ـ صحيفة الإنتقاد
باريس ـ نضال حمادة:
نقلت مصادر فرنسية عن جهات مسؤولة تعنى بالشأن اللبناني في الرئاسة الفرنسية، غضبها الشديد على جماعة الأكثرية في لبنان بسبب سوء إدارتها للأزمة السياسية في لبنان، وسقوطها السريع أمام المعارضة في بيروت والجبل. وبحسب المصادر فإن المسؤول في القصر الرئاسي الفرنسي نعت جماعة 14 آذار بأقسى النعوت واصفا إياهم بأنهم غير ناضجين سياسيا، ولا يحسنون قراءة الواقع السياسي والإستراتيجي على الأرض، مضيفاً أنهم متهورون فقدوا كل شيء في ساعة خوف ورعونة. ونقلت المصادر عن الشخصية المعنية بالشأن اللبناني في قصر الرئاسة الفرنسية قوله: 'قبل أسبوعين من اندلاع الإشتباكات المسلحة في لبنان حضر وفد من قوى الرابع عشر من آذار إلى فرنسا وعرض علينا خرائط مفصلة حول شبكة الإتصالات التابعة لحزب الله، وقد سألنا الوفد عن رأينا وكان جوابنا أن هذا الأمر خطير جدا، ونحن قلنا لهم هذا القول لأننا لا نستطيع قول شيء آخر، و لم يكن هذا القول يتعدى مسألة إبداء الرأي، ولم يتم مناقشة أية تحركات سياسية أو غير ذلك بخصوص التخلص من هذه الشبكة، غير أن الجماعة فسروا قولنا على أنه رسالة دعم غير محدودة في كل ما يخططون لعمله، وذهبوا بعيدا عبر إصدار القرارات التي أشعلت فتيل الأزمة والتي قلبت موازين القوى في لبنان لصالح حزب الله'. وتضيف المصادر ـ ودائما نقلاً عن الجهات المقربة من قصر الإيليزيه ـ أن الرئاسة الفرنسية صبت جام غضبها على جماعة الرابع عشر من آذار بسبب التسرع في القرارات وعدم التقدير الدقيق للأوضاع في المنطقة والعالم، فضلا عن عدم تقدير الموقف بخصوص استعداد الحلفاء للتحرك عسكريا لإنقاذهم في حال وقوع صدام عسكري بينهم وبين قوى المعارضة، وقد وصفت الجهات المقربة من الرئاسة الفرنسية قوى السلطة في لبنان بالمراهقين السياسيين الذين يعيشون قلقا دائما ويحاولون تطمين أنفسهم عبر القيام بخطوات متعثرة ومتسرعة لم تجلب عليهم لحد الآن سوى الخراب. وانتقدت الجهات المقربة من القصر الرئاسي الفرنسي، سياسة قوى الرابع عشر من آذار منذ بداية الأزمة الحكومية قبل سنتين ولحد الآن محملة السعودية والولايات المتحدة الأميركية مسؤولية هذا النهج الذي تتبعه قوى السلطة التي تخضع لكل ما تمليه عليه الدولتان المذكورتان، متهمة المسؤولين السعوديين بالإنغلاق داخل قصورهم و بالهوس بكل ما هو شيعي وإيراني، أما بالنسبة للولايات المتحدة فهي ليس لديها سياسة واحدة وثابتة حسب الجهات المقربة من قصر الرئاسة الفرنسي (الإليزيه).
ـ صحيفة الأخبار
بسام الطيارة ومحمد دلبح:
بدا أمس أن التناقض بات يحكم السياستين الأميركية والفرنسية تجاه سوريا بعد اتفاق الدوحة اللبناني، مع بدء تواصل على أرفع مستوى بين باريس ودمشق، فيما لا تزال واشنطن مصرّة على ممارسة المزيد من الضغوط على العاصمة السوريّة، هذه المرّة عبر بوابة الوكالة الدولية للطاقة الذريّة. ويتفق بعض المراقبين على أن دمشق وباريس كانتا تنظران شذراً لتزايد الدور الأميركي في لبنان منذ أن &laqascii117o;اقتحم التدويل الملف اللبناني". ويقول أحد الخبراء المقرّبين من هذا الملف &laqascii117o;إن واشنطن كانت بعيدة نوعاً ما عن الساحة اللبنانية قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، وكان &laqascii117o;الشدّ يدور بين باريس ودمشق ضمن حدود النزاع على النفوذ، مع اعتراف كل عاصمة بنفوذ الأخرى". ويضيف الخبير أن &laqascii117o;فاجعة اغتيال الحريري" فتحت باب الساحة اللبنانية &laqascii117o;أمام واشنطن بسبب اندفاع جاك شيراك" رغم عدد من التحذيرات. ويستطرد بأن واشنطن لعبت على حبال &laqascii117o;المهاترات التي رافقت قيام المحكمة الدولية" لتأخذ الدور الأول فيه على حساب باريس. ويزيد بأن ساركوزي فهم قبل وصوله إلى الإليزيه أن شيراك &laqascii117o;أضاع لبنان". ظل ساركوزي يبحث عن طريقة لإعادة دور فرنسا في هذا البلد &laqascii117o;بعد فشل تمرين سيل سان كلو". وحتى عندما &laqascii117o;أعلن عالياً قطع كل اتصال مع دمشق"، أراد رفع خط التحدّي لأنه يريد حلاً &laqascii117o;يعيد دوراً لفرنسا في لبنان"، مع العلم بأن أكثر من مصدر كان قد أكد أن &laqascii117o;التواصل لم ينقطع مع سوريا" وأن المقطوع فقط كان &laqascii117o;التواصل على أرفع مستوى".
وقد ساعد الحلّ القطري &laqascii117o;الذي كان لفرنسا دور في إطلاقه" ساركوزي في الوصول إلى ما يريده. وأشار دبلوماسي عربي إلى أن الفرنسيين ضغطوا بقوة من أجل الوصول إلى حل. ومن يعرف ساركوزي كان يجب أن يعرف أنه لن ينتظر إلى ما لا نهاية لإعادة &laqascii117o;التواصل على أعلى مستوى". وأكد مصدر مطّلع، لـ&laqascii117o;الأخبار"، أن &laqascii117o;فتح المفاوضات بين سوريا وإسرائيل ساهم ولا شك في تسريع هذه الخطوة" إضافة إلى وجود قوة ضاغطة ضمن الإليزيه تدعو إلى &laqascii117o;عدم ترك سوريا وحيدة في المجابهة بين إيران والولايات المتحدة". ويقول أحد المقرّبين من هذا التوجه إنه بخلاف &laqascii117o;المطالب العنجهية الإسرائيلية أو الأميركية" التي تدعو دمشق إلى &laqascii117o;الابتعاد عن طهران"، فإن على باريس &laqascii117o;أن ترافق دمشق في محاولتها الخروج من العزلة الدولية". قد يكون الاتصال &laqascii117o;بين الرئيسين" تمهيداً لقطيعة في مسار اللحاق بالتشدد الأميركي، وخصوصاً أن &laqascii117o;نافذة ضعف الإدارة الأميركية تفتح باب حرية التصرف" بانتظار الانتخابات المقبلة. وقد أثبت ساركوزي أنه يعرف الاستفادة من الفرص السانحة. غير أن التشدّد الأميركي لا يبدو في طريقه إلى التوقّف حيال سوريا. وبعد إبعاد الملف اللبناني عن الواجهة، ولو مؤقّتاً، عبر اتفاق الدوحة، كشفت صحيفة &laqascii117o;واشنطن بوست" أن الإدارة الأميركية لجأت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذريّة للضغط على دمشق. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس جورج بوش تضغط على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوسيع مجال تفتيشهم، بحثاً عن أي &laqascii117o;منشأت نووية سرية محتملة" في سوريا، ملمحة إلى أن &laqascii117o;البرنامج النووي السوري" ربما يكون أكبر من المفاعل الوحيد المزعوم الذي قصفته الطائرات الحربية الإسرائيلية في السادس من شهر أيلول من العام الماضي.
ـ صحيفة النهار
بيار عطا الله:
يحدد أحد متعاطي الشأن العام، القوى المؤثرة في الاشرفية على الشكل الآتي: الكنائس الارثوذكسية والمارونية والكاثوليكية، وذلك من خلال الرعايا الموزعة في أنحاء المنطقة والتي يحظى كهنتها ومدبروها باحترام الاهالي من السكان الاصليين والمقيمين ويصغون الى توجيهاتهم. العامل الثاني هو للشخصيات التاريخية وفي مقدمها الاستاذ غسان تويني الذي يحظى بتأييد كبير في المنطقة يتجلى في نسبة الذين يتابعون مقالاته، او يعتمدون على مواقفه في اتخاذ القرارات. علما ان 26 في المئة من الناخبين هم من الروم الارثوذكس، يليهم الموارنة 17,8،
في دراسة اعدتها هيئة متخصصة لمصلحة احد الطامحين الى النيابة، وشملت 630 مواطنا في الدائرة الاولى والمدور ايضا (حيث غالبية ارمنية من الطاشناق) خلصت الى ارقام وتوقعات، منها ان المشاركة قد ترتفع بنسبة عالية خصوصا انها المرة الاولى منذ عام 1972 ينتخب مسيحيو بيروت بمعزل عن الضغوط والاكراه، ويتاح لهم التعبير عن خياراتهم بكل حرية. ومن الارقام المعبرة ان 75 في المئة من الذين شملهم الاستفتاء يتابعون وسائل اعلام الموالاة، في حين يهتم 25 في المئة بمتابعة اخبار المعارضة. وردا على سؤال: 'هل تعتبر نفسك مع الموالاة؟' اجاب 44,7 في المئة في الدائرة الاولى (مع المدور) بنعم، في حين اجاب 31,10 بانهم مع المعارضة. وفي سؤال آخر لاهالي الاشرفية تحديدا عن ولائهم السياسي، كان الجواب كالآتي: مع الموالاة 50 في المئة، مع المعارضة 21 في المئة، على مسافة من الفريقين 15 في المئة، ومعارض للفريقين 14 في المئة. ومن الارقام المعبرة في الاستفتاء ان 82 في المئة من الذين شملهم الاستفتاء يعارضون الحزب السوري القومي الاجتماعي و69 في المئة يعارضون اليسار الديموقراطي و68 في المئة يعارضون حزب الطاشناق. وعلى رغم اهمية هذا الاستفتاء، من الاكيد ان خيارات اهالي الاشرفية او الدائرة الاولى هي على جانب كبير من الديموقراطية، وتاليا لا يمكن الحديث عن نتائج معلبة تضمن فوز هذا المرشح او تلك اللائحة. وهذا ما يعول عليه انصار الاحزاب المسيحية المعارضة في الدائرة الاولى، وتحديدا 'التيار الوطني الحر' الذين يعتبرون ان الاكثرية الصامتة في الاشرفية تؤيد التيار بنسبة كبيرة، وان حظوظ مرشحي التيار مرتفعة، على خلفية التعامل مع اهالي الاشرفية على انهم 'اهل ذمة' طوال 15 عاما. وهم يتهمون خصومهم بانهم باشروا معركة الانتخابات النيابية منذ فترة طويلة من خلال توزيع صفائح الزيت على المنازل اضافة الى سلسلة طويلة من الخدمات والمساعدات التي يصنفها العونيون في باب المال السياسي ومحاولة رشوة الناخبين. وعلى رغم ذلك، يقول الناشطون العونيون في الاشرفية والدائرة الاولى: 'صحتين على قلب يللي يربح اذا كان ذلك هو خيار المواطنين'. ويعتبر العونيون انهم في حال جهوز لخوض معركة الانتخابات بالتعاون مع حليفهم حزب الطاشناق.
اما على محور 'القوات اللبنانية'، فلقد عقد اول من امس اجتماع موسع في معراب لمختلف المسؤولين لتحديد اولويات المرحلة المقبلة، وجرى الاتفاق على أولوية ملف الانتخابات النيابية وضرورة إعداد الماكينة الانتخابية 'القواتية' من الان استعدادا، اضافة الى حشد مختلف القوى والمناصرين من اجل الفوز وخصوصا على مستوى الداوئر المسيحية الصرف وفي مقدمها الدائرة الاولى.
ـ صحيفة النهار
عبد الكريم أبو النصر:
مقالة ينقل فيها عن مصادر دبلوماسية عربية وغربية رؤيتها لما جرى في بيروت، مؤكدة هذ المصادر أنّ الرابح كان فريق 14 آذار. وقد كشفت لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية وثيقة الاطلاع، استنادا الى معلومات خاصة حصلت عليها، ان عوامل اساسية ساهمت في التوصل الى اتفاق الدوحة وهي : تلقت القيادة السورية رسالة اميركية حازمة تتضمن تحذيرا من العواقب الخطرة لاي تجاوز محتمل تقوم به دمشق وحلفاؤها للخطوط الحمر الاساسية في لبنان وهي الآتية:
1 - يحظر على حلفاء دمشق اقتحام السرايا الحكومية واسقاط حكومة فؤاد السنيورة بالقوة واغتيال شخصيات قيادية بارزة. 2 - ضرورة عدم ممارسة ضغوط على قيادة الجيش لمنعها من القيام بواجباتها وحفظ الامن وحماية المواطنين و منع انفجار الاقتتال على نطاق واسع وترك حلفاء دمشق يتصرفون كما يريدون. 3 - ضرورة امتناع حلفاء دمشق عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة تشمل مناطق عدة معتمدين على سلاحهم الثقيل بهدف فرض هيمنتهم بالقوة على لبنان. 4 - ضرورة امتناع النظام السوري عن ارسال قواته الى لبنان، منتهكا بذلك قرارات مجلس الامن، من اجل دعم اي حركة انقلابية مسلحة يقوم بها حلفاؤه لتسلم الحكم في هذا البلد(...)
ـ صحيفة النهار:
مقالة لـ رلى بيضون بعنوان : 'المقاومات المنتصِرة عبر التاريخ: بعضها تسلم السلطة وبعضها سلم سلاحه،أي منها لم 'يتعايش' مع الدولة... باستثناء نموذج 'حماس' في غزة ؟' وجاء فيها :
بطرحه العودة الى التعايش بين الدولة والمقاومة، يتجاهل السيد نصر الله كل التطورات التي حصلت في لبنان منذ تحريره، بفضل المقاومة، من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000، وخصوصا في ما يتعلق بالرعاية السورية لهذه 'المساكنة'، التي في كل الاحوال لم تعد بعد التحرير موضع التفاف وطني، وان رأى السيد نصر الله في خطابه الاخير ان 'المقاومة لا تنتظر اجماعا وطنيا ولا شعبيا'.ومن يعد الى التاريخ ويدقق في مسيرة المقاومات التاريخية، يلاحظ امرين: اولا، صحيح ان بعض المقاومات المنتصرة تسلم السلطة، كما هي الحال في فيتنام او الجزائر، حيث تحوّلت القوى التي قاتلت الاحتلال سلطات حاكمة بعد رحيله، لكن صحيح أيضاً ان مقاومات اخرى لم تتسلم السلطة، ولم تطالب بها اساسا، مثل المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي التي حلت نفسها بعد زواله، او 'الجيش الجمهوري الايرلندي'، الذي انتقل من النضال الاستقلالي المسلح ضد الحكم البريطاني لايرلندا الشمالية الى النضال السياسي السلمي، وسلم سلاحه بعد 10 سنين من القتال. و ثانيا، في اي من الحالات، لم يحدث تعايش بين المقاومة والدولة؟ إلا إذا استثنينا الحال الفلسطينية، حيث قدم قطاع غزة نموذجا واضحا عن عواقب الثنائية الامنية والعسكرية داخل اي كيان والتي انتهت الى حمام دم بين حركتي 'حماس' و'فتح'.
للحديث عن هذه القضايا، راجعت 'النهار' الباحث السياسي زياد ماجد في بعض ما كان قد خصّها به في 27 أيلول عام 2006 من مقارنات بين المقاومات في عدد من الدول، من اجل الوقوف على ما يمكن أن يفيد الوضع اللبناني اليوم ويقوّمه ...
ـ صحيفة النهار
ادمون صعب:
... هذا كله يشكل تحديا للجميع في الداخل، للموالاة والمعارضة على السواء، وفي الخارج كذلك على اختلاف أنواعه وأحجامه وتوزعه الجغرافي، لأن سقوط لبنان مجددا أو اقترابه من حافة الهاوية، كما أشار أمير قطر، كفيل إشعال المنطقة بأكملها.وربما كان التحدي في الداخل للمعارضة أكثر من أي طرف آخر، لأنها فرصتها. فهي طالبت بالمشاركة والثلث المعطّل وحكومة الوحدة الوطنية فكان لها ما أرادت، ولا مجال لـ'النقّ' بداعي تكليف السنيورة مجددا، فربما أفادها السنيورة - 2 أكثر من السنيورة - 1 'المعادي' لها.
كذلك هي فرصة للمسيحيين ولمرجعيتهم ليدركوا ان الوقت قد دهم الجميع، وأنهم يضيّعون فرص استعادة موقعهم ودورهم بصراعاتهم واصطفافاتهم العجيبة وتبعيتهم للآخرين، وهم الذين 'كانوا سيدها واليوم يطلبون بعرسها' على ما يقول المثل، بينما شعبهم يهاجر يأساً وقرفاً، تاركاً الأرض... للتوطين! لقد حان للعميان أن يبصروا، وللنائمين أن يستيقظوا!
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
ماذا في جعبة مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة بعضها اميركي ؟ في هذه الجعبة اولا ما يشير الى ان الخوف من حرب اقليمية كبيرة جداً ومدمرة هو الذي دفع الى المفاوضات السورية - الاسرائيلية غير المباشرة وهو الذي يقودها. فحكومة اسرائيل وجيشها يدركان ان السلام اما ان يتحقق الآن مع سوريا او هو لن يتحقق ابداً وانهما اذا اخفقا في تحقيقه او التوصل اليه فان حرباً كبيرة ستقع وستكون مؤذية ومؤلمة بل موجعة جداً لكل اطرافها فضلاً عن الاطراف المعنيين بها مباشرة ومداورة. وفي الجعبة نفسها ثانياً ما يشير الى ان سوريا وتحديداً رئيسها الدكتور بشار الاسد توصل الى التقويم نفسه الذي توصلت اليه حكومة اسرائيل ومؤسستها العسكرية في موضوعي السلام والحرب وموعد اي منهما. وفي الجعبة نفسها ثالثاً واخيراً ان سوريا واسرائيل وقعتا ولا تزالان واقعتين تحت ضغط متزايد او متصاعد من تركيا وتحديداً من الحكومة الاسلامية فيها بزعامة اردوغان. فتركيا هذه شعرت بالكثير من القلق والاهتمام وكذلك بالخطر من تزايد بل من تصاعد نفوذ ايران الاسلامية ذات الايديولوجية الاقليمية بل الدولية الشاملة وذات الطموحات الاقليمية المؤذية والثابتة داخل سوريا ولاسيما على رئيسها بشار الاسد. وهي لا تريد استمرار تصاعد هذا النوع من النفوذ على حدودها وداخل دولة جارة لها، ذلك ان آخر شيء تريده تركيا اسلامية كانت أو علمانية هو ان يكون هناك حضور ايراني كبير ومهم او ان يتكرس حضور كهذا في سوريا ولبنان. ويبدو ان القيادة التركية الحالية والحكومية طبعاً، قد ابلغت ذلك بكل وضوح وصراحة ومن دون 'قفازات' كما يقال الى الرئيس بشار الاسد.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
تنصح اتصالات مباشرة بعض من هم في الموالاة او في المعارضة &laqascii117o;بالتواضع"، والمساهمة في إزالة ما تبقى من حواجز مادية ومعنوية يمكن ان تعترض عملية تشكيل الحكومة الجديدة بالسرعة القياسيّة المطلوبة. أما المؤشر الأبلغ الذي يستحق التوقف عنده فيكمن في أن الخطاب المتشنج لم يلق من يتلقفه لا في المحيط العربي ولا في المحيط الإقليمي، ولا حتى من &laqascii117o;يتعاطف" معه، بل على العكس فإن ردود الفعل التي وصلت كانت بغاية الوضوح: &laqascii117o;الزمن ليس زمن تسجيل انتصارات لا لهذا الطرف ولا لذاك، ولا لأنصار هذا المشروع أو المشروع المقابل، وجل المطلوب الركون الى الهدوء والتعقل وفتح أبواب الحوار، وما هو قابل للبحث والتوافق يبتّ به فوراً، وما هو معقّد يتمّ التوافق على الحدّ من خسائره مع تأجيل البت به لظروف أكثر ملاءمة؟!".
ـ صحيفة السفير
غاصب مختار:
لقد قدم السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير مفاتيح لولوج الخطوات المطلوبة للتهدئة والحوار، وهو برغم اللهجة العالية احيانا في بعض المقاطع المتعلقة بالثوابت الوطنية والقومية الكبرى، ارسل اشارات تطمين الى الداخل اكبر مما سبق وأرسله، لا سيما لجهة عدم الرغبة في السيطرة على السلطة، والتأكيد على التعددية والحوار والمشاركة، وهو الخطاب الداخلي الذي كان تطمينياً وحوارياً وينزع نحو التهدئة ومعالجة الخلافات، ما يستلزم خطاباً مقابلاً بالروحية ذاتها، لا سيما من الشيخ سعد. وقد اكد السيد نصر الله انه ضمانة كبرى للداخل بكل وجوهه ومعطياته. وسعد الحريري هو الضمانة الكبرى الاخرى للاستقرار، وبخاصة في الساحة الاسلامية. وإذا لم يفشل السنيورة في تشكيل الحكومة ويضطر للاعتذار لتجري استشارات اخرى يكلف فيها سواه، فالمطلوب منه تغيير أدائه ورؤيته وبرنامجه ليتكيف مع المرحلة الجديدة التي يريد الجميع لها عنواناً عريضاً هو الحوار والمصالحة، تمهيداً للاستقرار الذي يمكّن من البحث الجدي في انقاذ لبنان. ولا يساعد على تحقيق هذا التوجه سوى لقاء السيد والحريري. فمن يمهد الطريق لمثل هذا اللقاء المنتظر؟
ـ صحيفة السفير
زياد حيدر:
بدأت خطوات التقارب الفرنسية السورية تتقدم بعد اتفاق الدوحة اللبناني، الذي توقع الجانبان أن يترك أثرا إيجابيا على العلاقة الباردة التي سادت بين سوريا وفرنسا خلال السنوات الماضية. وكسر الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع نظيره السوري بشار الأسد، الجليد بين الطرفين، وانتقل من الإشادة بالدور السوري في اتفاق الدوحة، إلى الحديث عن تزخيم العلاقات السياسية والاقتصادية وإعادة قنوات التشاور السياسي، فيما قالت مصادر دبلوماسية ان زيارة قريبة لمسؤول فرنسي كبير يمكن أن تتم إلى دمشق. وكانت مصادر دبلوماسية غربية قالت لـ&laqascii117o;السفير" ان &laqascii117o;فرنسا تقدر الدور الذي أدته سوريا في تمرير اتفاق الدوحة". ووضعت زيارة السفير الفرنسي والمسؤول في الاليزيه عن ملف الاتحاد المتوسطي ألان دروا إلى دمشق، في هذ السياق، فيما قالت مصادر أخرى أن بين الأمور التي تدرس زيارة قريبـة وســريعة يقـوم بها أمين عام الرئاسة الفرنسية كلود غيان إلى دمشق، وان الحديث عن زيارة كوشنير &laqascii117o;بات ناضجا".
ـ صحيفة السفير
حسام عيتاني:
كان حريّا بمن فوجئ بتسمية الاكثرية فؤاد السنيورة مرشحا عنها لتشكيل الحكومة المقبلة، أو استنكر التسمية هذه، ألا يسحب مسلحيه من الشوارع وألا يذهب الى الدوحة من أجل الحوار، من أصل. كان عليه ان يعلن منذ الثامن من أيار انسحابه انسحابا نهائيا من الحياة الديموقراطية في لبنان وشروعه في فرض قيم سياسية جديدة. أما وان مَن اصابته المفاجأة قد فضل العودة الى لعبة المؤسسات وقوانينها، فقد كان عليه ان يدرأ نفسه منها بعملية حسابية بسيطة لردود الفعل على جملة من المواقف والخطوات التي قامت بها شخصيات و&laqascii117o;جماهير" المعارضة بعد اتفاق الدوحة، ما اعطى انطباعا غاية في السلبية عند شرائح واسعة من اللبنانيين وعند الاكثرية النيابية. لم تبدأ هذه الخطوات مع ابقاء وسائل اعلام المعارضة على نَفَسها التخويني ولم تنته مع الخطاب الانفعالي وغير الموفق للأمين العام لحزب الله وما اعقبه من اطلاق نار ابتهاجي ـ هستيري ومواكب دراجات نارية مسلحة. وقبل هذا وذاك الطريقة السيئة التي أديرت بها جلستا انتخاب الرئيس والقسم الدستوري. محال ألا تعكس الخطوات هذه قرارا مركزيا من المعارضة خلاصته رسم الحدود السياسية والامنية التي لا يسمح لرئيس الجمهورية الجديد بتجاوزها. غير ان المعارضة إذ وجهت تلك الرسالة الى الرئيس ميشال سليمان، كانت في الوقت ذاته تبلغ الاكثرية انها ماضية في السعي الى استثمار الهجوم على بيروت استثماراً سياسيا. لقد اخفق اجتياح بيروت وكل العمليات العسكرية التي اعقبته في اضفاء مضمون سياسي على تحركات المعارضة. صحيح ان الهجمات تلك حركت عجلة التسوية السياسية، الا انها اظهرت بوضوح الحدود القصوى التي يمكن ان تبلغها أي جهة حتى لو لجأت الى العنف والسلاح.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
يبدو واضحاً أن اختيار فريق الأكثرية للسنيورة، يتصل بعوامل عدة، أبرز ما قيل تبريراً، هو أن السنيورة نفسه سوف يقدم نفسه إلى اللبنانيين بطريقة تختلف كثيراً عما كانت عليه صورته خلال العشرين شهراً الماضية، وأنه وافق على المهمة لأنه يريد أن يكون هو أحد عناوين التسوية وأحد عناوين المصالحة، وأنه لن يبقى في منصبه بعد الانتخابات النيابية، ولن يترشح للانتخابات، علماً بأن في تيار &laqascii117o;المستقبل" من يدعو إلى ترشيحه عن المقعد السني في بيروت الذي يشغله الآن النائب بهيج طبارة باعتبار أن الأخير يواجه مشكلة منذ وقت غير قصير في التفاعل مع برنامج عمل النائب الحريري وبقية فريق 14 آذار. ثم إن السنيورة نفسه عبّر عن هذا الأمر بطريقة مختلفة، وقال إنه يريد أن يمسح كل ما نسب إليه أو لصق به في المرحلة الماضية، وإنه لا يريد أن يظهر بمظهر المسؤول عن كل المشكلات التي واجهت البلاد خلال العامين الأخيرين، ولا حتى كأنه مصدر توتر العلاقات بين لبنان وسوريا. وهو قال كلاماً كثيراً في هذه المسائل، وإن موقفه من سلوك قوى المعارضة ولا سيما حزب الله لا يمنعه من إعادة التواصل بصورة تظهره في موقع رئيس حكومة لبنان، وهو مستعد لمد يد التعاون إلى أبعد مما يظن خصومه، وهو قال هذا الكلام لحلفائه في 14 آذار، وإنه قد يكون مستعداً أكثر لتغييرات حتى في فريقه، علماً بأن هذه النقطة سوف تظل قيد البحث، وخصوصاً بعد الدور الذي قام به أبرز مستشاريه رضوان السيد، الذي لم يتوقف عن تولّي أوسع عملية تحريض ضد معارضي الحكومة السابقة، ثم تولّي حملة تحريض ضد قوى المعارضة الآن، وقال كلاماً لم يقدر حتى السنيورة على تحمّله، وخصوصاً عندما تعرّض بلغة الشتائم للعماد ميشال عون والسيد حسن نصر الله وطريقة مقاربته الملف الأرمني. كذلك يبدو السيد متورطاً في كلام وتصرفات واجتماعات من النوع الذي يربك رئيس الحكومة، إلا إذا كان الأخير يرى ما قام به مستشاره في إطار الانفعال الذي واكب الأحداث الأخيرة، علماً بأن روايات السيد للأحداث الأخيرة التي يتنقّل بها من شاشة إلى شاشة، ومن صحيفة إلى صحيفة، تضمّنت مغالطات وأخباراً ليس لها أي مسند أو وثيقة، بدليل أن قناة &laqascii117o;العربية" التي تولت دور وسائل إعلام تيار &laqascii117o;المستقبل" خلال توقف الأخيرة عن العمل خلال الأحداث، فشلت في الوصول إلى وثائق تساعدها في حملتها التي قامت تحت عنوان &laqascii117o;انقلاب حزب الله". حتى إنها تورطت في أحد التقارير عندما عرضت صوراً لمنازل تُحرق، وشبان يعتدون على أملاك خاصة، وقدمتها في سياق نقدها لسلوك المعارضة، علماً بأن هذه الصور مأخوذة من مدينة طرابلس حيث كان مناصرون لتيار &laqascii117o;المستقبل" يعتدون على مكاتب ومنازل تخصّ قيادات وقوى من المعارضة.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
أحد أهم الاعتبارات السياسية وراء القرار بتسمية الرئيس السنيورة هو اختبار نيّة 'المعارضة' و'حزبها القائد' أي 'حزب الله' في تحقيق المصالحة التي أرسى 'إتفاق الدوحة' أسسها، والتي وضع خطاب قسم الرئيس ميشال سليمان إطارها. أما في الضغط التصعيدي، فكان خطاب الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله الإثنين الماضي، الذي كان واضحاً أنه في جانبه المتعلّق بـ'الماضي' يصفّي الحساب مع المرحلة السابقة وأركانها الأساسيين وعلى رأسهم السنيورة الذي عادَ نصرالله لـ'يتذكّر' ويذكّر بأنه رئيس 'حكومة غير شرعية' وقد باتت مستقيلة دستورياً. أما في جانبه المتعلّق بالمرحلة الآتية، وإذ افترض أن خيار الأكثرية سيرسو على زعيم 'تيار المستقبل' سعد الحريري، فإن نصرالله ومن دون أن يسمّي الحريري 'نبّهه' الى الالتزام بـ'تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري' التي قرأها على أنها تجربة الثنائية بين الإعمار والمقاومة وبين الدولة والمقاومة. وإذا كان استحضار نصرالله لـ'تجربة' الرئيس الشهيد تمّ من خارج سياقها وظروفها، فإن الضغط التصعيدي كان 'ميدانياً' وتمثّل في 'الإنفلاش الأمني' في بيروت ليل الإثنين ـ الثلاثاء.
ـ صحيفة الأخبار
عمر نشابة:
بعد عام على الإعلان عن إنشاء المحكمة الدولية الخاصة في قضية اغتيال الرئيس الحريري وآخرين، بموجب قرار مجلس الأمن 1757، يرجّح خبراء وقانونيون تأخّر جلساتها حتى عام 2010. وكان لافتاً نفي متحدّث باسم الخارجية الهولندية طلب استضافة المحكمة كما كان قد أشيع سابقاً. وقال المتحدّث باسم الوزارة روب دكر إنّ حكومته لم تطلب استضافة المحكمة. وأكّد أن الأمانة العامة للأمم المتحدة هي التي كانت قد سألت الحكومة الهولندية عن استعدادها لاستقبال مقرّ المحكمة على أراضيها، وكان الجواب ايجابياً.
ـ صحيفة السفير
عمار نعمة:
يقارب الامين العام للجماعة الإسلامية الشيخ فيصل مولوي الاحداث الاخيرة بهدوء، وهو يحتفظ بلوم كبير تجاه &laqascii117o;حزب الله" معتبرا انه وقع في فخ استدراج سلاحه الى الداخل، برغم ان ذلك جاء بمثابة الرد على القرارين &laqascii117o;المشؤومين" للحكومة. ويشير الى ان الحزب كان في امكانه مواجهة القرارين وافشالهما طالما كان يعتبر ان الحكومة التي اصدرتهما غير شرعية.. وبرأيه انه كان على الحزب الحفاظ على قداسة السلاح للحؤول دون تغيّر اصطفاف الناس حول المقاومة، خاصة ان الكثير من الشرائح الشعبية لم تكن لتؤيد ما خرجت به الحكومة التي كان من الممكن لها ان تتراجع عن قراريها، لذا، &laqascii117o;فإن على الحزب استرجاع تلك الشرائح التي فقدها". اما عن العلاقة مع &laqascii117o;حزب الله"، فإن الجماعة لا تزال على تواصل مع قيادته، وهو التواصل الذي لم ينقطع ابداً، وكان ثمة اتصالات على الارض خلال احداث بيروت، وحمت بذلك الجماعة مقرها في منطقة عائشة بكار، حيث مقر &laqascii117o;دار الفتوى" ايضاً ذات الرمزية الكبيرة في الشارع السني، وان كانت للجماعة ملاحظاتها على اداء تلك المرجعية وبعض المشايخ السنة في المرحلة الماضية الذين خرجوا عن الخطاب &laqascii117o;المتوازن" المطلوب على الدوام &laqascii117o;لمداواة الجرح الاكبر للأمة"، حسب مولوي. ينتقد الامين العام للجماعة لـ&laqascii117o;السفير" &laqascii117o;ممارسات كثيرة وقعت في بيروت وبعض المناطق، نحن على ثقة ان الحزب بريء منها، لكنها حدثت تحت عَلم المقاومة وعليه تحمل مسؤوليتها، كمثل طلب تسليم سلاح الناس في بعض المناطق التي تحتفظ بهذا السلاح لأسباب دفاعية.."، من دون ان ينفي ظهور السلاح بأنواعه في بعض المناطق في مواجهة المعارضة. اما على صعيد استراتيجية العلاقة مع الحزب، فهي لم تتضرر، برغم بعض المواقف التي استدعت توضيحا من الجماعة في الفترة الاخيرة، &laqascii117o;ونحن لا زلنا ندافع عن المقاومة، لكننا لا نريد استغلال الحادث لإبطال مفعولها". الا ان جوهر الامر بالنسبة الى الحركة، يتلخص في عدم ادراك الحزب &laqascii117o;بأن الفتنة قد وقعت بالفعل وهي في القلوب وكانت ستتضاعف لولا اتفاق الدوحة"، وهو الامر الذي يبدو انه في حاجة الى نقاش مستفيض بين الحركة والحزب في الفترة المقبلة .