صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 13/6/2008

ـ صحيفة السفير:
مصدر دبلوماسي عربي في بيروت، قال لـ&laqascii117o;السفير" إن مضمون اتفاق الدوحة هو توزيع الحقائب السيادية مناصفة بين الموالاة والمعارضة، على أن تعطى حقيبة الداخلية لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وأضاف أن الاتفاق لم يشر الى توزيع طائفي بل سياسي للحقائب، وهذا يفترض البحث عن مخارج مقبولة من الجميع. وأشار المصدر الى أن وزارة العدل هي حقيبة سيادية وفق منطق التصنيف الذي يجري إسقاطه على وزارات المال والدفاع والخارجية والداخلية، ولذلك ينبغي أن يبادر أحد ما الى تثبيت هذه القاعدة، وبعد ذلك توزع الحقائب الأربع مناصفة، وسأل &laqascii117o;ماذا يمنع أن يصار الى اعتماد القرعة بإشراف الجانب القطري أو الجامعة العربية من أجل حسم الأمور اذا أقر مبدأ الحقائب الخمس لا الأربع"؟
وتقاطع هذا الموقف الدبلوماسي العربي مع إجماع المعارضة، حسب مصادر قيادية بارزة فيها، على أن إسناد حقيبة الدفاع الى الياس المر &laqascii117o;هو خرق فادح لاتفاق الدوحة بمعايير رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، الذي يصر على المناصفة، ذلك أنه ليس صحيحا أن المر هو شخصية حيادية محسوبة على رئيس الجمهورية، بل هو جزء لا يتجزأ من قوى الرابع عشر من آذار، وبالتالي لا بد من حل هذه المشكلة وأن يتم التراجع عن إسناد الدفاع اليه، حتى يصار الى إعادة خلط الأوراق مجددا". وفيما استمر التواصل لليوم الثالث على التوالي بين عين التينة وقريطم، وبين الرابية والسرايا الكبيرة، فإن العنصر الأبرز في الاتصالات، تمثل في استقبال رئيس المجلس النيابي نبيه بري للرئيس السنيورة، في عين التينة مساء أمس، حيث خرج الرئيس المكلف بعد خلوة استمرت ثلاثة أرباع الساعة متفائلا كعادته، مؤكدا &laqascii117o;اننا سائرون في الطريق الصحيح"، ومجددا القول إنه لن يلتزم &laqascii117o;بموعد محدد، لكنني على ثقة بأن هناك تقدماً كل يوم بهذا الصدد". ورفض السنيورة الإجابة عن أي سؤال وقال للصحافيين &laqascii117o;أنا والرئيس بري متفاهمان على التقدم الجاري في هذا الشأن".
(...) وفي حين كانت مصادر في السرايا الكبيرة تجدد القول إنها منفتحة على الجميع، وإنها تنتظر جواباً واضحاً من العماد ميشال عون على الاقتراح الذي تضمن سلتين (سلة المالية وسلة الخارجية)، فإن أوساط العماد عون استغربت هذا الإصرار المتعمد على القول إن السنيورة ينتظر جواب عون &laqascii117o;بينما الحقيقة هي أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح، رد على العرض الجزئي الذي تلقاه من الدكتور محمد شطح موفد رئيس الحكومة بالقول له &laqascii117o;نحن نريد عرضا متكاملا للمعارضة لا للتكتل وحده"، وبالتالي ليس صحيحا أنهم ينتظرون أجوبة بل نحن ننتظر عرضا متكاملا يقضي بدمج السلتين في سلة واحدة ولكنه لم يصلنا بعد".
وأكد مصدر قيادي في المعارضة لـ&laqascii117o;السفير" أن المعارضة متفقة على الموقف من توزير الياس المر، &laqascii117o;فنحن لا نضع &laqascii117o;فيتو" على توزيره، ولكننا نرفض إسناد الدفاع إليه بوصفه وزيراً محايداً، واذا كان رئيس الجمهورية يرغب بإسناد حقيبة إليه، فليكن، ولكن ليس على حساب الحقائب السيادية".
وردا على سؤال عما اذا كانت المعارضة مستعدة للموافقة على إسناد العدلية إليها اذا اعتُبرت حقيبة سيادية، أجاب المصدر المعارض نفسه، أن هذا الأمر نوقش ضمن قيادة المعارضة وقد ظل العماد عون متمسكا بالمالية، &laqascii117o;ولذلك سننتظر العرض المتكامل الذي سيقدم إلينا". وقال المصدر إن رئيس الحكومة المكلف يحاول عبر بعض الاقتراحات افتعال معركة وهمية بين العماد عون والرئيس بري (إسناد المالية لتكتل التغيير)، واذا فشل في ذلك، فالدفع باتجاه المواجهة منذ الآن بين عون والرئيس سليمان... وخير دليل إبلاغ رئيس الحكومة مرجعاً دينياً شيعياً أنه قرر التخلي عن المالية لمصلحة الشيعة، بينما كان موفده يبلغ العماد عون أنه قرر التخلي عن المالية له!
وأكد المصدر المعارض أن كل محاولة للإيقاع بين عون وبري أو بين المعارضة ككل ورئيس الجمهورية لن يكتب لها النجاح أبدا. وردت مصادر في الموالاة بالقول لـ&laqascii117o;السفير" إن المعارضة تحاول الانقلاب على اتفاق الدوحة عبر رفض إسناد حقيبة الدفاع للمر &laqascii117o;ويبدو أنهم يريدون دفع الأمور باتجاه التعطيل والتأخير في انتظار نتائج زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى طهران (في 16 الجاري) للإيحاء بأن الحل يأتي بعد اللقاء مباشرة". أضافت المصادر أن العماد عون &laqascii117o;ربما يدفع الأمور من أجل عدم المشاركة في الحكومة نهائيا، وبالتالي حشر حلفائه الذين لن يكون بمقدورهم الدخول الى حكومة سيبقى هو خارجها، ما يؤدي تلقائيا الى إضعاف العهد الجديد قبل أن ينطلق...".
الى ذلك، ربط الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، تطور العلاقات اللبنانية السورية، بدءا من زيارته المتوقعة الى بيروت، وصولا الى تبادل السفارات والسفراء، بعملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان، التي رأى أنها ستكون بمثابة ضمانة لعدم تسييس المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معتبرا في الوقت ذاته أن اتفاق الدوحة يشكل انتصارا سياسيا للبنان وسوريا. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة &laqascii117o;ذا هندو" الهندية، إن اتفاق الدوحة سيفتح &laqascii117o;حتماً" صفحة جديدة في العلاقات السورية اللبنانية &laqascii117o;ومن زوايا مختلفة". وأضاف ان &laqascii117o;الاتفاق يمثل انتصارا للبنانيين.. وهذا لان سوريا حمت نفسها.. فعندما تكون هناك فوضى أو حرب أهلية في لبنان، ستتأثر سوريا بشكل مباشر". ورأى الأسد الذي سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة رسمية الى الهند أن &laqascii117o;تحرك الأمور بسرعة" سيدفعه الى القيام بزيارة الى بيروت &laqascii117o;غير أن الزيارة مرتبطة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية اولا، وبالمناقشات بيني وبين الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ونحن لم نناقش هذا الأمر بعد، علما بأني قلت له إن سوريا تريد مساعدته ومساعدة لبنان.. ونحن ننتظر". وعمّا اذا كانت زيارته ستؤدي الى فتح سفارة في بيروت، قال الأسد &laqascii117o;نعم.. لقد قلنا هذا الأمر منذ ثلاث سنوات وليس لدينا أي مشكلة في ذلك.. عندما تكون على علاقة سيئة مع دولة تسحب سفيرك وتغلق السفارة.. لذا كيف تفتح سفارة مع بلد أو حكومة تربــطك بها علاقــات سيئة؟ الآن وبعد تشكــيل حكومة الوحدة سيكون من الطبيعي لسوريا أن تفتح سفارة في لبنان". واعتبر الرئيس السوري أن المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ستعمل بموضوعية &laqascii117o;اذا لم تسيّس.. الأمور تسير في الطريق الصحيح حتى الآن، ونتمنى أن تتحلى هذه المحكمة بمهنية عالية وألا تكون مسيّسة". وأضاف ان &laqascii117o;التقارير التي صدرت بعد (المحقق الدولي السابق ديتليف) ميليس فندت تماما ما قاله.. نحن مرتاحون وكل الأمور تسير بطريقة مهنية".

ـ صحيفة النهار:
كشفت أوساط معارضة لـ'النهار' مساء أمس ان قوى المعارضة رفضت السلتين اللتين تقدم بهما رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة أول من أمس لتختار المعارضة واحدة منهما واعتبرت ان هذا الاقتراح هو 'بمثابة فخ لايقاع الخلاف' بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون. وأسندت موقفها هذا الى ان السلة الاولى تضمنت حقيبة المال والثانية حقيبة الخارجية، مما يعني أنه في حال اختيار المعارضة احدى السلتين ستكون حصتها حقيبة سيادية واحدة فيما هي تطالب بحقيبتين سياديتين لأن بري متمسك بالخارجية وعون بالمال. وأوضحت أن بري ناقش هذا الامر مع السنيورة الذي زاره مساء في عين التينة. وأكدت مصادر مطلعة على الاتصالات الجارية في شأن تشكيل الحكومة ان اقتراح السلتين لا يبدو انه ساهم في فتح طرق واسعة امام تشكيل الحكومة لكنه فتح مسالك لمزيد من البحث عن مخارج إذ يبدو ان عقدة تمثيل تكتل العماد عون لا تزال من دون حل مما يوجب مزيدا من البحث. وأشارت الى ان أي طرف من أطراف المعارضة لا يبدو راغبا فعلا في تولي أي من حقيبتي المال أو الطاقة بسبب ملفاتهما المعقدة وما ترتبه من مسؤوليات خصوصا في الاشهر القليلة الفاصلة عن الانتخابات النيابية المقبلة.
ومع ذلك فان أوساطا في الغالبية أبرزت أهمية الحوار المباشر الذي تحرك بين فريقي الغالبية والمعارضة. ولفتت الى ان المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل زار قريطم مساء امس مرة جديدة في ما يبدو بحثا في أجوبة المعارضة عن الاقتراحات التي يطرحها الرئيس السنيورة واستكمالا للحوار الذي يتولاه خليل مع النائب سعد الحريري موفدا من الرئيس بري. وأكدت هذه الاوساط ان المعارضة ترفض حقيبة الطاقة وتطالب بديلا منها بالاشغال او التربية الامر الذي تتحفظ عنه الغالبية. لكن البحث يجري عن صيغ بديلة. وأشارت الى ان أجوبة كثيرة مطلوبة من المعارضة لم تتبلور بعد ومنها موضوع توزير النائب السابق طلال أرسلان وأي حقيبة ستسند اليه من حصة المعارضة لأن أرسلان يشترط الحصول على حقيبة. وقالت ان رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط الذي زار امس الرئيس السنيورة غداة لقائه والرئيس بري في عين التينة لا يتولى وساطة ولكنه يتحرك لتسهيل تشكيل الحكومة ويشدد على ضرورة الانتهاء بسرعة من عملية التأليف وعدم ترك البيئة الجاذبة لكل الاخطار من دون معالجة سياسية سريعة عبر الحكومة، كما يدعو الى التحلي بالحد الاقصى من التقشف والزهد في التوزير لتسهيل عملية التأليف.
(...) في مجال آخر، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون امس انه سيبحث مع الحكومة اللبنانية في مسألة تحديد موعد لاقامة المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال بان كي - مون في تصريح خاص لقناة 'العربية' الاخبارية امس 'إن عملية التحضير لقيام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري تتقدم بصورة جيدة'. مضيفا انه يرغب في البحث مع الحكومة اللبنانية في مسألة تحديد زمن بدء الحاكمات في اسرع وقت ممكن. واشار الى انه تم تمديد التفويض للمحقق الخاص دانيال بلمار حتى يتمكن من تقديم المتهمين للمحاكمة.وفي واشنطن افاد 'راديو سوا' الاميركي امس ان الرئيس الاميركي جورج بوش رشح القائمة باعمال السفارة الاميركية في لبنان ميشيل سيسون لتصبح سفيرة في بيروت. وذكر راديو 'سوا' ان سجل سيسون الديبلوماسي يشير الى الاهمية التي توليها الادارة الاميركية للبنان في ظل هذه الظروف.

ـ صحيفة الأخبار:
يبدو أنّ التأخير الحاصل في تأليف الحكومة سوف يدفع البلاد إلى تصعيد سياسي كبير. وهذا ما بات حصيلة أكيدة في جعبة غالبية الأطراف، بعدما أبلغ الرئيس نبيه بري الرئيس فؤاد السنيورة رفضه مقترحاته الأخيرة التي تندرج في باب &laqascii117o;التشاطر الذي لا طائل منه، وأن مفتاح الحل هو إيجاد علاج لمسألة الحقيبة السيادية التي يطالب العماد ميشال عون بها، وهي حق له". وقد بات واضحاً للجميع أنّ &laqascii117o;العقدة الفعلية هي تسليم إلياس المر حقيبة الدفاع".ومع أن اتصالات اليومين الماضيين كشفت تراجعاً من قبل فريق الأكثرية عن التصلّب في مسألة الحقائب التي تولاها فريق &laqascii117o;المستقبل" بصورة دائمة، إلا أن موضوع المر بقي نقطة رئيسية في البحث حتى طالب كثيرون الرئيس ميشال سليمان بحسم الأمر، ولا سيما أن تمسكه بالمر سوف يتحول إلى عقدة تعطل انطلاقة عهده. وظهر اقتراح من جانب المعارضة بأنه إذا دعمت الأكثرية بقاء المر في منصبه، فلتحسبه من حصّتها وتترك حقيبتي المال والداخلية للمعارضة. على أن الأمور لم تصل بعد إلى نتيجة حاسمة، علماً بأن الأبواب التي كانت مغلقة قبل أسابيع فتحت بقوة خلال الساعات الـ24 الماضية، وبدا أن التواصل بين الجميع أمر طبيعي، وصولاً إلى بروز تباينات داخل فريق الموالاة نفسه، وخصوصاً عندما أبلغ بري زواره من الطرفين &laqascii117o;امتعاضه الشديد من تشاطر الرئيس المكلف فؤاد السنيورة ومحاولة رمي كرة النار في حضن المعارضة"، علماً بأن جلسة بري والسنيورة ليل أمس تناولت كل هذه العناوين دون التوصل إلى نتائج حاسمة. فالسنيورة لا يزال &laqascii117o;يلعب على فكرة السلّتين وما بينهما" بحسب مصدر معارض قال إن بري كان واضحاً في أن موقف المعارضة واحد إزاء تشكيلة الحكومة. وقالت أوساط بري إنه استعجل السنيورة تأليف الحكومة الجديدة، وأمل إنجاز التشكيلة قبل نهاية الأسبوع. وقال بري للسنيورة المدعو إلى مؤتمر في أوروبا في الثالث والعشرين من الشهر الجاري &laqascii117o;إنه عليك أن تختار كيف تذهب إلى هناك، هل بصفتك رئيساً لحكومة وحدة وطنية تحظى بثقة كاملة من المجلس أم بوصفك رئيساً مكلّفاً". كما أبلغه &laqascii117o;إذا فشلت مهمة تأليف الحكومة فسوف تفتح على البلاد أبواب جميع الاحتمالات". (...) ولاحظت أوساط رئيس المجلس إيجابية راح يطلقها الحريري، وهي انتقاله من الحديث عن الأمن في بيروت والمناطق إلى الخوض في الأزمة الحكومية التي يبدو أنها باتت الهمّ المشترك لدى الجميع.وخلافاً للانطباعات التي طرحها السنيورة بعد مقابلته بري عن تقدم في تأليف الحكومة، لم يكن لدى مصادر بعبدا مساء أمس ما يعزز هذه الإيجابيات. ولكن المفاجئ كان قول مصادر محسوبة على بعبدا إن تمسك سليمان بالمر لا يعني موافقته على تحوّل هذا التوزير مشكلة إذا اصطدم بعقبات من المعارضة التي لا تزال ترفض توزير المر في حقيبة الدفاع، لكنها لاحظت أن المآخذ على المر هي على توليه حقيبة الدفاع الوطني، لا على توزيره شخصياً.

ـ صحيفة الحياة :
عُلم ان الحريري تمنى على بري القيام بجهد خاص لدى رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" ميشال عون لإقناعه بصرف النظر عن مطالبته بحقيبة سيادية، معتبراً ان النجاح في إقناعه بذلك من شأنه أن يمهد الطريق لتجاوز الصعوبات الأخرى التي تعيق إعلان الحكومة. وعُلم ايضاً ان جنبلاط جدد عدم اعتراضه على توزير الوزير السابق طلال أرسلان في مقابل حصول كتلته النيابية على مقعد وزاري مسيحي. ويرفض ارسلان إشراكه في الحكومة وزير دولة ويطالب بحقيبة وزارية على رغم ان بري دعاه عبر صديق مشترك الى القبول بمقعد وزير دولة، لكن ارسلان ما زال يصر على موقفه ما يعني تنازل المعارضة عن حقيبة من حصتها لمصلحته. وكانت لجنة المتابعة المنبثقة من المعارضة اجتمعت امس في حضور النائب خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" حسين خليل ومسؤول العلاقات السياسية في &laqascii117o;التيار الوطني الحر" جبران باسيل وآخرين، وخصص الاجتماع لتقويم الاتصالات الجارية. وأكدت مصادر قيادية معارضة تفاؤلها باقتراب موعد الانفراج تمهيداً لإعلان الحكومة.

ـ صحيفة المستقبل :
(...) وكان مستشار رئيس الحكومة السفير محمد شطح أكد أن 'الأجواء إيجابية'، وتمنى 'أن تستكمل نحو تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في وقت قريب'، وشدد على أن الرئيس السنيورة 'لا يتمسك بأي حقائب لأنه لا يريد احتكار أي طائفة في أي حقيبة كانت'، ورأى أنه 'حتى يكون هناك توازن في الحقائب السيادية الأربعة، يجب أن يكون لرئيس الجمهورية حقيبتان سياديتان'.
وأكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن 'الاتفاق الذي توصلت اليه القيادات اللبنانية في الدوحة، سيُنفذ لأن الجميع يلتزمه'، معرباً عن أمله في أن 'تسفر الاتصالات الجارية عن تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت'، وشدد على أن 'القوى الأمنية حازمة في تطبيق الأمن في البلاد لأن الإرادة الوطنية مجمعة على ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار وصون السلم الأهلي'.
على الصعيد الأمني، استطاعت القوى الأمنية تفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب مطار القليعات في شمال لبنان حيث يقيم الجيش مركزاً له. وقال مصدر أمني لوكالة 'فرانس برس' أمس إن 'الأجهزة المختصة فككت عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق قرب مطار القليعات حيث يوجد مركز للجيش'، وأشار الى أن هذه العبوة 'تشبه العبوة التي انفجرت سابقاً في مركز لمخابرات الجيش اللبناني في العبدة' في 31 أيار الفائت، وقد أسفرت عن مقتل جندي. وهذا الحادث هو الرابع في حوادث استهداف الجيش بعد حادث العبدة، وإفشال الجيش محاولة انتحاري تفجير نفسه عند حاجز عسكري قرب مخيم عين الحلوة في 31 أيار، وحادث إطلاق النار على حاجز للجيش ليل أول من أمس، عند مدخل مخيم عين الحلوة أيضاً وأسفر عن إصابة ضابط بجروح وعن مقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر بجروح.
الى ذلك، رأى رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع أن 'فريق 8 آذار يقوم بابتزاز سياسي كبير وهو لن يوقف هذا النهج حتى يسيطر على السلطة بأكملها'، وأشار الى أنه 'منذ ثلاث سنوات وقوى 8 آذار تقول إن مطلبها المشاركة التي لا تتحقق إلا بالحصول على الثلث المعطل، وبعد أخذه دعوا إلى وجوب توزيع الحقائب بشكل متوازن، فحصل ذلك ومن ثم طالبت بوجوب عدم احتكار وزارة المال، وحين تقدمنا باقتراح إعطائها وزارة المال في مقابل وزارة الخارجية، انتقلت الى مطالب أخرى متسائلة عن سبب حصول رئيس الجمهورية على وزارتين أمنيتين'، لافتاً الى أن مسألة مشاركته شخصياً في الحكومة 'لا تزال مطروحة(..)'.

ـ صحيفة صدى البلد :
شهد أمس حركة اتصالات ناشطة تمهيداً لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وعنوان هذه الحركة البارز دخول رئيس اللقاﺀ الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على خط التحرك، وهو ما وصفته مصادر سياسية متابعة، بأنه تحرك يمهد لاعلان الصيغة الحكومية في وقت ليس بعيداً. وشــددت المصادر على ان 'حزب الله' وحركة 'أمــل' باتا أقــرب الى التسوية المقترحة، ويدفعان من أجل تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، علماً ان الطرفين الشيعيين غير متحمسين للتنازل عن حقيبة الخارجية مقابل نيل العماد عــون حقيبة المالية. ورجّــحــت ان يقوم الرئيس بري بمسعى توفيقي يؤدي الى حل 'عقدة عون' وبدعم من حليفه السيد حسن نصرالله.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد