاً من هذا الواقع، تتقاطع معلومات المصادر المطّلعة مع المراقِبة لما يجري ميدانياً، على أن قيادة الجيش تنتهج الاستراتيجية الآتية: - محاولة الفصل بين المتقاتلين بكل تجرد ونزاهة لأن الوحدات مكوّنة من جنود كل الطوائف وليس من الوارد السماح بتغلغل الشك إلى أي طرف منهم. - محاولة الفصل تشعر الجندي بأنه يقوم بعمل مهم لشعبه ووطنه وطائفته بخلاف ما سيكون عليه وضعه إذا كان في ثكنته مجرد متفرج على ما يجري بالقرب من منزله ومع أقاربه.- الحفاظ على سلامة الجنود الشخصية، وعدم تعريضهم لإطلاق نار المتنازعين، ولا سيما أنهم غير مخوّلين قمع من يطلقون النار. - الحفاظ على سلامة المؤسسة العسكرية ووحدتها، كآخر مؤسسة رسمية موحّدة تحظى باعتراف الجميع وثقتهم، وهي المكوّنة من مختلف شرائح الشعب اللبناني. - الانكفاء إلى حماية المناطق السكنية التي لا تنتشر فيها قوى مسلحة.

ـ صحيفة الأخبار
عبد الكافي الصمد:
الإشكال الذي شهدته مدينة الميناء أمس، نتيجة استفزاز بين مناصرين للرئيس عمر كرامي من جهة، وآخرين منضوين تحت لواء &laqascii117o;أفواج طرابلس" المحسوبة على &laqascii117o;تيّار المستقبل" من جهة أخرى، وأدّى إلى وقوع ثلاثة جرحى (أحمد صيداوي ونوري صيداوي من الأفواج، والأخير حالته حرجة؛ وأحمد حداد من تيّار كرامي)، دفع مفتي طرابلس والشّمال الشيخ مالك الشعّار إلى الدعوة لعقد لقاء مسائي موسّع في دار إفتاء طرابلس، للشخصيات والقيادات الإسلامية والدينية، في &laqascii117o;محاولة لتجنيب الشّمال ما شهدته العاصمة من تطوّرات بالغة الخطورة"، حسب ما قال مصدر إسلامي مطلع لـ&laqascii117o;الأخبار". وأوضح المصدر أنّ &laqascii117o;مسارعة المفتي الشعّار إلى أخذ هذه المبادرة تعود إلى سببين: الأول تصحيح مسار دار الفتوى قدر الإمكان، وإبعادها عن الدرك الذي أوصلها إليه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قبّاني، بعد خطابه الأخير تحديداً، الذي أثار قدراً من الاستنكار والاستغراب، أكثر ممّا أثار من التأييد، ولجعل دار الإفتاء في طرابلس مكاناً جامعاً لكلّ الفرقاء، لا تحويله إلى مقرّ محسوب على فريق سنّي دون الآخر بشكل فظ ومفضوح". أمّا السبب الثاني لمبادرة الشعّار، فيعود وفق المصدر إلى تخوّفه وقوى سياسية أخرى من &laqascii117o;نزول الحركات والقوى الإسلامية والأصولية، الموجودة بثقل لافت في الشّمال، إلى الشّارع، ما من شأنه أن يؤدّي إلى وقوع صدام دام، وستكون له عواقبه الوخيمة التي ما تزال آثارها راسخة في أذهان الكثيرين، فأتت خطوة الشعّار لنزع الفتيل قبل انفجاره، لعل وعسى".

ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود:
منذ أكثر من سنة، يعدّ تيار المستقبل الجناح العسكري. البعض نشر تقارير مفصلّة عن مراكز استحدثت في بيروت. أمّا مهمة الجناح، فقيل إنّها حصراً الدفاع عن بيروت إذا قرّر حزب الله غزوها. لكن ماذا حصل أول من أمس، ولماذا خرجت بعض الفعاليات البيروتيّة، الدينيّة منها خصوصاً، تستنجد بالعالم العربي والمجتمع الدولي؟ سؤال يرسم على وجوه رئيس تيار العربي شاكر البرجاوي، واثنين من أبرز قادة تيار المستقبل العسكريين المرابطين في محيط قصر قريطم وجوماً يشبه ذاك الذي يظلّل وجوه معظم أهالي بيروت. فبعد يوم على المعارك السريعة التي رسمت خطوط تمّاس وقطعت أوصال العاصمة، يبدو جهاز أركان تيار المستقبل كأنّه لا يزال تحت تأثير الصدمة. هنا في محيط قصر قريطم، من جهة منطقة كراكاس، يجتمع أبرز مسؤولي المستقبل العسكريين، ومعظمهم &laqascii117o;مرابطون" سابقون وحاليون. يتبادل هؤلاء المعلومات التي تصلهم عن تفريغ حزب الله شحنة سلاح هنا ونشره بضعة مقاتلين هناك. ويُشغلون بالاتصالات التي يجرونها لتأمين المساكن للشباب والطعام، مستفسرين عمّن وصل، ومن غادر. ويجيب أحد هؤلاء أن حزب الله نجح بإلهاء قوى 14 آذار والقوى الأمنيّة بمسرحية التظاهرة العماليّة السلميّة وبتحديد موعد لكلمة أمينه العام حسن نصر الله كان يفترض أن تكون نقطة الصفر لأي تحرك منتظر. وقد أربكت المفاجأة جناح المستقبل العسكري الذي كان يمكن أن يصمد أكثر لو أنه وضع خططاً لكل الاحتمالات. وإذ يؤكد القيادي، ذو الهيبة الكبيرة وسط مقاتلي المستقبل، أن معظم &laqascii117o;الأحياء السنيّة" محاصرة اليوم وثمة صعوبة في التواصل الميداني بين من هم داخل المناطق المحاصرة ومن هم خارجها، يبدو جازماً بأن الرهان الأساسي هو على الجيش والقوى الأمنيّة اللذين يصادران بحسبه &laqascii117o;كل قطع السلاح التي يجدونها في سيارات المستقبل ولا يتعرضون في المقابل لمسلحي المعارضة المنتشرين بشكل علني". الأمر الذي يزيد عزلة المناطق المحاصرة، ويخيف بعض الشبان الذين يهابون التصادم مع القوى الأمنيّة. مشيراً إلى إخلائهم مراكز متقدمة نتيجة تمنيّات القوى الأمنيّة. مسلّماً أمره وأمر 14 آذار للجيش و&laqascii117o;للقدر".
وإذ يستعرض مسؤول ميداني آخر من المستقبل عديد المقاتلين (يتحدث عن 4 آلاف في كل لبنان) ونوعيّة السلاح (سلاح خفيف في معظمه مخصص لحروب الشوارع)، وقدرتهم على حماية مناطقهم، والصمود مانعين أيّ خروق، يوضح أنهم لن يبادروا إلى إطلاق الرصاص ولن يردّوا على الاستفزازات الصغيرة، ولن يكشفوا مفاجأتهم حتى يشعروا بجديّة المواجهة. مبرّراً ذلك بتمسك 14 آذار بالدولة، وعدم رغبتها في توفير مبرر للمعارضين كي يقوموا بمزيد من الارتكابات. بدوره، يستعيد البرجاوي أداء دوره العسكري ـ الميداني الذي يقلّ من ينافسه عليه اليوم في منطقة طريق الجديدة وجوارها. ووسط انهماكه بالاتصالات لتخلية سبيل هذا وتأمين أمور ذاك، وتوجيه الملاحظات لشباب التيّار العربي، يجد البرجاوي وقتاً لـ&laqascii117o;الأخبار"، يخصص معظمه ليطلب من حزب الله مراجعة حساباته، وإعادة قراءة منطقة الطريق الجديدة خصوصاً، والمناطق البيروتيّة السنيّة عموماً. متوقفاً عند دور هذه المناطق في مقاومة الإسرائيليين قبل الاجتياح الإسرائيلي وخلاله وبعده. ومذكّراً بناصريّة الأهالي واحتضانهم أهل المقاومة خلال حرب تموز.
ويؤكد البرجاوي أن &laqascii117o;حفلة الجنون" قطَّعت التواصل بين من كانوا مثله يحتفظون بصلة مع حزب الله والمعارضة عموماً. ويقول، ميدانيّاً، إن المعركة لم تحصل بعد، وحوادث اليومين الماضيين كانت مجرد &laqascii117o;إشكالات" تهدف إلى جسِّ النبض، موضحاً أن لا قيمة عسكريّة لمكاتب المستقبل التي سقطت، مشدداً على أن شباب حزب الله هم الذين يقاتلون &laqascii117o;لكنهم يرتدون أقنعة حركة أمل". وبهدوء يشرح البرجاوي، بحكم خبرته، أن لا أحد يتوهّم القدرة على مواجهة حزب الله. وبابتسامته المعتادة، يجزم بأن المستقبل لم يُنشأ لمعارك كهذه، وهو تيار له جمهوه العريض لكنّه ليس تياراً عسكرياً، مشدداً على أن القتال لا يتعلق بالسلاح، إذ يمكن كل فريق لبناني أن يشتري الكميّة التي يريدها من السلاح. لكن الأمر يتعلق بالمقاتلين. وهنا يعاني المستقبل وغيره في قوى الأكثريّة نقصاً قاتلاً.
أمام هذا الواقع، تصح العودة إلى محيط قريطم. يقول أحد كبار مدربي الجناح الميليشياوي في المستقبل، وهو من عكار، أن ما حصل كان خطة متطورة من حزب الله بينت أولاً حجم اختراق الحزب لأخصامه. وقد استندت إلى نزول أبناء الأحياء الشيعيّة إلى شوارع منطقتهم، وقطعها، وفق خريطة تظهر أن الشيعة، الذين كان البعض يتخوف من تمددهم في أكثر من منطقة، باتوا يحاصرون عمق مدينة بيروت. وهو ما لم يؤخذ جديّاً في الاعتبار سابقاً. وقد وجد قادة التيار الميدانيون أنفسهم أمام واقع يحتم عليهم المبادرة بإطلاق النار لفتح الطرقات، مما يعني تحوّلهم من معتدى عليهم إلى معتدين. يضاف إلى هذا كلّه تسريبات جديدة مفادها أن شباناً كثراً أغلقوا هواتفهم في اللحظة الحرجة وتحاشوا النزول إلى الشارع، لشعورهم بعبثيّة ما يحصل. أما الأكيد، فهو أن الجناح العسكري للمستقبل فوجئ جدياً بسبعة فانات فقط تأتيه من الشمال بينما كان ينتظر سبعين على الأقل، كما يقول أحد الميدانيين.

ـ صحيفة المستقبل
فارس خشان:
حتى يسهل فهم ما قام به 'حزب الله' في الشارع ومن ثم ما قاله الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي، لا بد من الإستعانة بالمعادلة التي برّر بها 'التيار الوطني الحر' لكوادره إقدام العماد ميشال عون على توقيع 'ورقة التفاهم'. كان العونيون يقولون لبعضهم البعض الآتي: 'حزب الله يملك سلاحاً ومقاتلين محترفين، ونحن لسنا شيئاً في ميزان القوى أمامه، لذلك فإن لا سبيل الى التخلص من شرّه سوى التحالف معه'. هذه المعادلة العونية التي تعني الإستسلام أمام قوة الأمر الواقع، هي التي كسرها مجلس الوزراء حين أقدم على الدفاع عن حقوق الدولة، في وجه تمدد الدويلة، فكانت المواجهة. هل أخطأ مجلس الوزراء؟ بالمعنى الإنهزامي ـ العوني، نعم كانت قرارات مجلس الوزراء خاطئة، فهو 'غامر' بإسقاط البلاد في حفرة المواجهة العسكرية مع 'حزب الله'. أما بالمعنى السيادي، فإن مجلس الوزراء قام ـ بالشق المتعلق بشبكة الإتصالات الهاتفية المتصلة بالشبكة الهاتفية للجيش السوري ـ بما يُفترض به أن يقوم به، لأنه لو تلكأ عن ذلك، لخان الأمانة الدستورية ولسمح لـ'حزب الله' بأن يتمادى أكثر فأكثر في استكمال جهوزية دولته على أنقاض الدولة التي يُجهز عليها. (...) ماذا يريد 'حزب الله'؟لا جديد في الإطلالة الشرطية لـ'رئيس الجمهورية الإسلامية في لبنان' السيد حسن نصرالله: سلّموا الدولة لدويلتنا تسلموا. معادلة نجحت مع ميشال عون، ولكن المقدمات لا تُظهر أنها ستنجح مع الحكومة ومع قوى الرابع عشر من آذار.

ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
'يا أمة ضحكت من جهلها الأمم'. ها نحن قد عدنا إلى حيث التهلكة. عبثاً يتحدث العقلاء وعبثاً يجهد الحكماء، ولكن 'لا حياة لمن تنادي'.المكتوب مكتوب وما منه 'مهروب'. لقد أفلتت الفتنة من عقالها والجنون آتٍ على صهوة جياد من لهب ونار.فلنستعد لطقوس تقديم الضحايا إلى الشيطان، قد آن أوان ذلك.منذ العام 1975 وحتى العام 1990، خسر لبنان جيلاً من الشباب. ثم خسر جيلاً آخر هاجر من البلاد، وها نحن ننتظر جيل الأبناء المقاتلين الذي سيقتلون ويُقتلون، ودورة الموت ستنتعش. لقد علق الجميع عند عنق الزجاجة، لم يعد في مقدور أحد ان يتقدم أو ان يتراجع وعليه فالمعركة حتمية.. ولكن؟!ماذا سيحقق المنتصر؟ ماذا سيجني القادر على بسط سيطرته العسكرية على الأزقة والشوارع؟ اسمع زغاريد الشياطين الإناث، وحداء الأبالسة الذكور. للموت المجاني العبثي في شوارع بيروت صوت قيثارة السحرة. للقناع الذي يخفي وجه القاتل رائحة العفن.'يا ست الدنيا يا بيروت' ترنين إلى تراب الجنوب المجبول بالعزّ. لا حاجة بنا بعد لقراءة تاريخ سقوط الأندلس. ها نحن نقتتل كما فعلوا، فضاعت وضاعوا.إذاً، فلتكن أندلس ثانية وثالثة ورابعة فما همنا إذا لم يتطلب الأمر منا غير البكاء كالنساء. يا ست الدنيا يا بيروت، كم يستمتع الشامتون كم يضحك الإسرائيلي وهو مسترخ يراقبنا قد وقعنا في حبائل الفتنة.. الشكوى لغير الله مذلة.

ـ صحيفة البلد
علي الأمين:
ليست فتنة لأن من يقف في هذا الطرف هو مع الله ومع المقاومة وضد الكيان الاسرائيلي وضد الامبريالية الاميركية ومع كل المبادئ والقيم الوطنية، فيما الذي يقف في المقابل هو مع الخط الاميركي- الاسرائيلي ومع الشيطان وضد المقاومة في لبنان وفي العراق وفي فلسطين وهو اداة في يد المتآمرين على قضايا العرب والمسلمين وضد لبنان وشعبه. ليست فتنة ولا حربا اهلية ولو باتت الطرقات في اكثر من منطقة عرضة لكمائن مذهبية، ولو صار معيار الانتماﺀ هو في التزام سيرة القائد المنزّه المؤمن الطاهر الصادق الذي يهب الحياة في الدنيا ويوزع صكوك الجنة لمناصريه. هكذا تتحول قيادات هذا البلد الكونية منهم والمحلية ايضا، قادة منزهين لا يقارب الخطأ ما يخرج من حناجرهم ومعصومين، قادمين من سلالات الانبياﺀ.. والخلفاﺀ. لقد تمت الاستهانة بالطائفة الشيعية ولم يؤخذ بما قاله سادتها وهم يطالبون بانصاف احد ابنائها، والطامة الكبرى التطاول على شبكة الاتصالات التي هي صنو سلاح المقاومة مقدس ومقدس لا يمسان... (...) ربما ان اللبنانيين يعاقبون اليوم بأيديهم، يتقاتلون ويتنازع زعماؤهم واتباعهم في الطوائف لكن كل هذا الرصاص وهذه الاستباحة لكرامات الناس واملاكهم، ليست فتنة... يكفي اللبنانيين هذا الفخر انهم لم يقعوا في لهيبها ولو قتل الاخ اخاه والاب ابنه ولو استبيحت الكرامات تحت شعارات كبرى ومبادئ باتت امام امتحان ربما هو الاخير في سيرة الحياة اللبنانية الواحدة. اطمئنوا ايها اللبنانيون انها ليست فتنة ولو سالت الدماﺀ في بيوتكم حتى الركب!

ـ صحيفة البلد
مقابلة مع النائب فريد الخازن:
في قراﺀته للتصعيد الأخير بعيد قرارات مجلس الوزراﺀ الأخيرة، يعتبر الخازن أن المواجهة مع حزب الله من بوابة الملف الأمني في هذا التوقيت لا تؤدي سوى الى استثارة الأطراف والــهــروب الــى الامام وعـــدم البت فــي الملف السياسي المتجسد بالوصول الى اتفاق سياسي يمهد لانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة وطنية، ما يمهد لاستكمال الحوار الوطني وطرح كامل الملفات العالقة ومن ضمنها الاتفاق على استراتيجية دفاعية. هذا 'الهروب الى الأمام' يتجسد في تغييب النقاش حــول قانون الانتخابات الذي كان 'مطروحا على نار حامية'، ذلك أن شيئاً جديدا لم يستجد في الملفات الإقليمية لربط التطورات بها، ومن يطرح الملفات الأمنية الخاصة بحزب الله في هذا التوقيت يعرف سلفا انه لا مجال للوصول الى حلول لها في المدى المنظور. وفي استرجاع للمشهد السياسي السائد قبيل التصعيد، ربما تتبين القطبة المخفية التي غيرت مسار الأزمة حيث تم التبني الكلامي من قبل النائب سعد الحريري لقانون القضاﺀ وكان يكفي إذا صفت النيات أن يجلس الطرفان على طاولة مستديرة ليوقعان ورقة إعلان مبادئ تتضمن الالتزام بقانون القضاﺀ الـــذي اعتبرته المعارضة مدخلا للحل، فهل هذا مطلب تعجيزي؟ .ويضيف الخازن ان المعارضة كانت منفتحة على الأصوات التي تعالت في أوساط الموالاة مطالبة بقانون ما دون، القضاﺀ متمنيا لو تمكنت هذه الاصوات من صياغة طرحها في اطار سياسي يجمع عليه حلفاؤها في الأكثرية، إلا أن التصعيد المفتعل أدى إلــى التمويه على مشهدية السعي للوصول الى حلول. ويــرى الــخــازن أن معيار قانون الإنتخاب المطلوب لا يجب ان يستهدف اي حزب سياسي أو اي طائفة، خصوصا الطوائف الصغرى التي يحق لها انتخاب نوابها على الاقل في دائرة انتخابية. فلا يضرب القانون الانتخابي التمثيل على المستوى الطائفي بحيث تصبح لكل منطقة شخصية سيا سية، وقانون القضاﺀ 'المجرب' يؤمن الشخصية السياسية لكل منطقة مع امكانية تقسيم بعض الاقضية الى قضاﺀين.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد