صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 22/5/2008

ـ جريدة ديلي ستار
مايكل يونغ:
الشيء الوحيد الذي لن يتغير هو موقف أغلبية اللبنانيين فيما يخص تصرفات حزب الله, فلن ينسى أحد ,على الأقل السنة,تهور مسؤولي الحزب باحتلال بيروت قبل أسبوعيين... حتى ولو عادت السياسة فإن عدم قدرة حزب الله الهيكلية للتعايش مع سيادة الدولة اللبنانية لن تختفي,مما قد يدفع الأطراف المحلية بامتلاك الأسلحة لكي يدافعوا عن أنفسهم عندما يستخدم حزب الله سلاحه مرة ثانية للتغلب على قصوره السياسي...لقد ارتكب حزب الله العديد من الأخطاء فالمجتمع السني, شأنه شأن المجتمع المسيحي أو الدرزي,معبئ لقتال السوريين في حال حاولوا الرجوع إلى لبنان.والملف اللبناني أصبح أكثر من ذي قبل إيرانياً خاصة وأن مصير حزب الله على المحك. .إن حلفاء سوريا,غير حزب الله,كانوا غير فعاليين في بيروت أو في الجبل,بل وفي بعض الحالات وقفوا إلى جانب الأكثرية ,مما يؤكد أن دمشق يضعف نفوذها حين يتعلق الأمر باستخدام هذه الجماعات المسلحة الصغيرة...هل سيظل ائتلاف 14 آذار على قيد الحياة؟على الأرجح نعم ولكن سيواجه حزب الله المسلح وجهود سوريا الرامية إلى استعادة موقعها في بيروت. ..إن أول امتحان سيواجهه سليمان حين يصل للرئاسة سيكون سلاح حزب الله ,فهو سيخاطر بفقدان السنة إذا اتخذ أي صغية من شأنها أن تضع جانباً أي قرارات جدية تتعلق بالموضوع...لقد حان الوقت لمناقشة موضوع السلاح بجدية ,وعلى سليمان بصفته قائد عسكري سابق أن يقترح حل وسط معقول.

ـ صحيفة السفير
طلال سلمان:
كانت الأنظار تتركز على المحورين الآتيين للتلاقي من على بعد: الرئيس نبيه بري ووفده ومعه وفد &laqascii117o;حزب الله" الذي يضم رئيس كتلته النيابية محمد رعد ومعه النائبان محمد فنيش وحسين الحاج حسن، ومن الجانب الآخر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ومعه الرئيس فؤاد السنيورة وعدد من نواب بيروت، أساساً، ثم سائر ممثلي 14 آذار. وكان لمن يحسن القراءة أن يقدّر أن هذا اللقاء يمهّد، بالضرورة، للقاء أساسي طال انتظاره بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر وسعد الحريري، والمتوقع حصوله قريباً جداً.

ـ صحيفة الشرق الأوسط
لندن ـ راغدة بهنام:
أكد النائب سعد الحريري ان المملكة العربية السعودية لعبت دورا اساسيا في التوصل الى اتفاق الدوحة، مذكرا بأن بعض الدول العربية كانت تعارض التدخل في لبنان على اساس ان ما يجري &laqascii117o;شأن داخلي". وأضاف في اتصال هاتفي مع 'الشرق الاوسط' من لندن، ان وعي المملكة العربية السعودية ومصر لحجم ما يمكن ان يترتب على ما حصل في بيروت، هو ما ادى للتوصل الى حل، وقال: &laqascii117o;عندما حصلت الدعوات لمؤتمر وزراء الخارجية كانت هناك دول تمانع حصول المؤتمر على اساس ان ما يحصل أمر داخلي، الا ان المملكة العربية السعودية دعت للمؤتمر لأنها رأت خطورة الذي يمكن ان ينجم عن احداث لبنان، والحمد لله وصلنا الى النتائج التي وصلنا اليها". وأشار الى ان &laqascii117o;المملكة العربية السعودية كانت دائما راعية لكل توافق لبناني، وهي اتخذت عهدا، وخصوصا خادم الحرمين الشريفين، على ان اي اتفاق ممكن ان يتوصل اليه اللبنانيون، ستكون المملكة الى جانب اللبنانيين فيه وستكون داعمة لهذا الاتفاق". وعن سبب موافقة الاكثرية على اعطاء المعارضة الثلث المعطل في الحكومة (أي عدد مقاعد كافية تخولهم ايقاف اي مشروع قانون)، بعد ان كانت ترفضه في السابق، قال الحريري: &laqascii117o;في البداية كان هناك رفض منا لاعطائهم الثلث المعطل بسبب المحكمة الدولية التي خرجوا من الحكومة بسببها، ولو أعطيناهم الثلث المعطل في حينها لما كان سيكون هناك محكمة دولية ولا قضاة ولا تمديد لمدة عام اضافي للجنة التحقيق الدولية". الا ان الحريري الذي بدا مرتاحا للتوصل الى اتفاق، حذر من ان عمق الجرح في بيروت بحاجة الى وقت كي يندمل، وان هذا الاتفاق هو البداية وهناك الكثير من الامور تبقى بحاجة الى معالجة. وقال: &laqascii117o;هناك جرح عميق في لبنان، ولا يفكر احد ان هذا الجرح التأم اليوم. هناك جرح عميق بحاجة الى علاج، ويجب ان تحصل عدة امور كي يعالج لان ما حصل غير مقبول". وأضاف: &laqascii117o;كنا نحذر من فتنة في لبنان، وهذا الاتفاق هو بداية لمحاولة دمل الجرح. اتمنى ان يكون الاطراف صادقون وانا متأكد من انه بوجود شهود وجامعة عربية ووزراء سيكون هناك ترجمة للاتفاق الذي تم التوصل اليه". وأكد الحريري ان الاتفاق اعاد تثبيت الجمهورية اللبنانية بعد ان كانت هناك &laqascii117o;مخاوف من ضرب اتفاق الطائف"، وقال: &laqascii117o;اليوم عادت وثبتت الجمهورية اللبنانية، كان هناك مرحلة من المراحل كنا نخاف فيها ونتساءل الى اين يذهب البلد: لا رئيس جمهورية وحكومة تشكك فيها المعارضة... كان هناك ضرب للطائف، واليوم عاد وتثبت الطائف". وشدد على انه &laqascii117o;بعد انتخاب رئيس للجمهورية الاحد المقبل، فان امورا كثيرة ستتغير"، مضيفا ان حوارا طويلا سينطلق حول سلاح حزب الله قبل وضع البيان الوزاري وتقرير كيف سيتعاطى مع سلاح حزب الله (علما ان البيان الوزاري الاخير شرّع عمل &laqascii117o;المقاومة" وسلاح حزب الله)، وأشار الى ان الحوار حول السلاح انطلق في الدوحة.
وكان الحريري قال في كلمة مع التوصل الى اتفاق في الدوحة، أنه مستعد &laqascii117o;دائما لتقديم التضحيات من اجل لبنان ومن اجل ان يعيش جميع اللبنانيين معا". وأضاف: &laqascii117o;اننا اليوم نفتح صفحة جديدة للمصالحة في تاريخ لبنان". واوضح ان الحوار حول موضوع السلاح في لبنان سيكون هادئاً وليس هدفه التحدي بل بسط سيادة الدولة ودعم الجيش. وأضاف: &laqascii117o;اود في هذه اللحظة ان نتذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكل التضحيات التي قدمها في سبيل لبنان وخاصة في الاوقات الصعبة التي مر بها. ان الجروح اليوم في لبنان عميقة. وان شاء الله تكون هذه بداية، لكي نستطيع ان نتعامل مع الجروح التي حصلت، بكل مسؤولية وطنية، ونعالجها ونخرج البلد من هذه الازمة

ـ صحيفة صدى البلد:
اكد الوزير السابق سليمان فرنجية انه 'لا يمكننا الا أن نتفاﺀل لكننا سنبقى خائفين'. واعتبر 'ان قياديي 14 آذار وخصوصا سعد الحريري برهنوا أنهم رجال دولة ولو لم يقدموا تنازلات لما توصلنا إلى اتفاق، فالفريق الآخر كان منفتحا ومتفهما وأعطى الحقوق لأصحابها'.قال فرنجية في مقابلة تلفزيونية أمس: 'العماد ميشال عون مرشح 8 آذار، نمشي مع العماد سليمان اذا أعطى لنا حقوقنا، الثلث الضامن وقانون الانتخابات، ولقد حصلنا عليهما، وقد رأى الجميع أن عون يريد حقوق المسيحيين لا الرئاسة. أما غيره فقالوا أن زيادة حصة النواب المسيحيين في الأشرفية سيكون لصالح الشيعة'. وتابع: 'جنبلاط والحريري لهما تمثيل، اما سمير جعجع فحجمه نائب ببشري، واذا تكرم عليه الحريري وجنبلاط يمكن ان يكون له نائب في الشوف'.واعتبر ان 'بكركي فقدت منطق المؤسسة وأصبحت في منطق الفريق وهنا الخطأ ونحن نعتبر ان على بكركي أن تعود مؤسسة، وعندما يدعونا البطريرك للاجتماع سنلبي الدعوة رغم الخلافات لأننا نجد ضرورة في اجتماع المسيحيين'.وأضاف: 'لا يمكن تغيير نهج بكركي دون تغيير الشخص والبطريرك صفير بلغ عمره 09 الـ وأنا مع تغييره'.

ـ صحيفة صدى البلد
علي الأمين:
حزب الله متنبه لهذا الواقع الذي نشأ بعد اجتياح بيروت في ظل اسئلة حول الرغبة في المعالجة الجدية، والتي تتطلب خطة عمل في مستويات متعددة تتجاوز الخطاب الى التحرك الميداني، الذي يعيد الاعتبار للثقة المتبادلة سياسيا ومذهبيا، فاذا كان تلفزيون المستقبل يبالغ في تصوير الواقع على مستوى الفتنة المذهبية، فان قناة المنار تبالغ في التعتيم ونفي المشكلة بالقول ان العلاقة السنية الشيعية في احسن احوالها وان ما يجري صراع ليس فيه اي شبهة مذهبية.الاحتياطات الامنية في احياﺀ الضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق ذات الغالبية الشيعية يعكس تحسبا من عدوان ليس اسرائيليا فحسب بل خوف حقيقي من استغلال ما جرى لاستحضار النموذج العراقي الدموي. الاداﺀ الذي اعتمده حزب الله بعدم استثمار ما انجزه عسكريا في الجانب السياسي غير كاف لمواجهة تداعيات اقتحام بيروت الامر يتطلب اكثر من ذلك للجم صعود 'الفتنة المذهبية' الذي لن يوفر في استهدافاته أحداً.

ـ صحيفة الحياة
حازم الأمين:
سارع كثيرون في لبنان في أعقاب &laqascii117o;غزوة بيروت" والأحداث التي ترافقت معها في المناطق الأخرى الى التبشير بأن التيارات السلفية السنية المقاتلة (القاعدة) باشرت وراثة تيار &laqascii117o;المستقبل" الذي لم يقاوم اجتياح بيروت. والغريب ان &laqascii117o;حزب الله" وعبر صحافييه وكتابه تولى الترويج لهذه الفكرة بما يشبه الاحتفال بهزيمته تيار &laqascii117o;المستقبل" وترحيبه بالخصم الجديد. وهنا لا بد من الانتباه الى ان المروّجين لهذا الاحتمال هم من مناصري الحزب &laqascii117o;العلمانيين" الذين لطالما شكلت ايديولوجيا &laqascii117o;حزب الله" ودينيته مأزقاً لقناعاتهم به، فأسرعوا الى التبشير بالسلفية القتالية بصفتها مأزقاً مماثلاً في المعسكر الآخر. وفيما يتولى الصراع مع اسرائيل التخفيف من اثر &laqascii117o;سلفية" الحزب، لن تتمكن الجماعات الموالية من هضم السلفية السنية. هذا ما استعد له الخطاب &laqascii117o;المعارض"، وهو باحتفاله بهذا الافتراض، كعادته، لم يستحضر آثار احتمال صحة هذا الافتراض في مجتمعه وبيئته، فدماء الأهل ترخُص (ولطالما رخُصت) في سبيل انتصار وهمي.

ـ صحيفة الاخبار
إبراهيم الأمين:
سيمر وقت غير قصير قبل أن تتكشف خفايا الاتصالات الجانبية التي أجرتها قطر قبل أن تغامر وتنجح في التوصل الى إنجاز يعد الاكبر في تاريخ دبلوماسيتها. ..وبحسب متابعين، فإن اللحظة الاقليمية التي أتاحت لقطر أخذ هذه الفرصة، انطلقت من غياب البديل، إذ إن الولايات المتحدة ومعها فرنسا والاتحاد الاوروبي قد صاروا في موقع المنحاز بقوة الى فريق دون آخر في لبنان. كما أن عواصم أوروبية أخرى لا تريد التورط أكثر في الملف اللبناني وهي التي تبحث جدياً في مصير قواتها المنتشرة في جنوب لبنان. أما عربياً فإن مصر ومن ثم السعودية والأردن وحتى دولة الإمارات العربية المتحدة قد تحولت هي بدورها الى راع لفريق 14 آذار وإلى خصم فعلي لفريق المعارضة وسوريا. عدا عن أن سوريا وإيران في قلب المشكلة

ـ صحيفة الاخبار
ثائر غندور:
بحسب ما يقول أحد نوّاب بيروت....ما الجديد الذي قدّمه قانون الانتخاب؟ في رأي هذا النائب الذي له العديد من الدراسات في الدستور اللبناني ، إن وضع أي قانون للانتخاب يسبقه أمران أساسيان: تحديد الهدف من القانون، ووضع معايير ثابتة للانطلاق منها. وحتى في أرقى الدول ـ يقول النائب ـ قد يعمد الحاكم إلى التلاعب بقانون الانتخاب تبعاً لمصالحه، لكن ذلك يبقى ضمن إطار المعايير. ويتساءل عن الهدف الذي حدّده هذا القانون، ويجيب، بالإشارة تحديداً إلى بيروت، بأن القانون ارتكز على كون الجمهور منقسماً مذهبياً، وأن كلّ السنة وراء المستقبل، والشيعة مصطفون خلف حزب الله وحركة أمل والمسيحيون لديهم تيارهم الوطني الحرّ وحزب الطاشناق. وبالتالي فإن على هؤلاء المواطنين أن يبقوا على هذه الحالة حتى إجراء الانتخابات بعد نحو عام، ما يعني أن تبقى الحساسيّة المذهبيّة في أعلى درجاتها حتى لا يخرج أي مواطن على الطاعة المذهبية، ... أمّا عن المعايير الثابتة، &laqascii117o;فإن ما اتفق عليه يميّز بين المواطنين تمييزاً فاجراً، متجاوزاً ما نص عليه الدستور لجهة المساواة.

ـ صحيفة الاخبار
آمال خليل:
ماذا بقي من خطاب السيد نصر الله بعد ثماني سنوات على إطلاقه في بنت جبيل المجاورة؟ يقول أحد فاعليات بلدة يارين إن أهالي هذه القرى &laqascii117o;كانوا ينتظرون أكثر مما أعطاهم إياه حزب الله منذ التحرير إلى الآن، وفقاً لخطاب التحرير وما تلاه". وإذ يدركون أنه &laqascii117o;ليس الدولة التي عليها المباشرة بالتنمية ورد المنطقة برمتها مجدداً إلى حضنها في الحقوق والواجبات"، فإنهم ينزعجون من &laqascii117o;استمرار أسلوب الحذر الذي يتعامل به حزب الله مع الأهالي". لكن المصدر نفسه لا يقلل من &laqascii117o;تداعيات اغتيال الحريري وانهيار العلاقات الشيعية السنية انعكاساً لخلاف حزب الله وحركة أمل مع آل الحريري، الذين بسطوا نفوذهم عبر الخدمات الاجتماعية التي تقدمها مؤسسة الحريري في البلدة، بالإضافة إلى الخدمات المتنقلة في القرى المجاورة والدعم المادي والمعنوي لهم، وخصوصاً لأهالي مروحين بعد المجزرة التي وقعت في بداية عدوان تموز".ولم تأت معركة نهر البارد إلا لتزيد صب النار على الزيت التي كانت &laqascii117o;تسري تحت الرماد في موقعها الجغرافي المحاصر بالقرى الشيعية". وحصل اقتحام الجيش اللبناني بعض المنازل المسكونة والفارغة من سكانها الذين يعيشون خارج المنطقة في يارين، واستطلاع المقبرة بعد معلومات عن نشاط بعض أبنائها في جماعات سلفية ومشاركتهم في القتال في المخيم ومصرع بعضهم، وهو ما لم يثبت. ثم جاءت الأحداث الأخيرة لتطفح بالحذر المتبادل بين قرى الشعب والجوار، إذ سارع الأهالي فيها إلى رفع صور سعد الحريري وشعاراته عن الجدران والأعمدة بدافع الخوف من ردة فعل المحيط.

ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
الجديد في الوضع الانتخابي كما يراه بعض الخبراء هو ان خيارات اكثرية الناخبين الشيعة موحدة حول تحالف 'حزب الله' و'حركة امل' وخيارات السنة شبه محسومة لـ'تيار المستقبل' وحلفائه، وخيارات الدروز شبه محسومة للنائب وليد جنبلاط في حين ان الاصوات المسيحية موزعة بين فريقي المعارضة والموالاة. ففي اقضية عكار الضنية المنية وطرابلس، التأثير فيها للصوت السني، واقضية زغرتا وبشري والبترون والكورة، الصوت المسيحي الصرف هو الغالب فيها ونتائجها تكون بحسب التحالفات الانتخابية، وفي قضاء جبيل وان كانت الاكثرية مسيحية، فان الصوت الشيعي بات هو المرجح بعد قيام التحالف الشيعي من 'حزب الله' و'حركة امل' وقضاء كسروان والمتن الشمالي يتوزع فيهما الصوت المسيحي الصرف بين اللوائح المتنافسة. وفي قضاء بعبدا يقوم توازن اسلامي مسيحي في عدد الناخبين، الا ان المسيحيين لا يشكلون عنصرا حاسما. وينقسم المسلمون فيه بين شيعة ودروز، والمسيحيون في وضعهم الحالي منقسمون بين طرف متحالف مع الشيعة وطرف متحالف مع الدروز، وفي قضاءي عاليه والشوف فان الصوت الدرزي هو المرجح، وفي قضاءي بعلبك - الهرمل فان الصوت الشيعي هو الحاسم، فان للصوت السني وللصوت الشيعي في قضاء زحلة تأثيرهما على النتائج ولكن بحسب التحالفات، والتحالف السني الدرزي هو الاقوى في قضاءي البقاع الغربي وراشيا. ويشبه وضع قضاء جزين وضع قضاء جبيل حيث للصوت الشيعي ارجحية في فوز المرشحين. وفي مدينة صيدا، للصوت السني التأثير الاساسي، اما في منطقة الزهراني واقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا والنبطية فان الصوت الشيعي هو المرجح .لقد بدأت حسابات المعارضة والموالاة الانتخابية منذ الآن وفي ضوء تقسيم الدوائر لان من يفوز باكثرية المقاعد في الانتخابات النيابية المقبلة يكون له الحكم في السنوات الاربع القادمة، وسيبدأ قريبا البحث في تأليف اللوائح، فهل تتواجه لوائح قوى 14 آذار بشعاراتها السيادية مع لوائح قوى 8 آذار في كل الدوائر ام ان قيام عهد جديد قد يخلط الاوراق ويقلب التحالفات؟

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
قطع البلاغ المفاجئ المتزامن في كل من إسرائيل وسوريا وتركيا الشك باليقين، معلنا أن الطرفين قررا استئناف المفاوضات بينهما من أجل تحقيق سلام شامل وكامل بينهما.وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الوفدين الإسرائيلي برئاسة يورام تورفوفيتش والسوري برئاسة المستشار في وزارة الخارجية رياض الداوودي قد قضى بعقد مباحثات متواصلة ومنتظمة لمأسسة المفاوضات بين الطرفين. ويعتقد أن الجولة الجديدة من المفاوضات بين الدولتين ستبدأ في غضون أسبوعين في العاصمة التركية

ـ صحيفة السفير
خضر طالب:
بالمفرّق فتبدو الصورة مختلفة:
[ رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري ضمن اعترافاً كاملاً بحجمه وبحقه في المساهمة الكبرى برسم وصياغة أي توليفة حكم في المرحلة الآتية. .
[ خسر رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط الدور القيادي لفريق 14 آذار وعاد إلى &laqascii117o;عرينه" ليصوغ آلية دور جديد له من موقع مختلف.
[ خسر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع موقعه المتقدّم ـ المقرّر في فريق 14 آذار بعد أن سقطت كل حساباته.
[ خسر فرقاء 14 آذار كل وفق حجمه وموقعه ودوره، وبعضهم خسر كل موقع له.
[ خسر العماد ميشال عون طموحه الرئاسي، وإن استعاض عن تلك الخسارة معنوياً بمكاسب انتخابية.
[ خسر الرئيس نبيه بري كل &laqascii117o;ثعالبه" وبات يحتاج إلى قراءة جديدة لصياغة آلية عمل جديدة، لكنه ربح حتماً الإقرار الشيعي بأهليته للقيادة السياسية.
[ خسر حزب الله &laqascii117o;قدسية" سلاحه في بيروت، وتعرّضت صورته لكثير من التشويه، لكنه ربح اعترافاً متجدداً بشرعية سلاحه.
[ خسر سنّة المعارضة ما لم يتمكنوا من انتزاعه أصلاً من دور شريك في تشكيلة المعارضة، وربحوا فرصة جدية لمشاركة تيار المستقبل والتكتل الطرابلسي حصرية تمثيل السنّة..
[ خسرت قوى الاعتدال والتوافق من داخل وخارج الاصطفاف السياسي أي دورٍ في التسوية الحالية، لكنها خرجت أيضاً من دون تشوّه في صورتها وباتت تملك فرصة ممتازة لطرح مشروعها البديل عن مشاريع المواجهة التي تسببت في أزمة ثلاث سنوات مضت...

ـ صحيفة السفير
علي الحاج يوسف:
خرجت طهران عن طورها المعتاد في مقاربة قضايا المنطقة، ولبنان منها على وجه الخصوص، التي كانت تقوم على مواقف عامة وعناوين عريضة، وذهب الكثيرون من دبلوماسيين ومتابعين إيرانيين، الى حد مبادرة المتصل اللبناني بهم بعبارة &laqascii117o;مبروك"، مع مستتبعاتها من كلمات الثناء والإشادة بتوصل اللبنانيين الى &laqascii117o;صلح الدوحة". وتسارع مصادر في وزارة الخارجية الإيرانية الى توصيف ما حصل في الدوحة بالتحول المهم والايجابي في مسار الأزمة اللبنانية التي كادت تستعصي على الحل، والتي أخذت في فصلها الأخير منحى خطيرا أوشك على إدخال لبنان في المجهول، وهو الأمر الذي طالما حذرت منه طهران على مدى عمر الأزمة التي مرت أشهرها ثقيلة على كل من يهتم لأمر لبنان واللبنانيين. وتختصر المصادر التعقيب على المواقف السعودية، بالكشف عن عدم حصول أي اتصال بين طهران والرياض خلال مناقشات الدوحة، لكنها تؤكد أن الحرارة ستعود الى الخطوط بين &laqascii117o;العاصمتين اللدودتين" قريبا.وما لم تقله المصادر الدبلوماسية الحالية حرصاً على عدم هدم الجسور مع الرياض، قاربه دبلوماسي إيراني سابق من وجهة نظر تحليلية، مفادها أن الرياض ومن معها من محور الاعتدال العربي، تلقوا صفعة قوية خلال الأيام والأسابيع الماضية، فهم بعد أن ملأوا رؤوس حلفائهم في لبنان الى حد فضح هشاشة قوتهم، كابروا على الواقع وخسروا موقع الرعاية في حل الأزمة اللبنانية، الذي آل الى الدوحة، الجارة المتميزة بموقفها وموقعها في خضم التخندق وسياسات المحاور. ويعود الدبلوماسي السابق الى التذكير بموقع الرياض عندما رعت تفاهمات لبنانية انقلب عليها حلفاؤها، ومن ثم توليها موقع الريادة في إدارة الملف اللبناني رغم خطيئة الكلام عن &laqascii117o;المغامرة" في حرب تموز. لكن الدبلوماسية السعودية التي شبّهت قائد المقاومة في لبنان بأرييل شارون، فرّطت بكل الدور السعودي وحشرته في موقع لن تسمح التداعيات بخروجها منه في وقت قريب. ويختم الدبلوماسي السابق بالقول انه لا يختلف اثنان بأن الرد الموضعي للمقاومة على محاولات قضم سلاحها تدريجياً شكل هزيمة للمحور الأميركي في المنطقة، وإذا كان البعض يصر على وضع نفسه في محور واشنطن ضد محور الممانعة، فإنه سيشعر بالهزيمة حتماً. ولا يجد مراقبون إيرانيون حرجاً في الحديث عن مكتسبات إيرانية غير مباشرة انطلاقاً من تطورات لبنان التي انتهت باتفاق الدوحة، وبعد إصرار على التأكيد أن ايران ستحسن قطف ثمار الانفراجة اللبنانية في ملفات اخرى، من دون أن تكون شريكاً في صناعة التطورات عن سابق تصور وتصميم.

ـ صحيفة المستقبل
نصير الاسعد:
أمّا وقد دخل 'إتفاق الدوحة' حيّز التنفيذ، وسيكون العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بعد غد الأحد، فلا بدّ من تسجيل 'نقطة' أخيرة.في ختام مؤتمر الدوحة، وفي موازاة توقيعه على الاتفاق، قالَ زعيم 'تيّار المستقبل' سعد الحريري كلاماً 'مؤثراً'، فيه أنّه لا يزال 'مجروحاً' وأنّ بيروت 'مجروحة'، وأنّه سيعمل جاهداً للتغلّب على الجراح.يستحقّ كلام الحريري، من أجل أن يبلسم جراح بيروت، أن يتوجّه 'حزب الله' الى الحريري والى بيروت بموقف شجاع بأنّه يأسف لإنزلاقه الى ما إنزلق إليه، ويعتذر عن كلّ جرح أو ضرر لحقا بالعاصمة... هذا إذا كان راغباً بالفعل بتجاوز الصفحة السوداء.السنيورة كبيرٌ من لبنان.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد