ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز :
سنهزم ميشال عون حتماً. يقولها بثقة مصطنعة، أحد أركان فريق الموالاة. كيف؟ بكل بساطة، سنجمع ضده الكنيسة والجيش ومسيحيي فريقنا، فنضحي أكثرية ضده في الواقع المسيحي. سنة كاملة، تفصلنا عن هذه النبوءة، ظهرت معالمها كاملة، قبل أن تبدأ، واتضحت عدة شغلها، وعدة الشغل هذه عاملان أساسيان في السياسة، ومروحة كاملة من وسائل الإقناع والاستمالة والاستيعاب، على الأرض. في السياسة، أداتا العمل الرئيسيتان هما:استدامة التوتير المذهبي بين السنّة والشيعة من جهة، واستدامة التصعيد المطلبي حول سلاح &laqascii117o;حزب الله". وفي القراءة الأولية، تظهر الخلفيات وتحليلات الجدوى، فالشحن المذهبي ضروري جداً لتعبئة الواقع السنّي حول فريق قريطم، وهي تجربة مورست بنجاح غير مسبوق سنة 2005. وبالتالي فلا بد من تكرارها سنة 2009. أما استدامة قضية المطالبة بنزع سلاح حزب الله، فوجهة استخدامها في مكان آخر، ذلك أن الجمهور المستهدف بها، هو الشارع المسيحي، هنا، يصير &laqascii117o;أمر العمليات الانتخابية" ميدانياً، أكثر غنى وتعقيداً، فالمطلوب أولاً عدم التركيز على أي تطور قد يظهر جدوى وجود هذا السلاح. وفي هذا السياق، يصير التعتيم على مسألة اللاجئين الفلسطينيين أمراً ضرورياً، كذلك تهميش بعض &laqascii117o;التطورات الجانبية". مثل إطلاق أسير هنا، أو احتمال عودة آخر هناك، وقد لا تستبعد مسألة تجاهل مزارع شبعا، وإهمال أي تحريك لها، تماماً كما ظهر الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سنة 2000، وكأنه مصدر إرباك للوصي السوري، كذلك قد تتحول مسألة استعادة تلك المنطقة، وفي توقيت ما خلال هذه السنة، عامل إحراج لفريق الموالاة، وهو ما لاحت مؤشراته الأولى في اليومين الماضيين، ففي ظل تحريك لافت للملف، عبر الكلام الفرنسي والبريطاني، ومواقف بعبدا &laqascii117o;وحزب الله"، التزمت حكومة قريطم بالصمت، تماماً كما كانت تفعل دمشق حيال التزام إيهود باراك بالانسحاب من لبنان خلال سنة من انتخابه في أيار 1999. إنها السنة نفسها اليوم، والانتخابات أيضاً حدّ زمني لها، لاحق لا سابق هذه المرة، مع تبدل هوية السلطة المستفيدة من الستاتوكو. يبقى في قضية &laqascii117o;فزاعة" حزب الله وسلاحه أمران اثنان: أولهما أن يدخل صقور مسيحيي الموالاة إلى الحكومة، ليجعلوا من كل جلسة في جلساتها، منبراً إعلامياً للدغدغة المسيحية، في موضوع سلاح &laqascii117o;ولاية الفقيه". وثانيهما، احتمال أن يترافق هذا السلوك، أو يؤدي عفواً، إلى سلسلة إشكالات متنقلة على الخط من الطيونة إلى الحدث. أي على حدود بعبدا، بعبدا مركز الرئاسة، وبعبدا الدائرة الانتخابية، وبعبدا معطية الأكثرية النيابية لفريق تحالفٍ، أقسم أحد اقطابه على عدم عودته أبداً.
ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
عند تشكيل الحكومة، تدخل البلاد في حالة التحضير للانتخابات. يخوض الحزبان الشيعيان الأقوى، حزب الله وحركة أمل هذه المعركة براحة مطلقة. حزب الله أيقن أن حاجته ليست إلى شخص نبيه برّي فقط، بل إلى حركة أمل كحزب سياسي، وهو ما برهنته اشتباكات بيروت. كما وصل حزب الله في رأي الرجل، إلى اقتناع بأن عدد نوّابه لم يحمه عندما وصلت الموسى إلى رقبة المقاومة، بل قوّته الذاتيّة ومروحة حلفائه الواسعة. ولهذه الأسباب، فإن الحزب سيقوم بتقليص عدد نوّابه لمصلحة حلفائه كما حصل في الوزارة. وستكون هذه المقاعد لمصلحة القوى التي لها دين معنوي على حزب الله، وخصوصاً الحزب السوري القومي الاجتماعي ووئام وهّاب اللذان لعبا دوراً أساسياً وفق قدراتهما. ولا يستبعد أن يكون الحزب الشيوعي جزءاً من شبكة التحالفات في الجنوب أو البقاع فيحصل على مقعد نيابي.
ـ صحيفة الأخبار
عفيف دياب:
يقول مصدر أمني إن: &laqascii117o;استخدام قذائف الهاون من كلا الطرفين إشارة خطرة جداً". ويضيف أن الاشتباكات في سعدنايل وتعلبايا &laqascii117o;كانت متعادلة من حيث قوة النيران، وهذا الأمر لم نلحظه في اشتباكات سابقة في المنطقة، ما يدل بوضوح على أن أطرافاً أخرى دخلت على الخط وعملت على تأجيج نار الفتنة، وهذا ما يجب التركيز عليه والتعامل مع الأمور بهدوء أمني وسياسي". وفي مقابل هذا الكلام، يؤكد مصدر أمني آخر في البقاع لـ&laqascii117o;الأخبار" أن عمليات المداهمة التي ينفذها الجيش اللبناني &laqascii117o;لن تتوقف، وإن لم تسفر حتى اللحظة عن توقيفات تذكر". ويتابع بالقول: &laqascii117o;لا يمكن لأحد اتهامنا بالتقصير".
الكلام الأمني الحذر جداً يقابله كلام أكثر وضوحاً من القوى الحزبية السياسية في البقاع الأوسط. فقوى المعارضة تتهم قوى أصوليّة بالوقوف وراء الاشتباكات التي اندلعت عنيفة بين سعدنايل وتعلبايا وداخل أحياء الأخيرة. ويقول مسؤول حزبي معارض إن مجموعات أصوليّة مسلّحة دخلت ليل أمس (الأول) إلى منطقتي سعدنايل وتعلبايا من مجدل عنجر وبر الياس والمرج، و&laqascii117o;قدّمت العون لأنصار تيار المستقبل، وهذا ما ساهم في تطوير الإشكال الفردي إلى حدوث اشتباكات مسلحة عنيفة".
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
أما في السياسة، فإن دلالات التوتر الأمني المتنقل تأخذ أبعادا مختلفة ومتفاوتة. الموالاة &laqascii117o;تشتمّ" رائحة نوايا غير سليمة لدى أطراف المعارضة المتهمة بمحاولة استكمال عملية الضغط التي بدأت في 7 أيار الماضي، من أجل دفع فريق الأكثرية الى الخضوع لمطالبها وتفسيراتها لاتفاق الدوحة. والشعور السائد في بعض أوساط تيار المستقبل تحديدا هو أن &laqascii117o;حزب الله &laqascii117o;وحركة &laqascii117o;أمل" لا يبديان في سلوكهما ما يكفي من الجدية لضبط عناصرهما، وأن ما يعلن من جانبهما عن رفع للغطاء السياسي لا يتطابق دائما مع المضمر. أكثر من ذلك، هناك في المولاة من يتوقف مليا عند طبيعة الاشتباك الذي وقع أمس الأول في منطقة تعلبايا وعند نوعية الأسلحة الثقيلة التي استخدمت فيه، وصولا الى الاستنتاج أن ما حصل يتجاوز كونه حادثا أمنيا يشبه ما سبقه، بل هو قد يكون مؤشرا الى بداية مرحلة جديدة من نوع آخر. تختلف المقاربة كليا في صفوف الفريق الثاني، حيث تؤكد مصادر قيادية في المعارضة أن ما يجري من حوادث أمنية إنما يندرج في سياق محاولة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري استنهاض تياره وشد عصبه بعد الضربة القوية التي تلقاها في بيروت مؤخرا، لافتة الانتباه الى أنه يستخدم في حملته التعبوية وسائل متعددة، منها تحريك الشارع وزيارة المساجد، ومشددة على أن كل المعطيات المتوافرة تثبت أن أنصار &laqascii117o;المستقبل" هم الذين باشروا في افتعال الإشكالات. وإذ تجزم المصادر بأن المعارضة جدية في رفع الغطاء السياسي عن كل مسيء ضمن صفوفها الى الاستقرار، ترى ان الحريري يمارس لعبة خطيرة لإعادة الاعتبار الى زعامته وتياره، منبهة إياه الى محاذير اللعب مجددا على حافة الهاوية وتكرار الحسابات الخاطئة التي أوهمته قبل أسابيع بأن حزب الله لن يفعل ما فعله في بيروت.
وتنصح المصادر الحريري بألا يرتكب اليوم، مرة أخرى، خطأ جديدا في الحسابات، معتقدا أن بالإمكان مواصلة استفزاز مناصري المعارضة وجمهورها لرفع معنويات تياره، من دون توقع رد فعل واسع أو خطوة مضادة كبيرة، ظنا منه أن المعارضة بعد اتفاق الدوحة أصبحت مكبلة اليدين وأن حزب الله الذي تعرض لحملة شرسة في أعقاب سيطرته على بيروت، بات مقيد الحركة في الداخل.
بدوره توقف مرجع أمني كبير لـ&laqascii117o;السفير" عند دلالات الصدام العنيف الذي شهدته تعلبايا أمس الأول، معتبرا أن الأسلحة الثقيلة التي استُعملت فيه تدفع الى التساؤل عما إذا كان هذا الاشتباك يندرج في إطار ارتدادات أحداث الشهر الماضي أم إنه من طبيعة مغايرة؟
ـ صحيفة البلد
جورج ساسين باريس:
أمــا 'عــقــدة' الرئيس الفرنسي ســاركــوزي التي عبّر عنها مرات عديدة في السابق والتي تمثلت برأيه بـ 'حزب الله' فحلها أيضاً وفق مفهوم 'التيار الواقعي' حين تحدث الى النائب محمد رعد وساهم الرئيس ميشال سليمان بالترجمة الفورية.وكــانــت المحصلة، ان ســاركــوزي أقر في طريق عودته وهو على متن الطائرة الرئاسية بأنه 'من المستحيل نزع سلاح حزب الله، كما يشترط القرار 1559 قبل حل ملف مــزارع شبعا'. وهو موضوع من المحتمل أن يثيره في أثناﺀ زيــارتــه الــى اسرائيل في 22 الــجــاري.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
(...) انّ الموافقة الإيرانية ـ المباشرة وعبر 'حزب الله' ـ على 'إتفاق الدوحة' كانت بمثابة موافقة 'إضطرارية'. فإيران التي لم تكن تتوقّع على ما يبدو ردّ الفعل العربيّ على إنقلاب باسمها في بيروت، وأن يكون ثمّة تموضع سوري 'مختلف'، 'إضطرّت' الى الموافقة على 'إتفاق الدوحة'، أو هي بنتيجة ردّ الفعل العربي والتموضع السوري 'المختلف' إضطرّت الى 'الاكتفاء' بـ'القضمة' التي حصلت وبـ'استيعابها'.الإستنتاج الثاني، هو أن التموضع السوري 'المختلف' يثير قلق إيران و'حزب الله'. وهذا الاستنتاج مُتأتٍّ من أن إيران الساعية الى تأكيد 'موقعها' في لبنان لحسابات إقليمية ترى في التموضع السوري 'المختلف' عاملاً معاكساً في هذه اللحظة الإقليمية ـ الدولية 'الحسّاسة'.والاستنتاج الثالث يتعلٍّق بما يعبّر عنه 'حزب الله'. فقبلَ أيام قليلة، قال أحد قياديي الحزب أن 'إتفاق الدوحة تسوية وليس حلاً نهائياً'.في المصطلحات السياسية، التسوية هي حلّ. التسوية ليست الحلّ الذي يرغب فيه طرفٌ من الأطراف 'لوحده' لكنها الحلّ الذي ينتجه اتفاق مجموع الأطراف في ظلّ توازنات محدّدة. فأن يضع 'حزب الله' التسوية في مقابل الحلّ، فذلك معناه أنه يأمل في تحوّل المعادلات أو يعمل على تبديل المعطيات أو يسعى الى 'استرهان' الحلّ. وفي هذا الإطار، ليس صدفةً أن يواكب 'حزب الله' تطبيق 'إتفاق الدوحة' بخطاب ذي نبرة عالية. وليس صدفةً أن يواكبه بتوتّر سياسي وبتوتير 'ميداني'. أي أنه ليس صدفةً أن يحيط 'حزب الله' مرحلة 'ما بعد اتفاق الدوحة' بتوتّر سياسي وأمني. فلكأنّ هذا التوتّر يتعلق باحتمالات إقليمية ـ إيرانية ـ وشيكة، وبمحاولة استبقاء أمر واقع معيّن لمقتضيات إقليمية، أو أنه في صدد التعبير عن قلق ينتج عنه إنزعاج، فيقول بواسطة هذا التوتّر إن 'القرار الإقليمي' في لبنان إيراني وليس لغير إيران بما في ذلك سوريا.
ـ صحيفة المستقبل
النائب مصطفى علوش:
أتى اعلان أمين عام 'حزب الله' السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير بأنه عضو في حزب ولاية الفقيه ليقطع الطريق على جدل تسببت به التقية التقليدية في هذا الحزب منذ اتفاق الطائف، والتي أرخت بظلال كثيفة من الابهام حول المرجعية السياسية والعسكرية والدينية المطلقة التي اعتمدها هذا الحزب منذ نشأته في بداية الثمانينات من القرن الماضي مع ان هذه المرجعية كان قد شرحها بوضوح نائب الأمين العام نعيم قاسم في كتابه 'حزب الله' ص 21 ـ 25 حين قال: 'نجحت الثورة الاسلامية المباركة في ايران بقيادة الامام الخميني (قده) سنة 1979 فاستقطبت المؤمنين... ناقش الاسلاميون داخل اطرهم ومع بعضهم البعض كيفية النهوض ومواكبة متطلبات المرحلة في لبنان والاستفادة من التجربة والاشعاع الايراني.. فقوي الاهتمام بضرورة تشكيل اسلامي موحد.. من أجل تحقيق هذه الأهداف تابع ممثلون عن المجموعات الاسلامية الرئيسة مناقشة افكار عديدة حول رؤيتهم للعمل الاسلامي في لبنان، تمت صياغتها في ورقة نهائية ثم انتدبوا تسعة أفراد كممثلين عنهم... ثم رفعوا هذه الوثيقة الى الامام الخميني (قده) فوافق عليها فاكتسبت شرعية تبني الولي الفقيه لها، عندها قررت المجموعات الاسلامية الموافقة على الوثيقة وحل تشكيلاتها التنظيمية القائمة وأنشئ تشكيل واحد جديد سمي لاحقاً باسم 'حزب الله'.ولا شك مما تقدم بأن محازبي 'حزب الله' يعتبرون مسألة 'ولاية الفقيه' هي مشروع وحدة اسلامية يدعو الى التجمع تحت راية الولي الفقيه كقيادة سياسية ودينية وجهادية مطلقة حتى تحصر جهود هذه الامة في عصبة واحدة.ولكن، وبمجرد نسبة مرجعية هذه القيادة الى القدرة الالهية على اساس انها وكالة عن المهدي (عج) فانها تفترض بالتابعين الانتماء المبدأي الى فقه الامامية 'الاثنا عشرية' والتي تؤمن منها بحقيقة المهدي (عج) وغيبته الصغرى والكبرى. وهذا يعني عمليا اقصاء الأكثرية العظمى من المسلمين، من ضمنهم شيعة غير مؤمنين بمرجعية الولي الفقيه المطلقة، عن امكانية الانتماء الى 'أمة حزب الله'.وفي هذا المجال قال نعيم قاسم في الصفحة 40 من كتابه: 'فاذا قال قائل! لماذا لا تجعلوا خياركم من مجموع المذاهب لايجاد توليفة فقيهية بينها فتكونوا بذلك قد تصديتم لمنهج عملي في الوحدة بين المسلمين؟
نقول: امنيتنا الكبرى ان نكون في هذا الموقع الذي يوحد بين المسلمين لكنه امر معقد لم يتمكن الفقهاء من حله خلال مئات السنين'.وهذا يعني عمليا وواقعيا ان ضرورة نمو 'أمة حزب الله' تجعل من نمو 'الايمان' بولاية الفقيه ضرورة حيوية لعمل 'حزب الله'.وقد اثبتت قضية 'المقاومة' نجاحاتها في اعلاء شأن هذا الحزب وجعله قبلة انظار المسلمين. ولكن لو نعود فقط الى ما صرح به رئيس تحرير صحيفة كيهان الرسمية الايرانية حسين شريعتمداري في اب 2006، وهو من مستشاري الولي الفقيه علي خامنئي، في معرض تعليقه على حرب تموز: 'ان حزب الله لا يقاتل من اجل السجناء، ولا من اجل مزارع شبعا، ولا حتى القضايا العربية ايا كانت في وقت، وانما من اجل ايران في صراعها مع الولايات المتحدة'.والحقيقة الأساسية الأخرى هي ان مشروع 'حزب الله'، وهو جزء من مشروع ولاية الفقيه يتعدى حتى مسألة السياسات البشرية ليدخل في الماورائيات وما هو خارج حدود التاريخ كما صرح النائب علي عمار في خطاب له بعيد حرب تموز 2006 فوق ركام الضاحية الجنوبية عندما اكد ان حزبه يتعدى الانتماء البشري ليكون حزب الله بالمعنى الحقيقي، وافترض استمرار هذا الحزب الى نهاية التاريخ في اشارة الى خوض غمار المعركة النهائية بين الخير والشر عند عودة المهدي (عج) من غيبته الكبرى.وتؤكد المرجعيات في هذا الاطار بأن نشر سلطة الولي الفقيه فوق اكبر رقعة من الأرض هي الوسيلة: 'ان رد ولاية الفقيه تعادل الشرك بالله وطاعته هي من اكبر التكاليف الالهية وذلك لتعجيل ظهور 'صاحب الزمان' (عج) من خلال تحضير المسلمين على طاعته، فعودته تعتمد على استعداد البشر بالقبول بالولاية'.فالى من يرغب ان يتعرف على معنى كون الانسان ينتمي الى حزب الولي الفقيه، فما عليه الا ان يدرس ما تقدم في المقال مع التمني له بالحماية من الأرق والكوابيس.
ـ صحيفة المستقبل
فادي شامية:
ما يجري في سوريا في عهد بشار الأسد من تشيّع ليس مجرّد حرية شخصية، وإنما مشروع ديني بأهداف سياسية، آنية وبعيدة المدى، وهو مشروع ترعاه حكومتان على الأقل، السورية والإيرانية، وبتمويل من الأخيرة بطبيعة الحال. في عهد الأسد الأب بدأ مشروع التشييع في سوريا، وقد ارتكز أساساً على الطائفة العلوية. الوضع في عهد بشار الأسد يختلف عنه في عهد أبيه، ففي دراسة علمية موّلتها حركة 'العدالة والبناء' المعارضة، وأُعلنت نتائجها في لندن في شهر نيسان/ إبريل من العام الجاري، تبيّن أن التشيّع في سوريا بات في عهد بشار الأسد مشروعاً سياسياً فاقعاً، يعبر عنه 'الانتشار الواسع للحوزات العلمية، وتأسيس مراكز تشييع، واحتلال الشيعة للمقامات السنية، كمقام السيدة زينب، والسيدة رقية، والسيدة سكينة بنت علي، وعمار بن ياسر، ومحسن بن الحسين، وزين العابدين، وحِجر بن عدي'. وتضيف الدراسة بأن 'انتشار الحوزات ارتفع خلال ست سنوات بما يعادل ما تم إنشاؤه خلال ربع قرن'، وعلى سبيل المثال أنشئت في عهد بشار 12 حوزة علمية و3 كليات دينية شيعية في منطقة السيدة زينب في دمشق، كما رُخصت أول جامعة إسلامية شيعية عام 2003. ورغم أن التعليم الديني في سوريا يخضع لإشراف وزارة الأوقاف السورية، فإن الحوزات العلمية باتت بإشراف جهاز جديد اسمه 'مديرية الحوزات العلمية'، اعتباراً من العام 2005. في عهد بشار الأسد زالت الضوابط أمام انتشار نظرية ولاية الفقيه، و'الفهم الفارسي' للشيعة، وظهر العديد من الحوزات الكبرى: على سبيل المثال لا الحصر: الحوزة الحيدرية ـ حوزة الإمام جواد التبريزي ـ حوزة الإمام الصادق ـ حوزة الرسول الأعظم ـ حوزة الإمام المجتبى ـ حوزة الإمام الحسين ـ حوزة الإمام زين العابدين ـ حوزة قمر بني هاشم ـ حوزة إمام الزمان التعليمية ـ حوزة الشهيدين الصديقين ـ حوزة الإمام المهدي العلمية للدراسات الإسلامية ـ حوزة فقه الأئمة الأطهار.
ـ صحيفة الأخبار
نزار عبود:
نجحت الولايات المتحدة وإسرائيل بمساعدة الحكومة اللبنانية في 5 حزيران الحالي في تغيير مهمة اليونيفيل وإضافة دور جديد لها يمنح إسرائيل الحق الدولي في خرق السيادة اللبنانية على كل الصعد. ففي قرار التجديد لقوات اليونيفيل لسنة 2008 ـــــ 2009 ، الذي تناولت &laqascii117o;الأخبار" سابقاً الجانب المتعلق بمكتب تل أبيب منه، أُضيفت عبارة حساسة كانت قد رُفضت العام الماضي. وهي تتعلق بـ&laqascii117o;الإنجاز المتوقع" لمهمة اليونيفيل، بحيث باتت تنص على تأمين &laqascii117o;بيئة مستقرة وآمنة في جنوب لبنان".والبيئة المستقرة والآمنة، في جنوب لبنان كما حددها قرار الجمعية العمومية (751/ 2008) الذي صدر الخميس الماضي تشمل أربعة بنود:
الأول، عدم حصول غارات جوية وبرية وبحرية وإطلاق نار عبر الحدود.الثاني، انتشار الجيش اللبناني في المنطقة الواقعة جنوبي الليطاني، بما في ذلك بلدة الغجر.الثالث، ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوبي الليطاني من أي سلاح إلا سلاح الجيش واليونيفيل.الرابع، مشاركة الجيش واليونيفيل في اجتماعات فريق التنسيق الثلاثي وإقامة ترتيبات الاتصال والتنسيق. وقال دبلوماسي لـ&laqascii117o;الأخبار"، إنّ &laqascii117o;هناك قلقاً وهلعاً لدى الدول الغربية في مجلس الأمن من إمكان أن تواجه عمليات التجديد شروطاً من أي حكومة لبنانية مقبلة تشارك فيها المعارضة، كما أن هناك فرصة في الزمن الرمادي القائم لإمرار ما يمكن إمراره". ويشير الدبلوماسي إلى وجود توجّه للاستفادة من الأيام الباقية من حكومة تصريف الأعمال لتحقيق كل مكسب ممكن، مثل إنشاء مكتب في تل أبيب ذي صلاحيات واسعة.كيف يحق لحكومة تصريف الأعمال وبعثة الأمم المتحدة قبول تعديلات بهذه الخطورة، سواء بالنسبة إلى فتح مكتب بصلاحيات استثنائية في تل أبيب، أو بتغيير الإنجاز المتوقع لليونيفيل؟في تموز 2007 طلب لبنان التجديد لقوات اليونيفيل لعام آخر وإضافة عبارة &laqascii117o;تهيئة بيئة مستقرة وآمنة في جنوب لبنان" على ولايتها كإنجاز متوقع. وأيدت هذا الطلب الولايات المتحدة وإسرائيل وأوستراليا. آنذاك رفضت دول عدة هذا الاقتراح بسبب إمكان تأويله، وبحسب تفسير مندوب سوريا، بشار الجعفري، إن &laqascii117o;إعطاء حق ارتفاق أمني لإسرائيل داخل الأراضي اللبنانية مفتوح زمنياً ومكانياً، يبرر لإسرائيل الاستمرار في القيام بخروق لسيادة لبنان بذريعة عدم توافر بيئة مستقرة وآمنة في جنوب لبنان، وفقاً للشروط الإسرائيلية التي لا تتطابق ولا تحترم ولاية اليونيفيل ولا القرار 1701 كما هو معروف ومثبت". وبررت بعثة لبنان العام الماضي موافقتها على العبارة الحساسة بوقوع الهجوم المثير للريبة الذي تعرضت له الوحدة الإسبانية في سهل الخيام. وشنّ المندوب الإسرائيلي دان غيلرمان هجوماً على المندوب السوري آنذاك لرفضه العبارة، فقال: &laqascii117o;موقف سوريا يعرّض لبنان والمنطقة للخطر...(...)
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
الطريقة لحل عقدة التيار الوطني الحر التي تعرقل تشكيل الحكومة فهي تولي حزب الله الذي يشاع أنه صار يمون على التيار اقناعه بتليين موقفه وتسهيل أمور التشكيلة.
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
تفترض القراءة الموضوعية للوقائع الأمنية المتنقلة احتمالين، الأول ان ما قام به حزب الله في بيروت سينسحب على مناطق أخرى، أو أن هناك استدراج للحزب إلى مزيد من التورط في الداخل تماماً كما حصل مع المقاومة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات في بداية الحرب. وفي الحالين يعتبر هذان الأمران ترجمة لواقع خطر جداً.