صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 2/6/2008

ـ صحيفة السفير:
لم يبدأ حتى الآن، الكلام الفعلي بين الموالاة والمعارضة، حول توزيع الحقائب داخل الحكومة الثلاثينية، لكن مجريات نهاية الأسبوع، أظهرت بما لا يقبل الشك، أن المعارضة أنجزت عملية الأسماء وتوزيع الحقائب بعد سلسلة اجتماعات، أدت الى تحديد دقيق لبعض المطالب، وخاصة من جانب العماد ميشال عون، وفي المقابل، لم يتمكن الرئيس فؤاد السنيورة، بمساعدة رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري من تذليل العقبات التي تحول دون اتفاق فريق الرابع عشر من آذار، على صيغة موحدة للمطالب، توزيراً وحقائب، وخاصة في ظل الشهية المفتوحة من جانب مسيحيي الموالاة. أما رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي قرر الإمساك سياسياً بملف ضبط الأمن وإنجاز استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، عبر تفويضه من &laqascii117o;المختلفين"، بحقيبتي الدفاع والداخلية، فإنه بدا متهيباً، التطورات الأمنية المقلقة التي شهدتها البلاد في اليومين الماضيين، وخاصة في الشمال والجنوب. ولذلك، بادر عبر الاتصالات التي أجراها مع جميع الأطراف، الى حثهم على وجوب انجاز التشكيلة الحكومية بأسرع وقت ممكن من أجل العمل على ضبط الملف الأمني، والإمساك بملف الانتخابات النيابية والدعوة الى استئناف طاولة الحوار الوطني برعايته في القصر الجمهوري... ومن ثم القيام بجولة عربيـة تشمل سوريا والسـعودية ومصر وقطر والإمارات... وكان لافتاً للانتباه، أن العماد سليمان، لم يحضر قداس بكركي الأول، بعد مضي أسبوع على انتخابه رئيساٍ للجمهورية. واذا كان البعض قد وضع &laqascii117o;الغياب الرئاسي" في خانة &laqascii117o;الاعتبارات الأمنية"، فإن الأكثر استغراباً أن الانتخاب الذي طالما حل ملحاحاً في كل عظات البطريرك الماروني نصر الله صفير، وبيانات مجلس المطارنة الموارنة، طيلة الشهور الأخيرة، غابت أي التفاتة بطريركية نحوه في &laqascii117o;عظة الأحد"، الأمر الذي فتح الباب أمام اجتهادات وتفسيرات كثيرة على &laqascii117o;خط بكركي ـ بعبدا"، لعل البيان المقبل لمجلس المطارنة، بعد غد الأربعاء، يحل بعض أحجيتها! وإذا كان الاعتبار الأمني قد تقدم، على ما عداه سياسياً، لا بل دفع أوساط الرئيس نبيه بري أيضاً، الى المطالبة بالتسريع في عملية التأليف، حتى تكون ناجزة في بحر الأسبوع الطالع، فإن المعلومات التي حصلت عليها &laqascii117o;السفير" من أوساط أمنية متابعة، أظهرت أن الأجهزة العسكرية والأمنية، في معظم المناطق وخاصة في الشمال والجنوب، كانت قد وضعت في الأيام الأخيرة، في أجواء استعدادات لمواجهة احتمال قيام بعض المجموعات الارهابية بأعمال تخريبية في بعض المناطق. وعلى هذا الأساس، شدد الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية حول مخيم عين الحلوة قرب صيدا، وكذلك عند مداخل المخيم، خاصة بعد ورود معلومات الى قيادات إسلامية في المدينة عن قرار تبلغته خلية أصولية نائمة متمركزة في المخيم منذ شهور، بأن تغادر لبنان وتتوجه فورا الى العراق، بطريقة فردية.
وتزامنت هذه المعلومات مع تقارير تلقتها مديرية المخابرات في الجيش وقيادات أمنية وقيادة &laqascii117o;اليونيفيل" حول تحضيرات تقوم بها مجموعات إرهابية أصولية في بعض المناطق والمخيمات من أجل استهداف بعض دوريات &laqascii117o;اليونيفيل" مجدداً. ووفق المعلومات المتوافرة، فإن عناصر حاجز الجيش في منطقة التعمير التحتاني، رصدوا شخصاً يهرول باتجاههم، فاقتربوا منه وطلبوا منه أوراقه، وما أن مد يده الى سترته، حتى وقعت في الأرض، حلقة معدنية، فسارع العناصر للابتعاد عنه وطلبوا منه الانبطاح أرضاً تحت طائلة إطلاق النار باتجاهه، ولكنه بدل ذلك حاول جس جسم ما في صدره، فسارع عناصر الحاجز لإطلاق النار باتجاهه ما أدى الى سقوطه صريعاً.
وبعد التدقيق بجثة القتيل، تبين أنه يلف نفسه، بحزام ناسف يحتوي على 2 كلغ من مادة الـ&laqascii117o;تي ان تي"، قام خبير عسكري بتعطيله، وبعد تفتيش أوراقه، تبين أنه يحمل هوية فلسطينية باسم محمود ياسين الأحمد (28 سنة) من مخيم البص (صادرة عن الأونروا)، وبعد التدقيق في المخيم المذكور بالاسم، تبين أن لا وجود له في القيود، كما جرى تدقيق الأمر في مخيم عين الحلوة، وسارعت جميع الفصائل الى إبلاغ الجهات الأمنية اللبنانية أن لا وجود لأحد يحمل الاسم المذكور وأن هويته مزورة مئة في المئة.
ولعل السؤال الأول الذي تبادر الى الذهن بعد حادثة التعمير، هو الآتي: من هي هذه الشخصية المهمة التي قررت الخروج من المخيم، في ظل احتياطات واضحة، بأنه سيكون أمام أحد احتمالين لا ثالث لهما، إما النجاح بالفرار أو أن يفجر نفسه في حال جرت محاولة لإلقاء القبض عليه؟ وفيما تكتمت قيادة الجيش اللبناني، على مسألة ما اذا كان العثور معه على وثائق قد تدينه وتكشف هويته وهوية آخرين، كان يتعاون معهم سواء في لبنان أو في الخارج، وتحديداً في العراق، فإن المتابعات الأمنية والسياسية وخاصة من بعض قيادات مدينة صيدا، بيّنت أن لا استنفارات داخل بعض المجموعات السلفية المعروفة داخل المخيم، غير أن الأمر الذي بدا مثيراً للجدل وأعطى للأمر أهمية أكبر مما حصل، هو حجم الاستفسارات التي جرت من قبل جهات دبلوماسية عربية وأجنبية من أجل التعرف على هوية القتيل الذي تردد أنه يعمل ضمن &laqascii117o;خلية نائمة" تلقت مؤخراً الأمر من قيادة &laqascii117o;القاعدة" للانتقال الى العراق! وعلمت &laqascii117o;السفير" استنادا الى مصادر طبية لبنانية اطلعت على بعض الفحوص للجثة التي نقلت الى المستشفى العسكري في بيروت، ان القتيل في بداية العقد الثالث من عمره وهو ليس فلسطينيا ولا لبنانيا، &laqascii117o;بل خليجي على الأرجح". ومن المتوقع أن تبادر الجهات المعنية الى اجراء فحوصات للجثة من أجل معرفة الـ&laqascii117o;دي ان ايه" وكذلك المقارنة بينها وبين صور أو رسوم بعض المطلوبين سواء من الدولة اللبنانية أو &laqascii117o;الانتربول" أو بعض الدول. وجاءت حادثة التعمير في عين الحلوة، بعد ساعات من انفجار عبوة ناسفة عند حاجز الجيش اللبناني في منطقة العبدة في عكار، حيث استشهد أحد جنود الجيش، كما تزامنت مع اشتباك داخل مخيم الرشيدية قرب صور استخدمت خلاله الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
سياسيا، استمر رمي التشكيلات الحكومية من هنا وهناك، ولكن المعطى الذي بدا واضحا للغاية، هو أن قرار &laqascii117o;القوات اللبنانية" والكتائب بتوزير كل من سمير جعجع وأمين الجميل عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة للموالاة، أفسح في المجال أمام اعادة نظر في الأسماء التي طرحت من جانب المعارضة، ذلك أن البعض فيها، فسر هذه التسمية، وخاصة لجعجع، من زاوية الذهاب نحو &laqascii117o;حكومة مقاتلين" وليس حكومة وحدة وطنية كما نص على ذلك &laqascii117o;اتفاق الدوحة". وعلى هذا الأساس، يبدو أن الأسماء الشيعية أصيبت بتعديل جزئي، حيث طار اسم السفير السابق جهاد مرتضى، وتقدم اسم النائب علي حسن خليل ومحمد جواد خليفة بالاضافة الى غازي زعيتر أو طلال الساحلي (عن &laqascii117o;امل")، فيما ظلت الأرجحية من جانب &laqascii117o;حزب الله" لكل من الوزير محمد فنيش والنائب الدكتور حسين الحاج حسن، على أن يذهب المقعد السادس للموالاة وعلى الأرجح للنائب باسم السبع.
مارونيا، ضاقت دائرة الأسماء لتصبح محسومة لمصلحة كل من جعجع والجميل وبطرس حرب (بدلا من نايلة معوض) عن الموالاة، فيما لم يحسم سوى اسم ماروني واحد بالكامل من جانب العماد ميشال عون لمصلحة صهره مسؤول العلاقات السياسية في &laqascii117o;التيار الحر" المهندس جبران باسيل، فيما ظل المقعد الثاني مدار أخذ ورد، علما أن زوار عون نقلوا عنه، أمس، نفيه القاطع لبعض الشائعات التي رددتها الموالاة حول نيته طرح اسمه للوزارة ردا على قرار توزير كل من جعجع والجميل. ولم يحسم حتى الآن اسم الوزير الماروني الذي سيسميه رئيس الجمهورية ويسند اليه وزارة الداخلية بعدما صار أمر وزارة الدفاع محسوما لمصلحة الوزير الياس المر.
ويعني ذلك أن الحقيبتين السياديتين المتبقيتين، ستكون احداهما للموالاة (المالية على الأرجح ويتولاها الرئيس فؤاد السنيورة شخصيا) بينما تذهب الثانية الى المعارضة (الخارجية والتي سيتولاها وزير يسميه الرئيس نبيه بري)، فيما تم حذف وزارة العدل من خانة الحقائب السيادية، وبات الوزير المرجح لاستلامها سمير الجسر من تيار المستقبل، بعدم تراجعت في الساعات الأخيرة حظوظ الوزير الحالي خالد قباني، على الرغم من محاولة الرئيس السنيورة تكريسه وزيرا.
وتردد على صعيد الأسماء السنية أن النائبة بهية الحريري مرشحة بقوة وللمرة الأولى من أجل دخول الوزارة (حقيبة خدماتية)، فيما حسم اسم الوزير محمد الصفدي، وانتفت حظوظ النائب مصباح الأحدب وكذلك الوزير الحالي أحمد فتفت، على أن يقرر النائب الحريري اسمي الوزيرين الخامس والسادس (أحدهما من بيروت والثاني من البقاع).
على صعيد الأسماء الدرزية، ظل اسما النائب وائل أبو فاعور (الموالاة) والنائب السابق طلال ارسلان (المعارضة) ثابتين، فيما تراجعت أسهم النائب الحالي أكرم شهيب في آخر التشكيلات المتداولة وذلك لمصلحة أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض.
أرثوذكسيا، باتت أسماء الياس المر وعماد واكيم (القوات) وعصام ابو جمرة محسومة فيما تردد أن الاسم الرابع ما زال قيد البحث (مفاضلة بين فريد مكاري وعاطف مجدلاني).
على صعيد الأسماء الكاثوليكية، ظلت البورصة راسية على اسم لرئيس الجمهورية غير معروف (تردد اسم طلال مقدسي) واسمين محسومين للموالاة (ميشال فرعون) وللمعارضة (ايلي سكاف). أما المقعدان الأرمنيان، فهما معقودين مبدئيا، لكل من هوفيك مختاريان (الطاشناق ـ المعارضة) وجان أوغاسبيان (المستقبل).
وتوقعت اوساط بارزة في الموالاة والمعارضة انجاز التاليف الحكومي قبل نهاية ألأسبوع الحالي وتحديدا قبل موعد وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى بيروت يوم السبت المقبل.
وقال الوزير الفرنسي السابق وعضو الحزب الاشتراكي الفرنسي جاك لانغ أن أمين عام الرئاسة الفرنسية كلود غايان سيزور سوريا قريبا، وذلك في خطوة فرنسية جديدة لتطبيع العلاقات مع سوريا بعد نجاح اتفاق الدوحة في قطر.

ـ صحيفة النهار:
حرص رئيس الوزراء المكلّف فؤاد السنيورة، غداة انهائه الاستشارات النيابية، على احاطة اتصالاته بالكتمان في ما عكس بداية المرحلة الصعبة من عملية تأليف الحكومة الجديدة.وعلى رغم انشغال المسؤولين امس بالمحادثات التي اجراها في بيروت وزير الخارجية الالماني فرانك - فالتر شتاينماير، علمت 'النهار' ان خطوط الاتصالات بين السنيورة وعدد من الجهات السياسية لم تنقطع، فيما سجلت زيارة بعيدة من الاضواء للنائب وليد جنبلاط ووزير الاعلام غازي العريضي للسرايا حيث اجتمعا بالرئيس السنيورة قبل ان يستقبل شتاينماير.
وقالت اوساط قريبة من السنيورة ان الرئيس المكلف بات يملك صورة واضحة عن مطالب الافرقاء من حيث الحقائب الوزارية، لكن الاسماء والترشيحات لم تكتمل بعد لان معظم الاطراف لم يقدموا مرشحين محددين، الامر الذي يستتبع الخوض في تفاصيل التوزيع الطائفي للمرشحين وفقاً للتوازن المعتمد في تركيبة الحكومة الحالية. واضافت ان ليس ثمة ما يشير الى وجود عقد مستعصية امام عملية تأليف الحكومة، بل يمكن اعتبار العقد القائمة طبيعية لدى تأليف كل حكومة. ورأت ان مهلة 48 ساعة قد تكون كفيلة بتوضيح الكثير من معالم الاتصالات الجارية لتسهيل عملية التأليف.
وبعيداً من تحفظ الرئيس المكلّف واوساطه عن الخوض في تفاصيل الاتصالات والمشاورات الجارية، افادت اوساط سياسية مطلعة على جوانب من هذه الاتصالات ان الساعات المقبلة قد تكون حاسمة من حيث الاتفاق على تثبيت مبدئي للحقائب التي ستعود الى كل طرف، مما يساعد في حال اتمام هذا الامر على توزيع المرشحين وفقاً لانتسابهم الطائفي والحزبي والسياسي. وقالت انه بات في حكم المؤكد تقريباً أنه في حال قبول الغالبية بتسمية 'حزب الله' مرشحين سنياً ودرزياً، فان شيعياً سيسمى من حصة 'تيار المستقبل'، فيما لم يتأكد بعد، خلافاً لما تردد، ان 'المستقبل' والنائب جنبلاط وافقا على ذلك. ولوحظ امس ان افرقاء المعارضة التزموا التحفظ عما تردد عن اتجاه الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع الى دخول الحكومة، وعزي ذلك الى رغبة المعارضة في التثبت من هذا الاتجاه بواسطة الرئيس السنيورة ليبنى على الشيء مقتضاه. وقال الجميل مساء امس ان الرئيس السنيورة 'أصبح يملك كل المعطيات في شأن تشكيل الحكومة ويتشاور فيها مع الرئيس سليمان ولا بد من ان تظهر ملامح الحكومة العتيدة مطلع الاسبوع'. واكد وجود 'نية للتوصل الى تسوية ترضي الجميع'، نافياً وجود 'تعقيدات كبيرة'. لكنه قال ان الكتائب عرضت استعدادها للمشاركة في الحكومة و'على ضوء ملامح هذه الحكومة يتم طرح مشاركتنا فيها'.
في غضون ذلك، شدد الرئيس سليمان لدى لقائه وزير الخارجية الالماني على ان 'الحوار بين القيادات اللبنانية سيبدأ فور تشكيل الحكومة الجديدة وسيشمل كل المواضيع التي تم الاتفاق على بحثها والتي وردت في خطاب القسم'. وتطرق الى ملف العلاقات اللبنانية - السورية رداً على استيضاح الوزير شتاينماير، فأكد انه 'سيعمل على اقامة أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا'، معتبراً ان مشاركة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في جلسة انتخابه وجلسة القسم 'دليل واضح على العلاقات الاخوية بين البلدين والتي ستعود حتماً الى أفضل حال لان ما يربط البلدين أقوى من المسائل السياسية'. ولفت الى ان 'دمشق أبدت استعداداً لاقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان'. أما شتاينماير، فشدد بدوره على 'علاقات طبيعية بين سوريا ولبنان وان تعترف سوريا بلبنان دولة مستقلة'. ووصف اتفاق الدوحة بانه 'خطوة اولى، لكنها مهمة جداً لتسوية النزاعات بين مختلف الاطراف في لبنان'. واعتبر ان 'الامر الحاسم في الأسابيع المقبلة هو تقيد مختلف الاطراف بما تم الاتفاق عليه وخصوصاً لجهة التخلي عن استخدام السلاح والعنف ونزع سلاح الميليشيات في اطار الحوار الوطني الذي سيجري في رعاية رئيس الجمهورية'.

ـ صحيفة الأخبار:
يوم إضافي مرّ من دون نتائج حاسمة لملف الحكومة الجديدة. لكن المناقشات بين الأقطاب تواصلت وأوحت بأن المواقف باتت أوضح من الساعات الأولى، والرسائل المتبادلة بين الأفرقاء كافة دلت على إمكان إنجاز التشكيلة الوزارية خلال وقت ليس ببعيد، علماً بأن في فريق المعارضة من يبدي خشية من احتمال لجوء الموالاة الى مناورة تطيل عمر فترة التأليف، وهو الامر الذي لا يبدو منطقياً في ظل المواقف الخارجية من الازمة اللبنانية، حيث يتوقع أن تفتح زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت المقبل الى بيروت الباب أمام مرحلة جديدة من التعامل الخارجي مع لبنان.
ولخّصت مصادر مطلعة صورة المفاوضات حول الحكومة بالآتي:
1ـ أعلن الرئيس ميشال سليمان أنه لم يعد متمسّكاً بأن يتولى الوزير الياس المر حقيبة الدفاع إذا كان ذلك يسهّل الأمور، لكنه يتمسّك بالمر. وثمّة مشكلة قد تطرأ إذا عيّن اللواء عصام أبو جمرة وزيراً إذ سيكون الأخير نائباً لرئيس الحكومة بسبب الأقدميّة.
2ـ تلقّت الأوساط القريبة من رئيس الجمهورية الكثير من النصائح بألّا يتمثّل بضبّاط سابقين في الحكومة، وهو لذلك سيأتي بمدني الى وزارة الداخلية. ويبدو من أوساط المعارضة أن الرئيس يفكّر بعدد من القضاة. وتقول هذه الأوساط إن المعارضة سمعت باسمين أو ثلاثة من قضاة سابقين، لكنّها رفضت تولّيهم حقيبة الداخلية باعتبارهم مقرّبين من آل المر.
3ـ رفض النائب سعد الدين الحريري التخلّي عن أحد المقاعد السنّية ومقايضته بوزير شيعي من حصة حزب الله. ونُقل عنه قوله إن المقايضة تفيد الحزب ولا تفيد &laqascii117o;المستقبل". كذلك رفض الحريري التخلّي عن حقيبتي الاتصالات والعدل، وهو يناقش في التوافق مع الآخرين على شخصيّة الوزير الذي يتولّى حقيبة الاتصالات، بما لا يستفز حزب الله على وجه التحديد، دون أن تذهب هذه الحقيبة الى المعارضة. أما الرئيس فؤاد السنيورة فيتمسك بحقيبة المال كجزء من حصته كرئيس للحكومة، لا كجزء من حصة فريق 14 آذار. وتولّى الحريري بنفسه حسم الجدل حول التمثيل السني داخل الحكومة.
4ـ إصرار العماد ميشال عون النهائي على نيل مقعدين مارونيين وترك الموالاة تتصرف ورئيس الجمهورية بالمقاعد المارونية الأربعة الأخرى. كذلك يطالب عون، إلى جانب الحقيبة السيادية، بحقيبة وزارة الصحة، ويرى أنّ على الرئيس نبيه بري التخلّي عنها لأسباب كثيرة، وهو الأمر الذي يرفضه رئيس المجلس الذي يدعو عون إلى خوض معركة من أجل أخذ وزارة المال. كذلك يصر عون على تولي النائب إيلي سكاف وزارة الأشغال العامة.
5ـ موافقة مبدئية من النائب وليد جنبلاط على ترك مقعد درزي الى الوزير السابق طلال أرسلان الذي يسعى، بدعم من قوى المعارضة، لتولّي حقيبة المهجّرين. ويدرس جنبلاط إمكان استبدال غازي العريضي ومروان حمادة بأكرم شهيّب ووائل أبو فاعور، وهو يريد التمسّك بالوزير نعمة طعمة ولو في وزارة البيئة.
6ـ إبلاغ القوات اللبنانية الرئيس المكلف نيّتها التمثل بقائدها سمير جعجع كوزير دولة على أن تكون هناك حقيبة خدمات أخرى لـ&laqascii117o;القوّات"، ولو من مقعد مسيحي آخر، فيما لم يحسم الرئيس أمين الجميّل موضوع تولّيه شخصياً حقيبة الصناعة خلفاً لنجله الراحل، فيما نفى العماد عون قطعياً أن يكون لحضور جعجع والجميّل شخصياً في الحكومة أي تأثير على مرشحيه، وأنه لا يفكر إطلاقاً بأن يكون هو داخل الحكومة.
والى جانب الأسماء التي تتردد بقوة في أكثر من مكان، فإن اليومين المقبلين يبدوان حاسمين، علماً بأن مصادر رسمية شددت على أن رئيس الجمهورية يضغط باتجاه إعلان تأليف الحكومة قبل يوم الجمعة المقبل، وذلك ربطاً بالزيارة المتوقعة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى بيروت السبت. وحسب المصادر، فإن السفارة الفرنسية أبلغت الجهات الرسمية أن ساركوزي يأتي على رأس وفد كبير يضم رئيس الحكومة وعدداً كبيراً من الوزراء والنواب من جانبي الفريق الحاكم والمعارضة، إضافة الى وفد اقتصادي، وأنه يريد طابعاً احتفالياً لزيارته الى بيروت، وأن سليمان يفضّل أن تكون الحكومة قائمة في هذه الأثناء. وعلم أن المعنيين في السفارة الفرنسية بدأوا بإعداد جدول لقاءات للرئيس الفرنسي يشمل أقطاب المعارضة والموالاة وأنه يريد عقد اجتماعين &laqascii117o;مميّزين" الأول مع العماد عون والثاني مع وفد قيادي رفيع من حزب الله. أما بشأن البيان الوزاري، فذكرت المصادر أن لدى حزب الله اقتراح فقرة تخص المقاومة مستوحاة من خطاب القسم والبيان الوزاري السابق وتراعي الهواجس الموجودة لدى الأطراف كافة، وأنها تسهّل التوافق سريعاً على البيان الوزاري.

ـ صحيفة الحياة:
تزامنت زيارة شتاينماير بيروت التي استمرت ساعات مع إفراج اسرائيل عن الأسير اللبناني نسيم نسر بعدما أمضى ست سنوات في سجونها وتسلمه &laqascii117o;حزب الله" بواسطة الصليب الأحمر الدولي الذي نقله الى نقطة الحدود اللبنانية - الإسرائيلية في الناقورة، فيما تسلمت اسرائيل اشلاء عدد من الجنود الذين قتلوا في الحرب التي شنتها على لبنان في تموز (يوليو) 2006. وإذ أبدى شتاينماير سروره لإفراج إسرائيل عن المعتقل اللبناني نسر الذي وصل ظهراً الى بلدته البازورية في قضاء صور وسط احتفال شعبي بدأ في الناقورة، فإنه في المقابل بدا منزعجاً كما قالت مصادر لبنانية رسمية لـ &laqascii117o;الحياة" من تسريب المعلومات في شأن عملية التبادل الشاملة التي ستتم قريباً برعاية الحكومة الألمانية بين &laqascii117o;حزب الله" وإسرائيل.وأكدت المصادر نفسها ان الوزير الألماني لم يتطرق الى عملية التبادل المرتقبة من خلال الوسيط الألماني غيرهارد كونراد على رغم ان الرئيس سليمان شكر ألمانيا على الجهود التي بذلتها ولا تزال في عملية تبادل الأسرى.
ومع ان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت اعلن امس ان اعادة &laqascii117o;حزب الله" اشلاء جنود اسرائيليين بالتزامن مع إطلاق نسر لا يرتبط بأي صفقة في شأن تبادل الأسرى، فإن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية لفتوا الى ان ذلك يشكل جزءاً من اتفاق أشمل يتعلق بالجنديين اللذين أسرهما &laqascii117o;حزب الله" في تموز 2006 وبعميد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية سمير القنطار وعدد من مقاتلي الحزب الذين أسرتهم اسرائيل في حرب تموز اضافة الى رفات عدد من المقاومين.
وفي هذا السياق، علمت &laqascii117o;الحياة" ان الرئيس بري يتمسك بأن تكون حقائب الخارجية والصحة والزراعة من نصيب حركة &laqascii117o;امل" في الحكومة، وبالتالي لا يبدي أي استعداد، كما ينقل عنه زواره، للتنازل عن الصحة لطرف آخر حتى لو كان حليفاً له. وتردد ان وزارة الخارجية محصورة بين سفير لبنان السابق في لندن جهاد مرتضى ومحمود بري (شقيق رئيس المجلس)، كما تردد ان نواب كتلة &laqascii117o;التنمية والتحرير" كانوا أبلغوا السنيورة في المشاورات التي أجراها في البرلمان إصرارهم على ان تتمثل الكتلة بالحقائب التي كانت تشغلها في الحكومة السابقة أي الخارجية والصحة والزراعة، بينما أكد نواب &laqascii117o;كتلة الوفاء للمقاومة" (حزب الله) امام السنيورة إصرار الكتلة على ان تتمثل بحقيبتي العمل والاتصالات، باعتبار ان وزارة الطاقة تعاني من مشكلات غير قابلة للحل في المدى المنظور.
إلا ان تيار &laqascii117o;المستقبل" بزعامة النائب سعد الحريري يرفض اعطاء الاتصالات لوزير من &laqascii117o;حزب الله" او مقرب منه، بينما لا يتمسك بها وليد جنبلاط شرط ان تعطى كتلته حقيبة خدماتية. وبالنسبة الى توزير الوزير السابق طلال ارسلان بناء على طلب &laqascii117o;حزب الله" فإن مصادر مقربة من جنبلاط نقلت عنه ان الموضوع لم يناقش معه حتى الساعة، وأنه من حيث المبدأ مع إراحة الوضع الدرزي لكن لا شيء نهائياً بعد، لأن هذه المسألة مرتبطة بالحقائب التي سيتمثل بها &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" اضافة الى إصراره على اختيار وزير مسيحي من داخل اللقاء، خصوصاً انه كان ممثلاً في الحكومة السابقة بوزيرين درزيين وثالث مسيحي مع انها مؤلفة من 24 وزيراً فيما الحالية ستتشكل من 30 وزيراً. وفي شأن الحقائب السيادية (الخارجية، المالية، الداخلية، الدفاع) فإن المصادر المواكبة لمشاورات التأليف أكدت لـ &laqascii117o;الحياة" انها محسومة، وقالت ان الحقيبتين الأمنيتين أي الدفاع والداخلية ستسندان الى وزيرين من حصة الرئيس سليمان وأن الدفاع باتت محسومة لنائب رئيس الحكومة المستقيلة الياس المر، فيما تردد ان الداخلية ستكون من نصيب العميد المتقاعد في الجيش اللبناني نبيل الغفري.
وعن ما يتردد عن ان عون سيعترض على اعادة توزير المر، أكدت المصادر انه غير قادر على المضي في معارضته الى آخر الطريق وأنه يريد ان يضغط في هذا الاتجاه لتحسين شروطه في توزيع الحقائب، وعزت السبب الى إصرار الرئيس سليمان على اعادة المر الى الدفاع وأن الرئيس بري لن يقف حجر عثرة في وجهه بسبب العلاقة المتينة التي تربطه بوالده النائب ميشال المر. ولا تستبعد مصادر في الأكثرية إسناد وزارة الأشغال العامة الى تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" كحل للخلاف على توزيع الحقائب، على ان تعطى الطاقة للوزير محمد الصفدي الذي يشترط، كما يُنقل عنه، وقف المداخلات في شؤونها ورفع اليد عنها ليكون في وسعه اعادة تفعيلها وتحويلها الى وزارة منتجة، عكس وضعها الحالي.

ـ صحيفة اللواء:
بات مرجحاً ان تكون التشكيلة الثلاثينية موزعة، على النحو الآتي، من دون ان تكون مشكلة الحقائب قد حُلت، خصوصاً في ظل الخلاف على الحقائب السيادية، وتمسك كل فريق بحقائب خدماتية يرغب بها:.
سنّة (6):1 - الرئيس فؤاد السنيورة رئيساً لمجلس الوزراء وزير مالية.2 - محمد قباني.3 - مصباح الأحدب.4 - سمير الجسر أو احمد فتفت.5 - جمال الجراح.6 - محمد عبد اللطيف كبارة.
موارنة (6):1 - أمين الجميل للصناعة.2 - بطرس حرب او جهاد أزعور وزير دولة للشؤون المالية.3 - شخصية مارونية تسند اليها وزارة الداخلية يسميها رئيس الجمهورية.4 - سمير جعجع.5 - جبران باسيل للتربية او الأشغال.6 - نبيل نقولا.
شيعة (6).1 - علي حسن خليل شؤون اجتماعية.2 - محمد فنيش (أو حسين الحاج حسن) موارد مائية وكهربائية.3 - محمد خليفة - صحة.4 - جهاد مرتضى - خارجية.5 - محمود بري.6 - باسم السبع وزير دولة.
أرثوذكس (4).1 - الياس المر دفاع.2 - عاطف مجدلاني.3 - طارق متري - ثقافة.4 - عصام ابو جمرة (وزير دولة).
كاثوليك (2).1 - ايلي سكاف - زراعة.2 - طلال المقدسي (حصة رئيس الجمهورية) - اعلام أو اتصالات.
دروز (3).1 - أكرم شهيب - بيئة.2 - وائل ابو فاعور.3 - طلال أرسلان - مهجرين.
(أقليات) (1).1 - نبيل دو فريج.أرمن (2).1 - جان أوغاسبيان - تنمية إدارية.2 - آلان طابوريان.

ـ صحيفة المستقبل:
جدّد 'حزب الله' تأكيد المحافظة على سلاحه.نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي، حذّر من 'التلاعب باتفاق الدوحة'، وشدّد على 'أهمية المحافظة على سلاح المقاومة لحماية امن واستقرار لبنان وحفظ كرامته'. وقال ان 'اتفاق الدوحة هو مدخل هام إلى الحل في لبنان وان المعارضة ستلتزم به إلا اننا نحذر من اي تلاعب فيه او سوء تنفيذ له'.وأضاف قماطي 'وافقنا ان يكون سلاح المقاومة على طاولة الحوار على قاعدة استمرارية دوره في استراتيجية التحرير والدفاع الوطني جنباً الى جنب مع الجيش اللبناني وليس كما يظن البعض اننا نتحاور على انهاء دور السلاح والمقاومة ولا يحلموا بذلك على الاطلاق وعلى هذا نتحاور حول السلاح ذلك لانه قوة وعزة لبنان(..)'.في السياق نفسه أكد عضو 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب حسن حب الله ان 'الثابتة الاولى حماية المقاومة التي بحمايتها حماية لبنان وحماية الثوابت الاساسية الوطنية في لبنان التي تقوم عليها الدولة'. وقال حب الله 'اذا اقتنعوا واهتدوا مشينا معهم في طريق طويل نبني معاً الدولة والمجتمع ونعيش أعزاء وسعداء واذا لم يقبلوا التجربة الماضية فلن يستطعيوا ان يفعلوا شيئا او يغيروا شيئا، لبنان بلد المقاومة ولبنان بلد الممانعة ولبنان بلد المواجهة للمشروع الاميركي الصهيوني ولن يكون في لبنان موطئ قدم لاميركا ولا لحلفائها، لبنان بلد العروبة والمقاومة واهله يرفضون اي محاولة لاسقاطه في المكان الخطأ(..)'.

ـ صحيفة الديار:
بالرغم من بعض العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة، فإن المعلومات الواردة تقاطعت ‏من أكثر من مصدر حول إمكان التأليف خلال 48 ساعة المقبلة، حيث أشارت المعلومات الى ‏اتصالات تجري للحلحلة وإحداث صدمة ايجابية في بداية العهد الجديد تطلق العجلة السياسية ‏والإقتصادية في آن. ‏ وفضلاً عن ذلك فإن الحركة الإقليمية تبدو تتجه للحلحلة أيضاً، فبعد الزيارة التي قام بها ‏أمير قطر الى سوريا زار السعودية والتقى الملك عبدالله الذي كان قد استقبل الرئيس حسني ‏مبارك، مما يعني أن جهوداً تبذل لإزالة التوتر بين السعودية ومصر من جهة وسوريا من جهة ‏أخرى، وذلك يدفع بالأمور نحو انضاج الحل في لبنان والمنطقة، وذكرت بعض المعلومات ان موفداً ‏قطرياً سيأتي الى بيروت خلال الساعات المقبلة لمتابعة موضوع تشكيل الحكومة. ‏ وبغض النظر عن العقبات المحدودة جداً أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فإن موجة من ‏التفاؤل تطغى على كل العقبات ولو أن الخلاف يدور حول بعض الحقائب الخدماتية والسيادية. (...) وتضيف المعلومات أن النائب جنبلاط يتحرك باتجاه ان يكون غازي يوسف او باسم السبع في ‏‏&laqascii117o;كوتا المستقبل، وقد عُلم ليلاً انه زار الرئيس السنيورة وكانت الزيارة بعيدة عن ‏الأضواء. ‏ أما تيار المستقبل، فسيكون مرشحه الكاثوليكي النائب ميشال فرعون، كما يحكى أن مخزومي ‏سيكون مرشحاً لوزارة ومتوافقاً عليه كسنيّ بين الموالاة والمعارضة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد