ـ صحيفة السفير
جهاد بزي الناقورة:
الجنرال كلاوديو غراتسيانو القائد العام الجالس في مكتب القيادة في الناقورة، على عادته، شديد الثقة بقواته ومهمته. وهو إذ يؤكد أن قواته لم تتعرض لأي مشاكل في جنوب الليطاني أو شماله خلال الأحداث الأخيرة، يكرر أكثر من مرة خلال حوار طويل مع &laqascii117o;السفير"، ان الاتفاق الداخلي اللبناني سيحسن كثيراً ظروف عمل &laqascii117o;اليونيفيل" ومهمتها. ومع أن غراتسيانو يلامس الموضوع اللبناني الداخلي بدبلوماسية وحذر كبيرين، إلا أنه يستفيض في التحدث عن اهمية العلاقة المميزة والمشاركة بين قواته وبين الجيش اللبناني. ومع أنه يتجنب الإجابة عن الوصول المحتمل للعماد ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية، فهو يشرح عن العلاقة الشخصية والمهنية الممتازة مع سليمان، وعن التقدير الكبير الذي يكنه لطريقة قيادة العماد للجيش والتي اثبت فيها جدارته خلال الاوقات الصعبة، بدءا من احداث نهر البارد وحتى اليوم.
غراتسيانو يؤكد دائما على أهمية دعم الاطراف كلها لمهمة &laqascii117o;اليونيفيل" كي تنجح هذه المهمة. ينفي اتهامه بان &laqascii117o;اليونيفيل" تحولت الى عين اسرائيلية، وينفي ايضاً بأنه مساند لحزب الله. يقول إنه لا يتقصى عن الوضع في جنوب الليطاني، بل يبحث مع الجيش اللبناني في حدوث خروقات للقرار .1701 وهو فتح تحقيقاً في ما ورد حول ان القوات الاسبانية تجند عملاء لها ليتقصوا عن حزب الله (راجع عدد &laqascii117o;السفير" بتاريخ 24 نيسان 2008)، وينفي هذا الاتهام (...) .
÷ هل كلما طلبت منكم إسرائيل التقصي عن أمر ما تستجيبون لطلبها؟
} بالطبع لا. نحن لدينا تقديراتنا، وهذا امر يعود إلينا. لكن ما يعود الينا ايضاً هو إظهار حسن النية وانه ليس لدينا ما نخفيه. والجيش اللبناني راض تماما. والاتصالات تمر عبري، وفي النهاية الجنرال غراتسيانو هو الوحيد المسموح له بتلقي وتبادل الاتصالات، ونحن نناقش الاسرائيليين عن الخروقات اذا وقعت ولا نعطيهم ابدا معلومات عن الوضع في الجنوب. اؤكد اننا لا نعطي معلومات لأحد عما يحدث في الجنوب. اذا سألوا عن خروقات نتحقق عنها، لكننا لا نتقصى عن الوضع في الجنوب.
÷ ماذا عما قيل عن تجنيد القوات الاسبانية لمخبرين من اجل مدها بمعلومات عن حزب الله؟
} فور سماعنا بهذا الكلام فتحنا تحقيقا في الامر، وسألت قائد القطاع الشرقي (اسباني) الذي اكد لي بان هذا الموضوع غير صحيح أبداً وهو ضد القوانين.
ـ صحيفة السفير
مارلين خلفية:
يقول رئيس قسم الشؤون السياسية والمدنية في قوات الطوارئ الدولية ميلوش شتروغر في مقابلة مع &laqascii117o;السفير" إن ما جرى من حوادث في بيروت ومناطق اخرى &laqascii117o;سبّب بعض القلق للناس هنا، لكن المنطقة سادها الهدوء فلم توضع حواجز ولم تنظم تظاهرات أو أنشطة تؤثر على عمل &laqascii117o;اليونيفيل"".
يولي شتروغر أهمية قصوى للدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في هذه المنطقة حيث انتشار قوات &laqascii117o;اليونيفيل" يصل الى 13 ألف جندي، معتبراً أن على الإعلام والمهتمين بمسألة جنوب لبنان أن يوفوا الجيش اللبناني حقه، وألا يكتفوا بالحديث عن إنجازات اليونيفيل فحسب، &laqascii117o;بقي الجيش اللبناني مركّزاً على عمله الميداني وساهراً على تطبيق القرار ,1701 وهو كثّف عمله لتجنب أي تعرّض للخط الأزرق ومنع أي اعتداء على الأرض، ونسقت &laqascii117o;اليونيفيل" مع الجيش وبالتالي لم يكن هنالك من تأثير مباشر للحوادث في بقية المناطق وبقي الوضع تحت السيطرة الكاملة". المشكلة الوحيدة التي تعرّضت لها قوات &laqascii117o;اليونيفيل" كانت لوجستية &laqascii117o;اذ أنه تتمّ عبر مطار بيروت ومرفئها عمليات تبديل القوات وتلقي الدعم اللوجستي وكل خطوط الإمداد وقد تعطلا بسبب الأوضاع، لكن بدعم من الجيش اللبناني وتحديدا القوات البحرية تم توفير خطوط تموين من قبرص عبر صور والناقورة وتخطينا هذه المشكلات. قوّة &laqascii117o;حزب الله" التي برزت مجدداً في الحوادث الأخيرة يرى بعض المحللين أنها ستنعكس على تطبيق القرار 1701 أو ربما على معنويات قوات الطوارئ الدولية. يقول شتروغر إن القرار 1701 اتخذ من قبل الحكومة اللبنانية عندما كانت تضمّ أعضاءها كافة بمن فيهم أعضاء &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل" وهم وافقوا على تطبيقه ببنوده كافة، وكان حصل وفاق وطني لتطبيق هذا القرار، مذذاك دخل البلد في أزمة سياسية حادّة، لكنّ الأطراف جميعها حافظت على التزاماتها. في الأيام العشرة الأخيرة التي شهدت حوادث جدّدت الأطراف اللبنانية كلها التزامها بتطبيق القرار 1701 من دون أن نطلب منها ذلك، ولم نسمع صوتاً واحداً يطرح تساؤلات حول دور &laqascii117o;اليونيفيل" أو الجيش".
نص القرار 1701 على إلغاء جميع المظاهر المسلّحة في منطقة جنوب الليطاني، فهل باستطاعة قوات الطوارئ الدولية أن تنفّذ هذه المهمّة بسهولة بعد الحوادث الأخيرة؟ يجيب شتروغر: &laqascii117o;ثمة خلط بين أمرين، شعبية &laqascii117o;حزب الله" والتزامه بعدم الظهور المسلّح. لا شكّ في أن التأثير الشعبي للحزب انعكس في الانتخابات البلدية والاختيارية إذ حظي بتمثيل واسع في منطقة جنوبي الليطاني، وهذه المجالس هي أشبه بحكومات محلية، كما أن للحزب مؤسسات اجتماعية خيرية وخدماتية مستمرة بعملها. المسألة تتعلق بمنع الظهور المسلح تبعاً للقرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني و&laqascii117o;حزب الله" موافق على هذا الأمر الذي يندرج أساساً ضمن مسؤولية الجيش اللبناني، وهو أمر مدعوم من اللبنانيين جميعهم و&laqascii117o;اليونيفيل" تقدّم المساعدة في هذا الشأن. حتى اليوم ما من مؤشر بأن أي طرف يريد تغيير رأيه حيال القرار ,1701 وأنا لا أرى أي مصلحة لأي طرف بالتقليل من أهمية أمن هذه المنطقة واستقرارها. وعما طرحه رئيس الوزراء الإيطالي الجديد سيلفيو برلوسكوني من إمكانية تغيير قواعد الاشتباك ثم التراجع عن ذلك يجيب: &laqascii117o;لا أريد التعليق على تصاريح أي من قادة العالم. لكن ثمة تكليف لـ&laqascii117o;اليونيفيل" حدّده قرار مجلس الأمن الدولي وعلى قاعدة هذا التكليف تحددت قواعد الاشتباك من قبل الأمم المتحدة وبموافقة كل الدول المشاركة، لذا يبقى الموضوع برمّته بحسب التكليف الصادر عن الأمم المتحدة وبالاتفاق مع الدول المشاركة. ثمة اتفاق بين قوات &laqascii117o;اليونيفيل" والجيش اللبناني حول العمليات الميدانية والبحرية وهو يحدد العمل ولا يزال ساري المفعول. إنه أمر معقّد ولا يمكن لدولة واحدة أن تغيّره.
ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
هل لا تزال الادارة الاميركية قادرة على القيام بأي خطوة تسمح لها بتغيير المعادلات القائمة في المنطقة ومنها لبنان، وإذا ما كانت قادرة، فلماذا لا تقوم بذلك. ثم لو انها قررت التدخل، فأين وكيف؟
الخلاصات التي انتهى اليها النقاش، اضاءت على الآتي: ـ الادارة الاميركية في لحظة انتقالية، بين ادارة ذاهبة وادارة آتية. وبالتالي، هي لا تملك حرية الحركة في اتجاه مجازفات حربية مباشرة. ـ اذا ارادت التغيير، فهناك خيارات متعددة، منها الحرب على ايران، وخصوصا وسط &laqascii117o;الغزل القائم" والكلام الاميركي عن اهمية الانفتاح على ايران. ومنها ايضا الحرب على سوريا، وهذا يبدو خيارا ضعيفا جدا، ولا سيما في ظل الحديث عن وساطات جارية ومستمرة على المسار السوري الاسرائيلي، وقد يكون تغييب سوريا عن خانة التصويب الاميركي منذ فترة، متصلا بهذه المفاوضات. ومنها ايضا خيار ضرب &laqascii117o;حزب الله"، وهو خيار اثبت فشله في &laqascii117o;حرب تموز" .2006 وتحقيق هذا الهدف يتطلب دخولا اميركيا عسكريا مباشرا في لبنان. والسؤال هنا هل فريق الموالاة من قاعدته الى قمته غال وثمين الى درجة تدفع الاميركيين بالتضحية بجنودهم من اجله؟ أكيد لا. ثم ان الولايات المتحدة الغارقة في افغانستان والعراق، ليس في امكانها القيام بحروب فعلية اضافية، فهي تحتاج الى تمويل مالي واسباب مقنعة للاميركيين قبل غيرهم... والمؤشر هنا رفض الكونغرس الاميركي مؤخرا اعطاء ادارة بوش موازنة اضافية للحرب في العراق. فكيف اذا كان الامر متصلا بفتح حرب جديدة وعلى انقاض ادارة اميركية راحلة، وبالتالي اقصى ما يمكن ان يقدمه الاميركيون لحلفائهم في لبنان هو قرارات تضاف الى سابقاتها، ولا تغيّر في واقع الحال شيئا.
ـ ان الادارة الاميركية باتت على قناعة تامة بأن حلفاءها في لبنان في ذروة ضعفهم، ولا تستطيع بالتالي ان تعتمد عليهم كركائز قوية ومتينة للمشروع الاميركي. الخلاصة: إدارة أميركية مقيدة.. أوروبيون مراقبون.. معتدلون عرب مربكون.. واقع لبناني جديد بخريطة سياسية جديدة تظهر من جهة وضعاً أكثرياً صعباً، ومن جهة ثانية تظهر رقماً صعباً أفرزته الأحداث بات من الصعب تجاوزه أو إلغاؤه
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
لا تنكر المصادر بأن اللغز لا يزال قائماً حول الجهة او الجهات، او حول الظروف والمعطيات التي دفعت بالنائب وليد جنبلاط، لأن يغادر كليمنصو الى المختارة، ويطلق من هناك هجومه على جهاز أمن المطار، وشبكة الاتصالات التابعة للحزب. ولا يزال هذا اللغز قائماً أيضاً من خلال عزم الحكومة وإصرار مجلس الوزراء وبعد جلسة ماراتونيّة على اتخاذ ما اتخذ من قرارات فجّرت الوضع الأمني في العاصمة والشمال والجبل والبقاع!
إلاّ ان هذه الأسئلة او بعضها على الأقل ـ كما تفيد المصادر ـ قد شظّى علاقات الصداقة القائمة بين الرئيس فؤاد السنيورة والادارة الاميركيّة، إذ ليس بالقليل أن يبادر رئيس حكومة دولة صغيرة جغرافيّا، ومتواضعة بإمكاناتها الاقتصادية، وتعاني ما تعاني منه نتيجة الضغوط والتدخلات الخارجية، ان يقول لأقوى رئيس دولة في العالم &laqascii117o;إن لا وقت لدي للاجتماع بك!". وليس صحيحاً أن انشغال السنيورة بأعمال مؤتمر الحوار الوطني هو الذي حال دون لقائه الرئيس بوش في شرم الشيخ، إذ كان بوسعه أن يستقلّ طائرته الخاصة ويغادر لساعات معدودة كي يتممّ هذا اللقاء، لكن وراء الأكمة ما وراءها من حسابات جاريّة زادتها التطورات الاخيرة حدّة وتباعداً.
ولم يكتف الرئيس السنيورة بهذه الحجة ليبرر عدم الرغبة في الاجتماع، بل تذكّر &laqascii117o;خفّة" هذا الدعم الاميركي الكلامي ـ الدعائي لحكومته، وكيف كان خلّباً من أي مردود عملي إيجابي، بل على العكس لقد عمّق الشرخ بين الموالاة والمعارضة، وأجج صراع المحاور على الساحة اللبنانية لتتحوّل مع الأسف الشديد الى ساحة لتسديد حسابات الآخرين على حساب لبنان! ولم يكتف السنيورة بهذا اللوم بل انتقل الى الهجوم متهماً بوش بعدم الوفاء بالتزاماته، متسائلاً: أين ترجم هذا الدعم للبنان ولحكومته المنتخبة ديموقراطيّاً، وهو الذي كان بمقدوره أن يضغط لتحرير مزارع شبعا من الاحتلال الاسرائيلي وتقديمها عربون دعم عملي للحكومة اللبنانية التي يحرص على دعمها بالكلام المعسول المنمّق بمناسبة او غير مناسبة؟ وتنتهي المصادر الى التساؤل: هل من خيط رفيع يربط ما بين قراري الحكومة والعودة عنهما من جهة وامتناع السنيورة عن لقاء بوش من جهة اخرى؟ وهل إذا ما فشل المسعى العربي في الدوحة، سيدفع بستيفن هادلي ومن معه، ومن وراءه، لإشعال فتيل التفجير من جديد، والرمي بلبنان على مشرحة مجلس الامن الدولي.
ـ صحيفة الحياة
وليد شقير ومحمد شقير الدوحة:
في معلومات &laqascii117o;الحياة" ان المشاريع المطروحة لتقسيم بيروت الى ثلاث دوائر انتخابية تتعارض لجهة التفاهم على الأحياء المشمولة بالدوائر الجديدة اذ ان المعارضة وعلى رأسها &laqascii117o;حزب الله" تتصرف من خلال طرح تقسيم الدوائر وكأن الأكثرية مهزومة على خلفية ما حصل في بيروت وأن الفرصة مواتية لفرض التقسيم الانتخابي للعاصمة الذي سيؤدي حتماً الى تقليص سيطرة &laqascii117o;تيار المستقبل" عليها لمصلحة تحالف المعارضة مع حزب الطاشناق. ومع ان &laqascii117o;حزب الله" ليس ممثلاً في اللجنة السداسية فإنه يضغط في اتجاه تركيب تحالف بين &laqascii117o;أمل" والحزب من جهة والطاشناق من جهة ثانية في الدائرة الثانية المقترحة لتقسيم بيروت بما يمكّن المعارضة من حصد مجموع المقاعد النيابية المخصصة لها وعددها 7، تتوزع على النحو الآتي: 3 للأرمن ومقعدان لكل من الشيعة والسنّة. على ان تخصص 5 مقاعد للدائرة الأولى موزعة بالتساوي بين الموارنة والكاثوليك، الأرثوذكس، الأقليات والأرمن. وتبقى المقاعد السبعة الأخرى في الدائرة الثالثة لبيروت موزعة على 4 نواب للسنّة ونائب لكل من الدروز، والأرثوذكس، والبروتستانت.
ونقلت المصادر عن حمد بن جاسم قوله ان الأكثرية أبلغته موافقتها على عدم المساس بالدوائر الانتخابية التي تجمع قضاءي بعلبك - الهرمل في دائرة واحدة وكذلك قضاءي مرجعيون - حاصبيا وهذا من شأنه أن يريح المعارضة وتحديداً &laqascii117o;أمل" و &laqascii117o;حزب الله" في مقابل أن يلقى رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري وحلفاؤه معاملة بالمثل، وإلا فإن قوى 14 آذار ليست في وارد الموافقة على أي تقسيم للدوائر الانتخابية يأتي على قياس التطورات العسكرية الأخيرة في بيروت لناحية ان على الأكثرية دفع ثمن هزيمتها العسكرية في العاصمة
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
خلّف اجتياح 'حزب الله' لبيروت ومحاولته اجتياح الجبل مفاعيل تتخطى مراقبة رد الفعل في الشارع السني وحصول ارتدادات لاحقة، خصوصا في حال عدم التوصل الى اتفاق سياسي في الدوحة، من مثل اشتداد العصبية المذهبية والتحضير للمرحلة المقبلة الى محاولة معرفة مدى اطمئنان اللبنانيين الى السفر عبر مطار بيروت بعدما كشفت مراقبته من الحزب، او الى اطمئنانهم الى اجراء اتصالات هاتفية بارتياح في ضوء الحرية التي اكتسبها الحزب في هذين المجالين بالحرب التي شنها ردا على قرارات الحكومة. واذا كان هذا الامر لا يطول اهتمام اللبنانيين العاديين بنسبة كبيرة، فكيف يكون رد فعل المستثمرين والشركات الكبيرة التي لن ترتاح مجددا الى تعامل لبنان مع الخارج، او انها لن تعتبر لبنان واحة حرية للقيام بكل ما كانت تقوم به في السابق؟ فالبعثات الديبلوماسية تأخذ حذرها واحتياطاتها كما هو معروف، وعلى نحو يسيء غالبا الى صورة لبنان، اذ ان وصول الديبلوماسيين غالبا ما يحاط بتدابير شديدة بحيث لا يسمح لهم بالـتأخر ولو لثوان في المطار، ايا تكن الاسباب. الا ان انكشاف سيطرة الحزب على مطار بيروت عبر موظفين فيه على النحو الذي حصل وانكشاف تركيب كاميرات وما شابه، سيتركان اثارهما السلبية على ما عرف به لبنان حتى الآن، خصوصا ان خلفية الحزب الاقليمية تلقي ظلالا من الشك حول هدف حمايته سلاحه في مواجهة اسرائيل فحسب.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
وحده وليد جنبلاط يتولّى إرسال الإشارات البعيدة المدى: &laqascii117o;التفاصيل لم تعد مهمة، هناك حاجة إلى حل، والآن، لأن البديل ليس الحرب فقط، بل ربما عودة الجيش السوري إلى لبنان، وأنا تحدثت مباشرة مع كل المعنيين بأن علينا اتخاذ القرارات وفق متغيّرات كثيرة، منها ما يتصل بما جرى أخيراً ومنها ما يتصل بالمواقف والحسابات الإقليمية، ولذلك أنا أوافق على ضرورة إنجاز التسوية الآن، ولدينا مع الرئيس نبيه بري القواسم التي تسهّل التوصل إلى اتفاق". لكن موقف جنبلاط لا يلزم مواقف الآخرين، وحسب أحد أقطاب المعارضة، فإن صورة الموقف لدى فريق الأكثرية هي على الشكل الآتي: جنبلاط استوعب ما حصل وقبل بالمعادلة الجديدة. فؤاد السنيورة وسمير جعجع استوعبا ما حصل ويرفضان التنازل. أما سعد الحريري فلا يزال في مرحلة هضم ما حصل، وهو يريد التسوية ولكن من دون أثمان". على جبهة المعارضة، لم يكن التماسك قوياً بما فيه الكفاية. فالعماد عون يستغرب استعجال بعض أقطاب المعارضة إنتاج تسوية قد لا تعيش طويلاً، وإلى جانب اعتراضه الواضح على ترشيح قائد الجيش، يعتقد أنه لا يمكن التنازل مطلقاً في بندي الحكومة وقانون الانتخاب. ولذلك يقول إنه لن يقبل أقل من الثلث الضامن في الحكومة، كما لن يقبل بقانون انتخابي فيه انتقائية كالتي يريدها الحريري ورفاقه. وإذا شعر بأن هناك من يجري صفقة على حسابه، فهو سوف يفجّر المؤتمر ويغادر، علماً بأن حزب الله الذي يبتعد كثيراً عن التوتر، يرى في بعض ملاحظات عون ما يجب التوقف عنده، وإن كان الحزب لا يقلّل من ثقته بالرئيس بري مفاوضاً على الأمور الأساسية، لكنه عاد وانتفض عندما حاول فريق الأكثرية، بدعم من دول عربية حاضرة في الدوحة، ولا سيما الإمارات العربية، إعادة طرح بند السلاح شرطاً للتقدم، والانتقال إلى الحديث عن &laqascii117o;السلة الواحدة".
ـ صحيفة الأخبار
طارق ترشيشي:
يحاول فريق الموالاة أن يعوّض ما خسره سياسياً نتيجة أحداث الأسبوعين الماضيين، ولا يجد غير باب سلاح حزب الله للوصول إلى هذا الهدف، من دون أن يلتفت إلى أسباب ذلك الانهيار الذي حلّ به على مرأى الإدارة الأميركية الداعمة له، والتي لم تجد غير التصريحات سبيلاً لشدّ أزره وتمكينه من استعادة توازنه أو وزنه الذي فقده.
(...) ويقول السياسي المعارض نفسه إن &laqascii117o;الصفعة القاسية بمستوياتها السياسية والأمنية التي تلقّتها الإدارة الأميركية في الأسبوعين الماضيين كانت على الساحة اللبنانية حيث استطاعت المعارضة ضمن &laqascii117o;عملية جراحية موضعية" استئصال الحد الأكبر من الهيكلية الأمنية المخابراتية الأميركية والإسرائيلية التي اضطرت إلى الانسحاب عبر الجسر الجوي للطوافات العسكرية الأميركية من مقر السفارة في عوكر في اتجاه قبرص". أما الصفعة السياسية التي تلقّتها واشنطن فجاءت، في رأي السياسي المعارض، ذات وجهين:
ـ &laqascii117o;الأول بانهيار المنظومة السياسية الرسمية والحزبية الحليفة لها (قوى 14 آذار) في وقت قياسي أفقدها إمكان المبادرة أو فرض الشروط أو الإمساك بالسلطة والأرض.
ـ والوجه الثاني هو انكشاف التعامل الأميركي مع حلفائه وفي شكل متكرر بأنه إذا خُيّر بين مصالحه وحماية هؤلاء الحلفاء فإنه يختار تقليل خسائره حتى لو كان الثمن التضحية بهم، وهذا ليس غريباً على الإدارة الأميركية جمهورية كانت أم ديموقراطية، وتجربة شاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي قبل ثلاثين عاماً ما تزال ماثلة، وكذلك تجربة صدام حسين قبل 5 سنوات.
ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود:
قبل الانتفاضة المسلّحة، كان فهم خريطة مدينة طرابلس السياسيّة شبه مستحيل. إذ خلافاً للانطباع بأن &laqascii117o;قلعة المسلمين" هي أحد المعاقل الرئيسيّة لتيّار المستقبل، يظهر التجوّل في هذه المدينة هيمنة صور الرئيسين نجيب ميقاتي وعمر كرامي والوزير محمد الصفدي. ويدل كلام الناس على فهم عميق للبعد الاقتصادي السوري وضرورة تحسين العلاقات مع دمشق من جهة، إضافة إلى الحد من &laqascii117o;تفلّت أخلاقي" يخلفه تيار المستقبل نتيجة انعتاقه من &laqascii117o;الفروض الدينيّة" لمصلحة العلمانيّة والانفتاح من جهة أخرى. ووسط بروباغندا القوة المستقبليّة، ينسى كثيرون أن نتائج الانتخابات النيابية كانت مخيّبة للمستقبل في الشمال، وفوز لائحته كان شبه مستحيل لولا أصوات أنصار الرئيس نجيب ميقاتي واعتكاف الرئيس عمر كرامي، إضافة إلى الأصوات التي رفدت لائحة المستقبل من قضاء المنيّة، مع الأخذ في الاعتبار أن حصّة المستقبل من نواب المدينة الثمانيّة كانت ثلاثة فقط (سمير الجسر، مصطفى علوش، وبدر ونوس) مقابل ثلاثة للتكتّل الطرابلسي (محمد الصفدي، محمد كبّارة، وموريس فاضل)، إضافة إلى نائب للتجدد الديموقراطي (مصباح الأحدب) ونائب لليسار الديموقراطي (الياس عطا الله). واليوم، تزداد خريطة المدينة تعقيداً، فيختفي الوزير السابق ومؤسس تيار المستقبل في الشمال سمير الجسر من الصورة، في انسحاب يشبه انسحاب زميله وزير العدل السابق بهيج طبارة الذي اعتكف، دون زعل، مكتفياً بإبداء المشورة حين تطلب. ويطل على الطرابلسيين النائب مصباح الأحدب معلناً نفسه زعيم المدينة الجديد. مثلما يتوسع منظِّرو المقاهي والعيادات في طرابلس في تفنيد المستوى الذي بلغه تيار المستقبل في الشمال حيث الناس، على ما يزعم من يطلق عليهم صفة مثقّفي المدينة، يبرعون في التجارة، ويحسبون احتمالات الربح والخسارة جيداً، ويعلمون، أكثر من غيرهم، ما هو ثمن استعداء السوريين من جهة، والرهان على المتشددين من جهة أخرى. واللافت أن معظم الكلام عن تيار المستقبل بات محكوماً بصيغة الماضي (للقراءة)؟
ـ صحيفة صدى البلد
علي الأمين:
لاحظت مصادر سياسية متابعة وعلى اتصال واطلاع واسع في دوائر سياسية متنوعة في بيروت وطرابلس، 'اننا نشهد بداية هجرتين، الاولى هجرة الى الخارج والثانية هجرة من تيار المستقبل نحو الحركات السلفية الجهادية والاصولية' وسبب هاتين الهجرتين هو شعور لدى فئات في الطائفة السنية بان كرامة ابنائها في بيروت وكرامة بعض قياداتها الزمنية والدينية انتهكت من دون ان تجد وسيلة لرد هذا الانتهاك بشكل شرعي، فلا الجيش اللبناني استطاع ان يمنع ذلك، ولا تيار المستقبل وجحافله استطاعت الرد، وهذا ما قد 'يشكل المناخ الملائم لدخول بعض الجماعات السلفية الجهادية لان تقدم الاجابة لدى هذه الفئات او بعضها. وهو مناخ يحاكي الحالة العراقية لجهة بدﺀ حصول مستوى من الشرخ المذهبي الذي يهدد بحصول عمليات ذات طابع دموي في اكثر من منطقة ذات لون مذهبي محدد.