استعدادات التلفزيون المصري لتغطية الانتخابات (2)
- صحيفة 'الأخبار'
محمد حسن
استعدادا للمرحلة الثانية من انتخابات البرلمان المصري والتي تبدأ صباح غد الأربعاء، خصص قطاع الأخبار التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون 12 سيارة إذاعة خارجية، لنقل كواليس ومتابعات عمليات التصويت والفرز، في محافظات المرحلة الثانية، وهي الجيزة وبني سويف والمنوفية والشرقية والإسماعيلية والسويس والبحيرة وسوهاج وأسوان، لبث قسم منها على الهواء مباشرة عبر قناتي &laqascii117o;النيل" والفضائية المصرية، فيما يبث القسم الآخر خلال تقارير إخبارية خلال نشرات الأخبار على القنوات المختلفة التابعة للتلفزيون المصري.
الجدير بالذكر أن العدد نفسه من سيارات الإذاعة الخارجية تم تخصيصه لنقل كواليس ومتابعات الانتخابات في مرحلتها الأولى منذ أسبوعين، وحظيت تغطية التلفزيون المصري بإشادة من خبراء الإعلام، لالتزامه بمعايير الأداء المهني والحياد والشفافية والوقوف على مسافة واحدة من جميع المتنافسين. وهي شهادة لم يحظ بها التلفزيون الرسمي منذ سنوات وحتى بعد قيام ثورة يناير.
وحول استعدادات تغطية المرحلة الثانية من الانتخابات قال ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار لـ&laqascii117o;السفير": &laqascii117o;الى جانب سيارات الإذاعة الخارجية، هناك غرفة عمليات خاصة على مدى أربع وعشرين ساعة، مهمتها متابعة تلك السيارات وموافاة المشاهد بكل ما هو جديد. وسيستمر العمل بالروحية ذاتها حتى نهاية الانتخابات الرئاسية بعد المراحل الثلاث للانتخابات البرلمانية.
وعلق الصياد على الهجوم المنظم على الإعلام الرسمي فقال: &laqascii117o;نحن نعمل بجد واجتهاد، ونلتزم بالمعايير المهنية، وليس هناك نظاما حاكما ندافع عنه. ورغم كل هذا فهناك من يترصدنا ويتهمنا بعدم الحياد، وهي عبارة عن محاولات مغرضة هدفها إسقاط الإعلام الرسمي وهذه حقيقة، إعلام الدولة مستهدف، وهناك من يترصدنا ويتصيد الأخطاء الصغيرة لينتقدها بشكل كبير وفج، رغم أن بعض القنوات الخاصة ترتكب أخطاء قاتلة ولا أحد يتكلم".
اضاف: هناك جهد كبير جدا يبذله قطاع الهندسة الإذاعية الذي يعمل على صيانة سيارات البث الخارجي. كما أن قطاع التلفزيون يمدنا احيانا بسيارات بث خارجي إضافية عند الحاجة. ونعمل جميعا بحرّية ومهنية ونريد من يشجعنا ولا نلتفت لمن ينتقدنا، لأنه في السابق كانت هناك توجيهات وأوامر حول ما يُبث، مما أفسد الإعلام الرسمي وأدى الى تراجعه. اما اليوم فلا توجد توجيهات ولا أوامر، وكلنا مشغولون باستعادة الريادة &laqascii117o;لماسبيرو"، وسيتحقق هذا خلال وقت قريب باذن الله. لأن &laqascii117o;ماسبيرو" لديه امكانات تقنية وبشرية هائلة، ومن تحت عباءته خرجت تلك القنوات الخاصة التي تنافسنا اليوم. وكان عائقنا الوحيد هو سقف الحرية المنخفض. أما الآن فالفرصة مؤاتية لتحقيق التفوق الإعلامي والتغطية الإخبارية المميزة".
وتحدث الصياد عن الخلافات داخل القطاع وما أثير مؤخرا حول المشادة الكبيرة التي وقعت بينه وبين نائبه صلاح حاتم فقال: &laqascii117o;داخل أي بيئة عمل توجد خلافات تعتبر طبيعية جدا. المهم الا يكون لها صدى على الشاشة يشعر به المشاهد. والمهم أن النوايا الحسنة متوفرة لدى الجميع. وبالنسبة الى الخلاف بيني وبين الزميل صلاح حاتم، فهو مجرد مشاده تتعلق ببيروقراطية العمل الحكومي. والقصة باختصار أنني أرسلت مذيعا لتغطية أحد الأحداث من دون الرجوع الى حاتم، مما أثار غضبه. لكنني أوضحت له أن الحدث لن ينتظر حتى نقوم بتلك الإجراءات، لكنه تحدث بصوت عال، فحررت مذكرة ضده في الشؤون القانونية وجاري النظر فيها الآن. لكن كل هذا لم يعطل العمل. وأتصور أن هذه الواقعة ستنتهي مع الأيام. فنحن جميعا في القطاع نترفع عن الصغائر ولا تلهينا عن واجبنا الوطني والمهني".