صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 30/5/2008

ـ صحيفة السفير:
يصل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، اليوم، الى دمشق، في زيارة هي الأولى له بعد إنجاز اتفاق الدوحة. وتأتي زيارة أمير قطر، غداة الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، بنظيره السوري بشار الأسد، في إطار إعادة فتح قنوات التشاور السياسي بين البلدين، فيما توقعت مصادر دبلوماسية في كل من دمشق وباريس احتمال أن يقوم كل من وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير والمستشار جان دافيد لافيت بزيارة قريبة إلى دمشق. ووفقاً للمصادر الرسمية السورية، فإن الأسد تلقى اتصالاً هاتفياً امس من ساركوزي، أشاد خلاله الأخير بالجهود الحثيثة التي بذلها الأسد من أجل إنجاح اتفاق الدوحة وضمان انتخاب اللبنانيين رئيسهم التوافقي. كما أعرب ساركوزي &laqascii117o;عن رغبته في إعطاء زخم أكبر للعلاقات بين فرنسا وسوريا، وخصوصا في المجالين السياسي والاقتصادي، وزيادة التنسيق بين البلدين في المواضيع ذات الاهتمام المشترك". ومن المتوقع أن يزور ساركوزي بيروت في النصف الأول من حزيران المقبل، من أجل توجيه دعوة الى الرئيس ميشال سليمان للمشاركة في القمة المتوسطية في العاصمة الفرنسية في الثالث عشر والرابع عشر من تموز.
وفيما لم يسجل أي اختراق على صعيد إعادة تطبيع العلاقات بين النائب سعد الحريري وقيادة &laqascii117o;حزب الله" سوى استمرار تأكيد أوساط الجانبين على المضي بسياسة اليد الممدودة والأبواب المفتوحة، فإن الحوار الذي بدأ في الدوحة بين الرئيس نبيه بري والنائب الحريري، استكمل في بيروت، سواء عبر الهاتف، بعد انتهاء الاجتماع الأخير لقوى الموالاة، أو من خلال إيفاد النائب علي حسن خليل الى قريطم، أو عبر لقاءات مباشرة متوقعة قريبا جدا، سعياً الى تكريس المناخات الايجابية وسحبها على عملية التأليف الحكومي من جهة، وعلى الشارع من جهة ثانية. وحسب مصادر في الموالاة، فإن مسألة منح المعارضة مقاعد من خارج حصتها المسيحية والشيعية لم يبت حتى الآن، في ظل رأيين أحدهما يقول بكسر الاحتكار لمصلحة الطرفين، بحيث إذا حصلت استقالة لفريق لا تتحول الى استقالة طائفة برمتها من الوزارة، كما حصل في الحكومة الأخيرة، أما الرأي الثاني، فيقول إن هذا المنطق لا يسحب نفسه على هذه الحكومة، خاصة أن اتفاق الدوحة قدم ضمانات متبادلة لجهة عدم الاستقالة أو عرقلة عمل الحكومة، وأن الأفضلية هي لحصر تسمية الوزراء السنّة بفريق 14 آذار، لقطع الطريق على إمكان الإتيان بأحد رموز المعارضة ممن خسروا الانتخابات النيابية الأخيرة، سواء في البقاع أو الشمال.
واستنادا الى أوساط موالية، فإنه سيحصل تعديل جزئي على صعيد الأسماء المرشحة لدخول الوزارة الجديدة، والصيغ المتداولة حاليا هي كالآتي: الوزراء السنّة الستة: فؤاد السنيورة، محمد الصفدي، محمد قباني، سمير الجسر، جمال الجراح أو حسن السبع أو أحمد فتـفت. الوزراء الموارنة الثلاثة: جهاد أزعور، بطرس حرب (قرنة شهوان) وجو سركيس (القوات). ويعني ذلك التضحية بكل من نايلة معوض وشارل رزق، علماً أن هناك مقعداً كان قد شغر بوفاة الوزير الشهيد بيار الجميل. الوزراء الدروز الثلاثة: غازي العريضي وأكرم شهيب ووائل أبو فاعور. الوزيران الأرثوذكسيان: فريد مكاري وعاطف مجدلاني أو طارق متري. الوزير الكاثوليكي: ميشال مكتف (الكتائب). أرمن: جان أوغاسبيان.
وقالت مصادر الموالاة، إن رئيس الحكومة أبلغ من التقاهم أمس، وخاصة العماد عون، أنه يريد فتح صفحة جديدة لأن الظروف تغيرت، وأن المطلوب من الجميع التعامل بروحية إعادة بناء الثقة وترسيخ منطق الشراكة والتعاون، وأن المطلوب أن يسري هذا المنطق على روحية التأليف، وخاصة أن الحكومة ستكون محددة بسقف زمني لا يتجاوز السنة الواحدة، وقالت إن أجواء جولة رئيس الحكومة المكلف على رؤساء الحكومات السابقين كانت إيجابية جدا ومشجعة للغاية.
وقالت مصادر قيادية في المعارضة أن لا مشكلة بالنسبة الى اختيار اسماء الوزراء (صاروا شبه محسومين)، لكن المسألة متعلقة بالموالاة، التي تريد إرضاء مسيحيي 14 آذار، خاصة في ظل وجود الحصة الوزارية الثلاثية لرئيس الجمهورية. وقالت المصادر ان المعارضة تناقش عمليا مسألة توزيع الحقائب لا الأسماء، خاصة أننا لم نتبلغ بعد إمكان تبادل مقاعد بين المعارضة والموالاة (تأخذ الموالاة مقعدين شيعيين مثلا وتعطي المعارضة مقعدين: هما واحد سني لأسامة سعد أو عبد الرحيم مراد ومقعد درزي لطلال ارسلان)، وذلك انطلاقا من مبدأ كسر مقولة احتكار التمثيل الوزاري لأية فئة كانت.
وأوضحت المصادر القيادية في المعارضة أنه وفقا لاتفاق الدوحة، لن يكون بمقدور أي من الطرفين وضع أي فيتو على الأسماء التي تطرحها، ولن يكون مسموحا تكرار ما سبق أن حصل عند تأليف حكومة السنيورة السابقة، عندما أجرت الموالاة ما يشبه الامتحان لبعض الشخصيات التي اقترحتها المعارضة للتوزير.
وتردد أن الأسماء التي باتت متداولة عند فريق المعارضة، هي الآتية:
المقعدان المارونيان: جبران باسيل ونبيل نقولا. المقعد الأرثوذكسي: عصام أبو جمرة. المقعد الكاثوليكي: الياس سكاف. المقعد الأرمني: هاغوب بقرادونيان. المقاعد الشيعية تنتظر رد الموالاة مع أرجحية لكل من علي حسن خليل ومحمد جواد خليفة وجهاد مرتضى، بالاضافة الى اثنين أو ثلاثة يمثلون &laqascii117o;حزب الله" هم محمد فنيش وحسين الحاج حسن، بالاضافة الى اسم حزبي ثالث (من غير النواب) لم يحسم، إلا اذا قرر الحزب التضحية بمقعد شيعي لصالح الحزب القومي (علي قانصو). وفيما تردد أن الموالاة لا تريد التخلي عن وزارات العدل، المالية، التربية، الاتصالات، وأنها تريد أيضا أن تحصل على وزارة العمل، تسعى المعارضة الى الابقاء على حقيبة العمل في يدها، مع محاولة الحصول على وزارة الاشغال العامة والشؤون الاجتماعية (طالب بهما عون بشكل واضح)، بالاضافة الى حقيبة سيادية (إما المالية أو الدفاع)، فيما تردد أن سكاف يطالب بوزارة الزراعة. كما تردد أن المعارضة الشيعية تضع نصب عينيها وزارة الاتصالات أولا بالاضافة الى وزارة الخارجية. وتبقى حصة رئيس الجمهورية التي ستكون مثلثة الأضلاع مسيحيا: وزير ماروني، وزير أرثوذكسي، وزير كاثوليكي.

ـ صحيفة النهار:
علمت 'النهار' ان الرئيس سليمان وافق على اعتماد سفراء 14 دولة هي: الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا واليونان والدانمارك وهولندا ونروج ورومانيا وبولونيا وتركيا وكندا وتشيلي وتشاد وبلجيكا والمانيا. وابلغت وزارة الخارجية والمغتربين الى السفراء الـ14 قبول اعتمادهم بعدما كانت حكومات بلدانهم تجنبت تقديم الترشيحات الى الرئيس السابق اميل لحود تحاشيا لرفضها. وينتظر السفراء كتب اعتمادهم الرسمية لارسالها الى بيروت وتحديد المواعيد لتقديمها.
كذلك وقع الرئيس سليمان كتب اعتماد 35 سفيرا لبنانيا في الخارج شملتهم التشكيلات التي اجريت في 12/10/2006 ورفضها الرئيس لحود، فاعتمدوا كقائمين بالاعمال لدى الدول التي عينوا فيها، باستثناء السفير في باريس بطرس عساكر الذي اعتبرته الخارجية الفرنسية سفيرا ومنحته كل البطاقات التي تعطى للسفير المعتمد لديها. والسفراء هم: بطرس عساكر (باريس)، انطوان شديد (واشنطن)، نصرت الاسعد (استوكهولم)، مصطفى مصطفى (الرباط)، زيدان الصغير (لاهاي)، قزحيا خوري (فيينا)، شربل عون (عمان)، بسام نعماني (الكويت)، جان دانيال (كانبيرا)، عزيز قزي (المنامة)، احمد شماط (الخرطوم)، ايمان يونس (ابوجا)، جبران صوفان (اثينا)، انعام عسيران (لندن)، شربل اسطفان بودابست)، مسعود معلوف (اوتاوا)، فريد عبود (تونس)، عدنان منصور (بروكسيل)، حسين رمال (برن)، فوزي فواز (ابوظبي)، جاد الحسن (براغ)، شكري عبود (مدريد)، حكمت عواد (فرصوفيا)، حسن مسلماني (بوغوتا)، حسان ابي عكر (صنعاء)، جودت الحجار (اكرا)، عصام مصطفى (سيول)، خالد سلمان (نيودلهي)، زين الموسوي (طهران)، ميشال كترا (بريتوريا)، شربل وهبه (كراكاس)، ميشلين باز (ليبرفيل)، جان معكرون (هافانا)، علي عجمي (ابيدجان)، محمد الحركة (طوكيو).
في غضون ذلك وضع السفراء من خارج الملاك الديبلوماسي وعددهم ستة استقالاتهم في تصرف رئيس الجمهورية، فاذا لم يقبل ايا منها في غضون شهر يعتبر السفراء مستمرين في مهماتهم. والسفراء المعنيون هم: نواف سلام (الامم المتحدة نيويورك)، رامز دمشقية (برلين)، مروان الزين (الرياض)، خالد زيادة (القاهرة وجامعة الدول العربية)، فاسكين كافلكيان (قازاقستان) وخضر حبيب (كوناكري).
كذلك علمت 'النهار' ان الرئيس سليمان سيوقع اليوم مراسيم ترقيات لعدد كبير من ضباط المؤسسة العسكرية والمؤسسات الامنية الرديفة الذين كانوا استحقوا الترقية وصدرت المراسيم بترقيتهم ولكن تم التريث في الافادة منها نظرا الى شغور مركز الرئاسة في حينه.
وعلمت 'النهار' ان لقاء السنيورة وعون ساده جو جدي وايجابي، وطرحت عناوين القضايا الرئيسية التي سيتعين على الحكومة معالجتها والآلية الممكنة للتوافق عليها. ولكن لم يتم التطرق الى تفاصيل التركيبة الحكومية التي تركت للاستشارات.كذلك ساد لقاء السنيورة والرئيس عمر كرامي جو ايجابي عكسه كرامي بقوله ان السنيورة 'يمد يده للتعاون مع الجميع وسيتصدى لكل المشكلات بروح وفاقية وبتفهم من اجل انقاذ هذا البلد'.
كذلك استوقف المراقبين موقف لنائب الأمين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم الذي أبدى استعداد الحزب للتفاوض على موضوع دور المقاومة وسلاحها وكل ما يرتبط بها 'في اطار حكومة وحدة وطنية وفي اطار حوار وطني من أجل ان نرى ما هو الأصلح للبنان'. وقال ان الحزب 'موافق على ان تكون هناك استراتيجية دفاعية تجعل جيشنا الوطني قادراً على حماية لبنان ويمنع اسرائيل من ان تعتدي عليه عندها يكون حل السلاح كجزء من هذه الاستراتيجية الدفاعية'.
وعلى صعيد التحركات الخارجية المتصلة بالوضع في لبنان، يصل وزير الخارجية الالماني فرانك - فالتر شتاينماير فجر الاحد الى بيروت في زيارة ليوم واحد يلتقي خلالها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ. وفي دمشق أعلن مصدر اعلامي رسمي سوري مساء أمس ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيزور العاصمة السورية بعد ظهر اليوم بعد تسعة أيام من رعاية قطر اتفاقاً بين المعارضة والاكثرية في لبنان ادى الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقال المصدر لـ'وكالة الصحافة الفرنسية' طالباً عدم ذكر اسمه ان امير قطر سيصل بعد ظهر الجمعة الى دمشق على ان يجري محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد. ونقلت الوكالة نفسها عن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قولها للصحافيين الذين رافقوها الى استوكهولم حيث شاركت في المؤتمر الدولي حول العراق: 'اننا نتطلع كثيراً الى العمل مع رئيس لبنان الجديد. ولطالما دعمنا انتخابه'. وأضافت: 'أنا سعيدة جداً للشعب اللبناني، خصوصاً لان الامر قد تم اخيراً. وهو شخص نعتبر انه سيدافع عن مصالح لبنان واستقلاله وسيادته وديموقراطيته'.

ـ صحيفة الأخبار:
ذكرت مصادر مطّلعة أن الحوار بدأ بقوة بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الدين الحريري والنائب وليد جنبلاط، وأن الأجواء القائمة بين هذه الشخصيات إيجابية حتى الآن، وأن قوى أخرى مثل حزب الله والتيار الوطني الحر تجد نفسها صاحبة مصلحة في إنجاز التفاهم سريعاً. وقالت هذه المصادر إن عرقلة تأليف الحكومة ستنعكس سلباً على الرئيس الجديد ميشال سليمان، وإن الرئيس السنيورة نفسه مستعجل إنجاز الأمر حتى لا يظهر كأنه سبب أي مشكلة، كما أن الرئيس بري مستعدّ لتقديم ما يسهّل له العودة الكاملة إلى السلطة، وإطلاق آلية عمل معقولة للمجلس النيابي، فيما يرى حزب الله مصلحة في التوسّع بتنفيذ اتفاق الدوحة. أما التيار الوطني الحر، وإن كان يرى ضمنياً أنّ اتفاق الدوحة أفقده منصب رئاسة الجمهورية، فإنّه يريد حصر الأمر عند هذه الحدود، ويرغب في المشاركة بقوة في السلطة وأداء الدور المطلوب منه في مجالات عدة.
لكن هذه المصادر لفتت إلى مخاطر حصول مداخلات من قوى خارجية، مذكّرة بتصريحات لرئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، قال فيها إن الولايات المتحدة قد لا تكون مرتاحة إلى اتفاق الدوحة. وتقول هذه المصادر إن كلام المسؤول القطري ينسحب عملياً على السعودية، إذ تتّكل الولايات المتحدة على السعودية أكثر من السابق في إدارة الملف اللبناني، علماً بأن القائمة بالأعمال الأميركية في بيروت ميشال سيسون، التي ستقدّم قريباً ونظيرها الفرنسي أندريه باران أوراق اعتمادهما إلى الرئيس سليمان، عادت للحديث عن أهمية تعزيز قوى 14 آذار لموقعها داخل السلطة وعدم التنازل في ملف سلاح المقاومة. وقالت مصادر مطلعة على الاتصالات الجارية في شأن التشكيلة الوزارية الجديدة إن التعقيدات كثيرة ومنها:1ـــــ إن إمكان التبادل بين الموالاة والمعارضة بوزيرين شيعيين وآخرين سنيين، أو التبادل خارج &laqascii117o;الكوتا" الطائفية والمذهبية، لا يزال غير متاح.2ـــــ إن رئيس الجمهورية لا يزال مصراً على إبقاء الياس المر وزيراً للدفاع، وجاء اعتراض المعارضة ليضعه أمام خيار توزير شقيقته ميرنا المر في حقيبة خدماتية، علماً بأنه قد يختار أيضاً من جبيل نعمة افرام وزيراً للصناعة.3ـــــ إن العماد عون يريد خمس حقائب هي الأشغال العامة للنائب إيلي سكاف والتربية لجبران باسيل والمال لأحد المارونيين من حصته، والشؤون الاجتماعية، إضافة الى وزارة الدفاع إذا لم يحظَ بالمال، على أن تكون من حصة اللواء عصام أبو جمرة.4ـــــ إن الرئيس السنيورة يريد الاحتفاظ بوزارة المال، وإذا سمّى رئيس الجمهورية مارونياً لوزارة الداخلية يصبح صعباً إبقاء الوزير الحالي جهاد أزعور، وهو ماروني، في منصبه، لذلك يقترح السنيورة إسناد وزارة المال إليه باعتباره سنّياً، وأن يكون أزعور وزير دولة مكلّفاً وزارة المال، كما أنه يريد النائب مصباح الأحدب مكان الوزير محمد الصفدي، وإبقاء الوزير أحمد فتفت في منصبه، على أن يتولى الوزير خالد قباني وزارة العدل.(...) ـ ثمّة مشكلة داخل فريق مسيحيّي 14 آذار، إذ إن العماد عون يريد وزيرين من الموارنة الستّة، وإذا اختار الرئيس سليمان مارونياً لحقيبة الداخلية والسنيورة أزعور للمال فسوف يبقى مقعدان: واحد لحزب الكتائب وآخر للقوات اللبنانية، ولن تكون هناك فرصة لتوزير بقية فريق &laqascii117o;قرنة شهوان"، علماً بأن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع طالب بعدم توزير أزعور لأنه يأخذ من حصة الفريق المسيحي، ولا سيما أن النائب سعد الحريري يريد إبقاء الوزير ميشال فرعون، ولو من دون حقيبة. ولا يمكن فريق 14 آذار المسيحي أخذ حصة الأرمن والأقليات (واحد سيمثله حزب الطاشناق من خلال حصة عون، وآخر من حصة كتلة المستقبل التي تضم أربعة أرمن واثنين من الاقليات).

ـ صحيفة الحياة:
فتحت مفاعيل اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين، خصوصاً انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية الأحد الماضي، آفاق خطوات جديدة على صعيد العلاقات الدولية - الاقليمية كان أبرزها أمس اعلان الرئاسة الفرنسية عن اتصال هاتفي أجراه الرئيس نيكولا ساركوزي أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد، مستعيداً بذلك التواصل بين البلدين، الذي توقف بعد فشل المبادرة الفرنسية في تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية نهاية العام 2007(...) . وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان السنيورة أبلغ العماد عون، خلال لقائه البروتوكولي معه في سياق لقاءاته مع رؤساء الحكومة السابقين، ان &laqascii117o;ما تريده من إصلاح نحن نريده، وما تنشده من محاربة للفساد نحن نعمل له، وما تصرّ عليه من استقلال للقضاء نحن نسعى اليه، فلنتفق على المسائل التي نتفق عليها ونعمل لها، أما القضايا التي نختلف عليها فلندعها للحوار في إطار مجلس الوزراء ونبذل جهداً لمعالجتها". وقالت مصادر السنيورة إن عون وافقه على ذلك، وأن اللقاء بينهما انتهى ايجابياً، على ان يعرض عون مطالبه بحصة تكتله النيابي في الحكومة والحقائب الوزارية في الاستشارات النيابية.
وتراجعت أمس نسبياً الأجواء عن نية &laqascii117o;حزب الله" التشدّد في طرحه مطالبه في الحكومة وكذلك ما أشيع عن أنه سيتخلى عن حصته في التمثيل الشيعي (3 وزراء) الى معارضين آخرين من طوائف أخرى. وقالت مصادر مطّلعة إنه سيتمثّل في الحكومة، وأن وزير الطاقة السابق محمد فنيش سيعود الى الحكومة مع احتمال استبدال طراد حمادة. وأعلن نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم: &laqascii117o;نحن حاضرون للتفاوض على دور المقاومة وسلاحها وكل ما يرتبط بها في إطار حكومة وحدة وطنية وحوار وطني لنرى ما هو أصلح للبنان". وهو موقف يبدّد التوقعات بالتشدّد من الحزب حيال هذا الموضوع والتي كانت جاءت نتيجة تفسيرات خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الاثنين الماضي، والذي تحدث فيه عن ان دور المقاومة في التحرير من الاحتلال لا يحتاج الى إجماع وطني. وترددت أنباء عن ان الحزب قد يترك حقيبة وزارية واحدة لشخصية معارضة غير شيعية، مقابل ان تحصل الأكثرية على مقعد وزاري شيعي. وصدر أمس بيان عن المعارضة الوطنية أيد اقتراح أحد قادتها (فتحي يكن) &laqascii117o;ضرورة تعيين وزير من المعارضة السنّية في مدينة بيروت بشخصية لها حيثيتها البيروتية وعلى اتصال بأبناء المدينة للدفاع عن مصالحهم... ولم يعد مسموحاً حصر التمثيل في العاصمة بفريق واحد نتيجة استئثاره بالتمثيل النيابي". ويشدّد معارضون على ضرورة كسر أحادية التمثيل السنّي لمصلحة آل الحريري وتيار &laqascii117o;المستقبل". وفي المقابل، قالت مصادر مقربة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري إنه مع تسهيل مهمة الرئيس السنيورة في تأليف الحكومة، وأن لا نيات عنده للتعطيل وأن التعاون أمر ضروري في هذه المرحلة. وأشارت المصادر نفسها الى ان بري يسعى الى تهدئة الأجواء التي ما زالت مشحونة، وانه يتواصل مع الجميع لضبط الوضع ومنع التصعيد في المواقف والعمل من أجل تنفيس الاحتقان. وأوضحت المصادر ان حركة &laqascii117o;أمل" تريد ان تتمثل في الحكومة بحسب تمثيلها في البرلمان الى جانب حلفائها في كتلة &laqascii117o;التنمية والتحرير" وانها ليست في وارد التنازل عن حصتها لمصلحة إشراك قوى سياسية أخرى.
واعتبرت ان الحزب ليس في وارد الدخول في مشكلة تدفع الى أزمة وزارية على خلفية ان إصراره على وزيرين من غير الشيعة على خانته يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار. وأوضحت ان إصرار بري على التهدئة كان وراء الأجواء الإيجابية التي سادت لقاء السنيورة وعون. وقالت إن بري تواصل أول من أمس مع الأخير وتمنى عليه التعامل بمرونة وانفتاح في طرحه للقضايا التي لم تتناول التفاصيل الخاصة بتشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب التي ستناقش اليوم خلال المشاورات التي يجريها السنيورة مع الكتل النيابية.
من جهته، وصف مسؤول فرنسي رفيع زيارة ساركوزي لبنان، التي ستكون يوماً واحداً، بأنها ستكون &laqascii117o;زيارة كبيرة ومهمة". وقال المسؤول لـ &laqascii117o;الحياة" في شأن اتصال ساركوزي بنظيره السوري بشار الأسد، ان الرئيس الفرنسي عاود الحوار مع الرئيس السوري بعد ان قاطعه بسبب عدم انتخاب الرئيس في لبنان والتعطيل في الوضع اللبناني. وأضاف ان &laqascii117o;حصول انتخاب الرئيس في لبنان بادرة مهمة في إطار كل ما جرى من محادثات وحوار بين فرنسا وسورية بالنسبة الى لبنان"، موضحاً ان ساركوزي بادر في اتصاله بالأسد الى القول: &laqascii117o;انني رجل ألتزم كلمتي... كنت قلت طالما ليست هناك مبادرات وتقدم على الملف اللبناني الذي كان موضوعاً مهماً في محادثاتنا مع سورية، لم أرد الحوار، أما الآن وقد تمّ أمر مهم وهو انتخاب الرئيس، فقد بادرتُ لأتصل بكم هاتفياً وأعاود الحوار".
وأكد المسؤول ان جو الاتصال &laqascii117o;كان جيداً وتطرق الى 3 ملفات مهمة، أولاً لبنان الذي قال ساركوزي في شأنه ان انتخاب الرئيس تطوّر ايجابي ولكن ينبغي ان تتبعه مبادرات أخرى، أي ان انتخاب الرئيس اللبناني، يمثل بالنسبة الى فرنسا بداية مسار ايجابي ينبغي ان يتم ويتطور الى أبعد من تكليف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وأنه ينبغي ان يتم تشكيل حكومة مع تطور سلمي في لبنان والإعداد للانتخابات النيابية في جو طبيعي ومسالم من دون اغتيالات او مشاكل". وأضاف المسؤول ان نية ساركوزي &laqascii117o;تكمن في متابعة الحوار بشكل طبيعي، وقال للأسد انه سيزور لبنان لتقديم كل دعمه لحكومة لبنان وللرئيس سليمان".
ثم تطرق ساركوزي الى عودة الحوار بين اسرائيل وسورية عبر تركيا، وقال، بحسب المسؤول نفسه &laqascii117o;إنه خبر سار يشجع الجانبين على التقدم". وتطرق ساركوزي اخيراً الى قمة اتحاد المتوسط، وأكد الرئيس الأسد انه سيلبي دعوة ساركوزي ويحضر القمة في 13 حزيران. وأكد المسؤول الفرنسي ان ساركوزي سيلتقي الأسد ثنائياً قبل القمة في باريس.

ـ صحيفة المستقبل:
أعلن رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري 'نحن نريد أن نبدأ مصالحة في العهد الجديد واختيار الرئيس فؤاد السنيورة يمكن أن يكون بداية هذه المصالحة، ويفترض أن تظهر النوايا الحقيقية لكل الأطراف بالنسبة الى تشكيل الحكومة، وهذا ما نسعى اليه'، ولفت الى 'ان الاتصالات الجارية مع المعارضة تشير الى أنهم مستعدون لتسهيل الأمور'.ونفى في مقابلة مع اذاعة الـ'بي.بي.سي' العربية أن تكون هناك اتصالات مباشرة مع 'حزب الله'، وقال 'هناك اتصالات غير مباشرة مع الحزب، ولكن هناك تواصل مع الرئيس نبيه بري وهذا سيبلور مصالحة في مكان ما في النهاية'. وأشار الى 'أن إظهار النوايا ليس من جهتهم فقط وإنما من جهتنا أيضاً، لأن الحكومة سنشكلها سوياً، ويجب أن يكون إظهار النوايا من الطرفين معاً'. وعن طرح الأمين العام لـ'حزب الله' حسن نصر الله لاستراتيجية دفاع لدى الحزب، وما إذا كان ذلك قطعاً لطريق البحث في موضوع السلاح، قال الحريري 'لا أحد يستطيع أن يرفض البحث في أي موضوع. في النهاية سنذهب الى الحوار ونجلس حول الطاولة ونتحاور. هل كان يريد أن يرفع السقف قبل الوصول الى الطاولة؟ أنا أرى أن الحوار مفيد ويريح الأجواء ويخفف الهواجس ولا يجب أن نخشى الحوار'، مشيراً الى أنه 'بعد تشكيل الحكومة سوف يطلق الحوار برعاية الجامعة العربية، وسيكون واضحاً وصريحاً وسنرى النوايا. نحن سنكون واضحين ونقول بصراحة كيف نرى الأمور(..)'. وردّاً على ما تداولته بعض مواقع شبكة الانترنت عن النائب الحريري خلال مقابلة مع صحيفة 'كوريري دي لا سييرا' الايطالية من ان سلاح 'حزب الله' ربما ينزع خلال سنة. نشر المكتب الاعلامي للحريري النص الحرفي للمقابلة، وفيه أن الحريري أجاب على سؤال، متى سيتحول 'حزب الله' من ميليشيا مسلحة إلى حزب سياسي برأيكم؟، بالقول 'لا أستطيع أن أقول متى سيحصل ذلك، لا أستطيع أن أقول أن هذا سيحصل هذا العام أو العام المقبل لأن هذا سيحدد من خلال الحوار. لا يتم حل أي خلاف عبر السلاح. لقد استمرت الحرب الأهلية في لبنان 18 عاماً ولم ينتصر خلالها أحد ولم ننتهِ إلا عندما جلس اللبنانيون حول طاولة الحوار. لذا أي خلاف سياسي يجب أن يحل عبر الحوار. وأعتقد أنه مع الوقت ستحل مشكلة السلاح. وهم يعلمون أننا متمسكون بالحوار، وسنتكلم بصراحة'. وما اذا كان 'حزب الله' ربح في الأحداث الأخيرة في بيروت، أو نتيجة اتفاق الدوحة، قال الحريري 'أعتقد أنهم لم يربحوا أي شيء، فالعالم كله أصبح يعلم ما هي حقيقة حزب الله. وأصبح الشعب العربي والإسلامي واللبناني يعلم نوايا حزب الله. ماذا حققوا؟ لم يريدوا انتخاب رئيس للجمهورية لكننا انتخبنا الرئيس، لم يريدوا التوصل إلى اتفاق في الدوحة ولكننا توصلنا إلى اتفاق. أعتقد أن لبنان هو المنتصر. أما في ما يتعلق بأسلحة حزب الله فان هذا أمر سيتطلب وقتا طويلا وسيناقش على طاولة الحوار(..)'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد