صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 12/6/2008

ـ صحيفة السفير
حسين سعد:
...على مقربة من التجديد سنة اخرى لـ&laqascii117o;اليونيفيل" في آب المقبل تؤكد قوات الطوارئ الدولية المعززة عسكريا وسياسيا مضيها في احراز المزيد من التقدم في تنفيذ القرار الدولي الذي اعقب عدوان تموز، وفي الطليعة انسحاب الاسرائيليين من الجزء اللبناني لقرية الغجر التي قدم بشأنها قائد &laqascii117o;اليونيفيل" الجنرال غلاوديو غرازيانو مؤخرا رؤية للحل الى الاطراف المعنية. ولكن هذا الاقتراح لم يشأ الإفصاح عن تفاصيله ومضامينه مدير الشؤون السياسية والمدنية في &laqascii117o;اليونيفيل" ميلوش شتروغر، .. يصر شتروغر في حديثه لـ&laqascii117o;السفير" على ان &laqascii117o;اليونيفيل" قد حققت الكثير من التقدم والاستقرار في منطقة عملياتها والذي يعتبره مشروعا طويلا ويتطلب الكثير من بذل الجهود. وعن الغاية من استمرار اللقاءات الثلاثية في رأس الناقورة بين ممثلين عن الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الاسرائيلي برعاية &laqascii117o;اليونيفيل" يقول شتروغر &laqascii117o;إن هذه اللقاءات كانت فعالة في سحب الجيش الاسرائيلي بسرعة بعد وقف حرب تموز، اما اليوم فإن أي خرق يحصل للقرار 1701 يبحث في تلك الاجتماعات التي تعقد في مركز لـ&laqascii117o;اليونيفيل" عند الحدود وتعمد في خلاله &laqascii117o;اليونيفيل" الى ابلاغ الاطراف بما وجدته في التحقيق حول اي حادثة معينة والاستماع الى الطرفين اللبناني والاسرائيلي. كما اننا نثير مواضيع قد تؤدي الى مشكلة عند &laqascii117o;الخط الازرق". وقال انه طالما ان الاسرائيليين موجودون في الجزء الشمالي من بلدة الغجر فإن القرار 1701 لم ينفذ، . وكشف شتروغر ان الجيش اللبناني ابطل عدة محاولات للاعتداء على &laqascii117o;اليونيفيل" .. وعما اذا كانت &laqascii117o;اليونيفيل" تنسق مع اطراف اخرى على الارض اوضح شتروغر ان التعاطي الوحيد هو مع الجيش اللبناني المسؤول عن الوضع الامني والقانون في المنطقة، .. وفي ما يخص التعليقات الاعلامية حول فتح مكتب لـ&laqascii117o;اليونيفيل" في تل ابيب قال شتروغر ان الارتباط والتنسيق بين &laqascii117o;اليونيفيل" والاطراف كافة غاية في الاهمية لضمان التطبيق الكامل للقرار 1701 بما في ذلك تثبيت وقف الاعمال العدائية واحترام الخط الازرق، وانه في هذا الاطار يتم انشاء مكتب &laqascii117o;اليونيفيل" في تل ابيب، مذكرا بان قرار تأسيس المكتب قد تم اتخاذه في الامم المتحدة فور تبني القرار 1701 في آب 2006 .

ـ صحيفة السفير
عمر ابراهيم:
لعل الصدفة وحدها لعبت دوراً في تزامن عرض وثائقي &laqascii117o;فتح الإسلام: مسيرة الغرباء"، المعد مسبقاً على شاشة &laqascii117o;اخبارية المستقبل"، وبين بث وسائل الإعلام لشريط مسجل منسوب الى زعيم التنظيم عينه شاكر العبسي، في ثاني &laqascii117o;ظهور" له بعد الغموض الذي اكتنف اختفاءه. وقد يكون ذلك من حسن حظ معدة الوثائقي الزميلة ديانا مقلد لإضفاء أهمية على هذا الفيلم الذي لم يحمل الى عنوانه &laqascii117o;مسيرة الغرباء"، إلا المزيد من الغموض، والكثير من الغربة عن وقائع أثبتتها المعلومات والتحقيقات. فضلاً عن إعطاء انطباع مغاير للوضع في مدينة طرابلس، حيث ظهرت فيه عبر اللقطات المنتقاة في الشريط المصور على أنها ارض جاهزة لاحتضان التنظيمات الأصولية وبؤرة للخارجين عن القانون. لكن ربما تجدر الإشارة إلى نجاح الفيلم الى حد ما، في تأدية غرضه السياسي، من خلال التركيز ، كما بدا واضحاً على &laqascii117o;الدور السوري الفاعل في بنية التنظيم العسكرية وتسهيل عبور مقاتليه عبر الحدود الى لبنان" حسب التقرير. وإغفال أي دور للعناصر والقيادات التي تنتمي الى جنسيات عربية وخليجية أخرى، والمرور مرور الكرام على طريقة قدومهم الى لبنان عبر مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي. كان في ذلك تغييب لواقعة، لا تتطلب من الزميلة سوى العودة الى ارشيف التحقيقات. فقد كانت هذه الاخيرة قد أكدت قدوم عشرات الاشخاص من دول عربية وخليجية عبر المطار، مما كان سيغني هذا الوثائقي ويعطيه صبغة الموضوعية والشفافية.

ـ صحيفة السفير
سليمان تقي الدين:
أياً تكن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية فهي لن تأتي بأسوأ مما كان على صعيد الإدارة الحالية. ...كل ما يحاول الديموقراطيون أن يبيعونا إياه هو هذا التلاعب والغموض بشأن مستقبل وجودهم في العراق. .. يزعم الديموقراطيون أنهم سينظمون خروجاً من العراق سريعاً، لكن مع المزيد من التهديد لطهران ودمشق والمقاومات الإسلامية ولشبح &laqascii117o;الإرهاب" ذاته الذي قاومه الجمهوريون. .... لقد كان إعلان المخابرات المركزية الأميركية في العام الماضي عن وقف إيران برنامجها غير السلمي للتخصيب النووي منذ عام 2003 بمثابة قرار ضمني من مراكز القرار الفعلي في أميركا، على ترحيل فكرة الحرب إلى ما بعد ولاية بوش... يوحي تصاعد أسعار النفط، وتوحي حرب تموز 2006 في لبنان، بأن هذه المصالح ستتعرض لأكبر الأخطار في أي حرب قادمة وكذلك المئة وخمسين ألف جندي أميركي في العراق هم بمثابة &laqascii117o;أسرى" اندلاع الحريق الشامل. ..
يعتقد الفرنسيون أن فراغاً تتركه السياسة الأميركية نتيجة ارتباكها الحالي يمكن لفرنسا أن تسهم في ملئه، ليس ضد أميركا ولكن بشروط أفضل للتعاون. . يتقدم الفرنسيون الآن بهدوء على خط العلاقة مع سوريا. يستفيدون من رصيدهم الكبير لدى إسرائيل. ينصحون الجميع بالامتناع عن المواجهات. هم يريدون اللعبة نظيفة وناعمة. لقد استخلصوا أهمية دور سوريا الإقليمي ونفوذها ويريدون توظيفه إيجابياً وليس سلبياً. وفي لبنان باتوا يعرفون التوازنات الفعلية ويتعاملون معها.

ـ صحيفة السفير
غاصب المختار:
الجدال الدائر حول منح حقيبة سيادية للعماد ميشال عون، يُخفي وراءه ألغازا وأسبابا كثيرة، أهمها على ما رأت مصادر وزارية &laqascii117o;ان الرئيس المكلف فؤاد السنيورة اقترح استبدال الحقائب السيادية والخدماتية بين قوى المعارضة والموالاة، لكن لم يأته الجواب بعد". وهذا ما دفعه الى اعلان عدم احتكار الحقائب الوزارية. ... وقد اعتبرت اوساط في المعارضة ان مثل هذا الطرح هو بمثابة رمي مشروع مشكل بين العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري المتمسك بالخارجية وفق الاتفاق المبدئي الذي تم، مشيرة الى ان الرئيس السنيورة بات مستعدا لمقايضة حقيبة المال بحقيبة الخارجية، وانه قد أعد لها فعلا مستشاره السفير محمد شطح، لأسباب عدة تتصل بالتوجهات المنوي سلوكها من قبل السنيورة مع الامم المتحدة في ما خص وضع مزارع شبعا تحت عهدة الامم المتحدة اذا تم إقناع اسرائيل بالانسحاب منها، ومن ثم الدخول في مشروع ترسيم الحدود او تحديدها مع سوريا انطلاقا من المزارع باتجاه البقاع ثم الشمال، مع احتمال طلب الاستعانة بقوات دولية لهذه الغاية. عدا عن رغبته في اعادة تحريك وتسريع ملف المحكمة ذات الطابع الدولي بقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتسريع تطبيق القرار 1701 وصولا لإعادة طرح موضوع سلاح المقاومة كبند سياسي اساسي للمرحلة المقبلة. وثمة حديث انه قد يتم الخضوع لرغبة الجنرال في الحصول على حقيبة خدمات اساسية من التي طلبها مثل الاشغال او الصحة، اذا لم يُمنح حقيبة سيادية. ..وفسرت مصادر اخرى مواكبة هذا الكلام بالقول: بما ان الاتفاق ـ بل الاصرار ـ قائم على ان تحصل حركة &laqascii117o;امل" على حقيبة الخارجية، و&laqascii117o;تيار المستقبل" على المالية، والارثوذكس على الدفاع..

ـ صحيفة السفير
واصف عواضة:
شاطر وذكي وخبيث في آن معا، ذلك الذي اقترح ان تكون لرئاسة الجمهورية حقيبتان سياديتان هما الداخلية والدفاع. ..وما &laqascii117o;في نفس يعقوب" لا يخلو من الخبث والدهاء. فاعطاء رئيس الجمهورية حقيبتين سياديتين، يفترض ان الحقيبتين الباقيتين من &laqascii117o;وزارات السيادة"، يجب توزيعهما على الموالاة والمعارضة واحدة بواحدة. فأما الموالاة فلا خلاف على حقيبتها &laqascii117o;المطوّبة" للطائفة السنيّة، فيما حقيبتا الرئاسة (الداخلية والدفاع)محسومتان للطائفتين المارونية والارثوذكسية، باعتبار ان حصة الرئيس الوزارية مقتصرة على المسيحيين. في هذه الحالة تبقى وزارة الخارجية للمعارضة، وهي اساسا محسوبة على الشيعة. وهكذا يكون أمام المعارضة خياران: اما ان يشرب العماد ميشال عون الكأس المرة ويعض على الجرح ويخرج من &laqascii117o;مولد الحكومة" بلا &laqascii117o;حمص الحقائب السيادية"، واما ان تختلف المعارضة في ما بينها على الحقيبة الوحيدة &laqascii117o;ذات السيادة"، &laqascii117o;فينفخت الدف ويتفرق العشاق"، وهو هدف مزمن لأصحاب &laqascii117o;النيات الطيبة"!

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
...تتفق مراجع سياسية مع الكلام الدبلوماسي لناحية تأكيده أن اتفاق الدوحة يسير في الاتجاه الصحيح متجاوزاً المعوقات، لكنها تسجل في مكان آخر ملاحظة وصفتها المراجع المذكورة بالبالغة السلبية على انطلاقة عهد الرئيس ميشال سليمان، اذ ان التوترات الأمنية والمعوقات السياسية برزت في مستهل انطلاقة العهد. ...وبحسب مصادر قيادية في المعارضة، فإن المسألة برمتها ما زالت متوقفة على الموالاة لإجراء مقاربة جديدة للواقع السياسي تبني على ما جرى منذ احداث ايار الى اتفاق الدوحة وصولاً الى انتخاب الرئيس سليمان وتكليف السنيورة، وتستفيد مما جرى لفتح صفحة جديدة بين الموالاة والمعارضة، .وتقول المصادر إنها تتفهم المحاولات السياسية التي يمكن ان يتم اعتمادها لتحقيق المكاسب في الحكومة، لكن الخطورة تكمن في العودة الى استحضار العامل المذهبي وتظهير العامل السني ـ الشيعي على سطح الازمة، ...
لا تنفي المصادر القيادية في المعارضة ان جمهورها متخوف من نكول جديد من قبل الموالاة، وتكرار تجربة التحالف الرباعي وبالتالي تكرار التعطيل... الجمهور متخوف، انهم اخذوا رئيس الجمهورية، اخذوا رئيس الحكومة وعاد فؤاد السنيورة، ويماطلون في الحكومة، فمن يضمن انهم لا يماطلون ويبقون الوضع على ما هو من تصريف للاعمال... تقول المصادر ان من حق الجمهور أن يقلق ولا سيما أن التجربة مرة مع هذا الفريق، ولكن إمكانية التعطيل صعبة..

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
لم يتحمل فريق 14 آذار ومن خلفه السعودية والولايات المتحدة نتيجة حرب تموز، وحتى عندما قالت إسرائيل إنه لم يعد لديها أمل بالتخلص من هذا السلاح خلال سنوات طويلة، كان فريق السلطة يبحث عن وسائل لإبقاء الأمر في منطقة الإثارة التي تهدف إلى تحقيق أهداف أدنى من هدف نزع السلاح، وهي تحويله إلى عبء على المستوى العام، الأمر الذي تطّلب حملة غير مسبوقة على كل ما يتصل بالمقاومة، من رموز وقادة وسلاح ومفهوم وجمهور، لتصل الحملة إلى حد اتهام المقاومة بأنها متورطة في أعمال التخريب والإجرام التي حصلت في البلاد منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وكاد الأمر يتطوّر سلباً كلما بدت المقاومة غير راغبة في التورط في اللعبة والانجرار إلى المواجهة التي تستهدف النيل منها في صورة قاسية. وكان فريق السلطة يعتقد أن المقاومة تتصرف هكذا نتيجة نقطة ضعف تعيشها، حتى تطور الأمر إلى اتخاذ القرار الخاص بشبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة. وكانت قراءة السلطة تقول إن المقاومة لن تقوم برد فعل من شأنه تحقيق الهدف الأصلي، أي الفتنة. وعندما قال من قال من داخل الفريق إن القرار سيسبّب مشكلة كبيرة، كان رد 14 آذار أن ثمة مبالغة في التهويل، وأن القرار ليس للتنفيذ أصلاً، بل هو فقط لإشعار المقاومة بأنها غير قادرة على التحرك دون موافقة الآخرين.(...) وفي انتظار ما سيؤول إليه البيان الوزاري للحكومة الجديدة، فإن الوقائع اللبنانية الراهنة، وما تَثبَّت بعد مرور نحو شهر على أحداث بيروت، يبدو أنهما حسما ولمرة قد تكون الأخيرة، النقاش حول سلاح المقاومة، وهو أمر لن يتحمله كثيرون في لبنان وخارج لبنان، واستناداً إلى ما هو متوافر من عناصر سياسية وأمنية، فإنه ليس في وسع أعداء المقاومة في لبنان ولا خارجه إلا انتظار جهوزية الجيش الإسرائيلي للقيام بحملة جديدة ضد لبنان وضد المقاومة بصورة خاصة، وهي الحملة التي يعمل على أن تكون نهايتها البحث في مستقبل سلاح الآخرين في لبنان وخارجه

ـ صحيفة الاخبار
أنطون الخوري حرب:
لا تكاد الانشقاقات والتشرذمات الداخلية الكتائبية تنحسر، حتى يعود آل الجميّل إلى مواجهتها. فبعد عملية التوحيد التي قام بها الرئيس السابق لحزب الكتائب كريم بقرادوني مع الوزير الشهيد بيار الجميل، عادت خيوط الفرقة تجثم على علاقات أركان القيادة الجديدة للحزب التي يترأسها الرئيس أمين الجميّل، وذلك على ثلاث خلفيات: الخلفية الأولى تتعلق بالنزاع على رئاسة إقليم الأشرفية بين يمنى بشير الجميل المدعومة من والدتها وشقيقها في وجه مرشح مدعوم من الرئيس السابق للحزب إيلي كرامة،.
أما الخلفية الثانية، فهي أيضاً مرتبطة بجماعة كرامة المنضم إلى وحدة الحزب خلال مخاض انتخابات المتن الفرعية الأخيرة، والموضوع يتعلق بوعد جاهر به الرئيس الجميّل أمام أعضاء قيادته من النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري بمنح الكتائب مقعدين نيابيين مارونيين الأول من حصة جنبلاط في عاليه والثاني من حصة الحريري في عكار، الأمر الذي تسبّب بموجة هيجان كرامية ضد الإتيان بمقعدين ممنوحين كمنّة حريرية وجنبلاطية مضمونة في المناطق التي ليس لحزب الكتائب حضور مؤثر فيها. لكن الخلفية الثالثة لا صلة لمجموعة كرامة بها، بل هي قائمة كمشكلة داخل عائلة رئيس الحزب نفسه، وهي تدور حول إسناد المقعد الوزاري الموعود به أيضاً إلى الابن أو الصهر.

ـ صحيفة الاخبار
جان عزيز:
مهما كانت الظروف الأميركية الداخلية، لا يمكن إلاّ التوقف مطوّلاً عند &laqascii117o;وثيقة" كوندوليزا رايس، المنشورة مقالاً بتوقيعها في العدد الأخير من مجلة &laqascii117o;فورين أفيرز"، تحت عنوان: &laqascii117o;إعادة التفكير في المصلحة القومية: واقعية أميركية لعالم جديد"...يظل مقال رايس، ضوءاً ملحوظاً على سلوك الولايات المتحدة المقبل في السياسة الخارجية،...يبقى الأهم بالنسبة إلينا، ماذا قالت رايس عن الشرق الأوسط ولبنان؟ تحرص ناظرة الخارجية الأميركية بداية على تأكيد تمسكها بأهداف &laqascii117o;حقوق الإنسان"، و&laqascii117o;ترقّي التنمية الديموقراطية". وتمرّر تكراراً، تشبّثها بقيم الديموقراطية والأسواق المفتوحة، والحريات العامة وحكم القانون. وفي عودة، باتت تقليدية، إلى قراءة نقدية للسياسة الأميركية على مدى ستة عقود، تعترف رايس بأن بلادها أخطأت بدعم &laqascii117o;أنظمة سلطوية"، من أجل ضمان &laqascii117o;الاستقرار". وتعترف بأن هذا ما أسهم في نمو الحركات الأصولية الإسلامية العنفية.
وتخلص إلى السؤال: &laqascii117o;لكن هل الوضع الآن فعلاً أسوأ من الوضع السابق؟". لتورد رايس ذكرها الأول للبيان ههنا: &laqascii117o;هل الوضع أسوأ من حين كان لبنان يعاني تحت جزمة الاحتلال العسكري السوري؟". لكن الصياغة العاطفية للذكر اللبناني لا تلبث أن تغيّب بيروت عن كل الدراسة والبحث، ليظهر أن رؤية رايس لما تسمّيه &laqascii117o;الشرق الأوسط المتغيّر"، محصورة في التحديات الآتية:
أولاً، تحدي مواجهة العنف الإسلامي المتطرف.
ثانياً، تحدي مواجهة بعض الدول التوسعية بوسائل غير ديموقراطية.
ماذا تعني دراسة رايس؟ لبنان لم يعد ظاهراً على شاشة الحاسوب الأميركي المركزي. إسقاط أي نظام، عبارة ألغيت من قاموس واشنطن. المجموعات المسلحة مقبولة ضمن الأنظمة علّها تتروّض أو تفتضح. إيران مغازلتها دائمة. الباقي مجرد تفاصيل، على قاعدة &laqascii117o;دعه يعمل... دعه يمرّ".

ـ صحيفة الاخبار
ثائر غندور:
أثبتت الأحداث الأخيرة أن حركة أمل لاعب أساسي في البازل اللبناني، وليس فقط شخص الرئيس نبيه برّي كثعلب السياسية اللبنانيّة. فهي قادرة، عبر خبرة كوادرها، على التواصل مع الأحزاب التقليديّة والقديمة والتي تملك خبرة استخلاص التسويات بعد الصدامات. لذلك استطاعت الحركة التواصل مع الحزب التقدمي الاشتراكي &laqascii117o;بما تمثّله كركنٍ في المعارضة" بحسب أحد قادة &laqascii117o;أمل" المطّلعين، ..أمّا في بيروت، فهذا لم يحصل. ربما لا تعرف أمل كيف تتعامل مع حزب ناشئ في السياسة. ويرفض مسؤولون فيها التسليم بأن هناك مشكلة مع أهالي بيروت، &laqascii117o;فنحن جزء من النسيج الاجتماعي لهذه المدينة وجزء من حركتها السياسيّة منذ 25 عاماً". ويرى هؤلاء أن دخول الإعلام في لعبة النائب سعد الحريري الهادفة إلى تحويل الأنظار عن اتفاق الدوحة عبر تضخيم الأمور والإيحاء بأن المشكلة هي بين أمل وأهل بيروت، هو انزلاق خطير.

ـ صحيفة صدى البلد
علي الأمين:
تبدو الرسائل التي وجهها شاكر العبسي اخيرا، تفتتح مرحلة جديدة تتسم بسمة امنية تستند في الشكل الى تداعيات احداث ايار الاخيرة، وفي المضمون الى برنامج امني سياسي لبناني بادارة اقليمية. لقد حدد العبسي بالصوت والصورة خمسة اهداف يفترض ان تكون على جدول اعماله الامني وهي: الولايات المتحدة، ايران، حزب الله، سنّة الاكثرية، الجيش. فيما لم يشر العبسي الى سورية التي ساعدت الجيش اللبناني بالسلاح من اجل القضاﺀ على تنظيم فتح الاسلام خلال الصيف الماضي في مخيم نهر البارد. وبمعزل عن دلالة ومعنى هذه الاشارة، يلفت مصدر امني غير لبناني، الى ان رسالة العبسي الاخيرة 'تأتي على خلفية المواجهات الاخيرة التي اتسمت بالنزاع السياسي الذي اتخذ بعدا مذهبيا سنيا- شيعيا. من دون ان يقلل المصدر من شأن الاحداث التي شهدها نهر البارد وردود الفعل عليها.
(...) ولا يقلل مصدر قريب من الاكثرية النيابية من شأن مقولة الاحباط السني وبالتالي من شأن تداعياته على مستويات سياسية وامنية وغيرهما... لكنه يشير الى ان 'اي عمل امني ينفذه العبسي في الاتجاهات التي حددها لن تكون نتائجه لصالح السنة في لبنان، او التيار المعتدل والاكبر في الطائفة السنية، لذا نتائج اي عملية امنية سلفية، هي تبيض صفحة حزب الله، اولا ولو كان هو المستهدف، لانها ستساهم في التخفيف من الصورة البشعة التي ارتسمت في اذهان فئات لبنانية وعربية واسعة بعد اجتياحه لمدينة بيروت. وهي ستظهر ان خطر هذه المجموعات هو اكبر من خطر سلاح حزب الله'.وينهي المصدر الاكثري كلامه 'ان السلفية الجهادية هي في مضمونها مشروع ضرب للاعتدال السني، ومحاولة تجميل صورة حزب الله وتأمين شروط ملائمة لتقدم العماد ميشال عون لدى المسيحيين، خصوصا في مشروع التحالف مع حزب الله وسورية'.

ـ صحيفة صدى البلد
علي ضاحي:
متى سيكون الحوار وما هي البنود التي سيشملها؟ يـــرى عــضــو كــتــلــة 'الــمــســتــقــبــل' النيابية غازي يوسف انه من 'الاجدى ان يكون الحوار بعد تشكيل الحكومة وفقا لما جاﺀ في اتفاق الدوحة ولكن في المقابل لا مانع من ان يكون قبل تأليف الحكومة اذا اعترى هذا التأليف عقبات تحل بالحوار والاتــفــاق على البيان الوزاري'.ويــؤكــد ان 'نــقــاط الــحــوار محددة بفعل طاولة الحوار والتي علقت بفعل حرب تموز ومنها نقاط استجدت بعد الاحداث الاخيرة ويأتي في طليعتها سلاح حزب الله المنقسم الى قسمين استراتيجي وخفيف. فالاول هو للدفاع عن لبنان من ضمن استراتيجية دفاعية ضد الاعتداﺀات الاسرائيلية وكمقدمة لوضع حد للتكهنات والاقاويل'.من جانبه يــرى مسؤول العلاقات الدولية في 'حزب الله' نواف الموسوي ان 'اتفاق الدوحة واضح وينص على اجـــراﺀ الــحــوار بعد انتخاب الرئيس وتشكيل الــحــكــومــة واقــــرار قــانــون الانتخابات'.ويــضــيــف: 'امـــا عكس ذلــك فانه سيكون النسخة الاخيرة من محاولة تضييع الوقت ومن ارتكب خطأ من قبل في تضييع الوقت دفع ثمن ذلك خسارة سياسية وكلما ضيع الوقت كلما اضطر الى تقديم تنازلات اكثر وبــالتــالــي فــان على الفريق الآخــر ان يتعلم من اخطائه السابقة لان المغامر والمجنون هو من يسعى الى تجويف او تعطيل اتفاق الدوحة ما سيرتد عليه خسارة اكبر'.

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
لم تقبل اسرائيل اثناء حربها على 'حزب الله' ولبنان صيف عام 2006، وتحديداً اثناء المفاوضات التي كانت تجريها معها الولايات المتحدة ومجلس الامن، ان تعيد الى لبنان سواء مباشرة او عبر وصاية الامم المتحدة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي لم يشملها الانسحاب الذي نفذته في ربيع 2000. والدافــع الابــرز وراء هذا الموقف السلــبي كـان رفضها تقديم 'مكافـأة' الى 'حزب اللــه' وخصوصاً بعد الاخفــاق الذي مني به 'جيش الدفاع الاسرائيلي' على ايدي مقاتليه في الجنوب اللبناني وخارجــه. والدافع الآخر كان رفض تقديم مكافأة الى ســوريا وايــران حاميــتي 'حزب الله' وداعمتيه الى ابعد الحدود. والدافع الــثالث، كان اقتــناع اميــركا جورج بوش الابن بالدافعين الاسرائيليــين المذكورين اعلاه وتالياً احجامها عن ممــارسة اي ضغــط لحل مشـكلة المزارع ..

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
... تفيد المعلومات الديبلوماسية ان ثمة تحريكاً منذ بعض الوقت لموضوع المزارع مبني على جملة معطيات لم تكن موجودة لاشهر خلت. فهناك الجهد الديبلوماسي اللبناني معطوفاً على سد الثغر في الوثائق المطلوبة في الامم المتحدة لاثبات ملكية لبنان لهذه المزارع. لكن هناك ايضاً اقتناعاً دولياً تبلور في المدة الاخيرة : ان معالجة المسائل الشائكة في لبنان، ومن بينها بند سلاح الميليشيات وكل السلاح خارج الشرعية اللبنانية، لا يمكن ان تحصل من دون اقفال كل الاسباب والذرائع التي تبرر هذا السلاح سواء في الداخل او في الخارج ...وقالت مصادر ديبلوماسية ان ممثلي 'حزب الله' الذين شاركوا في الغداء الذي اقامه رئيس الجمهورية ميشال سليمان على شرف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والوفد المرافق له يوم السبت الماضي وافقوا المسؤولين الفرنسيين الكبار على ان ثمة تقدما في موضوع المزارع وهم مطلعون على هذا التقدم ..

ـ صحيفة النهار
ابراهيم بيرم:
شاءت التقادير ان تأتي رسالة العبسي، وتمر من دون أن يكون لها المفعول الترويعي الذي أراده مطلقوها. وعند الجهة الاساسية المستهدفة أصلا بهذه الرسالة وبالتحديد جهة 'حزب الله'، ومن يدور في فلكه السياسي....ولم يكن المنطق التهويلي بالسلفية الذي يستبطنه الخطاب السياسي المستجد اخيرا، بعيدا عن فحوى رسالة العبسي، ومن مقاصد تعميمها على هذا النحو، وفق قراءة أوساط في 'حزب الله' والمعارضة، مهمتها الاساسية الاطلالة على هذا الموضوع ووضعه في دائرة الرصد والتحليل.

ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
حزب الله' يربح إن تسلّح السنّة. إنّ مواصلة 'حزب الله' تحرشاته المتنقّلة تهدفُ الى تحقيق نتيجتين. الأولى دفعُ أهل السنّة الى 'الإيمان' بالسلاح الميليشياوي بديلاً من الدولة وسلاح الدولة. والثانية دفعُهم الى التفتيش عن حمايات سياسيّة 'بديلة' أي أن يلجأوا الى 'السنّية السياسيّة' التابعة لإيران. وفي كلا الحالتين يكون 'حزب الله' حقق مبتغاه: تشريع إستمرار سلاحه، سلخ أهل السنّة عن تمثيلهم اللبناني الاستقلاليّ والعربيّ المنفتح والإسلامي المعتدل، وإسقاط مشروع الدولة بالكامل.حقيقةُ الأمر إذاً، في السياسة، هي انّ عدم تسلّح أهل السنّة أي عدم مقاتلتهم غزوة 'حزب الله' عسكريّاً، أدّى الى نتائج كبرى. منع أهل السنّة حرباً أهليّة واسعة في لبنان. بل أكثر من ذلك منعوا توسيع رقعة الفتنة السنّية ـ الشيعيّة عربيّاً. ذلك انّه لا يخفى أنّ للفتنة الإسلامية ـ المسيحيّة لا سمحَ الله حدوداً هي لبنان، بينما لا حدود مطلقاً للفتنة السنّية ـ الشيعيّة لا سمح الله أيضاً. وبعدم إستخدامهم للسلاح أسقطوا السلاح الآخر سياسيّاً وأربكوا حامله إذ حوّلوه الى سلاح ميليشياوي بامتياز. وبعدم إحتمائهم بالسلاح حموا الدولة وفكرة الدولة ومشروع الدولة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد