تحقيقات » سكاي نيوز عربيّة تصحّح أخبار الإعلام المصري
مصطفى فتحي
على &laqascii117o;تويتر" كتب مغرّد مصريّ ظهر أمس: &laqascii117o;معركة مشتعلة في سيناء وكلّ القنوات المصرية لا علاقة لها بالأحداث، المصدر الوحيد للمعلومات هو فضائية سكاي نيوز". تختصر هذه التغريدة حال الإعلام المصري في مواكبة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له محافظة شمال سيناء صباح الأربعاء. إذ أنّ وسائل الإعلام كافّة، تأخرت في نشر أي أخبار عن الحدث، ولم يعلن التلفزيون الرسمي الخبر إلا بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات. ولجأت وسائل إعلام عدة للنقل عن مواقع أجنبيّة، بالرغم من أنّ مراسليها في سيناء قريبون من مقرّ الموقعة. بينما نشرت بعض المواقع أخباراً غير حقيقية واستعانت بصور قديمة اتضح فيما بعد أنَّها من سوريا من دون الإشارة لذلك.
في المقابل، نجحت فضائية &laqascii117o;سكاي نيوز عربية" في توفير تغطية مهنيّة إلى حد كبير للمشاهد المصري، لتنفرد بخبر عدد شهداء الجيش المصري، كما أنّها صحَّحت أخبار مغلوطة عدّة نشرتها وسائل إعلام مصرية. كما أصبح حساب مراسلها في مصر خالد عزّ العرب مصدر أخبار موثوق، إذ أنّه تولّى تصحيح أخبار عدّة كانت تنشرها مواقع مصرية. مثلاً نشر موقع صحيفة &laqascii117o;الوطن" اليوميَّة خبراً عن حصار مسلّحين لقسم الشيخ زويد بالألغام لمنع وصول التعزيزات العسكرية، نقلاً عن مصدر أمني. ذلك ما نفته مصادر &laqascii117o;سكاي نيوز عربية" في سيناء، لتحذف &laqascii117o;الوطن" الخبر من دون اعتذار عنه. الخبر ذاته نشره أيضاً موقع &laqascii117o;المصري اليوم" عن مصادر أمنيّة لم يسمّها. اتضح فيما بعد أنّ مصدر الخبر هو صفحات مؤيَّدة لتنظيم &laqascii117o;بيت المقدس" الذي تعتبره الحكومة المصريَّة تنظيماً إرهابياً.
مواقع مصريَّة عدَّة ومنها موقع &laqascii117o;اليوم السابع" نشرت صورة &laqascii117o;لأحد أنصار &laqascii117o;بيت المقدس" يعتلي منزل أسرة في الشيخ زويد"، وبالتحقّق من الصورة وجد أنها من فيديو قديم صوّر في سوريا. موقع &laqascii117o;البوابة" نشر خبراً عن أنّ عدد العناصر الإرهابيّة المسلّحة هو 300 عنصر، لتوضح الصفحة الرسميّة للمتحدّث العسكري بعدها أن عدد العناصر هو 70.
صحيفة الشروق اليومية ورغم وجود مراسل لها في سيناء، إلّا أنّها صبّت اهتمامها على نشر أخبار منقولة عن مواقع ووكالات أجنبيَّة.
التخبط بدا أكثر وضوحاً في ماسبيرو، إذ استمرّت إذاعات الراديو المختلفة في بثّ أغانٍ وبرامج عاديّة حتّى الساعة الثانية ظهراً بتوقيت القاهرة، حتّى أطلّ صوت الصحافيّة المصريّة نشوى الحوفي عبر برنامجها &laqascii117o;هنا مصر" على إذاعة البرنامج العام، مؤكّدة أنّ الإذاعة المصرية قرَّرت وقف إذاعة كلّ البرامج والأغاني بشكل رسمي وفرد مساحة أكبر لتغطية الحدث.
وحتى الثانية ظهراً كانت قنوات مصر المختلفة سواء خاصة أو حكوميّة مستمرة في عرض المسلسلات وبرامج المقالب في وقت كانت فيه أغلب القنوات العربيّة والأجنبيّة مهتمة بما يحدث في سيناء.
يقول الصحافي والباحث السياسي في مؤسسة &laqascii117o;الأهرام" إيهاب عمر لـ &laqascii117o;السفير" إنّ المتلقّي المصري وجد نفسه أمس &laqascii117o;أمام سيل رهيب من الأخطاء المهنيّة"، لافتاً إلى أنَّ هناك &laqascii117o;طابوراً خامساً في كافة الوسائل الإعلاميّة والصحافيّة حتى الحكوميّة والقوميّة". يضيف: &laqascii117o;هذا الترهّل سببه غياب التشريعات اللازمة الضابطة للأداء الإعلاميّ والصحافيّ، وتراخي الدولة المصرية في التعامل مع التجاوزات الصحافيّة والإعلاميّة بما يليق". ويقول عمر إنّه &laqascii117o;لا يوجد قناة تلفزيونية واحدة تعرف معايير الإعلام الوطني وما يجب أن يذاع ولا يذاع في زمن الحرب".
المصدر: صحيفة السفير
على &laqascii117o;تويتر" كتب مغرّد مصريّ ظهر أمس: &laqascii117o;معركة مشتعلة في سيناء وكلّ القنوات المصرية لا علاقة لها بالأحداث، المصدر الوحيد للمعلومات هو فضائية سكاي نيوز". تختصر هذه التغريدة حال الإعلام المصري في مواكبة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له محافظة شمال سيناء صباح الأربعاء. إذ أنّ وسائل الإعلام كافّة، تأخرت في نشر أي أخبار عن الحدث، ولم يعلن التلفزيون الرسمي الخبر إلا بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات. ولجأت وسائل إعلام عدة للنقل عن مواقع أجنبيّة، بالرغم من أنّ مراسليها في سيناء قريبون من مقرّ الموقعة. بينما نشرت بعض المواقع أخباراً غير حقيقية واستعانت بصور قديمة اتضح فيما بعد أنَّها من سوريا من دون الإشارة لذلك.
في المقابل، نجحت فضائية &laqascii117o;سكاي نيوز عربية" في توفير تغطية مهنيّة إلى حد كبير للمشاهد المصري، لتنفرد بخبر عدد شهداء الجيش المصري، كما أنّها صحَّحت أخبار مغلوطة عدّة نشرتها وسائل إعلام مصرية. كما أصبح حساب مراسلها في مصر خالد عزّ العرب مصدر أخبار موثوق، إذ أنّه تولّى تصحيح أخبار عدّة كانت تنشرها مواقع مصرية. مثلاً نشر موقع صحيفة &laqascii117o;الوطن" اليوميَّة خبراً عن حصار مسلّحين لقسم الشيخ زويد بالألغام لمنع وصول التعزيزات العسكرية، نقلاً عن مصدر أمني. ذلك ما نفته مصادر &laqascii117o;سكاي نيوز عربية" في سيناء، لتحذف &laqascii117o;الوطن" الخبر من دون اعتذار عنه. الخبر ذاته نشره أيضاً موقع &laqascii117o;المصري اليوم" عن مصادر أمنيّة لم يسمّها. اتضح فيما بعد أنّ مصدر الخبر هو صفحات مؤيَّدة لتنظيم &laqascii117o;بيت المقدس" الذي تعتبره الحكومة المصريَّة تنظيماً إرهابياً.
مواقع مصريَّة عدَّة ومنها موقع &laqascii117o;اليوم السابع" نشرت صورة &laqascii117o;لأحد أنصار &laqascii117o;بيت المقدس" يعتلي منزل أسرة في الشيخ زويد"، وبالتحقّق من الصورة وجد أنها من فيديو قديم صوّر في سوريا. موقع &laqascii117o;البوابة" نشر خبراً عن أنّ عدد العناصر الإرهابيّة المسلّحة هو 300 عنصر، لتوضح الصفحة الرسميّة للمتحدّث العسكري بعدها أن عدد العناصر هو 70.
صحيفة الشروق اليومية ورغم وجود مراسل لها في سيناء، إلّا أنّها صبّت اهتمامها على نشر أخبار منقولة عن مواقع ووكالات أجنبيَّة.
التخبط بدا أكثر وضوحاً في ماسبيرو، إذ استمرّت إذاعات الراديو المختلفة في بثّ أغانٍ وبرامج عاديّة حتّى الساعة الثانية ظهراً بتوقيت القاهرة، حتّى أطلّ صوت الصحافيّة المصريّة نشوى الحوفي عبر برنامجها &laqascii117o;هنا مصر" على إذاعة البرنامج العام، مؤكّدة أنّ الإذاعة المصرية قرَّرت وقف إذاعة كلّ البرامج والأغاني بشكل رسمي وفرد مساحة أكبر لتغطية الحدث.
وحتى الثانية ظهراً كانت قنوات مصر المختلفة سواء خاصة أو حكوميّة مستمرة في عرض المسلسلات وبرامج المقالب في وقت كانت فيه أغلب القنوات العربيّة والأجنبيّة مهتمة بما يحدث في سيناء.
يقول الصحافي والباحث السياسي في مؤسسة &laqascii117o;الأهرام" إيهاب عمر لـ &laqascii117o;السفير" إنّ المتلقّي المصري وجد نفسه أمس &laqascii117o;أمام سيل رهيب من الأخطاء المهنيّة"، لافتاً إلى أنَّ هناك &laqascii117o;طابوراً خامساً في كافة الوسائل الإعلاميّة والصحافيّة حتى الحكوميّة والقوميّة". يضيف: &laqascii117o;هذا الترهّل سببه غياب التشريعات اللازمة الضابطة للأداء الإعلاميّ والصحافيّ، وتراخي الدولة المصرية في التعامل مع التجاوزات الصحافيّة والإعلاميّة بما يليق". ويقول عمر إنّه &laqascii117o;لا يوجد قناة تلفزيونية واحدة تعرف معايير الإعلام الوطني وما يجب أن يذاع ولا يذاع في زمن الحرب".
المصدر: صحيفة السفير
