صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 15/5/2008

ـ صحيفة الشرق الأوسط
طهران منال لطفي:
طريق إيران لبناء حزب الله وتعزيز دورها في لبنان، مر بدمشق. فبدون العلاقات الخاصة بين إيران وسورية التي بنيت على مدار ما يقرب من 30 عاما، لم يكن من الممكن لإيران ان تتحرك بالسلاسة ذاتها في لبنان. غير أن توطيد العلاقات بين سورية وإيران بهذه &laqascii117o;الطريقة المستحكمة" على حد وصف السفير الإيراني السابق في سورية، والأب الميداني لحزب الله محمد حسن أختري، خلق الكثير من المخاوف حول &laqascii117o;تبعية سورية لإيران" و&laqascii117o;انتشار التشيع". وفي بقية حوار &laqascii117o;الشرق الأوسط" مع أختري، يقول إن هناك مبالغات في الحديث عن خطر التشيع في سورية، مشيرا إلى أن هناك 3 حوزات علمية شيعية كبيرة، والباقي &laqascii117o;صفوف تابعة لهذه الحوزة أو تلك".
وقال السفير أختري ان إيران تدخلت لمساعدة حزب الله في إنشاء قناة &laqascii117o;المنار"، موضحا: &laqascii117o;كانت هناك صعوبات على حسب النظام اللبناني في تأسيس المنار.. نحن تدخلنا في ذلك الوقت، ومع سورية.. ثم أيد المرحوم رفيق الحريري هذه الفكرة وساعد في انشاء القناة.. ساعدناهم ماليا ومعنويا، وسياسيا واقليميا ودوليا بطرق مختلفة". وأوضح أختري أن إيران ساعدت لتحسين صورة حزب الله, مضيفا &laqascii117o;قدمنا نصحنا لبعض الدول، مثلا مع فرنسا والكثير من الدول الاوروبية التي كانت علاقتنا معهم جيدة، دائما كنا نقول لهم إن نظرتهم الى حزب الله، غير صحيحة.. بعد ذلك عرفوا أن حزب الله شريحة كبيرة في لبنان، بل يمكن أن نقول إن حزب الله هو كل لبنان لأن المسيحيين والسنة والشيعة كلهم مع حزب الله".

ـ صحيفة الشرق الأوسط
سوسن ابو حسين:
كشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن مقترح عراقي قدمه الى الاجتماع الوزاري حول لبنان، يتضمن عقد قمة عربية مصغرة تضم مصر والسعودية وسورية ولبنان والاردن. وأفاد زيباري في حديث لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" في القاهرة، بأن الحل في لبنان صعب جدا، وتوقع ان يشهد صيف هذا العام احداثا ساخنة في الملفات الثلاثة، فلسطين ولبنان والعراق، ما لم تحل الازمة اللبنانية. من ناحية ثانية، استبعد زيباري انعقاد جولة جديدة للحوار الاميركي الايراني في المستقبل المنظور، مقرا بوجود خلافات ومشاكل تحول واستئناف الحوار. وفي ما يلي نص الحديث:
* هل ما يحدث في لبنان حاليا مشهد جديد للتوتر في المنطقة؟ ـ ان ما جرى في لبنان هو عينة صغيرة من التوتر الاكبر الذي قد يحدث في المنطقة خلال صيف هذا العام، واجتماع وزراء الخارجية العرب كان مخصصا لاحتواء هذه الازمة ومعالجتها، وقد جرى حديث ونقاش استمر حوالي عشر ساعات متواصلة، وبصراحة تامة اكثر من اي اجتماع عربي انعقد، وقد سمى الاشياء بمسمياتها وشخصها بشكل دقيق لما حدث، ونحن نبهنا بسبب معاناتنا الى خطورة تصعيد العنف واستخدامه، والتوتر في لبنان والعراق وفلسطين.. وحتى بعد مؤتمر القمة في دمشق حذرنا من التصعيد، لان هناك عددا من الاستحقاقات الدولية والاجنبية مطروحة، ولذلك سيكون صيف هذا العام ساخنا جدا في كل الملفات: العراق ولبنان وفلسطين.
* في تقديرك هل ينجح العرب من خلال اللجنة الوزارية العربية التي تزور بيروت لحل الازمة واحتوائها؟ ـ لقد اتفقنا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب على تنفيذ ما هو ممكن، واكدنا ان لبنان يحتاج الى تضامن عربي وتواصل عربي في هذه المرحلة، لذلك اتفقنا على مواصلة اللجنة لعملها في بيروت كأول اجراء والمطالبة بالوقف الفوري للتصعيد، وعدم استخدام العنف والقصف والبدء بمشاورات لتفعيل المبادرة العربية، والاتصال بقيادات الحكومة والمعارضة والموالاة، ومن ثم دعوتهم في ما بعد الى قطر او في مقر جامعة الدول العربية او اي مكان اخر.. ولكن النقطة الاساسية هي ضرورة اعادة الاوضاع الى مجراها وطبيعتها، وازالة الحواجز، وفتح الطرق والمنافذ، وابعاد كل المظاهر المسلحة والمسلحين من الشوارع.

ـ صحيفة صدى البلد:
اثبت حزب الله ان الحكومة اللبنانية غير قادرة على حماية قرار اصدرته لنقل موظف من مكان الى آخر وهي بالتالي عاجزة عن تنفيذ سياساتها في اي شأن لا يرضى به حزب الله، واثبت حزب المقاومة ايضا ان الجيش اللبناني لا يستطيع القيام بدوره الطبيعي وصار همّه حماية وحدته الداخلية التي تعرضت للاهتزاز في الآونة الاخيرة وهذه الوحدة هي المهمة الاولى في جدول اعمال قيادته. موازين القوى رست اليوم على انتصار للمعارضة على المستوى التكتيكي. حزب الله يمسك بمدينة بيروت العاصمة بمطارها ومرفئها. وهي اصطفت الى جانب مناطق اخرى في قبضة سماحة السيد او في جبته، الجنوب بمحافظتيه وصولا الى البقاع الذي ينتظر ان يتم الامساك بكامل وسطه لربط طرفه الغربي بالشمالي والشرقي، بانتظار الاطباق على بقية الاراضي اللبنانية، بالقوة او باللين لا فرق المهم كسر المعادلة السياسية القائمة واعادة رسم معادلة سياسية جديدة عنوانها نقل لبنان الى المحور الايراني- السوري بالكامل، والتحضر الى الحرب الكبرى التي 'ستغير وجه المنطقة' بهذا المعنى ليس من مجال للبحث في شؤون هامشية ترتبط بالفتنة المذهبية التي تجاوزها سماحة السيد ولم تعد تشغل باله.
معركة الجبل مساﺀ الاحد الفائت شكلت صدمة محدودة بحسب ما اظهرت المعطيات الميدانية، لقد صدم حزب الله بحجم القتلى غير المتوقع لعناصره الى جانب انه خسر احد قياداته العسكرية المهمة في هذه المواجهات، وبدا متكتما عن اسماﺀ قتلاه واستخدم وسيلة التعتيم النسبي على اعلان اسماﺀ من سقطوا، من دون ان يخل ذلك بمشاهد الاحتفال بالنصر في عشية ذلك اليوم سواﺀ في منطقة حي السلم وبعض الاحياﺀ الاخرى التي كانت تشهد استعراض المقاتلين واسلحتهم وذخيرتهم، ورغم محاولات بعض الحزبيين لجم توسع هذا المشهد الا انه لم يغب، رغم بعض الاسئلة الخائفة والخجولة التي تساﺀلت عن مبرر فتح حزب الله او الشيعة معركتين بهذا الحجم مع الطائفة الدرزية والسنة. علما ان مرحلة جديدة انعكست على العلاقات بين الطوائف وبات اهالي بلدتي كيفون والقماطية من الشيعة في موقف الخائف والقلق من جيرانه شأن جيرانهم من ابناﺀ القرى المجاورة.

ـ صحيفة صدى البلد
بيار عقيقي:
الأحد الماضي، يوم اهتزت فيه زعامة وليد جنبلاط في الجبل، لكنها لم تسقط. انه القدر، أم حسابات سياسية - عسكرية نجمت عن الواقع الميداني الصرف الذي عصف بعاليه والشوف؟ لا يهم، فالأهم كان وليد جنبلاط بالذات، الذي استطاع الحفاظ على زعامته حتى اشعار آخر.
الجبل قلب لبنان، وفي الجبل قلب قوى 14 آذار النائب وليد جنبلاط، زعــيــم المختارة الـــذي 'اخـــذ على عاتقه قيادة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى المجهول، عبر قرارين كـــادا ان ينسفا أســـس العيش اللبناني'. قبل الأحد الماضي كان سبت من نوع آخر، فجنبلاط الذي عوّد اللبنانيين في الآونة الأخيرة على مواكبة مؤتمراته الصحافية بالخرائط أو الــصــور، لم يشذ عن القاعدة، لكنه علم أن ورقة 'الآصّ' الــكــبــرى الــتــي وضــعــهــا فــي وجــه حزب الله من خلال 'المس بشبكة اتصالاته والعميد وفيق شقير'، لم تشفع له. في الأحد الماضي كانت المعركة، التي جعلت البيك على حافة وادي عميق. الذي يعرف جنبلاط جيدا، يدرك أنــه امــام لاعــب ماهر يتمايل مع النسيم ولا يقف في وجه العاصفة، ويبقي على مكتسباته السياسية قدر الامكان، انما حين وصلت الأنباﺀ الى كليمنصو عن سقوط بيروت الغربية بين أيدي المعارضة، وصولا حتى اصابة أحد جدران قصر قريطم بــصــاروخ، أمسك البيك بالهاتف مخابرا صديقه الأبدي رئيس مجلس الــنــواب نبيه بــري 'نعم للتراجع عــن الــقــراريــن'. سياسيا كــان من المفروض أن الوضع 'راق'، لكن الاشتراكيين الذين هالهم منظر زعيمهم 'المحاصر' قاموا بردة فعل سريعة ودموية على ذمّة المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل 'قتل 7 منا غدرا قبل الرد'.وكان ما كان من اشتباكات دامية عمّت الجبل وخصوصا في عاليه والشويفات، حتى استعيدت من الذكريات تلال كيفون، 888و لكنها لم تكن بين جيش لبناني واثق وحزب اشتراكي موال لدمشق، بل بين اشتراكيين عنيدين، ومعارضة تتقدمها قوات درزية. هنا في هذه اللحظات ووسط الحمم المشتعلة، والبراكين النارية التي تفجرت، تسارعت الأفكار، وكثرت الأحاديث، هل انتهى وليد جنبلاط سياسيا؟ هل يرث أقله نجله تيمور الحزب التقدمي، تمهيدا لتهدئة الأجواﺀ والـــعـــودة الـــى الــصــفــوة الــدرزيــة واللبنانية؟ أم أن النجم الصاعد الــمــتــحــمــس وهـــــاب، قــــادر على قلب المعادلات رغــم عــدم إيمان الكثير بالأمر؟ للإجابة، لنر التحرك الأرسلاني.

ـ صحيفة الشرق الأوسط
لندن مينا العريبي:
أكد منسق وزارة الخارجية الاميركية لشؤون العراق ديفيد ساترفيلد، ان هناك نقاط تشابه في الدور الايراني في العراق ولبنان، متهماً طهران بأنها &laqascii117o;تفضل التعامل مع العناصر الراديكالية، بدلاً من التعاون مع الدولة". واضاف ساترفيلد في حوار خاص لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" ان &laqascii117o;ايران تريد ان تظهر تأثيرها، ان لم تكن هيمنتها، على مناطق عدة في المنطقة، في العراق ولبنان وفي ما يخص الفلسطينيين ".
وقد حرصت الولايات المتحدة حتى الآن على عدم خلط الملفات الايرانية المختلفة علناً، مفضلة التفاوض مع ايران على الوضع الأمني في العراق من خلال محادثات ثلاثية مع العراقيين والتعامل مع الملف النووي من خلال مجلس الامن. وقال ساترفيلد عن التقارير حول مشاركة عناصر من &laqascii117o;حزب الله" اللبناني في تدريب عناصر من ميليشيات عراقية في ايران، قال ساترفيلد: &laqascii117o;نحن نرصد منذ وقت دور حزب الله اللبناني كمساعد لحرس الثورة الايراني وقوة القدس في تدريب العناصر العنيفة من المجموعات الخاصة التابعة لجيش المهدي". وأضاف: &laqascii117o;ليس من المفاجئ ان يكون حزب الله الى جوار قوة القدس في زعزعة استقرار دولة في الشرق الأوسط". وعن علاقة التطورات في لبنان بالضغوط التي تتعرض اليها ايران في العراق، وخاصة مواجهة البصرة، قال ساترفيلد: &laqascii117o;الحكومة العراقية تحركت لأسبابها الخاصة لمعالجة تحدي سلطة الدولة والعنف الموجه من هذه العناصر الاجرامية ضد مواطني العراق في البصرة". واضاف: أن &laqascii117o;نوايا الحكومة العراقية كانت داخلية للعراق"، قبل ان يقول: &laqascii117o;اما بالنسبة الى افعال ايران بشكل اوسع في المنطقة، نعتقد ان لدى ايران اسلوب تعامل مشابه في لبنان ومع الفلسطينيين وفي العراق ايضاً". وشرح أن هذا الأسلوب يعتمد على &laqascii117o;تأسس علاقة تسعى للتأثير على العناصر الاكثر راديكالية والأعنف في تحدي سلطات الدولة، بدلاً من التعاون مع الدولة مباشرة". وقام ساترفيلد بزيارة مختصرة الى لندن، حيث التقته &laqascii117o;الشرق الأوسط" بعد جولة في الشرق الاوسط، شملت زيارة العراق ودول الخليج والاردن ومصر. (...) وافاد ساترفيلد انه استمع الى تصريحات قلق صادرة من الدول العربية التي زارها تجاه التطورات في لبنان. وقال: &laqascii117o;نعتقد انه يجب اعطاء الحكومة الشرعية اللبنانية الحد الأعلى من الدعم، في وجه هذا التحدي العنيف للدولة ومصداقيتها". وأضاف: &laqascii117o;هذا الدعم متاح من الولايات المتحدة، ويجب ان يكون متاحا من المجتمع الدولي ودول المنطقة". وشدد على ان الخطوات المقبلة واضحة وتبدأ بـ&laqascii117o;تحرك لانتخاب رئيس للبنان، فهذا الأمر ليس جديداً ولكن يجب أن يتحرك بأسرع فترة ممكنة".

ـ صحيفة الشرق الأوسط
الرياض تركي الصهيل:
أكد الدكتور عبد العزيز خوجة السفير السعودي لدى بيروت، أن إطلاق النار الذي تعرضت له السفارة السعودية في بيروت خلال الأيام الماضية &laqascii117o;كان عملا مقصودا"، واستبعد أن يكون من &laqascii117o;الرصاص الطائش". وقال خوجة لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;ما تعرضت له سفارتنا في بيروت أمر مقصود، وإلا بماذا نفسر استمرار إمطارها بوابل من الرصاص لأكثر من مرتين". وعلى الرغم من أن الأوضاع الأمنية على الأراضي اللبنانية لا تزال مشوبة بالترقب والحذر من تجدد المواجهات بين أنصار المعارضة والموالاة في أية لحظة، إلا أن السفارة السعودية لم تغلق أبوابها، إذ أكد السفير خوجة أنها &laqascii117o;مستمرة في العمل". ولم يستبعد السفير السعودي في بيروت، الذي استدعته حكومة بلاده للتشاور، أن يكون مستهدفو السفارة &laqascii117o;ممتعضين" من دور الرياض الرامي لتهدئة الأوضاع المتوترة في الأراضي اللبنانية. وقال في رده حول ما إذا كان إطلاق الرصاص الذي تعرضت له سفارته &laqascii117o;رسالة امتعاض" من أطراف لا ترغب في هدوء الأمر، &laqascii117o;قد يكونون كذلك. ولكن السؤال، لماذا هذا الامتعاض من تحرك ينوي لتهدئة الأمور؟". وأوضح خوجة أنه سيعود للبنان قريبا، واصفا خطوة استدعائه من قبل الحكومة السعودية بـ&laqascii117o;الأمر الطبيعي". وقال &laqascii117o;من الطبيعي أن يكون هناك تشاور بين السفير وحكومته. وسأعود للبنان مجددا". وجدد السفير خوجة ثقة بلاده بحكمة قائد الجيش اللبناني العماد ميشيل سليمان والمرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية اللبنانية. وقال &laqascii117o;نحن نثق في العماد سليمان، ونتمنى على الجيش أن يمارس دوره في حماية لبنان". وأفاد السفير السعودي بأن بلاده تنتظر ما ستخرج به اللجنة الوزارية المشكلة لمتابعة الأزمة اللبنانية مع القادة السياسيين في ذلك البلد. وقال في اتصال من مقر إقامته في الرياض التي وصلها قادما من قبرص إن &laqascii117o;السعودية لم تقصر منذ بداية الأزمة في مساعيها الرامية لتهدئة الأوضاع في لبنان".
وغادر السفير خوجة الأراضي اللبنانية بحرا على متن قارب أقله ومجموعة من أعضاء البعثة الدبلوماسية لميناء لارنكا في قبرص. وقال السفير السعودي إن رحلتهم من بيروت لقبرص استغرقت 6 ساعات ونصف الساعة. وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بطائرة خاصة توجهت لمطار لارنكا لتقل سفير الرياض وعدد من أعضاء البعثة الذين وصلوا برفقته.

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
الأهم ليس انتظار أسئلة السياسيين أو المتابعين من المنقسمين بين مؤيّد أو معارض، بل ما سوف يخرج على لسان الجمهور في كل المناطق. ويبدو أن الحزب، الذي لم يكن يتوقع انهيار قوة الخصم بهذه السرعة، لديه ما يقوله في أشياء كثيرة، لكنه لا يجد نفسه مضطراً لأن يضعه الآخرون تحت الامتحان، وخصوصاً أنه يحمّل الآخرين، وخصوصاً الخصوم، المسؤولية الكاملة عمّا آلت إليه الأوضاع في لبنان. وإذا كان حزب الله، بالتعاون مع العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية وآخرين، قد نجحوا في تجنيب المناطق المسيحية المواجهات التي جرت في أمكنة أخرى، فإن هذه المناطق تلقّت حتى الآن أصداء ما يجري من حولها، والسياسيون فيها يدركون بقوة المنطق والعقل أن نتائج المواجهات في الأمكنة الأخرى سوف تنعكس مباشرة على الواقع السياسي المسيحي، وثمة الكثير الذي يقال في هذا المجال، وخصوصاً أن خصوم العماد عون في كل المناطق المسيحية، من الذين أعلنوا الحرب عليه قبل وصوله إلى &laqascii117o;المرتدين"، يعيشون الآن صدمة ما يحصل، هم لا يظهرون قلقهم من نجاح المعارضة في تحقيق مكاسب ذات بعد كبير في المناطق الإسلامية، بل خشيتهم من أن أي محاولة لأي فريق من مسيحيي 14 آذار للتحرك في المناطق المسيحية ستكون صعبة لأسباب كثيرة، ولا أحد يضمن نتائجه. لكن المصيبة الكبرى لهؤلاء، أن الكتلة المترددة التي يقولون إنها غادرت موقعها الحليف للعماد عون، عادت الآن لتجد نفسها أقرب إلى &laqascii117o;من أثبتت الأحداث صحة تحليلاته وصواب خياراته"، عدا عن أن مسيحيّي 14 آذار الذين كانوا مهمّشين منذ اليوم الأول، ظهروا خلال الأيام القليلة الماضية كأنهم خارج الحسابات، سواء عند فريق السلطة أو فريق المعارضة.
(...) وأظهرت المداولات القائمة بصورة غير مباشرة بين حزب الله والنائب سعد الحريري، أن الأخير بدأ يلامس بندي الحوار، وهو أثار قبل يومين مسألة قانون الانتخابات، معرباً عن ارتياحه إلى المشروع الذي قدمه النائب السابق سليمان فرنجية عام 2005. عدا عن أن النائب وليد جنبلاط بعث باسمه الشخصي أنه موافق على تأليف حكومة توزع مثالثة بين الموالاة والمعارضة ورئيس الجمهورية.

ـ صحيفة الشرق الأوسط
لندن محمد الشافعي :
قال الشيخ بلال دقماق احد قادة التيار السلفي السني المسؤول عن مجموعة &laqascii117o;اقرأ" الخيرية ومقرها طرابلس في اتصال هاتفي اجرته معه &laqascii117o;الشرق الاوسط" ان السنة بصفة عامة والتيار السلفي بصفة خاصة مستهدفون. واشار دقماق الى مجموعات سنية ضعيفة انضوت تحت مظلة حزب الله" مشيرا الى ان &laqascii117o;صبر السنة قد نفد". وقال ان الواضح للعيان بدون تزويق ولغة دبلوماسية ان هناك حربا تشن ضد السنة. وتطرق الى ان جماعة &laqascii117o;فتح الاسلام" كانت سندا للطائفة السنية، الا ان دخولها في معركة مع الجيش اللبناني ادى الى استئصالها وإضعاف السنة في الوقت ذاته. واشار الى ان الضغوط التي مورست على التيار السلفي، فضلا عن الملاحقات الأمنية التي لم تتوقف في إطار حالة الخوف الدولية من التيار الإسلامي، ساهم في كثير من التراجع والتفكك داخل التيار السني. وتساءل ان حزب الله لا يرفع &laqascii117o;راية الجهاد" لإعلاء كلمة الله، وقال نحن ندعم الشيخ سعد الحريري، لان المقصود الاعتداء على السنة من خلاله". وقال ان الشيخ سعد الحريري حريص على كل لبنان بكل طوائفه، وهذا ديدن السنة منذ وجود لبنان". وحذر الشيخ دقماق من تعاطي القاعدة مع الشأن اللبناني، وقال &laqascii117o;ان القاعدة ستكون كرة نار ستقطف الجميع". ودعا السنة الذين ينفذون اجندة ايران وسورية عن علم او بدونه ان يراجعوا حساباتهم قبل فوات الاوان". من جهته رفض الشيخ كنعان ناجي مسؤول جماعة &laqascii117o;جند الله"، الحديث الى &laqascii117o;الشرق الأوسط" وطلب الاتصال بالنائب السابق في البرلمان اللبناني خالد ضاهر الناطق الرسمي باسم ما يعرف باسم &laqascii117o;اللقاء الاسلامي &laqascii117o; والذي يضم نحو 6 الى 7 جمعيات منها &laqascii117o; جند الله &laqascii117o;، و &laqascii117o; تيار العدالة والتنمية &laqascii117o;، وعلماء الصحوة &laqascii117o; و"اللجان الاسلامية &laqascii117o; ، ويتشكل مجلس أمناء اللقاء من 25 شخصية كانت لبعضها تجارب حزبية، فضلاً عن نخبة من رجال الدين والمشايخ المؤثرين والفاعلين في الشمال والبقاع وبيروت وعكار. وقال ضاهر لـ&laqascii117o;الشرق الاوسط" &laqascii117o;إن ما يمارس اليوم ضد السنة في لبنان هو بالاحتلال والقتل والتخريب والتدمير، ويكفي ان مفتي السنة وزعيم الاكثرية محاصران". واستنكر ضاهر &laqascii117o;الإرهاب والإجرام الذي طال الأبرياء في الطريق الجديدة اثناء تشييع الضحايا في الطريق الجديدة"، وشدد على &laqascii117o;رفض حصار المرجعيات الدينية والسياسية في بيروت وحصار المفتي محمد رشيد قباني والقصر الحكومي وزعيم الاكثرية النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط واقتحام بيوت النواب والوزراء وترويع المواطنين الآمنين"، مؤكدا ان &laqascii117o;أهل السنّة في لبنان سيردون الاعتداء على حرماتهم ومحاولات تهميش دورهم ولدينا كل الامكانات لذلك باذن الله". واوضح ان تهميش السنة بدا قبل سنوات من قبل النظام السوري عام 1986، وهناك عشرات الالاف من السنة الذين اعتقلوا من قبل النظام السوري حتى قبيل اتفاق الطائف. وقال انه شخصيا سجن 6 مرات قبل الان بسبب معارضته للوجود السوري في لبنان. وتطرق الى استباحة ميلشيات امل للسنة عام 1986 ثم ما حدث خلال الايام الماضية.

ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني:
حديث مليء بالأسف هو ما يجري اليوم مع خصوم الأمس. أسف كبير على نهاية الزعامة السنّية الحريرية، التي مثّلت للآسفين فرصة يعتبرون الآن أنها ضاعت، ويقرّون بأن البديل هو التطرف كما يدعونه، وأن الشارع ممسوك من قوى لا تراعي وطناً. أسف آخر على ممارسات سادت الشوارع، وأسف آخر على ضحايا، وأسف على أن من ارتكب مجزرة لا يخجل من بثّ مشاهدها، بل يفخر بما اقترفت يداه، ويعدّ الضحايا كفاراً وجب الاقتصاص منهم، ويشير إلى استعداده لارتكاب مجزرة أخرى أشد، بعدما رصد تجمعاً في شارع الجميزات. أسف يحمله الخصوم لما ارتكب من أخطاء في الشارع، وأسف آخر لضيق مساحة استدراك السعار الطائفي والمذهبي، وأسف إضافي لانعدام إمكان التعاون السنّي ـــــ الشيعي من أجل ردم هوّة سحيقة من الكراهية التي ظهرت مع بداية يوم 7 أيار. وثمة أسف آخر لن يعلنه الخصوم، وأصلاً لا حاجة إلى إعلانه، بل إلى العمل على تجاوزه: الأسف على زعامة سنّية ورّطت الشارع في ما لا يطيق، وانهارت قبل أن تعي، وراحت ترفع العقيرة بصراخ يُخشى أن لا يسمعه الشارع إلا دعوة للالتحاق بأقصى العنف الديني.

ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز:
يحلو لأحد أبرز أركان الموالاة من المسيحيين، أن يفسّر سلوك بعض القوى والشخصيات المسيحية، مستعيناً بواقعة علمية من العالم الحيواني. يقول إن ثمّة &laqascii117o;مخلوقات" حيوانية صغيرة الحجم نسبياً، تملك صوتاً عالياً جداً وصاخباً، بما يتعدّى حجمها. ويؤكد الركن نفسه أن الأبحاث الزوولوجية والباليونتولوجية، أعطت تفسيراً علمياً قاطعاً لهذه الظاهرة، مفاده أن هذه &laqascii117o;المخلوقات" كانت قبل عصور زمنية عدة وسحيقة، ذات حجم جسدي كبير وهائل، غير أن تطورات جينية أصابتها، وجعلتها تتضاءل جسداً وتتحجّم. وإثر ذلك، حافظت على صوتها المرتفع الصاخب، أو حتى اكتسبته بعدها، تعويضاً عن التحجيم الذي أصابها، أو في إطار نوستالجيا جينية إلى ماضيها &laqascii117o;الكبير".رواية الركن المسيحي الموالي، تجلّت بكل دلالاتها إبّان الحوادث الأخيرة. فالصراع الأساسي كان على خط تماس الوجدانين السنّي والشيعي، بين لبنان والمنطقة، كما على جبهة مكوّناتهما الداخلية، بين الحريرية وثنائية حزب الله ـــــ حركة أمل. ومع ذلك، لم يمر يوم من أسبوع هذا الصراع، من دون صخب مسيحي متدخّل على خطه وجبهته، من دون مبرر ولا جدوى، علماً بأن المراقبة الدقيقة لما حصل في بيروت خلال الأيام الماضية، تشير إلى أن قسماً لا يستهان به من أوراق الحضور المسيحي، أي مجموع وجود الجماعة ورسالتها، كان على الطاولة اللبنانية والإقليمية والدولية.نظرياً على الأقل، فجّر الصراع السنّي ـــــ الشيعي احتمالين: إمّا تحالف رباعي ثانٍ في حال تسويته، وإمّا عراق آخر في حال تفاقمه واستمراره. وفي كلتا الحالتين، ودائماً نظرياً، يصير الحضور المسيحي بين خياري التهميش والإلغاء. والثابت أن أي اصطفاف مسيحي إلى جانب أي من طرفي الصراع، لا يمثّل حلاً ولا مخرجاً، لا لمصلحة الجماعة المسيحية، ولا لمصلحة معالجة الصراع نفسه. بدليل الموقف الدرزي الأكثري طيلة العامين الماضيين، كما الموقف المسيحي الأقلّوي خلال الفترة نفسها. إذ غالباً ما ظهرت أصوات هؤلاء في موقع المزايدة والهروب إلى الأمام، وصولاً حتى المبالغة، تأكيداً للحضور والدور وعلّة الوجود والوظيفة. (...) غالباً ما بدا أصحاب هذه المواقع تجسيداً لحالة ذبابة لافونتين على العربة المتهادية، أو على مؤخرة الخيل المتسابقة، حيث تحتسب الذبابة نفسها مشاركة هي في السباق.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد