صحافة إقليمية » الصحافي ممدوح حمامرة في السجن.. والتهمة «فايسبوك» و«باب الحارة»!

97988_250- صحيفة 'السفير'
محمد كمال

أصدرت محكمة الاستئناف الفلسطينية في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، قراراً بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، بحق مراسل قناة &laqascii117o;القدس" الفضائية في الضفة الزميل ممدوح حمامرة (29 عاماً)... والتهمة الموجهة لحمامرة، هي الإساءة للرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال نشر صورة تقارن بين عبّاس وشخصيّة مأمون بيك في مسلسل &laqascii117o;باب الحارة"، على صفحته الخاصّة على فايسبوك. ووجهت محكمة الصلح لحمامرة تهمة &laqascii117o;الإساءة إلى شخص الرئيس والذم والقدح، ونشر مواد من شأنها إشاعة بذور الكراهية".
وبحسب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات &laqascii117o;مدى"، فإن معاناة حمامرة مع هذه القضيّة بدأت منذ شهر أيلول العام 2009، حين تم تحويله إلى النيابة العامة بعد اعتقاله، بناءً على ادعاء جهاز المخابرات الفلسطيني، بأنه وجد صورة مسيئة للرئيس عباس على صفحته الخاصة على فايسبوك. والصورة موضع الاتهام، تصوّر محمود عبّاس في صورة مركبة ساخرة، تجمع بينه وبين شخصيّة مأمون بيك في الجزء الأخير مسلسل &laqascii117o;باب الحارة".. ويؤدي الممثل السوري فايز قزق دور مأمون بيك وهو ضابط في الجيش الفرنسي ينتحل صفة ابن مختار الحارة العائد من السفر، كي يحتال على أهل الحارة، وينشر المكائد بينهم. وكتب صنّاع الصورة تحتها &laqascii117o;متشابهان في كلّ شيء". المفارقة أنّ حمامرة لم يكن هو من صمّم الصورة، ولو يقم بنشرها ولا حتّى التعليق عليها.
من جهته قال والد حمامرة لـ&laqascii117o;السفير" انّ التهمة والحكم الموجهين لنجله &laqascii117o;غير عادلين وغير قانونيين، ولا يمكن أن يتصورهما العقل"، وأنّ ما حدث مع نجله أمر مستغرب ومستهجن بكل المقاييس. وقال حمامرة انَّ حرية التعبير عن الرأي هي حقّ مكفول للجميع، مستنكراً الحكم على نجله بالسجن لمدة عام كامل، لافتاً إلى أنَّ &laqascii117o;ممدوح يمارس عمله الصحافي بكل مصداقيّة وموضوعيّة ومهنيّة، وينقل الحقيقة وما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية بكافة حذافيرها". وأضاف: &laqascii117o;أستغرب كيف تم تضخيم الموضوع بهذا الشكل ليصل حد السجن، وابني بريء من هذه التهمة".
في المقابل استنكر مدير قناة &laqascii117o;القدس" الفضائية ورئيس &laqascii117o;منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" عماد الإفرنجي، قرار سجن حمامرة، معتبراً إياه &laqascii117o;قراراً يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي"، داعياً لجنة الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة والمجلس التشريعي الفلسطيني إلى التحرك الجاد لحلّ هذه القضيّة. وشدَّد الإفرنجي خلال اعتصام تضامني نظمه الصحافيون الفلسطينيون في غزة تضامناً مع حمامرة، على أنَّ قرار السجن &laqascii117o;هو بمثابة رسالة لكلّ الصحافيين بألّا يقتربوا من ملفات الفساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية".
وفي نفس الإطار أكّد الحقوقي الفلسطيني سمير زقوت من مركز &laqascii117o;الميزان لحقوق الإنسان"، انّ سجن حمامرة يأتي في سياق سياسة تكميم الأفواه، متخوّفاً من أن تتحوّل هذه السابقة إلى وسيلة لمحاسبة كلّ من ينتقد أداء السلطة. وقال زقوت انَّ سجن حمامرة، دليل على أنَّ &laqascii117o;قضاءنا الفلسطيني مسيّس وجاهل، لأنه تعامل مع قضية غير مقوننة أصلاً. فمقاربة في حرية الرأي والتعبير على فايسبوك وتويتر، تختلف مقاربتها في الصحافة التلفزيونيّة أو المكتوبة". وأوضح أنّ ما قام به حمامرة لا يمكن اعتباره سبّاً أو قذفاً، ما لم يمس حياة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشخصية أو الخاصة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد