- صحيفة 'السفير'
علي محروس

دينا عبد الرحمن لم تتــعلم الدرس. مــرة أخرى، تخوض الإعلامية المصرية مواجهة على الشاشة ضد أحد &laqascii117o;الخـبراء الاستراتيجــيين"، وهم عادة، جنرالات سابقـون يدافعــون عـبر برامج الإعلام المختلفة عن وجهة نظر السلطة الأمنية.
قبل أربعة أشهر فقدت &laqascii117o;دينا" وظيفتها في قناة &laqascii117o;دريم"، التي ظلت تقدم عبر شاشتها لسنوات برنامج &laqascii117o;صباح دريم". وكان الأشهر بين برامج الصباح اليومية بفضل لباقة المذيعة وقوة فريق الإعداد. وقد انتهى عملــها في المحــطة آنذاك بسبب مواجهة حادة مع أحد &laqascii117o;الخبراء اللواءات" الذي أهان ـ عبر الهاتف ـ صحافية مخضرمة هي نجلاء بدير. وكانت دينا تقرأ مقالها (بدير) الصباحي الذي انتقد ممارسات النظام. بعد المواجهة تلقت دينا &laqascii117o;مهاتفة" قصيرة من مالك &laqascii117o;دريم" رجل الأعمال أحمد بهجت احتوت ثلاث كلمات: &laqascii117o;العقد بيننا انتهى". قال هذا رجل الأعمال فأغلقت دينا هاتفها وبدأت البحث عن قناة أخرى، تردد أنها &laqascii117o;أون تي في"، قبل أن تستقر في قناة &laqascii117o;التحرير"، لتقدم برنامجًا مسائيًا هذه المرة، بعنوان &laqascii117o;اليوم". وهناك، جرت المواجهة الثانية من نوعها، مساء الأربعاء الماضي.
هذه المرة، كان &laqascii117o;الخبير" موجودًا في الاستوديو لا عبر الهاتف، نافيًا بجرأة مذهلة كل ما شاهده العالم من استخدام للعنف المفرط ضد متظاهري التحرير، وزاعمًا معلومات تتنافى حتى مع ما أعلنته الجهات الطبية الرسمية وتقارير الطب الشرعي. كان المشهد مذهلا لأن الشاشة كانت منقسمة إلى قسمين، في الأول تظهر المذيعة والضيف، وفي الآخر أحداث اقتحام التحرير الأخيرة، فبدا كأن الخبير اللواء لا يريد حتى النظر إلى الشاشة. أخذت دينا توقف اللقطات وتجبره على النظر، قال: لم يكن هناك سلاح ناري. عرضت دينا لقطات لضابط يصوب سلاحا ناريًا ضد المتظاهرين. قال &laqascii117o;الخبير": هذا مجرد تسليح شخصي ولكن لم يطلق النار. عرضت دينا لقطات إطلاق النار. قال: ربما كان إطلاق نار في الهواء. عرضت الإعلامــية اللقطة المقربة التي تظهر أن التصويب كان على مستوى الرأس. فقال الخبير أخيرًا: لماذا لا نتحدث عن المستقبل؟!

2011-12-24 02:09:50