صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 23/5/2008

ـ صحيفة صدى البلد
جورج ساسين:
تنصلت أوســاط فرنسية رفيعة من مسؤولية ما حصل في لبنان لا سيما حين تبنت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة قرار ملاحقة شبكة اتصالات 'حزب الله' قضائياً وحملت المسؤولية المباشرة لأركان 14 آذار وفــي مقدمهم بعض المسؤولين الذين جالوا على عدد من العواصم ومنها باريس بقصد الترويج لمخاطر تمدد نفوذ 'حــزب الله' عبر شبكة اتصالاته. وتعزو هذه الأوساط الأزمة، أولاً، الى 'خطأ فادح في التقدير وعدم فهم الموقف الحقيقي' لهذه الدولة او تلك ولسلسلة أولوياتها. إذ 'ان 14 آذار بنت خطتها الهجومية في الدعاية على أســاس خاطئ اذ استمعنا بــأدب لــشــروحــات الوفد حول شبكة الاتصالات لكننا لم نبد أي موقف يشتم منه موافقة علنية أو ضمنية'. وتمتنع هــذه الأوســـاط عن ذكر تاريخ عرض الخرائط على المسؤولين الفرنسيين الا ان ما علم من بعض المراجع ان الجولة تمت قبل نحو ثلاثة أشهر أي حين بــدأت قوى 14 آذار تشعر بأن 'الأسرة الدولية تخلت عنها'.
ثانياً، تورد هــذه المصادر ان 'الخطأ الفادح' ناجم أيضاً عن اختلاط في التوقعات لدى قوى الــمــوالاة الــتــي 'نــامــت على حرير' بعض التطمينات التي سمعتها من 'مسؤولين أميركيين وسعوديين' بــأن قــوات عسكرية غربية سوف تنتشر في لبنان حين تدق ساعة الصفر.
وشبهت هــذه الأوســـاط الحالة التي عاشتها قيادات 14 آذار في الآونة الأخيرة 'بالرجل الذي يغني في الليل ليطرد الخوف لديه'، الامر الــذي أعطى اشـــارات غير دقيقة 'لحقيقة المواقف وموازين القوى الفعلية'. وتؤكد هذه الأوساط بأن باريس 'الــتــزمــت الــحــيــاد ولــم تعلق على الــخــرائــط الــتــي حملها عـــدد من المسؤولين اللبنانيين'. لكن يبدو ان هؤلاﺀ 'لم يفهموا ما كنا نقول لهم'. وتمتنع هذه الأوساط عن الخوض في أسباب توقيت وضع مشروعي القرارين (مدير أمن المطار والشبكة) على جــدول أعــمــال جلسة مجلس الــوزراﺀ الأخيرة وتلمح الى ان الأمر يبقى من الألغاز.

ـ صحيفة النهار:
اعتبر رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط ان 'قطر نجحت والجامعة العربية في وأد الحرب الاهلية والتوتر الامني والعودة الى العمل'. ونفى في تصريح لصحيفة 'الوطن' القطرية ان يكون اتفاق الدوحة 'مجرد هدنة موقتة'، مشيراً الى 'مواضيع شائكة تحل بالحوار، وهناك قضية سلاح المقاومة وسنرى تدريجياً مع حزب الله كيف نعالج هذا الأمر وفق الظروف الاقليمية والدولية للوصول الى ما سميناه آنذاك بالاستراتيجية الدفاعية، وهذا البند بدأ البحث فيه قبل العدوان الاسرائيلي وتوقف'.ورأى ان 'اهم نقطة هي انه اذا كان احد الافرقاء يشعر بانه تنازل فلا مشكلة لأن التنازل اهم من العنف والحرب الاهلية'.وسئل هل يشعر بانه قدم تنازلات كثيرة للوصول الى الاتفاق، فأجاب: 'لا اعتقد انني احمل هذا الشعور وحتى لو كنت تنازلت سأفعل ذلك من اجل حقن الدماء واعطاء اللبنانيين الأمل'، معرباً عن ثقته بأن 'ما تحقق في الدوحة هو نجاح كبير'.وفي ما يتعلق بالتدخلات الخارجية وما اذا كانت ستفقد بعض تأثيرها بعد هذا الاتفاق قال ان جامعة الدول العربية رعت هذا الاتفاق كما رعت اتفاق الطائف عام 1989، مشيراً الى ان 'لا خوف ما دام الأمر سيبقى تحت مظلة الجامعة'. وقال 'بالطبع ستبقى التدخلات الخارجية ونحن علينا كلبنانيين ان نتحصن في مواجهة التدخلات الخارجية'.

ـ صحيفة النهار
عبد الكريم ابو النصر:
كشفت مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع ان المعلومات التي تلقتها حكومات وجهات عربية وغربية من بيروت ودمشق وطهران وعواصم اخرى تؤكد ان نظام الاسد كان يريد، وبالتفاهم مع مسؤولين ايرانيين بارزين، ان يواصل 'حزب الله' تنفيذ انقلابه المسلح حتى النهاية لتحقيق مجموعة اهداف اساسية للسوريين وحلفائهم، واوضحت المصادر ان الخطة الانقلابية التي بدأ تنفيذها فعليا يوم 7 ايار اعدت بعناية ومنذ اشهر، وقد تم اتخاذ القرار النهائي بتنفيذها 'في اقرب وقت ممكن وحين تسمح الظروف بذلك' بعد القمة العربية التي عقدت في دمشق في آذار الماضي، وتميزت بغياب قادة الدول العربية البارزة والمؤثرة احتجاجا على سياسات النظام السوري.
واشارت المصادر الى ان هذه الخطة الانقلابية تشكل 'تطويرا نوعيا' للخطة الانقلابية التي اراد السوريون تنفيذها عبر حلفائهم ضد حكومة فؤاد السنيورة والغالبية في خريف 2006 وكانت تقضي بالقيام آنذاك بزحف شعبي على السرايا لاسقاط الحكومة بالقوة على ان يقوم المقاتلون المسلحون بدور داعم 'للانتفاضة الشعبية'. واكدت المصادر ان الخطة الانقلابية الجديدة التي بدأ تنفيذها يوم 7 ايار كانت ذات طابع عسكري - ترهيبي - اذلالي اكثر مما كانت ذات طابع شعبي (...) .

ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
يخضع اتفاق الدوحة منذ ولادته الى قراءات متباينة واستنتاجات مختلفة.. ويستطيع عون ان يقول الآن وبالفم الملآن ان تفاهمه مع حزب الله قد أثبت جدواه بالعين المجردة، على الرغم من كل الحملات التي تعرض لها، إذ ان ثبات &laqascii117o;التحالف الشيعي"، خلال أحرج لحظات التفاوض، كان له الاثر الكبير في معالجة الخلل السابق، وهو الامر الذي لم يتمكن البطريرك الماروني ومسيحيو 14 آذار من تحقيقه . ووفق روايات العائدين من قطر فإن حزب الله وحركة أمل خاضا بكل أنواع الاسلحة، بما فيها &laqascii117o;السلاح الابيض"، معركة ميشال عون للوصول الى قانون انتخاب يرضي المسيحيين بالدرجة الاولى، لا سيما انه من المعروف ان المحافظة تشكل الدائرة الاكثر ملاءمة لمصالح الحزب والحركة، وبذلك يكون السيد حسن نصر الله قد وفى بأحد وعوده الشهيرة عندما أكد انه لن يتخلى عن حلفائه الذين وقفوا الى جانبه خلال حرب تموز، ويومها ردد عبارته الشهيرة بأن لهؤلاء ديْناً في رقبته حتى يوم القيامة. (...) إلا ان أوساطا قيادية في حزب الله ترى انه لم تكن هناك من مشكلة أساسا لدى الحزب في تكريس مبدأ وجوب عدم استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، وهي تعتبر ان المواجهة التي حصلت في الشارع مؤخرا لا تندرج أصلا في هذ السياق، أما سلاح المقاومة فشأن آخر لا مجال للخوض فيه حاليا. وأكثر من ذلك، تشدد الاوساط على ان الحد الادنى المقبول لدى الحزب في أي بيان وزاري جديد هو ان يتضمن الصيغة ذاتها الواردة في البيان الوزاري للحكومة الحالية، والتي تؤكد شرعية المقاومة وأحقيتها..

ـ صحيفة السفير
ضحى شمس:
التحيّز الواضح لقناة العربية في مجمل أسلوبها في التعاطي مع الخبر اللبناني ذهب الى مناطق لم تذهب إليها أية فضائية عربية. فالأول من أمس الأول وتحت العنوان &laqascii117o;المحايد": &laqascii117o;تداعيات انقلاب حزب الله" تزييفاً للحقائق دفعت بضيف البرنامج إلى التصحيح بنبرة لا تخلو من شيء من الغضب. ومع التباس المعنى لدى الداخل إلى الحلقة حين يقرأ على الشاشة عنوان &laqascii117o;تداعيات انقلاب حزب الله على السنة"، فيزول هذا الالتباس بعد قليل حين يحل &laqascii117o;الشيعة" فـ&laqascii117o;الدروز" فـ&laqascii117o;المسيحيون" مكان كلمة &laqascii117o;السنة". تقارير أربعة سبقت المحاور . وقد يكون الحديث عن انحياز التقارير الأربعة التي أعدّت كمقدمة لكلّ محور (إعداد رمزي المصري) وتبنيها وجهة نظر واحدة مجرد تكرار لملاحظات تشمل غالبية تغطية &laqascii117o;العربية". إلا أن ما فاق الانحياز كان التحريف الواضح للحقيقة، من خلال التقرير الذي سبق المحور الثالث من الحلقة، أي &laqascii117o;انقلاب حزب الله على المسيحيين"، حيث اعتبر المصري في تقريره أن الهجوم الذي تعرضت له منطقة الأشرفية رداً على &laqascii117o;الرسوم الدانماركية المسيئة للرسول"، والذي أصطلحت الصحافة يومها على تسميته تهكما &laqascii117o;غزوة الأشرفية" في 5 شباط 2006 قام به... حزب الله! وتضيف 'الحمد لله أن ضيف الحلقة كان الزميل نصري الصايغ...هكذا تحفظ الرجل على انحياز كلّ التقارير'، كما رفض المعلومات الخاطئة التي وردت في التقرير، مضيفاً &laqascii117o;إذا كان الانحياز سمة من سمات معظم وسائل الإعلام اليوم، إلا أن تحوير الحقائق مرفوض" ذلك أن &laqascii117o;من هجم على الأشرفية في ذلك التاريخ كانوا من السلفيين السنة ولم يكونوا في اي حال من الشيعة".

ـ صحيفة السفير
علي الموسوي:
يتحدث الكاتب عن العلاقة بين المانيا ولبنان ,خاصة بعد دخول المحقق الدولى الالماني ميليس على ملف المحكمة الدولية ، فخلال حوار مع دبلوماسي في وزارة الخارجية الألمانية على تماس بالملفّ اللبناني نظمّتها مؤسّسة &laqascii117o;فريدريش إيبرت" في مبنى وزارة الخارجية في مدينة برلين، سالت 'السفير'هذا الدبلوماسي بأنّ جميع اللبنانيين يتسلّحون، وبأنّ الأمر لم يعد محصوراً بحزب الله، فكيف تقرأ بلاده هذا التحوّل الخطير، فأجاب بأنّه &laqascii117o;ليست لدينا معلومات كافية عن هذا الموضوع، ولكنّه مقلق، وليس جيّداً الإبقاء على النزاع مفتوحاً". واستحوذ النقاش حول حزب الله ومراقبة الحدود البرّية والبحرية، وقوّات &laqascii117o;اليونيفيل"، وسوريا، على مجمل زمن اللقاء مع هذا الدبلوماسي الذي كان شديد الحرص على القول بأنّه ليس ناطقاً رسمياً باسم وزارة الخارجية، ولكنّ مركزه الهام، يخوّله تقديم آراء وقراءات لا تحمل صفة الرسمية، ولكنّها تنمّ عن اطلاعه عن كثب، على العلاقات اللبنانية الألمانية في إطارها السياسي قبل أيّ شيء آخر. ويرى هذا الدبلوماسي أنّه &laqascii117o;يجب نزع سلاح حزب الله في مرحلة ما، ولكنّ طريقة إجراء هذا الأمر يقرّرها اللبنانيون"، داعياً إلى ضرورة أن يتحوّل حزب الله إلى حزب سياسي، من دون أن يوضح المقصود بهذا التعريف لمعنى حزب سياسي، طالما أنّ لدى الحزب نوّاباً يشكّلون كتلة نيابية كبيرة في مجلس النوّاب، وشارك في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عبر الوزيرين محمّد فنيش وطراد حمادة قبل أن يستقيلا منها في 11 تشرين الثاني عام ,2006 ويلقى تأيــيد فئة كبـيرة من الشـعب اللبـناني. ويذكّر هذا الدبلوماسي، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، بالوساطة التي قامت بها بلاده بين حزب الله وإسرائيل وأفضت يوم الخميس في 29 كانون الثاني عام ,2004 إلى الإفراج عن عدد من الأسرى والمعتقلين اللبنانيين وجثث شهداء مقاومين، والعقيد الإسرائيلي إلحنان تننباوم وجثث ثلاثة عسكريين إسرائيليين قتلوا في جنوب لبنان عام ,2000 ويقول إنّ عملية التفاوض الجارية منذ عام ,2006 بعد أسر حزب الله عسكريين اثنين في 12 تموز ,2006 موجّهة من الأمم المتحدة مباشرة، ولكن نظراً &laqascii117o;للثقة التي تحظى بها ألمانيا من الطرفين، فهي مستعدّة للقيام بأيّ شيء".

ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود :
لعل الفلسطينيين هم وحدهم الذين خرجوا منتصرين من معارك بيروت وعاليه الأخيرة، إذ قفزوا فوق حفرة استخدامهم في الصراع اللبناني ـ اللبناني وأثبتوا صحّة تعهداتهم التزام الحياد إذا تدهور الوضع اللبناني.
بلغ التنسيق بين حركة فتح وتيار المستقبل أوجه خلال الشهور الماضية، وشمل الأمور الإنسانيّة والاجتماعية، كما شمل النواحي الأمنيّة. وعقدت، بحسب مصادر فلسطينية، اجتماعات دوريّة بين أمنيي المستقبل ومسؤولين أمنيين بعضهم من حركة فتح وبعضهم من فصائل فلسطينيّة أخرى، واتسعت دائرة التنسيق من تلك الضيقة التي ترعاها النائبة بهية الحريري في صيدا إلى واحدة أوسع ركزت على مخيمات بيروت، إضافة إلى التحسّب من خرق ما في مخيم البداوي شمالاً حيث المسؤولون الفلسطينيون أقرب إلى المعارضة. ومع اندلاع المواجهات، علم فوراً أن الأمر في مخيمات الجنوب ولا سيما عين الحلوة، هو لتنظيمات مريدة للمعارضة ولحزب الله، وأن من يدّعون التنسيق باسم الفلسطينيين هم مجرد أقنعة للمسؤولين الميدانيين الحقيقيين الذين ينسقون مع الحزب.
أما في بيروت، فقد حاول بعض المجموعات الفلسطينيّة، ولا سيما في مخيم شاتيلا، التحضير لأمر ما، لكن سرعان ما ضبطتها القوى الأمنيّة في المخيم ومنعتها من التحرك. وفي رأي البعض أن السقوط الأمني السريع لتيار المستقبل في بيروت وتبعثر قيادته منع الفلسطينيين -ــــ حلفاء النائب سعد الحريري -ــــ من نصرة &laqascii117o;سجين قريطم". وقد عقد اجتماع لبعض من كان يفترض فيهم التحرك عند حصول تطور ما بعد ساعات قليلة من خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ودار سجال عنيف بين الحاضرين الذين كانوا ينسقون مع مسؤولين في الحزب التقدمي، لكن الاجتماع انتهى عند عدم توافر الجواب على جدوى القتال إلى جانب فريق مهزوم .(...) ويقول أحد المسؤولين الفلسطينيين إن متابعة رد فعل حزب الله على تصرف فريق السلطة في أقل من عامين يظهر انتفاضة حركة حماس على السلطة الفلسطينية بعد أكثر من ثلاثة عشر عاماً على نشوئها أقرب إلى العقل.

ـ صحيفة الأخبار
انطوان سعد:
ترى شخصية لبنانية دبلوماسية مخضرمة أنه آن أوان لتكشف ما لديها من معطيات مثيرة تتعلق بهذه الأحداث. وفي اعتقاد هذه الشخصية، أنه لم يكن مفيداً لمصلحة كل الأطراف في البلاد أن يُتداول في هذه المعلومات الآتية من العاصمة الأميركية قبل هدوء العاصفة، لأنه كان من شأنها أن تزيد الأزمة تعقيداً والغرائز حساسية. وبحسب المعطيات، تتداول الدوائر الأميركية &laqascii117o;بالحسابات الخاطئة جداً لحلفائنا في بيروت في تعاطيهم مع حزب الله"، وتجد صعوبة في فهم كيف أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي عادة ما تميز بالحذر، أقدم على &laqascii117o;مواجهة الميليشيا الشيعية القوية". وتنقل عن مصدر مسؤول تساؤله: &laqascii117o;بعد أخذ الحكومة اللبنانية نحو 4800 قرار مع مراعاة التوافق، قررت الوزارة فجأة تحدي حزب الله. بصراحة أعتقد أن الحزب لم يكن لديه خيار إلا المواجهة". وفي ضوء هذه المعلومات، يمكن فهم الموقف الأميركي خلال أحداث بيروت وبعدها، الذي لم يتعدّ إطار تكرار دعم الحكومة اللبنانية من غير اتخاذ أي تدابير إضافية. كما فهم رد الرئيس السنيورة على مواقف الرئيس الأميركي جورج بوش والإدارة الأميركية على وجه عام، حين قال لدى وصوله إلى الدوحة للمشاركة في المؤتمر الوطني: &laqascii117o;من يرد دعم لبنان والحكومة اللبنانية فالطريق إليهما معروف، وهو عبر إنهاء احتلال إسرائيل وتقبّل ما ارتضاه اللبنانيون في النقاط السبع، أي إنهاء الاحتلال لمزارع شبعا".

ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني:
في مركز التجمع بحارة حريك، يستذكر رئيس الهيئة الإدارية للتجمع، الشيخ حسان عبد الله، ما كان من أمر الشبان المتحمسين في يوم توقيع اتفاق 17 أيار بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، بعد مفاوضات طويلة أعقبت الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، ويتذكر خاصة كلمات الشيخ عبد الناصر جبري يومها عندما قال: &laqascii117o;أمام المهانة فإن باطن الأرض خير لنا من ظاهرها"، قبل أن يقرر الجمعُ في مسجد صغير في مسجد الإمام الرضا في بئر العبد الانطلاق في تظاهرة لم تسر أكثر من بضع خطوات. (...) الأيام التاليات حملت أكثر من عملية اعتقال، إذ دهمت استخبارات الجيش منازل شبان بينهم نائب الأمين العام لحزب الله (حاليا) الشيخ نعيم قاسم، والشاب (حينها) حسان عبد الله، الذي ما إن قرع باب منزله فجر ذلك اليوم حتى ألقى برزمة من المنشورات المنددة بالاتفاق مع العدو، دون أن يعلم أنه يلقيها على رأس جندي ممن يطوّقون المنزل، وأنه سلّم دليل الإدانة إلى الداهمين، وتعرّض للضرب وحاول المحقق مساومته، ثم أطلق بعد تهديدات وبعض العمليات التي تشير إلى جدية التهديدات.

ـ صحيفة الأخبار
نادر فوز:
(...) يؤكد وئام وهّاب أنّ تسليم جنبلاط الجبل لأرسلان لم يفاجئ أحداً، وأنه ليس في استطاعته هو تخطّي الزعامتين وترابط مصالحهما. إلا أنّ المفاجأة هي في &laqascii117o;الانهيار السياسي المفاجئ لوليد وتسليم معظم مناطقه دون إطلاق رصاصة، بعدما وصلته الرسالة وأيقن أنّ المعركة انتقلت إلى منزله". ويعرض وهّاب السيناريوات التي كانت محتملة في حينه لاستسلام جنبلاط: العودة إلى السوريين، و&laqascii117o;هو أمر مستحيل"، التسليم للمقاومة، التسليم للتوحيد، وأخيراً الطريقة الأسهل للخروج من المأزق بواسطة الحزب الديموقراطي اللبناني &laqascii117o;حبل النجاة". ورغم سروره &laqascii117o;لسقوط جنبلاط في عرينه"، واعتباره أن&laqascii117o;تسليمه لأرسلان هو إذلال له"، يضع وهّاب بعض الملاحظات على أداء المعارضة في معركة الجبل، أهمها: أنه لم يجر إبراز خسارة مشروع جنبلاط &laqascii117o;ولا علاقة للطائفة الدرزية بهذا المشروع، وسقوطه لا يعني سقوط الطائفة". وأنه كان أفضل لو شارك الحزب الديموقراطي اللبناني بفعالية أكبر في المعارك، وأهمّها الشويفات &laqascii117o;التي تعدّ من أهم مناطق أرسلان". لا شكّ في أنّ الصيغة التي انتهت بها العمليات العسكرية في الجبل أزعجت وهّاب، إلا أنه يشدّد على أنّ تقارب الإقطاع الدرزي لن يستطيع فرض سيطرته طويلاً، فقد &laqascii117o;يستطيعان (جنبلاط وأرسلان) اليوم تقرير مصير الجبل، ولكن على المدى البعيد هما الخاسران". ويشير وهّاب إلى أنّ تياره سيربح كل معارضي الإقطاع والمتضرّرين منه، لافتاً إلى أن&laqascii117o;وليد اليوم مهدّد بخسارة جمهوره، فهو عاجز عن تنفيذ الوعود التي قطعها لأهل الجبل". ومصرّاً على مواصلة &laqascii117o;المعركة ضد الإقطاع"، يشدّد وهّاب على أنّ عنوان المرحلة المقبلة سيكون القضايا الاجتماعية والاقتصادية، إضافةً إلى الإصلاح ومحاربة الفساد، التي ستستمرّ قوى المعارضة في رفعها حتى تحقيقها وبناء الدولة.

ـ صحيفة الشرق الأوسط
بيروت سناء الجاك:
بعد الانقلاب الذي نفذه حزب الله في بيروت والجبل الاسبوع الماضي، ظهرت تساؤلات كثيرة حول الحزب وسلاحه ودولته ومشروعه. وتساءل الكثيرون ما اذا كان هذا الانقلاب رد فعل شعبيا عفويا على قرارين صدرا عن مجلس الوزراء لم يعجبا قائد الحزب السيد حسن نصر الله، ام أنه محضر ومنظم كتنظيم الحزب وشعبه الضاحية الجنوبية، معقله. رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يرفض ان يصدق ان ما جرى في بيروت ليس سوى ردة فعل عفوية، بل يؤكد انه كان مدبرا منذ شهور على الاقل وقد نفذ بدقة وبرمجة. ويضيف انه لم يكن يتوقع ان يوجه الحزب سلاحه الى الداخل مهما توفرت الذرائع.المراقبون للساحة اللبنانية يوافقون السنيورة على ان ما جرى لم يكن عفويا. فـ&laqascii117o;بروفة" اقتحام بيروت كانت ترمي الى أبعد من ارغام الحكومة على التراجع عن قراريها. ويضيفون ان القيمين على &laqascii117o;دولة حزب الله" لا يقدمون على اي خطوة تحت تأثير الانفعال أو الغضب. ولا يمكن لهؤلاء ان يتورطوا فيعرّضون سلاح الحزب &laqascii117o;المقدس" الى النقاش في الدوحة وامام اعين اللجنة الوزارية العربية ليتم تناوله كمصدر خطر ليس على اللبنانيين فقط وانما على العالم العربي &laqascii117o;السني"، وهم الذين كانوا يخوّنون من يطرح قضية السلاح من اللبنانيين على طاولة حوار داخلية. (...)الاطلاع على كتاب الدين الذي يدرس في مؤسسات &laqascii117o;حزب الله التعليمية يكشف جانبا من نشأة &laqascii117o;الفكر الحزبوي". لا تطرق فيه الى الخلفاء الراشدين الدروس تقفز من سيرة النبي محمد (صلعم) الى الامام علي بن ابي طالب. الخلفاء الراشدون ترد سيرتهم في كتاب التاريخ. اما في درس الدين فيتلقن التلاميذ ان ابنة النبي (صلعم) واحدى زوجات الامام علي فاطمة الزهراء قتلت سحقا خلف الباب على يد عمر بن العاص. يقول الشيخ محمد علي الحاج، وهو أحد رجال الدين الشيعة: &laqascii117o;اذا دققنا في تركيبة حزب الله وسمعناه يطالب بالمشاركة في السلطة، لا بد ان نفكر بتوجيه نصيحة الى جنبلاط وجعجع والحريري بأن يطالبوا الحزب بالمشاركة في الشورى". ويُروى في كواليس الحزب ان قريب احد الشهداء الذين سقطوا في &laqascii117o;غزوة" بيروت والجبل، حاول عبثا معرفة كيف &laqascii117o;استشهد" قريبه واين قتل. لم يسمح لأهله برؤية جثته. احضروا الجثة ودعوا العائلة الى الدفن. لم يستطع القريب حبس دموعه، امسك به عناصر الحزب واخذوه جانبا وقالوا له: &laqascii117o;اصمت. ليس لدينا رجال يبكون".

ـ صحيفة المستقبل
نصير الاسعد:
اللافت في مجال الحديث عن 'إتفاق الدوحة' أن واشنطن دعمت دولة قطر في التسوية الحكومية التي عرضتها وتضمّنت حصول 'المعارضة' على 'الثلث المعطّل' في الحكومة المقبلة، بحسب ما أكّدت مصادر ديبلوماسية مطّلعة. وعلى كل حال، فإن الموقف الأميركي الرسمي بعد إعلان 'إتفاق الدوحة' لا يخالف ما أفادت به المصادر الديبلوماسية. (...) طبعاً، إن الأسئلة كثيرة حول أسباب ليس فقط عدم اعتراض واشنطن على تسوية الدوحة بل تأييدها التسوية المتضمّنة الثلث المعطّل. والأسئلة كثيرة أيضاً حول الوجهة التي ستسلكها التطوّرات الإقليمية. لكن من اللافت بالفعل أن 'تبدو' الولايات المتحدة مشجّعة لتسوية 'ضامنة' لحزب الله في لبنان تزامناً مع التفاوض الأميركيّ ـ الإيرانيّ غير المباشر.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد