ـ صحيفة الشرق الأوسط
أجرت الصحيفة مقابلات مع داعي الإسلام الشهال والنائب السابق خالد الضاهر وجاءت عناوين المقالات دالة على محتواها فالشهال يقول : إذا خربوها سنخربها وسنقاتل بشراسة.. والنائب السابق ضاهر يقول : بدأنا بتشكيل تكتل عسكري يواجه حزب الله، والبقية العناوين هي : 50 من صقور التيارات الإسلامية يجتمعون لتحضير رد على &laqascii117o;حزب الله". ومما جاء في المقابلات: كشف النائب اللبناني السابق خالد ضاهر ان الحركات الإسلامية السنية في شمال لبنان بدأت بتشكيل تكتل سياسي وعسكري بمقدوره أن يواجه ما قام به حزب الله في بيروت ومناطق لبنانية أخرى. وفي اتصال لنا معه قال ضاهر &laqascii117o;لقد عقدنا لقاءً اليوم (أمس) بعيداً عن وسائل الإعلام، ضم ما لا يقل عن 50 شخصية من صقور القيادات الإسلامية للقيام بعمل في مواجهة انقلاب ما يسمى ميليشيا حزب الله، واتفقنا على حملة تصعيدية ومبرمجة لرفض ما ارتكب من اعتداء بحق السنة ومفتي الجمهورية والوزراء والنواب خصوصاً النائب سعد الحريري". وعندما نقول لضاهر ان ثمة من يعتبر انكم تدّعون ما لا يوجد لكم على الأرض من قوة، يجيب: &laqascii117o;الأيام ستثبت لهم ما عندنا من قوة قادرة على إعادة التوازن إلى لبنان. نحن لسنا بديلاً عن الجيش ولكننا عامل مساعد ليكون السلاح للدولة. سلاحنا سلاح مقاوم أيضاً وعندما يتم سحب السلاح الذي يقاوم إسرائيل نسلم أسلحتنا معهم". وعن نوعية السلاح الذي تمتلكه هذه الجماعات ومن يمدها به قال &laqascii117o;سيكون عندنا السلاح الكافي لمكافحة هؤلاء الأشرار الذين استباحوا بيروت، وكل الناس تمدنا بالسلاح، هذا غير ما نمتلكه من مخزون كبير من الإيمان والعقيدة". ورغم ان ضاهر يؤكد ان اجتماع التيارات الإسلامية أمس ضم ممثلين عن كل الجهات، بما فيها التيار السلفي وأن التنسيق بينها كامل، إلا ان مؤسس التيار السلفي في لبنان، داعي الإسلام الشهال الذي دعا إلى &laqascii117o;النفير العام" بين شباب أهل السنة، في بيان له، بدا أقل حدة من الضاهر وهو يتكلم في مكتبه في منطقة ابي سمراء في طرابلس أمس. وقال الشهال: &laqascii117o;نحن دعونا إلى تعبئة في كل المناطق اللبنانية نفسية ولوجستية، فإذا استمرت الأزمة وهدر الكرامات ومحاولة الهيمنة والسيطرة، فمن حقنا الدفاع عن النفس. لقد بدأت مجموعات تتكتل، كل في منطقته، لتكون في النهاية مجموعة دفاعية واحدة تلتزم بالضوابط الشرعية والأخلاقية". ورفض الشهال ان تكون الرغبة هي في تشكيل ميليشيا على طريقة حزب الله &laqascii117o;إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك"، مضيفاً &laqascii117o;إذا هدأوا نهدأ، وإذا خربوها نخربها، نحطم كل الحواجز، ولا خطوط حمر حينها أمامنا، وسندافع بشراسة في كل مجال. فنحن إذ ندعو إلى النفير العام فمعنى ذلك أن هناك نذير خطر وشؤم". وإذ يعتبر النائب السابق خالد الضاهر والناطق الرسمي باسم اللقاء الإسلامي حالياً &laqascii117o;أن هناك غضبة عارمة في ساحتنا ولن يمر ما حصل من قبل حزب الله مطلقاً إلا باعتذار علني وسحب للمسلحين، وتقديم عمل يوازي في طبيعته ما اقدم عليه الحزب"، رافضا رفضاً قاطعاً مبدأ الحوار مع المعارضة قبل ان تتحقق هذه الشروط، فإن للتيار السلفي على ما يبدو ليونة مختلفة. ويقول مؤسس التيار داعي الإسلام الشهال الذي لا يعتبر نفسه من 14 آذار وإنما هو قريب منهم: &laqascii117o;لا مشكلة عندنا في الحوار، والناحية السياسية لا تعنينا. نحن مجالنا وتخصصنا رفع الهيمنة عن الطائفة والبلد حين تفلت الأمور، أما حين تكون على الطاولة لا تعود الأمور من اختصاصنا". لذلك فإن الشهال يعتقد ان الوضع سيميل إلى الهدوء لو استقالت الحكومة أو عادت عن القرارين، اللذين اتخذتهما بشأن نقل العميد شقير من مطار بيروت وشبكة الاتصالات السلكية لحزب الله. &laqascii117o;عندها يمكن للقوى الظالمة التي استغلت هذين القرارين أن ترتدع، لأنها ستشعر بالحرج بعدما اتضح أمرها وانكشف". ويضيف الشهال: &laqascii117o;هؤلاء استغلوا سلاح المقاومة مادياً ومعنوياً للهيمنة على البلد والطائفة السنية. هذا مشروع سلطوي ومذهبي، إنهم يلغون الطوائف ويضعون أزلاماً لهم لتمثيلها. هذه مسألة باتت معالمها واضحة، إنها محاولة لكسر شوكة الدولة". وإذ يبدو أن ثمة تبايناً بين التيارات الإسلامية في مدى التنازلات التي يمكن ان تقدم لحلحلة الوضع، إلا ان أي توتر على الأرض قد لا يترك مجالاً للاجتهاد أو الخلاف، فضاهر والشهال، باعتبارهما ممثلين لطرفين إسلاميين، يعتبران ان التيارات الإسلامية تتهيئ للدفاع عن النفس أولاً واخيراً وليس للهجوم على أحد. ويتفق الطرفان ايضاً على أن هذه المواجهة هي ضد سورية وإيران وإسرائيل معاً، وان من يعتدي الآن هم أصحاب المشروع الإيراني السوري الذي يحاول إعادة السيطرة السورية على البلد. وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي يقول الشيخ الشهال: &laqascii117o;سيكون التنسيق بين القوى المختلفة طبيعياً للحفاظ على البلد والطائفة.
ـ صحيفة الشرق الأوسط
طهران ـ منال لطفي:
بينما سيطر حزب الله اللبناني على الأخبار خلال الأسابيع الماضية بفعل الأزمة السياسية المحتقنة في لبنان، ما زال الكثير من خبايا إنشاء الحزب مجهولا، ولم ينشر الكثير عنه خصوصا من قبل أولئك الذين ساهموا في صنعه منذ الثمانينات وحتى الآن. ومن بين هؤلاء السفير الإيراني السابق لدى سورية، محمد حسن أختري &laqascii117o;الأب الميداني" لحزب الله الذي أخذ الفكرة وليدة من &laqascii117o;الأب الروحي" لحزب الله السفير الإيراني الأسبق لدى سورية، علي محتشمي، وحولها إلى حقيقة واقعة. وبدءا من اليوم تنشر &laqascii117o;الشرق الأوسط" سلسلة حلقات حول السنوات الحاسمة في الثمانينات، والتي شهدت نشأة حزب الله، وبناء العلاقات &laqascii117o;الخاصة" بين إيران وسورية، والعلاقات بين طهران والفصائل الفلسطينية. وتتضمن الحلقات شهادات من صانعي قرار في طهران ودمشق وبيروت وواشنطن، بعضها ينشر لأول مرة, تبدأ بشهادة السفير الإيراني في دمشق، محمد أختري، الذي عمل في سورية لمدة 14 عاما.
وقال أختري، في حوار مع &laqascii117o;الشرق الأوسط"، هو الأول من نوعه لوسيلة إعلام عربية أو أجنبية، إن حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي هم أبناء شرعيون للثورة الإيرانية، موضحا &laqascii117o;الإمام الخميني والجمهورية الإسلامية اعتبرا القضية الفلسطينية قضيتهم.. وكما نعرف فإن حركة حماس وكذلك حركة الجهاد شكلتا بعد انتصار الثورة الإسلامية ومن وحي الإمام الخميني، ومن وحي المقاومة التي أسسها الإمام الخميني. كذلك تجسدت في لبنان هذه المقاومة، وبعد ذلك حصلت في فلسطين. لذلك المقاومة الفلسطينية واللبنانية أبناء شرعيون للجمهورية الإسلامية روحيا ومعنويا".
وحول بناء حزب الله أكد أختري دور إيران في صنع الحزب ونشأته وقال: &laqascii117o;باجتياح إسرائيل للبنان، شعر اللبنانيون بضرورة المقاومة. في نفس الوقت الإمام الخميني، ومع أننا كنا في حرب مفروضة (الحرب العراقية ـ الإيرانية) وافق وأرسل وفودا من الحرس الثوري لدعم المقاومة. وقفنا الى جانبهم داعمين ومساعدين ومشجعين للمقاومة، لكن الأساس كان هم.. وبدعمهم ماديا ومعنويا وصلوا الى ما وصلوا إليه".
وتابع: &laqascii117o;في البداية كان السيد علي محتشمي هو المسؤول، وبعد ذلك حينما أصبحت سفيرا كنت أقوم بنفس هذا الموقف الداعم لخط المواجهة.. لا أتذكر بدقة الفترة التي بقيتها قوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان. لكن كما قلت إن الظروف كانت ظروف احتلال". وأوضح أختري أن مهمة الحرس الثوري بلبنان تمحورت حول التدريب وإرسال التعليمات.
ـ صحيفة السفير:
طالب أميركيون تضرروا من هجمات &laqascii117o;حماس" و&laqascii117o;حزب الله" في الاراضي الفلسطينية المحتلة، أكبر مصارف سويسرا، بتعويضات تزيد عن 500 مليون دولار، بتهمة مساعدة إيران في تمويل هذه المنظمات، في دعوى رفعت في نيويورك يوم الجمعة الماضي. وتطالب الدعوى القضائية مصرف &laqascii117o;يو بي إس" بدفع تعويضات لأكثر من 50 مواطناً أميركياً أصيبوا مباشرة، أو فقدوا قريباً، في تفجيرات وقعت في إسرائيل بين عامي 1997 و,2006 اتهموا &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;حماس" و&laqascii117o;حركة الجهاد الاسلامي"، بتنفيذها. واتهم ملف الدعوى &laqascii117o;يو بي إس" بانتهاك قوانين أميركية عدة صدرت في العام ,1996 وتحظر على الاشخاص والشركات التعامل مع دول ترعى الارهاب، وبينها إيران. واستندت الدعوى إلى تقارير أميركية خلصت إلى أن إيران الراعي الرئيس لـ&laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;حماس" منذ العام ,1996 بما في ذلك تقديم مساعدات نقدية تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات لـ&laqascii117o;حزب الله". وكانت الولايات المتحدة غرمت &laqascii117o;يو بي اس" 100 مليون دولار في العام ,2004 لتحويله دولارات إلى إيران وكوبا ودول أخرى تخضع لعقوبات تجارية أميركية، ثم محاولة إخفاء هذه التعاملات. وبعد عامين، قطع المصرف علاقاته بجميع العملاء في ايران.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
مغامرة حزب الله العسكرية أفقدته حلفاءه وأنهت المعارضة وغير قابلة للصرف السياسي، ومع توقف أعمال حزب الله فالمعادلة الواضحة الآن هي أن 'السلاح أسقط السلاح'.
ـ صحيفة المستقبل
يحيى جابر:
وداعاً أيها السلاح. وداعاً يا سلاح المقاومة الذي حضناه فطعن خنجره في ظهرنا. هي المقاومة التي ولدت على أيدينا في شهر أيلول 1982 في شوارع بيروت وماتت المقاومة على أيديكم في يوم السابع من أيار 2008 في زواريب بيروت.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم : -36-
عن موضوع لبنان وتشعباته الخارجية قالت ايضاً الشخصية الاساسية نفسها من عرب باريس: ' ولكن ماذا بعد؟ 'الماذا بعد' مهمة اللبنانيين الذين يجب ان يضعوا مشروعاً، والمقصود هنا فريق 14 آذار، يقولون فيه ماذا يريدون. لم تعد تفيد مواقف مثل 'نحن صامدون' و'باقون' وما الى ذلك. يجب ان يقوموا بأمور عدة وخصوصاً الحكومة التي تمثل هذا الفريق كونه غالبية في مجلس النواب، منها تيسير الامور اليومية للبنانيين مثل الكهرباء، ومنها تنفيذ المشروعات المتوافر تمويلها. هناك تمويل متوافر لعدد من المشروعات، وهناك اموال تأتي لتمويل مشروعات اخرى. لماذا لا تنفذ هذه المشروعات؟الحكومة لا تفعل شيئاً. روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم تعد موجودة. اسمه لا يزال موجودا. هناك فشل عام في كل المواقف. وذلك ما كان ليحدث ايام الشهيد. لا بد من وضع مشروع للغد. على فريق 14 آذار ان يقتنع ان اتفاق الطائف مات او على طريق الموت او ربما التعديل لان الشيعة في لبنان يريدون حصة في السلطة التنفيذية او ربما كل السلطة. حسناً، ليعملوا مشروعاً شاملاً وجامعاً بالاتفاق مع الجميع يرضي الشيعة والسنة وكذلك المسيحيين بابقاء كلمة اساسية ما لرئيس الجمهورية الذي يخرج عادة من صفوفهم على الاقل حتى الآن. ويفترض في مشروع كهذا ان يقيّد الى حد ما رئيس مجلس النواب في مقابل 'الحصة التنفيذية' للشيعة بحيث لا يبقى فاتحاً على حسابه او ربما حساب غيره وقادرا على اقفال المجلس ساعة يشاء.
ـ صحيفة النهار
رنده حيدر:
نشر موقع 'أوماديا' الاسرائيلي الالكتروني مقالاً كتبه يهونتان هليفي، رأى فيه ان سياسة المهادنة التي اتبعها الغرب في تعامله مع التنظيمات المتطرفة ساهم في صعود القوة العسكرية لهذه التنظيمات التي استغلت الديموقراطية من اجل فرض سيطرتها بالقوة. وكتب'ان التساهل الذي يبديه الغرب ومنظمات حقوق الإنسان حيال 'حزب الله' ساعد الحزب على استغلال الديموقراطية اللبنانية المحدودة للغاية من اجل اقامة دولة داخل الدولة، وتشكيل قوة عسكرية ضخمة بالمقارنة مع سائر القوى اللبنانية وتهديد النظام السياسي القائم وتهيئة الأرضية من اجل اسقاط الديموقراطية ومجيء نظام اسلامي شيعي متطرف.
ـ صحيفة الأخبار
ابراهيم الأمين:
بحسب متابعين للمناقشات في فريق الأكثرية، فإن الأمور تتركز الآن على الآتي:
ـ مراجعة عدد من قوى الموالاة لأوضاعها الداخلية، ولا سيما في تيار المستقبل، وبعض القادة ممن يحرصون على تحميل حزب الله مسؤولية ما حصل، لا يخفون اعتراضهم على الأداء القيادي في التيار والذي بدا قليل الخبرة والحكمة والقدرة على الإدارة الميدانية والسياسية، حتى إن الحريري الابن لم يكتم غيظه من كثيرين كانوا يدّعون أشياء، وتبين أنهم محدودو الشعور بالمسؤولية، وصولاً إلى أن أحد قياديي المستقبل من بيروت الذي لم يعد مرحّباً به في قريطم بعدما بات غير مرحّب به في مناطق وأوساط شعبية من التيار المناصر للنائب الحريري.
ـ مراجعة سياسية عامة من النوع الذي يحاول بداية التخفيف عن النفس بالقول إن المعارضة قادت انقلاباً شاملاً لم يكن هناك قدرة عسكرية لمواجهته، إلا أن البحث الحقيقي يتناول آليات التعامل مع الوقائع السياسية في لبنان، وخصوصاً لناحية ادّعاء القدرة على فرض منطق لا يقبل به الآخرون.
ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
لم ينظر الحريري إلى موقف وزير الخارجية السعودي على أنه تشجيع له، ولحلفائه، في الموالاة على التعنّت في المواجهة ورفض التسوية المقترحة بشقيها، إلغاء القرارين والجلوس إلى طاولة الحوار، بل على أنه رسالة قوية وشديدة اللهجة موجّهة إلى سوريا وإيران في وقت واحد لتدخلهما في لبنان، وإحداثهما ما يراه الحريري والغالبية انقلاباً على الشرعية المنبثقة من هذه الغالبية. ولا يعدو هجوم الفيصل على حزب الله إلا في نطاق أنه يعدّه أداة في يد إيران.وبحسب ما يشير إليه المحيطون برئيس تيار المستقبل، فإن الرياض تركت له تقدير الموقف الذي يرتئي اتخاذه في مقاربة الوضع الداخلي تبعاً للمعطيات التي تتوافر لديه، بمعزل عن تدهور العلاقات السعودية ـ السورية، وإن لا يفترق الحريري في نظرته إلى دمشق ودورها السلبي في لبنان وزعزعة استقراره عن نظرة الرياض إليها. بل يذهب هؤلاء إلى القول إن المملكة أرغمت الحريري، حليفها، أكثر من مرة على الذهاب إلى اتفاقات سياسية مع المعارضة، من غير أن ترغمه مرة على التخلي عن اتفاقات قرّرها هو.
ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني:
منذ أعوام، والقاعدة تحفر في بلاد الأزر وتبني كوادرها تحت ضربات القوى الأمنية ومزاحمة ساحقة من تيار المستقبل، واليوم يُطَمْئِن السلفيون المراجع السنّية إلى أن التيار السلفي في البلاد لا يطمح إلى مناصب ومراكز، ولا يبحث عن مدد بشري، فقد وفرت له المناخات السائدة ما يكفي ويفيض من الكوادر، وهو يتجه نحو &laqascii117o;استرداد كرامة" يعتبرها مهدورة. &laqascii117o;كيف يمكن التخاطب مع أبناء السنّة؟" هو السؤال الذي يمكنك سماعه كلما التقيت أحد المسؤولين من حزب الله، أو من الأطراف المتعاطفة مع المعارضة؟. لم يعد لدى تيار المستقبل المهزوم في بيروت نفوذ جدي في الشمال. بعض نواب المستقبل يطلبون من زملاء في &laqascii117o;الأخبار" التأكيد أن التيار لا علاقة له بما يجري في الشارع، وأن من يحمل السلاح يدير نفسه بنفسه. يمكن اختصار المشهد إذاً كالآتي: الضوابط الشرعية للتكفير اكتملت مع كلام المفتي السعودي، وبات الشيعة وحزب الله ممن يخضعون لأحكامها، وأتت الدعوة إلى المواجهة والتصدي من قبل اللقاء الإسلامي المستقل، بينما أكد الشهال أسوأ كوابيس سعد الحريري وكل الأطراف اللبنانيين: &laqascii117o;على القاعدة ألا ترسل مجاهديها، فلدينا ما يكفي، وطريق الجهاد مفتوح لمن يرغب من أبناء السنة". لطالما حلم الجهاديون بيوم تهزم أو تفشل فيه الليبرالية السنية، التي لطالما غرفت جمهور السنة غرفاً، بينما كانت السلفية الجهادية تبني ببطء وتتعرض لضربات سلطة تتحكم فيها الليبرالية السنية قبل غيرها. واليوم أصبح يمكن التحدث بثقة عن جهادية سنية، إلا أنها لا ترى في إسرائيل خطراً محدقاً، أمام ما يمكن أن يشكله &laqascii117o;المد الشيعي الذي استباح بيروت ومناطق السنة".وحده السياسي أو الجاهل هو من يمكنه إنكار كون السنّة قد انقسموا اليوم مستويين: مستوى المتعلمين والمثقفين والمستفيدين الذين ينحازون اليوم إلى الولايات المتحدة الأميركة والغرب أسرع فأسرع، ومستوى العامة من جمهور الفقراء المفتقدين لكرامة استباحتها المعارضة، والذين لم يعد سعد الحريري يلبي أحلامهم، وبات اللجوء إلى المسجد وإلى الله هو ملاذهم الأخير. بات جمهور السنّة يبحث عن الله في ملامح وجه الشيخ أسامة بن لادن، وفي صوت الدكتور أيمن الظواهري.
دفعت أخطاء المعارضة المتراكمة منذ أعوام السنّة دفعاً إلى مصيرهم اليوم، ولم تكتف المعارضة بما ارتكبت من أخطاء، بل يطلب أحد الفتية المسلح ببندقية من موكب تشييع في منطقة عائشة بكار فتح تابوت لشاب سني سقط ضحية أحد الاشتباكات. يفتح المشيّعون النعش، ولكن المقاتل المقنّع يطلب منهم عدم المتابعة سيراً نحو مسجد الرمل، ويمنعهم أيضاً من تسيير أكثر من سيارتين في موكب التشييع المتجه نحو مدافن الشهداء، بينما يتحدث إعلام المعارضة عن &laqascii117o;أخلاقية عالية" في التعامل مع الأسرى، ويتحدث شبان في الملّا عن تركهم من دون سلاح وذخائر، وأن مسؤول الحي وزع عليهم بندقية كلاشنيكوف لكل عنصر ومخزنين، واعداً بالدعم والجحافل المستقبيلة التي ستحسم المعركة قبل أن يمطرهم حزب الله بقذائف البي سبعة ونيران أسلحة لا تعدّ ولا تحصى وهم يحارون أين ينقلون جريحاً سقط وأين يجدون مسؤولين اعتقدوا أن تنظيم حرب الشوارع يشبه تنظيم كشّافة وجهاز دفاع مدني. هؤلاء الشبان يبحثون اليوم عن كرامة يُخشى أن يجدوها في أحزمة ناسفة وعمليات استشهادية، ربما تبدأ من طرابلس.
ـ صحيفة الأخبار
أنطوان سعد:
لقد أفاد تأخير وصول الوفد الوزاري العربي إلى بيروت يومين فريق الأكثرية، وجعله يلتقط أنفاسه ويلملم جراحه، ويستعد للمنازلة السياسية المفترض أن تبدأ مع بدء الوساطة العربية. نجحت الأكثرية في تحقيق ما يشبه ربطاً للنزاع، على المستوى السياسي، مع إبداء المرونة اللازمة في ما يختص بالقرارين الوزاريين اللذين سببا اندلاع المواجهات الأخيرة في بيروت ومعظم المناطق اللبنانية. أما النائب وليد جنبلاط، ورغم التنازلات الكبيرة جداً التي قدمها شكلاً، فقد تمكن في المضمون من الصمود والتقليل، إلى أقل حد ممكن، من حجم الخسائر التي كان يُمكن أن تكون فادحة جداً لولا حنكته ووعي الرأي العام الدرزي المتميز الذي تجلى لدى توزيع الأدوار، وبخاصة بين القيادات السياسية والدينية والكوادر الحزبية على الأرض. لا بل أدت أوساط اشتراكية دوراً مهماً في معالجة بعض القضايا التي كان يمكن أن تؤثر سلباً على وحدة الجيش اللبناني وتماسكه، وتدخلت لدى قيادة الجيش لتأمين اتصال مباشر مع ضباط ورتباء وجنود في أكثر من موقع كانوا يتساءلون عما يجدر القيام به في ظل عدم تصدي الجيش مباشرة للأحداث الجارية. وقد يكون جنبلاط بأدائه الرفيع هذا، يحاول التعويض عن إحداثه هذا التصعيد الذي يرده بعض المراقبين إلى سببين: الأول الرد على صد كل محاولاته المتكررة لمد اليد نحو المعارضة، والثاني التخلص من رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير الذي أظهر في أكثر من مناسبة عدائية لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي. أما التساؤل الكبير الذي تبديه أوساط قريبة من الحزب التقدمي الاشتراكي فهو عن مواقف نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع إلياس المر. فبعدما كان صاحب رأي وموقف في قراري مجلس الوزراء غاب عن السمع ولم يعد أحد يسمع عنه شيئاً.
ـ صحيفة الأخبار
نادر فواز:
يمكن ترجمة الأهداف من عمليات المعارضين على أطراف الجبل وفقاً للآتي: أولاً، توجيه رسالة لجنبلاط الذي استمرّ على موقفه الرافض للتراجع عن القرارين، بأنّ المعركة الأقوى والأهم هي مع &laqascii117o;الاشتراكي" وأنّ لا ضوابط مناطقية أو طائفية في هذه المعركة الحاسمة. ثانياً، توجيه رسالة لكلّ القوى، أنّ حزب الله قادر على خرق كل الخطوط الحمراء إذا تعرّض لأي اعتداء. ثالثاً، إبعاد خطوط المواجهة عن الضاحية الجنوبية (الشويفات)، وحماية طريقي الشام (عاليه وصوفر) والجنوب (خلدة وساحل الجبل) اللتين تصلان الضاحية الجنوبية لبيروت بالبقاع والجنوب، تحسباً لاحتمال إمكان استمرار المعركة. وبعيداً عن حزب الله، تشير قراءة سياسية أخرى إلى إصرار أطراف المعارضة غير الأرسلانية في الجبل على ضرورة متابعة عملية الحسم العسكري، إذ إنها إذا لم تستطع الحسم والتحوّل إلى قوى الأمر الواقع، تكون قد خسرت كلياً أيّ إمكان للاستمرارية السياسية وللتعايش مع أبناء الجبل، فيما تتقدّم القوى الأخرى عنها بأشواط محافظةً على إرثها الشعبي والسياسي. لذا يبدو موقف قوى المعارضة هذه واضحاً، وهو ضرورة متابعة الحملة المسلّحة.
ـ صحيفة الأخبار
مهى زراقط :
ساعات معدودة من الصباح وحتى الرابعة بعد الظهر كانت كافية لكي &laqascii117o;ينبت" في الشارع المقابل لمستشفى بيروت الحكومي عدد من الغرف الصغيرة. بعضها أنجز بناؤه بالكامل وبعضها الآخر لا يزال في مرحلة &laqascii117o;التوريق" وتدعيم الجدران. يُذكر أن مناطق أخرى شهدت في اليومين الأخيرين أعمال بناء غير شرعي استغلّ القائمون عليها الأحداث الحالية لإنجازها في وقت قياسي.
ـ صحيفة الأخبار
عفيف دياب:
استوعب تيار المستقبل في البقاع &laqascii117o;الصدمة" التي أحدثتها تطورات الحوادث العسكرية الأخيرة ولا سيما في البقاع، حيث نجح في استغلال تراجع المعارضة عن تنفيذ خطتها المقررة للبقاعين الأوسط والغربي ومعهما راشيا، وأعاد الإمساك بشارعه الذي كاد أن ينهار تحت صدمة حسم المعارضة الوضع في بيروت لمصلحتها في ساعات معدودات.
ـ صحيفة الحياة :
في تصعيد واضح من الادارة الأميركية ضد تحرك المعارضة و"حزب الله" في لبنان، أكدت مصادر أميركية لـ"الحياة" أن واشنطن تدرس ارسال مساعدة عسكرية عاجلة للجيش اللبناني، في وقت تحركت حاملة الطائرات العملاقة &laqascii117o;هاري أس. ترومان" شرقا من اليونان في اتجاه شمال اسرائيل تزامنا مع زيارة الرئيس بوش للمنطقة. وذلك وفي رسالة &laqascii117o;ضمنية" لـ"حزب الله" وايران وسورية، بحسب المصادر.وأكدت مصادر أميركية مسؤولة أن خطوة ارسال مساعدات عسكرية قريبا الى الجيش اللبناني يتم البحث فيها مع الحكومة اللبنانية ووزارة الدفاع الأميركية. وكان البيت الأبيض أكد أن بوش &laqascii117o;يود أن يلتقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة" كما كان مقررا في شرم الشيخ انما &laqascii117o;ستؤخذ التطورات الأمنية الأخيرة في الاعتبار والتي على أساها سيتقرر حصول اللقاء أو الغائه". وقال مصدر فرنسي مطلع ان باريس &laqascii117o;تدرك صعوبة مهمة وفد الجامعة العربية لأن موازين القوى تغيرت على الأرض بما يضعف قوى 14 آذار"، لكنه أضاف ان هذا الوضع &laqascii117o;يجعل حلفاء حزب الله في المعارضة ايضاً يدركون ان الحزب أصبح قوياً جداً ويشكل خطراً على البلد، مما يثير الخوف لديهم ويجعلهم يسعون الى حل".
ـ صحيفة الحياة:
باريس - رندة تقي الدين وآرليت خوري:
قال مصدر فرنسي مطلع ان التشاور بين الوزراء الـ16 ( مجموعة أصدقاء لبنان) انتهى بتأييد كامل للتحرك العربي، وهو ما تبلغه رئيس وفد الجامعة العربية، رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية حمد بن جاسم، الذي أكد بدوره انه سيبذل كل الجهد للتوصل لتسوية وطلب من نظرائه تركه يتحرك من دون إزعاج مبادرته. أضاف المصدر أن الكل وافق على ذلك، لإفساح المجال أمام إيجاد تسوية تتيح للموالاة في لبنان الخروج في شكل مشرف من وضع فرض ميزان قوى جديد لمصلحة &laqascii117o;حزب الله" عسكرياً بأمل بقاء السيطرة على البلاد بين أيدي جهات أكثر تعقلاً. ولفت المصدر الى أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أبدت استعدادها لإعطاء الوساطة العربية فرصة، علماً أن الإدارة الأميركية لم تبدِ في الماضي القريب حماسة للمبادرة العربية.ورأى أن الانتصار العسكري لـ &laqascii117o;حزب الله" لا يعني انتصاراً سياسياً، لكنه ربما يمثل إنذاراً يجر اللبنانيين ليجدوا حلاً لمشكلة كان ينبغي أن تبقى سياسية، مشيراً الى أن تأثير سورية وإيران في لبنان ليس جديداً ولا أحد انتظر الأمم المتحدة لمعرفة ان &laqascii117o;حزب الله" دولة ضمن الدولة. وذكر أن الوزراء الـ16 أجمعوا على ان التطور السيئ الذي حصل، ربما يؤدي، بفضل الوساطة العربية، الى حل للوضع المعطل الذي كان غير ممكن استمراره.
ـ صحيفة الأخبار
بسام الطيارة:
بات شبه مؤكّد أنّ مجلس الأمن سينعقد ليتّخذ قراراً دولياً جديداً بشأن الأزمة اللبنانيّة. قرار يُرَجَّح أن يتّخذ من بيان مجموعة &laqascii117o;أصدقاء لبنان" جسداً له، وخصوصاً في إدانة التحرّك العسكري ودعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. وسألت &laqascii117o;الأخبار" كوشنير عن معنى &laqascii117o;عدم التخلّي عن اللجوء إلى مجلس الأمن"، فأوضح أنه &laqascii117o;من المحتمل جداً أن يطرح مشروع قرار انطلاقاً من المؤتمر الهاتفي الذي تمّ أمس". ورداً على سؤال عمّا إذا كان يمكن أن يكون القرار الصادر عن مجلس الأمن &laqascii117o;بصيغة الإلزام والإكراه"، أجاب كوشنير &laqascii117o;لسنا عند هذا الحدّ ولن يُطرح هذا الاحتمال قبل وصول أولى نتائج مهمة اللجنة الوزارية العربية". على كلّ حال، فقد أكّد كوشنير نفسه هذا السياق إذ قال &laqascii117o;إن هذا النص يطلب التهدئة ولا يريد أن يشوّش على مهمة اللجنة الوزارية العربية قبل أن تباشر مهمتها في لبنان". وتابع: &laqascii117o;إنّ كثيرين خلال المؤتمر الهاتفي كانوا يؤيّدون اللجوء فوراً إلى مجلس الأمن، غير أنّ ممثل الجامعة العربية طالب بإفساح مجال للجنة الوزارية للوصول والعمل على الأرض".ولفت كوشنير إلى أنّ فقرة &laqascii117o;دعم وحدة الجيش اللبناني" التي ذكرها البيان &laqascii117o;أثلجت قلبه"، مضيفاً أن &laqascii117o;دور الجيش بدا لي مهمّاً جداً، رغم أنّ البعض رأى في سلوكه خيانة، والبعض الآخر رأى فيه ضرورة لوقف المعارك التي أودت بأكثر من ستّين ضحية". ولم يفت كوشنير التأكيد على &laqascii117o;استعداده للذهاب إلى بيروت إذا ما طُلب منه ذلك".وردّاً على سؤال عن مدى تطابق وجهات النظر مع الأميركيّين في ما يتعلق بلبنان اليوم، وهل إرسال البارجة &laqascii117o;كول" هو مؤشّر على طبيعة التعامل الأميركي مع الأزمة، أجاب كوشنير أنّه &laqascii117o;من المعروف أنّ الولايات المتحدة لها موقف حازم في دعم (رئيس الوزراء فؤاد) السنيورة"، مضيفاً بأنّه &laqascii117o;أيضاً موقف فرنسا"، قبل أن يستطرد ويشير إلى أنّه يجب &laqascii117o;التقدّم نحو حل لا الاكتفاء فقط بمواقف حازمة وصلبة في الدعم".وأشارت مصادر خبيرة في الملف اللبناني، مقرّبة من وزارة الخارجية الفرنسيّة، إلى أنّ الموقف الفرنسي يدلّ على أنّ فرنسا تدعم &laqascii117o;تسويات ظاهرة في أفق المحادثات خلف الكواليس"، وهو ما قاد إلى تأخير بسيط لتناول مجلس الأمن الملفّ بحسب ما تدعو إليه واشنطن والرياض، بعكس باريس التي ترى أنّ انتخاب رئيس للجمهورية &laqascii117o;يفتح الطريق نحو الحلول".ونفى كوشنير أن يكون قد &laqascii117o;سمع بالحديث عن استقالة السنيورة". وقال لـ&laqascii117o;الأخبار" إنه &laqascii117o;لا يمكن إزاحة حكومة شرعية اليوم".وتطرّق كوشنير إلى دور &laqascii117o;اليونيفيل"، كاشفاً عن وجود اقتراحات بالاستعانة بالقوات الدوليّة &laqascii117o;لتحيط بالسرايا الحكومية"، قبل أن يجيب بأنّ &laqascii117o;هذه ليست مهمّة القوات الدولية". واعترف كوشنير بأنه لم يفهم ما طلبه وزير خارجية إيطاليا الجديد فرانكو فراتيني من &laqascii117o;تغيير لقواعد الاشتباك"، متعهّداً بالاستعلام منه قصده من ذلك.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
تؤكد اوساط ان محطة الرئيس الاميركي جورج بوش الخليجيّة لن تكون &laqascii117o;مجرد حفلة شاي"، بل ان اسئلة جوهريّة تنتظره حول حقيقة ما يحكى عن &laqascii117o;صفقة متكاملة" اصبحت قاب قوسين ما بين الولايات المتحدة وإيران تأخذ بعين الاعتبار برنامجا طويلا من الأولويات والمواضيع الشائكة، بما في ذلك احتياجات طهران النووية؟لا بل ان هناك من يذهب الى الابعد لجهة التأكيد ان ما حصل في بيروت وبعض المناطق اللبنانية سيسقط كل المحاذير والخطوط الحمر التي كانت تؤطر في السابق المباحثات الاميركيّة ـ الخليجيّة، وتحديدا السعوديّة، وستشرّع كل الابواب على كلّ المواضيع من دون ضوابط او محاذير انطلاقا من المطالبة بالسعي الى ردّ الاعتبار ـ اقلّه المعنوي ـ للموالاة، ورفض الواقع القائم على الارض، ورفض الاعتراف بالمتغيرات والمستجدات التي فرضت نفسها كأمر واقع، والعمل على اعادة عقارب الساعة الى الوراء، وعودة الامور كما كانت عليه عشية تنفيذ الاضراب الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام... لكن الى اي مدى ستسمح الظروف والأوضاع بأن تكون هناك آذان صاغيّة ومهتمة بكل هذه المطالب في ظلّ التطورات المتسارعة؟، وإذا كانت القائمة بالاعمال الاميركية ميشيل سيسون تدعو الى التهدئة و&laqascii117o;ضبضبة الامور" كما اشيع عن مهمتها في عين التينة، فكيف سيصار الى التوفيق بين ما تطالب به وتسعى الى تحقيقه، وما يطالب به بعض العرب في أن تلعب واشنطن دور الشرطي لاعادة تنظيم الامور في لبنان وفق رغبة الموالاة، لتوجه ـ من خلال ذلك ـ اكثر من رسالة معبّرة الى كل من دمشق وطهران؟!.
ـ صحيفة السفير
أحمد حيدر:
يصعب فعلياً تقدير حجم الخسائر الاقتصادية اليومية أو ما يسمى بالإيرادات الفائتة. لكن القطاعات الأساسية كالتجارة والصناعة والزراعة تفوّت عليها عائدات مباشرة ما يقارب مئة ألف دولار يومياً. هذا التقييم طبعاً لا يشمل قطاعات السياحة أو إيرادات الدولة الفائتة، ولا حتى العقود الملغاة من قبل المستوردين في الخارج. كما أن بعض المؤسسات المتخصصة ببيع المواد الغذائية زادت إيرادتها نتيجة عمليات التموين من قبل المواطنين. أما المشكلة الأكبر على الصعيد الاقتصادي فقد تظهر في المدى المتوسط، لجهة ضرب موسم الاصطياف وهروب الاستثمارات من لبنان، نتيجة الخوف من تكرار استخدام السلاح عند كل عقدة سياسية في المستقبل. ويقول رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم إن القطاعات الاقتصادية ضائعة أمام واقع إقفال المرافق الحيوية كالمطار والمرفأ، آملاً أن تتحسن الأوضاع خلال اليومين القادمين. من جهته، تخوف رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود من استمرار الوضع الراهن لمدة طويلة، معتبراً أن الاقتصاد الوطني قد يتحمل خضة أمنية لأربعة أيام فقط، &laqascii117o;لكنه لن يتمكن من القيام في حال طالت الفوضى الأمنية". وعن تداعيات ما حصل على القطاع الصناعي، أشار عبود على سبيل المثال، إلى خسارة مصنع ثياب ومصنع رصرصة دواليب لعقود خارجية خلال الأيام الأربعة الماضية. وتخوف من تغيير المستوردين العرب والأجانب وجهتهم عن لبنان إلى دول أكثر أمناً واستقراراً. واستنكر لجوء الأطراف المتحاربة إلى إقحام الشؤون الاقتصادية في السياسة، حيث يقفل فريق نقطة المصنع مقابل إقفال الآخرين للمطار والمرفأ.