ـ صحيفة النهار:
قالت مصادر في الغالبية لـ'النهار' ان الاجتماعات المتلاحقة التي عقدت في السرايا في اليومين الاخيرين مع عدد كبير من ممثلي الغالبية وأقطابها أدت الى استكمال صيغة تمثيل الغالبية تقريبا في الحكومة العتيدة، مما يثبت توافق قوى الاكثرية على هذا التمثيل وعلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف، وتاليا فان مكمن العقبة الرئيسية بات واضحا للجميع وهو الحجم الكبير للمطالب التي يطرحها العماد ميشال عون والتي يصطدم عبرها ليس فقط بالغالبية وانما ببعض شركائه في المعارضة. وأشارت هذه المصادر الى ان تمثيل طرابلس قد حسم لمصلحة التكتل الطرابلسي الذي سيتمثل اما بالوزير محمد الصفدي واما بالنائب محمد كبارة فيما سحب ترشيح النائب مصباح الاحدب. كما ان تمثيل 'لقاء قرنة شهوان' مبتوت لمصلحة واحد من ثلاثة مرشحين هم الوزيرة نايلة معوض او النائب بطرس حرب او النائب السابق منصور غانم البون تبعا للتمثيل المناطقي بعد اكتمال صورة توزيعه وفق الحقائب. ولن تكون هناك عقبة أساسية في تمثيل 'القوات اللبنانية' والكتائب و'تيار المستقبل' تبعا للاتفاق المفترض على حقائب الخدمات ووزارات الدولة مع الفريق الآخر.
وقالت اوساط معارضة لـ'النهار' ان حقيبة الصحة لا تمثل مشكلة بين 'التيار الوطني الحر' والرئيس بري وأن ثمة تفاهما بينهما عليها. وأكدت ان هناك تفاهما أصلا بين قوى المعارضة حتى قبل بداية عملية تأليف الحكومة، ولكن هناك أكثر من عقدة لدى فريق الموالاة مع ان هذه العقد تبدو قابلة للحل. ورأت ان ثمة عقدتين أساسيتين هما توزيع الحقائب السيادية الاربع على الطرفين باستثناء حقيبة الداخلية التي ستذهب الى فريق رئيس الجمهورية إذ إن العماد عون يطلب حقيبة المال فيما يعتبرها فريق الموالاة 'من حقه'. كما أن ثمة مشكلة للوزير الياس المر مع أطراف في المعارضة ('حزب الله') لا يعتبرونه حياديا ولكنهم لا يضعون 'فيتو' على توزيره في المطلق. وهاتان العقدتان تؤثران على توزيع الحقائب الخدماتية ايضا على الفريقين.
(...) رأى مصدر ديبلوماسي فرنسي ان ما كان غير ممكن قبل اسابيع اصبح ممكناً وتم انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وهو عنصر ايجابي وفرنسا مستعدة وجاهزة للاضطلاع بدور مسهل كما فعلت سابقاً للمساعدة في تأليف الحكومة العتيدة اذا دعت الحاجة. لكن باريس لا تريد استباق الامور اذ لم يطلب منها حتى الآن القيام بهذا الدور. وأوضح رداً على سؤال عن الاسباب التي جعلت قطر تنجح حيث فشلت باريس وجامعة الدول العربية في ايجاد مخرج للازمة، ان الافرقاء الاقليميين المعتدلين وقوى 14 آذار كانوا يطالبون باريس بدعمهم للصمود أمام المحور السوري - الايراني والمعارضة، لكن اقتحام 'حزب الله' العاصمة بيروت ومحاولته اقتحام الجبل فرضا على الجميع معطيات جديدة والبحث عن حل سريع للازمة. كما ان تعديلاً في بعض المواقف الاقليمية وحصول ايجابيات ساعدا على ايجاد هذا الحل. ويأتي في هذا السياق اعلان الطرفين السوري والاسرائيلي مفاوضات السلام في رعاية تركية، فضلا عن تغير التأثير السوري على الوضع الداخلي في لبنان بعدما استعاد الرئيس بشار الاسد الملف اللبناني وأبعده عن تأثير المخابرات السورية. لكن المصدر حذر من أن الوضع لا يزال مثيرا للقلق. فالسياسة الايرانية تؤثر كشبكة عنكبوت سلبا او ايجابا على الاوضاع في المنطقة من العراق الى فلسطين مرورا بلبنان. وأشار المصدر الى ان انتخاب الرئيس سليمان شكل افضل الممكن وسيكون عليه الآن كما تعهد في خطاب القسم تنشيط الحوار الوطني واكمال ما تم الاتفاق عليه في الدوحة. و'حزب الله' على رغم انتصاره العسكري ليس في وضع سياسي مريح في انتظار خوض الانتخابات النيابية بقانون لا يعتبر كاملاً لكنه سيفرز لاحقا ميزان قوى جديداً. اما في شأن العلاقات الفرنسية - السورية، فاعتبر المصدر ان باريس تسرعت في اعادة علاقاتها على المستوى الرئاسي مع دمشق وكان عليها انتظار تأليف الحكومة الجديدة في لبنان قبل البدء بتطبيع العلاقات بين البلدين، علماً ان هذا التسرع يشكل بعض الاخطار بالنسبة الى فرنسا. لكنه لاحظ ان هذا التسرع يمكن ان يكون لمصلحة لبنان اذا احترمت سوريا وعودها (كلام معمم في أغلب الصحف).
ـ صحيفة الأخبار:
هل نحن أمام زهير صدّيق آخر؟ بحسب معلومات مصادر قريبة من لجنة التحقيق الدولية، فإنّ رئيسها السابق سيرج براميرتس مُنع بقرار من الأمين العام للأمم المتحدة من الإدلاء بمعلومات صحافيّة تتطرّق إلى المناخ الذي عمل فيه، وخصوصاً &laqascii117o;عمليّات التضليل التي تقوم بها جهات محترفة سياسية وأمنية وإعلامية لبنانية"، وتحظى بدعم &laqascii117o;تقني ومعلوماتي وأمني من جهات أمنية عربية وغربية". وتشير هذه الأوساط الى أن في الفريق الأمني لـ14 آذار مَن لم يتوقّف عن رسم سيناريوهات تتصل بالوضع الخاص بالتحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبعدما أسقطت لجنة التحقيق الدولية وحتى القضاء اللبناني معظم ما أدلى به الشهود الذين تعاقبوا على الإدلاء بمعلومات مثيرة منذ بدء التحقيق، وأبرزهم الصدّيق وهسام هسام، جرى العمل على آخرين، وخصوصاً من تبيّن أن له صلة بتنظيم القاعدة أو مجموعات متفرّعة منها. وكانت الحكمة لدى الفريق الأمني المشرف على هذه الخطة تقول: &laqascii117o;إن المعلومات عن الانتحاري والسيارة المفخخة والاتصالات تشير الى تورط مجموعة أصولية في تنفيذ الجريمة، وليس هناك من سبيل سوى العمل على ربط هذه المجموعة بالجهاز الأمني اللبناني والسوري". ووصل الأمر إلى حد قول المراجع في فريق 14 آذار: &laqascii117o;قد يكون هناك تورط لمجموعات على صلة بالقاعدة، لكننا نملك المعطيات والتحليلات التي تؤكد لنا أن هذه المجموعة قامت بالعمل خدمةً للسوريين مقابل تسهيل دمشق تنقل هذه المجموعات بين سوريا ولبنان ودول عربية وبين العراق".
ـ صحيفة المستقبل:
أوضح عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري أن الحريري أبلغ بري خلال الاتصال الهاتفي بخطورة ما يحصل، وأن هذا الأخير وعده بمتابعة الموضوع. وقال حوري ان ما تعرض له المواطن زغلول 'جزء من سلسلة من التجاوزات اليومية وأعمال الترهيب والاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة'، وذكّر بأن 'اتفاق الدوحة ينقسم الى شقين: أمني وسياسي، ومعالجة الشق الأمني شرط لمعالجة الشق السياسي'، وحدد أربعة عناوين يطالب بها 'تيار المستقبل' لإعادة الأمور الى سياقها الطبيعي وهي: سحب المسلحين من الشوارع، إغلاق المكاتب الحزبية التي انتشرت بشكل كبير بعد الحوادث الأخيرة، وقف التعديات على المواطنين وأعمال الاستفزاز والتهديد، توقيف مرتكبي الاعتداء على المواطن زغلول الذين فروا الى الجزر الأمنية المعروفة.
(...) وكان رئيس حزب 'الكتائب' أمين الجميل، أشار الى أن 'كلّ شيء يؤشر إلى ان الحكومة ستشكل قبل يوم السبت' قبل موعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى بيروت، وقال 'لا يوجد عقد أساسية ما دام توزيع الحصص بالأرقام متفقاً عليه بين الأكثرية والمعارضة، وبالتالي توزع الحقائب وفق هذه النسب'، لكنه قال ان 'ثمة مخاوف أمنية كبيرة لا تزال تهدّد البلد، وتصلنا إشارات إلى أن أصحاب السوء لم يتقاعدوا بعد، وبالتالي يقتضي الإسراع في إعادة بناء المؤسسات ولا سيما الأمنية منها، ويجب أخذ الحيطة وعدم الاسترخاء في التدابير الاحترازية في مرحلة مليئة بالاستحقاقات والأخطار(..)'.
وسط هذه الصورة، نفى الرئيس سليمان 'ما يذاع عن ضغوط على بعبدا من دول حول وزراء وحقائب معيّنة'، وأكد ان 'لا احد يستطيع ان يضغط على بعبدا الا المصلحة الوطنية العليا والمصلحة العربية المشتركة'، ونبّه إلى ان 'المصلحة لا تكون بالتدخل في توزيع حقائب أو تسمية اسماء أو وضع موانع امام اسم أو حقيبة معينة'، لافتاً إلى ان لبنان يتطلع إلى استكمال المصالحة العربية 'لننطلق جميعاً في عمل مشترك بما يحقق خير الأمة العربية'. وإذ أشار إلى ان تشكيل الحكومة الجديدة 'يواجه بعض التعقيدات'، قال 'لكن الأمور تحلّ بالحوار والهدوء من دون توتر'، معرباً عن أمله ان 'تنطلق عملية الحوار في قصر بعبدا بعد تشكيل الحكومة حول كلّ المواضيع التي جرى النقاش حولها والتي أقرت في الجامعة العربية واتفاق الدوحة(..)'.وكان سليمان أبلغ من الموفد الخاص لرئيس مجلس الوزراء البريطاني مايكل وليامز الذي زاره مهنئاً، أن وزير خارجية بلاده دايفيد ميليباند سيزور لبنان أوائل الأسبوع المقبل.
إلى ذلك، أكد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ان 'اتفاق الطائف كان واضحاً جداً من حيث تحديد المسؤوليات والصلاحيات في إطار الرئاسات الثلاث'، وقال 'نحن ملتزمون الطائف نصاً وروحاً وبخاصة لجهة المناصب الاساسية في البلاد، ولجهة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين'، منبهاً من ان 'أيّ مس بالقواعد الدستورية أمر يبعث على القلق لدى جميع اللبنانيين(..)'.
ـ صحيفة الحياة:
قال النائب سعد الحريري لـ &laqascii117o;الحياة" إنه يطالب اللجنة الوزارية العربية &laqascii117o;بإيفاد لجنة عربية لتقصّي الحقائق فوراً الى بيروت لضمان تنفيذ الشق الأمني من اتفاق الدوحة". و سأل: &laqascii117o;أين المصلحة في ان يتصرف البعض كأننا لم نتوصل الى اتفاق في الدوحة، ارتضيناه لأنفسنا بملء إرادتنا وبرعاية كريمة، بعد تراكم الحوادث الأمنية وأعمال العنف في أحياء وشوارع متفرقة في العاصمة على مدى الأسبوعين الماضيين"؟ في ظل استمرار السلاح في أيدي عناصر حزبية وتولي بعضهم قرع أبواب منازل للسؤال عن أشخاص محدّدين وفقاً للوائح إسمية بحوزتهم، فضلاً عن عدم تسليم مراكز تابعة الى تيار &laqascii117o;المستقبل" أو غيره جرى احتلالها خلال الأحداث الدامية الشهر الماضي من أحزاب في المعارضة، التي رفعت أعلامها عليها وفي الشوارع التي تقع فيها.وسأل الحريري أيضاً: &laqascii117o;هل ان هذا المناخ يساعد في حل المشاكل التي تعترض تشكيل الحكومة؟ وقال: &laqascii117o;ما يحصل من تعديات واستفزازات يزيد تعقيد الامور بدلاً من ان نطوي الصفحة السوداء التي مررنا بها".
(...) وكانت مصادر سورية مطلعة قالت لـ &laqascii117o;الحياة" في دمشق ان الكلام عن احتمال زيارة الرئيس بشار الأسد بيروت هي &laqascii117o;مساع للتشويش على الزيارة المقررة للرئيس سليمان وقطع الطريق على تنفيذها". وعن إقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، دعت المصادر الى &laqascii117o;التريث لأن هذه الامور مرتبطة باتجاهات الحكومة اللبنانية الجديدة...". ورجّحت المصادر ان &laqascii117o;تكون سورية أول دولة يزورها الرئيس اللبناني".
ـ صحيفة صدى البلد:
التشكيلة الحكومية الجديدة دونها عقبات، وهو ما يتمثل بارتفاع منسوب المطالب والشروط و 'الفيتوات ســواﺀ أكــان ذلــك على الحقائب أو على' الأسماﺀ وجديد هذه الفيتوات ـ العثرات وعلى
سبيل المثال لا الحصر، هو اعتراض الــمــوالاة، ووفــق معلومات لـ 'صدى البلد' على توزير حزب الله لشيعي ثالث من حصته الشيعية وهو رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصوه، وهو ما اعتبرته مصادر المعارضة بأنه من باب العرقلة ووضع العصي في الدواليب، إذ لا يوجد أي نص أو عرف أو تقليد يمنع أي فريق تسمية 'حــلــيــف' لــه ومــن حصته الخاصة.
وفي جديد العرقلة أيضاً، اعتراض القوات اللبنانية على ما بات محسوماً في حصة التيار الوطني الحر وانسحاباً تكتل التغيير والاصــلاح في الــوزارة العتيدة وهي بنسبة خمسة، وزراﺀ فــجــاﺀ الاعــتــراض والــمــســاﺀلــة أمس على لسان نائب القوات انطوان زهرا الـــذي وبــعــد ان اكــد جــديــة ترشيح الدكتور سمير جعجع، رأى ان اصرار الــعــمــاد مــيــشــال عـــون عــلــى خمس حقائب لخمسة وزراﺀ من أصــل 11 وزيــراً للمعارضة هو طرح مستحيل، وهذا ما فسّرته المصادر أيضاً بأنه مشكلة جديدة أريد استحداثها لتزيد العقبات أمام ولادة الحكومة. وإذ اعــتــبــرت الــمــصــادر نفسها، 'ان حصة التيار الوطني الحر، هي حصة طبيعية ومتفق عليها منذ ما قبل اتفاق الــدوحــة، أشــارت الــى ان جهات معنية تقف وراﺀ هذا المطلب الجديد كما العقبة الجديدة لغايات معروفة'. في مجال آخر، وفي ما يتعلق بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى لبنان والتي كثر الحديث الاعلامي عنها اخيرا، أفادت معلومات لـ 'صدى البلد' ان 'كل ما صدر بخصوص هذ الزيارة ليس له اي سند رسمي لا في لبنان ولا في سورية، وهو بالتالي يدخل في اطار التوقعات والفرضيات والتحليلات التي لا ترتكز الى معلومات موثوقة.واضافت المعلومات 'ان الجهات الرسمية المعنية في لبنان لا سيما رئاسة الجمهورية لم تتبلغ رسميا برغبة الرئيس الاسد لزيارة لبنان، وهو المرحب به بــأي لحظة وساعة رغب القيام بهكذا زيــارة، كما انه لم يجر حتى لو اتصال بهذا الصدد'. واوضحت المعلومات 'ان هكذا زيـــارة، وعلى هــذا المستوى، تأتي عادة في ظروف طبيعية، اذ ان لبنان مــا زال فــي مــخــاض ولادة حكومة العهد الاولـــى'. ولفتت المعلومات الى 'ضرورة وجود ارضية مقبولة على الصعيد الوطني اللبناني اولا لتثمير هكذا زيارة، لا سيما بعد الذي اعترى العلاقات السورية مع فريق الموالاة والذي وصل لحد تبادل الاتهامات والكلام الخارج عــن ادبــيــات التخاطب بين السياسيين فكيف بين دولتين شقيقتين او بالاحرى دولة شقيقة وجزﺀ من دولة شقيقة اخرى'.
ـ صحيفة الديار:
بين لقاء الرئيسين بري والسنيورة، وبين نية تيار المستقبل بوقف المشاورات حول الحكومة، وبين موقف واشنطن من وضع فيتو على بعض الأسماء في الحكومة واهتمامها بمعرفة مَن يكون قائداً للجيش بعد العماد سليمان، يبدو ان لبنان وكأنه ليس وطناً، بل نظام حصص ونظام طوائف ومذاهب. ويبدو ان تسوية الأمور لا تسير الاّ ترقيعاً، ومن خلال &laqascii117o;حبوب التهدئة ، وفي الحقيقة ان لبنان يعيش أزمة التقسيم. منطقة درزية تم تهجير المسيحيين منها، ومنطقة مسيحية انكفأ عنها البعض من طوائف أخرى، ومنطقة البقاع شيعية والجنوب بمعظمه الشيعي، أما منطقة الشمال وطرابلس وصولاً الى بيروت فسنيّة. هذا هو لبنان بلد التقسيم المذهبي والطائفي، ومع ذلك يخدعون الناس ويقولون لهم انهم يريدون وطناً اسمه لبنان. هذه هي الحقيقة التي يجب ان يدركها الشعب اللبناني، لأن أمامه هدنة موقتة طالما ان الطقم السياسي الذي صنع الحرب عاد ليحكم لبنان.
أما الذي كان يريد مكافحة الفساد وضربه وهو العماد عون ها هو الان يدخل الحكومة، فكيف يحارب الفساد ويشارك من يتهمهم بالفساد؟ وكيف يتلقى الجميع اموالاً من دول عربية وأجنبية وعون من بينهم ثم يتحدثون عن وطن؟ سمير جعجع دخل السجن 11 سنة، وقد ذهب بالأمس الى الولايات المتحدة وقبض تبرعات من الجاليات اللبنانية بالدولار، وبات اليوم يقبض من السعودية مباشرة. وعون يقبض من دول خليجية، وجنبلاط يقبض ايضاً، وسعد الحريري يقبض عبر ثرواته ومقاولاته واستثماراته، والجميع إما يقبضون من الشرق أو من الغرب.
كيف يقوم وطن يقبض فيه زعماؤه وسياسيوه وصحافته من الشرق والغرب، ثم يصنعون الحرب ويقولون انهم يريدون السلم. الأمر ليس مشكلة حكومة بل مشكلة نظام، وبات التقسيم أمراً واقعاً وسيفرض نفسه، مع ان التقسيم أبغض الحلال والشر.
من جهتها، اعتبرت اوساط نيابية في 14 آذار ل &laqascii117o;الديار ' بأن موازين القوى تغيرت بعد الدوحة، فالاعتصام تم رفعه، وتم انتخاب رئيس للجمهورية، وعادت الشرعية للحكومة، ومن ثم تم لقاء بين الرئيسين بري والسنيورة بعد اعتبار الحكومة بتراء، وهنا يمكن للحكومة ان تصرف الاعمال لمدى بعيد. وقالت الاوساط، تبين ان الضغط للوصول الى الثلث المعطل لم يعط نتيجة وان الضغط الآن لتركيب حكومة على قياس 8 آذار من الثلاثي عون وحزب الله وبري وهذا الأمر لن يتحقق. وأضافت الأوساط، ان قوى 14 آذار كما انتظرت طويلاً يمكنها الانتظار اكثر الى حين اقتناع الفريق الآخر بأنه من حق الغالبية ان ترسم صورة الحكومة المقبلة دون ان يعتبر ذلك تعطيلاً انما للحفاظ على ما تبقى من المقومات السيادية لهذا الفريق. كما ان سعد الحريري اظهر نية للقاء السيد حسن نصرالله، وجنبلاط بدأ باجتماعاته مع حركة أمل، وجعجع يميل للمشاركة في الحكومة حتى يكون على حوار مباشر مع باقي الأطراف داخل الحكومة، الا ان هذه الايجابيات ووجهت بمطالب تعقيدية من قوى 8 آذار.
ـ صحيفة اللواء
علمت اللواء أنّ عددا من المسؤولين والشخصيات الرسمية الرفيعة تلقى تحذيرات أمنية مشددة في إمكان حدوث اغتيالات أو استهدافات شخصية شبيهة بالإغتيالات والتفجيرات السابقة. وأشارت مصادر رفيعة إلى أنّ مصدر بعض هذه التحذيرات والتنبيهات غير محلي وشبيه باللوائح السوداء التي تمّ التداول فيها، خصوصا في آخر أيام عمل الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية المحقق ديتليف ميليس.