ـ صحيفة السفير:
كما كان متوقعاً... ولكن بعد مقدمة إنشائية تجاوزت الخمسمئة كلمة استغرقت تلاوتها أكثر من سبع دقائق... وبعد جلسة كان مقدرا لها أن لا تستمر أكثر من خمس دقائق، لكنها تجاوزت الخمس ساعات، قررت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ليل أمس، بالإجماع، التراجع عن القرارين المتعلقين بإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير وإزالة شبكة الاتصالات الهاتفية للمقاومة، وذلك بعد أن دفع لبنان واللبنانيون من دمهم وأرزاقهم وممتلكاتهم وأعصابهم، ما دفعوه على مدى أسبوع أسود، وعلى &laqascii117o;الهواء مباشرة"... وهكذا قضي الأمر... بإخراج عربي، وبرسائل ومفاوضات ساخنة بين المعارضة والموالاة، حالت دون محاولة تأجيل التراجع عن القرارين الى اليوم، خاصة أن مداولات مجلس الأمن الدولي أظهرت وجود توجه عام لا يماشي المنطق الأميركي، بل يدفع نحو التعامل &laqascii117o;البراغماتي" مع الوضع الناشئ في لبنان &laqascii117o;وأن تكون الأولوية للأضمن، أي مساندة المبادرة العربية" كما قال أحد السفراء الأوروبيين في مجلس الأمن.
ولم تمض ساعة واحدة على إعلان الحكومة عن تراجعها عن قراريها، حتى كانت قيادات المعارضة تجري مشاورات سريعة، بالتنسيق مع بعض أعضاء الوفد العربي، حيث تمت صياغة بيان رسمي كان مقررا أن يذاع قرابة الثانية ليلا، لكن تقرر في وقت لاحق أن يؤجل إعلانه حتى صباح اليوم، على أن تبدأ فجراً أعمال فتح الطرق في العاصمة وعلى طريق المطار. وأكدت مصادر قيادية رفيعة المستوى في المعارضة لـ"السفير" أن المعارضة قررت إعادة الأمور الى ما كانت عليه قبل اتخاذ القرارين، ما يعني عمليا إنهاء العصيان المدني وأعمال قطع الطرق وإعادة فتح مطار بيروت الدولي.
وكان الملاحظ أن القرار الحكومي جاء في محصلة نهار طويل من المشاورات التي أجرتها اللجنة الوزارية العربية برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وعضوية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وشملت على التوالي الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط والعماد ميشال عون وقائد الجيش العماد ميشال سليمان والرئيس أمين الجميل وقائد &laqascii117o;القوات" سمير جعجع والنائب سعد الحريري، على أن تجتمع بقيادة &laqascii117o;حزب الله" اليوم. وبينما كان العميد شقير يتولى شخصيا استقبال الوفد العربي على المدرج الرقم 17 في مطار بيروت، فإن شبكة الاتصالات الخاصة بـ"حزب الله" كانت تصدر عبرها الأوامر بفتح الطريق جزئيا أمام الوفد العربي الذي توجه مباشرة الى عين التينة، وسمع من الرئيس بري موقفا واضحا مفاده الآتي: &laqascii117o;لتتراجع الحكومة عن قراريها فتعود الأمور الى ما كانت عليه وخير البر عاجله.. والوقت ثمين جدا". وفيما كانت الأجواء توحي قبل وصول الوفد العربي بحلحلة في كل الاتجاهات وبأن جلسة الحكومة ستعقد قبل الظهر، برزت معطيات جديدة، مصدرها جهات دولية وإقليمية بارزة جدا، حاولت الدفع باتجاه تأجيل قرار الحكومة حتى يوم غد &laqascii117o;ومبدئياً" مع التشديد على &laqascii117o;أن لا حاجة للاستعجال.. والوقت معنا يا إخوان" كما أبلغ سمير جعجع الوفد العربي، فيما كان يدفع رئيس الحكومة وبعض فريق الموالاة باتجاه &laqascii117o;السلة المتكاملة"، أي أن يصار الى إلغاء القرارين ولكن بالتزامن مع الاتفاق على الحوار وجدول أعماله وانتخاب رئيس الجمهورية أولا...
وبدا أن الجميع يدور ويدور وبأشكال مختلفة حول موضوع نزع سلاح &laqascii117o;حزب الله" ولكن بصياغات مختلفة.. من قريطم الى معراب الى السرايا الكبيرة مرورا بالرئيس ألجميل.. ولكن المفاجأة ظهرت هذه المرة ليس من عين التينة بل من كليمنصو، حيث تبين أن رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لعب دورا محوريا حاسما في عدم القبول بتأجيل صدور قرار الحكومة تحت طائلة اللجوء الى خطوات عملية في مواجهة أية محاولة للتسويف، الأمر الذي حمل في طياته إشارة الى نيته الطلب من وزيري &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" غازي العريضي ونعمة طعمة (من دون مروان حمادة) تقديم استقالتيهما من الحكومة!
ولم يكتف جنبلاط بذلك، بل أبلغ القطريين أنه جاهز للذهاب الى طاولة الحوار في بيروت أو الدوحة وعلى أساس جدول الأعمال الثلاثي الذي طرحه الرئيس بري ومن دون أية إضافات، ولم يربط موقفه بموقف فريق الموالاة، مشيرا الى أن موضوع سلاح &laqascii117o;حزب الله" يناقش لاحقا وبهدوء بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة.
وفي وقت لاحق، بعث جنبلاط برسائل واضحة الى الرئيس بري بأن وزير الاعلام سيعلن المقررات الرسمية ولن يحصل التأجيل. وتزامن ذلك مع تبادل رسائل سياسية واضحة المضمون عبر قنوات متعددة بين الموالاة والمعارضة، وكانت الكلمة الأخيرة فيها لقيادة &laqascii117o;حزب الله" حاسمة بشأن التراجع سريعا: &laqascii117o;اليوم (أمس) يجب أن يصدر القرار الحكومي ونقطة على السطر". وعندما سئل أحد قادة الحزب، ماذا تعني عبارة &laqascii117o;نقطة على السطر"، أجاب سائله &laqascii117o;خطوطنا ستكون مقفلة غدا (اليوم)".
وفيما كانت أجوبة جميع الفرقاء الذين التقاهم الوفد العربي أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان ما زال يحمل صفة المرشح التوافقي، كان اللافت للانتباه أن سمير جعجع هو الوحيد الذي تحفظ على ذلك، قائلا أنا أتحفظ على السؤال حول ما اذا كان قائد الجيش ما زال مرشحا توافقيا. كما أن جعجع هو الوحيد الذي تحفظ على نقل الحوار الى الدوحة، وقال أنا أفضل اجتماعا لبنانيا لبنانيا وفي لبنان، وحمّل قائد الجيش مسؤولية أمن المطار &laqascii117o;من الآن فصاعدا" بعد أن طلب من الحكومة التراجع عن قرار نقل العميد شقير!
وذكر مدير مكتب قناة &laqascii117o;الجزيرة" في بيروت غسان بن جدو، ان النائب جنبلاط حمل رئيس الوزراء القطري رسالة للسيد حسن نصر الله أكد فيها أن الخلاف بيننا مؤقت &laqascii117o;وأن الجبل سيحمي ظهر المقاومة وبيروت ستبقى حاضنة لها". ومن المتوقع أن يطل الأمين السيد حسن نصر الله عبر رسالة متلفزة اليوم، يعلن فيها انتهاء التحرك الذي قامت به المعارضة، لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة من التحرك للجنة العربية، تحت عنوان إعادة تزخيم المبادرة العربية ببنودها الثلاثة: انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، تشكيل حكومة وحدة وطنية (تحديد النسب) وأخيرا التوافق حول القانون الانتخابي.
وقال الرئيس بري لـ"السفير" انه يرفض تعديل أو زيادة أو إنقاص حرف واحد من بنود الحوار الثلاثة، وأصر على أن يشارك جميع قادة الحوار الـ14 باستثناء السيد نصر الله بسبب الاعتبارات الأمنية التي تحيط بوضعه.
ميدانيا، أفاد مصدر أمني لبناني بأن الهدوء يسود منذ أمس الأول مختلف المناطق حيث لم تسجل أي حوادث مخلة بالامن بعد أن دخل قرار الجيش قمع التجاوزات بالقوة حيز التنفيذ منذ صباح الثلاثاء الماضي، فيما بقيت بعض طرق العاصمة مقطوعة وأبرزها طريق المطار، علما بأن الجيش نفذ أمس حملة مداهمات واسعة في عدد من مناطق بيروت والجبل والشمال والبقاع وتمكن من وضع يده على مخزن أسلحة وذخائر في مدينة الشويفات.
وقال مصدر ملاحي في مطار بيروت لـ&laqascii117o;السفير" إن المطار جاهز لوجستيا لاستئناف الرحلات ذهابا وإيابا اليوم ويمكن لأسطول &laqascii117o;الميدل ايست" أن يعود الى مطار بيروت من بعض الدول المجاورة خلال ساعات قليلة جدا &laqascii117o;ولكن المهم هو إنهاء العصيان المدني وفتح طريق المطار وإزالة الردميات عنها".
ـ صحيفة النهار:
بعد اكثر من أسبوع من جلسته الماراتونية ليل الاثنين - الثلثاء 5 - 6 ايار التي اتخذ فيها قراريه المتعلقين بجهاز أمن المطار وشبكة الاتصالات الخاصة بـ'حزب الله' اضطر مجلس الوزراء في جلسة طويلة عقدها مساء أمس الى التراجع عن هذين القرارين معلنا الغاءهما تحت وطأة الاجتياح المسلح الذي نفذه 'حزب الله' لبيروت الغربية والاحداث الدموية التي شهدتها البلاد بعد 7 ايار. هذا التطور غير المسبوق في ظل الحكومة الحالية استعاد في جانب منه تجربة تراجع مجلس الوزراء ثم مجلس النواب صيف عام 2001 عن قانون أصول المحاكمات الجزائية تحت وطأة احداث 7 آب الشهيرة آنذاك والضغط الذي أثارته بعد 11 يوما فقط من اقرار تعديلات على القانون في جلسة لمجلس النواب.
وعلمت 'النهار' ان مجلس الوزراء كان يتجه مساء امس الى ارجاء قرار التراجع عن قراريه الى اليوم كي يأتي ضمن اتفاق شامل أمني وسياسي تعمل عليه اللجنة الوزارية العربية التي وصلت ظهر أمس الى مطار بيروت الدولي. لكن اتصالات وصفت بأنها 'على أعلى المستويات' أجريت ليلا خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء وتزامنت مع وصول اللجنة العربية الى قريطم بعيد التاسعة عجلت في اتخاذ القرار بالغاء القرارين السابقين.
وقالت مصادر وزارية لـ'النهار' ان نص قرار الالغاء كان جاهزا ومطبوعا، لكن اتجاها ساد مع بدء الجلسة التي استمرت خمس ساعات الى عدم التراجع الا بعد مغادرة الوفد العربي بيروت على ألا يتخذ أي قرار الا بالتنسيق مع الوفد. وأوضحت ان الاتجاه الى التأجيل ظل قائما الى ما بعد منتصف الجلسة، لكن الاتصالات التي أجريت من قريطم وكليمنصو هي التي أكدت ضرورة التراجع في الجسلة التي انعقدت امس بطلب من الوفد العربي الذي يريد أن يحمل هذا التطور الى الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله لدى زيارته اياه اليوم ليتم التفاوض على أساسه ولئلا تتحول الاتصالات عملية ذهاب واياب من دون جدوى. ورأى أحد الوزراء ان قرار التراجع عن القرارين يهون امام مسؤولية الحفاظ على السلم الاهلي ومنع انهيار البلاد. بيد ان قرار التراجع لم يكن سهلا لعدد من الوزراء الذين اعتبروا ان الاستقالة 'أفضل واشرف' من التراجع الذي رأوا أنه يجعل الحكومة بحكم المستقيلة لفقدانها القدرة على اتخاذ أي قرار بعد الآن. وقد اعترض على القرار الوزراء جو سركيس ونايلة معوض وأحمد فتفت ومروان حماده وجهاد أزعور والياس المر، ولكن بعد نقاش طويل لم يخل من حدة اتخذ القرار باجماع الوزراء من منطلق اعتبار الحكومة نفسها فريقا واحدا في القرار كما في التراجع عنه.
ومع ان أي بيان لم يصدر عن المعارضة عقب اعلان مجلس الوزراء قرار تراجعه عن قراريه اللذين 'اتخذا كذريعة عن غير حق ولا مبرر لاجتياح بيروت والجبل وغيرها من المناطق بقوة السلاح' كما صرح وزير الاعلام غازي العريضي، فان المعلومات تحدثت ليلاً عن ضمانات نالتها اللجنة الوزارية العربية من رئيس مجلس النواب نبيه بري باسم المعارضة بان هذه ستلغي كل مظاهر العصيان المدني بما يشمل فتح الطرق والمطار ومرفأ بيروت مع ابقاء اعتصامها في وسط بيروت، وذلك في مقابل القرار الحكومي الذي اتخذ ليلاً.
وأعلن العريضي ان مجلس الوزراء اتخذ قراره 'حرصاً على سلامة الوطن وأمنه وتسهيلاً لمهمة الوفد الوزاري العربي'، قائلاً إن مجلس الوزراء وافق على الغاء القرارين في ضوء ما ورد في بيان قيادة الجيش - مديرية التوجيه، مشدداً على ضرورة اعادة الوضع الى ما كان قبل بدء الاحداث الاخيرة. وفيما اشتعلت احياء الضاحية الجنوبية ومناطق من بيروت برصاص الابتهاج عقب اعلان قرار مجلس الوزراء، استكملت اللجنة الوزارية العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني جولتها ليلاً على زعماء الغالبية والمعارضة من دون صدور اي بيان رسمي عن مهمتها.
وكانت اللجنة وصلت الى مطار بيروت المعطّل منذ 7 أيار في طائرة قطرية. وخرق موكبها في طريقه الى بيروت السواتر والعوائق وعاينت الحصار الذي فرضه 'حزب الله' في عمليته المسلحة واحكامه سيطرته على المطار وبيروت الغربية. وامضت اللجنة نحو 12 ساعة في اللقاءات المتلاحقة التي شملت على التوالي الرئيس بري، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، والرئيس امين الجميل، والعماد ميشال عون، ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط، ورئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري. وكشف الرئيس الجميل ان رئيس الوزراء القطري اقترح 'عقد مؤتمر أو لقاء في الدوحة لاستكمال البحث ومحاولة الخروج بحلول نهائية'. واذ رحب بهذا الاقتراح، اوضح ان ثمة شقين للاقتراح، الاول هو معالجة الازمة الراهنة وفتح المطار وانسحاب المسلحين، والثاني بنود المبادرة العربية المتمثلة بانتخاب رئيس الجمهورية وقانون الانتخاب وتشكيل الحكومة. وقال: 'اننا لا نقبل بأي بحث قبل التأكد من ان هذه الاحداث لن تتكرر'.أما جعجع، فتحفظ عن حوار يجرى خارج لبنان وان يكن لم يرفض عقد لقاء في الدوحة، واشترط للحوار البحث في 'التوصل الى خطوط عريضة في شأن تحرك حزب الله وعلاقته بالدولة'.
وفي المقابل، اعلن عون 'اننا نريد تسهيل مهمة اللجنة ونتمنى على البعض الا يتغنجوا لان الظروف صعبة ويمكن ان تتحول حالات اصعب'.
أما أوساط بري، فوصفت لقاءه واللجنة بانه كان جيداً وان اللجنة كانت مستمعة اكثر مما تكلمت. وقالت ان بري اكد للجنة ان الامور قد تعود الى ما قبل 5/5/2008 وعندها يبدأ الحوار في شأن البنود المتبقية من المبادرة العربية، وبسلة كاملة. ونقلت عن بري تفاؤله بهذا التحرك العربي واستعداده للحوار سواء في لبنان او في العاصمة القطرية اذا وافق الجميع على ذلك. كما اكد ان لا اضافة لاي بند جديد الى البنود المطروحة على طاولة الحوار.
وفيما طغى الحذر الشديد على أوساط الغالبية حيال بنود جدول الاعمال المطروحة للحوار في انتظار اتضاح موقف اللجنة في الساعات المقبلة، افادت مصادر قريبة من الوفد العربي ان الاجتماعات التي عقدها شهدت رغبة من الجميع في التوصل الى حل للازمة. وقالت ان الوفد طرح على فريقي الغالبية والمعارضة امكان عقد طاولة للحوار تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة على ان تطرح مواضيع الخلاف على هذه الطاولة بعد الاتفاق على الموضوعين الرئيسيين المتعلقين بتشكيل الحكومة وقانون الانتخاب. وأضافت ان فكرة الحوار المطروحة تتضمن موضوعي الحكومة وقانون الانتخاب الى جانب ادراج موضوع عدم اللجوء الى القوة المسلحة لحل الخلافات الداخلية. وأشارت المصادر الى ان الغالبية طرحت على الوفد ضرورة انهاء المظاهر الشاذة التي رافقت اعمال العنف الاخيرة مع اهمية الحوار في موضوع استخدام السلاح وتعهد المعارضة و'حزب الله' عدم الاحتكام الى السلاح في حل الخلافات الداخلية ووضع آلية تكفل تنفيذ ذلك.
وشددت على ضرورة ان يتزامن ذلك مع رفع حال العصيان المدني وفتح المطار والمرفأ وانهاء المظاهر المسلحة. وفي حال موافقة المعارضة على ذلك، تكون الطريق ممهدة لمباشرة الحوار وامكان تلبية دعوة الدوحة بعد ان تقر البنود التي يتم الاتفاق عليها. وتوقعت مصادر وزارية ليل أمس ان تدعى الى طاولة الحوار في قطر قيادات الصف الأول الـ 14 التي شاركت في جولات الحوار السابقة، وذلك خلال اليومين المقبلين.
ـ صحيفة الأخبار:
هل كان فريق 14 آذار يريد كل هذا الكمّ من الدماء والدمار والفوضى والأحقاد حتى يتأكد أن ليس بمقدوره إدارة البلاد بمفرده؟ وهل كان فريق السلطة ومن معه من الخارج بحاجة الى هذا الاختبار القاسي ليتأكّد أن الشراكة أمر واقع، ولو من خارج المؤسسات؟ ألم تستعد المعارضة الثلث المعطل من خارج مجلس الوزراء... وبالقوة؟ ألم يدرك فريق السلطة أن للمعارضة في الشارع سلطة تضاهي سلطة من يتمسك بالكرسي داخل السرايا؟
وعلمت &laqascii117o;الأخبار" أنه سبقت انعقاد مجلس الوزراء في السرايا مساء امس اتصالات بدأت باقتراح أن يكون قرار التراجع عن القرارين من ضمن سلة تفاهمات تتم اليوم بالتزامن مع البيان المفترض صدوره عن الوفد، حتى إن الوزيرين الياس المر ونايلة معوض ظلا يرفضان داخل اجتماع الحكومة الفكرة وهدّدا بالاستقالة، ما دفع النائب وليد جنبلاط الى الاتصال بهما وإقناعهما بضرورة إنجاز هذه الخطوة لتجنيب البلاد المزيد من الفوضى. وهو الذي كان قد تمنى على النائب سعد الحريري مساعدته في إقناع الرئيس السنيورة بالأمر. كذلك جرى التواصل مع القوات اللبنانية لهذا الغرض، وجرت ترضية رئيس هيئتها التنفيذية سمير جعجع من خلال إقناع الوفد العربي بشمله في الجولة على القيادات السياسية المحلية، بخلاف البرنامج المقرر.
وبعد الجولة التي قام بها وفد الجامعة العربية، عاد رئيس الوفد الشيخ حمد بن جاسم الى عقد اجتماعات منفصلة هو والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومساعدين مع موفدين من فريقي المعارضة والموالاة. وبعيد منتصف الليل بقليل، حضر الى فندق الفينيسيا كل من المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومعه النائب علي حسن خليل، ثم تبعهما وفد ضم النائب السابق غطاس خوري والمستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة محمد شطح، ومستشار الحريري الإعلامي هاني حمود. وعقدت اجتماعات منفصلة جرت خلالها قراءة مسوّدة البيان المفترض أن يذيعه الشيخ حمد بن جاسم اليوم في ختام زيارة الوفد الى بيروت، حيث سيصار الى التفاهم على آلية متابعة الأمر.
وبحسب المداولات، فإن أبرز ما توصّلت إليه اللجنة العربية هو الآتي: أولاً: قامت اللجنة بجولة أولى أتاحت تحقيق تسوية جزئية تسمح بعودة الحياة في لبنان إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الحوادث، وخرجت باتفاق عام يحتاج الى تثبيت، وذلك من خلال تأليف لجنة مصغّرة من اللجنة العربية الموسّعة تضم ممثلي وجهتي النظر العربيتين، على أن تتولى هذه اللجنة إجراء اتصالات مع القادة اللبنانيين خلال مهلة لا تتجاوز أسبوعين يجري على أساسها ترتيب طاولة الحوار في بيروت أو في الدوحة. وقد واجهت اللجنة ضغوطاً سعودية واضحة لعدم قبول فريق الموالاة الذهاب الى الدوحة، وهو الأمر الذي لم يُعبَّر عنه مباشرة، بل على العكس أظهر الجميع موافقتهم على دعوة المسؤول القطري الى التلاقي في الدوحة، وتقديم الأمر على شكل طلبات تظهر الحاجة الى تفاهمات مسبقة قبل انطلاقة الحوار.
ثانياً: ثبّتت اللجنة توافق الأطراف كافة على المرشح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، دون أن تسجّل تحفظ جعجع. وبالنسبة إلى البند الخاص بالحكومة، أبدى جنبلاط موافقته على فكرة الثلاث عشرات، وكذلك تراجع العماد سليمان عن رفضه السابق تقديم ضمانات للطرفين بما يسهّل التوصل الى الاتفاق على الحكومة. لكن اللجنة شعرت بوجود هوّة جدية بين الطرفين في ما خص قانون الانتخابات، رغم أن الحريري كان قد تقدم خطوة الى الأمام بإبلاغه جهات بارزة في المعارضة موافقته على انطلاق البحث من القانون الذي اقترحه الوزير السابق سليمان فرنجية عام 2005.
ثالثاً: عدم الاتفاق نهائياً على جدول أعمال طاولة الحوار، حيث يطالب فريق 14 آذار بإعادة إدراج ملف سلاح المقاومة على طاولة البحث، الأمر الذي ترفضه المعارضة. وقد تولى الرئيس بري تأكيد هذا الموقف، بإشارته الى أن الكل سوف يدلي بآراء سياسية خلال الحوار، ولكن النقاش يجب أن يكون على أساس ما تضمّنته المبادرة العربية، وما دام هناك تفاهم على شخصية المرشح التوافقي، فإن البحث يجب أن يكون مقتصراً على بندي الحكومة وقانون الانتخاب. وشدّد بري على أهمية إنجاز الأمر خلال وقت سريع لمعالجة المضاعفات السلبية للحوادث الاخيرة واحتوائها.
ويفترض أن تعقد اللجنة العربية اجتماعاً أخيراً مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وكانت الترتيبات الامنية واللوجستية جارية للتفاهم على لجنة مصغرة تلتقي نصر الله نظراً الى ظروف الأخير الأمنية المعقدة. وحتى الثانية من فجر اليوم، لم يكن الاجتماع قد عقد، فيما كان حزب الله يبلغ الوفد العربي من خلال معاون نصر الله السياسي دعم الحزب الجهود المبذولة، وترحيبه بدعوة المسؤول القطري لانتقال المتحاورين الى الدوحة، علماً بأن قيادات في فريق الأكثرية تذرّعت بأسباب أمنية تحول دون سفرها الآن الى الدوحة، فيما سأل جعجع أحد الدبلوماسيين العرب عما إذا كان نصر الله سيشارك في الحوار أم لا.
ـ صحيفة الحياة:
كانت اللجنة العربية برئاسة رئيس وزراء قطر وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعضوية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزراء خارجية (...) التقت رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري الذي كان آخر من التقتهم اللجنة قبل ان تلتقي في ساعة متقدمة ليلاً الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله. (...) وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان عودة الحكومة، بدعم من الأكثرية، عن قراري شبكة الاتصالات وإعفاء العميد شقير جاءت مقرونة بضمانات حصلت عليها اللجنة العربية من بري شخصياً، باسم المعارضة، وفيها العودة بالبلد الى ما كان عليه قبل صدور القرارين وتحرّك المعارضة في الشارع، بدءاً من بيروت وامتداده الى الجبل وطرابلس وكادت الصدامات الناجمة عنه تؤدي الى وضع لبنان ككل على شفير الهاوية.
لذلك فإن عودة الوضع الى حاله الطبيعية متوقعة بين ساعة وأخرى، وفور الإعلان عن الاستعداد للحوار وعودة الحكومة عن قراريها، على رغم ان &laqascii117o;تيار المستقبل" بادر بعد ظهر أمس الى إعادة فتح حركة المرور بين بيروت ودمشق من نقطة المصنع الحدودية بين لبنان وسورية تأكيداً لحسن النيات ودعماً للانفراج الذي بدأ يعود تدريجاً الى البلد (...). وبالنسبة الى لقاء اللجنة العربية جنبلاط، علمت &laqascii117o;الحياة" ان حمد بن جاسم أكد له ان الحوار سيلتئم في الدوحة برعاية عربية لمناقشة تشكيل الحكومة الجديدة وقانون الانتخاب تمهيداً للتفاهم على آلية لانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية. وقالت المصادر ان جنبلاط حمّل اللجنة العربية رسالة الى السيد نصر الله وفيها &laqascii117o;ضرورة الاحتفاظ بالاعتدال داخل الطائفة السنية لما فيه مصلحة للبنان، وله ولحزب الله، وأن سعد الحريري وهو الرمز الأول للاعتدال وأن البديل منه التطرف والتشدد". وتضمنت رسالة جنبلاط الى نصر الله إشارة واضحة لجهة ضرورة التنبه الى بيروت، والى أن قهرها بهذا الشكل ليس لمصلحة احد، وأن ما حصل فيها مهين، وكنا في غنى عما حصل في العاصمة والجبل، وأين المصلحة من التقاتل الذي هدد صيغة العيش المشترك بين الطوائف اللبنانية". وسأل جنبلاط، بحسب المصادر، &laqascii117o;هل يستحق كل ما حصل احتجاجاً على قرارين صادرين عن الحكومة، وأين المصلحة في استخدام القوة. نحن لا نريد تهديد أمن المقاومة وسلامتها، وكنا في غنى عنه. الجبل وبيروت كانا في أصل المقاومة وانطلاقتها الى الجنوب لأنهما شكلا لها المعبر لتحرير الارض، لكن من حقنا ان نسأل أين تقف حدود الدولة مقابل الدويلات الناشئة وأين علاقة المقاومة بالدولة".
وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان حمد بن جاسم أكد لجنبلاط أنه سيطرح على طاولة الحوار في الدوحة عدم استعمال القوة المسلحة في الصراع الداخلي، وان المقاومة ستحتفظ بسلاحها الذي سيكون موضع حوار داخلي.
وكان الجميل رحب بعد استقباله اعضاء اللجنة العربية بكل الاقتراحات، بما فيها البنود المعروفة. وقال: &laqascii117o;أظهرنا كل تجاوب مع المبادرة العربية وتفسير الأمين العام". وزاد: &laqascii117o;طرح الشيخ حمد وأعضاء الوفد، ان يُستكمل الحوار بعد انتهاء أول جولة من المشاورات واستخلاص الأفكار الرئيسة لكل ما طرح على الطاولة، وكذلك طرح فكرة عقد اجتماع أو لقاء أو مؤتمر في الدوحة لاستكمال البحث ومحاولة الخروج بحلول نهائية للأزمة". وأضاف: &laqascii117o;نرحب بهذا الاقتراح، وبعد التشاور مع كل الفرقاء وفي ضوء ورقة العمل التي ستوضع قريباً، تحدد الخطوات اللاحقة لحل الأزمة". واستدرك: &laqascii117o;لدينا حالياً أولوية هي كيفية تطمين الشعب اللبناني بعد الكوارث التي حصلت اخيراً وامتداد سلاح حزب الله الى الداخل وتوجيهه الى الداخل، وهو خطير جداً وأثار قلقاً عميقاً في نفوس اللبنانيين".
أما عون فأشار بعد لقاء اللجنة الى ان &laqascii117o;الحديث كان صريحاً عن مكونات الأزمة اللبنانية"، وأضاف: &laqascii117o;نود تسهيل مهمة اللجنة ونأمل من الأطراف الأخرى بأن تفعل ذلك". وشدد على ان &laqascii117o;الظروف صعبة وقد تتحول الى ظروف أصعب إذا لم يدركوا ان التنازلات يجب ان تقدّم لنصل الى حل يتناسب والمصلحة الوطنية ويحترم حقوق الجميع". واعتبر ان &laqascii117o;التصرف السابق للحكومة يجب ان يتوقف والانطلاق بنظرة جديدة، وأن يؤدي كل دوره وفقاً للميثاق والدستور اللبناني، وهذه الطريقة هي الأمثل لنصل الى نتيجة حاسمة". وحذّر من &laqascii117o;تدخلات خارجية تحول دون التوصل الى اتفاق".
(...) وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، أصدرت بياناً لفت الى استمرار بعض المواقع الإلكترونية في نقل معلومات وتصريحات محللين سياسيين، تنم عن عدم ثقة بدور المؤسسة العسكرية، وذلك من خلال الايعاز الى عدد من الضباط بتقديم استقالتهم. وشدّدت قيادة الجيش على تماسك المؤسسة العسكرية ووحدتها. وجاء في البيان انها تنفي &laqascii117o;جملة وتفصيلاً المزاعم المتعلقة باستقالة بعض الضباط، وتهيب بوسائل الإعلام كافة، عدم التطرّق الى أمور تتعلق بالشأن الداخلي للجيش، وعدم نشر مثل هذه الأخبار من دون العودة الى مصادرها المأذونة". ودعت القيادة &laqascii117o;جميع المتعاطين بالشأن السياسي والإعلامي" الى &laqascii117o;التحلّي بالمسؤولية الوطنية العالية في هذه المرحلة الخطيرة، وعدم التشكيك بوحدة الجيش المصمم على متابعة دوره الوطني الجامع". كما لفتت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة - الى ان المدير العام اللواء أشرف ريفي أصدر أمراً فورياً الى غرف العمليات في قوى الأمن في كل المناطق اللبنانية، بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الشكاوى التي تتلقّاها بكل جدية.
ـ صحيفة اللواء :
نقلت 'أخبارية المستقبل' عن مصادر في 14 آذار بأنها تحفظت على مضمون طرح الوزير القطري، لجهة إغفالها موضوع انتخاب رئيس الجمهورية وافتقاده الى أي ضمانات تحمي المواطنين وأنصار الأكثرية النيابية. وقالت إن ممثلي قوى 14 آذار طرحوا فكرة استقدام قوة عربية لمساندة الجيش اللبناني الذي توزعت قواته وبات عاجزاً عن ضبط الأوضاع في بيروت والمناطق، كما طالبوا بإدراج بند إضافي تحت عنوان 'علاقة حزب الله بالدولة'، ما يحول دون خلافات جديدة قد تعيد تجربة احتلال بيروت. وفي المعلومات أيضاً أن ممثلي 14 آذار أبلغوا الجانب العربي أن ما هو معروض في أفكار اللجنة العربية يعادل الطلب من الحكومة والأكثرية النيابية إعلان انتصار 'حزب الله' على الدولة، ولذلك خلصوا الى التحفظ عليها.
وعلم أن الشيخ حمد وافق على إدراج بند رئاسة الجمهورية، إلا أنه أبلغ ممثلي 14 آذار بأنه أخذ علماً بالمقترحات التي تقدموا بها من دون التعهد بالإلتزام بأي منها بحجة ضرورة مناقشتها وإجراء الاتصالات بشأنها.
اما مصادر الرئيس بري فقد اكدت على ضرورة ان يكون الحل ضمن سلة متكاملة تشمل العودة عن القرارين والاعلان عن القبول بالحوار وتحديد مكانة وزمانه، والغاء المظاهر المسلحة والتأكيد على استلام الامن من قبل الجيش اي العودة الى ما قبل 5 ايار. وقالت المصادر انه اذا كان الحوار في بيروت فسيكون برئاسة بري اما اذا عقد في قطر وهذا الامر مرجح فيكون برئاسة الدولة الداعية اليه، على ان يشارك في هذا الحوار القادة الـ 14 ما عدا الامين العام الحزب الله السيد حسن نصر الله ينوب عنه النائب محمد رعد. واكد الرئيس بري 'اننا لا نريد استثمار ما حصل نحن دعينا الى الحوار وما زلنا، مع تأكيد ان ضرورة عودة الحكومة عن القرارين....
وعلمت اللواء ان الرئيس بري حمّل الوفد الوزاري العربي رسالة الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، عرض فيها وجهة نظر قوى المعارضة للحل، وقال انه تحمل رؤية قوى المعارضة لسلة الحل المتكامل لانهاء الازمة، وفيها ان هذه القوى مستعدة لرفع الاعتصام المدني وفتح الطرق بما فيها طريق المطار، فور عودة الحكومة عن قراريها، على ان ترفع المعارضة الاعتصام في ساحة رياض الصلح فور الاتفاق بين الطرفين على موعد لاستئناف الحوار الوطني حول بندي حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب. وقال بري: من تحمل الاعتصام عاما وسبعة اشهر في مستطاعه تحمله لأسبوع او اسبوعين اضافيين، في حال سلمت النوايا، اما في حال طرحت قوى المعارضة شروطاً اخرى او تعديلات سياسية على جدول أعمال الحوار، فهو يدعو الغالبية صراحة الى رفضها مع التزامه الكامل لهذه الورقة. واشارت مصادر نيابية على اجواء اللجنة الى ان الوفد العربي طرح اسئلة امام الرئيس بري تركزت حول الاسباب التي ادت الى ما جرى في بيروت والمناطق، وقد تلقى الوفد اجوبة على كل الاسئلة، وقد شدد الرئيس بري على اننا لا نريد تسجيل انتصارات وتوظيفها في السياسة وتم عرض للمراحل والتطورات التي حصلت، وكيف تم التعامل مع مبادرته الحوارية من قبل الاكثرية التي اعلنت رفضها لها. واوضحت هذه المصادر ان الرئيس بري خرج من لقاء اللجنة متفائلا، آملاً ان ينتج من التحرك العربي حلولاً للازمة. دمشق وكانت دمشق قد استبقت وصول اللجنة العربية الى بيروت باعلان دعمها لجهودها حول لبنان ودعت كل الاطراف اللبنانيين الى الحوار، حسب ما صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية.
وقال المصدر المسؤول في اول رد فعل سوري رسمي على مهمة الوفد العربي، ان سوريا 'تؤكد دعمها جهود اللجنة الوزارية العربية برئاسة دولة قطر والهادفة الى وضع المبادرة العربية موضع التنفيذ كخطة متكاملة ببنودها الثلاثة'. الى ذلك أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن اداخلي بياناً لمحصلة الحوادث الأخيرة أشارت فيه الى سقوط 65 شهيداً و200 جريح خلال الأحداث الأخيرة.