مصطفى فتحي

&laqascii117o;نعم لدينا مشاكل عدّة.. لكن يجب ان نتحمّل كي لا نصبح مثل سوريا والعراق". تلك عبارة يتفق معظم الإعلاميين المصريين، على تردادها في برامجهم. يصعب علينا أن نحدّد من كان اول اعلامي استخدم تبرير &laqascii117o;علشان منبقاش زي سوريا والعراق". فقبل &laqascii117o;30 يونيو"، كانت الجملة السحرية التي يدعو الاعلاميون من خلالها الشعب للتظاهر ضدّ الإخوان. بعدها تم استخدامها كشعار للترويج لعبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، ومؤخراً أعيد استخدامها لحثّ الناس على الصبر في مواجهة الأزمات، خصوصاً ارتفاع الاسعار او تكرار انقطاع التيار الكهربائي.
في الساعات الماضية، اتخذت العبارة منحىً جديداً، في سلسلة تغريدات ساخرة، انتشرت على مواقع التواصل بكثافة. بدأت تلك الموجة على صفحات &laqascii117o;الإخوان" على &laqascii117o;فايسبوك"، لكنّ انتقالها إلى صفحات ناشطين من تيّارات أخرى، دليل على وجود غضب عام، من استخدام الحجة ذاتها لتبرير كلّ الأزمات.
على حسابه الشخصي كتب الناشط عمرو البقلي: &laqascii117o;علشان منبقاش زي سوريا وليبيا، قررنا نبقي كوريا الشمالية"، في اشارة إلى تزايد حالات القمع في مصر، بحسب تعبيره. وبطريقة ساخرة اقتبس الناشط عدنان حسن جزءا من اغنية محمد فوزي &laqascii117o;ماما زمانها جاية"، إذ كتب على حسابه على تويتر: &laqascii117o;راح مديله حقنة كبيرة عارف اداله الحقنة ليه؟ علشان منبقاش زي سوريا والعراق". وعبرت الناشطة سلمى حمدي عن سخطها من انقطاع الكهرباء كاتبة: &laqascii117o;الكهرباء كانت مقطوعة من الساعة تسعة الصبح، بس بلاش اشتكي علشان منبقاش زي سوريا والعراق". وكتب طارق عمارة على تويتر: &laqascii117o;تحيا جمهورية (علشان منبقاش زي سوريا وليبيا) العربية".
في المقابل ظهرت كتابات معترضة على فكرة الحملة، منها ما كتبه الناشط محمد رسمي على صفحته على &laqascii117o;فايسبوك": &laqascii117o;أعجبتني هوجة حسابات الإخوان وصفحاتهم الساخرة من &laqascii117o;علشان منبقاش زي سوريا والعراق"، متناسين انهم بالفعل هددوا بأن تصبح مصر مثل سوريا، إذا لم يعد مرشحهم محمد مرسي إلى الحكم". كذلك كتب الصحافي ايهاب عمر على &laqascii117o;فايسبوك" منشورا تم تبادله عشرات المرات كتب فيه: &laqascii117o;حين يعقد الاعلام مقارنة بين مصر وسوريا العراق، فهذا طبيعي لأن هناك عوامل وظروفا مشتركة بيننا وبين الدولتين.. لو كان الامر مجرد ترهيب لكان سيتم استخدام أفغانستان أو حتى باكستان كنماذج، والسخرية من ذلك توضح ان ناشطي فايسبوك وتويتر يتعاملون مع المخاطر التي مرت بها مصر في السنوات الاخيرة باستخفاف يدلّ على السطحية، لا أحد منهم قادرا على استيعاب الخطر، ليس بسبب ضحالة الامكانيات الفكرية فقط، لكن بسبب انك لن تستطيع الخوف على كيان لا تحبه او تقدر قيمته".
لكنَّ ضيق البعض من الحملة الساخرة، أغضب الشاعر المصري عادل سلامة، فكتب على حسابه الشخصي على &laqascii117o;فايسبوك": &laqascii117o;المبرراتية اصحاب جملة &laqascii117o;علشان منبقاش زي سوريا والعراق"، والتي يستخدمونها لتبرير أي فشل، غاضبون من الناشطين الذين يسخرون من الحجة. لا يستطيعون تحمل مجرد سخرية؟ يا عم هي مجرد افيهات عادية تحمّلها، مش احسن ما نبقى زي سوريا والعراق؟".
المصدر: صحيفة السفير