- صحيفة 'السفير'
مصطفى فتحي
درج إنشاء مجلات فايسبوك في مصر بعد الثورة. وتلك المجلّات ليست صفحات تابعة لمجلّات أو صحف لها نسخة مطبوعة أو موقع الكتروني، بل تجارب شبابيّة تطوعيّة، ظهرت على موقع التواصل، ويؤمن صانعوها أنّها قادرة على التغيير.
من بين تلك التجارب، مجلّة &laqascii117o;اليوم الثالث"، وهي مجلّة شبابية إخبارية انطلقت على فايسبوك في أيار من العام 2011، ويتبعها حالياً أكثر من 17 ألف معجب. أسس المجلّة ماريو عادل، لإيمانه &laqascii117o;بدور الصحافة في التنمية والتوعية". واختار عادل عنوان &laqascii117o;اليوم الثالث"، لأنّ &laqascii117o;اليوم الثالث في الثورة المصرية كان يوم الغضب، كان رمز رفض الظلم والاستعباد". أسس عادل المجلّة بمفرده، وفي البداية كان يحدثها بشكل يومي، ثمّ استعان بمتطوعين من بين أصدقائه. فانضمت إليه الشاعرة الشابة مروة جمال الدين، والطبيبان محمد إسماعيل، وصفوت حاتم، ورسام الكاريكاتور فيكتور يونان، وأسامة مجدي، ومنى فؤاد، وسامح يوسف... يستخدم فريق &laqascii117o;اليوم الثالث" وسائل الإعلام الجديد في تحديث المجلة، &laqascii117o;نصوّر الأحداث بالهاتف المحمول، وننقل الأخبار من الصحف والوكالات ذات المصداقيّة، ننقل أيضاً تغريدات المشاهير من موقع &laqascii117o;تويتر"".
من المجلات الفايسبوكيّة الناشطة أيضاً، &laqascii117o;المسخرة بالشين"، وهي مجلة ساخرة تناقش كل ما يحدث في مصر، وتنشر كوميكس وكاريكاتور ومقالات ساخرة، منذ حزيران من العام 2012. الصحافي المصري الشاب محب سمير، أسس المجلّة، بعدما عمل في العديد من وسائل الإعلام المصريّة المعروفة. &laqascii117o;تشكّلت الفكرة في العام 2010، قبل الثورة، وفكرّتُ باسم &laqascii117o;المسخرة" حينها تماشياً مع الواقع المصري، والذي كان فعلاً مسخرة قبل الثورة، حكومة فاشلة، ومشروع توريث. وبعد الثورة، تحوّل الوضع إلى مشخرة، لذلك غيّرت الاسم إلى &laqascii117o;المسخرة بالشين". (تعني كلمة مسخرة في العامية المصرية أنّ الوضع يستدعي السخرية، بينما تعني كلمة مشخرة ان الوضع لم يعد يستدعي السخرية فحسب، بل الاعتراض والنقد أيضاً). ويتألف فريق المجلّة من خمسة أفراد أساسيين، إلى جانب كتّاب يرسلون مقالاتهم. يتفاعل مؤسسو المجلّة مع القراء ضمن مجموعة مغلقة على فايسبوك، يناقشون ضمنها خطّة العمل والأفكار. &laqascii117o;تشبه المجموعة اجتماع تحرير افتراضي نظراً لأن الفريق من محافظات مصرية بعيدة عن بعضها البعض، ولا يلتقون في مكان واحد". ويطمح فريق المجلّة أن يصير مشروعهم &laqascii117o;أهمّ وأكبر مجلّة ساخرة في مصر"، على أمل أن ينتقلوا إلى الورق، خصوصاً أنّ سوق الصحافة الورقية والمجلات خالٍ تماماً من الساخرة".
واحدة من أحدث المجلات الفايسبوكيّة في مصر، &laqascii117o;اقرأ الخبر" التي أطلقها أحمد صلاح في آذار الماضي، بهدف أن &laqascii117o;ينقل لمستخدم فايسبوك باقة من أهم الأخبار المصرية، بشكل مختصر وبدون تفاصيل كثيرة". يتألف فريق &laqascii117o;اقرأ الخبر" من شباب مصري مهتمّ بالصحافة، يتواصلون عبر الإنترنت. واختار فريق العمل شعار للصفحة هو &laqascii117o;المعلومة بدون توجيه".