صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 5/6/2008

ـ صحيفة السفير:
جاء الاعلان عن توجه تيار &laqascii117o;المستقبل" نحو تعليق الاتصالات بشأن تشكيل الحكومة، في معرض الاحتجاج السياسي والاعلامي على ما قيل إنها &laqascii117o;سلسلة من الحوادث الأمنية في العاصمة كان آخرها التعرض بالرصاص لأحد أبناء منطقة الطريق الجديدة، وهي تشكل انتهاكا لمضمون اتفاق الدوحة". تزامن هذا التوجه، مع زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ليل أمس، الى عين التينة حيث عقد خلوة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أبلغه خلالها بهذا التوجه عند النائب سعد الحريري، فما كان من الرئيس بري الا أن اتصل بالنائب الحريري وقال له ان المطلوب أن تقوم الدولة اللبنانية بأجهزتها ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والقضائية بواجباتها البديهية في حال تعرض أي مواطن لبناني لاعتداء مهما كان انتماؤه السياسي أو الطائفي، وأن تعمل على توقيف الجناة والمعتدين وأن تنزل بهم أقصى العقوبات.
وعندما قال الحريري ان الجناة الذين تعرضوا للشاب عماد الزغلول في محلة بئر حسن كانوا يرتدون بدلات شرطة مجلس النواب، أجابه بري &laqascii117o;حتى ولو كانوا من شرطة المجلس.. إذا ثبت الأمر على الدولة ملاحقتهم وتوقيفهم.. ونحن في حركة &laqascii117o;أمل" و&laqascii117o;حزب الله" لن نغطي أحدا من المرتكبين وهذا قرار سياسي اتخذناه وأعلناه على الملأ". ووعد بري بالعمل على معالجة الامور، الا ان الحريري ظل متمسكا بموقفه مشيرا الى خطورة ما حصل ويحصل، وقال انه ينتظر &laqascii117o;خطوات عملية على الارض".
وفيما كان العنوان الأمني يتقدم الى الواجهة مجددا ولو بعناوين جديدة، كانت &laqascii117o;الهدنة الاعلامية"، التي نص عليها اتفاقا الفينيسيا والدوحة تشهد فصولا من الانتهاك اليومي الفاضح، من دون رقيب أو حسيب، خاصة من قبل المؤسسات الاعلامية الرسمية المعنية، الأمر الذي طرح علامات استفهام حول المرجعية القادرة على وضع حد لمناخات التحريض السياسي والطائفي والمذهبي في المرحلة المقبلة. وفيما ينتظر أن تجري محاولة لعقد لقاء بين الرئيس بري والنائب الحريري لطرح بعض الأمور صراحة على الطاولة، بما فيها امكان تطوير الحوار السياسي بين الموالاة والمعارضة ليشمل أيضا قيادة &laqascii117o;حزب الله" والعماد ميشال عون، كان لافتا للانتباه، الاقتراح الجدي والعملي، الذي تداولت به أوساط دبلوماسية عربية بارزة في بيروت، وذلك بتشكيل &laqascii117o;لجنة عتالة" من المعارضة والموالاة، تتولى بإشراف رئيس الحكومة المكلف، إزالة كل العراقيل التي تعترض عملية التأليف الحكومي من أجل التسريع من جهة وحماية اتفاق الدوحة، باعتباره سلة متكاملة، اذا اهتز أحد عناوينه يمكن أن يصاب باهتزاز كبير وهو الأمر الذي لا يرغب أحد فيه داخليا وخارجيا حتى الآن.
وحسب المعلومات المتوافرة لـ&laqascii117o;السفير"، فإن الرئيس السنيورة، لم يحمل معه الى عين التينة أية تشكيلة حكومية ناجزة، ذلك أنه كان يحاول تذليل بعض العقد والمطالب سواء على مستوى فريق الرابع عشر من آذار، أو مع المعارضة وتحديدا مع العماد ميشال عون، حيث جرى اتصال عصر أمس، بين السنيورة ومسؤول العلاقات السياسية في &laqascii117o;التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل، اتفقا خلاله على محاولة عقد لقاء جديد ليلا أو اليوم.
واستمرت خلوة عين التينة بين بري والسنيورة حوالى ساعة خرج بعدها الرئيس المكلف وقال للصحافيين ردا على سؤال حول قرار تيار &laqascii117o;المستقبل" بتعليق اتصالاته بشأن تأليف الحكومة &laqascii117o;ان هذا الموضوع تجري معالجته الآن. ويجب النظر الى الامور من زاوية التطلع الى الامام وسوف نتخطاه". وجدد القول بأننا نسير على الطريق الصـــحيح، وأنه لن يرتبط بموعد محدد لاعلان التشكيلة وقال &laqascii117o;نحن نســـير على الطريق الصحيح ونتقدم ولسنا جامدين، وسنـــصل الى تشكيل الحكومة ولا يجب الســؤال عن الوقت اللازم لذلك".
وحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإن المشاورات بين بري والسنيورة أظهرت عدم وجود عقبات شيعية، وأن هناك توافقا بين المعارضة في ما يخص توزيع كل الحقائب، وأن المشكلة محصورة الآن، في الشق المسيحي عموما وخاصة مطلب العماد عون المتعلق بالحصول على حقيبة سيادية (اما المالية أو الدفاع)، أي أن مطلبه صار رهن تجاوب الموالاة أو رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. ووفق حصيلة المداولات الأخيرة داخل الموالاة، كما داخل المعارضة وبين الجانبين، أمكن رسم المحصلة الآتية حكوميا:
أولا، هناك ثلاث حقائب محسومة سنيا، لكل من السنيورة (رئيس حكومة ووزير مالية)، النائبة بهية الحريري أو نجلها نادر (وزارة التربية)، محمد الصفدي (وزارة الشغال العامة)، أما الأسماء غير المحسومة، فهي النقيب رشيد درباس (العدل)، محمد قباني أو عمار حوري (وزارة دولة) بالاضافة الى مهيب عيتاني (سعد الحريري) أو خالد قباني (السنيورة) من بيروت.
ثانيا، هناك اسمان حسما للوزارة من جانب النائب وليد جنبلاط، هما وائل أبو فاعور (الاعلام أو وزير دولة اذا حصل طلال ارسلان على حقيبة)، غازي العريضي (الاتصالات). ولكن المستجد هو أن جنبلاط يصر على التمسك بنعمة طعمة لوزارة المهجرين أو الاتيان به وزير دولة (اذا اسندت المهجرين لارسلان).
ثالثا، حسمت المقاعد الشيعية مع الحقائب على الشكل الآتي: أسعد دياب (الخارجية)، محمد جواد خليفة (الصحة)، علي حسن خليل (الزراعة أو الصناعة)، محمد فنيش (العمل) بالاضافة الى اسم خامس لم يبت به &laqascii117o;حزب الله" وإن كانت الأرجحية للنائب حسين الحاج حسن، على أن تسمي الموالاة الاسم الشيعي السادس (وزير دولة)، وتردد أن الأرجحية ظلت للنائب غازي يوسف. رابعا، حسمت تقريبا حصة تكتل التغيير والاصلاح على الشكل الآتي: عصام أبو جمرا، جبران باسيل، نبيل نقولا، ايلي سكاف (الزراعة أو الصناعة حسب اتفاق التبادل الممكن مع الرئيس بري)، هاكوب مختاريان (وزير دولة لشؤون مجلس النواب أو وزير دولة فقط).
أما الحقائب التي طرح الرئيس المكلف اسنادها لهؤلاء فهي على الشكل الآتي: الطاقة، الاقتصاد، الشؤون الاجتماعية، الصناعة أو الزراعة. لكن العقبة القائمة ظلت متمثلة بإصرار العماد عون على إسناد حقيبة سيادية لأحد هؤلاء الوزراء. وتردد أن ثمة مخرجا يمكن أن يحظى بموافقة الجميع ويقضي بطرح اسم سكاف للدفاع بدلا من ابو جمرة الا اذا أصر رئيس الجمهورية على عدم التنازل عن هذه الحقيبة.
خامسا، باتت حصة رئيس الجمهورية متأرجحة بين أن يسمي ثلاثة وزراء، هم ماروني وأرثوذكسي وكاثوليكي، أو أن يسمي مارونيا وأرثوذكسيين، بسبب حشرة الموالاة المستجدة على خلفية تمسك النائب جنبلاط بنعمة طعمة، وفي الوقت نفسه، تمسك النائب سعد الحريري بالوزير الكاثوليكي ميشال فرعون، وهذا يعني أنه اذا لم يتنازل واحدهما للآخر، فسيصار الى تحويل أحد المقعدين الأرثوذكسيين (لا حشرة أسماء فيهما) الى رئيس الجمهورية، على أن يتخلى عن المقعد الكاثوليكي للموالاة، وهي فكرة بدت أقرب الى التحقق، في ظل حشرة جنبلاط والحريري كاثوليكياً في ظل محدودية الحقائب الكاثوليكية.
سادسا، صار في حكم المؤكد أن رئيس الجمهورية، متمسك بالوزير الياس المر، غير أنه مستعد للتفاوض في أمر اسناد حقيبة الدفاع له. وتردد أن المخرج المقترح هو أن يصار الى تعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء بمرسوم، كما حصل سابقا مع نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق عصام فارس، عندما تبين أن الوزير أسعد حردان صاحب أقدمية. أما الاسم الماروني المرشح للداخلية، فظل يتحرك في خانة أكثر من قاض ماروني من المقربين من رئيس الجمهورية وأحدهم رئيس مجلس الشورى غالب غانم.
سابعا، اذا أخذ رئيس الجمهورية المقعد الأرثوذكسي الثاني للموالاة، يكون المقعد المتبقي من نصيب اما عماد واكيم (القوات اللبنانية) أو طارق متري (السنيورة) الا اذا أصر عاطف مجدلاني على الترشح للوزارة.
ثامنا، تبقى الاشكالية الأبرز، ضمن المقاعد المارونية الثلاثة للموالاة، وقد جرت محاولات لاقناع سمير جعجع بالتراجع عن ردة فعله الناجمة عن &laqascii117o;إشكال البيال"، حيث فاجأ الجميع بقرار توزير نفسه (وزير دولة)، لكن هذه المحاولات لم تصل الى نتيجة محددة، فيما بات محسوما أمر المقعد الماروني الثاني للرئيس أمين الجميل.
لكن المفاجأة الجديدة، برزت أيضا، من داخل &laqascii117o;تيار المستقبل"، الذي قرر على ما يبدو مبدئيا، التضحية بجهاد أزعور وباقي مرشحي التوزير في قرنة شهوان، لمصلحة النائب السابق غطاس خوري الذي يريد تعويضا عن عدم ضمه للوائح التحالف الرباعي عام ألفين وخمسة، وذلك بإسناد مقعد وزاري وضمان مقعد نيابي له في الشوف أيضا. وكان التلويح الصادر عن &laqascii117o;تيار المستقبل" بتعليق مشاورات التأليف الحكومي، قد أثار بلبلة سياسية، خاصة أنه تزامن مع تسجيل توترات واستنفارات جزئية في بعض الأحياء في العاصمة.
وقالت اوساط قريبة من النائب سعد الحريري ان &laqascii117o;حالات تعرض شبان من بعض مناطق بيروت او من تيار &laqascii117o;المستقبل" للاعتداء بالضرب او اطلاق نار من اشخاص محسوبين على المعارضة، وتحديدا محسوبين على &laqascii117o;أمل" و&laqascii117o;حزب الله"، تزايدت مؤخرا، ويبدو ان هناك لوائح بأسماء شبان يتم التعرض لهم بالضرب أو اطلاق النار، وآخرين يتم السؤال عنهم في منازلهم او رصد تحركاتهم، اضافة الى ان ثمة من لا يستطيعون العودة الى منازلهم التي اضطروا للنزوح عنها لاسباب أمنية". وأشارت هذه الأوساط الى ان النائب الحريري &laqascii117o;صبر طويلا على امل وقف هذه الاعتداءات، لكنها بدلا من ذلك تزايدت، وبالتالي فإنه لم يعد يستطيع السكوت عما يجري والمضي في الاتصالات بشأن تشكيل الحكومة وكأن لا شيء يحدث أمنيا، ولذلك كان الاتجاه نحو تعليق الاتصالات... وإذا لم تتوقف هذه الاعتداءات فإن الحريري قد يطلب تشكيل لجنة تحقيق عربية برئاسة قطر للنظر في مدى التزام الاطراف الموقعة على اتــفاق الدوحة بمــا تعهدت به أمنيا، والتحقيق في هذه الاعتداءات وتحديد الجهة المسؤولة عنها".
وبعدما أشارت محطات التلفزة الى توجه &laqascii117o;المستقبل" نحو تعليق الاتصالات بشأن تشكيل الحكومة، جرت اتصالات حثيثة، شاركت في جزء منها جهات عربية، فيما تحدثت مصادر قضائية عن اصدار مذكرة توقيف وجاهية بحق عماد الزغلول الذي أصيب بجروح بالغة بعد تعرضه لإطلاق نار على يد مجهولين في منطقة بئر حسن أمس الأول، وذلك بعدما تبين أن أكثر من ست مذكرات توقيف غيابية صادرة بحقه سابقا في قضايا مختلفة، آخرها طعن شابين كانا موقوفين في سيارة للجيش اللبناني بالسكاكين أحدهما إصابته خطرة. وقالت مصادر قضائية لـ&laqascii117o;السفير" انه اذا كان قد حصل تقصير من قبل بعض الأجهزة في تحمل مسؤولياتها إزاء بعض الحوداث، فإن ذلك لا يبرر بأي شكل من الأشكال أعمال الثأر الشخصي، وهنا تكمن مسؤولية الجميع في إفساح المجال أمام الدولة ومؤسساتها لكي تقوم بواجباتها منعا لتكرار ما حصل.

ـ صحيفة النهار:
قالت مصادر في الغالبية لـ'النهار' ان الاجتماعات المتلاحقة التي عقدت في السرايا في اليومين الاخيرين مع عدد كبير من ممثلي الغالبية وأقطابها أدت الى استكمال صيغة تمثيل الغالبية تقريبا في الحكومة العتيدة، مما يثبت توافق قوى الاكثرية على هذا التمثيل وعلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف، وتاليا فان مكمن العقبة الرئيسية بات واضحا للجميع وهو الحجم الكبير للمطالب التي يطرحها العماد ميشال عون والتي يصطدم عبرها ليس فقط بالغالبية وانما ببعض شركائه في المعارضة. وأشارت هذه المصادر الى ان تمثيل طرابلس قد حسم لمصلحة التكتل الطرابلسي الذي سيتمثل اما بالوزير محمد الصفدي واما بالنائب محمد كبارة فيما سحب ترشيح النائب مصباح الاحدب. كما ان تمثيل 'لقاء قرنة شهوان' مبتوت لمصلحة واحد من ثلاثة مرشحين هم الوزيرة نايلة معوض او النائب بطرس حرب او النائب السابق منصور غانم البون تبعا للتمثيل المناطقي بعد اكتمال صورة توزيعه وفق الحقائب. ولن تكون هناك عقبة أساسية في تمثيل 'القوات اللبنانية' والكتائب و'تيار المستقبل' تبعا للاتفاق المفترض على حقائب الخدمات ووزارات الدولة مع الفريق الآخر.
وقالت اوساط معارضة لـ'النهار' ان حقيبة الصحة لا تمثل مشكلة بين 'التيار الوطني الحر' والرئيس بري وأن ثمة تفاهما بينهما عليها. وأكدت ان هناك تفاهما أصلا بين قوى المعارضة حتى قبل بداية عملية تأليف الحكومة، ولكن هناك أكثر من عقدة لدى فريق الموالاة مع ان هذه العقد تبدو قابلة للحل. ورأت ان ثمة عقدتين أساسيتين هما توزيع الحقائب السيادية الاربع على الطرفين باستثناء حقيبة الداخلية التي ستذهب الى فريق رئيس الجمهورية إذ إن العماد عون يطلب حقيبة المال فيما يعتبرها فريق الموالاة 'من حقه'. كما أن ثمة مشكلة للوزير الياس المر مع أطراف في المعارضة ('حزب الله') لا يعتبرونه حياديا ولكنهم لا يضعون 'فيتو' على توزيره في المطلق. وهاتان العقدتان تؤثران على توزيع الحقائب الخدماتية ايضا على الفريقين.
(...) رأى مصدر ديبلوماسي فرنسي ان ما كان غير ممكن قبل اسابيع اصبح ممكناً وتم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وهو عنصر ايجابي وفرنسا مستعدة وجاهزة للاضطلاع بدور مسهل كما فعلت سابقاً للمساعدة في تأليف الحكومة العتيدة اذا دعت الحاجة. لكن باريس لا تريد استباق الامور اذ لم يطلب منها حتى الآن القيام بهذا الدور. وأوضح رداً على سؤال عن الاسباب التي جعلت قطر تنجح حيث فشلت باريس وجامعة الدول العربية في ايجاد مخرج للازمة، ان الافرقاء الاقليميين المعتدلين وقوى 14 آذار كانوا يطالبون باريس بدعمهم للصمود أمام المحور السوري - الايراني والمعارضة، لكن اقتحام 'حزب الله' العاصمة بيروت ومحاولته اقتحام الجبل فرضا على الجميع معطيات جديدة والبحث عن حل سريع للازمة. كما ان تعديلاً في بعض المواقف الاقليمية وحصول ايجابيات ساعدا على ايجاد هذا الحل. ويأتي في هذا السياق اعلان الطرفين السوري والاسرائيلي مفاوضات السلام في رعاية تركية، فضلا عن تغير التأثير السوري على الوضع الداخلي في لبنان بعدما استعاد الرئيس بشار الاسد الملف اللبناني وأبعده عن تأثير المخابرات السورية. لكن المصدر حذر من أن الوضع لا يزال مثيرا للقلق. فالسياسة الايرانية تؤثر كشبكة عنكبوت سلبا او ايجابا على الاوضاع في المنطقة من العراق الى فلسطين مرورا بلبنان. وأشار المصدر الى ان انتخاب الرئيس سليمان شكل افضل الممكن وسيكون عليه الآن كما تعهد في خطاب القسم تنشيط الحوار الوطني واكمال ما تم الاتفاق عليه في الدوحة. و'حزب الله' على رغم انتصاره العسكري ليس في وضع سياسي مريح في انتظار خوض الانتخابات النيابية بقانون لا يعتبر كاملاً لكنه سيفرز لاحقا ميزان قوى جديداً. اما في شأن العلاقات الفرنسية - السورية، فاعتبر المصدر ان باريس تسرعت في اعادة علاقاتها على المستوى الرئاسي مع دمشق وكان عليها انتظار تأليف الحكومة الجديدة في لبنان قبل البدء بتطبيع العلاقات بين البلدين، علماً ان هذا التسرع يشكل بعض الاخطار بالنسبة الى فرنسا. لكنه لاحظ ان هذا التسرع يمكن ان يكون لمصلحة لبنان اذا احترمت سوريا وعودها (كلام معمم في أغلب الصحف).

ـ صحيفة الأخبار:
هل نحن أمام زهير صدّيق آخر؟ بحسب معلومات مصادر قريبة من لجنة التحقيق الدولية، فإنّ رئيسها السابق سيرج براميرتس مُنع بقرار من الأمين العام للأمم المتحدة من الإدلاء بمعلومات صحافيّة تتطرّق إلى المناخ الذي عمل فيه، وخصوصاً &laqascii117o;عمليّات التضليل التي تقوم بها جهات محترفة سياسية وأمنية وإعلامية لبنانية"، وتحظى بدعم &laqascii117o;تقني ومعلوماتي وأمني من جهات أمنية عربية وغربية". وتشير هذه الأوساط الى أن في الفريق الأمني لـ14 آذار مَن لم يتوقّف عن رسم سيناريوهات تتصل بالوضع الخاص بالتحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبعدما أسقطت لجنة التحقيق الدولية وحتى القضاء اللبناني معظم ما أدلى به الشهود الذين تعاقبوا على الإدلاء بمعلومات مثيرة منذ بدء التحقيق، وأبرزهم الصدّيق وهسام هسام، جرى العمل على آخرين، وخصوصاً من تبيّن أن له صلة بتنظيم القاعدة أو مجموعات متفرّعة منها. وكانت الحكمة لدى الفريق الأمني المشرف على هذه الخطة تقول: &laqascii117o;إن المعلومات عن الانتحاري والسيارة المفخخة والاتصالات تشير الى تورط مجموعة أصولية في تنفيذ الجريمة، وليس هناك من سبيل سوى العمل على ربط هذه المجموعة بالجهاز الأمني اللبناني والسوري". ووصل الأمر إلى حد قول المراجع في فريق 14 آذار: &laqascii117o;قد يكون هناك تورط لمجموعات على صلة بالقاعدة، لكننا نملك المعطيات والتحليلات التي تؤكد لنا أن هذه المجموعة قامت بالعمل خدمةً للسوريين مقابل تسهيل دمشق تنقل هذه المجموعات بين سوريا ولبنان ودول عربية وبين العراق".

ـ صحيفة المستقبل:
أوضح عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري أن الحريري أبلغ بري خلال الاتصال الهاتفي بخطورة ما يحصل، وأن هذا الأخير وعده بمتابعة الموضوع. وقال حوري ان ما تعرض له المواطن زغلول 'جزء من سلسلة من التجاوزات اليومية وأعمال الترهيب والاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة'، وذكّر بأن 'اتفاق الدوحة ينقسم الى شقين: أمني وسياسي، ومعالجة الشق الأمني شرط لمعالجة الشق السياسي'، وحدد أربعة عناوين يطالب بها 'تيار المستقبل' لإعادة الأمور الى سياقها الطبيعي وهي: سحب المسلحين من الشوارع، إغلاق المكاتب الحزبية التي انتشرت بشكل كبير بعد الحوادث الأخيرة، وقف التعديات على المواطنين وأعمال الاستفزاز والتهديد، توقيف مرتكبي الاعتداء على المواطن زغلول الذين فروا الى الجزر الأمنية المعروفة.
(...) وكان رئيس حزب 'الكتائب' أمين الجميل، أشار الى أن 'كلّ شيء يؤشر إلى ان الحكومة ستشكل قبل يوم السبت' قبل موعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى بيروت، وقال 'لا يوجد عقد أساسية ما دام توزيع الحصص بالأرقام متفقاً عليه بين الأكثرية والمعارضة، وبالتالي توزع الحقائب وفق هذه النسب'، لكنه قال ان 'ثمة مخاوف أمنية كبيرة لا تزال تهدّد البلد، وتصلنا إشارات إلى أن أصحاب السوء لم يتقاعدوا بعد، وبالتالي يقتضي الإسراع في إعادة بناء المؤسسات ولا سيما الأمنية منها، ويجب أخذ الحيطة وعدم الاسترخاء في التدابير الاحترازية في مرحلة مليئة بالاستحقاقات والأخطار(..)'.
وسط هذه الصورة، نفى الرئيس سليمان 'ما يذاع عن ضغوط على بعبدا من دول حول وزراء وحقائب معيّنة'، وأكد ان 'لا احد يستطيع ان يضغط على بعبدا الا المصلحة الوطنية العليا والمصلحة العربية المشتركة'، ونبّه إلى ان 'المصلحة لا تكون بالتدخل في توزيع حقائب أو تسمية اسماء أو وضع موانع امام اسم أو حقيبة معينة'، لافتاً إلى ان لبنان يتطلع إلى استكمال المصالحة العربية 'لننطلق جميعاً في عمل مشترك بما يحقق خير الأمة العربية'. وإذ أشار إلى ان تشكيل الحكومة الجديدة 'يواجه بعض التعقيدات'، قال 'لكن الأمور تحلّ بالحوار والهدوء من دون توتر'، معرباً عن أمله ان 'تنطلق عملية الحوار في قصر بعبدا بعد تشكيل الحكومة حول كلّ المواضيع التي جرى النقاش حولها والتي أقرت في الجامعة العربية واتفاق الدوحة(..)'.وكان سليمان أبلغ من الموفد الخاص لرئيس مجلس الوزراء البريطاني مايكل وليامز الذي زاره مهنئاً، أن وزير خارجية بلاده دايفيد ميليباند سيزور لبنان أوائل الأسبوع المقبل.
إلى ذلك، أكد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ان 'اتفاق الطائف كان واضحاً جداً من حيث تحديد المسؤوليات والصلاحيات في إطار الرئاسات الثلاث'، وقال 'نحن ملتزمون الطائف نصاً وروحاً وبخاصة لجهة المناصب الاساسية في البلاد، ولجهة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين'، منبهاً من ان 'أيّ مس بالقواعد الدستورية أمر يبعث على القلق لدى جميع اللبنانيين(..)'.

ـ صحيفة الحياة:
قال النائب سعد الحريري لـ &laqascii117o;الحياة" إنه يطالب اللجنة الوزارية العربية &laqascii117o;بإيفاد لجنة عربية لتقصّي الحقائق فوراً الى بيروت لضمان تنفيذ الشق الأمني من اتفاق الدوحة". و سأل: &laqascii117o;أين المصلحة في ان يتصرف البعض كأننا لم نتوصل الى اتفاق في الدوحة، ارتضيناه لأنفسنا بملء إرادتنا وبرعاية كريمة، بعد تراكم الحوادث الأمنية وأعمال العنف في أحياء وشوارع متفرقة في العاصمة على مدى الأسبوعين الماضيين"؟ في ظل استمرار السلاح في أيدي عناصر حزبية وتولي بعضهم قرع أبواب منازل للسؤال عن أشخاص محدّدين وفقاً للوائح إسمية بحوزتهم، فضلاً عن عدم تسليم مراكز تابعة الى تيار &laqascii117o;المستقبل" أو غيره جرى احتلالها خلال الأحداث الدامية الشهر الماضي من أحزاب في المعارضة، التي رفعت أعلامها عليها وفي الشوارع التي تقع فيها.وسأل الحريري أيضاً: &laqascii117o;هل ان هذا المناخ يساعد في حل المشاكل التي تعترض تشكيل الحكومة؟ وقال: &laqascii117o;ما يحصل من تعديات واستفزازات يزيد تعقيد الامور بدلاً من ان نطوي الصفحة السوداء التي مررنا بها".
(...) وكانت مصادر سورية مطلعة قالت لـ &laqascii117o;الحياة" في دمشق ان الكلام عن احتمال زيارة الرئيس بشار الأسد بيروت هي &laqascii117o;مساع للتشويش على الزيارة المقررة للرئيس سليمان وقطع الطريق على تنفيذها". وعن إقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، دعت المصادر الى &laqascii117o;التريث لأن هذه الامور مرتبطة باتجاهات الحكومة اللبنانية الجديدة...". ورجّحت المصادر ان &laqascii117o;تكون سورية أول دولة يزورها الرئيس اللبناني".

ـ صحيفة صدى البلد:
التشكيلة الحكومية الجديدة دونها عقبات، وهو ما يتمثل بارتفاع منسوب المطالب والشروط و 'الفيتوات ســواﺀ أكــان ذلــك على الحقائب أو على' الأسماﺀ وجديد هذه الفيتوات ـ العثرات وعلى
سبيل المثال لا الحصر، هو اعتراض الــمــوالاة، ووفــق معلومات لـ 'صدى البلد' على توزير حزب الله لشيعي ثالث من حصته الشيعية وهو رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصوه، وهو ما اعتبرته مصادر المعارضة بأنه من باب العرقلة ووضع العصي في الدواليب، إذ لا يوجد أي نص أو عرف أو تقليد يمنع أي فريق تسمية 'حــلــيــف' لــه ومــن حصته الخاصة.
وفي جديد العرقلة أيضاً، اعتراض القوات اللبنانية على ما بات محسوماً في حصة التيار الوطني الحر وانسحاباً تكتل التغيير والاصــلاح في الــوزارة العتيدة وهي بنسبة خمسة، وزراﺀ فــجــاﺀ الاعــتــراض والــمــســاﺀلــة أمس على لسان نائب القوات انطوان زهرا الـــذي وبــعــد ان اكــد جــديــة ترشيح الدكتور سمير جعجع، رأى ان اصرار الــعــمــاد مــيــشــال عـــون عــلــى خمس حقائب لخمسة وزراﺀ من أصــل 11 وزيــراً للمعارضة هو طرح مستحيل، وهذا ما فسّرته المصادر أيضاً بأنه مشكلة جديدة أريد استحداثها لتزيد العقبات أمام ولادة الحكومة. وإذ اعــتــبــرت الــمــصــادر نفسها، 'ان حصة التيار الوطني الحر، هي حصة طبيعية ومتفق عليها منذ ما قبل اتفاق الــدوحــة، أشــارت الــى ان جهات معنية تقف وراﺀ هذا المطلب الجديد كما العقبة الجديدة لغايات معروفة'. في مجال آخر، وفي ما يتعلق بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى لبنان والتي كثر الحديث الاعلامي عنها اخيرا، أفادت معلومات لـ 'صدى البلد' ان 'كل ما صدر بخصوص هذ الزيارة ليس له اي سند رسمي لا في لبنان ولا في سورية، وهو بالتالي يدخل في اطار التوقعات والفرضيات والتحليلات التي لا ترتكز الى معلومات موثوقة.واضافت المعلومات 'ان الجهات الرسمية المعنية في لبنان لا سيما رئاسة الجمهورية لم تتبلغ رسميا برغبة الرئيس الاسد لزيارة لبنان، وهو المرحب به بــأي لحظة وساعة رغب القيام بهكذا زيــارة، كما انه لم يجر حتى لو اتصال بهذا الصدد'. واوضحت المعلومات 'ان هكذا زيـــارة، وعلى هــذا المستوى، تأتي عادة في ظروف طبيعية، اذ ان لبنان مــا زال فــي مــخــاض ولادة حكومة العهد الاولـــى'. ولفتت المعلومات الى 'ضرورة وجود ارضية مقبولة على الصعيد الوطني اللبناني اولا لتثمير هكذا زيارة، لا سيما بعد الذي اعترى العلاقات السورية مع فريق الموالاة والذي وصل لحد تبادل الاتهامات والكلام الخارج عــن ادبــيــات التخاطب بين السياسيين فكيف بين دولتين شقيقتين او بالاحرى دولة شقيقة وجزﺀ من دولة شقيقة اخرى'.

ـ صحيفة الديار:
بين لقاء الرئيسين بري والسنيورة، وبين نية تيار المستقبل بوقف المشاورات حول الحكومة، ‏وبين موقف واشنطن من وضع فيتو على بعض الأسماء في الحكومة واهتمامها بمعرفة مَن يكون قائداً ‏للجيش بعد العماد سليمان، يبدو ان لبنان وكأنه ليس وطناً، بل نظام حصص ونظام طوائف ‏ومذاهب. ‏ ويبدو ان تسوية الأمور لا تسير الاّ ترقيعاً، ومن خلال &laqascii117o;حبوب التهدئة ، وفي الحقيقة ان لبنان ‏يعيش أزمة التقسيم. ‏ منطقة درزية تم تهجير المسيحيين منها، ومنطقة مسيحية انكفأ عنها البعض من طوائف أخرى، ‏ومنطقة البقاع شيعية والجنوب بمعظمه الشيعي، أما منطقة الشمال وطرابلس وصولاً الى بيروت ‏فسنيّة. ‏ هذا هو لبنان بلد التقسيم المذهبي والطائفي، ومع ذلك يخدعون الناس ويقولون لهم انهم ‏يريدون وطناً اسمه لبنان. ‏ هذه هي الحقيقة التي يجب ان يدركها الشعب اللبناني، لأن أمامه هدنة موقتة طالما ان الطقم ‏السياسي الذي صنع الحرب عاد ليحكم لبنان.
‏ أما الذي كان يريد مكافحة الفساد وضربه وهو العماد عون ها هو الان يدخل الحكومة، فكيف ‏يحارب الفساد ويشارك من يتهمهم بالفساد؟ وكيف يتلقى الجميع اموالاً من دول عربية وأجنبية وعون من بينهم ثم يتحدثون عن وطن؟ سمير جعجع دخل السجن 11 سنة، وقد ذهب بالأمس الى الولايات المتحدة وقبض تبرعات من الجاليات ‏اللبنانية بالدولار، وبات اليوم يقبض من السعودية مباشرة. ‏ وعون يقبض من دول خليجية، وجنبلاط يقبض ايضاً، وسعد الحريري يقبض عبر ثرواته ومقاولاته ‏واستثماراته، والجميع إما يقبضون من الشرق أو من الغرب.
‏ كيف يقوم وطن يقبض فيه زعماؤه وسياسيوه وصحافته من الشرق والغرب، ثم يصنعون الحرب ‏ويقولون انهم يريدون السلم. ‏ الأمر ليس مشكلة حكومة بل مشكلة نظام، وبات التقسيم أمراً واقعاً وسيفرض نفسه، مع ان ‏التقسيم أبغض الحلال والشر.
‏ من جهتها، اعتبرت اوساط نيابية في 14 آذار ل &laqascii117o;الديار ' بأن موازين القوى تغيرت بعد ‏الدوحة، فالاعتصام تم رفعه، وتم انتخاب رئيس للجمهورية، وعادت الشرعية للحكومة، ومن ثم ‏تم لقاء بين الرئيسين بري والسنيورة بعد اعتبار الحكومة بتراء، وهنا يمكن للحكومة ان تصرف ‏الاعمال لمدى بعيد. ‏ وقالت الاوساط، تبين ان الضغط للوصول الى الثلث المعطل لم يعط نتيجة وان الضغط الآن لتركيب ‏حكومة على قياس 8 آذار من الثلاثي عون وحزب الله وبري وهذا الأمر لن يتحقق. ‏ وأضافت الأوساط، ان قوى 14 آذار كما انتظرت طويلاً يمكنها الانتظار اكثر الى حين اقتناع ‏الفريق الآخر بأنه من حق الغالبية ان ترسم صورة الحكومة المقبلة دون ان يعتبر ذلك تعطيلاً ‏انما للحفاظ على ما تبقى من المقومات السيادية لهذا الفريق. ‏ كما ان سعد الحريري اظهر نية للقاء السيد حسن نصرالله، وجنبلاط بدأ باجتماعاته مع حركة ‏أمل، وجعجع يميل للمشاركة في الحكومة حتى يكون على حوار مباشر مع باقي الأطراف داخل ‏الحكومة، الا ان هذه الايجابيات ووجهت بمطالب تعقيدية من قوى 8 آذار.

ـ صحيفة اللواء
علمت اللواء أنّ عددا من المسؤولين والشخصيات الرسمية الرفيعة تلقى تحذيرات أمنية مشددة في إمكان حدوث اغتيالات أو استهدافات شخصية شبيهة بالإغتيالات والتفجيرات السابقة. وأشارت مصادر رفيعة إلى أنّ مصدر بعض هذه التحذيرات والتنبيهات غير محلي وشبيه باللوائح السوداء التي تمّ التداول فيها، خصوصا في آخر أيام عمل الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية المحقق ديتليف ميليس.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد