صحف ومجلات » مقالات وتحقيقات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 27/5/2008

ـ صحيفة السفير
زياد حيدر:
بدأت جهود وساطة قطرية وعربية تعمل على خط العلاقات السورية مع كل من السعودية ومصر. وجاء لقاء كل من رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مع الرئيس السوري بشار الاسد والقيادة السورية في دمشق، في سياق &laqascii117o;العمل على تنقية الأجواء العربية العربية"، ودعم اتفاق الدوحة اللبناني.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ&laqascii117o;السفير" أن لبنان بات خارج التداول العربي الآن، وأن مواضيع أخرى ادرجت كأولوية، مثل موضوع العلاقات العربية العربية والشأن الفلسطيني إضافة الى مستجدات عملية السلام بين العرب وإسرائيل. وكان الأسد بحث في لقاءين منفصلين مع الشيخ حمد، الذي وصل الى طهران مساء امس، وأجرى محادثات مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، وموسى &laqascii117o;الوضع في لبنان بعد اتفاق الدوحة"، حيث نقل المسؤول القطري للرئيس السوري رسالة من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني &laqascii117o;شكر فيها سوريا والرئيس الأسد على الجهود التي بذلها من أجل التوصل الى اتفاق الدوحة لحل الازمة اللبنانية".
...وقبيل لقائه الشيخ حمد، اجتمع الاسد مع الامين العام للجامعة العربية الذي التقى لاحقا بكل من نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. ..
وقد أبدى المعلم الامل بانفراجات جدية في لبنان. وقال لـ&laqascii117o;السفير" ان &laqascii117o;كل الاطراف استشعروا الخطر فجنحوا إلى التوافق". وأمل أن &laqascii117o;يستعيد لبنان عافيته، وأن تنتعش دورة حياته الاقتصادية في موسم الاصطياف والسياحة". ونوه المعلم &laqascii117o;بالدور الطيب" الذي أداه الشيخ حمد بن جاسم. وقال انه &laqascii117o;قاد العملية بكل موضوعية ومثابرة"، ...وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ&laqascii117o;السفير" أن الجامعة العربية &laqascii117o;تنسق الآن مع رئيس القمة العربية بالنسبة لبقية الملفات وفي مقدمتها تنقية الأجواء العربية"، واوضحت المصادر ان الموقف السوري &laqascii117o;مع تنقية الأجواء ومع أي مسعى يمكن أن يبذل مع طرف عربي" أو من قبل موسى. وتوقعت المصادر أن تجري اتصالات قريبة لتحقيق هذا الهدف، . وذكرت المصادر ايضا ان الحديث بين الاسد وموسى &laqascii117o;تطرق الى مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل وأن الجانب السوري أكد مجددا ان سوريا لا يمكن أن تقوم بخطوة على حساب الفلسطينيين والحق الفلسطيني.

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
كشفت صحيفة &laqascii117o;معاريف" امس ان السلطات الإسرائيلية اتخذت إجراءات أمنية خاصة لحماية عدد من قادتها العسكريين، تحسبا من عمليات ينفذها &laqascii117o;حزب الله" ضدهم ردا على اغتيال القائد في المقاومة الحاج عماد مغنية. ... وأوضحت &laqascii117o;معاريف" أن التخوف الاساس هو ان يحاول &laqascii117o;حزب الله"، عبر شبكة فلسطينية، المس بضباط كبار في الجيش الاسرائيلي انتقاما لتصفية مغنية.. وبحسب التقديرات، ففي دائرة استهداف &laqascii117o;حزب الله" كل من قائد الفرقة 80 يوئيل ستريك، وقائد فرقة غزة شيكو تمير، وقائد الفرقة 91 عماد فارس، وقائد فرقة الضفة الغربية نوعام تيفون.

ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
...عُلم ان المشاورات كانت قائمة أمس على قدم وساق بين رموز الموالاة من أجل حسم هوية المرشح خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من الدرس المستفيض للعناصر الايجابية والسلبية في تولي الحريري او السنيورة لرئاسة مجلس الوزراء. ولئن كانت المعارضة تنتظر ما سترسو عليه المشاورات داخل فريق 14 آذار، مع ميل لدى غالبية أطيافها نحو الحريري، إلا ان أوساطا في تكتل التغيير والاصلاح تؤكد ان التكتل لن يسمي عند بدء استشارات التكليف لا الحريري ولا السنيورة، .. أما السنيورة، فإن أوساط التكتل تعتبر انه يجب استبعاده كليا وعدم البحث بتاتا في اسمه لانه يتحمل المسؤولية عما حصل في البلد منذ وصوله الى السرايا الحكومية، وبالتالي يجب عدم إعادة إنتاج تجربته مجددا. وفي اعتقاد مصادر سياسية متابعة ان ترشيح الموالاة للسنيورة، إذا حصل، إنما سيعني الآتي:
ـ استمرار انسداد شرايين العلاقة بين الرياض ودمشق، .
ـ ربما تكون الولايات المتحدة الاميركية متحمسة لمنح السنيورة &laqascii117o;جائزة ترضية"، بعد الذي تحمله طيلة الفترة الماضية، بحيث تتيح له السنة التي سيمضيها في رئاسة مجلس الوزراء ان يمارس الحكم في ظروف مختلفة.
ـ عودة السنيورة ستشكل امتصاصا معنويا لبعض من زخم العهد الجديد، .
ـ ترؤس السنيورة الحكومة المقبلة، قد يجعل اطرافا عدة ولا سيما في المعارضة، تعتمد مواصفات معينة في اختيار وزرائها، .
أما إذا رشحت الموالاة الحريري، فإن ذلك سيعني ـ بحسب المصادر ـ الآتي:
ـ انفراج في العلاقة السعودية ـ السورية، بموازاة الانفراج في لبنان من خلال اتفاق الدوحة وانتخاب سليمان رئيسا للجمهورية.
ـ انكفاء أميركي عن الساحة اللبنانية، مقابل تعزيز &laqascii117o;مرجعية" الدور السعودي في التعامل مع الاكثرية.
ـ تسهيل مهمة الرئيس المنتخب وتزخيمها عبر ضخ دم جديد في عروق رئاسة الحكومة.
ـ احتواء الاحباط السني الذي ترتب على الاحداث في بيروت.

ـ صحيفة السفير
عمار نعمة:
... الواقع أن &laqascii117o;الحسم" اللبناني، جاء في خاتمة سلسلة تطورات إيجابية بالنسبة الى هذه القوى، أهمها التعثر الأميركي في العراق، وتضاف اليه الهزيمة الإسرائيلية في لبنان قبل نحو عامين. وتلفت الأوساط الى ان ما حدث في لبنان على الارض، كان السبب الأساس في الحل اللبناني في الدوحة، والذي تشير اليه بوصفه شكل انتصاراً كبيراً بالنسبة الى الحليف الكبير لطهران ودمشق في لبنان، أي &laqascii117o;حزب الله" ومعه المعارضة في هذا البلد. ويشير هؤلاء الى حرج اميركي شديد مما اسفرت عنه الامور، وتشير الاوساط الى ان تراجع فريق الموالاة في لبنان يعكس ايضاً تراجع الحليف الإقليمي، أي السعودية التي تضررت ايضاً بسبب جمود عملية السلام وانتكاسة الاتفاقية التي رعتها بين حركتي &laqascii117o;فتح" و&laqascii117o;حماس"، مقابل أدوار أطراف اخرى في المنطقة، اهمها الايراني الذي بات تعاونه مطلوباً اميركياً في العراق، وهو ما يعكس التقدم الكبير على الصعيدين الأمني والسياسي في ذلك البلد المحتل، في ظل تقاطع بين طهران وواشنطن على صعيد العملية السياسية في العراق خاصة في دعم حكومة المالكي، في هذه المرحلة. ...
وتشير الأوساط الى ان التقدم الايراني في المنطقة سيترافق مع &laqascii117o;انفتاح" غير مسبوق من قبل &laqascii117o;حزب الله" على الأخصــام السابقين، وذلك بهدف ولوج مرحلة جديدة من التهدئة السياسية في لبنان والمنطقة يُقر بها حلفاء واشنطن ايضاً، الامر الذي تمظهر جلياً في محادثات الدوحة.

ـ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف:
بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بإجماع محلي وعربي ودولي استثنائي طويت صفحة استحقاق تأخر ستة أشهر، وفتحت صفحة مرحلة تالية هي تثبيت توازن سياسي بين الأفرقاء اللبنانيين حققه اتفاق الدوحة. وما بين ذاك وتلك بضعة مؤشرات:
أولها، أن دولاً بارزة حضرت انتخاب سليمان تكريساً لإجماع دولي على هدنة للوضع اللبناني وعزله إلى حدّ عن الخلافات الإقليمية المتصارعة فوق الأرض اللبنانية،
ثانيها، أن الرئيس الجديد يفتتح عهده بتوازن قوى حدّد اتفاق الدوحة سلفاً إطاره، وكان انتخاب الرئيس من ضمن معطيات هذا التوازن.
ثالثها، أن حكومة الوحدة الوطنية التي تقف على مسافة سنة من الانتخابات النيابية ربيع 2009، تستعد أيضاً لتلقف وزر علاقة المعارضة بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة قبل أن تقرّر الأولويات الأساسية التي يفترض كل عهد جديد أنها ستواكب انطلاقته، الأمر الذي يضع الأشهر الأولى من ولاية سليمان أمام أحد خيارين: اتخاذ القرارات السياسية والأمنية التي ستلازم ولاية السنوات الست، أو تأجيلها إلى ما بعد انتخابات 2009 وفي ضوء توازن القوى السياسي والتمثيلي الجديد الذي سينشأ عنها.

ـ صحيفة الاخبار
فداء عيتاني:
يمتنع مسؤولون في حزب الله عن الإدلاء بدلوهم في مسائل عدة حالياً، متجنّبين الخوض في كل ما من شأنه فتح &laqascii117o;الملفات السنيّة". لا مزيد من الكلام المباح عن المستقبل ولا عن الجهاديين السنّة، وخاصة لا مراجعات معلنة بخصوص العلاقة المتعثرة مع الجماعة الإسلامية.إلا أن حزب الله لا يمتلك وحده ملفات هذه العلاقة الطويلة مع الجماعة، فتفاصيلها لا تنحصر بين الجدران التي احتضنت لقاءات الطرفين.
أحد أهم المسؤولين في حركة الإخوان المسلمين بعد اتصاله بإخوته في بيروت يكتفي بالتعليق: &laqascii117o;لقد وجدتهم يعيشون على كوكب آخر". كان ذلك خلال المعارك الأخيرة.

ـ صحيفة الاخبار
علي حيدر:
رأى النائب السابق لوزير الدفاع الإسرائيلي، عضو الكنيست عن حزب &laqascii117o;العمل" افرايم سنيه، أن اتفاق الدوحة يشكّل &laqascii117o;ضرراً لموقع إسرائيل الاستراتيجي وانتصاراً لإيران"، مشيراً إلى أن سوريا حققت إنجازاً كبيراً وأعادت لبنان إلى قبضتها. .. ورأى سنيه أن مفاوضات الدوحة &laqascii117o;أخضعت الحكومة اللبنانية لمطالب حزب الله وسوريا"، وشدد على أنه &laqascii117o;تمت الموافقة على تقسيمات الدوائر الانتخابية في لبنان بطريقة تُمكِّن من تعزيز حضور حزب الله النيابي في الانتخابات المقبلة". ورأى سنيه أن &laqascii117o;ما دفع جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات هو موجة العنف الأخيرة في بيروت وشمال لبنان"، والنتيجة كانت &laqascii117o;انتصار الإرهاب الإيراني". ورأى سنيه أن اتفاق الدوحة &laqascii117o;أنهى القرار 1701، وأنهى جميع إنجازاتنا في حرب لبنان الثانية". وفسّر ذلك بالقول إن الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل &laqascii117o;سيتلقّى أوامره الآن من الحكومة التي يقودها حزب الله، كما أن حضور قوات اليونيفيل سيكون بأمر من الحكومة أيضاً".

ـ صحيفة المستقبل
نصير الاسعد:
... المقاومة' في خطاب القسم 'فعلٌ' ماض.. و'الاستراتيجية الدفاعية' للدولة فعلٌ مضارع (أي مستقبلي). وبهذا المعنى، فإن سليمان، بمرجعية إتفاق الطائف وتأسيساً على 'إتفاق الدوحة'، إنما يعلنُ الانتقال الى مرحلة 'ما بعد العمل المقاوم'، وهي المرحلة التي كان يُفترض أن يكون إتفاق بشأنها منذ الـ2006 على الأقل، بالعلاقة مع القرار 1701 الذي لم يأتِ الرئيس الجديد على ذكره عبثاً. إنه يعلن الانتقال من 'المقاومة' من خارج الدولة الى 'الاستراتيجية الدفاعية' التي تستفيد من 'طاقات المقاومة'.

ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
... لقد تضمن مشروع قانون 'الهيئة الوطنية' اصلاحات عدة ينبغي درسها واقرار الضروري والملح منها تحقيقا للتمثيل السياسي الصحيح وللحؤول دون خطر الطغيان العددي لاي مجموعة من المجموعات اللبنانية على اخرى، ما قد يؤدي الى تهميش دور اي منها في الحياة العامة وذلك انطلاقا من ان ميثاق العيش المشترك يجب ان يعني مشاركة جميع اللبنانيين في صنع القرار السياسي.
ومن الاصلاحات التي تضمنها المشروع:
1 - في من يجوز له ان يكون ناخبا او مرشحا.
2 - انشاء هيئة مستقلة للاشراف على الانتخابات.
3 - نظام الاقتراع وعدد النواب والدوائر الانتخابية.
4 - الاعمال الانتخابية التحضيرية التي تتناول القوائم الانتخابية والدعوة للانتخابات وتقديم طلبات الترشيح.
5 - الانفاق الانتخابي والدعاية الانتخابية.
6 - اقتراع المقيمين على الاراضي اللبنانية، واقتراع غير المقيمين وتخفيض سن الاقتراع من 21 الى 18 سنة.

ـ صحيفة النهار
رندى حيدر:
نقلت صحيفة 'هآرتس' عن مسؤولين اسرائيليين توقعهم ألا تسهل الحكومة اللبنانية الجديدة عمل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري.. وتوقفوا أمام الضغط الذي مارسته سوريا على 'حزب الله' خلال الحوادث الأخيرة من اجل تدمير مراكز القوة للغالبية البرلمانية .من جهة اخرى اعتبر المعلق تسفي برئيل في الصحيفة أن انتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية هو انتصار سياسي لـ'حزب الله'، .... لقد كان في استطاعة حزب الله أن يحتفل أمس مرتين: الإحتفال الأول في مناسبة مرور ثمانية أعوام على الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، الاحتفال الثاني وضع حجر الأساس للسيطرة السياسية على لبنان. سوريا راضية عن الانتصار، لكنها تدرك أن الحزب ليس تنظيماً سوريا وهي ستحن الى تلك الأيام التي كانت تسيطر وحدها على لبنان مباشرة من دون الاعتماد على حزب يتفق معها في المصالح وليس في الإيديولوجيا. واليوم وبعد الانتصار السياسي الكبير للحزب، ليس أكيداً الى أي حد لا يزال تابعاً لها. أما بالنسبة الى الصراع الدائر بين السعودية وايران على النفوذ في المنطقة، ففي استطاعة وزير الخارجية الإيراني أن يسجل لنفسه انجازاً'.

ـ صحيفة اللواء
معروف الداعوق:
ينجح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في تبرير اعتداءات حزب الله بسلاح المقاومة على المواطنين الآمنين في بيروت والجبل والشمال والبقاع، وما تزال مستمرة بوتيرة متقطعة، تقوى أحياناً وتخف أحياناً أخرى، وذلك حسب ظروف ممارسة الضغوط السياسية على خصومه السياسيين، بالرغم من التوصل الى اتفاق الدوحة والبدء بتنفيذه، وتعهد المعارضة التي يقودها ويوجهها حسب مصالح النظامين السوري والإيراني، بإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل مبادرة الحزب باجتياح العاصمة عسكرياً والبدء بإرساء الأمن والاستقرار وتضميد الجراح العميقة التي تسبّبت بها هذه الاعتداءات التي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء الأبرياء وأعداد كبيرة من الجرحى وخسائر فادحة في الممتلكات&bascii117ll; فالأسباب العديدة التي حاول الأمين العام لحزب الله التذرّع بها أمام الرأي العام، لتبرير ما ارتكبه الحزب من عمليات قتل وتعدٍ ضد المواطنين الأبرياء، لم تنفع في إقناع اللبنانيين بصوابية هذه الأسباب على الإطلاق، بل زادت من الشكوك في إمكانية استعمال السلاح في أي صراع داخلي يحصل، ولأن هذه الاعتداءات ما تزال مستمرة يومياً، .
لم تعد تنفع الوعود المقطوعة بعدم استعمال سلاح المقاومة في الصراع السياسي الداخلي، مهما حاول الأمين العام للحزب إظهار زهد الحزب بالمكاسب السياسية، بعدما سمع اللبنانيون كثيراً من هذه الوعود من قبل، لأن الواقع أثبت للجميع أن جوهر الصراع هو الاستئثار بالقرار السياسي الداخلي اللبناني لحسابات محض خارجية، وليس لمصلحة <الشراكة> التي يتذرع بها حزب الله ظاهرياً لتبرير لجوئه الى السلاح المقاوم في المواجهة الداخلية السياسية، .
لقد كان الأجدى بالأمين العام لحزب الله أن يعترف بأن ما ارتكبه الحزب من اعتداءات إجرامية ضد المواطنين، في أي منطقة كانت، كان عملاً خاطئاً، لا يمكن أن يتكرر مستقبلاً مهما كانت الظروف والتفاعلات السلبية والخلافات السياسية مستفحلة، لأن في مثل هذا الاعتراف تضميداً للجروح العميقة التي تسببت بها هذه الممارسات الدموية، وإعادة ردم الهوّة بين أبناء الوطن الواحد، بدلاً من إطلاق عبارات الإشادة الجوفاء بالعاصمة، التي نخرتها انتهاكات الحزب باحتلال وسطها وشل حركتها التجارية منذ أكثر من عام، بقرار خارجي لإعادة تدمير لبنان، وإشعال نار الفتنة الداخلية وتقويض مؤسساته الدستورية، التي كانت للحزب اليد الطولى في محاولة إضعافها وتفكيكها، بدءاً من شل عمل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لإفشال قرار إنشاء المحكمة الدولية، ومروراً بإغلاق مجلس النواب وانتهاء بتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية لمدة ستة أشهر، منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود السيّء الذكر والممارسة معاً&bascii117ll; إنتظر اللبنانيون أن يبادر حزب الله الىالمبادرة بوقف كل الممارسات المسلحة والاعتداءات والاستفزازات، التي لم ينفك عناصر الحزب واتباعه يقومون بها ضد المواطنين الابرياء العزل وفي بيروت تحديداً، .&bascii117ll;
ان مبادرة اليد الممدودة التي اعلن عنها الامين العام لحزب الله تجاه خصومه السياسيين، تتطلب وقف كل الاعمال الاستفزازية والتعديات على انواعها، وان ينتهج الحزب خطاباً سياسياً خالياً من لغة التخوين والتواطئ التي دأب على اتهام خصومه السياسيين بها، وعدم التذرع بوجود المؤامرة الاميركية لتبرير عمليه اجتياح العاصمة والاعتداء على سكانها وسائر المناطق، لان مثل هذه التبريرات اصبحت فارغة المضمون ولم تعد تقنع احداً من اللبنانيين، بل على عكس ذلك تماماً، فإن ما يقوم به الحزب من ممارسات يدل على انه يحقق الاهداف الاميركية والاسرائيلية بيديه ولو بشكل غير مباشر، بعدما حقق الجزء الاهم من الاهداف الاميركية - الإسرائيلية وهي تقليص ثقة اللبنانيين بسلاح المقاومة وتصنيفه بمصاف سلاح الميليشيات الاخرى، وتصديع الوحدة الوطنية التي شكّلت العامل القوي في دعم المقاومة ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي للبنان وحمله على الانسحاب في العام الفين&bascii117ll; لقد كان الاجدى، للأمين العام لحزب الله، المبادرة الى دعوة كل عناصر الحزب ومناصريه الى وقف اطلاق النار لدى إلقائه خطابه بذكرى التحرير والتشدد بملاحقة المخالفين وهو قادر على ذلك، للدلالة على تسهيل مهمة رئيس الجمهورية الجديد، وقيام الدولة، وليس بالايعاز لتكثيف اطلاق النار وتصعيد الاعتداءات والاستفزازات ضد ابناء العاصمة واللبنانيين، لاظهار الموقف الحقيقي للحزب من مسألة <السلاح> وللمرحلة المقبلة ككل&bascii117ll;

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
أبلغ وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس الى السياسيين اللبنانيين الذين التقاهم في بيروت، على هامش مشاركته مع مسؤولين عرب ودوليين آخرين في جلسة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، انه سيحاول ان يحيي مع دمشق المشروع الخماسي الذي سبق ان طلبه الاوروبيون من سوريا، والمتعلق بترسيم الحدود بينها وبين لبنان وباقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين الى جانب أمور أخرى..

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد