صحف ومجلات » -أخبار ومقالات من مجلات لبنانية وعربية

- مجلة 'الشراع'
ألا يتعظ هذا الديكتاتور؟
حسن صبرا:
    
كل الشباب العربي الثائر ضد أنظمة حكمه من تونس وليبيا إلى مصر واليمن.. يحمّل حافظ الأسد مسؤولية ترسيخ مسألة توريث ابنه لرئاسة الجمهورية في سوريا.
يثور الشباب العربي الكردي في سوريا اليوم ضد توريث بشار الأسد.. لينتقم لكل شعوب العرب من هذه الكارثة التي نزلت بهم حين قرر حافظ الأسد جعل التوريث سياسة ثابتة في سوريا وفي دنيا العرب الجمهورية.
غير ان هذه ليست هي المشكلة الرئيسية، لأن الاخطر ان بشار الأسد لم يتعظ من كل الذي جرى أمامه حين هرب زين العابدين بن علي من بلده، وها هو مطلوب للعدالة، وحين تنحى حسني مبارك إلى أطراف ولده، وها هو سجين في المستشفى يمدد له كل أسبوعين تمهيداً للمحاكمة. وحين وقفت الدنيا كلها في مواجهة معمر القذافي بسبب إجرامه المستمر ضد الشعب الليبـي العظيم، وحين وقف الشعب اليمني وكل القوى الحرة تدعو علي عبدالله صالح للرحيل.
حسناً
بشار يقول انه ليس زين العابدين بن علي ليهرب، وانه ليس حسني مبارك كي يتنحى عن السلطة. ثم انه لم يتنازل كفاية ليصبح كعلي عبدالله صالح الذي يريد استكمال مدته الرئاسية وتنتهي عام 2013 ما هذه المصادفة حيث تنتهي مدة رئاسة بشار في العام نفسه.
لم يبق إلا معمر القذافي نموذجاً لبشار الأسد، فهذا الرجل يعتبر ان ليبيا ملك له، خرجت عليه، وهو يردها الآن إلى بيت الطاعة بالإرهاب والدبابات والمدافع، بعد ان منعه المجتمع الدولي من استخدام الطائرات التي كانت تدك منازل ومحلات ومستشفيات ومدارس ومكاتب الليبيين في كل دار.
هنيئاً لك يا بشار تجربة معمر القذافي للإمساك بالسلطة، وأنت لديك فرصة كبيرة للبقاء في السلطة للاعتبارات التالية:
1- الرشوة التي عممتها في دمشق وحلب لإقناع أهلها بعدم التحرك ضدك، مساندة لإخوانهم أبناء سوريا في كل المدن والقرى والبلدات والجهات والمستويات.
2- الافراط الطبيعي في هذا النظام، في استخدام الإرهاب ضد الشعب السوري بكل فئاته وطوائفه ومراحله العمرية أطفالاً أو شيوخاً، نساء ورجالاً، سنّة وعلويين، دروزاً ومسيحيين، أكراداً وعرباً.
3- صمت عربي مشين يعطي الفرصة للجلاد لقمع وإرهاب وقتل شعبه دون أي كلمة استنكار أو شجب أو حتى نصح لهذا النظام المجرم.
4- تواطؤ دولي مريع يسمح لبشار الأسد أن يقتل وأن يرهب وأن يرعب.. ثم يمسح حذاءه بتصريحات الحض على وقف العنف وعدم الافراط في القتل.
5- دعم إيراني بكل الامكانات المالية، الاقتصادية، السياسية، الاعلامية، الأمنية والتجهيزات العسكرية لحملة النظام الديكتاتوري ضد الشعب السوري.
6- اطمئنان صهيوني لبقاء هذا النظام الذي تدافع عنه إسرائيل بكل إمكاناتها، لأنها واثقة من احترامه لاتفاقياته المعلنة والسرية معها، فنظام حافظ الأسد الذي ورثه ابنه بشار هو حاجة أمنية استراتيجية لإسرائيل، ولن ولم يتغير أي أمر حتى الآن.
إسرائيل تخشى سقوط هذا النظام، لأن بديله هو نظام وطني حر يريد تقدم سوريا ومنعتها وحريتها وحرية شعبها، وهذا كله يشكل تهديداً لإسرائيل لم تعرفه منذ تأسيسها عبر الجبهة السورية إلا في عهد الوحدة بين مصر وسوريا (1958 – 1961) حين أعلنت بعد قيام الجمهورية العربية المتحدة بقيادة جمال عبدالناصر ان إسرائيل أصبحت الآن كحبة البندق بين فكي الكماشة.
لذا
يتصرف بشار بكل حرية في قمع وإرهاب الشعب السوري العظيم.. ولا يتعظ، بأن قبضات الشعب السوري وصدور شبابه العارية وحناجرهم الصارخة، والأهم إيمانهم المطلق بعدم التراجع بعد ان أسقطوا حاجز الرعب والخوف، وبعد ان توحدت سوريا كلها في انتفاضة شعبية سلمية – وطنية لا طائفية..
لا مجال للتراجع الشعبي، فالنظام الإرهابي يطلق النار على الاولاد والنساء والشباب، يطلق النار على المشيعين، يوزع عناصر أجهزته الأمنية الإرهابية، بين قناصة يطلقون النار على رؤوس وصدور أبناء شعب سوريا، وبين شبيحة إرهابيين، وبين عناصر أمن بملابس مدنية، وبين جنود وضباط الفرقة الرابعة بقيادة شريك الوريث وشقيقه ماهر الأسد..
لا مجال للتراجع الشعبـي، فقد سقط النظام منذ قرر قتل الاولاد واعتقال المئات وجرح الآلاف، واستباحة المدن والقرى والاحياء.. لم يتعظ بشار وهو يستمع إلى شباب درعا يهتفون: الشعب يريد إصلاح النظام فقتل وضحك، وذبح وابتسم، وأرهب ثم راح يسخر أمام الدمى.. فلما أصم أذنيه عن مطالب الاصلاح هزت أركان نظامه وأسرته.. اللازمة العربية الرائعة الشعب يريد إسقاط النظام.. ولم يتعظ بشار.


'الشراع'

- صدق او لا تصدق
بشّر نائب لبناني سابق التقى رستم غزاله مؤخراً بأن الوضع الامني في لبنان سيشهد تدهوراً كبيراً، لتخفيف الضغوط عن نظام بشار الأسد، وصرف النظر عن التحركات القمعية للنظام ضد الشعب السوري، ومحاولة ابتـزاز المجتمع الدولي في جعل الإستقرار السوري شرطاً للاستقرار في لبنان.    
 
- تهديدات لماروني
أكد عضو تكتل ((القوات اللبنانية)) النائب جوزف المعلوف ان زميله النائب إيلي ماروني تلقى تهديدات عبر الصفحة الالكترونية على الانترنت، وهي مشابهة إلى حد ما للتهديدات التي تلقاها زميله في كتلة ((المستقبل)) النائب جمال الجراح.
واشار معلوف إلى ان كتلة نواب زحلة والبقاع الأوسط عقدت اجتماعاً لتدارك هذا الأمر الخطير، وهذا التطور السلبـي بوصول الأمور إلى هذا المنحى، مشيراً إلى ان ماروني أودع النيابة العامة علماً بحقيقة هذه التهديدات، وان الكتلة ستبقى على مواصلة اتصالاتها إلى حين جلاء الحقيقة. واستغرب ما يتعرض له اعضاؤها من حملات افتراء وتهديد، متسائلاً عن المغزى من الحملة على نواب زحلة.    
 
- أوساط سياسية بارزة في 8 آذار/مارس اصبحت تتحدث بصراحة عن تنسيق يومي بين الجنرال ميشال عون وبين حزب الله على العقد المطلوب حبكها في وجه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وعلى طريقة اظهار حلولها وكأنها تنازلات، الأمر الذي كشفه ميقاتي حين اعلن ثوابته للتأليف، وان اعلان حكومته لن يكون الا تحت سقف هذه الثوابت.    
 

- 'الشراع'
من يسقط الآخرين ليبقى العائلة.. الطائفة.. أم الشعب؟
حسن صبرا:

ست سنوات مضت على إخراج نظام بشار الأسد من لبنان، وما زال هذا الحاكم غير مصدق، غير متقبل، مكابراً متكبراً يظن ان من حقه أن يعود ليحكم لبنان كما كان هو ووالده طيلة 30 سنة.
ستة أسابيع وثورة الشعب السوري مشتعلة ضد نظام بشار الأسد، وما زال هذا الحاكم غير مصدق، غير متقبل، مكابراً متكبراً يظن ان من حقه أن يظل حاكماً وفق شعار الأسد إلى الأبد، بعد حافظ يجيء ابنه بشار وبعد بشار يجيء ابنه حافظ.. انها أسرة حاكمة إلى أبد الآبدين!!
لذا،
مثلما يظن بشار الأسد انه عاد إلى لبنان بكميات من الدم أهرقها كثيرة رجالات البلد المنكوب بمثل جيرته شقيقاً وجيرته مع إسرائيل عدواً، كي يعود منتقماً، فإنه مستعد لإهراق دماء خيرة شباب وأولاد ورجال ونساء وفتيات وشيوخ سوريا، كي يبقى قابضاً على هذا البلد المنكوب بإسرائيل محتلة أرضه منذ 44 سنة ونظام قابع على صدره منذ 48 سنة.
وكما نجح ثوار لبنان بإخراج نظام بشار الأسد من بلدهم دون أن يحملوا مجرد عصا أو سكين أو حتى حجر، فإن ثوار سوريا سينجحون بإسقاط حكم عائلة الأسد دون مجرد عصا أو سكين أو حجر.
كان نظام الأسد الرابض على صدور اللبنانيين، يتحايل على أبناء الأرز بأنه سيسحب قواته إلى البقاع، وانه موجود بإرادة اللبنانيين، وان الدماء ستسيل أنهاراً إذا انسحب من بلدهم.. لم يصدقه اللبنانيون فثاروا حتى أخرجوه.
نظام الأسد نفسه يتحايل على السوريين، فيقول لهم انه سيلغي قانون الطوارىء وانه سيسمح لهم بالتظاهر، وأنه سيقاوم الفساد.. لم يصدقه السوريون، فجعلوا ثورتهم ضد وعوده لاحقة لثورتهم ضد نظامه.
والأسد يسرب أنباء ألا تظلموه، لأنه يريد الإصلاح لكن هناك في نظامه من لا يستمع لكلامه وتوجيهاته.. والسوريون ما عادوا يصدقونه، ويقولون لو كان بشار صادقاً في الإصلاح لكان عليه تنفيذ ما يلي:
1- إلغاء حالة الطوارىء فعلياً، وليس شكلياً، وليس بوضع قانون لمكافحة الإرهاب بديلاً عنها، لأن القادم سيكون أسوأ من الحاضر وفق تجارب السوريين مع هذا النظام الإرهابي الديكتاتوري.
ثم ومباشرة قبل إلغاء هذا الطوارىء ومجيء مكافحة الإرهاب، هل هناك منطق في وجود قانون الطوارىء ثم في إلغائه.. هذه هي المسألة؟
- النظام السوري – العائلي – برر فرض حالة الطوارىء منذ العام 1963 بأنه لمجابهة إسرائيل، فسوريا في حالة حرب معها!! هل انتهت الحرب مع إسرائيل حتى يلغيه؟
خمسون عاماً تقريباً وهذا النظام يختبىء في التمسك بالطوارىء بحالة الحرب مع إسرائيل كي يمسك بخناق الشعب السوري ويمسخ الحياة السياسية ويجعل الأمن حاكماً مرعباً ناهباً مستنـزفاً ثورات الشعب العظيم، والدنيا كلها تعرف ان آخر طلقة نار شهدتها الجبهة مع العدو الصهيوني انتهت في شباط/فبراير 1974 قبل أن يعقد هنري كيسنجر الصفقة الشهيرة مع مؤسس هذا النظام حافظ الأسد، يتعهد بموجبه الأسد الأب بعدم إطلاق رصاصة واحدة ضدها، وقد اعترفت إسرائيل عشرات المرات بأن هذا الرئيس رجل يحترم كلمته.
لذا
لم تطلق على جبهة الجولان المحتل منذ 1967 (44 سنة حتى الآن) طلقة رصاص واحدة، وأي محاولة من أي جهة فدائية لعمل ضد إسرائيل كانت أجهزة أمن الأسد تنهيها بقتل الفدائيين لا بسجنهم فقط.
فمن الذي يصدق نظاماً كهذا، وأين تصديقه؟
في محاربته إسرائيل عند جبهة هادئة منذ 37 سنة؟
في قانون طوارىء أقامه بحجة مقاومة إسرائيل؟
في إلغاء قانون إرهابي ليحل محله قانون أكثر إرهاباً.
في رئيس يزعم ان هناك قرارات بالإصلاح منذ 6 سنوات ثم يختبىء خلف زلزال في اليابان ليؤجل هذه القرارات؟
في إعلان حالة حرب على الشعب السوري يوم خطب في مجلس الدمى ليقول: أرادوها معركة فلتكن!!
من الذي أراد المعركة: المتظاهرون العزّل الذين خرجوا يهتفون سلمية، سلمية، حرية وطنية لا طائفية.
في رئيس يزعم ان الشباب العزّل ينفذ أجندة خارجية، وهو يعرف ان وقود الثورة ضده هم شباب صغار، نساء وفتيات وشيوخ ورجال ينادون بالحرية، أم في رئيس يستنجد عملياً بالاستخبارات الإيرانية لإرسال أدوات القمع وخبراته لضرب الشعب السوري العظيم.
في رئيس يزعم ان التظاهر حق مطلق للشعب السوري، ثم يفلت أجهزته القمعية لحصد أرواح أكثر من 100 شاب عربي وكردي سوري ومئات الجرحى يوم الجمعة العظيمة 22/4/2011.
2- إطلاق سراح عشرات آلاف المساجين السياسيين المعتقلين دون محاكمة، دون تهمة، أقصى ما فعله أحدهم انه ألقى نكتة ضد النظام، أو كتب مقالاً أو قال رأياً لا يعجب أجهزة الأمن وإلغاء لوائح الترقب في المطارات والحدود البرية والموانىء لنصف مليون عربي سوري ممنوعين من العودة إلى وطنهم منذ عشرات السنين، مات خلالها الأب والأم والأخ والأخت والحفيد والجد دون أن يستطيع أي منهم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة.. وهم مخيرون بين توديع الحياة ان حضروا أو توديع الاموات في غربتهم.
3- إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تجعل حزب البعث المهترىء الفاسد المليء بمرتكبي تبكي الجرائم، قائداً للمجتمع والدولة، فهذا الحزب الفاسد لن ينشىء إلا مجتمعاً ودولة فاسدين، لأنه لم يعد يستطيع العيش في الهواء النظيف.
4- تشكيل هيئة تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد ينطلق من ان سوريا دولة ديموقراطية، ومجتمع حر وشعب يستحق أن يحكم نفسه بنفسه، وليس خاضعاً لوصاية حزب أو جهاز أمني أو رئيس قائد أو وريث محظوظ.. أو عائلة إلى الأبد.
5- إطلاق حرية تشكيل الاحزاب، في بلد شهد أعظم مراحل الحريات الحزبية، التي أتاحت لحزب البعث نفسه أن ينتشر بحرية وان يعمل بقناعة وإيمان قبل أن يقفز بإنقلاب عسكري على السلطة في 8 آذار/مارس 1963 فلما تسلم السلطة كان أول إنجازاته أن وأد الحريات بكل أشكالها، إلا حرية القتل، حرية النهب، حرية القمع، حرية النفاق، حرية الخروج من العروبة إلى الفارسية..
6- حل الاجهزة الأمنية التي حلت محل القانون، وحلّت محل كل عرف إنساني أو تربية أخلاقية، ويعتبر وجود هذه الاجهزة مخالفاً لكل أعراف الدنيا ورسالات السماء، فهي تملك أن تعتقل وأن تسجن وأن تقتل وأن تنفي وأن تلاحق وأن تهين وأن تضرب وأن تعذب كل انسان وفق أمزجة رؤسائها وضباطها وعناصرها وتفرض الخوات في أي مكان وعلى أي إنسان.
ثم الأدهى بعد كل هذا ان هناك قانوناً يحمي ضباطها وعناصرها وأفرادها ومخبريها من الملاحقة، أياً يكن الجرم الذي ارتكبوه ويرتكبونه.
هذه الاجهزة هي الحاكمة الفعلية في سوريا منذ تسلم حافظ الأسد السلطة في انقلاب عسكري على رفاقه يوم 16/11/1970، وأخضع سوريا كلها إلى نظام أمني مرعب شكل له الاجهزة المتعددة وسلّطها على حياة الناس، فأرعب كل من يريد كلمة حرة، وقتل كل من تحدث عن مظلمة، وسجن كل صاحب رأي أو معتقد حر.
ألغى حافظ الأسد ومن بعده ابنه بشار الحياة السياسية والثقافية والفكرية والحزبية والجامعية والثانوية في سوريا وأحال هذا البلد العظيم إلى غيتو بعثي يحكمه هتلر يساعده غوبلز، ونحن لا نجافي الحقيقة عندما نتحدث عن النموذج الألماني الذي اعتمده الأسد وابنه لحكم هذا البلد العظيم، فتركيبة هذه الاجهزة الأمنية الحاكمة في سوريا هي تربية الاستخبارات الألمانية الشرقية (ستازي) التي كانت وما زالت مثالاً يحتذى به في سوريا رغم انهيارها في المانيا نفسها منذ 20 عاماً تقريباً.
هل يملك بشار الاسد ان يفعل هذا؟
هو ان فعل لاسقط نفسه بنفسه، هذا هو منطق الامور، لأن شرعية بشار الاسد مستمدة من وجود هذه الاجهزة بقمعيتها وارهابها وخروجها عن القانون العادل.
لم يعد لبشار شرعية شعبية، ولا شرعية سياسية، ولا شرعية وطنية ولا شرعية قومية.
الشرعية الشعبية سحبتها منه انتفاضة السوريين في كل ركن ودار ضده وهي تهتف الشعب يريد اسقاط النظام.
الشرعية السياسية، سحبتها منه تصريحاته هو نفسه عندما اعلن الغاء حالة الطوارىء التي لولاها لما عاش نظام والده يوماً واحداً فكيف حكمه هو؟
الشرعية الوطنية سحبتها منه جحافل العدو الصهيوني التي ما زالت تحتل الجولان منذ 44 سنة.
الشرعية القومية سحبتها منه خضوع نظام بشار الاسد للمشروع التوسعي الفارسي.
فما هو الطريق لبقاء بشار في السلطة اليوم؟
اذا اراد بشار التراجع امام الشعب السوري، فبماذا يبدأ؟
العائلة؟
هو لن يبدأ بالتضحية بأسرة الاسد، فهو وشقيقه ماهر يحكمان سوريا ليلاً نهاراً.. ينام هذا فيستيقظ ذاك، والعكس صحيح.. كان هذا قبل ثورة 15 مارس/آذار 2011 وبعدها بات الاثنان ساهرين لذا هما مستنفران مرهقان عصبيان، متوتران الاول يأمر بالقتل والثاني ينفذ، والشعب يدفع الثمن.
بشار وماهر سيقاتلان حتى آخر جندي ومواطن سوري.. هذا هو الدرس الابرز الذي اخذه الاثنان من معمر القذافي واولاده.
وكما استلهم القذافي تجربة التوريث من حافظ الاسد، فهو اورث بشار طريقة القتل والسحل للبقاء في السلطة هو وابناؤه.

الطائفة
العلويون مظلومون في سوريا، خاصة وان هذا النظام زج شبابهم في القتال ضد الشعب السوري فهم يمثلون الاغلبية في ضباط الجيش في كل فرقه، وأبرز قطاعاته الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الاسد، والتشكيلات الامنية – العسكرية برئاسة ابن الخال حافظ مخلوف والاجهزة الامنية كلها بقيادة علويين، والادارات والمصالح الاساسية كلها بيد العلويين.
فهل يضحي بشار بالطائفة العلوية التي تحمي نظامه؟
المنطق يقول ان الطائفة ابقى من الشخص، وان الطائفة تستطيع ان تضحي ببشار وماهر وكل عائلة الاسد، حتى تحفظ وجودها جزءاً اساسياً ومهماً من نسيج الشعب السوري.
المنطق يقول ان الطائفة العلوية ستقرر العودة الى سوريتها لتتخلص من عائلة الاسد، وان تطرح بديلاً للارهاب والديكتاتورية التي مثلتها هذه العائلة يلتزم العودة الى الشعب السوري ومجتمعه بطرح بديل مقبول مدني.. مؤقتاً يحكم سوريا في مرحلة انتقالية، يتم خلالها الاعداد لدستور جديد، وتشكيل حكومة تختار هيئة تأسيسية وصولاً الى انتخابات نيابية ورئاسية حرة وديموقراطية شفافة.

البعث
لم يبق الا البعث حزباً ديناصورياً تكلست اطراف وعظام ورقاب وافئدة عناصره من القيادات الى اصغر عنصر..
هذا البعث هو بحكم الميت منذ سلم رقاب قادته وتاريخ نضاله، وتضحيات شبابه بمر عقود لرجل واحد ديكتاتور ذبح رفاقه، انقلب على الحزب وميثاقه، وسخر الفكر والعقل والتنظيم لمصلحته وأسرته حتى اعتبر سوريا كلها إرثاً له، فإذا الحزب يحني رقابه ويمسح تاريخه ويسلم امره للوراثة بعد رحيل حافظ الاسد، فيلوي الدستور ويمسخه من اجل ان يأتي بإبنه الذي لا يملك من المؤهلات الوطنية والسياسية والشرعية الا انه ابن الحاكم الميت.
البعث ميت منذ سنوات، ودفنه الآن رحمة له يقدم عليه بشار الاسد ليضحي به امام عظمة الانتفاضة الشعبية.
امر واحد يلغي شبهة الموت عن هذا الحزب، هو ان ينتفض على من سرقه منذ عشرات السنين، وان يطرد من جنباته عائلة الاسد وقادة الاجهزة الامنية، وكل مسؤول يدعم هذا النظام او يأتمر بأوامره، ويقتل ابناء الشعب السوري.
انه الصراع اليوم بين حزب البعث وبين عائلة الاسد.. اسمعوا: بشار الاسد سيرضخ اليوم او غداً لمطالب الناس ليعلن احد هذه الخيارات:
1- انسحابه من حزب البعث وتركه لمصيره البائس.
2- حل حزب البعث وتحميله كل خطايا اسرة الاسد الاب والابن.
3- إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تلزم ان يكون حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع.
4- سجن عدد من قياداته او عزلهم.. وهذا اضعف الايمان.
فهل يرضخ حزب البعث لهذا المصير؟؟.. ام ينتفض وينضم الى صفوف الشعب الذي خرج منه ذات يوم ممثلاً عنه، طليعة ثورية قومية، قبل ان يدخله حافظ الاسد فن التدجين او زريبة الخراف تمهيداً لذبحه حين يحين وقت التضحية؟    
 

- 'الشراع'
المبادرة الوطنية للتغيير في سوريا تضم 150 شخصية: علي حبيب داود راجحة اللواء الجعاري مرشحون لإنقاذ سوريا   
حسن صبرا:

قبل يوم الجمعة العظيمة في سوريا في 22/4/2011.. ليس كبعده.
النظام السوري يزداد توحشاً ضد الشعب السوري الأعزل، والمواطنون السوريون اسقطوا حاجز الخوف، ولم يعد هناك مجال للتراجع، والمواجهة تحصل في الشوارع، رصاص أجهزة الامن ودبابات الفرقة الرابعة بقيادة ماهر حافظ الاسد، والشبيحة والقناصة والتشكيلات الامنية لحافظ محمد مخلوف كل هذا مقابل صدور عارية وقبضات ناعمة ورؤوس حامية.
المواجهة غير متكافئة بالطبع، لذا تقتل اجهزة نظام عائلة الأسد ابناء الشعب السوري بالمئات (وفق احصاءات منظمات حقوقية وانسانية دولية، فإن 360 مظلوماً سورياً قتلوا، وهي تحتفظ بأسمائهم الكاملة، وعناوين منازلهم وأعمالهم ودراساتهم، فضلاً عن آلاف الجرحى، وآلاف المعتقلين.. في كل انحاء سوريا).
ورغم هذا لا يتراجع السوريون، وبعد ان فجرت درعا ثورة الكرامة والعزة ضد نظام آل الاسد، شملت الثورة حتى تاريخ الجمعة العظيمة 85 مدينة وبلدة وقرية تشمل ملايين السوريين في كل انحاء البلاد.
النظام الارهابي إياه: الشقيقان حافظ ورفعت عام 1980 (1981- 1982) ضد حماه وحدها.. حاصرها، قصف أهلها بالطيران والدبابات والمدفعية، اقتحمها، استباح شوارعها وبيوتها ومساجدها ومؤسساتها، واطلق النار مباشرة على الاحياء اطفالاً، نساءً رجالاً وشيوخاً، ودمّر منازل فوق ساكنيها، والنتيجة تحرير حماه من الشعب السوري، وليس الجولان المحتل من العدو الصهيوني، وسقط آلاف القتلى تراوحت ارقامهم بين 10 آلاف و30 الف قتيل.
النظام الارهابي اياه: الشقيقان بشار وماهر عام 2011 يثوران.. كيف يكتب أطفال على جدران درعا عبارة يا دكتور إجاك الدور؟ ما هذه الخطيئة؟ ما هذه العمالة للعدو الصهيوني؟ لا بد من تأديب الاطفال.. وهكذا كان اعتقلوا عشرات الاولاد، عذبوا، سجنوا وضربوا، عذبوا فانفجرت في كل سوريا وسقط مئات القتلى، آلاف الجرحى، آلاف المعتقلين انضموا الى آلاف سبقوهم منذ عشرات السنين في عهد الوالد والشقيق الآخر.
يوم الجمعة 22/4/2011 الجمعة العظيمة، اكثر من 120 مظلوماً سورياً سقطوا، واثناء تشييع الشعب السوري العشرات اطلق الشقيقان النار على المشيعين فقتل عشرات آخرون.
فجر الاثنين في 25/4/2011، اقتحم الشقيقان بشار وماهر مدينة درعا الباسلة، وفي ايمانهما ان ما فعله الشقيقان حافظ ورفعت هو نموذج يحتذى.. انها الجينات نفسها، ألم تكن جينات سيف الاسلام القذافي هي جينات أبيه معمر وأشقائه المجرمين خميس ومعتصم والساعدي وهنيبعل؟
ومع هذا،
قبل الجمعة العظيمة في سوريا يوم 22/4/2011 ليس كبعدها.
قرر نظام عائلة الأسد ان الخيار الامني الوحشي هو الحل.. ورد الشعب السوري بأن لا مفر من اسقاط النظام.. وسلمياً.
لم يعد هدف النظام ايقاف المتظاهرين فقط، بل اصبح وعلناً قتل المتظاهرين، والأوامر واضحة للجميع (قناصة، شبيحة، اجهزة أمن، تشكيلات مخلوف، فرقة ماهر، استخبارات جوية بقيادة جميل حسن، استخبارات عسكرية بقيادة عبدالفتاح قدسية، عناصر ميليشيا حزب البعث..) اطلقوا النار على الرؤوس وعلى الصدور، لا نريد جرحى، لا نريد معتقلين، نريد تأديب كل الشعب السوري حتى لا ينـزل الى الشوارع.
كل هذه التشكيلات المسلحة بقيادة الشقيق وإبن الخال والقريب وإبن الخالة وإبن العمة.. تقتل ولا تميز في القتل بين مسلم سني او مسلم علوي او مسلم درزي او مسيحي او عربي او كردي.
قتلت اجهزة الامن 4 مواطنين في داريا كانوا على بعد 2 كلمتر من المتظاهرين. قوات الامن تقتل معتـز بالله الشعار في حي الميدان في قلب دمشق وتعتقل أخويه وهما بسن 11 و12 سنة.
انها تقتل أيهم السالم الشاب المسلم السني في أزرع فيهرع الضابط المتقاعد العلوي عبدالغفار عبدالعزيز لنجدته فيطلق الأمن النار على عبدالعزيز، فيصاب في رجله، ولا يأبه فيتابع مسعاه لنجدة الشاب ابن الـ 17 عاماً وهو يعرفه وإبن بلدته، فيطلق الأمن النار فيصيبه بثلاث رصاصات.. وأزرع فيها مسلمون ومسيحيون وعلويون.
قتل الأمن السوري 13 مواطناً سورياً في جبلة، وجرح العشرات، نصف القتلى سنة والباقي علويون وكذلك الجرحى.
قتلوا في ازرع رجالاً بلال الشومي، مالك شعبان وقتلوا اطفالاً منهم الطفل محمد خليل حموده (8 سنوات) من المسلمين، ففتحت الكنائس لمعالجة الجرحى، ولحق الرصاص الامني بجنبات الكنائس كما مآذن المساجد.
وفي ازرع نفسها.. تقدم المتظاهرون نحو حاجز أمني فأمرهم المسلحون بالعودة، استجابوا.. فإذا بالأمن نفسه يفتح النار على المتظاهرين المتراجعين، فسقط عشرات القتلى والجرحى.
الأمن السوري يعتقل مسلمين سنة، ويعتقل مسلمين علويين ابرزهم محمود عيسى في حمص، ودانيال سعود رئيس لجان الدفاع عن حقوق الانسان فضلاً عن عشرات العلويين المعارضين، وكثيرون سبقوهم الى السجون او الى القتل في عهد الشقيقين السابقين.. واللاحقين.
نظام الشقيقين حافظ ورفعت عام 1980 (وما بعدها) ألغى كل مؤسسة في سوريا.. لا حزب، لا قضاء، لا حكومة، لا مجلس شعب، فقط اجهزة الامن تتلقى الاوامر منهما للقتل وهي تنفذ على الفور.
نظام الشقيقين بشار وماهر ألغى كل مؤسسات سوريا .. لا حزب، لا مجلس شعب، لا حكومة، لا قضاء، فقط اجهزة الامن والفرقة الرابعة وتشكيلات حافظ مخلوف، واستخبارات جميل الحسن، وعبدالفتاح قدسية وعلي يونس تتلقى الاوامر منهما للقتل وهي تنفذ على الفور.

الانشقاقات
غير ان الامور لا تسير دائماً وفق ما يريده الشقيقان، وأجهزتهما، فالانشقاقات تترى، من رفض قائد الفرقة العاشرة اللواء الجعاري تنفيذ اوامر ماهر بقصف المدنيين حتى يضطر ماهر للنـزول بنفسه للقتل والإشراف على سحل المدنيين. الى انضمام ضباط وعساكر في الفرقة الرابعة نفسها الى أهاليهم من المتظاهرين في درعا، الى استقالات من مجالس محافظات الجولان، ودرعا ومن حزب البعث، فضلاً عن استقالة نائب في مجلس الشعب السوري عن درعا البطلة.
ومثلما خرجت تظاهرات في الجولان المحتل، ضد العدو الصهيوني، خرجت ايضاً من الجولان نفسه وتحديداً من القنيطرة وبعض القرى المحتلة تظاهرات تندد بإرهاب النظام لأهالي سوريا قتلاً وسحلاً وتعذيباً.


- 'الشراع'
حزب الله وأسباب عجزه في تشكيل حكومة لأكثر من 3 أشهر

حتى الآن يبدو فريق حزب الله وحلفائه عاجزاً عن ايجاد مخارج لمشكلة تشكيل حكومة جديدة لتخلف حكومة تصريف الاعمال برئاسة سعد الحريري.
وهناك جملة اسباب ظاهرة علماً انه مضى حتى الآن اكثر من ثلاثة اشهر على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة، اهم هذه الاسباب:
- سوء تقدير حزب الله وحلفائه في قراءته للوضع، وبدا نه اقدم على اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري بمنطق التشفي والكيدية و((العنترية الهوجاء))، بعد ان اصيب بالخوف او الذعر من احتمال صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذلك الوقت، فأثار في وجهه زوبعة داخلية وخارجية وذهب في عدائه مع قوى 14 آذار/مارس وتيار ((المستقبل)) الى آخر المطاف من دون ان يربح شيئاً لا على الجبهة الداخلية ولا على جبهة القرار الظني الذي يتوقع صدوره بين وقت وآخر وهناك معلومات تشير الى امكان صدوره في 15 ايار/مايو الجاري.
- الاصصدام بالموقف المبدئي الصلب والقوي للرئيس نجيب ميقاتي الذي قبل مهمة تكليفه تشكيل الحكومة من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية وعلى اطفاء الحرائق ونزع فتائل التفجيرات والانقسامات والصدامات التي تهدد البلاد وليس ليكون جزءاً من الصراع الحاد القائم او عامل قوة يضاف الى هذا الفريق او ذاك، من خلال رفض دفتر المطالب والشروط التي تلغي دوره الوسطي وحياده الايجابي واعتداله الذي يزداد يوماً بعد يوم الحرص على تعزيزه وتـزخيمه للانطلاق منه نحو تعميم حالة وطنية للحوار والتلاقي وخلق المساحات المشتركة ةبين جميع الاطياف والاطراف اللبنانية.
- تلاحق التطورات عربياً وأفريقياً وازدياد تورط الحزب في مواقف سياسية واعلامية - على الأقل – الحقت الضرر باللبنانيين بدءاً من البحرين مروراً بالخليج وصولاً الى ساحل العاج، مما فرمل الجهود لتشكيل الحكومة في الداخل، خاصة بعد ان حملها الحزب سلفاً أعباء كبيرة بسبب سياسته اللاواقعية والمرتبطة بشكل واضح بالتـزامات انخراطه في ما يسمى حلف ((الممانعة)).
- شعور المفاجأة والصدمة الذي اصيب به الحزب وقيادته والطرف الاقليمي الداعم له من جراء تصاعد حركة الاحتجاجات ضد النظام في سوريا، وانكشاف هذا النظام بشكل غير مسبوق بعد دخوله هوامش محدودة من الخيارات ليس المجال هنا مناسباً لذكرها الا ان بينها لا بل اهمه هو مستقبل العلاقات بينه وبين حزب الله وايران، مع ما يعنيه كل ذلك من ان الوضع الجديد بعد حركة الاحتجاجات لن يبقى كما كان قبلها، مهما كان المصير الذي سيؤول اليه وضع النظام، وهو ما خلق معطيات وعوامل ادخلت مسألة تأليف الحكومة الجديدة في لبنان في تعقيدات جديدة.
- التناتش بين فريق حزب الله وحلفائه على الحصص الوزارية، وبدلاً من تسهيل مهمة الرئيس المكلف نتيجة الحاجة الماسة اليه داخلياً وخارجياً غرق الجميع في شهوة الاستيزار والسعي الى الحقائب الاساسية، بدءاً من رئيس ((التيار الوطني الحر)) النائب ميشال عون مروراً بالاحزاب اليتيمة في اطار السعي لاحياء ((العظام وهي رميم)) ووصولاً الى النائب طلال ارسلان الذي لم يكفه ان النائب وليد جنبلاط منحه مقعده النيابي في عاليه فصار يطرح نفسه وكأنه رقم صعب يريد وزارة سيادية ومهدداً بـ((الويل والثبور)) على غرار العشرات غيره من الاشخاص الذين يتعاملون مع الوزارة ليس باعتبارها مسؤولية وطنية عامة ينبغي توافر شروط مناسبة لمن يريد الاضطلاع بمهامها بل باعتبارها ((غنيمة حرب)) او ((رزق سائب)) او ((سقط متاع)).
هذه الاسباب مع غيرها مما لا امكانية للحديث عنها بالتفصيل وضعت حزب الله في واقع شديد الصعوبة، عمد الى الهرب منه بسلسلة من الخطوات لتعميم الفوضى كما برز من خلال احداث سجن رومية قبل نحو اسبوعين وخلال الاعتداء على الأملاك العامة في منطقة الاوزاعي وامتداداً الى منطقة ساحل صور والزهراني، في محاولة لابتـزاز الآخرين من جهة ولاستعادة شيء من التأييد وانفكاك شرائح واسعة لبنانية وشيعية عن تأييده، بعد تسببه بما جرى للبنانيين في افريقيا والخليج وبعد ظهور عجزه عن تقديم رؤى وحلول لمعالجة الواقع الصعب في لبنان


- 'الشراع'
اهتمام غربي واسع في لبنان بانعكاسات الوضع في سوريا عليه

يتردد في أروقة السفارات الغربية في لبنان، هذه الأيام سؤال أساسي يوجه لزائريها من الشخصيات السياسية والنخبوية اللبنانية، ومفاده ما هي الانعكاسات المحتملة لتفاقم الوضع الداخلي في سوريا على الوضع الداخلي في لبنان. وكانت ((الشر اع)) أشارت في العدد الماضي إلى ان السؤال نفسه هو مدار الاهتمام الأساسي للسفارة الأميركية في لبنان.
وتوجد لدى بعض السفارات الغربية مخاوف من ان الوضع في سوريا، في حال لم يتم احتواؤه من قبل النظام، أو في حال تعاظمت الحركة الاحتجاجية الشعبية هناك، سيدخل مرحلة النموذج الليبـي. وفي هذه الحالة فإن لبنان سيكون قطعة من ((سوريا الاقتتالية)) حسب التعبير الحرفي.
وبحسب هذا السيناريو المتخيل، فإن كلاً من سوريا ولبنان، سيتأثران بأي تغيير يحصل في دمشق، سواء لمصلحة النظام السوري أو على حسابه. ويعود هذا الأمر، إلى ان لبنان منذ سبعينيات القرن الماضي، لم يعد فقط جاراً لصيقاً لسوريا، بل أصبح جزءاً من توازناتها السياسية. فالعلاقات بين البلدين، تشابكت في العقود الأربعة الماضية، لدرجة عالية الحساسية في تبادل التأثر والتأثير.
ويرى هذا السيناريو انه من الصعب تخيل ان الاحداث في سوريا لن تطال الوضع الداخلي اللبناني بتأثيرات عميقة.
وتخشى المصادر الغربية من ان النظام في دمشق، سيلجأ في حال واجه المزيد من الضغوط عليه، إلى توسيع دائرة المواجهة لحماية نظامه، بحيث يكون لبنان هو جزء من هذه الساحة المشتعلة.
وترصد هذه المصادر الملاحظات التالية:
أولاً: في حال نجح النظام في احتواء الأزمة الداخلية لمصلحة إبرام إصلاحات لا تؤدي إلى إضعاف موقع الرئيس بشار الأسد داخل الحكم، فإن من شأن ذلك أن يجعل نظام الأسد أكثر انفتاحاً على القراءة العربية للوضع في لبنان، أي قراءة تميل للمنطق السعودي بأكثر مما تميل للمنطق الإيراني.
والفكرة الأساسية هنا، تقول ان احتواء الأزمة عن طريق إصلاحات محسوبة، ستكون بحاجة لدعم عربي سياسي ومالي. وهذا أمر لن يتوافر للأسد من دون تنازلات على مستوى الرؤية يقدمها في لبنان.
ولا تستبعد هذه المصادر في هذا المجال أن تكون دول عربية فاعلة منخرطة الآن، أو تستعد للإنخراط، في مساعدة الرئيس الأسد على تجاوز أزمته الداخلية، عن طريق وساطات غير مرئية مع أطراف سورية سنية فاعلة، وأيضاً، لاحقاً، عن طريق دعم خطوات إصلاحية للاقتصاد السوري. وهذه الاصلاحات تبدأ بالحد الأدنى من تأمين ثلاثماية ألف فرصة عمل كل عام، وعلى مدار خمس سنوات، الأمر الذي يكلف عشرات مليارات الدولارات.
ثانياً: في حال اتسعت حالة المواجهة بين النظام والحركة الاحتجاجية الشعبية، فإن لبنان سيكون الحديقة الخلفية اللوجستية والاقتصادية للنظام في سوريا. فالنظام لن يستطيع الصمود في مواجهة طويلة مع الشارع، إلا من خلال تلقي دعم متعدد الأوجه من حلفائه فوق الساحة اللبنانية الذين يسيطرون على نسبة عالية من مقدرات البلد ومن منسوب الحراك الأمني فيه.
وتسأل المصادر الغربية، هل سيكون من مصلحة النظام في دمشق إلحاق لبنان بالحريق السوري في حال نشب هذا الحريق، أم سيكون من مصلحته إبقاء لبنان على الحد الأدنى من استقراره الحالي، ليقوم بوظيفة الحديقة الخلفية التي تؤمن للنظام أسباباً مهمة من جملة الاسباب التي يحتاجها لتأمين صمود طويل في المواجهة.

   
'الشراع'


- مسؤول أمني كبير يبدي تخوفه من موجة تفجيرات قد تحدث في لبنان على خلفية الأحداث التي تتسارع في سوريا وتهدد بتقويض أركان النظام.
المسؤول نفسه استبعد إمكان عودة الاغتيالات، مشيراً الى اننا نمر حالياً في ظروف دقيقة وصعبة.    

- تقول مصادر صحافية فرنسية تتابع الوضع في سوريا ان الاوضاع هناك تتجه بمسار خاص لا يشبه لا النموذج المصري ولا الليـبي ولا التونسي او اليمني.
وتتوقع هذه المصادر ان يشهد الوضع السوري خلال الايام القليلة المقبلة تفاقماً للوضع الامني في مناطق حدودية مع الاردن والعراق وتركيا، وقالت ان هذا الوضع سيكون مصحوباً بحركة احتجاجات شعبية، وما سيميز هذا الحراك هو ان بعض الدول الاقليمية قد تضطر لدخول الاراضي السورية لمدد وجيزة من أجل ضبط حالات فوضى تطال امنها بالضرر.
وبحسب هذه المصادر فإن الوضع في سوريا سيطرح سلة مشاكل على المنطقة وعلى العالم، وان ضبط هذا الوضع قد يصبح صعباً في المدى القصير نظراً للتداخل الكبير بين كل مشكلة في سوريا والوضع في غير دولة مجاورة لها.    

- ويكيليكس 'امل'
جهات في حركة ((مل)) تقول ان كل قصة نشر تسريبات ويكيليكس الخاصة بشخصيات شيعية على صلة بحركة ((امل)) في جريدة ((الاخبار)) اصبحت معروفة، بكل دقائقها وخلفياتها والجهات التي حرضت عليها

- إعدام
 تؤكد أوساط في سوريا ان عمليات إعدام سريعة جرت لجنود وضباط في الجيش السوري بسبب تمنعهم عن إطلاق النار على المتظاهرين وعمد أركان النظام إلى إلصاق تهمة قتلهم بجماعات سلفية، وتقوم مجموعات حقوقية في سوريا بتنظيم وتحضير ملفات موثقة بالصور واشرطة الفيديو والوثائق لرفعها للأمم المتحدة لفضح ممارسات أجهزة الاستخبارات في سوريا وما رافقها من عمليات تعذيب وحشية بحق عدد من المواطنين

- توزيع أسلحة في جبل محسن

أشار تقرير أمني إلى ان عملية توزيع أسلحة جرت في منطقة جبل محسن بإشراف ناشط في الحزب العربي الديموقراطي بعد ان وصلت كمية من السلاح عبر الأراضي السورية إلى داخل لبنان وجرى توضيبها في مخزن سري في إحدى البلدات القريبة من طرابلس.
وفي منطقة البقاع الغربي تتواصل اللقاءات الأمنية بين ضباط في الاستخبارات السورية وعدد من المقربين من نائب ووزير سابق من بينهم أحد أبنائه لرصد تحركات ونشاطات جماعات أصولية بين لبنان وسوريا ورصد الحركة والمواقف السياسية البقاعية حيال ما يجري من سوريا

- علمت ((الشراع)) ان قيادة حزب الله تعمل على إعادة تنظيم المجلس الجهادي للحزب والذي كان برئاسة القيادي عماد مغنية، وذلك بعد تسرب معلومات حول نشاط وعمل بعض مسؤولي هذا المجلس في عدد من الدول العربية والأميركية، ومن المتوقع أن تتضمن عملية التنظيم تعيينات جديدة في مراكز حساسة داخل هذا المجلس.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أكدت ان حزب الله يعتزم ارتكاب عملية فورية ضد مواطنين إسرائيليين أو إحدى الممثليات الإسرائيلية خارج البلاد في غضون الأيام المقبلة انتقاماً لاغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية قبل 3 سنوات.
 
 
- 'الشراع'
حزب التحرير: اجندة حراك جديدة.. من لبنان

بدأ بالبروز مجدداً لمنافسة الاخوان المسلمين على ملء فراغ ما بعد الثورات العربية
*الحزب يستعد لقيادة حركة احتجاج في فلسطين حيث توجد قوته الاكبر
لم يتجاوز عدد الذين استجابوا لدعوة ((حزب التحرير)) للتظاهر في مدينة طرابلس نصرة لحركة الاحتجاج في سوريا، بضع مئات. وعلى غير عادته، تراجع الحزب خطوة الى الوراء عن اول موقف اعلنه بصدد نوعية تحركه. فبالاساس كان دعا لتظاهرة تجوب شوارع مدينة الشمال اللبنانية الاكبر، ثم بعد ضغوط متعاظمة مورست عليه، اكتفى بتنظيم اعتصام يوم الجمعة.
التراجع من فكرة التظاهر الى الاعتصام، تستحق التوقف. فأحد أطر الحزب الذي طلب ذكره باسمه الحركي يقول: ان الحزب حينما عنعن، لا يترك هامشاً للمساومة على قراره. فهذه سمة في منهجه الفكري. فالمساومة هي سمة علقت بالاخوان المسلمين، وهو امر يرسم الفرق بينهم وبين حزب التحرير. ومع ذلك فإن الحزب، ساوم على فكرة التظاهرة، وقبل بالتكيف مع الضغوطات التي مورست عليه، ليتراجع في التكتيك وليس في اصل الفكرة المتمثلة برفع الصوت في لبنان تأييداً لحراك الشعب السوري المسلم.
نقاش داخل الحزب
ولكن لماذا قرر حزب التحرير الخروج الى ميدان المنازلات الشعبية ، علماً انه حزب يؤمن بالدعوة، وبالعمل الفكري، لدرجة ان اعتى نظريته الفكرية تقول ان ((قلب المجتمع يتم بالصراع الفكري))، حتى اتهمه الداعية فتحي يكن في كتابه ((مشكلات الدعوة والداعية))، المعبر عن ملاحظات الاخوان المسلمين عليه، بأنه حزب تنظير وخطابات وامتصاص نشطاء الجماعة عبر جعلهم يشككون بالتنظيمات الاسلامية الحركية التي ينتمون اليها.
الاجابة التقليدية، تفيد ان حزب التحرير يريد تسجيل موقف شرعي ديني للتاريخ، يضمه الى سيرته الخاصة.
ولكن ثمة اجابات سياسية تحاول رصد خلفيات موقفه، وهي تنطلق من اعتبار ان حزب التحرير يشهد في كواليسه نقاشات داخلية محمية بالكتمان وممنوع اخراجها الى العلن. وجوهر هذه النقاشات، تتمحور حول ضرورة ان يخرج الحزب من قمقم الاكتفاء بالدعوة والبقاء داخل مربع حصد المزيد من المحازبين، والانكباب على تثقيفهم. بات المطلوب، جعل الارض السياسية تشعر بأجندة اهداف سياسية لحزب التحرير تتماشى مع اهدافه العقائدية الكبرى، وتشعر، ايضاً، بوجوده كطرف فاعل داخل الحراك السياسي للاحزاب الاسلامية العالمية.
وتقول التسريبات الثمينة الخارجة من كواليس نقاشات الحزب الداخلية، ان عدد اعضاء الحزب في آسيا الوسطى ناهز العشرة ملايين عضو. وان وجوده في بعض المناطق الفلسطينية، ( خاصة منطقة الخليل)، صار يضاهي ويزيد على قوة وجود كل من حركتي حماس وفتح. وامكن له اكتساب هذه القوة بعد تفاقم الخلاف العبثي بين الحركتين المذكورتين. وبالتالي، فإن محصلة هذه القوة ستتآكل في حال لم يتم توظيفها بأجندة عمل حركية لعناصره.
ويرى انصار هذا الرأي، ان حزب التحرير يقف على ابواب مرحلة تختلف عن تلك التي وقف عندها مع نشأته، عام 1945. آنذاك كان مؤسسه الشيخ تقي الدين النبهاني، المولود في قرية أجزم – جنوب مدينة حيفا عام 1929 ، مسكون بغير اعتبار، اهمها تأثره بما آل اليه مصير الامة الاسلامية بعد انهيار الخلافة العثمانية عام 1924، وعزمه على اعادة بناء الانسان المسلم، ما قاده الى التركيز اولاً واخيراً على بناء الثقافة الاسلامية المؤمنة بمفهوم الخلافة. ولكن اليوم يشهد المجتمع الاسلامي صحوة اسلامية بعد انهزام الفكر القومي واليساري، وعليه صار واجباً ليس التخلي عن ثوابت المؤسس الفكرية، بل مد هذه الثوابت بمناهج عملية حركية.
ويحاول هؤلاء حسب المصدر عينه في الحزب المتحفظ على ذكر اسمه، ان ينعشوا ذاكرة مقاربة بداخله تحاكي مقاربة الشيخ محمد بن نايف سرور، السوري، وكبير منظري الاخوان المسلمين، عندما اقترح على السلفية الدعوية ان تتلقح بأفكار سيد قطب الاخوانية، لتتمكن من ان تصبح سلفية جهادية. وداخل حزب التحرير، تتم الآن على ايدي بعض اعضائه، محاولة تلقيح بين دعوية النبهاني الداعية للخلافة، وبين حركية الاخوان، بغية استيلاد (( تحريرية ( نسبة لحزب التحرير) حركية)).
الاتجاه الحركي في حزب التحرير
ويمكن بشيء من الثقة اطلاق تسمية ((الاتجاه الحركي))، على الذين يقودون هذا النقاش داخل حزب التحرير. ولكن ما تشي به المعلومات القليلة المتسربة عن هذا الحوار، تفيد بأن الاستجابة لهم من قبل القيادة الدولية للحزب، ما تزال خجولة، بل ان الاخيرة تميل الى رسم منهج تحرك يوائم بين البقاء في مربع الدعوة والتقدم قليلاً لمبادرات حراك لا ترقى الى منهج عمل كامل، بل الى تسجيل مواقف فكرية متقدمة عبر اطلاق مبادرات عملية هامة في اوقات استثنائية.
وبالاساس، فإن حزب التحرير، يجافي الحراك ذا الطابع السياسي، بمعنى انه لا يخرج الى الميدان المطلبي، ويكتفي بدعوية متشددة وتقليدية في التعبير عن نفسه: ندوات، ومحاضرات وبيانات يتم ايصالها بالايدي لعناوين نخبوية محددة ووسائل اعلامية منتقاة. انه كثير المساجلة قليل الحراك. يصرف نسبة عالية من وقته في تثقيف عناصره واكتساب المزيد منهم، تماشياً مع ابرز اهدافه وهو التوجه للانسان. واعتاد حزب التحرير منذ فترة غير قصيرة على ان لا يخرج عن صمته الحركي الا بمناسبة واحدة، وهي احياء ذكرى سقوط الخلافة العثمانية، حيث ينظم تظاهرة او يعقد تجمعاً. وهو حراك فيه من الرغبات الدعوية بأكثر مما فيه من الرغبات الحركية.
تطور لافت
وخلال العام 2005، طرأ تطور على ممارسته، فخرج في تظاهرة امام مبنى السفارة الدانماركية شرقي بيروت قرب حي الاشرفية المسكون بغالبية مسيحية، وذلك استنكاراً لرسومات مسيئة للرسول محمد ظهرت في وسائل اعلام دانماركية. كان هذا الحدث مناسبة لرؤية حجم حزب التحرير الذي يمتنع عن تقديم احصاءات لعديده. فقدر عدد الذين خرجوا تحت علمه، بنحو خمسة آلاف شخص، يضاف اليهم بضع مئات يمثلون جمعيات اسلامية لبت نداءه للتظاهر.
وترجح اوساط مطلعة على دواخل حزب التحرير ان تراجع حشده العددي في المناسبة الاخيرة التي دعا اليها في طرابلس، لا يعني انه لا يملك الا مئات من العناصر في لبنان، او ان الآلاف التي خرجت وراءه في عام 2005 تبخرت وتضاءلت، بل ربما ان الحزب اراد بعد تراجعه عن التظاهرة، ان يكون لاعتصامه معنى رمزي وان تكون الرسالة فكرية ( التذكير بشعار الخلافة) ودينية (واجب نصرة المسلمين في سوريا)، وان لا تحدث خلاله مظاهر عنف، ما اقتضى ابقاء العدد بالحد الادنى السهل على الضبط.
اجابتان!!
على ان الاصرار على الاعتصام في طرابلس من قبل حزب التحرير، يطرح اسئلة عن هذا الاصرار، سيما وانه كما بدا سالفاً حزب قليل الميل للمبادرات الحركية؟؟
هناك اجابتان اثنتان عميقتان عن هذا السؤال الآنف يترددان في كواليس قريبة من الحزب:
الاجابة الاولى تقول:ان التيار الحركي في الحزب هو الذي يقف وراء الاصرار على التحرك. وخطته هو تتالي الاعتصامات كل يوم جمعة وتحت الشعار نفسه نصرة الحراك الشعبي الاسلامي في سوريا.
لماذا، لأن حزب التحرير يعلم ان التنظيم الدولي في (( الاخوان المسلمين)) يراهن على ان بدء حركات اسقاط الانظمة العلمانية او شبه العلمانية في الوطن العربي، سيترك فراغاً كبيراً على مستوى نموذج الحكم الذي سيخلفهم، وطالما ان الثورات العربية الراهنة تتميز بأنها من غير قيادة واضحة، فإن الاخوان يراهنون على ان يكونوا هم البديل لهذه الانظمة، وذلك عبر تقديم بعض التنازلات العقائدية للمجتمعات العربية والمجتمع الدولي، كالقبول بالدولة المدنية.
حزب التحرير يريد الدخول على خط الاعتراض الاسلامي على توجه الاخوان المسلمين هذا، فهو يريد ان يطرح نفسه كشريك في هذا الحراك الشعبي بوصفه قوة اسلامية منظمة تنـزل الى الميدان تحت شعار طرح البديل الاسلامي غير المساوم المتثمل بإنشاء الخلافة لتحل مكان الانظمة العربية التي تسقط.
والواقع ان بيانات حزب التحرير المعلقة على حركة الاحتجاج الشعبي في سوريا، تتحدث صراحة عن هذا المعنى، اذ يقول آخرها، مكرراً ما تقوله بياناته السابقة حول الموضوع نفسه: بشرى رسول الله باقامة الخلافة الراشدة الثانية تلوح في الافق(..)، فالتغيير في سوريا اوسع من تغيير حكومة بحكومة تقوم على الدستور الفاسد نفسه(..) بل تقوم على المعالجة الصحيحة بتغيير الدستور تغييراً جذرياً (..) تتصدر مواده مادة تجعل العقيدة الاسلامية اساساً لسائر مواده حقيقة لا قولاً. وتكون قوة احكامه قائمة على الشرع الاسلامي باجتهاد صحيح/ ويكون الحاكم عبد الله يطبق الاسلام على الرعية مسلمين وغير مسلمين.
الاجابة الثانية، تتحدث عن وجود قناعة داخل حزب التحرير بأن الاسلام بات هو القوة الوحيدة القادرة على التصدي للمهام الداخلية والخارجية. ولدى حزب التحرير بحسب هذه الاوساط تصور لما يجب فعله، يتشكل من النقاط التالية:
اولاً: مد الحزب بمناهج عمل حركية، وعدم الاكتفاء بموقف حزب الدعوة والتثقيف.
ثانياً: المشاركة في الحراك الشعبي الراهن الخاص بإسقاط الانظمة العربية، ولكن من موقع انه البديل الاسلامي للاخوان المسلمين المساومين وليس فقط البديل للانظمة العلمانية.
ثالثاً: اعادة تظهير صورته ف

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد