صحافة إقليمية » جدل مصري حول تطبيق العقوبات على الدراما السورية

&laqascii117o;سنقاطع المسلسلات التي تنتجها فقط مؤسسة الإنتاج الحكومية" 56489_430

- صحيفة 'السفير'
محمد حسن

ترخي الأزمة السورية بتداعياتها على موضوع الإنتاج الدرامي، والعقوبات الاقتصادية الصادرة من قبل الجامعة العربية مؤخرا، التي يقضي أحدها بوقف التبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الاستراتيجية، يثير لغطا وجدلا واسعا داخل الأوساط الفنية والإعلامية في مصر، لجهة مدى إمكانية شراء المسلسلات السورية وعرضها عبر شاشات مصرية وعربية، وعما إذا كان ينطبق قرار الحظر عليها أم لا، خصوصا أن عددا من القنوات المصرية عمدت خلال الفترة الأخيرة الى عرض مسلسلات سورية، ومنها قنوات &laqascii117o;النهار"، و&laqascii117o;سي بي سي" وغيرهما.
ويلتقي عدد من المعنيين في مجال الدراما ممن التقتهم &laqascii117o;السفير"، على أنهم سيقاطعون المنتج الدرامي السوري الذي يحمل حصرا توقيع &laqascii117o;المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني" في سوريا، باعتبارها جهة حكومية.
&laqascii117o;السفير" اتصلت برئيس &laqascii117o;اتحاد إذاعات الدول العربية" التونسي صلاح مهاوية لمعرفة ما اذا كانت العقوبات تشمل المنتج الفني أم لا، لكن مهاوية رفض التعليق على الموضوع، في حين أكد رئيس &laqascii117o;اتحاد المنتجين العرب" ابراهيم ابو ذكري الذي يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، أن قرار الحظر يشمل المنتجات الحكومية فقط، أي أنه يسري على الأعمال التي ينتجها التلفزيون السوري، وليس الأعمال الفنية التي ينتجها القطاع الخاص في سوريا.
ويضيف: &laqascii117o;وظيفتنا كاتحاد حماية منتجات الأفراد والمجتمع المدني والشركات الخاصة، وبالتالي سنقف بكل قوتنا ضد أي قرار قد يطال الإنتاج السوري الخاص، لأن العقوبة أساسا هي ضد النظام السوري، وليست ضد المبدع السوري أو الشعب السوري".
ويشير أبو ذكري وهو في طريقه للاتفاق مع السوريين على عمل درامي مشترك، الى أن العمل سيتطرق الى مشاكل المرأة العربية، وهو انتاج خاص.
ويلفت أبو ذكري بقوله: &laqascii117o;استدعيت بعد صدور القرار عددا من الرموز السياسية السورية من المسؤولين في كل من لجنة صناعة السينما، واتحاد الاعلاميين السوريين، ومكتب اتحاد المنتجين العرب في سوريا، وناقشنا الأمر واتفقنا على اننا كاتحاد ليس لنا علاقة بهذا القرار السياسي الذي يطبق على أعمال شركة الإنتاج الرسمية، مذكرا بأن العراق نفسه لم تتم مقاطعة منتجاته الفنية في ذروة أزمته.
أما محمد هاني مدير البرامج في قناة &laqascii117o;سي بي سي" فيشير الى أنه سيلتزم بالقرار في حالة إيجاد صيغة قانونية من قبل الدولة المصرية تمنع شراء الأعمال السورية. ويقول: &laqascii117o;الفن ليس ملكا للنظام، وإنما هو ملك للشعوب. وعلى الجامعة العربية ان تعاقب النظام السوري. لكننا كمبدعين سنقف ضد معاقبة الشعب السوري، ويكفيه ما به من دمار".
وأضاف: &laqascii117o;معاقبة النـظام السوري لا ينبغي أن تنسحب على الشركات الخاصة الا إذا كان العمل موجها سياسيا لخدمة النظام السوري. ونحن بطبيعة الحال لا نشتري الأعمال الموجهة سياسيا، ونكتفي فقط بالأعمال الاجتماعية والشعبية".
ويلفت هاني الى أن قناته لديها مسلسلات سورية عدة اشترتها قبل صدور القرار، وستعرض تباعا، وقال: &laqascii117o;هذا ليس له علاقة بالقرار الذي يطبق على الإنتاج الحكومي فقط".
من جانبها تؤكد مديرة التسويق في قناة &laqascii117o;النهار" ساره الطباخ أن الأعمال السورية ليست من اهتمامات القناة بشكل عام، وان كانت قد عرضت من قبل عملا سوريا واحدا. وهدفنا الأول هو دعم المسلسلات المصرية، وقد نعرض الى جانبها مسلسلا تركيا واحدا، نظرا لشعبية الدراما التركية.
وردا على سؤال تقول: &laqascii117o;لا مانع من شراء مسلسلات سورية من القطاع الخاص. فقرار الجامعة العربية لو تم تطبيقه على المنتج الخاص في سوريا فسيؤدي الى خسارة كبيرة وسيظلم المجتمع السوري. ونحن كقناة ليس لدينا أي موقف من الدراما السورية، سنرحب بالجيد منها ونعرضه، ما دام إنتاجها بعيدا عن النظام السوري".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد