ـ صحيفة السفير
غاصب مختار:
إذا تأخر تشكيل الحكومة الجديدة الى اكثرمن نهاية الاسبوع المقبل، بحجة كثرة طلبات الاطراف او المستوزرين، تكون المخاوف في محلها من وجود قرار اميركي مدعوم من بعض الدول العربية ببقاء حكومة تصريف الأعمال قائمة، ما يعني بقاء الستاتيكو الحالي قائماً أشهراً عدة لحين تظهير اتجاهات الانتخابات الاميركية الرئاسية والقرارات حول العراق ووضع المنطقة، فتكون &laqascii117o;قوى 14 آذار" قد حققت مبتغاها، بانتخاب رئيس للجمهورية، وفك اعتصام المعارضة، وبقاء الرئيس فؤاد السنيورة في الحكم، وتأجيل دخول الثلث الضامن للمعارضة الى الحكم، وربما يؤثر ذلك على الانتخابات النيابية، فلا يُقر القانون المتفق عليه، وقد لا تجري الانتخابات أصلاً، حتى لا تأتي المعارضة الحالية بأكثرية شعبية حقيقية فتختل المعادلة القائمة حالياً.
(...) وما يقال في الحلقات المقفلة لبعض مسؤولي او أنصار أو مؤيدي قوى الموالاة بات أخطر من أن يُحمَل، والدليل ما قاله أحد المراجع الروحية قبل أيام في لقاء إعلامي موسع بحق &laqascii117o;حزب الله" وجمهوره، لكن لم يتم توزيع ما قاله خوفاً من تجدد التوتر، في الوقت الذي يجري البحث عن مخرج للوضع القائم وللتشكيلة الحكومية.
وتكفي قراءة ما قاله مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو لمجلة &laqascii117o;روز اليوسف" المصرية في عددها الأخير الصادر قبل يومين، من كلام تحريضي وعنصري بحق الطائفة الشيعية عموماً، وليس &laqascii117o;حزب الله" فقط، يستحق التوقف عنده والمساءلة ان لم تكن الملاحقة من قبل دار الفتوى اولاً والمسؤولين اللبنانيين والقضاء الشرعي
(...) في الجانب الآخر من الصورة، تبين أن &laqascii117o;حزب الله" بدأ يعمل على تعويض الخسائر و الأضرار البشرية والمادية للمتضررين والمصابين وذوي الضحايا في بيروت والجبل، بصمت وبلا ضجة إعلامية، بينما عمل الحزب السوري القومي الاجتماعي على جمع فعاليات وعائلات رأس بيروت في جلسات متتالية، لشرح الطبيعة السياسية للأحداث التي جرت، وللوقوف على خاطر الأهالي وترطيب الاجواء والبحث في سبل مساعدة من تجب مساعدته من المتضررين، وذلك بناء لتوجهات حقيقية لدى المعارضة لدمل الجروح ومعالجة الذيول.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
تراجَع الكلام عن لقاء كان مرتقباً غداة اتفاق الدوحة بين الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والنائب سعد الحريري، لكن المساعي لعقد هذا اللقاء لم تتوقف. صحيح أنه لا أحد يتحدث عنها، بل ثمة من يقول إن اللقاء يمكن أن يحصل في أي لحظة، لكن المناخ الذي قامت عليه الفكرة بعد اتفاق الدوحة، يتطلب الكثير من الأمور حتى يتحول اللقاء إلى حقيقة لها معناها. بعد توقف حوادث بيروت وذهاب الجميع إلى الدوحة، كان الجانبان في حزب الله وتيار المستقبل قد تجاوزا الاتصال شكلاً، حتى إن الفريقين تصرّفا في الدوحة على أساس أنهما قد يتواجهان في مناقشات حادة أو هادئة، غير أن ذلك لا يمنع التواصل، وبالتاكيد فإن حزب الله لم يتعامل مع الحريري يوماً بالطريقة نفسها التي يتعامل بها مع الآخرين من فريق 14 آذار، ولهذا القرار أبعاده الكثيرة. وعندما تم اتفاق الدوحة لم يكن حزب الله في مناخ بعيد عن ضرورة، بل حتمية التواصل المباشر مع الحريري، دون التوقف عند ما يقوله الرجل أو ينسب إليه، علماً بأن التواصل ظل قائماً بين الجانبين، ولو من خلال قنوات جانبية، لكنها مؤثرة جداً، وخصوصاً تلك التي قامت على قاعدة التقاطعات اليومية بين الفريقين في شؤون أمنية وسياسية وقضائية . يشار إلى أن الحريري كان قد أثار الموضوع خلال استقباله وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي في بيروت أخيراً، وحدثه عن العلاقة مع المعارضة وحزب الله، وأن ذهابه إلى الدوحة لم يكن بدافع الخوف أو الشعور بالهزيمة، وأن ما تعرّضت له بيروت يحتاج إلى اعتذار. وسأله متكي عمّا يحول دون تواصله المباشر مع قيادة حزب الله لترتيب الأمور، فقال الحريري إنه حاول سابقاً أكثر من ست مرات مقابلة نصر الله ولكن الأخير رفض. فقال له متكي إنه حاضر للمساعدة في ترتيب لقاء الآن، لكن الحريري أخذ نَفَسَاً عميقاً وقال: دعني أفكر في الأمر!
ـ صحيفة الشرق الأوسط
باريس ميشال أبونجم :
قالت مصادر الرئاسة الفرنسية إن ساركوزي يريد من زيارته ومن تشكيل وفده الفريد من نوعه في الزيارات الرسمية &laqascii117o;التأكيد على الإجماع الوطني الفرنسي على دعم لبنان والتزام باريس على مساعدة العهد الجديد في كل الميادين، إن لجهة تسهيل الحوار بين اللبنانيين أو مواكبة تنفيذ اتفاق الدوحة وتأمين الرعاية العربية والدولية له". وبحسب هذه المصادر، تريد باريس أن تجدد التزامها بدعم لبنان ليحصل على كل ما وعد به في مؤتمر &laqascii117o;باريس ـ3" وإبراز حرصها على أن يضع لبنان التزاماته المالية والإصلاحية موضع التنفيذ. كذلك سيحرص الرئيس الفرنسي على تجديد التزام باريس بدعم الجيش اللبناني تجهيزا وتدريبا بالنظر للدور الكبير المنوط به في ضمان استقرار لبنان.
وأفادت مصادر فرنسية أن قطر التي تربط أميرها الشيخ حمد بن خليفة ورئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم، مهندس اتفاق الدوحة، علاقات وثيقة بالرئيس ساركوزي &laqascii117o;شجعت" الرئيس الفرنسي على معاودة الاتصال سريعا بدمشق في ما يبدو أنه &laqascii117o;قرار اتخذ في رئاسة الجمهورية ومن غير التشاور مع الخارجية". وبحسب مصادر فرنسية رسمية واسعة الإطلاع، فثمة &laqascii117o;من يعتقد بإمكانية التفاهم مع الرئيس السوري" حول الملف اللبناني في محيط الرئيس ساركوزي.
ـ صحيفة البلد
جورج ساسين:
لا شك ان العلاقة بين باريس وطهران معقدة وفي أقل تقدير ملتبسة. هذا على الأقل ما يبدو من الصورة اذا نظرنا اليها من الزاوية اللبنانية. فالاتصالات لم تنقطع يوماً بين العاصمتين رغم تمايز إدارة الرئيس نيكولا ساركوزي عن إدارة سلفه جاك شيراك في مقاربتهما لدور إيران في المنطقة وسبل مواجهته على خلفية الملف النووي الإيراني. (...) لكن السؤال الآن هو: كيف تقوّم طهران الانعطافة الفرنسية بالنسبة الى الملف اللبناني؟ يقول السفير الايراني في باريس علي أهاني: 'قمنا بجهد كبير لاقناع' حــزب الــلــه 'بقبول المشاركة في اجتماعات لاسيل ســان كلو وذلك تلبية لطلب المسؤولين الفرنسيين الذين كانوا يرغبون في انجاح هذا اللقاﺀ المهم بالنسبة لباريس حيث حضر ممثلون عن كل المجموعات.
وبالفعل كان هذا الاجتماع مهدداً بمقاطعة 'حزب الله' وتضامن 'التيار الوطني الحر' معه على خلفية تصريح ســـاركـــوزي أمـــام عــائــلات الجنود الاسرائيليين ان هذا الحزب إرهابي وهو مسؤول عن ويلات اللبنانيين'.
كما أشــاد أهاني 'بالدور الايجابي الذي لعبته طهران من أجل نجاح اتفاق الدوحة الذي كان مرجحاً له الفشل'.
وأضاف: 'نحن كنا دائماً ضد تدويل الازمة اللبنانية أو فرض حل من الخارج على المجموعات والأطراف اللبنانية. وكنا نطلب من جميع الدول المؤثرة ومنها فرنسا العمل على مساعدتهم عبر تشجيعهم على التواصل والحوار من دون التدخل في شؤونهم الداخلية'. ويعزو أهاني فشل الوساطات الفرنسية في الملف اللبناني الى 'ان الادارة الأميركية ومن خلال مبعوثيها الى المنطقة وبيروت منعت كوشنير من السير قدماً على الطريق الذي شقته باريس عندما حلحلت بعض العقد.
ـ صحيفة البلد
علي حلاوي:
لم يغلق النائب وليد جنبلاط خلال خلافه المستحكم مع حزب الله باب الحوار مع ما اسماه في كثير من الاوقات 'رجــل الحوار والاعتدال في الطائفة الشيعية' اي الرئيس بــري. فوجد جنبلاط في بري سبيلاً ومعبراً للوصول الى الطائفة الشيعية عبر بوابة مصيلح وعين التينة. الامر الذي برهنت عليه الاحــداث الاخيرة في بيروت والجبل. (...) واشــارت مصادر مقربة من حركة امل الى 'ان بوادر اتفاق سياسي تبدو واردة مع الحزب التقدمي، وهو اتفاق يمهد لتصفية القلوب ونبذ الخلافات' واضــاف المصدر 'ولكن من الواضح ان حزب الله لن يسير في اية وساطة للتقارب مع النائب جنبلاط بخاصة ان جمهوره من غير الممكن ان يقبل بأية تسوية او تقارب بعد سيل الاتهامات وخطابات التخوين والعمالة التي ساقها ضده'. (...) وأكد النائب علي خريس' ان الاجتماع بين قيادتي امــل والتقدمي كــان له الصدى الايجابي لدى جمهور الطرفين وترك ارتياحاً كبيراً، علماً بأن المطلوب هو استكمال هذه الخطوات بخطوات لاحقة من المحتمل ان تكون احداها زيارة جولة محتملة للرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط فــي الجبل'. ونفى خريس 'وجـــود ايــة وساطة تقودها الحركة للتقارب بين التقدمي، وحزب الله' مع تأكيده 'ان اللقاﺀ الذي حصل لا بد ان يعكس جواً ايجابياً على جميع التيارات الاخــرى بما فيها التقدمي والحزب'.من جهته اكد مسؤول الاعلام في الــحــزب التقدمي الاشــتــراكــي رامــي الــريــس 'ان فكرة اللقاﺀات مطلوبة على المستوى الشعبي بخاصة ان فئاته تتطلع الى حصول تقارب بين القيادات السياسية تكريساً للعيش المشترك فــي المناطق المختلطة، ورفضاً للاحداث التي كانت خارجة عن المنحى التاريخي'. واعتبر الريس 'ان احدى الافكار المطروحة والتي هي قيد الدرس القيام بجولة تضم الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في المناطق المشتركة في الجبل بخاصة في كيفون والقماطية وغيرهما'. مشدداً 'على ان الحزب التقدمي الاشتراكي جدي في التعاطي مع المرحلة الجديدة بعد اتفاق الدوحة الذي يجب ترجمة بنوده على ارض الــواقــع بخطوات عملية'. وحــول وساطة يقودها الرئيس بري بين حزب الله والتقدمي، نفى الريس 'حصول اية وساطة مع الحزب' مضيفاً 'انــه ليست هناك ايــة اتصالات مع قيادات حزب الله، واذا ما طرحت وساطة سنتعامل معها بروحية التصالح وتحصين الساحة الداخلية، علماً بأن الحوار سيكون قائماً ضمن الحكومة الجديدة والمجلس النيابي وهو من وظيفة المؤسسات'.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
الموقف الذي اتخذه زعيم 'تيار المستقبل' سعد الحريري والقائم على أولوية الأمن على السياسة بل أولويته على تشكيل الحكومة، لم يكن هدفُه فقط التذكير بالشقّ الأمني من 'إتفاق الدوحة' الذي يحرّم إستخدام السلاح في الداخل أو الإحتجاج على الإعتداءات اليومية التي تتعرّض لها بيروت من جانب ميليشيات 'الحزب القائد' أي 'حزب الله' سواء كانت هذه الميليشيات فرعاً حزبياً له أو تابعة لـ'أمل' وملحقة به. إنّ ما يعنيه هذا الموقف وما يعلنه أعمقُ من ذلك بكثير،(...) (ويعني) رفضُ 'تطبيع' هذا الواقع وجعله عادياً أو أمراً ملازماً بشكل عادي للعملية السياسية، بحيثُ يصبحُ العمل السياسي حكومةً وإنتخابات خاضعاً لإبتزاز السلاح الميليشياوي. (...) و'إجتهد' الزعيم الشاب قبل غزوة أيار وأثناءها وبعدها لإقناع أهل السنّة بأنّ 'الدولة تحميكم' وبأن 'لا حاجة إلى السلاح' وصولاً إلى قوله في الطريق الجديدة قبل أيام إن 'الإيمان أقوى من السلاح'. وهو بصفته إبن الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووريثه السياسي، كان ولا يزال يؤكد انه لا يمكن أن يتحوّل من إبن رفيق الحريري صاحب مشروع البناء والتعليم والدولة إلى قائد ميليشيا، أي انه لا يمكن أن ينتقل وأن ينقل بيئته معه من الحداثة إلى التخلّف، ومن الإعتدال إلى التطرّف.بيد أن إصرار 'حزب الله' وشركائه على المضيّ في التجاوزات، لن يدفع سعد الحريري إلى تغيير قناعاته، لكنّه يدفع وسيدفع أكثر باتجاه مزيد من 'الراديكالية' السياسية ـ الشعبية و'أخواتها' سنّياً.. أي أنه يدفع بإتجاه خروج الوضع عن السيطرة.
ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
إذا كتبت الحياة للمسؤول في 'تيار المستقبل' عماد زغلول الموجود اليوم في غرفة العناية الفائقة بمستشفى المقاصد، ونرجو له ذلك، سيسمّي الذين أطلقوا عليه النار.سيعرف الجميع انتماءهم السياسي وسنرى إذا كان المسؤولون عنهم سيرفعون عنهم الغطاء، وكيف سيتصرف القضاء.ولكن ماذا لو كان عماد زغلول قد تمكن من الجناة وقتلهم قبل أن يصيبوه برصاصات عدة؟ هل كان الحزب أو التيار الذي ينتمون إليه قد سكت أم أنه كان احتل بيروت ثانية؟منذ فترة وأهالي بيروت يعانون من مداهمات لمنازل أو لمحال معينة، من قبل مسلحين معروفي الانتماء.. وهؤلاء كانوا يطلقون النار أحياناً على بعض الأشخاص. فماذا نسمي هذه الممارسات؟ هل هي بطولية، أم هي استشهادية، أم هي ميليشياوية؟ألا تذكرنا هذه الممارسات بما كان يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي حين احتل بيروت العام 1982؟وهل كان على سعد الحريري أن ينتظر حدوث ما يشبه مجزرة صبرا وشاتيلا؟ وكيف تصرف بعدما طفح الكيل؟ أعلن الحريري موقفاً سياسياً، هو يعرف أنه لا يرضي أهل بيروت الذين باتوا يطلبون الثأر، وربما بدأت مجموعات منهم تعد الكمائن للغزاة.خلال احتلال بيروت يوم 8 أيار الماضي، كان يمكن التغاضي عن الموقف الحيادي للقوى الأمنية، فماذا تفعل اليوم، ولماذا لا تحافظ على أمن بيروت؟ ثمة أسئلة كثيرة مثيرة للقلق توحي بأن السلاح لا يزال يستخدم بالداخل لأهداف مشبوهة وبعد سنوات سيندم حاملوه.
ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة:
غزوة بيروت قد مهد لها بخطاب يمكن محاكاته على الشكل التالي: اعذروني يقول 'حزب الله'، فالانتصار وظيفتي، وعلة وجودي. أنا جماعة ملت العيش في أمة مهزومة، أنا مجبر على تحقيق الانتصارات بشكل دوري، لحفظ انتصاراتي السابقة من كل شر. أنا مخيّر، يتابع 'حزب الله'، بين أن أريكم المزيد من الانتصارات وبين أن أفقد كل انتصاراتي. لا يمكنني أن أثبت على انتصارات بعينها. مشكلتي لما كنت قد اخترت الحرب المفتوحة مع العدو الاسرائيلي فقد بت أنا أيضاً ضحية لمعادلة: إما أن أنتصر على الدوام، وإما أن أهزم شر هزيمة، فيما لو تعثرت مرة واحدة. (...) ما حصل ميدانياً، وسياسياً، أن الذهنية 'المجبرة على النصر'، بشكل دوري، كيفما كان، وحيثما كان، وأياً تكن الأكلاف، لم تجابه في الداخل اللبناني، بذهنية شمشونية مقابلة، من نوع 'لنذهب الى الجحيم سوية'، ولم تجابه كذلك الأمر بالاستسلام والرضوخ، إنما جوبهت فعلاً بتمكن الطرف المقابل لـ'حزب الله' من التعبير عن هواجس لا يمكن لأي عنصر من 'حزب الله' إلا أن يطرحها على نفسه، خلسة، وعندما يكون غير مضطر لتكلف التشنج والزجر.
ـ صحيفة الأخبار
بسام طيارة :
رفض أكثر من مصدر أن &laqascii117o;ينفي أو يؤكد" أن الزعماء السياسيين الفرنسين سوف يلتقون مع ممثلي المعارضة وممثلي حزب الله بالتحديد، وشدد مصدر على أن &laqascii117o;اللقاء مفتوح للصدف" في إشارة إلى إمكان &laqascii117o;تخاطب ساركوزي أو أي مسؤول فرنسي مع ممثل حزب الله". ولم يعرف ما إذا كان ساركوزي سيلتقي أياً من الزعماء الدينيين، إلا أن أكثر من مراقب يشير إلى أنه إذا لم يحصل هذا النوع من اللقاءات، فستكون أول مرة يأتي فيها مسؤول فرنسي بهذا المستوى إلى لبنان دون أن يلتقي البطريرك الماروني.
ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
قد يكون حان وقت مجيء وفد قطري لإعادة الأمور إلى نصابها. فالوضع الأمني ليس في أفضل حالاته، والهدنة الإعلاميّة بدأت تترنّح أو نستطيع القول إنها سقطت دون إمكان لتحديد مدّة استمرار هذا السقوط. وتبقى العقبة الحكوميّة هي الأصعب. المتفائلون في الطرفين يقولون إن إنضاج &laqascii117o;طبخة البحص الحكوميّة" يحتاج إلى أسبوع كحدّ أدنى أو 10 أيام، إذا لم تأت &laqascii117o;التعليمة" الخارجيّة. وفي جردة سريعة للكتل النيابيّة يتبيّن أن وضع حزب الله هو &laqascii117o;الأهدأ"، إذ لا خلاف على حقائب ولا تنافس. لكنّ هذا لا يعفي الحزب وأمينه العام السيد حسن نصر الله من سهام حلفائه السنّة الذين قالوا في العلن، ولا يزالون يقولون في جلساتهم الضيقة، إن كلامه عن توزير سني من حصّته شكّل &laqascii117o;ضربة غير موفّقة وإهانة لنا".
ـ صحيفة الأخبار
عفيف دياب:
لم تفق بعد المعارضة في البقاعين الأوسط والغربي من سباتها المستمر منذ ما بعد السابع من أيار. فقوى المعارضة التي غابت خلال الأحداث الأخيرة وتركت الموالاة تسرح وتمرح في شوارع المنطقتين، تعيش حالاً من القلق على مصيرها، بعدما أصبح الجميع في السلطة يتنافسون على الحقائب الوزارية، مستبعدين المعارضة عن النقاشات الدائرة، علماً بأن لمعارضة عبد الرحيم مراد وفيصل الداوود وإيلي الفرزلي وغيرهم من الشخصيات البقاعية وزناً لا يستهان به في جغرافيا البقاعين الغربي والأوسط السياسية. وأظهر مسار الأحداث الأخيرة منذ ما بعد &laqascii117o;صلح الدوحة" أن &laqascii117o;ترويكا المعارضة" الممثلة بحزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، لم تعد تعطي وزناً لسائر الشخصيات والقوى المعارضة التي سرعان ما حولتها الترويكا إلى حركة لا هدف لها سوى مقاعد وزارية وحقائب سيادية وخدماتية على حد وصف أحد المعارضين في البقاع الغربي الذي يقرأ بهدوء تفرّق عشاق المعارضة، دون أن يستبعد تحالف بعض قواها مع قوى أكثرية في الانتخابات النيابية ربيع سنة 2009. ويقول: &laqascii117o;للأسف الشديد، ذهبت ترويكا المعارضة إلى الدوحة ولم تكترث برأي سائر الحلفاء، حتى إنهم لم يكلفوا أنفسهم اصطحاب أحد أعضاء اللقاء الوطني المعارض الذي رفد المعارضة بدعم سياسي أعطاها ميزة وطنية. كان كل هم بعض قوى المعارضة حصصهم في الحكومة وتقسيم الدوائر الانتخابية لإشباع غرورهم السياسي". وفي مقابل هذا الامتعاض، فإن التقويم الأولي لقوى بقاعية معارضة لا يخفي تقاعسها عن أداء دورها السياسي و&laqascii117o;إيصال الصوت إلى حلفائنا أولاً. كان علينا أن نتميز بأداء دورنا السياسي والشعبي في البقاع خاصة ولبنان عامة، وتقاعُسنا عن القيام بما علينا من تطوير المعارضة ربما أدخلنا طي النسيان". ويقول مسؤول في المعارضة إن &laqascii117o;تفعيل دورنا وحركتنا يجب أن يبدأ من تحديد شكل العلاقة ومضمونها مع قوى معارضة أخرى.
ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود:
مرّة جديدة يتشارك السياسيّون والأمنيّون في إساءة تفسير التحركات السلفيّة الجهاديّة، فيُغلق باب البحث في مجزرة حلبا عند حدود البيانات المقتضبة، وتُغطّى معالم الرسالتين المتفجّرتين المرسلتين، دون توقيع، إلى الجيش (أو إلى سواه؟) نهاية الأسبوع الماضي. بينما يتهم بعض المتابعين لاستنهاض الحالة السلفيّة الجهاديّة في الشمال، طرفي الصراع بالتوافق الضمني على تجاهل خطورة الحالة الإسلاميّة التي ظهرت في الشمال، والتي كشفت عن أحد وجوه الشريك الآخر للتنظيمات الجهاديّة التي تتكاثر منذ انفكّت القبضة السوريّة. ورغم ذعر كثيرين ممّا سمعوه وشاهدوه على هامش المجزرة، لم يكن أحد بين المسؤولين مستعداً للمطالبة بتحقيق جدِّي يتجاوز آنيّة المجزرة، ويسأل عن خلفية خطباء المساجد الذين &laqascii117o;وعوا" فجأة ضرورة قتال الشيعة والصليبيين، وأبعاد المؤتمرات العلنيّة التي عقدت لاستنهاض أهل السنّة. وعن الاستعداد المفاجئ للنائب السابق خالد ضاهر لخوض معارك مع شبان، يقول أصدقاؤهم إنهم فوجئوا باندفاعهم لقتال &laqascii117o;المرتدِّين".
يقول أحد الأمنيين، الكل، بمن فيهم السوريون والأميركيون وأجهزة عربيّة وتيار المستقبل والمعارضة والقاعدة، إضافة إلى بعض المنتفعين، يعتقدون أنهم يستفيدون من مغامرات شبيهة بمغامرة &laqascii117o;فتح الإسلام". شارحاً أن السوريين، الذين فوجئوا خلال الحوادث الأخيرة بسرعة حسم حزب الله للمعركة، قاطعاً عليهم فرصة الدخول إلى البقاع وعكار بحجة ضبط السلفيين بعد الحصول على ضوء أخضر أميركي، يعتقدون أن تعزيز قوّة هذه المجموعات سيدفع الأميركيين والأوروبيين لطلب تدخلهم العسكري المباشر في الشمال والبقاع للقضاء عليها. الأميركيون لمنع تواصل هؤلاء ميدانياً مع إخوتهم في العراق، والأوروبيون لحماية جنودهم المنضوين في قوّات اليونيفيل.
ـ صحيفة الأخبار
عمر نشابة:
كلام رئيس كتلة نواب &laqascii117o;المستقبل" النيابية،(عن المطالبة بلجنة عربية لتقصي الشق الأمني)، مُستغرب، لأن فيه تراجعاً عن الثقة بالمؤسسة العسكرية التي كان قد لمّح إليها الحريري نفسه وقائدها الذي انتقل إلى رئاسة الجمهورية بعد انتخابه بالأغلبية الساحقة في 25 أيار الماضي. فلدى هذه المؤسسة بالطبع تقارير مفصّلة عن حقيقة ما حصل، ولا حاجة للجنة تقصّي حقائق، إلا إذا كان هناك تشكيك بصدقية تلك التقارير. (...) يبدو أن النائب الحريري لم يفتح عينيه جيداً، أول من أمس، عند إدلائه بتصريحه، أو لم يُسمح له بفتح عينيه جيداً، وهناك عدد من الوقائع تشير إلى ذلك:لم يطّلع النائب الحريري على تفاصيل الأحداث خلال الأيام الماضية في الطريق الجديدة، بل ركّز على جريمة واحدة وقع ضحيّتها الشاب عماد وفيق الزغلول الذي ما زال يصارع الموت في المستشفى، إذ يبدو أن الحريري لا يعلم بالحادث الذي وقع بالقرب من الملعب البلدي في 28 أيار الماضي، إثر قيام مجموعة من الشبان، &laqascii117o;احتجاجاً على توقيف الجيش الدراجات النارية، بسحب ست دراجات نارية من شاحنة تابعة للجيش اللبناني وإحراق إحداها، والاعتداء بالضرب على أحمد المعلم وطعن حسين علي زيتوني". وتمكّن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من تحديد أسماء هؤلاء الشبان، ومن بينهم ضحية جريمة أول من أمس عماد زغلول، الذي عدّته &laqascii117o;المعلومات" أيضاً محرّضاً على الحادث. ويمكن النائب الحريري أن يتأكّد من صحة هذه المعلومات بمراجعة تقارير قوى الأمن الداخلي.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
يشعر 'حزب الله' وحلفاؤه من اللبنانيين انهم حققوا في الدوحة نصراً سياسياً ما كان ممكناً لولا 'النصر العسكري' الذي حققوه في لبنان قبل ذلك بين السابع والحادي عشر من أيار الماضي. ويمارس قادتهم الميدانيون هذا الانتصار بوسائل عدة. اولا، بغية تذكير الخاسرين في الايام المذكورة بخسارتهم و'اقناعهم' بعدم محاولة تغيير الواقع تحت 'طائلة المسؤولية'. وثانياً، بغية ترسيخ الربح وتعميقه ودفع الآخرين الى التكيف معه رغم صعوباته وانعكاساته السلبية عليهم. اما قادتهم السياسيون فقد جهر احد ابرزهم وهو نائب الامين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم قبل ايام، وفي ذكرى وفاة مفجّر الثورة الاسلامية الايرانية آية الله الخميني، بتأكيد الانتصار عندما قال ان ما تحقق في الدوحة كان كل الذي طالبت به المعارضة. وتشعر الجمهورية الاسلامية الايرانية انها بدأت مرحلة تكريس الانتصارات السابقة الكثيرة التي حققتها في لبنان سياسية كانت ام عسكرية وذلك من خلال قبول اللبنانيين الذين طالما ناصبوها العداء، ولا يزالون، دورها اللبناني المتعاظم وتدخلها المنتظم في شؤون بلادهم ووقوفها الى جانب فريق ضد فريق آخر من اللبنانيين وتشجيعها اياهم على خيارات سياسية واستراتيجية اقليمية ودولية تخدم مصالحها واهدافها من دون ان تكون لهم او لبلادهم مصلحة مباشرة فيها، ومن خلال قبول العرب، وإن على مضض، الواقع المذكور اعلاه ومحاولتهم التكيف معه او بالاحرى محاولة التعامل معه وإن موقتاً على الاقل. وتشعر سوريا بشار الاسد انها، بعد اتفاق الدوحة والعمل العسكري بل النصر العسكري الذي سبقه ومهد له، انتقلت الى مرتبة صاحبة الدور المهم في لبنان والمعترف به من اللبنانيين وغير اللبنانيين على تناقض مواقفهم منها وذلك بعدما مرت بمرتبتين كانت اولاهما مرتبة الخاسرين عام 2005 عندما اضطرت الى سحب جيشها من لبنان بضغط شعبي لبناني وبقرار من مجلس الامن رافقته ضغوط دولية وعربية كبيرة. وكانت ثانيتهما مرتبة التعادل مع اخصامها اللبنانيين في بلادهم ومع اخصامها غير اللبنانيين الذي ما كان ليتحقق لولا 'تخبيصات' بعض اطراف 14 آذار واسباب اخرى. وهي تحاول اليوم من خلال ما ينسب اليها من دور في الدوحة ومن خلال تحركات اقليمية ودولية تقوم بها وبداية انفتاح خارجي عليها وإن متسرعا على ما اعترف اصحابه متأخرين - تحاول استعادة الدور الذي كان لها في لبنان في المضمون على الاقل إن لم يكن في الشكل. (...) الحلفاء الخارجيون للموالاة ممثلة بفريق 14 آذار وفي مقدمهم دول عربية عدة ابرزها السعودية ومنهم الزعيم الاحادي لعالم اليوم اي اميركا، فانهم يعرفون انهم خسروا في لبنان، لكنهم يؤكدون ان خسارتهم هي لمعركة بحرب قد تكون طويلة وقد تكون معاركها كثيرة كما يؤكدون انهم سينتصرون بنهايتها ومعهم حلفاؤهم اللبنانيون لا بل اللبنانيون كلهم الذين ما كان بعضهم الى جانب 'حزب الله' والمعارضة وايران وسوريا لولا مصالح ضيقة خاصة وشخصية او فئوية في احسن الاحوال، ولولا سلاحي 'السلاح' والمال. لهذا السبب يقوم هؤلاء الحلفاء، بعدما كاد 'لبنانيوهم' اذا جاز التعبير ييأسون منهم، بالتحرك في اكثر من اتجاه لبنانياً واقليمياً ودولياً وبتأكيد استمرار التزامهم لبنان 'ثورة الارز' اي لبنان السيد والمستقل والديموقراطي ولبنان الدولة القادرة ونفي اي نية عندهم لاجراء صفقات على حسابه سواء مع جهات اقليمية او دولية.