ـ صحيفة السفير
علي الموسوي برلين:
أن يلتقي المرء القانوني الكندي لوك كوتيه (lascii117c cotè) ويستمع إلى خبرته الدولية العريقة، والتي استمدها من عمله الطويل في غير محكمة دولية، فهذا من دواعي السعادة.
هذا الرجل الأشقر السمين صاحب الوجه الطافح بالبسمة، هو مدع عام سابق، وعمل عشرين عاماً في التحقيقات في بلده الأم، وفي محكمة رواندا الدولية، كما أنّه ترأس فريق الادعاء في محكمة سيراليون الدولية، وقدم استشارات قانونية في قضايا عديدة، وقاد لجنة تحقيق في تيمور الشرقية بعدما وجد سكانها ضرورة أن تؤسس الأمم المتحدة لجنة تحقيق، تضمن نوعاً من الحياد، حيث لم تكن مهمته سياسية، بل جنائية، كما يحب أن يؤكد، ومن ثم إصدار تقرير لبرلمان تيمور الشرقية لمعرفة الضالعين في الجرائم، وما رآه مع فريق عمله من جرائم، والأشخاص الذين قتلوا وكيف تمت تصفيتهم.
التقت &laqascii117o;السفير" لوك كوتيه في العاصمة الألمانية برلين، ووقفت على رؤيته من بعض القضايا والملاحظات المتعلقة بالمحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان، سواء من حيث أهميتها، وتقييمه لأسلوب القاضي الألماني ديتليف ميليس انطلاقاً من تجربته، ومسألة الشهود واستدعاء سياسيين لبنانيين إلى المثول أمام هيئة المحكمة.
ومما جاء في المقابلة
÷ إذا رفض سياسيون لبنانيون الحضور أمام المحكمة كشهود، فماذا يمكن أن يحصل؟ وكيف يمكن للمحكمة أن تُحْضرهم؟.
{ إذا رفض السياسي الحضور، فيمكن للمحكمة أن تصدر مذكرة جلب بحقه، وإذا لم يخضع لهذه المذكرة، فيمكن لها أن تصدر مذكرة توقيف، ويمكن تنفيذها من خلال التعامل مع السلطات اللبنانية الملزمة بالتعاون بحسب القرار الدولي الرقم 1757 والمتعلق بإنشاء المحكمة.
÷ ولكن هذا الوضع قد يقود إلى حرب أهلية في لبنان؟.
{ للأسف، أعرف ذلك. وبحسب تجربتي، فإن الشاهد عندما يرفض أن يمثل أمام المحكمة، فإن وكلاء الدفاع والمدعي العام لا يجبرونه على الحضور، لأنه يمكن أن يدلي بشهادة تتعارض مع ما ينسبه كل فريق منهم أمام المحكمة.
ـ صحيفة السفير
غاصب مختار:
في موضوع تقسيمات بيروت، يفترض أن يكون زعيم &laqascii117o;تيار المستقبل" قد علم ممن هم أكبر منه سناً في التيار الذي أسسه المرحوم الشهيد والده، أن بيروت ليست مجرد مقاعد نيابية ...لأنها تتسع للجميع، وانه لا يمكن لأحد مهما كبر سياسيا أو شعبيا أو ماليا، أن يختصرها ويملكها ويمنع أهلها من اختيار ممثليهم للندوة النيابي... لذلك يستغرب الكثيرون أن يتم حصر النقاش في تقسيم بيروت بما يرضي تيار المستقبل وزعيمه، ويتم القفز فوق الشرائح الاخرى الكبيرة الموجودة في بيروت، التي أثبتت الانتخابات النيابية والبلدية الماضية أنها موجودة ...أما لجهة مطلب السعودية تعديل الدستور لمنع ، فهو مطلب غريب عجيب لم نفهم له سببا إلا إثارة المزيد من التوتر السياسي والمذهبي في بيروت تحديدا، وفي لبنان عموما، وكان الأجدى بالمملكة أن تطالب المؤتمرين في الدوحة بالعمل على بحث إمكان تعديل الدستور بما يصحح الشوائب والأخطاء والتجاوزات التي ارتكبت بحق الدستور واتفاق الطائف الذي وضع بناء عليه، وبرعاية سعودية كاملة.
ـ صحيفة صدى البلد
إيلي نصار:
لأنّ قانون الإنتخابات المقبل سيكون مفصليا فــي تاريخ المسيحيين فــي لــبــنــان لجهة استعادة حقوقهم ووجودهم، نسأل اين بطريرك انطاكيا وسائر المشرق وايــن رجال الدين المسيحيون من 'الاجتياح' السياسي لبيروت ولحقوق المسيحيين فيها المستمر منذ الطائف، واين هم من المطالبة مع المطالبين بحقوق ابناﺀ بيروت بقانون عادل يسمح لهم بانتخاب ممثلين لهم بحرية؟ اين البطريرك والمتروبوليت والمطران اليوم بالذات من مساندة مطلب 'رعاياهم' في بيروت ان يقرروا مصيرهم السياسي المرهون منذ 18 سنة لغيرهم؟ اين غبطته من مواطن ماروني من الرميل ينتظر منذ العام 2000 ان تتاح له الفرصة لانتخاب نائب ماروني يعود اليه في الشدائد او يحاسبه. سمعنا سماحة مفتي الجمهورية في نداﺀ عاطفي ينتقد ويهاجم 'اجتياح بيروت' ويدق النفير، فأين غبطته من نداﺀ دفاعاً عن اجتياح حقوق المسيحيين السياسية في بيروت المستمر منذ عقدين؟لم ننس بعد 5 شباط 2005 يوم تم اجتياح الاشرفية وتطييب الخواطر بعدها من دون معالجة جذرية وضمان الا تتكرر، لن ننسى اننا بتنا كمسيحيين في بيروت تابعين سياسياً للاقوى مالياً برضى او غض نظر مرجعياتنا. بين خطبة الجمعة وعظة الاحد هناك فارق كبير في التعامل مع ابناﺀ بيروت المسيحيين المنزوعة حريتهم الانتخابية فهل نحن (ابناﺀ بيروت المسيحيون) جزﺀ من مجد لبنان الذي اعطي لكم يا غبطة البطريرك ام لا؟
ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز:
&laqascii117o;إما أن تسمحوا لهم باغتصاب حقوقكم، وإما أن تسمحوا لنا بأن نعاتبكم علناً". هكذا وصف الرئيس نبيه بري النتيجة التي انتهى إليها اليوم الخامس من مؤتمر الحوار اللبناني. (...) أقطاب المعارضة أبلغوا المعنيين مباشرة أنهم لم يتسلموا اقتراحين محددين، وبالتالي فهم لم يطلبوا أي مهلة لإعطاء أي جواب، وهذا ما دفع حمد بن جاسم إلى التحرك سريعاً، فالتقى بري ووفد حزب الله كاملاً، ومن ثم انتقل أحد مساعديه للقاء العماد ميشال عون، لاضطرار رئيس الوزراء القطري المغادرة إلى الدمام، على أن يعود مساء للقاء عون مجدداً.
اللقاء مع بري كان صريحاً. رئيس مجلس النواب أعرب أكثر من مرة عن استيائه من الدور الذي أداه عمرو موسى. وقيل إنه قال صراحة للراعي القطري: &laqascii117o;خربها وفلّ"، في إشارة إلى سفر الأمين العام للجامعة العربية صباحاً.(...) مساء أول من أمس التقى سعد الدين الحريري مجموعة النواب الأرمن مصادفة في لوبي فندق الشيراتون، فبادر إلى تقبيل هاغوب بقرادونيان دون سواه. أثار الأمر بسمات كثيرة. لكن المسألة لم تلبث أن اتضحت. فالفريق الحريري يواظب على توجيه رسائل إغرائية إلى الطاشناق، ومفادها أن غداً ستكون مقاعدكم في أيدينا في بيروت، ونحن مستعدون للتفاوض معكم حولها، مقابل أصواتكم في المتن الشمالي وزحلة...الهدف إذاً، وكما دوماً، القضاء على ميشال عون. فهمت المعارضة فوراً، وردت بالفورية نفسها: الاقتراحان مرفوضان، ابحثوا عن غيرهما.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
(...) إذا كان سمير جعجع والحاشية من أعضاء وفود 14 آذار قد تمسكوا بمواقفهم الداعية إلى اعتبار ملف سلاح المقاومة هو العنوان الأساسي للبحث، فإن المفاجأة تمثلت في عودة النائب وليد جنبلاط إلى لغة لا تشبه كل ما قاله قبل الوصول إلى الدوحة وبعده، ولو أن الرئيس نبيه بري ظل متمسكاً برهانه على دور لجنبلاط في تعديل موقف 14 آذار. لكن جنبلاط عاد ليطلق كلاماً وإن مكتوماً في حلقات ضيقة ضد حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله. وأعلن تمسكه بحلفه مع النائب سعد الحريري، وإن كان يكثر من التعبير عن انزعاجه من قائد القوات اللبنانية.
الرئيس السنيورة قليل الاختلاط بالوفود، لكن مساعديه ـ وأحدهم يعد من &laqascii117o;المفكرين" الإسلاميين ـ تولوا التوضيح فقالوا إن الأمر لا يتصل بمقعد هنا أو هناك، وتولت هذه الشخصية قيادة حملة التعبئة على &laqascii117o;الغزو الشيعي" الذي يريد إبعاد السنّة من لبنان، وهذه المرة صار الرجل يشير صراحة إلى &laqascii117o;العدو الفارسي" الذي له &laqascii117o;أدوات في لبنان تتلطى خلف واجهة المقاومة التي لم نعد نريدها ولا مصلحة لنا فيها ولا بكل ما تقوم به". وكانت وظيفة هذه التعبئة مساعدة مندوبي الإمارات العربية والأردن في اللجنة العربية، وآخرين، على اعتبار ما يحصل الآن معركة الدفاع &laqascii117o;عن الوجود السنّي في لبنان". وعند محاولة أحد هؤلاء شرح الأمر قال: &laqascii117o;المعارضة بقيادة حزب الله سجّلت نقطة كبيرة على سعد الحريري في الأحداث الاخيرة، وقد حصلت فعلياً على الثلث المعطل في الحكومة المقبلة، لكنها تريد الآن السيطرة على نصف مقاعد العاصمة، وهذا أمر إن حصل يعني الهزيمة الكاملة للسنّة في لبنان، وهو أمر مرفوض عربياً ودولياً أيضاً".وذهب أصحاب هذا الرأي إلى القول إن على &laqascii117o;حزب الله أن يبادر إلى خطوات إيجابية للتعويض عما فعله، وإن موافقته على استمرار سيطرة تيار المستقبل على مقاعد العاصمة ستعتبر بمثابة رسالة اعتذار ومصالحة وتعويض، وعلى سائر المعارضين إدراك حقيقة كون العالم العربي لن يقبل بأن تخرج اجتماعات الدوحة بوثيقة تكرس انتصار المعارضة وحزب الله".
ـ صحيفة الأخبار
أنطون الخوري حرب:
يُجري الرئيس السابق لحزب الكتائب، كريم بقرادوني، قراءة واقعية للتطورات الميدانية التي سبقت لقاء الدوحة ودفعت إليه. يضيف: &laqascii117o;إلا أن هذا الانتصار الميداني لم تترجمه المعارضة سياسياً، فأتت مبادرة قطر مخرجاً للفريقين، إذ قامت على قاعدة تقديم الخاسر بعض التنازلات وعدم تحقيق الرابح مكاسب إضافية. وقد فهم وليد جنبلاط المعادلة وبدّل خطابه ولهجته بعيد انطلاق صدامات الشارع. والأكيد أن السلطة أصبحت بعد ذلك في حاجة ماسّة إلى مخرج" (...). ويتساءل بقرادوني: &laqascii117o;لقد تحاشى حزب الله لعبة الاستكبار، فهل ستقبل الأكثرية بسياسة التواضع؟". يضيف: &laqascii117o;الانتصار العسكري للحزب، لا الصراع العسكري هو ما أنتج مؤتمر قطر. لقد تواضع الحزب بعد انتصاره وفتح الطرقات وقدم ما عليه فبقي على الحكومة أن تقابل التنازل بالمثل".ويرى أن الخاسر الأكبر في الفريق الأكثري هو الرئيس فؤاد السنيورة &laqascii117o;الذي لن يترأس أيّ حكومة يُتفق عليها بين السلطة والمعارضة، ذلك أن تراجع الحكومة عن قراراتها عنى نهايتها، كما أن الرئيس بري اقترح اسم النائبة بهية الحريري من باب استثمار الانتصار العسكري سياسياً".
ـ صحيفة الأخبار:
ما إن أبدى محمود سعد على هواء &laqascii117o;البيت بيتك" تعاطفاً مع قوى المعارضة اللبنانية خلال الحوادث الأخيرة، حتى انفتحت أمامه، في الصحافة الرسميّة، أبواب جهنّم... فكيف تهاجم وسائل حكومية برنامجاً يُعرض على تلفزيون الدولة؟ وبماذا يردُّ الإعلامي المصري؟ (...) أخيراً، شنّت 'روز اليوسف' هجوماً حاداً وعنيفاً، وصل حد التجريح الشخصي، على محمود سعد الذي بات من الوجوه الإعلامية التي يحق لها أن تفرض شروطها على جهة الإنتاج. وبات واضحاً ـ بعد استمرار تعاونه مع شبكة mbc ـ أن استمراره في 'البيت بيتك' يرتبط برغبة منتج البرنامج محمود بركة، أكثر من رغبة سعد في استلام هذه المهمة. أما حملة الهجوم الأخيرة، فكانت بسبب ما رأته 'روز اليوسف' مساندة من محمود سعد لـ'حزب الله' والمعارضة في بيروت لدى تناوله الحوادث اللبنانية الأخيرة. ذلك أنه في البرنامج أعلن عن إعجابه بشخصية السيد حسن نصر الله، كما أبدى تعاطفاً مع مطالب قوى المعارضة في لبنان، من دون أن يعلّق عليها سياسياً. إذ حاول فقط نقل آراء الشارع المصري الذي يعدّ البرنامج مرآة له. (...) وعن موقفه من 'حزب الله' والمعارضة اللبنانية، أكد سعد مجدداً إعجابه بالأمين العام لـ'حزب الله'، مبدياً تعاطفه مع مطالب المعارضة، ورافضاً من جديد الدخول في الزواريب الضيّقة للسياسة اللبنانية.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
هل يعني احتمال عودة العنف ان 'حزب الله' سيوجه سلاحه مجدداً الى الداخل اللبناني فيفاجئ مرة ثانية اللبنانيين الذين صدّقوه عندما أكد مسؤولوه اكثر من مرة خلال الأعوام الماضية ان وجهة هذا السلاح هي اسرائيل فقط؟ لا شيء يحول دون توجيه الحزب المذكور سلاحه نحو الداخل مرة ثانية. علماً انه بخطوته هذه لم يخالف ادبياته السياسية ومواقفه. فهو اطلق 'بروباغندة' او حملة اعلامية على الاقل منذ استقالة وزرائه من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تتهم الاخيرة وفريق الغالبية الذي يدعمها ومجموعة 14 آذار كلها بتنفيذ برنامج اميركي - اسرائيلي أو اميركي - صهيوني.. طبعاً قد يكون الامين العام لـ'حزب الله' اخطأ عندما برر ما حصل قبل حصوله بأنه دفاع عن السلاح المقاوم ضد اعدائه بالسلاح، ذلك انه كان يستطيع ان يبرره 'بصهيونية' المستهدفين به أو اميركيتهم. لكنه لم يفعل ربما لأنه فكر ان المستقبل قد يضطره الى الحوار معهم لأنه وجماعته وحلفاءه لا يستطيعون وحدهم اعادة بناء الوطن والدولة علماً انهم يستطيعون وحدهم تدميره.انطلاقاً من ذلك. وفي اطار الشعار نفسه اي توجيه السلاح الى اسرائيل وحلفائها في العالم وعملاء هؤلاء الحلفاء في المنطقة يجب عدم استبعاد اقدام المشابهين لـ'حزب الله' في اكثر من دولة عربية واقليمية سواء بالعقيدة الدينية أو بالايديولوجيا السياسية او بالحصول على التأييد والدعم المتنوع من 'نبع' واحد على توجيه سلاحهم ليس ناحية اسرائيل فقط بل ناحية حلفائها و'عملائها' كما يصنفون. ولن يؤدي ذلك إلا الى اغراق المنطقة ودولها في الفوضى والفتن العرقية والطائفية والمذهبية وجعل اسرائيل تشعر بالأمان لتشرذم المحيط المعادي لها.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الاسعد:
يريدُ 'فريق حزب الله' الثلث المعطّل في الحكومة المقبلة. ويريد قانوناً للإنتخاب يحسمُ سلفاً نتائج الإنتخابات. وفوق كل ذلك يريد الاحتفاظ بالسلاح، رافضاً ليس فقط التعهد بعدم تكرار استعماله في الصراع السياسي، بل رافضاً تسويةً تقضي بفرز السلاح سلاحَين: السلاح 'الأمني' بما هو تمّدد داخل كل المناطق وإنتشار أمني فيها وميليشيات ملحقة تروّع الناس من جهة والسلاح المسمّى 'مقاوماً' المفترض إحالته إلى حوار حول الاستراتيجية الدفاعية للدولة من جهة ثانية.لا يريدُ 'فريق حزب الله' اتفاق 'سلة متكاملة' بل يريد 'سلّة'فقط ويرفضُ حتى موافقة 14 آذار على 'تأجيل' السلاح 'الثاني' مقرّراً انّ سلاحه 'واحد' وفي كلّ المناطق.في أي مفاوضات تسوية، غالباً ما تكون 'المقايضات' مشروعة. لكن، بالإضافة إلى حقيقة انّ 'فريق حزب الله' لا يعرضُ مقايضة شيء بشيء آخر لأنه يريدُ كلّ شيء، فان أخطر ما في طرح هذا الفريق هو التمسك بالثلث المعطّل في الحكومة مع الإصرار على الاحتفاظ بالسلاح 'الداخلي' في آن (وهو أصلاً صار كلّه سلاحاً داخلياً بحتاً).
ـ صحيفة المستقبل
فارس خشان:
أي وعد بمعالجة علاقة السلاح بالدولة في مرحلة لاحقة ليس سوى وعد للبنانيين باتفاق قاهرة جديد، يفتح البلاد على حروب أهلية طاحنة يضعها رهينة بيد لعبة إقليمة قاتلة.ورئيس للجمهورية آتٍ ضعيفاً مسبقاً، ليس رئيساً سوى لجمهورية ضعيفة ومنهكة.. وهكذا جمهورية هي بمثابة اللاجمهورية.'بيت القصيد' في حوار الدوحة يكمن ـ من حيث المبدأ ـ هنا، لأن السؤال المطروح يبقى دائما: تكون الدولة أو لا تكون.
هذا على مستوى المبدأ، أما على المستوى العملي فلا بد من التعاطي مع المسائل إنطلاقاً من الآتي:ثمة حقيقتان في لبنان تطغيان على المشهد العام: 'حزب الله' لا يتنازل عن سلاحه، وجوداً واستعمالاً ومحميّات، والعماد ميشال عون لا يقبل بأن تذهب رئاسة الجمهورية الى غيره، وهو عندما يتحدث عن الرئاسة إنما يستعمل عبارة 'أتنازل' بحيث يوحي بأنه في الأساس يمتلكها.
ـ صحيفة المستقبل
عمر حرقوص:
بعد الثلاثاء أتى الخميس الأسود، حيث قامت المعارضة بتجربة 'حرب الشوارع' بشكل مصغّر، عبر إطلاق الرصاص واحتلال مناطق في بيروت وإغلاق طرق في المناطق.في تلك المرحلة تحدثت الكثير من التقارير الصحافية وخصوصاً في إعلام المعارضة عن الطرق التي يمكن بها قلب النظام. 'ب' واحد ممن تابعوا هذا الملف تلك الفترة، وهو على صلة بعدد من المؤسسات المطلعة، يقول ان الخطط قسّمت إلى جزءين، الأول وهو العصيان المدني الطويل المدعوم بحماية عسكرية من قوى 'حزب الله'، والثاني هو عبر البدء بما يشبه العصيان والانتشار سريعاً في المناطق لاحتلالها بشكل يساهم في إسقاط الحكومة ويؤدي بلبنان إلى الضياع تحت حجم الضربات التي جهّز لها. ويؤكد 'ب' انه في هذه المرحلة أي منذ بداية العام 2007 بدأت عمليات الهجوم والضربات المباشرة وغيرها على أحياء بيروت من رأس النبع إلى سليم سلام والبسطة وغيرها. كانت هذه التحركات تتم كل فترة لتحديد حجم القوة التي يمتلكها طرف الأكثرية.