صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 3/6/2008

ـ صحيفة السفير
سليمان تقي الدين:
إذا نحن انطلقنا من النموذج اللبناني فإن حركة الإسلام السياسي تشد لبنان في اتجاهين متناقضين. فمن طبيعة الإيديولوجية الدينية أن تتمركز حول ذاتها وتضع المقدس حدوداً لها غير قابلة للاختراق أو التفاوض. بل إن هذه الحركات تتغذى الآن من تأثير دولتين إقليميتين دينيتين هما إيران الجمهورية الإسلامية (الشيعية) والمملكة العربية السعودية الإسلامية (السنية الوهابية). وفي أي قراءة استراتيجية لموقع لبنان الإقليمي يظهر أنه محل تجاذب بين مجموعة من الدول الدينية التي يصعب أن تنسجم مع بنيته الليبرالية والتعددية الطائفية، وعلى المستوى الإقليمي وفي إطار المشرق العربي، أو في قوس الأزمات الممتد من لبنان إلى إيران، لم يعد هناك من ركيزة فعلية ومتماسكة لكيان جاذب خارج هذه الموجة الأصولية إلا الكيان السوري. لولا هذا الكيان وهذه الدولة التي ما زالت تحمل خطاباً قومياً علمانياً لكان لبنان قد انفرط نتيجة صراعاته الطائفية ونتيجة التيارات السياسية الدينية المتصاعدة في المنطقة كلها. ينشأ عن هذه الوقائع أننا في حاجة موضوعية للتعاون وبناء كتلة سياسية قادرة على حماية الخيارات العروبية العلمانية في مواجهة الأصوليات الدينية.

ـ صحيفة السفير
دنيز عطا الله حداد:
...... يقول مصدر كنسي مسؤول &laqascii117o;ان البطريرك نصرالله صفير كان اول من رشح العماد سليمان لرئاسة الجمهورية كرجل توافقي. وهو يحترم مزاياه وخطابه الهادئ المتوازن القادر على جمع اللبنانيين حوله. ...وعن عدم مشاركة الرئيس في قداس بكركي يوم الاحد الماضي، كما كان متعارفا عليه، استغرب المصدر &laqascii117o;محاولات التشويش على علاقة الرئيس والبطريرك في بداية العهد" ،مؤكدا &laqascii117o;ان بكركي تتفهم اسباب غياب الرئيس لسببين جوهريين اولهما السبب الامني وثانيهما انهماكه في انشغالات واستقبالات". ..وعما يشاع عن استياء البطريرك من عدم وضعه مسبقا بصورة اتفاق الدوحة رد المصدر قائلا &laqascii117o;لم يخف البطريرك استغرابه وربما عتبه لعدم اطلاعه مسبقا على ما تم التوصل اليه في الدوحة. لكن ذلك لا يتعدى، في اقصى الاحوال، العتب.

ـ صحيفة السفير
غاصب المختار:
أثار الاعلان عن رغبة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الترشح شخصيا لمقعد وزاري في حكومة العهد الاولى مع الرئيس امين الجميل، استياء واستغراب قوى المعارضة مجتمعة ومنفردة، لانها اعتبرته نوعا من الاستفزاز ولعرقلة ليس لها فقط، انما للعهد ورئيسه، ..
وتقول شخصيات قيادية في اكثر من طرف في المعارضة ان ترشيح جعجع والجميل يدل على رغبة لدى هذين الطرفين في عرقلة تشكيل الحكومة، ...وإذ تُقر المصادر المعارضة بحق القوات بتوزير ممثل عنها نظرا لوجود كتلة نيابية لها، تستغرب اصرار الجميل على طرح نفسه ممثلا واسع التمثيل للمسيحيين وللموارنة خاصة، ...,في الجانب السياسي، ترى المصادر القيادية المعارضة ان ترشيح الجميل وجعجع هدفه الوحيد سيكون تمييع أي طرح داخل مجلس الوزارء لا يتلاءم مع مشروعهما المتعلق بجعل سلاح المقاومة العنصر الاول لعمل مجلس الوزراء، ..
وتكشف المصادر المعارضة انه مع بدء الحديث عن توزير الجميل وجعجع اجرت قيادات قوى المعارضة اتصالات مع بعضها، لدرس الرد على هذا الخيار.

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس، أن احتمال تحقيق سلام مع سوريا هذا العام ليس كبيرا. واعتبر باراك أن تطورات الشهر الأخير في لبنان شكلت &laqascii117o;إنجازا" لحزب الله، وأن إيران تواصل مشروعها للتسلح النووي.

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
جاء الإفراط في رفع سقوف المطالب في وجه الرئيس المكلف ليعكس حقيقتين:
الاولى، حالة الافلاس التي تعاني منها هذه الغالبية من الطبقة السياسيّة التي استدرّت في السابق حالة شعبيّة على وقع الشعارات الكبيرة الرنانة التي رفعتها، .
الثانية: إن شبح الانتخابات النيابية المقبلة قد بلغ حتى الآن نسبة عالية من الشعارات التي استخدمها البعض كمتاريس ضد البعض الآخر، وكانت الحاجة ضروريّة لافتعال خطاب سياسي تعبوي متشنج بهدف استيلاد حالة شارعيّة تقودها هذه الفعالية او تلك، وعندما هبت رياح الدوحة همد الزبد وبقيت بعض الفقاقيع وتغيّر الخطاب، واندفعت الشهيّة باتجاه حقائب الخدمات لإغراء العائلة والعشيرة والأزلام والمحاسيب على مساحة القضاء حتى لا تخون صندوقة الاقتراع بعض الوجوه المألوفة وبعض الهامات التي يندى لها الجبين؟!.

ـ صحيفة الاخبار
غسان سعود :
... وحدهم سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونبيه بري وميشال عون وحسن نصر الله ووليد جنبلاط وميشال سليمان يعرفون تفاصيل الطبخة الحكوميّة. وحتى مستشاروهم الأقربون والنواب وأقرب الناس إليهم لا يملكون صورة كاملة عن التقلّبات التي تخضع عند الأفرقاء المسيحيين لمردود الحقيبة المطالب بها على صعيد الانتخابات النيابيّة، وعند حزب الله للانعكاسات على صعيد حماية أمن المقاومة، وعند حركة أمل لزيادة مغانم السلطة، وعند تيار المستقبل لعدم الظهور مظهر الخاسر أو المتراجع.
.... وبحسب المعلومات، غير الأكيدة، فإن حركة المشاورات الضيقة تكثفت خلال اليومين الماضيين وسط إجماع الأطراف الأساسيين على ضرورة تأليف الحكومة، .
...ومن هنا، يبدو أن ثمة سيناريوهين، يقضي الأول بإصرار المعارضة على رفض هذا الأمر وتحميل الرئيس سليمان مسؤوليّة شلِّ عهده بيديه نتيجة تمسّكه بالمر لأسباب غير مفهومة. ويتحدث الثاني عن احتمال حصول مقايضة بين المعارضة والموالاة تقضي بموافقتها على توزير المر لقاء تولّي وزيرين عونيين لوزارتي العدل والأشغال العامة، ويكون الوزير العوني الثالث وزير دولة أسوة بأمين الجميّل وسمير جعجع. ...
وبالعودة إلى التشكيلات المتداولة، تتقاطع المعلومات حول حصول الموالاة على ست حقائب خدماتية والمعارضة على أربع، إذ تراجع الوزير الصفدي عن مطالبته بوزارة الأشغال العامة والنقل لقاء حصوله على وزارة الطاقة والمياه، فيما يحصل العونيون على وزارة الأشغال العامة والنقل، ورئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف على وزارة الزراعة (يتنازل بري عن هذه الوزارة لقاء تراجع عون عن مطالبته بحقيبة الصحة). وتشغل حركة أمل وزارة الصحة وحزب الله وزارة العمل. أما تيار المستقبل، فتشير المعلومات الأوّلية إلى رغبته في الحصول على التربية، والرئيس الجميّل على الصناعة، فيما يحصل النائب بطرس حرب على الشؤون الاجتماعية، والحزب التقدمي الاشتراكي على وزارة المهجرين. وتبقى بذلك وزارة الاتصالات التي يدور سجال في شأنها تحت الطاولة بين حزب الله وتيار المستقبل، وسط توقع المصادر القريبة من الرئيس المكلف أن تعطى لنائب مستقبلي يحظى بثقة حزب الله. فتكون بذلك حصة الموالاة من هذه الوزارات ست حقائب، وحصة المعارضة أربعاً.
تبقى 7 وزارات تراوح مكانتها العمليّة بين وزارات الدولة والوزارات الخدماتيّة، فيشغل تيار المستقبل وزارة العدل، الحزب التقدمي وزارة الإعلام، القوات اللبنانيّة وزارة السياحة (أو وزارة الثقافة، إذ يدور نقاش مع حركة أمل بشأن هذه الحقيبة)، آل المر وزارة الشباب والرياضة، وحزب الطاشناق وزارة البيئة.
أما وزارات الدولة العشر، فتتوزع بين واحدة لرئيس الجمهورية، ثلاث للمعارضة (الوزير السابق طلال أرسلان، وزير عوني، ووزير من حزب الله)، وست للأكثرية (جعجع، أزعور، جان أوغاسابيان وثلاثة آخرون).
وفي موازاة هجمة التوقعات التي يتسلّى بها بعض النواب، ينبّه البعض إلى أن يد الخارج لا تزال مرفوعة بالكامل عن هذا الملف، الأمر الذي يعني، بحسب أحد المتابعين، أن التباينات بين القوى السياسيّة لم تنضج بعد على نحو يستدعي تدخلاً (قطرياً؟) للمعالجة، وبالتالي فإن لا شيء يستدعي القلق.

ـ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف:
... وجد قريبون من الرئيس المكلف أكثر من سبب لتبرير حتمية تكليفه ترؤس ثانية حكوماته، وعزوا الخيار إلى دوافع، أبرزها:
1ـ أن الحكومة الجديدة هي حكومة الوحدة الوطنية، وفق ما نصّ عليها اتفاق الدوحة، بغية مراعاة توازن القوى بين طرفيها المتنازعين، الموالاة والمعارضة.
2ـ لم تكن تسمية الرئيس المكلف إلا أحد خيارين ثانيهما رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، وكلاهما رأس حربة قوى 14 آذار في المواجهة مع المعارضة.
3ـ لا يمثّل الرئيس المكلف وحده صورة مرحلة سابقة رمى اتفاق الدوحة بحضّه على تأليف حكومة الوحدة الوطنية إلى تجاوز آثارها، بل يجتمع معه في الصورة نفسها شركاؤه وخصومه في التركيبة السياسية التي حكمت لبنان بين تموز 2005 وأيار 2008، ودفعت به إلى الانهيار والانفجار في آن معاً.

ـ صحيفة الاخبار
باريس ـ بسّام الطيارة:
لا ينظر المراقبون إلى زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لبنان السبت المقبل بأنها أول زيارة يقوم بها رئيس غربي إلى هذا البلد منذ انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان وخروج بلاد الأرز من نفق الأزمة، فقط، بل يشير أكثر من مراقب إلى انتهاز ساركوزي الفرصة لإعادة وصل ما انقطع مع دمشق، رغم مرحلة التخبّط التي عبرتها الدبلوماسية الفرنسية بين إعلان قطع علاقاتها مع سوريا ونفي إجراء اتصالات مباشرة، قبل إعادة تأكيدها.
ويقول أحد الخبراء، في ما يدور وراء كواليس الخارجية الفرنسية، إن أسباب هذا التخبّط لا تكمن فقط في النزاع بين توجّه في الإليزيه يقوده الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان بشكل رئيسي ومحاولة الكي دورسيه إعادة الملف اللبناني، وبالتالي الملف السوري ،إلى دائرة عمل الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، بل يمكن إضافة عامل شخصي يعود إلى رغبة ساركوزي في تقليد أسلافه بأن تكون له شبكة علاقات عربية، وهو ما سعى دائماً إليه، وهذا يفسر، حسب هذا الخبير، موقع غيان على رقعة العمل الدبلوماسي والدور الذي يؤديه بين المملكة العربية السعودية والإليزيه.

ـ صحيفة الاخبار
مهدي السيد :
انكبّت الهيئات الإسرائيلية المختصّة على عملية تشخيص الأشلاء التابعة لعدد من الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال عدوان تموز 2006، والتي تسلّمتها إسرائيل من حزب الله في إطار ما يمكن اعتباره المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي أطلقت إسرائيل بموجبها سراح الأسير نسيم نسر مقابل أشلاء عدد من جنودها، فيما كان المحللون ينكبّون على تفكيك لغز المفاجأة التي أقدم عليها حزب الله.

ـ صحيفة الاخبار
مركز دراسات الأمن القومي ــ زكي شالوم:
المواجهة الأخيرة في لبنان، وما نجم عنها من اتفاق في الدوحة، يشيران إلى شيء واحد، هو تعاظم قدرة حزب الله. هذا الاتفاق يعزز، في الواقع، الفرضية القائمة على (إمكان) سيطرة حزب الله على كل إرجاء لبنان، أو على القسم الأكبر منه، ما يؤدي إلى بروز تهديد هائل جداً تجاه إسرائيل.
...وتعني سيطرة حزب الله على لبنان أن خيارات إسرائيل في المناورة ضده ستزداد بشكل ملحوظ. ومن الواضح للجميع أن ما من جهة دولية ستقدم على التورط في تقديم الدعم لحزب الله من الهجمات الإسرائيلية. .... لكن رغم كل ذلك، فإن سيطرة حزب الله على لبنان تسمح لإسرائيل بمزيد من المناورة ضد لبنان، في حال اندلاع نزاع مسلح جديد، على الأقل من المنظور الدولي.
من المنظور الإسرائيلي الخاص، يمثل حزب الله تهديداً عسكرياً لإسرائيل، لكنه في الوقت نفسه كيان قوي ويتمتع بإمكانات اقتصادية ومالية هائلة، ولديه أيضاً طموحات سياسية بعيدة المدى. لذا، في أي مواجهة (مستقبلية) مع إسرائيل، وإذا ما تسلم حزب الله زمام القيادة (في لبنان)، سينتهي الأمر بأنه لا شيء سيردع إسرائيل من إلحاق الضرر الكبير بإمكاناته، أي إنه لن يكون لدى إسرائيل أي حد في ردودها وفي إلحاقها الضرر بلبنان، في حال اندلاع نزاع بينها وبين حزب الله.
ويمكن التقدير أيضاً، بشكل موازٍ، أن سيطرة حزب الله على لبنان ستؤدي إلى نشوء وعي جديد لدى الجهات الدولية المختلفة في ما يتعلق بالتهديد الإيراني. إذ إنه إلى الآن، تمثلت مخاوف مجلس الأمن في ما يتعلق بإيران، بالخشية من نياتها في تطويرها للقدرات النووية. لكن يمكن سيطرة حزب الله على لبنان أن تزيد من إدراك الخطر الذي تمثله إيران، ليس فقط انطلاقاً من المسألة النووية، بل أيضاً من قدرتها على زعزعة استقرار الأنظمة الموالية للغرب في المنطقة، وفي مقدمتها السعودية ومصر والدول الخليجية، وهو تطور قد يصب بشكل جيد خدمة للمصالح الإسرائيلية.

ـ صحيفة النهار
كتب خليل فليحان:
... أفادت مصادر ديبلوماسية معنية في بيروت ان 'تطويل مدة التأليف لا يجوز بل يجب اعطاء زخم لاتفاق الدوحة، وأي تعثر في بند منه سينعكس ربما على بقية البنود'. وأضافت: 'يجب ألا ننسى أن المؤتمرين في الدوحة اتفقوا على نسب الحقائب لكل من الغالبية النيابية والمعارضة وعلى تعهد الاطراف كافة عدم الاستقالة او اعاقة عمل الحكومة، ولكن لم يكن في الامكان توزيع الحقائب وتسمية الوزراء لأن ذلك متروك للقيادات السياسية وامتحان مدى قدرتها على تحقيق ذلك من دون تدخل راعي الاتفاق قطر التي أبلغت المعنيين عبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة عبدالله العطية انها مع التشكيل العاجل للحكومة نظرا الى ما ينتظرها من مهمات'.

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
شدد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير لدى لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاحد الماضي على ضرورة قيام علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا واعتراف سوريا بلبنان دولة سيدة ومستقلة. وأكد سليمان في المقابل انه سيعمل على اقامة افضل العلاقات بين لبنان وسوريا مشيرا الى ان دمشق ابدت استعداداً لاقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان. والامران، أي الاعتراف والعلاقات الديبلوماسية، صارا متلازمين في نظر غالبية اللبنانيين على اختلافاتهم العميقة، كما في نظر المجتمعين العربي والدولي، .

ـ صحيفة النهار
رندى حيدر:
عبرت الصحف الاسرائيلية أمس عن استيائها من محاولة 'حزب الله' الايحاء ان اطلاق الأسير اللبناني المتهم بالتجسس للحزب بعدما انهى عقوبة سجنه، جزء من صفقة تبادل الأسرى، وذلك باعادة أشلاء تابعة لجنود اسرائيلين قتلوا في حرب تموز عام 2006 ضمن خطوة مفاجئة، ولكن معدة مسبقاً. فكتب تسفي برئيل أمس في 'هآرتس': 'ذكر موقع الأنترنت التابع لمحطة المنار التي يملكها حزب الله أن اطلاق نسيم النسر واعادة الأشلاء هي المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى. وبذلك يكون التنظيم الشيعي قد سخر من موقف الحكومة الاسرائيلية الرافض اجراء مفاوضات على الأشلاء وهو يعتبر اطلاق نسر أمراً تلقائياً أسبابه قضائية. ولكن اذا ما حكمنا انطلاقاً مما تقوله وسائل الاعلام العربية يبدو ان حسن نصر الله قد نجح في تسويق روايته القائلة ان اعادة الأشلاء ليست بادرة حسن نية وانما جزء من مفاوضات صعبة استطاع خلالها الحصول على أسير على قيد الحياة مقابل اشلاء.
الأسلوب الذي يتصرف به حسن نصر الله ليس مفاجئاً، فلقد حافظ على القاعدة القائلة بعدم القيام بمبادرات او تقديم هدايا للخصم. لذلك في تقديرنا أن ما جرى ليس قراراً اتخذه حزب الله في اللحظة الأخيرة، وانما خطة معدة سلفاً ونفذت بعدما أصبح نسر داخل الأراضي اللبنانية.
من المحتمل ان تكون زيارة وزير الخارجية الألماني للبنان والذي توسطت بلاده في الاتصالات بين حزب الله واسرائيل قد أثرت على قرار اعادة الأشلاء. ولكن وفقاً لمصادر لبنانية التأثير كان هامشياً على'لعبة ' نصر الله الذي يحاول أن يظهر قوته ليس تجاه اسرائيل فقط. فقد بقي له حساب مع الرئيس الجديد للجمهورية ميشال سليمان الذي تحدث في خطاب القسم عن اعادة كل الأسرى اللبنانيين المسجونين في السجون الإسرائيلية.
لا يستطيع نصر الله ان يسمح لرئيس الجمهورية أن يأخذ منه ورقة الأسرى الذين يعتبرهم حزب الله ملكه الخاص، ولا علاقة لهم بالحكومة اللبنانية. من هنا ذكر نصر الله في خطابه الذي أتى بعد خطاب سليمان (وأمس كرره المسؤول عن حزب الله في الجنوب نبيل قاووق) أن الأسرى سيعودون الى لبنان في وقت قريب جداً.
لقد أساء نصر الله الى هذه 'الثروة' عندما اقترح على اسرائيل مفاوضات لتبادل الأشلاء، الأمر الذي جر عليه انتقادات قاسية جداً ليس في اسرائيل فحسب ولكن داخل الدول العربية (...).
يقول احد المعلقين اللبنانيين ان هذه الانتقادات دفعت الأمين العام لحزب الله الى الامتناع عن الكلام العلني عن الأشلاء. وعملية نقل الأشلاء هي لإغلاق ما أثاره خطابه بهذا الشأن. والدليل على ذلك الاهتمام الضئيل الذي أولاه اعلام حزب الله لعمليلة اعادة الأشلاء الى اسرائيل في مقابل الاهتمام الكبير الذي أعطي لعودة النسر'.

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
تبدي مصادر سياسية مطلعة ثقة بأن الأمور سيتم تسهيلها وان سوريا ستتعاون ايضاً في التأثير على حلفائها من اجل انهاء موضوع الحكومة العتيدة في الايام المقبلة،. فمسألة الثلث المعطل في الحكومة يستمر بادئ ذي بدء غير قابل للصرف في حال عدم تاليف الحكومة او عرقلتها.
اضف الى ذلك ان سوريا تسعى الى استثمار ما تعتبره انتصاراً حققته في اتفاق الدوحة، بعد اجتياح 'حزب الله' بيروت ومحاولته اجتياح الجبل، في الاطار السياسي لاحقاً في ضوء آمالها الكبيرة في ان يحرز حلفاؤها انتصاراً كبيراً في الانتخابات المقبلة، .... وما يجعل سوريا مرتاحة ايضاً هو اظهار 'حزب الله' قدرته على فرض شروطه وشروط من يدعمه بالقوة العسكرية، ..

ـ صحيفة النهار
راشد فايد:
اليوم، يترقب اللبنانيون ما بعد الحكومة، أي الحوار، ولا سيما في موضوع سلاح الحزب والانتخابات النيابية المقبلة. .. ولعل من المنطقي أن يراهن أصحاب السلاح على إنجاز المناقشة في ظل نتائج الانتخابات المقبلة لتعويلهم على أن تأتيهم بغالبية ترى رأيهم. وهو تعويل يزيد من نفخ النافخين على اللبن البارد مرتين:
الاولى لأن الطريقة المنهجية في اقتحام بيوت الناس الآمنين في بيروت وفظاظة الاعتداءات على اناس بعينهم تنمان عن منطق تخويف وترهيب سيستثمر في المرحلة المقبلة .
الثانية لأن اللبنانيين، بعد التجارب، لا يستطيعون أن يصدقوا أن من انقلب على الشرعية الشعبية البرلمانية بقوة السلاح وفرض الثلث المعطل، لن يلجأ الى ذلك ثانية حين تعود الغالبية النيابية مجددا خارج متناوله.
الجواب طي الآتي. والاكيد هو أن الحزب لن يترك المناقشة في موضوع السلاح يصل الى أي مكان، على الاقل ليس قبل الانتخابات النيابية، كي يصلب تماسك جمهوره في 'فسطاط أشرف الناس' في مقابل 'فسطاط'المطالبين بحق الدولة في قرار السلم والحرب.
للتذكير. انتهت غزوة بيروت و'الانتحار' في الجبل الى 'اتفاق الدوحة' الذي سماه الرئيس بري الذي لا تزل لسانه عادة، 'صلح الدوحة'.

ـ صحيفة المستقبل
فارس خشان:
من الواضح أن الخطاب الأخير للأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله كان رسالة سياسية الى الرئيس سليمان من أجل أن 'يبل' خطاب قسمه 'ويشرب ماءه'.
ومن الواضح أيضا من التسريبات التي تلت إنتخاب سليمان أن المطلوب أن تجنح الرئاسة الى المحور السوري ـ الإيراني، بحيث برز أنه، وبعيدا عن إعلام القصر الجمهوري، تمّ الترويج لخبرين، أوّلهما ان سليمان وجّه الى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اول دعوة رسمية لزيارة لبنان، ومن ثم تحديد الرابع عشر من حزيران الحالي موعدا لزيارة سيقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد لبيروت، بعدما نشرت الصحافة السورية خبرا مفاده ان سليمان سيضع سوريا على قائمة جدول زياراته الخارجية.
ومن الواضح أيضا وأيضا، أن هناك رسالة الى زعامة سياسية لم تهضم بعد خسارتها لموقع الرئاسة، بأن 'الحلم لم يمت'، وبالتالي عليها أن تبقى ثابتة في موقعها السياسي، ..
هذه الرسالة الأمنية ـ السياسية لا يمكن حصرها بالرئيس سليمان، بل هي تتوسّع باتجاهات زعامات أخرى، لأنها تُعطي الدليل على أن الأعمال الإرهابية في لبنان، لا تتوقف بفعل القدرة الردعية بل بفعل قرار صادر عن صاحب القرار.
وفي هذا السياق يكون المطلوب من قيادات قوى الرابع عشر من آذار أن تدخل الى الانتخابات النيابية من 'الباب الضيّق' وليس من الباب الواسع الذي يسمح لها بأن تستعيد أكثريتها النيابية، وفق الإحصاءات العلمية الحقيقية وليس تلك المنجزة في 'الغرف السوداء'.
وليس خافياً على أحد الآتي:
أولا، هناك استياء بالغ من الظهور المتكرر لرئيس كتلة 'المستقبل' النيابية النائب سعد الحريري في مناطق عدة في بيروت، مما اقتضى تذكيره بوجود قتلة متحركين.
ثانيا، تنبيه رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط بأن طريق بيروت ـ المختارة ساقطة أمنيا.
ثالثا، إفهام رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع ان التنقل بين معراب وقاعة مجلس الوزراء مزروعة بالأجساد الانتحارية.
رابعا، إقناع آل المر بأن نية إعادة المتن الى أصله بالتوافق مع الرئيس أمين الجميل، لها عواقب سبق أن ذاقها كل من ميشال المر والياس المر تباعا، في انطلياس والنقاش.
وبهذا المعنى، لا يمكن القفز فوق أن ما حصل على الأرض أمنيا، يأتي غداة تهديد وكالة 'فارس' الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني بالاغتيال، ناسبة الفعل الى الجهة التي يُطالب برأسها، أي 'القوات اللبنانية'.
وعليه، يُصبح بإمكان 'حزب الله' وسائر الناطقين باسمه، أن يُحركوا السبابة من بين أصابعهم ليُبلغوا من يعنيهم الأمر، أن سلاح 'حزب الله' مقدس وباق، وأن من لا يريد أن يفهم سوف يتعرض لحملة تأديبية جديدة كتلك التي عرفتها العاصمة وقاومها الجبل بدءا بليل السابع من أيار الماضي.

ـ صحيفة الحياة
راغدة درغام :
فيما قال وزير في الأكثرية لـ &laqascii117o;الحياة" إن كل ما ينشر ويقال عن الأسماء المطروحة في الحكومة والحقائب غير واقعي، نفى نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ما ذكر عن ترشيحه للوزارة. كذلك نفى النائب باسم السبع الذي ذُكر اسمه على أنه قد يأتي من حصة الأكثرية كوزير شيعي مقابل قبول رئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط بإعطاء الوزير السابق المعارض طلال إرسلان أحد المقاعد الدرزية، وأكد السبع أنه غير مرشح.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد