ـ صحيفة الشرق الأوسط
باريس ـ ميشال أبونجم:
اعتبر مصدر فرنسي رسمي أن ما حصل في الأيام الأخيرة في لبنان يشكل تغيرا في موازين القوى ميدانيا حيث سمح لحزب الله أن يقوي مواقعه داخليا وإقليميا كما أنه أتاح لسورية وإيران تحقيق مكاسب على المعسكر المقابل. ورأى المصدر أن حزب الله امتنع عن الذهاب أبعد مما ذهب إليه على الصعيد العسكري لأنه لو أراد الاستيلاء على السلطة واجتياح السراي الحكومية لكان فعل. غير أنه لم يفعل بسبب المخاطر السياسية المترتبة على ذلك.ويربط المصدر الفرنسي بين تصرف حزب الله من جهة وبين &laqascii117o;النصائح" التي أسديت اليه من طهران من جهة أخرى.
وبحسب المقاربة الفرنسية، فإن ما حصل في لبنان الأسبوع الماضي &laqascii117o;تطور جيد" للمسؤولين الإيرانيين. غير أن هؤلاء &laqascii117o;لا يريدون أن يفلت الوضع بشكل كامل في لبنان" فضلا عن أنهم يرون أنه &laqascii117o;لم يحن بعد زمن استعمال ورقة حزب الله الاستراتيجية" في النزاع الأكبر لإيران مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والغرب بشكل عام. من هذا المنظور، ترى باريس أن حزب الله &laqascii117o;لجم" قوته وامتنع عن قلب الوضع عسكريا رأسا على عقب لمجموعة من الاعتبارات، بينها الاعتبار الإيراني ولكن، بينها أيضا &laqascii117o;الحرج" الداخلي والخارجي الذي كان سيعاني منه لو سعى الى الاستيلاء على السلطة تماما.
ومن ضمن المنظور الفرنسي، مازالت طهران في وضع &laqascii117o;الترقب" و&laqascii117o;الانتظار" بخصوص كل الملفات: الملف النووي، العراق، لكن أيضا لبنان حيث &laqascii117o;تراقب" طهران الحملة الرئاسية الأميركية لتحدد الخط الذي ستلتزم اتباعه. ولذا، فإنها لا تريد &laqascii117o;حرق" ورقة حزب الله الآن. وبموازاة ذلك، ترى باريس أن التطورات الأخيرة في لبنان &laqascii117o;نجاح" لسورية التي لديها انطباع بأنها &laqascii117o;قوية". ومن الدلائل على ذلك، الى جانب المجريات العسكرية وسيطرة حزب الله على بيروت الغربية، تغيير هوية الوسيط العربي، إذ أن تكليف رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني يمكن اعتباره نجاحا لسورية خصوصا أن بعض حلفائها في لبنان اعتبروا الدكتور عمرو موسى متحيزا. ويبرز هذا العنصر وفق النظرة الفرنسية أن دمشق &laqascii117o;قادرة على التأثير" على مناقشات الجامعة العربية وعلى قرراتها. وبالمقابل، فإن باريس ترى أن اغتيال عماد مغنية في دمشق وتدمير الطائرات الإسرائيلية موقعا غامضا تؤكد واشنطن أنه كان موقعا نوويا &laqascii117o;علامات ضعف" لسورية. وترى باريس أن اغتيال مغنية &laqascii117o;عقد العلاقة" بين دمشق وحزب الله وأدخل بعض الشكوك في قدرات السلطات السورية. وتنظر باريس الى موقف قيادة الجيش اللبناني التي اختارت الابتعاد عن خوض مواجهات عسكرية مع حزب الله سمح بتفادي التصعيد العسكري ومزيد من اشتعال الحرب الأهلية. وفي رأي المصادر الفرنسية أنه لو حارب الجيش حزب الله لكان الأخير &laqascii117o;استولى على السلطة".وتعتبر فرنسا أن المرحلة الجديدة التي بدأت في الدوحة هي أشبه بسلسلة من العوائق والصعوبات التي يتعين &laqascii117o;الفصل بينها وليس دمجها للوصول الى حل". ورغم أن وزير الخارجية الفرنسي أكد أن بلاده مستندة لـ &laqascii117o;مواكبة" الجهود الحالية، إلا أن المصدر الفرنسي قال إنه &laqascii117o;ليس لفرنسا خطط" محددة في الوقت الحاضر بل إنها تقف وراء الجهود العربية
ـ صحيفة الشرق الأوسط:
كتبت منال لطفي من لندن مقالة وأجرت مقابلات تحت عنوان :'ولادة حزب الله.. على أنقاض أمل'، ومما جاء فيها :
(...) العلامة المفتي السيد علي الأمين مفتي صور وجبل عامل، الذي كان من أبرز شهود العيان على التحولات التي شهدتها العلاقة بين إيران وحركة أمل خلال هذه التطورات الحساسة يقول لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" حول هذه السنوات الحاسمة، إن عاملين أساسيين صاغا العلاقة بين أمل ودولة الخميني بعد انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، وهما أولا الإحباط داخل أمل من طريقة تعامل إيران مع قضية اختفاء الامام موسى الصدر، فقد توقعت أمل ان تعمل إيران على انقاذ الصدر وإعادته من ليبيا الى لبنان، وهو ما لم يحدث. اما الاحباط الثاني فكان وقوف إيران الى جانب التنظيمات الفلسطينية في لبنان على حساب أمل، التي كانت تحمل لواء مد السيادة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية خلال المواجهات المسلحة بين الفصائل الفلسطينية وحركة أمل. ويوضح الأمين أن حركة أمل كانت شيعية، لكنها كانت عربية شيعية، ومع مرور الوقت بدأت الخلافات السياسية والثقافية تظهر بينها وبين النظام الإسلامي الجديد في طهران عندما بدأت ملامح المشروع الإيراني لتصدير أفكار الثورة الإيرانية للبنان، وهنا أدركت إيران ان أمل لن تكون أداة مناسبة في مشروعها. ويتابع مفتي صور وجبل عامل: &laqascii117o;بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني ووصولها الى السلطة، نشأت العلاقة بين حركة أمل اللبنانية والنظام الجديد في ايران، وكان العامل الأساسي في هذه العلاقة هو العامل العاطفي الناتج عن الروابط الدينية والمذهبية، باعتبار أن حركة أمل أسسها الإمام موسى الصدر على مبادئ من الثقافة الدينية العامة في المناطق التي تسكنها غالبية من الطائفة الشيعية، التي تنظر باحترام وتقدير الى العلماء ومراجع الدين بحسب موروثاتها الدينية. وبما أن الثورة في ايران كانت بقيادة رجال الدين، وعلى رأسهم الإمام الخميني، فقد لاقت التأييد في نفوس الطائفة الشيعية عموما وحركة أمل خصوصا، معتقدين أن هذه الثورة ستكون عونا لهم في تعزيز مكانتهم في النظام اللبناني في تلك المرحلة، وإزالة الحرمان الذي كانوا يعيشون فيه. وكانت لديهم آمال كبيرة في أن القيادة الجديدة في ايران ستعمل على إنقاذ الإمام الصدر وإعادته الى لبنان من ليبيا، خصوصا أن قضية اختطافه وتغييبه كانت لا تزال حاضرة بقوة على الساحة اللبنانية، ولم يكن قد مضى عليها سوى بضعة أشهر، وقد توقعت حركة أمل أن تكون إيران الجديدة إلى جانبها في الصراع الدائر بينها وبين التنظيمات الفلسطينية والأحزاب اليسارية اللبنانية، التي كانت تسيطر على الجنوب وكثير من المناطق اللبنانية. وكانت حركة أمل وقتذاك تحمل لواء الدفاع عن الشرعية اللبنانية، داعية الى بسط سلطة الدولة على كامل تراب الوطن اللبناني".
ولكن الذي جرى من القيادة الإيرانية الجديدة كان مخالفا لكل تلك التوقعات والآمال، التي عقدتها عليها حركة أمل وقواعدها الشعبية، فبدأت تلك العلاقة العاطفية تتبدل وتراجع التأييد الشيعي لإيران، فإيران الثورة، كما يقول السيد علي الأمين: &laqascii117o;لم تعمل شيئا لقضية الإمام الصدر، ووقفت الى جانب التنظيمات الفلسطينية في لبنان، وبدأ الخلاف السياسي والثقافي يظهر بين ما نشأت عليه حركة أمل والطائفة الشيعية اللبنانية من ثقافة وسياسة قائمتين على الارتباط بالمحيط العربي، انسجاماً مع أصولهم العربية والتمسك بمشروع الدولة اللبنانية الواحدة والعيش المشترك الذي قام عليه لبنان، وبين ثقافة ايرانية جديدة قائمة على رفض الأنظمة والدول التي لا تقوم على أساس ديني، وخصوصا النظام اللبناني الذي وصفه الإمام الخميني في ذلك الوقت بالنظام الفاسد والمجرم، وبدأت بعض المجموعات المحسوبة على ايران والمرتبطة بسفارتيها في بيروت والشام يرفعون شعار الجمهورية الإسلامية في لبنان، وهذا ما رفضته الطائفة الشيعية وقيادتها السياسية والدينية بشكل قاطع وحاسم واعتبروه أمراً غريباً عن حياتهم السياسية والدينية، التي مضى عليها قرون من العيش المشترك مع الطوائف المتعددة، وهو أمر لم يسمعوا به من علماء الدين ومراجع الفقه في جبل عامل والعراق. ولذلك وقفت حركة أمل والطائفة الشيعية في وجه المشروع الإيراني، الذي بدأت تظهر تباشيره على الساحة الشيعية في لبنان، وهنا أدركت إيران أن حركة أمل لا يمكن أن تكون أداة لها في مشروع تصدير الثورة خارج ايران". هذه الملابسات المعقدة هي التي جعلت الكثيرين في إيران ولبنان لا يرون في أمل القدرة أو الرغبة في حمل المشروع الإيراني. وبعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان والدور الذي قام به الحرس الثوري الإيراني مع عناصر لبنانية دربها الحرس، بدأت ملامح اخرى لمشروع المقاومة المفترض تتشكل تدريجيا على أرض الواقع. لم تظهر ملامح مشروع المقاومة المفترض هذا فقط بفعل الدور الذي لعبته إيران، بل أيضا لأن حركة أمل لم &laqascii117o;تبلور مشروعا سياسيا دينيا بسبب انتباه الامام موسى الصدر"، وعندما غيب موسى الصدر وعندما شعر الكثيرون بصعوبة بناء &laqascii117o;مشروع سياسي ديني حزبي" داخل أمل، فكروا في بديل تحت عنوان &laqascii117o;حزب الله"، ودعم هذا أن قيادات من داخل حركة أمل مثل السيد عباس الموسوي والشيخ صبحي الطفيلي ورجال الدين داخل الحركة وناشطين كانوا على علاقة بحزب الدعوة العراقي، الذي نشأ برعاية إيران مالوا مع المد الإيراني ورأوا ضرورة انشاء مشروع حزبي ديني سياسي وحتى مسلح. ويقول فحص موضحا: &laqascii117o;لقد بدا بعد الثورة وحتى الاجتياح الاسرائيلي والاحتلال عام 1982، وكأن حركة أمل هي مشروع ايران الشيعي في لبنان. ولكنه مشروع معقد ويحتاج الى صبر وجدل طويل بفعل التكوين القريب من النهج الليبرالي الذي رعاه الامام الصدر وأكد عليه في حركة أمل، من دون أن يمنع من نمو تيار ديني من دون مشروع سياسي ديني في حركة أمل بسبب انتباه الامام الصدر. ولكن هذا التيار مع الثورة الايرانية وغياب الامام الصدر، أصبح أكثر قناعة بالمشروع السياسي الديني، وعندما لم يجد في حركة أمل مجالا لتنفيذ رؤيته شرع في توثيق علاقته بايران والتفاهم العميق معها على علاقة عفوية. وقد تجلى ذلك في حركة سفر الى طهران وبيروت، وفي سعي ايران الى احتضان الحوزات الدينية التي نشأت في لبنان بعد زعزعة النجف، وبدعم من المرجع الايراني السيد الكلبياكاني والسيد الخوئي، وقد تم لايران ذلك بعد جهد كبير وتحول المرحوم السيد عباس الموسوي والشيخ صبحي الطفيلي ورفاقهما من المشايخ في حركة أمل والمستقلين، خاصة من كان منهم على علاقة بحزب الدعوة الى السياق الايراني، وان بقي عدد منهم فاعلين في تنظيم حركة أمل كالشيخ نعيم قاسم". وكما ان علاقات إيران مع أمل تأثرت بسبب اختلاف الضرورات السياسية لدى كل منهما، وهو ما فتح الباب لإنشاء حزب الله، فإن نفس سوء التفاهم حدث بين إيران الثورة وحركة فتح، إذ ظهرت تدريجيا تباينات بين الثورة الفلسطينية ودولة الثورة في إيران التي كانت ترى الثورة الفلسطينية وفتح ورقة في مشروعها النضالي ضد الغرب، بينما كانت حركة فتح تنظر لعلاقاتها مع إيران كطريقة لتعزيز قوتها في نضالها القومي من أجل استعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكما أدت التباينات بين طهران وأمل الى ولادة حزب الله، ادت التباينات بين طهران وفتح الى ولادة حماس والجهاد الإسلامي لاحقا. هاني فحص من واقع تجربته كضابط اتصالات بين جماعة الخميني وحركة فتح، يلقي الضوء على هذه التباينات موضحا لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": أنها في النهاية لم تمنع من التواصل بين طهران وفتح أثناء الاحتلال الاسرائيلي للبنان، اذ كانت إيران مشاركا أساسيا في صد العدوان الإسرائيلي، من خلال الحرس الثوري وحركة التطوع الايراني، التي سجلت خلال اسبوع عددا تجاوز مئات الآلاف. ويتابع فحص: &laqascii117o;أثناء الاحتلال الاسرائيلي للبنان عام 1982، كنا في طهران ومعنا المجموعة الأولى من حركة أمل وانصارها والمؤيدين الذين اصبحوا لاحقا نواة التأسيس في حزب الله (...) للقراءة
ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود:
مع بدء الاشتباكات، تقول مصادر معارضة، كان جعجع يغرّد بعيداً عن سرب جنبلاط والحريري، متوعّداً حزب الله بفتح الطريق و&laqascii117o;بي بيّا" (عاد جعجع وقال في آخر تصريح له إنه لا أحد يستطيع فتح طريق المطار بسبب وجود المسلّحين). ورغم ادّعاءات التهدئة في المناطق المسيحيّة، يقول المسؤول القواتي السابق، عقدت القوات ثلاثة اجتماعات كان هدفها المبادرة إلى أمر يخفّف الضغط عن حلفائها في بيروت والجبل، ويعدّل الكفّة بإعلان الموالاة سيطرتها على المناطق المسيحيّة والشمال، ويفتح آفاقاً جديدة للمعركة تحت عنوان تهديد حزب الله لوجود المسيحيين.وكان أوّل هذه الاجتماعات، بحسب المسؤول القواتي السابق، قد بدأ في بزمّار وانتهى في قرطبا لوضع خطة طوارئ إنقاذيّة، سرعان ما أبلغ الجيش المعنيين بها ضرورة وضعها جانباً والتزام الهدوء (تناقلت بعض وسائل الإعلام، إثر هذا الاجتماع، أنباءً عن تجميد بعض المسؤولين القواتيين لنشاطهم احتجاجاً على تهوّر البعض). وبعد كسروان، عقد القواتيّون اجتماعاً في بلدة شويّا المتنيّة &laqascii117o;للدفاع عن المنطقة". لكن رسالة أخرى وصلت إلى منظّم الاجتماع، من استخبارات الجيش، بأن أي اشتباه بتهديد أمن المنطقة سيدفع الجيش إلى اعتقاله قبل غيره. وآخر الاجتماعات كان يوم الاثنين، في بلدة مجدل العاقورة، وخرج دون نتائج أيضاً بحكم تدخّل الجيش مرّة أخرى.
وعلى هامش هذه الاجتماعات التحضيريّة، ثمّة شائعات راجت عن تجمعات قواتيّة انتظرت الإشارة في الشوف، وبعض بلدات عاليه، ومنطقتي السوديكو وعين الرمانة. أما في بشري وزغرتا والكورة، فقد لجم جعجع استنفار مؤيّديه، بعدما وصلته معلومات أن تيار المردة والقوميين مستعدون لتلقّف أي استفزاز. كذلك دفع إصرار الرئيس أمين الجميّل على تحييد المناطق، وذهابه في هذا الأمر إلى حد إجراء اتصالات كتائبيّة ــــ قوميّة للتهدئة، بجعجع صوب الهدوء، وخصوصاً أنه كان يعتمد على القتال بالكتائبيين في جبيل وكسروان والمتن والبترون.
هكذا فقد جعجع ورقة ثمينة كان ينتظر منذ أشهر الفرصة لإشهارها في وجه العماد عون لاستعادة المناطق التي سبق للقوات أن بسطت نفوذها فيها. ومن هنا تُفهم محاولته وضع العصي في دواليب المبادرة العربية كاشمئزاز من إدارة حلفائه للصراع، وسط معلومات ترجّح أن يفي بتعهداته، فيبدأ معارضة علنيّة لتفاهم حلفائه المتوقع مع حزب الله، على حساب &laqascii117o;بناء الدولة"، علّه ينجح أخيراً في تحقيق خرق شعبي في المناطق المسيحيّة.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
ثمة مفاجآت في ما قاله عدد من هؤلاء الدبلوماسيين ، وبينهم من تحدّث عن قرار اتّخذه فريق 14 آذار في لبنان دون مشورة حكومات المنطقة الصديقة.(...) وبحسب دبلوماسي، فإن الأمور ما كانت لتسير على النحو الذي برز لو أن فريق الحكومة أخذ بملاحظات وتقديرات جهات أمنية لبنانية تعمل معه، وهي قالت إنّ حزب الله بات جاهزاً للقيام بخطوة كبيرة على الأرض، حتى إن مسؤولاً أمنياً بارزاً في فريق الأكثرية أعطى تفاصيل كثيرة عمّا افترضه خطّة متكاملة قادرة على تحقيق نتائج بسرعة كبيرة، وإن المجموعات المسلّحة التي تدرّبت تحت لواء قوى 14 آذار غير قادرة على مواجهة قوات حزب الله وحلفائه، وبالتالي فإن فكرة المواجهة العسكرية يجب أن لا تكون في الحسبان. دبلوماسي من عاصمة عربية تتولى عادة القسم الأكبر من الاتصالات العربية،يقول إن القبول بالإطار الجديد للمبادرة العربية، هو بحدّ ذاته أولى نتائج هزيمة الموالاة في لبنان، وإن السعودية ومعها عواصم أخرى فضّلت أن تتولى قطر الأمر على أن تتطور الأمور سلباً ولا يكون هناك من يقدر على القيام بالمهمة. وقال هذا الدبلوماسي إن الدور القطري متواضع، وإن مصالح هذه الدولة ليست من النوع الذي يقلق الجهات المعنية، ولا يجعلها تخشى حصول انقلابات كبيرة، بالإضافة إلى أن لقطر علاقات متنوعة، من الولايات المتحدة إلى إيران مروراً بسوريا والسعودية، وهي ستكون قادرة على توظيف هذه العلاقات واستخدامها في المهمة الموكلة إليها، ولكنها لم تكن لتبادر لولا حصولها على تفويض يمكّنها من إطلاق الجولة الجديدة من الحوار.
ـ صحيفة الأخبار
نادر فوز:
مرّت &laqascii117o;عملية استرداد الثلث الضامن" التي نفذّتها المعارضة بالقوّة في شوارع بيروت الغربية، دون أية &laqascii117o;ضربة كفّ" في المناطق المسيحية. ويكشف الهدوء ،الذي ساد الشطر الشرقي للعاصمة، أهمية دور التيّار الوطني الحرّ وسياسته في الحفاظ على سلامة أبناء المنطقة، بعدما ترك المسألة الأمنية كليّاً للجيش.
ينعكس هذا الوضع ارتفاعاً في رصيد التيار لأسباب عديدة:
أولاً، عدم انضمام التيّار إلى سائر قوى المعارضة في العمل الميداني، وعدم الظهور في الشارع اعتراضاً على قراري الحكومة، مما ساهم في تهدئة النفوس على الجبهة المسيحية وتجنيبها التوتر والاشتباكات التي شهدتها بيروت ثم الجبل والشمال. ثانياً، المحافظة على هدوء خطوط تماس الحرب الأهلية، وخاصةً &laqascii117o;الشريط الحدودي" الممتدّ من مستديرة الطيّونة إلى كنيسة مار مخايل، حيث كان البعض يتخوّف من انتهاكات نسبةً إلى &laqascii117o;العداء" وحالة عدم الاستقرار بين عين الرمّانة والشيّاح. والهدوء على هذا &laqascii117o;المحور" ليس إلا نتيجة سياسة التيّار في الداخل، وخاصةً إبرامه ورقة التفاهم مع حزب الله. ثالثاً، قرار التيّار بأن الجيش وحده يمتلك حق ضبط الأمن في الشرقية وتطويق أي انتشار مسلّح، وكانت تعليمات أركان التيار لشبابه واضحة بالتزام منازلهم والاكتفاء بالدفاع عن النفس. رابعاً، ترجمت هذه التعليمات خاصة في منطقتي الجبل والشمال، حيث حدّ مناصرو التيّار تحرّكاتهم وأخلوا مراكزهم، التي طالت بعضها الاعتداءات، دون أن تكون للعونيين أية ردّة فعل، مما ثبّت وجهة التيّار السلمية والانفتاحية لدى الجمهور المسيحي. ويرى مسؤول التثقيف السياسي في التيّار، بسام الهاشم، أن وثيقة التفاهم مع حزب الله تكتسب أهمية كبيرة، وخاصةً أنّ &laqascii117o;الأحداث الأخيرة كانت الاختبار الأقوى لهذا التفاهم، فتبيّن للجميع، ولا سيما للمسيحيين، عمق هذه الوثيقة"، مشيراً إلى أنّ ما جرى ساهم في تغيير آراء وقناعات عدد كبير من أبناء المناطق المسيحية تجاه سياسة العماد عون.
ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني:
على عكس طوائف أخرى، ولا سيما الشيعة، فإن جمهور أهل السنة يفترقون عن قيادته، فهذه تعيش في قصور مسورة، وهم يعيشون بين سائر اللبنانيين في أحياء متواضعة ومتداخلة، وقيادتهم تجني المكاسب السياسية والمالية وهم يستمرون في انتظار تقديمات وخدمات باتت متوافرة لغيرهم دون حساب. قيادة السنّة تأكل الحصرم وهم دائماً يضرسون، وحين ساق الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مثلاً عن بقائه تحت القصف في حرب تموز في الضاحية الجنوبية لم يدر في خلده أن قادة السنة لم يعيشوا يوماً ملاصقين لقواعدهم، وأن تحالفه مع الطائفة خلال مرحلة التحالف الرباعي الانتخابي أفاد زعامات السنة الذين فصلوا قمصاناً على قياسهم وعلى قياس طوائف أخرى في الشمال وبيروت، وحين هاجم مقاتلو المعارضة مناطق المستقبل في بيروت فإنما أصابوا أبناء الطائفة الفقراء في بيروت والذين استُقدموا من عكار، ومرة أخرى دفع الفقراء وأبناء الطائفة البسطاء ثمن غضب الشيعة.(للقراءة والإطلاع).
ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
الواقع ان موضوع السلاح الموجود خارج الشرعية هو سبب الاخلال بالامن وسبب عجز قوات السلطة الشرعية عن منع ذلك وقمع اعمال العنف من دون ان تخشى انقساما سواء بدوافع سياسية وحزبية او مذهبية. (...) إن المعضلة التي يواجهها العهد المقبل هي معضلة السلاح خارج الشرعية، وما لم تحل هذه المعضلة بسرعة فان قوات السلطة ستبقى عاجزة، ليس عن فرض الامن، بل حتى عن حفظه. وتتوقع الاوساط السياسية ان يكون موضوع السلاح خارج الشرعية هو الموضوع الاول المطروح للبحث عند وضع البيان الوزاري لاول حكومة يتم تشكيلها، وقد يكون سببا لخلاف جديد اذا كان ثمة من يرفض الحلول المقترحة لمعالجة هذا الموضوع ويريد الاحتفاظ بسلاحه لاسباب شتى.
ـ صحيفة النهار
هيام قصيفي:
تذكر مصادر امنية ان الاجهزة الامنية الغربية ترصد بدقة وتحلل مجريات الاشتباكات التي وقعت ونوعية السلاح الذي استخدم فيها، اضافة الى مناطق توزع المسلحين، ولا سيما الاسلوب العسكري والامني الذي استخدمه 'حزب الله' لتطويق بيروت والوصول اليها عبر شبكة طرق محددة، اضافة الى ان اهم موضوع على مشرحة المحللين العسكريين الغربيين هو خريطة امنية للحوادث التي حصلت في منطقة غرب عاليه، ولا سيما في الشويفات وبيصور. وتشير الى ان ثمة اسئلة لا تزال مطروحة على بساط البحث، تتعلق بمجريات الحوادث، وخصوصا عجز الدوائر الغربية الاستخباراتية، ومعظمها موجود في لبنان، عن رفع تقارير مفصلة بتوقعاتها للقدرات العسكرية للأفرقاء المحليين، في حين ان ثمة دوائر لبنانية، كانت على علم شبه مفصل بكل الخرائط الجغرافية السياسية والامنية لحوادث 8 ايار. انطلاقا من هنا تذهب قوى الاكثرية الى الحوار، مزودة كل تفاصيل الاشتباكات وحاملة الملف الامني الذي صار في صلب الحوار وجوهره، بعدما استنفدت كل البنود الاخرى غايتها. فللمرة الاولى منذ عام 2005، لم تعد الاغتيالات والانفجارات هي السيف المصلت على اللبنانيين، ولم يعد سلاح المقاومة مطروحا من زاوية مزارع شبعا كما لم يعد سببا للسجال حوله وعما اذا كان سببا لحرب تموز او لا. فبعد انكشاف موازين القوى وتغير المعادلات الامنية ميدانياً، صار الضغط الامني هو الفتيل الذي يمكن ان يكون سببا لاشعال الحوار في قطر، او النقطة التي يمكن النفاذ منها لحل المشكلة اللبنانية.
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
هناك من يرى ان المؤشر الابرز الى احتمال تفوق الاتجاه التفاؤلي، يكمن في موقف النائب وليد جنبلاط الذي أطلق شرارة المواجهة الاخيرة وألزم الجميع بالسير خلفه الى المأزق، وها هو الآن &laqascii117o;يتطوع" للذهاب بعيداً في التبشير بالتوافق بعدما كان اول من التقط دلالات المعادلة الجديدة على الارض(..). ولأن جنبلاط يعرف ان ما بعد 7 أيار لا يشبه ما قبله، فانه لم يتردد في كسر القطيعة المزمنة مع حزب الله ومحادثة أحد قيادييه الامنيين وفيق صفا الذي سبق له ان نال حصة وافرة من سهام زعيم المختارة في المرحلة الاخيرة. وأكثر من ذلك، لم يتردد جنبلاط في إعادة الاعتبار الى الثنائية الدرزية، الارسلانية ـ الجنبلاطية، بعدما كان قد قاد عملية الالغاء السياسي للوزير السابق طلال ارسلان الى حد شطبه من معادلة الجبل، عبر إسقاطه في الانتخابات النيابية الاخيرة، متجاوزاً قواعد التوازنات التقليدية في الجبل (...). يؤكد مصدر قيادي في حزب الله أن الحزب موافق على عدم استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية، لأن ما فعله في بيروت لا يندرج أصلاً في خانة السعي الى تحسين مواقعه وشروطه في الصراع الداخلي المحتدم حول كيفية إعادة تكوين السلطة بل كان يهدف الى حماية المقاومة من محاولة طعنها في الظهر، وبالتالي فهو لم يجد أي حرج في تضمين الاتفاق هذا البند، أما البند الآخر المتصل بالعلاقة بين الدولة والتنظيمات، فيعتبر الحزب أنه موجه بالدرجة الاولى الى ميليشيات فريق السلطة التي انكشف دورها خلال الاحداث الاخيرة، وليس الى المقاومة التي لا يجوز تصنيفها بمثابة تنظيم مسلح. ووفقاً للمناخ السائد في المعارضة، فإن ملف سلاح المقاومة قد طوي حتى إشعار آخر، وخصوصاً في أعقاب التحول الدراماتيكي الذي طرأ على موازين القوى بعد &laqascii117o;انتفاضة" الشارع، وبالتالي فإن من يعتقد ان بإمكانه إعادة فتحه في هذا التوقيت بالذات إنما هو واهم ولا يجيد قراءة الواقع المستجد. (للقراءة)
ـ صحيفة السفير
باريس ـ محمد بلوط:
بعد هدوء العاصفة: المراجعات. الخارجية الفرنسية، استخلصت عبر الأسبوع اللبناني الدامي ودروسه الاستراتيجية بسرعة قياسية. وقدم مصدر رفيع المستوى في الكي دورسيه، مطالعة شاملة للأحداث اللبنانية، قراءة وتوقعات. وبديهي لدى &laqascii117o;الكي دورسيه"، أن يتقاطع في الخلاصات، مع ما قاله إسرائيليون وأميركيون، ومتابعون من كل حدب وصوب للشأن اللبناني. فحزب الله نفّذ عملية ذات &laqascii117o;أجندة" محدودة. كان بوسع حزب الله أن يستولي على السلطة لو أراد، لكنه لم يشأ ذلك. ولو أراد السيطرة على جميع المؤسسات السياسية، لفعل. لذا فإن ما قام به لا يعد انقلاباً بالمعنى الحرفي، بل تغييرا بالقوة، مارس خلاله ضغوطا كبيرة على الحكومة والأكثرية. أما الجيش فليس له أن يتدخل. ويقول المصدر الفرنسي الرفيع، إنه لو تدخل الجيش كما كان يدعو إليه البعض في الأكثرية، وحاول أن يمنع حزب الله من تحقيق أهدافه، لتدهورت الأوضاع بشكل أخطر. وبديهي أيضا كما قال المصدر الفرنسي، أن يبحث الخطاب العام عن إحداث توازن بين ضرورة دعم الحكومة التي تجسد الشرعية، والحاجة الملحة للتوصل إلى حل سياسي، وبهذا المعنى، فإن فرنسا تقيّم إيجابيا، إدارة الجيش وقائده العماد ميشال سليمان للأزمة. لأنه لو وقعت المواجهة، لما كانت آفاق الحل السياسي، لتنفتح كما هي اليوم. ولا يخرج حزب الله وحده منتصراً، بل تخرج معه منتصرة كل من إيران وسوريا. ويقول المصدر الفرنسي، إن إيران ستكون أقوى مما كانت عليه في ملفها النووي مع أوروبا، فالعلاقات بين إيران وحزب الله متينة، وانتصار حزب الله في لبنان، انتصار لإيران، لكن الإيرانيين لم تكن لديهم أي رغبة بأن تتدهور الأوضاع في لبنان، ونعتقد أن الإيرانيين نصحوا حزب الله بعمل كل ما يضعف الحكومة، لكن ليس إلى الدرجة التي يمكن فيها أن تنفجر الأوضاع كلياً. ولكن المصدر الفرنسي، يستدرك: &laqascii117o;إننا مقتنعون بقدرة الإيرانيين على زعزعة الاستقرار في لبنان، لكنهم لم يعمدوا إلى ذلك في الوقت الحاضر".
ويقول المصدر الفرنسي: &laqascii117o;إن إيران مصممة على تعزيز حزب الله، سياسيا، في لبنان، بكل الوسائل، وعسكريا على المسرح الاستراتيجي في الشرق الأوسط، ونرى ذلك بوضوح في تدفق الأسلحة الكبير عبر سوريا إلى حزب الله، ويشهد شمال الليطاني المزيد من التعزيزات لمواقع الحزب، وهذا هدف استراتيجي يجري تدعيمه لاستخدامه على المدى البعيد. وتنوي إيران استخدام هذه الإمكانية الاستراتيجية المتاحة، عندما يحين الوقت. وما جرى الأسبوع الماضي في بيروت، لم يكن اللحظة المناسبة التي تستدعي استخدامه، ونحن نشعر أن حزب الله، لم يشأ استخدام ميزة تفوقه الاستراتيجي، وذهب بعيدا جدا في عملية ضبط النفس".
وقال المصدر الفرنسي &laqascii117o;إن الصعوبات العسكرية التي واجهها حزب الله في الشوف، عندما حاول دون كبير نجاح توجيه ضربة قوية لوليد جنبلاط، يجب أن لا تغير كثيرا في الخلاصات، أن الحزب قد تفادى الانخراط في صراع شامل ومفتوح، لا رجعة عنه، وقد توقف بمجرد أن تراجعت الحكومة عن قراريها دون شروط".
أما بشأن سوريا، ونتائج ما حدث بالنسبة إلى علاقتها بمجموعة من الملفات اللبنانية، ومستقبل المحكمة الدولية على ضوء انتصار حزب الله، &laqascii117o;فمسألة كهذه لن تطرح قبل أن تعلن رسميا نتائج التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري". وإذا ما اتهم التحقيق الدولي بوضوح وصراحة مقربين من سوريا أو شخصيات رسمية سورية بالضلوع في اغتيال الحريري، تتوقع الدبلوماسية الفرنسية أن تقف الحكومة اللبنانية المقبلة أمام خيارات محدودة: إما الاستمرار في الخط الحالي والتعاون مع الأمم المتحدة، وإما الانخراط في عرقلة عمل المحكمة في قطيعة كلية مع الخط الحالي &laqascii117o;والأرجح أن نحصل على حكومة تنقسم حول هذه المسألة، وسيكون لحزب الله إمكانات كبيرة للعرقلة، لكنه سيتعرض عندئذ، إلى ضغط كبير من الرأي العام اللبناني والدولي". ومن دون شك أن دمشق حققت انتصارا دبلوماسيا كبيرا، في ابتعاد عمرو موسى، الذي لا تثق به، والجامعة العربية ومبادرتها عن إدارة الحل اللبناني، وإشراف رئيس الوزراء القطري على عمل اللجنة الوزارية العربية، وهو تطور يوافق ما تريده دمشق.
وقال المصدر الفرنسي إننا لا نشعر حين نتحدث إلى السوريين أنهم في مرحلة انكفاء، كما كان يقول البعض، لكنه من البديهي أن يكون قصف &laqascii117o;مزرعة الدجاج الجميلة في دير الزور" واغتيال عماد مغنية في قلب دمشق، خبرين سيئين للسوريين، وبرهاناً من البعض في المنطقة أنه قادر على توجيه ضربة متى شاء. وقد سمع الفرنسيون كما قال المصدر، فرضيات كثيرة عن اغتيال مغنية، ومنها أن السوريين اغتالوه وهذه ترهات. لكن ما جرى يشكل بأي حال رسائل قوية من إسرائيل إلى سوريا، سيكون لها آثار بديهية، على المدى البعيد، على علاقات حزب الله بسوريا، أقلها التساؤل &laqascii117o;أين كانت مخابراتكم عندما اغتيل مغنية، وأسوأها تسرب الريبة الدائم إلى العلاقات بينهما". ولن يكون للحكومة اللبنانية الأولى، بعد انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، &laqascii117o;برنامج مثقل وواسع، وهو ينحصر على الأغلب، بتشريع قانون انتخابي جديد، وتنظيم الانتخابات. ويرى المصدر الفرنسي أن الوساطة العربية، هي التي ستحدد المعايير التي ستقوم عليها الحكومة المقبلة، للذهاب إلى انتخابات نيابية سريعة &laqascii117o;للحصول على بناء سياسي في لبنان يعكس توازن القوى الجديد في البلاد".
وقال المصدر الفرنسي إن اشتراط قانون انتخابي متكامل قبل انتخاب الرئيس، يعني عرقلة انتخابه، ولكن هناك بعض عناصره التي يمكن تبنيها من الآن. أما الحكومة، فهناك احتمال أن تكون &laqascii117o;مصغرة ومثلثة". ولكننا سنشهد تحولا قويا في دور رئيس الجمهورية، الذي سيكون مركزيا، لأن مهمة إدارة الحوار الوطني ستكون في عهدته، كما أن المعادلة الحكومية المقبلة، ستفسح مكانا واسعا لممثليه. وتستبعد الدبلوماسية الفرنسية حاجة فورية لإعادة النظر باتفاق الطائف، رغم الإقرار بالحاجة إلى بناء المؤسسات السياسية، بما يعكس التوازنات الداخلية الحقيقية، والإقليمية. ويقول المصدر الفرنسي الرفيع &laqascii117o;إن إعادة النظر بالطائف طرحت في لقاءات سياسية ودبلوماسية كثيرة، وخلال مراحل مختلفة من الأزمة اللبنانية، لكننا اليوم بصدد انتخاب رئيس للجمهورية، وقانون انتخابي، وحكومة وحدة وطنية، وبعدها فقط، يمكن مقاربة تجديد الطائف، لكن تعديله الآن ليس مطلوبا كمخرج من الأزمة، من الأعلى".
وعما إذا كانت التطورات الأخيرة، قد جعلت سلاح حزب الله بمنأى عن أي مساءلة لبنانية داخلية، أو دولية، قال المصدر الفرنسي &laqascii117o;إن الحكومة اللبنانية كانت ترجونا عدم الإصرار على تطبيق القرارات 1701 و,1559 لأن ذلك سيجعل هذه القرارات في ظل الضغط الخارجي غير قابلة للتطبيق، ونحن سنستمر بالسعي لكي يندمج حزب الله سياسيا، وإضعافه عسكريا، إذ لا أحد قادر اليوم على نزع سلاح حزب الله بالقوة، ولو وجدت هذه الإمكانية، فنحن نؤيد أن يقوم بذلك اليوم قبل الغد".
ـ صحيفة السفير
عمار نعمة:
تواضع المنتصر الذي أبداه &laqascii117o;حزب الله"، وهو دأبه في معاركه الكبرى، لا يوازيه سوى الحكمة التي أبداها إزاء ما آلت اليه التطورات الميدانية على الارض، والتي لم يشأ استثمارها في فرض &laqascii117o;هيمنة" سياسية على الطرف الآخر، كما يحصل عادة في أي معركة عسكرية استناداً الى الوقائع الميدانية في أي ظرف ومكان. تمكن الحزب من لجم الاصوات التي تعالت من داخل صفوف المعارضة داعية الى &laqascii117o;حسم" سياسي، على غرار العسكري، الذي لم يشأه الحزب أصلاً في معركة لم يردها سوى دفاعية إزاء هجمة &laqascii117o;شديدة الخطورة" على سلاح المقاومة، مثلما أرادها أن تكون عبرة لأي مخطط مستقبلي إزاء أي محاولة للمس بهذا السلاح، حسب أوساط متابعة. التزم الحزب منذ البداية بالمطلبين اللذين أعلن عنهما السيد حسن نصر الله لإنهاء تحرك المعارضة، أي تراجع الحكومة عن قراريها والعودة الى طاولة الحوار للبحث في بندي الحكومة وقانون الانتخاب، أما ما طرأ من بنود جديدة على جدول الاعمال، فهي تنطبق على الحزب كما على غيره من التنظيمات المسلحة على الاراضي اللبنانية، مع التشديد على أن سلاح المقاومة باق، موجهاً نحو العدو الاسرائيلي، دأبه على الدوام حسب هؤلاء. أما على صعيد التعهد بعدم استعمال السلاح لتحقيق مكاسب سياسية، فموقف الحزب لم يتغيّر، وقد أعلن منذ البداية، وما يزال، رفضه المطلق لهذا الأمر، وهو ما أثبتته الأحداث الأخيرة، بل إنه استعمل &laqascii117o;حماية للبلد وللمقاومة"، سواء في بيروت أو في الجبل الذي لجأ الحزب الى &laqascii117o;تأمينه" في المعركة الأخيرة التي لم تكن مشابهة لسابقتها في العاصمة، في أهدافها والأسلوب، حسب الاوساط التي تؤكد أن السلاح &laqascii117o;لن يُمس".
ـ صحيفة المستقبل
نصير الاسعد
لم ينتصر حزب الله-وفريقه- في الانقلاب العسكري الذي نفذه في الثامن من ايار ولم تهزم 14 اذار بنتيجة هذا الانقلاب , وشرح الأسعد اسباب ذلك في مقطعين منفصلين, كما وضع في الاولوية في تفاوض الدوحة امن بيروت ونزع السلاح فيها .
ـ صحيفة المستقبل:
ريما المسمار
'ماذا لو اقدم الفريق الاخر على ما اقدم عليه حزب الله ؟ ماذا 'ان كان قرار حكومي خاطئ يستاهل حرب اهلية'؟ ماذا لو قارنا ذلك بخطاب حزب الله ابان حرب تموز؟وقالت ان في نظرها انطلاقا من عقيدة حزب الله هو اعتبار ما اقدمت عليه الحكومة 'كفرا'.كما تساءلت ما الذي يقود جيش حزب الله الى اعالي الباروك وليست ارضه مكشوفة ومن ثم يفاجا بمحاصرته ؟ تضيف معللة ذلك 'انه الايمان بنصر محقق سلفا على غرار النصر الالهي المدجج بحكايات اسطورية عن لمقاتلين قاموا من الموت لنصرة اخوانهم في تموز وجيوش على احصنة حاربت بالسيوف'.