صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 9/6/2008

ـ صحيفة النهار :
ـ روزانا بومنصف
يعتقد بعض الديبلوماسيين الغربيين الذين يقرون بصعوبة ملف سلاح 'حزب الله' والحوار حوله من ضمن شعار او ما يسمى الإستراتيجية الدفاعية أن هذا الموضوع سيفرض نفسه حكما بموجب التطورات الإقليمية لئلا يكون ورقة للمساومة بين إسرائيل وسوريا بحكم طلب إسرائيل من سوريا واشتراطها كما اشتراط الولايات المتحدة الاميركية التي تطلب سوريا رعايتها للاتفاق وقف كل أشكال الدعم السوري للحزب ووقف إمداده بالسلاح، كما تطلب منها وقف كل أشكال الدعم لكل الحركات الأصولية والراديكالية الفلسطينية المعروفة. ومن جهة اخرى، يعتقد بعض هؤلاء الديبلوماسيين في المبدأ ان توصل اسرائيل وسوريا الى توقيع اتفاق سلام سيقود حكما الى ان يفتح الباب امام لبنان للقيام بالمثل على ما قال الرئيس السوري بشار الاسد، حماية للسلام الذي سيوقعه، وهذا التطور سينهي في الاساس من جهة اي مبررات لهذا السلاح كما انتهى دور المقاومة جوهريا حين انسحبت اسرائيل من لبنان عام 2000 وغدت مهمة تبريره صعبة بعد ذلك حتى لو تمتع هذا الدور بالحرية ولا يزال لاستمرار مزارع شبعا تحت الاحتلال. وسيضطر لبنان الى معالجة هذا الوضع قبل وصوله الى هذه النقطة من زاوية رفضه رفضا قاطعا البحث فيه على طاولة المفاوضات على اساس ان هذا السلاح لن يكون موضوع تفاوض بينه وبين اسرائيل. لذلك فان الحوار الداخلي سيكون اكثر ملاءمة في رأي بعض هؤلاء للبحث في سلاح 'حزب الله' تحت عنوان الاستراتيجية الدفاعية او البدء فيه على الاقل، باعتبار انه قد يستغرق وقتا طويلا قبل ان تتبدل جملة معطيات ربما تؤثر في نوعية النقاش والحلول له. اذ ان النقاش في الموضوع فيما لا يزال الاحتلال لمزارع شبعا او لا تزال الامور غير منتهية على نحو حاسم بين سوريا واسرائيل شيء والنقاش في ظل وضع معاكس شيء اخر. ولكن تنبغي الاشارة الى ان موضوع الاستراتيجية الدفاعية في لبنان الذي اشار الى ضرورته وحتميته الرئيس ساركوزي باتت تحتمه ايضا في رأي هؤلاء الديبلوماسيين مسألة حساسة جدا، هي الوضع الداخلي والامني الذي بات يتفاعل على وقع استخدام هذا السلاح في الداخل، والذي يجد مبرراته بالنسبة الى بعض الغربيين في امكان تفهم او استيعاب ذلك اذا كان ما حصل هو الثمن السياسي للقوى الشيعية المطالبة بحصص اكبر في السلطة وحصلت عليها في اتفاق الدوحة. كما يجد مبرراته في كونه الاستخدام الذي يحقق لهذه القوى انتصارا سياسيا ستتم ترجمته من هذا الموقع في بدء الحوار حول مصير سلاح الحزب وكيفية استيعابه من دون الظهور بمظهر الضعيف او من يتخلى عن قوته بعد الحصول على الكثير وبما تتوقع المعارضة ترجمته في الانتخابات النيابية المقبلة انتصارا اكبر على ما ترجو وتروج لذلك بقوة منذ الآن.

ـ صحيفة البلد
هادي السبع أعين:
يقول منسق 'المستقبل' في بيروت خالد شهاب إن مكتب المنسقية سجّل أكثر من ستة آلاف اعتداﺀ حصلت منذ أحداث 9 أيار وحتى يومنا هذا في مختلف أنحاﺀ بيروت. ويشير الى أن المنسقية تلقت 6300 اتصال يشكو أصحابها تعرّضهم للضرب أو التهديد أو الاعتداﺀ على منازلهم وسرقتها. لكنّ 'حزب الله' و 'حركة أمـــل' ينفيان تــعــرّض أنصارهما لمناصري 'المستقبل'، ويتهمان الأخير بالتعرّض لمناصريهما في بــيــروت. وبــيــن الاتــهــام والاتــهــام المضاد، الــواقــع السياسيّ يــراوح مكانه وتبتعد ملامح المصالحة وتتعقد ظروفها.'المستقبل' يتمسّك بضرورة اعتراف 'حزب الله' وحلفائه بالخطأ الذي ارتكبوه في توجيه السلاح الى صدور أهالي بيروت. ويقول النائب في كتلة 'المستقبل' محمد الأمين عيتاني لـ 'صدى البلد' إن بيروت وأهلها 'أصيبوا بحالة إحباط نتيجة توجيه الــســلاح الــى الــداخــل رغم التأكيدات التي كانت قد صدرت بأن هذا السلاح موجّه ضد العدو الاسرائيلي فقط'. ويــرى أن' جرح بيروت اليوم لا يمكن أن يندمل الا اذا اتخذت اجراﺀات أساسية تعيد اللحمة الى أصحاب القضية الواحدة ورفاق النضال الواحد'. ويتابع: ' على الــذي قــام بهذه الخطوة أن يتخذ خطوات كثيرة لتطمين أهل بيروت أن هــذا السلاح لن يستعمل مرة اخرى لتحقيق غايات سياسية أو أن يستثمر سياسياً أو لفرض رأي على فريق بالقوة'. الكاتب والمحلّل السياسي ابراهيم بيرم يرى أن دخول 'حزب الــلــه' الــى بــيــروت خلق مشكلة لا يمكن تجاهلها. لكنه يشير الى أن الحزب أكد أنه لن يتهاون حتى مع الأقربين اذا ما مــدّت اليد الى سلاحه. ويقول: 'نذكر جيداً الصراع الذي اندلع داخل الطائفة الشيعية حول هذا الموضوع بين' حزب الله 'و' حركة أمل 'في الثمانينات وامتدّ على 4 سنوات وذهب ضحيته نحو 3 آلاف بين قتيل وجريح ومعاق. الحزب في قناعته مستعد للدفاع عن سلاحه حتى آخر رمق. وعلى كل حال أي تسوية مرتقبة بين الحزب و 'المستقبل'، سيكون السلاح أحد أبــز مواضيعها. يعني سيكون على 'تــيــار المستقبل' الاعــتــراف بهذا السلاح أو تحييده عن الصراع السياسي أو على أقلّ تقدير إيجاد صيغة معينة لها علاقة بالسلاح'.ويعتبر أن هناك محاولة للملمة الوضع 'تستوجب جهدا أكبر من' حزب الله 'اليوم لاعادة رأب الصدع أو بلسمة الجراح الذي حدث في بيروت والمناطق'. (يتبع غداً)

ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
إن التوازن السياسي الجديد الذي أحدثه اتفاق الدوحة، وكذلك ترجمته الفعلية في حكومة الوحدة الوطنية وانتخابات 2009، سيؤدي عملياً إلى اختفاء تسميتين استنزفتا اللبنانيين في السنوات الثلاث المنصرمة: قوى 8 آذار وقوى 14 آذار. الأولى أوجبها تأكيد استمرار التحالف مع سوريا وتثبيت سلاح المقاومة ورفض الاستئثار بالسلطة، والأخرى التزامها تطبيق القرار 1559 والمحكمة الدولية. وهكذا انتهى اتفاق الدوحة بحقائق لصاحبي التسميتين: خرجت سوريا من غير أن تعود، وإن رجعت ـ أو سترجع ـ إلى السلطة &laqascii117o;ملائكتها"، وشقّت المحكمة الدولية طريقها إلى كشف القتلة، وبات وجود سلاح حزب الله لا مصيره جزءاً من الاستقرار الداخلي بعدما تحوّل الاختلاف عليه واستفزازه مبرّراً لاستخدامه من أجل الدفاع عنه.

ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود:
يقول مسؤول حالي في ماكينة المر، إن أبو إلياس راجع حساباته وأعلن التمسك بحقيبة الدفاع التي يحتلها ابنه منذ ثلاث سنوات، وقد استثمر مع والده خلال خمسة عشر عاماً كل خيراتها التنفيعيّة. وبالتالي فإن القصد من طرح إلياس في هذه الوزارة وليس في إحدى الوزارات الخدماتيّة التي تسمح للمر بتعزيز شعبيّته ليس الحصول على الحقيبة، وإنما التوصل إلى تسويتين، يرعاهما رئيس الجمهوريّة، الأولى إبعاد اللواء عصام أبو جمرة، وزير الدفاع المتوقّع، عن المتن في الانتخابات النيابيّة المقبلة بعدما تناهى إلى سمع المر عن نيّة التيّار ترشيحه في المتن الشمالي كقطب أرثوذكسي قادر على منافسة آل المر. والثانية، الاتفاق مع العماد عون على ترك مقعد فارغ على لائحته يأمل المر الأب أن يشغله ابنه. واليوم، يقول المتابعون، يجري النقاش الحقيقي على هاتين النقطتين. في وقت تقول فيه معطيات المعارضة إن تحجيم حزب الله لتيار المستقبل والحزب الاشتراكي كان جزءاً من قرار المعارضة بتحجيم لائحة طويلة ممّن أساؤوا تقدير أحجامهم. وعلى رأس اللائحة، بعد المستقبل والتقدمي، ميشال المر وابنه، اللذان، وبحسب الأرقام الانتخابيّة المتنيّة، تكاد شعبيّتهما لا توازي حجم نائب.

ـ صحيفة الأخبار
نادر فوز:
&laqascii117o;معركتنا الأساسية اليوم تبدأ بإعداد البيان الوزاري، ولا تنتهي إلا مع الانتخابات النيابية المقبلة التي ستحدّد وجهة العهد الحالي"، بحسب وزير موالٍ، يضيف أنّ الوضع الراهن ليس إلا &laqascii117o;حرب استنزاف يخوضها الطرفان( السلطة والمعارضة) لعجزهما عن الدخول في معركة سياسية جديدة في مرحلة تحكمها ضوابط عديدة". ولا يخفي الوزير أنّ &laqascii117o;الغنيمة" الأهم هي في تشديد الفريق الحاكم تصويبه، السياسي والإعلامي، على سلاح حزب الله وضرورة نزعه، &laqascii117o;وسيكون له النصيب الوافر من النقاش والجدل في إعداد البيان الوزاري" الذي أصبح خطاً أحمر جديداً للموالين.

ـ صحيفة المستقبل
فارس خشّان:
تُظهر المعلومات المتوافرة لدى أكثر من فريق سياسي في لبنان أن العماد ميشال عون يعمل للحصول مع حلفائه في الإنتخابات النيابية المقبلة على الأغلبية المطلقة في المجلس النيابي، وفي ضوء ذلك تتم السيطرة على مجلس الوزراء الذي يُعين مع المجلس النيابي أعضاء المجلس الدستوري، ويسارع هو الى تقديم الطعن بدستورية انتخاب سليمان، على اعتبار أن المهلة لم تنقض بسبب عدم وجود مجلس دستوري حاليا، فيسارع المجلس إلى قبول الطعن، وفي حال لم يفعل يتم الضغط سياسيا على الرئيس سليمان من أجل تقديم استقالته، فيُرشح عون نفسه ويعود اليه 'الحق' الذي اضطر الى 'التضحية به'.

ـ صحيفة المستقبل
محمد مشموشي:
ان خطاب الأمين العام لـ 'حزب الله' السيد حسن نصرالله بمناسبة ذكرى التحرير، وبعد يوم واحد من خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس العماد ميشال سليمان، رسم حدود 'الدولة' المتوهمة، بل جعل منها حدودا قتالية عندما يتعلق الأمر ببسط القوات المسلحة الشرعية سلطتها على السلاح غير الشرعي، ان في مواجهة ما سماه 'المقاومة' أو ما سماه 'تصفية حسابات' مع حلفاء 'حزب ولاية الفقيه' بحسب وصف نصرالله لحزبه. ولم يغب عن العديد من قادة المعارضة التهديد بما وصفوه بـ 'قتلة ثانية 'على صعيد الغزو المسلح، والاستهجان لواقع أن الغالبية تصرفت ـ خاصة بعد أن رشحت الرئيس فؤاد السنيورة لتشكيل الحكومة الجديدة ـ كما لو أن 'تبدلا جذريا 'في ميزان القوى لم يحدث، هذا فضلا عن التبني الكامل لتقارير وتعليقات وتصريحات (صهيونية وأميركية، من دون هذه الأوصاف الآن؟!) تحدثت عن غلبة المعارضة بقيادة 'حزب الله' وفرض سيطرتها الكاملة على احياء بيروت'.

ـ صحيفة المستقبل
إيلي محفوض محفوض:
إن الحديث عن استراتيجية دفاع باتت من دون جدوى، وأي كلام من قريب أو بعيد يسمح بسلاح حزب الله أن يبقى هذا يعني أن سلاحاً آخر يجب أن يسمح له بالنشوء وبالمقاومة، وبذلك نكون أعدنا موضوع السلاح إلى نقطة الصفر، فحزب الله لم يعد يتمتع بصفة الحزب المقاوم، وهو بات ميليشيا بامتياز، بتصرفاته، بنهجه الخطير جداً على السلم الداخلي بين الاهلين، هو سلاح لمقاومة السلطة اللبنانية، والنظام اللبناني، وحتى الجيش اللبناني.
إنها قصة السلاح الخارج عن طوع الشرعية، عبثاً تحاولون المعالجة، ولكن دون جدوى ما لم يتم ضبط أي سلاح وبالدرجة الأولى سلاح ما يسمّى خطأ بسلاح المقاومة.وإلا.. حق لأي طرف أو فريق لبنان أن يعلن مقاومته الخاصة، فما يحق لزيد يحق لعمر، وهذه هي المعادلة الجديدة الواجب تعميمها منذ الآن.. بقاء سلاح حزب الله ومفرداته يعني بقاء للأزمات المتنقلة بين حي وآخر وبين منطقة وأخرى.إنه من غير الجائز ومن غير المنطق ومن غير العقل ومن غير الشرع أن تحمل فئة السلاح فيما الفئات الاخرى تنتظر دورها للذبح كما هي الحال في المسلخ.وإذا كان من مسؤوليات يجب أن تترتب من الآن فصاعداً، فإن حَمَلَة السلاح من كل الميليشيات يجب أن تتحمّل كامل المسؤولية عن أي نقطة دم قد تقع بعد اليوم.

ـ صحيفة السفير
محمد بلوط :
يتحدث الكاتب في مقاله عن مستقبل علاقة فرنسا بسوريا وحزب الله واعتماد خطاب الوقعية اكثر من العقلانية فيقول ' ...وفي خلفية اللقاءات حضرت العلاقات السورية الفرنسية وآفاقها، وجرى إيضاح مواقف جديدة من المحكمة الدولية، التي لم تعد ضابط الإيقاع الفعلي لعلاقات دمشق بباريس، على الأقل في تسريبات الإليزيه عن موقف الرئيس الفرنسي الجديد، الأقل حدة مما يبدو في التصريحات العلنية . كما انعكس ذلك في تقديم مقاربة إيجابية جديدة للموقف من حزب الله بدأت &laqascii117o;بالتحدث وقوفا &laqascii117o; لدقائق مع النائب محمد رعد إلى جانب الرئيس ميشال سليمان، مرورا بدعوة إلى تبني الواقعية في التعاطي مع سلاح حزب الله، إلى التطوع في خطاب بعبدا أمام المعارضتين الفرنسية واللبنانية، لتبني وإحياء أحد المواضيع الشائكة المطروحة على طاولة الحوار اللبناني: الإستراتيجية الدفاعية . ومن أجل ذلك، تعهد ساركوزي بدعم إمكانات الجيش اللبناني العسكرية، رابطا التعهد ببلورة، إستراتيجية دفاعية عبر حوار لبناني صادق، لم يعد التخلف عنها ممكنا، وهي الطريقة التي اختارها ساركوزي، لطرح موضوع سلاح حزب الله مواربة . وفي الحديث المقتضب الذي دار بين الرئيس الفرنسي، والنائب محمد رعد قالت مصادر الإليزيه إن الرئيس ساركوزي تبادل الحديث معه كما فعل مع بقية ممثلي القوى السياسية اللبنانية. وقالت مصادر لبنانية &laqascii117o;إن ساركوزي عبر للنائب رعد عن تفهمه لأهمية ودور حزب الله في لبنان وتعهد بالسعي لإستعادة مزارع شبعا"، وبدا كل شيء في الزيارة السريعة للوفد الرئاسي الفرنسي مدروسا لتجاوز أي مزيدات داخلية فرنسية يسببها لقاء غير محسوب مع أحد مسؤولي حزب الله.
وتعصم تشكيلة الوفد، معارضة وحكومة الرئيس ساركوزي من أي انتقاد محتمل، لجلوس الجميع إلى طاولة واحدة مع النائب عن حزب الله محمد رعد. ومنذ وصول الوفد إلى مدرج مطار بيروت، وحتى في الجلسات المغلقة مع الصحافيين، لم يتخلف صحافي فرنسي واحد، من الأربعين صحافيا الذين رافقوا الوفد عن طرح هذا السؤال، بدرجات متفاوتة من المخاطرة السياسية والفضيحة، التي تنتظر اليد التي قد يقدر لها أن تصافح ممثل حزب الله.
وكانت مصادر في الإليزيه قد نقلت عن الرئيس الفرنسي، رأيا يدعو إلى اعتماد الواقعية في التعاطي مع حزب الله وقضية سلاحه، أكثر مما يدعو إلى اعتماد العقلانية. وقالت المصادر الفرنسية، &laqascii117o;.. ففي لبنان المعاصر لا يمكن عمل أي شيء ما لم نتحل بالواقعية". اضافت 'إن الرئيس ساركوزي سيعمل على تحريك قضية مزارع شبعا، و يعتقد أن الحل الأمثل لقضية مزارع شبعا، هو أن نضعها في عهدة الأمم المتحدة، وستكون هذه القضية على طاولة مباحثاته في تل أبيب عندما يزورها رسميا في الثاني والعشرين من هذا الشهر".

ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
يتحدث عن الفتنة السنية الشيعية بانها تطور طبيعي للصراع في لبنان الذي خرج من نطاقه السياسي ويقول 'هي بمثابة هواية وطنية يزاولها اللبنانيون كلما انسدت آفاق نظامهم السياسي، واضطربت اوضاع محيطهم العربي، اكثر مما هي استجابة لنداءات واحوال المسلمين في بقية انحاء العالم الاسلامي، الذين يبحثون هذه الايام عن ارض جديدة لتنفيس أحقادهم وتصفية خلافاتهم التاريخية... ووجدوا على الارجح ضالتهم في لبنان'.

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
تبدو سوريا بشار الأسد أكثر ارتياحاً هذه الايام منها قبل سنوات ثلاث او أربع.ففي لبنان نجحت وبتنسيق تام مع 'حليفتها الاستراتيجية' الجمهورية الاسلامية الايرانية وبواسطة الحلفاء اللبنانيين للإثنتين الذين يقودهم 'حزب الله' الى الانتقال اولاً من مرحلة الخسارة والدفاع في الصراع مع اميركا وحلفائها عرب الاعتدال عبر لبنان - الساحة وبواسطة شعوبه الى مرحلة التوازن ثم الى مرحلة الهجوم. فالى مرحلة النجاح وان غير الكامل حتى الآن او الانتصار جزئياً الذي اطلقه العمل العسكري لحلفاء الدولتين المذكورتين في لبنان والذي كرسه 'حوار الدوحة' لاحقاً وسيحاول منفذوه استكماله ميدانياً وسياسياً أولاً من خلال تأليف الحكومة الاولى في عهد الرئيس العماد ميشال سليمان ولاحقاً خلال التدخل في كل القضايا مستفيدين من قوتهم العسكرية والشعبية وتحالفهم الاقليمي ومن تعثّر اخصامهم الداخليين والحلفاء العرب والدوليين لهؤلاء الاخصام. ولعل ابرز اشارة الى نجاح سوريا بشار الاسد لبنانياً هو مسارعة قوى اوروبية عدة في مقدمها فرنسا نيكولا ساركوزي الى اعتماد لبنان جسراً للعبور اليها بل الى اعتماد 'اتفاق الدوحة' الذي لم يتأكد بعد امكان نجاحه في معالجة القضايا التي نيطت به معالجتها لتحقيق هذا العبور.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد